أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب في مركز أبوظبي للغة العربية، القوائم الطويلة لفروع "الترجمة" و"الفنون والدراسات النقدية" و"التنمية وبناء الدولة"، في دورتها لعام 2024 - 2025، وتواصل لجنة التحكيم مراجعة وتقييم الأعمال المؤهلة لاختيار القائمة القصيرة، وهي المرحلة التي تسبق الإعلان عن الفائزين بهذه الدورة من الجائزة.
وضمّت القائمة الطويلة لفرع "الترجمة " 19 عنواناً من 12 دولة، هي ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا ومالي، بالإضافة إلى سوريا والمغرب والجزائر والعراق ومصر وفلسطين والمملكة العربية السعودية، وترجمت الكتب فيها من وإلى اللغة العربية عبر 4 لغات، هي الألمانية والإنجليزية والإسبانية والفرنسية، وتضمنت التالي:
فيما اشتملت القائمة الطويلة لفرع "الفنون والدراسات النقدية" على 13 عنواناً من 6 دول، هي المغرب والعراق ومصر وتونس وفلسطين وسوريا، وتضمنت التالي:
فيما ضمت القائمة الطويلة لفرع "التنمية وبناء الدولة" على 8 عناوين من 6 دول، هي سوريا والمغرب ومصر والأردن ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وتضمنت التالي:
الجدير بالذكر، أن جائزة الشيخ زايد للكتاب هي جائزة مستقلة تمنح للأعمال الإبداعية والأدبية النوعية، في مجالات مختلفة مثل الأدب والعلوم الإنسانية والفنون واللغة العربية، وتساهم في تحريك عجلة الترجمة من خلال تحفيز المترجمين على الإنتاج الأدبي النوعي المرتبط بالثقافة والحضارة العربية، وبناء جسور حوارية حضارية بين الشعوب والأمم، مبنية على التسامح والتعايش والسلام.
تحت رعاية سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، كرّم الشيخ راشد بن حمدان بن زايد آل نهيان الفائزين بالدورة الثانية من جائزة سرد الذهب 2024، في حفل نظّمه مركز أبوظبي للغة العربية في حصن الظفرة، احتفاءً بروّاد السرود الشعبية والرواة والمبدعين في مجالات السرد القصصي والبصري.
وخلال الحفل، كرّم الشيخ راشد بن حمدان بن زايد آل نهيان الكاتب والروائي العراقي ياس الفهداوي، الفائز بالمركز الأول في فرع القصة القصيرة للأعمال السردية غير المنشورة، عن قصته "غرف يجري من تحتها الناس"، والكاتب والروائي السوداني عبدالرحمن عباس، لفوزه في المركز الأول بفرع القصة القصيرة للأعمال السردية المنشورة، عن قصته "الحَكَّاء الأخير في هذا الزمان"، والدكتورة البحرينية ضياء عبدالله خميس الكعبي، لفوز روايتها "الحكايات الشعبية البحرينية: ألف حكاية وحكاية"، بالمركز الأول ضمن فرع السرود الشعبية.
وضمن فرع السرد البصري، كرّم الشيخ راشد بن حمدان بن زايد آل نهيان الفنان العراقي محمود شوبّر، عن لوحته "عنترة وعبلة"، والراوي الإماراتي عبيد بن صندل، الفائز بالمركز الأول عن فرع الرواة، تقديراً لمكانته كأحد الرواة البارزين، وجهوده الرائدة في الحركة الثقافية في الدولة، كما كرّم الأكاديمي والباحث الأمريكي روي كاساغراندا لفوزه بالمركز الأول في فرع السردية الإماراتية، لجهوده في إبراز قيم استئناف الحضارة والمثاقفة والتواصل الحضاري، وتناوله العميق لكيفية انتقال العلوم من الحضارة العربية إلى الحضارات الأخرى، وانطلاقه في كتاباته ومحاضراته وأبحاثه من القيم التي تحرص عليها الجائزة، والتي تدعم التسامح والتعايش بين الأديان والأمم والشعوب.
وشهد حفل توزيع الجوائز كل من معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، وسعادة ناصر محمد المنصوري، وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وسعادة سعود عبدالعزيز الحوسني، وكيل الدائرة، وسعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وسعادة علي عبيد الهاملي، رئيس اللجنة العليا لجائزة سرد الذهب، وسعادة عبدالله ماجد آل علي، المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية.
وقدّم سعادة سعود عبدالعزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، جزيل الشكر لسموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على رعايته الكريمة للجائزة، وقال: "يرسّخ التكريم أهداف الجائزة المتمثّلة في الاحتفاء بالمبدعين، ودعم الإصدارات السردية المتميّزة، التي تمثّل جزءاً أصيلاً من ثقافة وتراث دولة الإمارات والمنطقة العربية، ونظراً لقربها من عقول المتلقّين وقلوبهم، وارتباطها بذاكرتهم الجمعية، تمكّنت الجائزة من تعزيز الثقافة العربية وقيمها، بأسلوب بسيط بعيد عن التكلّف، يحتضن أرقى المعاني للتعبير عن الهوية الوطنية والارتقاء بها".
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "يختتم حفل تكريم الفائزين مرحلة متميّزة من جائزة سرد الذهب المبتكرة في تفاصيلها، ويعد انطلاقة لمرحلة تميُّز جديدة ستشهدها الجائزة في دوراتها اللاحقة في ظل الرعاية الكريمة والمستمرة التي تحظى بها المبادرات الثقافية، ولا سيما أنّ الجائزة لامست الوجدان العربي عبر رعايتها فنون السرد الشعبي، وقد أصبحت خلال مدة قصيرة ملهماً لروّاد هذا الفن الأصيل، ومنبراً حقيقياً يحتفي بأعمالهم، وهو ما يتجلى في عدد المشاركات الكبير الذي تلقّته الجائزة في مختلف فروعها، والذي يزيد على 1,213 عملاً".
وهنّأ سعادة علي عبيد الهاملي، رئيس اللجنة العليا لجائزة سرد الذهب، الفائزين بالدورة الثانية، مثمّناً المكانة المهمة للجائزة التي تستلهم اسمها من فكر المغفور له الوالد المؤسّس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، واعتبر أنّ الجائزة إضافة نوعية للإبداع الثقافي والمعرفي عبر تكريمها فنون السرد الشعبي، وبما تعكسه من ريادة إمارة أبوظبي ودولة الإمارات في المجال الثقافي، واحتضانها الإبداع والمعرفة ومبادرات حفظ التراث العربي وإحيائه ليشكّل بوصلة وركيزة للأجيال المقبلة.
يُذكر أنّ جائزة "سرد الذهب"، جائزة سنوية أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية في العام 2022، لتعزيز الثقافة العربية ودعم حضور اللغة العربية وإحيائها، وتهدف الجائزة إلى تكريم رواة السِّيَر والآداب والسرود الشعبية محلياً وعربياً وعالمياً، وتسليط الضوء على فنون الحكاية الشعبية والسردية الإماراتية والإنتاجات الملهمة في هذا المجال، وتسعى الجائزة إلى إحياء فن الحكاية الشعبية، والسّرد القصصي، والملاحم الشعبية التي تمثّل جزءاً أساسياً من الثقافة العربية، والتعبير عنها ضمن حالة فنية معاصرة، تُبرز جوانب التميّز والجمال والحكمة لدى أجدادنا الأوائل، وتدعم تقديم الرسالة التاريخية لهذا الفن وتوثيقها للأجيال المقبلة.
وحقّقت الجائزة في دورتها الحالية نمواً كبيراً في عدد الأعمال المشاركة، الذي وصل إلى 1213 عملاً من 34 بلداً، منها 19 بلداً عربياً، ونسبة زيادة بلغت 23% عن دورتها الأولى التي شهدت مشاركة 983 بلداً.
يقدم ركن "جيل ألفا" في مهرجان الظفرة للكتاب 2024، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، ورشاً تفاعلية تتيح للأطفال تعلم مهارات جديدة في الرسم والتلوين، ضمن أجواء ترفيهية يوفرها المهرجان يومياً في الحديقة العامة بمدينة زايد خلال الفترة من 9 إلى 15 ديسمبر الجاري.
وتسهم فعاليات الركن، التي تحفز إبداع الأطفال وتمنح تجربة غنية بالذكريات، في تعزيز الصلة بين جيل ألفا ولغته العربية وتراثه الإماراتي وحبه للوطن، إذ إن ورشها مصممة للرسم باستخدام حروف الخط العربي، وصنع أعمال فنية تجسد التراث الإماراتي.
وتهدف الورش الفنية والتراثية إلى تنمية مواهب الأطفال وقدراتهم المختلفة، بما يتلاءم مع رؤية مركز أبوظبي للغة العربية في ترسيخ مفاهيم الانتماء لدولة الإمارات والاهتمام بإرثها الثقافي والأدبي والفني، حيث يرتبط المهرجان بالطبيعة الفريدة لمنطقة الظفرة، ويعمل على توطيد العلاقة بالموروث الإماراتي المحلي الأصيل.
ويستقبل "جيل ألفا" يومياً عدداً كبيراً من الأطفال الذين يستفيدون من ورش فنية متعددة، تشمل الرسم والتلوين على القبعات والحقائب، و"الديكوباج"، و"الجاسمونايت"، وصناعة الدمى، وتركيب الأشكال الخشبية، وتلوين الفخار، والتصميم بفن الخط العربي، وغيرها من أنواع الفنون التي تتيح للأطفال تنمية مهاراتهم الفنية، والتعبير عن أنفسهم بطريقة إبداعية.
ويشرف على تقديم الورش متخصصون في الفنون يوجهون الأطفال إلى كيفية الرسم والتلوين الصحيحة، بالإضافة إلى متطوعين يعملون على توفير كل ما يلزم للأطفال المشاركين لضمان حصولهم على أعلى فائدة وأفضل تجربة.
ويشهد ركن "جيل ألفا" يومياً عقد 11 ورشة فنية تستوعب 180 طفلاً، ويتم تقسيمها وفقا للفئات العمرية.
تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثّل الحاكم في منطقة الظفرة، انطلقت اليوم، الإثنين، 9 ديسمبر 2024، فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان الظفرة للكتاب 2024، التي ينظمها مركز أبوظبي للغة العربية، في حديقة مدينة زايد العامة بمنطقة الظفرة، بمشاركة 100 دار نشر محلية وعربية تعرض 50 ألف عنوان.
واستحدث المهرجان، الذي يستمر حتى 15 ديسمبر الجاري، أربع فعاليات؛ أبرزها "حضيرة بينونة"، التي تحاكي مشهداً فلكلورياً حين كان الناس يجتمعون حول الحكّائين ليستمعوا إلى قصصهم، ويستمتعوا بمذاق القهوة المحضّرة على الحطب، إلى جانب فعالية "من عشانا"، التي تقدم عروض طبخ حية لطهاة محترفين وأسر منتجة في الظفرة، و"دوري الناشئين"، الذي يتضمن مسابقات رياضية تستقطب الناشئة في بيئة تنافسية حماسية، و"البرنامج الموسيقي"، الذي يشتمل على جلسات غنائية يحييها الفنانون قصي المعمري، ومحمد المنهالي، وخالد محمد، بالإضافة إلى حفل لجوقة "كورال العرب".
ويقدم المهرجان، الذي يقام تحت شعار "يسقي الظفرة ويرويها"، نحو 200 فعالية متنوعة، تتوزع على سبعة أركان ضمن ثلاثة برامج، ما يجعله منارة ثقافية رائدة، وتجربة عائلية فريدة تدعم رسالة المركز المتمثلة في بناء جيل قارئ ومرتبط بالتراث والقيم الأصيلة للمجتمع الإماراتي، وتقدير روّاد الثقافة والمعرفة والفنون، وتمكين الشباب.
ويستمد المهرجان رؤيته من الموروث الثقافي المحلي الغني للمنطقة، ويسهم في تكريس قيم الانتماء والإبداع والابتكار لتعزيز مكانة الظفرة على الساحة الثقافية في الدولة، وسط توقعات باستقباله نحو 60 ألف زائر في دورة العام الجاري.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "انطلاق الدورة الخامسة من المهرجان بما تحتويه من تنوع في الأنشطة والبرامج، مواصلة للنجاحات التي حققها المهرجان في دوراته السابقة، وانعكاس لمستوى التفاعل الذي رسخه مع الجمهور وأفراد المجتمع، وتأكيد لدوره في تعزيز مكانة اللغة العربية عبر منظومة فعاليات متكاملة تسهم في تنمية معارف أفراد المجتمع وخبراتهم، ولا سيما الشباب والناشئة، وتمكينهم من خلال إتاحة الفرص أمامهم لعرض مواهبهم وقدراتهم، في بيئة ثقافية اجتماعية تقدم لهم جميع سبل الدعم".
وأكد سعادته حرص مركز أبوظبي للغة العربية على إبراز المكانة التراثية والثقافية المتميزة لمنطقة الظفرة مع كل دورة من المهرجان، وترسيخ مكانتها مكوناً رئيساً في المنظومة الثقافية والتراثية التي تتميز بها دولة الإمارات، والتي كان لمدينة الظفرة وأهلها بصمة مهمة في تشكيلها، وهو ما يبرزه المهرجان من خلال البرامج الثقافية والمعرفية والشعرية والفنية المتنوعة، التي تحاكي طبيعة منطقة الظفرة، وتوجد ربطا فريداً بين القيم الأصيلة والأجيال الحالية التي تواصل بشغفها وحبها للمكان وتراثه وثقافته مسيرة الإبداع، حيث تشكل رمال الظفرة ومعالمها الساحرة شعاعاً يوقد العقل للتحليق خلف حدود المكان.
وللعام الثالث على التوالي، يحضر برنامج "ليالي الشعر: أصوات حبّتها الناس" بصيغة جديدة تحمل عنوان "سرّ القصيدة"، والتي تستضيف الشعراء سلطان الرفيسا، وعلي الكندي المرر، وعبد الله عمر المنصوري، إلى جانب جلسة شعرية بعنوان "ما وراء القصيدة"، تستضيف الشعراء راشد الفطيمة المنصوري، وحمدان السماحي، وسلطان بن خليف الطنيجي، ويدير الجلستين الإعلامي محمد العامري.
ويستهدف المهرجان الأطفال والناشئة بأنشطة تنافسية تثير حماستهم، وتسهم في تعزيز نموهم وتطوير مهاراتهم في إطار ترفيهي، فيما يتضمن برنامج "جيل ألفا" جلسات وورشاً متنوعة تكسب المشاركين خبرات ومعارف جديدة في مجالات ومهن مختلفة، من بينها صناعة الدمى، والرسم على الفخار.
ويحتضن المهرجان في يوم 12 ديسمبر حفل تكريم الفائزين بالدورة الثانية من جائزة "سرد الذهب"، الذي يقام في حصن الظفرة التاريخي.
وتقام دورة هذا العام من المهرجان بالتعاون مع بلدية منطقة الظفرة - دائرة البلديات والنقل شريكاً استراتيجياً، وشركة "لينادور" شريكاً تقنياً، ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، ونادي الظفرة الرياضي الثقافي كشريكي برامج.
تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثّل الحاكم في منطقة الظفرة، ينظم مركز أبوظبي للغة العربية، النسخة الخامسة من مهرجان الظفرة للكتاب، في الحديقة العامة في مدينة زايد، من 9 إلى 15 ديسمبر الجاري، تحت شعار «يسقي الظفرة ويرويها»، بمشاركة 100 جهة محلية وعربية تعرض 50 ألف عنوان.
ويطرح المهرجان، الذي حقق نسبة نمو في عدد دور النشر المشاركة وصل إلى 100% مقارنة بالعام الماضي، أكثر من 200 فعالية نوعية تُرسخ الانتماء للإرث الثقافي والأدبي والفني الإماراتي، وتوثق ارتباط النشء بالقراءة، عبر تجربة عائلية غامرة.
وصمم المهرجان فعالياته على ضوء فهم عميق لخصوصية الظفرة وتفردها، وصولا إلى تطوير المشهد الثقافي للمنطقة، وتعزيز ارتباط سكانها بتراثهم العريق.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية "يواصل مهرجان الظفرة للكتاب عبر دوراته المتتالية تسليط الضوء على المكانة المرموقة للظفرة، من أجل توثيق العلاقة بين الأجيال الجديدة والتراث الأصيل لهذه المنطقة وإبداعاتها المتعددة، وكنزها من الشعر والشعراء، ومن أجل تعزيز حضور اللغة العربية وفنونها وآدابها في تظاهرة ثقافية تحتفي بالمعرفة والفنون والكتاب".
وأضاف: "تركز فعاليات وبرامج المهرجان هذا العام على القيمة الثقافية والمعرفية التراثية للظفرة، وتظهر مدى غناها وتنوعها الفريد، بوصفها مصدر إلهام للكثير من الشعراء والأدباء الذين تغنوا بسحر المنطقة وجمالها، في تعبير فني بديع عن قوة ارتباط الإنسان الإماراتي بطبيعته وبيئته ومفردات ثقافته العريقة".
وأشار سعادته إلى أن عدد العارضين المشاركين في المهرجان هذا العام حقق قفزة نوعية، تؤكد نجاح فكرة المهرجان وحرص الناشرين الإماراتيين على الوصول لشرائح المجتمع المتنوعة، وهو ما يصب في تحقيق الأهداف الإستراتيجية لمركز أبوظبي للغة العربية المتعلقة بدعم صناعة النشر المحلية، وتعزيز مكانة اللغة العربية، وبناء أجيال مثقفة ومحبة للقراءة وأكثر ارتباطاً بتراثها وقيمها الأصيلة".
واستحدث المهرجان هذا العام فعاليات أبرزها فعالية "حضيرة بينونة" المستوحاة من احتشاد الناس حول "الحكواتي" قديما للاستماع إليه يروي القصص وسط أجواء تفاعلية. و"البرنامج الموسيقي"، الذي يتضمن جلسات غنائية إماراتية، وعروضا موسيقية متجولة، وحفلا لفرقة "كورال العرب"، تؤدي خلاله قصائد خالدة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. وعروض طبخ حية أمام الزوار بالتعاون مع طهاة محترفين، وأسر منتجة. إلى جانب فعالية "دوري الناشئين"، التي تشتمل على مسابقات رياضية للناشئة بالتعاون مع نادي الظفرة الرياضي.
ويرتبط المهرجان بخصوصية منطقة الظفرة، ويستمد رؤيته من موروثها الثقافي المحلي بهدف تعزيز مكانتها على الساحة الثقافية في الدولة؛ إذ إنه يقام في قلب الربع الخالي، احتفاء بجوهر حياة الإماراتيين وتراثهم، حيث تتقاطع الصحراء مع البحر.
وللعام الثالث على التوالي، يقدم المهرجان على منصته الرئيسة فعالية "ليالي الشعر: أصوات حبّتها الناس"، احتفاء برواد الثقافة والفن من شعراء الظفرة ومطربيها. كما يستضيف ورشا تراثية تعليمية تستهدف جيل "ألفا"، إلى جانب أخرى مصممة لأصحاب الهمم.
وفي إطار المهرجان، ينظم مركز أبوظبي للغة العربية، في حصن الظفرة التاريخي، حفل تكريم الفائزين بالدورة الثانية من جائزة "سرد الذهب"، التي تدعم رواية القصص فنا شعبيا رائجا في العالم العربي.
ويعزز مهرجان الظفرة للكتاب دور إمارة أبوظبي في تنظيم الفعاليات الثقافية، وفقا لأفضل المعايير، بعيدا عن نمطية الطرح، ليتحول إلى احتفالية معرفية تراثية سنوية.
ويحرص المهرجان على توسيع شراكاته باستمرار؛ وهذا العام يُقام بالتعاون مع "بلدية منطقة الظفرة - دائرة البلديات والنقل" شريكاً إستراتيجياً، و"لينادور" شريكاً تقنياً، ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، ونادي الظفرة الرياضي الثقافي شركي برامج.
أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب في مركز أبوظبي للغة العربية، عن القوائم الطويلة المؤهلة للجائزة في دورتها التاسعة عشر لعام 2024-2025 لفروع "الآداب"، و"المؤلف الشاب"، و"أدب الطفل والناشئة"، و"تحقيق المخطوطات"، التي يتم مراجعتها وتقييمها حالياً من قبل لجان تحكيم الجائزة.
واستقبلت جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الـ 19 التي ينظّمها مركز أبوظبي للغة العربية أكثر من 4 آلاف ترشيحاً، من 75 دولة منها 20 دولة عربية و55 دولة أجنبية، بينها 5 دول تشارك للمرة الأولى، هي ألبانيا، وبوليفيا، وكولومبيا، وترينيداد وتوباغو، ومالي، وهو ما يؤكد ريادة الجائزة ومكانتها العالمية.
وضمّت القائمة الطويلة لفرع "الآداب" 12 عنواناً من 7 دول هي: تونس، مصر، المغرب، والمملكة العربية السعودية، ولبنان، الكويت، والسودان، وتضمنت التالي، أتحدث باسمك ككمان" لأحمد الشهاوي من مصر، الصادر عن الدار المصرية اللبنانية في 2024.، "أبو الهول" لأحمد مراد من مصر، الصادر عن دار الشروق في 2023، "عهد دميانة" لأسامة عبد الرءوف الشاذلي من مصر، الصدار عن الرواق للنشر والتوزيع في 2024، "لسان الدين ابن الخطيب ذو القبرين أو خريف غرناطة" لـ البشير الدامون من المغرب، الصادر عن منشورات باب الحكمة في 2023، "الباشادور" لحسن أوريد من المغرب، الصادر عن المركز الثقافي للكتاب في 2024، "الحفائر.. حفرة الجبل" لخالد النمازي من المملكة العربية السعودية، الصادر عن مجموعة تكوين المتحدة في 2024، "ثم توليت للظل" لروضة الحاج من السودان، الصادر عن دار رشم للنشر والتوزيع في 2023، "ثلاثية أسفار مدينة الطين" لسعود السنعوسي من الكويت، الصادر عن دار كلمات للنشر والتوزيع – مولاف في 2023، "ابن يمّا خرافة أندلسيّة" لطارق الشيباني من تونس، الصادر عن دار خريف للنشر في 2024، "الدكتور نازل" لطالب الرفاعي من الكويت، الصادر عن منشورات ذات السلاسل في 2023، "هند أو أجمل امرأة في العالم" لهدى بركات من لبنان\فرنسا، الصادر عن دار الآداب في 2024 و"رجل تتعقبه الغربان" ليوسف المحيميد من المملكة العربية السعودية، الصادر عن دار العين للنشر في 2023.
وضمّت القائمة الطويلة لفرع "المؤلف الشاب" 12 عنواناً من 7 دول هي، مالي، المملكة العربية السعودية، مصر، المغرب، سوريا، العراق، الإمارات العربية المتحدة، وتضمنت التالي، "الموضة: بين جدلية التقويض وفضاءات الأداء" لآلاء السعدي من العراق، الصادر عن الدار العربية للعلوم ناشرون في 2024، "التوجيه الأسلوبي لاختلاف الروايات، شرح ديوان أبي تمام للتبريزي أنموذجًا" لـ الزبير عبد الله عبد القادر الأنصاري من مالي، الصادر عن دار ملامح للنشر والتوزيع في 2022، "إبّيستمولوجيا الاعتقاد الديني وأخلاقياته” للدكتور المهدي مستقيم من المغرب، الصادر عن استفهام للنشر والتوزيع في 2024، "الآن بدأت حياتي" لسومر شحادة من سوريا، الصادر عن دار الكرمة في 2024، "القصة المؤطرة في الرواية السعودية" لشعبان محمد يحيى النجادي من المملكة العربية السعودية، الصادر عن دار أدب للنشر والتوزيع في 2023، "ربع الرز" لشيماء غنيم من مصر، الصادر عن دار العين للنشر في 2024، "الرواية والحدود: من التقاطبية الثقافية إلى الفضاء الثقافي" لعبدالرزاق المصباحي من المغرب، الصادر عن مؤسسة الرحاب الحديثة في 2024، "نقد الطب البديل: المغالطات المنطقية في الصحة" للدكتور عمر الحمادي من الإمارات العربية المتحدة، الصادر عن منشورات تكوين في 2023، "شعرية القيم في السيرة الشعبية العربية، سيرة عنترة بن شداد" للدكتورة فتيحة غلام من المغرب، الصادر عن مؤسسة آفاق في 2022، "الزرايب" لمحمد صاوي من مصر، الصادر عن دار بيت الياسمين للنشر في 2024، "بيت القاضي: مسيرة قاسم بن يونس"، لمحمود عادل طه من مصر، الصادر عن بيت الياسمين للنشر في 2023، و"بلاغة الخطاب الفلسفي: نماذج تحليلية من كتابات محمد عابد الجابري"، للدكتور منير بورد من المغرب، الصادر عن دار كنوز المعرفة للنشر والتوزيع في 2023.
واشتملت القائمة الطويلة لفرع "أدب الطفل والناشئة"على 13 عنواناً من 7 دول هي، دولة الإمارات العربية المتحدة، لبنان، مصر، المغرب، قطر، الأردن، الجزائر، وتضمنت التالي، "العفريت الأبيض" لأحمد قرني من مصر، الصادر عن دار شأن للنشر والتوزيع في 2024، " فريدة" لأحمد العباسي من مصر، الصادر عن دار أصالة في 2023، "خيوط تربطنا" لإيمان اليوسف من الإمارات العربية المتحدة، الصادر عن دار الهدهد للنشر والتوزيع في 2024، "أميرة النيل" لإيوان زهير من مصر، الصادر عن دار نهضة مصر للنشر في 2022، "إليك يا معلمتي الحبيبة" لحصة جوعان المزروعي من الإمارات العربية المتحدة، الصادر عن دار أشجار للنشر والتوزيع في 2024، "قصاصات" لرحيمة بلفار من الجزائر، الصادر عن دار أرجوحة للنشر والتوزيع في 2023، "جحا ومارد الإبريق فوشان" لسمر محفوظ براج من لبنان، الصادر عن دار قصص كيوي في 2023، "أنت لست قطا يا مبهور!" لشيخة الزيارة من قطر، الصادر عن مكتبة حزاية في 2023، "ميمونة وأفكارها المجنونة!" لشيرين سبانخ من الأردن، الصادر عن دار هاشيت أنطوان / نوفل، في2023، "طيف سبيبة" للطيفة لبصير من المغرب، الصادر عن المركز الثقافي للكتاب في 2024، "ملكة البالونات" للينة قطيشات من الأردن، الصادر عن برنامج نحن نحب القراءة - جمعية تغيير في 2023، "أبي الكناري الكبير" لمريم الزرعوني من الإمارات العربية المتحدة، الصادر عن دار الهدهد للنشر والتوزيع في 2023، و"ثعلب الديجيتال" لهجرة الصاوي من مصر، الصادر عن دار شأن للنشر والتوزيع في 2024.
وضمّت القائمة الطويلة لفرع " تحقيق المخطوطات " 13 عنواناً من 7 دول هي: المملكة العربية السعودية، لبنان، مصر، المغرب، تونس، العراق ، وتضمنت التالي، "الجماهر في معرفة الجواهر" للأستاذ الدكتور طارق نازل من مصر، الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب في 2022.، "ديوان ابن المستوفي الإربلي" للدكتور عبد الرازق حويزي من مصر، الصادر عن الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية المصرية في 2021، "الكواكب السيارة في ترتيب الزيارة" للدكتور أحمد جمعة عبدالحميد من مصر، الصادر عن المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية في 2024، "سرائر العربية في شرح الوافية الحاجبية" لمصطفى محمود أبو السعود من مصر، الصادر عن المكتبة الخيرية للطباعة والنشر والتوزيع في 2023، "جواهر الأخبار ومُلَحُ الأشعار" لنهى عبدالرازق الحفناوي من مصر، الصادر عن المعهد الألماني للأبحاث الشرقية في بيروت في 2024، "نزهة الأبصار والأسماع في أخبار ذوات القناع" للدكتور فرج الحوار من تونس، الصادر عن الدار المتوسطية للنشر في 2024، "شرح السبع المعلقات وإعرابها" للدكتور محمد العايد من المملكة العربية السعودية، الصادر عن الخزانة الأندلسية في 2023، "أخبار النساء" لرشيد الخيون من العراق /المملكة المتحدة، الصادر عن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في 2024، "شرح القصائد المعلقات" لصالح الجسار من المملكة العربية السعودية، الصادر عن الخزانة الأندلسية للنشر - مكتبة الخانجي بالقاهرة في 2024، "ثلاثية الحيوان، في نعته ومنافعه" للدكتورة فاطمة الأخضر من تونس، الصادر عن مجمع الأطرش للكتاب المختص في 2024، "مغازي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم" لمحمد الطبراني من المغرب، الصادر عن منشورات البشير بنعطية في 2023، "معجم المرأة" لغريد الشيخ محمد من لبنان، الصادر عن دار النّخبة للتأليف والترجمة والنشر في 2024، و"مقدمة في ضبط المصطلح السينمائي في اللغة العربية" لناجي فوزي من مصر، الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب في 2023.
وستواصل جائزة الشيخ زايد للكتاب نشر القوائم الطويلة للفروع الأخرى من الجائزة تباعًا.
وتعد جائزة الشيخ زايد للكتاب من الجوائز الدولية المرموقة، التي تكرّم الأعمال الإبداعية والأدبية النوعية، وتمنح لصناع الثقافة والناشرين والكتاب والمبدعين والشباب في مجالات الأدب والعلوم الإنسانية والفنون واللغة العربية والمخطوطات وغيرها، دعماً للمشهد الثقافي العالمي والمساهمة في بناء جسور حضارية قائمة على قيم الحوار البناء والسلام والتعايش.
برعاية سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، أعلن مركز أبوظبي للغة العربية أسماء الفائزين بالدورة الثانية من جائزة سرد الذهب 2024، التي تهدف إلى تكريم رواة السير والآداب والسرود الشعبية محلياً وعربياً، ودعم وإثراء فنون السرد القصصي بأسلوب يُبرز القيم والعادات والتراث المحلي، وتسليط الضوء على فنون الحكاية الشعبية والسردية الإماراتية، والإنتاجات المُلهمة في هذا المجال.
إلى ذلك، قال سعادة سعود عبدالعزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي: "نفخر بالنتائج الكبيرة التي حققتها الجائزة هذا العام، وبمستوى الأعمال المتميز والملهم، الذي يؤكد عمق الموروث الثقافي الخاص بالسرود وفن الحكاية الشعبية ورواية الأساطير في الوجدان الشعبي، عبر ما يحمله من ترسيخ لتاريخ المجتمع بأسلوب محبب يتأصل في الذاكرة الوجدانية للمجتمع، الأمر الذي يعزز مكانة الجائزة بوصفها حاضنة حصينة لاستمرار هذا المعلم التراثي الغني، ونقله إلى الأجيال القادمة، عبر الاحتفاء بالأعمال التراثية الغنية والإبداعية، ودعم أصحابها، وهو ما يجسد رؤية أبوظبي الثقافية".
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "يعكس مستوى الإقبال على جائزة سرد الذهب المكانة الفريدة التي تمثلها فنون السرد في البنية الثقافية العربية، والرغبة الكبيرة لدى المشتغلين بهذا الفن الأصيل في وجود منبر يرعى هذه الإبداعات ويسهم في استعادة مكانتها وتمديد أثرها للأجيال الجديدة، لتضيف من إبداعاتها الجديد المبتكر، وهو ما حققته جائزة سرد الذهب بفروعها المتنوعة، والتي جاءت ضمن منظومة المبادرات المتكاملة التي يديرها مركز أبوظبي للغة العربية لتعزيز حضور اللغة العربية وثقافتها وآدابها، وتمكين رؤى استدامتها بوصفها أبرز مكونات الهوية الثقافية ضمن مسيرة التنمية الفريدة برؤى القيادة الحكيمة لدولة الإمارات وعاصمتها أبوظبي".
وقال علي عبيد الهاملي، رئيس اللجنة العليا للجائزة: "استطاعت الجائزة أن تجتذب أرفع التجارب والأعمال في مجالات فنون السرد الشعبي والحكاية الشعبية والسرد البصري، وأن ترسخ مكانتها كحاضنة لهذا النوع من التراث الوجداني المتأصل في نفوس الأجيال، باعتباره خزاناً لتراثها الحضاري والتاريخي، وتمكنت اللجنة عبر معايير الحوكمة الرائدة من اختيار الفائزين في ظل منافسة كبيرة وتقارب في مستويات الأعمال المشاركة"، موضحاً أن اختيار الفائزين تم بناء على أعلى معايير النزاهة والجدية والتنافسية والشفافية في التقييم، بعد التأكد من مدى تحقيق أعمالهم لأهداف الجائزة، واتساقها مع أصالة فنون السرود الشعبية بمختلف أشكالها.
وفازت قصة "غرف يجري من تحتها الناس"، للكاتب العراقي ياس الفهداوي، بالمركز الأول عن فرع القصة القصيرة للأعمال السردية غير المنشورة، بعد أن نجحت في معالجة قضايا معاصرة بأسلوب سردي رفيع بعيد عن الإسفاف والمباشرة، وتوظيف تقنيات سردية مهمة لتنظيم الفن القصصي؛ أبرزها تقنية "الغُرف" لتطل من كل غرفة على مضمون جديد وشائق، بأسلوب رصين تبلغ من خلاله ذرواتها الفنية عبر رؤى نقدية ساخرة، ولغة شعرية ورمزية شفيفة وعجائبية مشوقة.
وفي فرع القصة القصيرة للأعمال السردية المنشورة، فازت المجموعة القصصية "الحَكَّاء الأخير في هذا الزمان"، للكاتب عبدالرحمن عباس من السودان، والصادرة في العام 2023 عن دار "روافد للنشر والتوزيع"، لما تميزت به من عمق وجدة وبراعة في التجريب، إذ نجح الكاتب بأسلوب مؤثر ومدهش في توظيف الحكاية الشعبية والخيال المحلق، ليرسم نصوصاً مفعمة بالأسئلة الوجودية والتأمل الفلسفي، مستلهماً تراثاً أسطورياً متعدد المشارب، واستطاع ببراعة - عبر التحليق بجناح الفانتازيا - أن يطرح أسئلة كونية وإنسانية كبرى حول الموت والحياة والفقد والأسى والمصير الإنساني، كما نجح الكاتب في نسج هذا العالم الغرائبي بلغة رمزية صوفية شفافة، قادرة على خلق نص غني متعدد الدلالات.
وحصدت "الحكايات الشعبية البحرينية: ألف حكاية وحكاية" للدكتورة ضياء عبدالله خميس الكعبي من البحرين، والصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، المركز الأول ضمن فرع السرود الشعبية، لما يمثله هذا الكتاب من أهمية توثيقية للذاكرة الشعبية في مملكة البحرين، من خلال ما جمعه من مادة حكايات غزيرة تُقدَّم للمرة الأولى، ولما تضمنه من جهد بحثي أكاديمي في مجال العمل الميداني، محافظاً على تعدد لهجات الرواة وتدقيق النصوص وشرح المفردات.
وفاز العمل الفني التشكيلي "عنترة وعبلة" للفنان شوبّر من العراق، بالمركز الأول عن فرع السرد البصري، لقدرة العمل، المنتمي للممارسات الفنّيّة المعاصرة، على بثّ روح الذّاكرة التراثية والمنمنمات الإسلاميّة، عبر استلهام شخصيتي عنترة وعبلة، واستلهام فن الترقيم والمنمنمات من مقامات الحريري، بما تمثله هذه الرموز من قيمة فنية تراثية، وقد صيغ العمل بصورة حداثية تجمع بين الأصالة والمعاصرة، في إدراج هذه الفنون داخل تفاصيل الحياة اليومية الرّاهنة، مستفيداً من الحس الشَّعبي السَّاخر لفن الـ"بوب آرت" المعاصر، في تمرير أسئلته ورسائله الأصيلة لهذا الزّمان، ضمن عمل ملهم وجاذب.
وفي فرع الرواة، حصد "عبيد بن صندل" من دولة الإمارات المركز الأول، تقديراً لدوره كأحد الرواة البارزين، وتكريما لجهوده الرائدة في الحركة الثقافية في الدولة، من خلال الانشغال الجاد المبكر بالبحث والتوثيق في عدد كبير من مجالات التراث الشعبي، وإثراء المكتبة العربية بعدد وافر من المؤلفات التي أضاءت الطريق للباحثين والقراء في مجالات عدة، منها الحكايات والألعاب الشعبية والأهازيج والألغاز والأمثال والأشعار والمأثورات، ولإسهاماته المهمة في إثراء الحركة المسرحية الإماراتية تأليفاً وإخراجاً وتمثيلاً، ورفدها بذخائر من التراث الشعبي، ولدوره الكبير في نقل الخبرة للشباب، وتكوين أجيال جديدة من المبدعين والباحثين المهتمين خلال مسيرة عمله الطويلة والمستمرة.
وحصل الأكاديمي والباحث "روي كاساغراندا" من الولايات المتحدة الأمريكية، على المركز الأول في فرع السردية الإماراتية، لجهوده في إبراز قيم استئناف الحضارة والمثاقفة والتواصل الحضاري، وتناوله العميق لكيفية انتقال العلوم من الحضارة العربية إلى الحضارات الأخرى، وانطلاقه في كتاباته ومحاضراته وأبحاثه من القيم التي تحرص عليها الجائزة، والتي تدعم التسامح والتعايش بين الأديان والأمم والشعوب لبناء الحضارة الإنسانية واستئناف مسيرتها، بعيداً عن الرؤى المتحيزة وغير العلمية.
واستقبلت الجائزة 1213 ترشيحاً لفروعها الستة من 34 دولة، منها 19 دولة عربية، وبنسبة نمو بلغت 23% في حجم المشاركات، مقارنة بالنسخة الأولى للجائزة في العام 2023، والتي تلقت 983 مشاركة.
ومن المقرر أن يقام في ديسمبر المقبل، حفل خاص في حصن الظفرة لتكريم الفائزين في الدورة الحالية من جائزة سرد الذهب، التي تأتي تقديراً للتقاليد العريقة في سرد القصص باللغة العربية، بما في ذلك الانتشار الدائم للحكايات الشعبية والأساطير، التي تعد جزءاً من التراث والثقافة والفكر العربي، والتي تسعى كذلك إلى التعريف بهذا التقليد، ودعم دراسته والتعبير عنه في الثقافة المعاصرة.
تحظى الفلسفة باهتمام كبير من مركز أبوظبي للغة العربية، تقديراً لمكانتها ودورها الجوهري في دفع عجلة تقدم الحضارات.
وفي مناسبة الاحتفال باليوم العالمي للفلسفة، الذي يصادف ثالث خميس من شهر نوفمبر، قال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب: "تتجذر الفلسفة في أعماق الحضارة العربية، ونستطيع بسهولة أن نتلمس آثارها، ليس فقط عند فلاسفتها الكبار؛ أمثال الكندي وابن النفيس والفارابي وابن الهيثم وابن رشد، ولكن أيضاً لدى شعراء العربية الكبار؛ أمثال أبي الطيب المتنبي وأبي العلاء".
وأضاف: "لا يخفى على قرّاء الشعر العربي ما تكتنزه تجربة الشيخ زايد، رحمه الله، من بُعد فلسفي وحكمة أصيلة، وقد اهتمت دولة الإمارات منذ تأسيسها بالفلسفة؛ فكانت جزءاً من المناهج الدراسية، وهو الجهد الذي تستكمله مبادرات مهمة؛ منها برنامج بكالوريوس الآداب في الفلسفة والأخلاق، الذي أطلقته جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، ومبادرة بيت الفلسفة بالفجيرة، وما يديره من مشاريع مهمة".
وقال سعادته: "في هذا الإطار، يولي مركز أبوظبي للغة العربية الفلسفة عناية كبيرة، إدراكاً منه لأهميتها في دعم كل حراك ثقافي وفكري وتنموي، تحقيقاً لرؤية أبوظبي التي دأبت على استضافة الفلاسفة والمفكرين لخدمة عملية التواصل الثقافي، واهتمت بتكريم أصحاب الإنتاج الفكري الرفيع ممن أسهموا بأفكارهم في خدمة الإنسانية؛ فقد تجاوز عدد الكتب الفلسفية الصادرة عن مشروع كلمة للترجمة الـ43 كتاباً، تُعد مرجعاً لكل راغب في التعرف على حركة الفلسفة في العالم، كما كرّمت جائزة الشيخ زايد للكتاب في دوراتها العديدة نخبة مهمة من الفلاسفة والمشتغلين بالفلسفة، واحتفت بكتبهم التي تصب في خدمة هذا المجال المعرفي الحيوي".
وتضم قائمة الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب نحو عشرة كتب فلسفية، فازت بالجائزة عن فرع "الثقافة العربية في اللغات الأخرى"، ومن أبرز حائزيها الدكتور فرانك غريفيل، عن كتاب "بناء الفلسفة ما بعد الكلاسيكية في الإسلام"، والدكتور داغ نيكولاس هاس، عن اهتماماته الأكاديمية والبحثية بالفلسفة وتاريخها، وخصوصاً فقه الفلسفة اللاتينية وآدابها وعلوم الفلسفة العربية وتأثيراتها في أوروبا، والدكتور دافيد فيرمر عن دراسة قدمها حول فلسفة ابن باجة، والدكتور بنسالم حميش عن كتاب "الذات بين الوجود والإيجاد"، والدكتور رشدي راشد عن كتاب "علوم الرياضيات العربية وتطبيقاتها في مجال البصريات"، والدكتور عبدالرزاق بلعقروز من الجزائر عن كتاب "روح القيم وحرية المفاهيم نحو السير لإعادة الترابط والتكامل بين منظومة القيم والعلوم الاجتماعية"، والدكتور فتحي المسكيني، عن ترجمته لكتاب الفيلسوف الألماني مارتن هيدغر "الكينونة والزمان"، إلى جانب الأساتذة إليزابيث سوزان كساب، وزياد بو عقل، وناجي العونلي.
كما منحت الهيئة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب، ومجلس أمنائها الدكتور عبدالله الغذامي من السعودية، جائزة "شخصية العام الثقافية" نظير جهوده المتميزة في ميدان النقد الثقافي والفكر الفلسفي، وهو صاحب كتاب "مآلات الفلسفة".
إلى جانب ذلك، يضم فرع الفلسفة في إصدارات مشروع كلمة للترجمة، أكثر من 43 كتاباً تغطي تاريخ الفلسفة عبر محطاتها التاريخية المفصلية، وتقدم للقرّاء العرب كتباً في فروع الفلسفة المختلفة، وقد تنوعت في مستوياتها ما بين تبسيط الفلسفة وتقديمها للقارئ غير المتخصص، وبين أمهات الكتب الفلسفية لأعلام الفلسفة عبر العصور.
ودرجت دولة الإمارات على المشاركة في الاحتفاء بيوم الفلسفة العالمي، منذ أعلنته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) للمرة الأولى في 21 نوفمبر 2002، تقديراً للقيمة الدائمة للفلسفة في تطوير الفكر البشري، باعتبارها أداة لتحرير الأفكار، والإسهام في التغيير والتنمية المستدامة، وإحلال السلام، وبناء المجتمعات القوية.
يشارك مركز أبوظبي للغة العربية في الدورة الـ47 من معرض الكويت الدولي للكتاب، الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي، في الفترة من 20 إلى 30 نوفمبر الجاري.
ويقدم المركز في المعرض أكثر من 400 عنوان، منها 60 يعرضها للمرة الأولى، من كتب مشروع "كلمة" للترجمة، الذي يهدف إلى إحياء حركة الترجمة في العالم العربي، ومبادرة "إصدارات"، التي تضم قائمة بالمؤلفات التي صدرت في الخمسين عاماً الماضية، ويجري تحديثها سنوياً وصولاً إلى اعتمادها مرجعية وطنية للبحوث المستقبلية والترجمات العالمية، إلى جانب إصدارات "سلسلة البصائر" للبحوث والدراسات، التي تُعنى بنشر الكتب الحاصلة على منح من "برنامج المنح البحثية"، الذي أطلقه المركز للارتقاء بالبحث العلمي في اللغة العربية وحقولها المعرفية المختلفة.
ويهدف المركز من مشاركته في المعرض إلى التواصل مع الناشرين والأدباء والكتّاب، والاطلاع على التجارب الثقافية والأدبية للجهات والمؤسسات العريقة الأخرى، وبحث فرص التعاون والتطور، ودعم حركة الثقافة بالشكل الأمثل، ونقل خبرات المركز والتعريف بتجربته الرائدة، وإصداراته ومشاريعه ومبادراته.
ويحرص المركز على المشاركة في معرض الكويت الدولي للكتاب في كل عام، نظراً لما يتمتع به من مكانة ثقافية مهمة، ودور رائد في المشهد الثقافي العربي، إلى جانب اغتنام الفرصة لتسليط الضوء على أهمية اللغة العربية، وتعزيز ثقافة القراءة بين الأجيال الجديدة، وتوفير منصة رائدة للتبادل الثقافي والحضاري، وبناء جسور التواصل القائمة على الفكر والمعرفة والإبداع.
ويتميز المعرض هذا العام بتنظيمه عدداً كبيراً من الندوات والجلسات الحوارية وورش العمل، وتخصيصه برنامجاً للناشرين العرب يهدف إلى تطوير مهاراتهم وخبراتهم، عن طريق التركيز على أحدث التقنيات الحديثة في قطاع النشر، وكيفية مواجهة التحديات والمتغيرات التي تواجه صناعة النشر، من حيث التكلفة والإنتاجية والجودة والمضمون والتسويق.
استقبلت جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الـ19، التي ينظّمها مركز أبوظبي للغة العربية، أكثر من 4000 ترشيح من 75 دولة، منها 20 دولة عربية و55 دولة أجنبية، بينها 5 دول تشارك للمرة الأولى؛ هي ألبانيا وبوليفيا وكولومبيا وترينيداد وتوباغو ومالي، ما يؤكد توسع الجائزة وشمولها لمختلف المدارس الثقافية والإبداعية العالمية.
كما انتهت لجنة القراءة والفرز من استقبال الطلبات، وأغلقت باب الترشّح للجائزة مطلع أكتوبر الماضي، وترأّس سعادة الدكتور علي بن تميم، الأمين العام للجائزة ورئيس مركز أبوظبي للغة العربية، اجتماعات لجنة القراءة والفرز في الجائزة، التي تهدف إلى مراجعة ومناقشة المشاركات كافة، ومدى تناسبها مع القيم العريقة والتوجهات والأهداف الخاصة بالجائزة، إذ اطلعت على الكتب المرشحة، وقيّمت مدى التزامها بالشروط والمعايير، تمهيداً لإعلان القوائم الطويلة للأعمال المرشحة نهاية العام الجاري 2024.
تصدّرت مصر قائمة الدول الأعلى مشاركة لهذه الدورة، تلتها كلّ من العراق والمغرب والسعودية والجزائر والأردن وسوريا، إضافة لتونس ولبنان والإمارات، أما على صعيد الدول الأخرى، فتصدّرت الولايات المتحدة قائمة الدول، تلتها بريطانيا وفرنسا وإسبانيا والهند وألمانيا وإيطاليا وكندا.
وتضمّ لجنة القراءة والفرز سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية وعضو اللجنة العلمية للجائزة، والدكتور بلال الأورفه لي، أستاذ كرسي الشيخ زايد للدراسات العربية والإسلامية في الجامعة الأمريكية في بيروت، والدكتور البروفيسور محمد الصفراني، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة طيبة في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية، وحضر الاجتماعات عبدالرحمن النقبي، مدير إدارة الجوائز الأدبية في مركز أبوظبي للغة العربية.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، الأمين العام للجائزة ورئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "ترسّخ جائزة الشيخ زايد للكتاب مكانتها عاماً بعد عام بوصفها واحدة من أرفع الجوائز العالمية للاحتفاء بصنّاع الثقافة والمفكرين والناشرين والمبدعين الشباب، وإبراز مساهماتهم القيمة في مجالات التنمية والتأليف والترجمة في العلوم الإنسانية، وإثراء الحياة الثقافية والأدبية والاجتماعية، مستلهمة الحكمة والرؤية من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ما يعكس أهميتها ويرسّخ مكانتها في الأوساط الثقافية".
وحافظت فروع الجائزة على ترتيبها في عدد المشاركات، حيث تصدر فرع المؤلف الشاب أعلى مشاركات ضمن فروع الجائزة بعدد 1034 مشاركة، تشكّل 26% من عدد مشاركات الجائزة، وجاء فرع "الآداب" في المركز الثاني بعدد 1001 مشاركة، وبنسبة 25%، وحلّ فرع "أدب الطفل والناشئة" في المركز الثالث بعدد 439 مشاركة، وبنسبة 11% من إجمالي المشاركات، يليه فروع الفنون والدراسات النقدية، والتنمية وبناء الدولة، وفرع الترجمة، والثقافة العربية في اللغات الأخرى، وتحقيق المخطوطات، والنشر والتقنيات الثقافية، وشخصية العام الثقافية.
وتعكس الجائزة في صيغتها العصرية مكانة الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ودوره الرائد في التنمية وبناء الدولة والإنسان، ومكانة إمارة أبوظبي ودورها الريادي بوصفها منارة لصناع الثقافة في العالم، في تعزيز التقارب والتسامح بين الشعوب، ودعم نشر اللغة العربية، بما يضاف إلى دورها المحوري في قيادة قطاع النشر في العالم.
تهدف جائزة الشيخ زايد للكتاب إلى دعم المشهد الثقافي وبناء الجسور الحضارية بين الشعوب بناء على القيم الحضارية، وتقدر العلم وتثمن جهود الباحثين والأدباء، وتُمنح كل عام لصناع الثقافة والمفكرين والمبدعين والناشرين والشباب، عن مساهماتهم في مجالات التنمية والتأليف والترجمة في العلوم الإنسانية، التي لها أثر واضح في إثراء الحياة الثقافية والأدبية والاجتماعية، وذلك وفق معايير علمية وموضوعية.
تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، تنطلق فعاليات "مهرجان العين للكتاب 2024"، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، تحت شعار "العين أوسع لك من الدار"، خلال الفترة من 17 إلى 23 نوفمبر الجاري، في العين سكوير - استاد هزاع بن زايد، وتتوزع في مواقع تراثية وثقافية وسياحية في العين.
يقدّم المهرجان في نسخة هذا العام أكثر من 200 فعالية ونشاط، بمشاركة نخبة من رواد الثقافة والفنون والشعر ومختلف جوانب الإبداع، تعزيزاً لثقافة القراءة، وتحفيزاً لأفراد المجتمع وفي مقدمتهم الشباب والناشئة على التواصل مع التراث الثقافي الإماراتي، والتعرف إلى مخزونه العريق.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "إن رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي لمهرجان العين للكتاب تكرس نجاح المهرجان وتعزز حضوره وجهة ثقافية مهمة تحتضن الثقافة وتنشر المعرفة وتسهم في نشر الكتاب، وتحتفي برموز الثقافة والعلم والمعرفة والفنون".
وأضاف: "لقد دعم المهرجان برؤيته المتميزة تحقيق أهداف المركز الاستراتيجية التي تنشد تعزيز حضور اللغة العربية بوصفها مكوناً أصيلاً من مكونات الهوية الثقافية، تحقيقاً لرؤية إمارة أبوظبي المتعلقة ببناء جيل قارئ ومرتبط بلغته وثقافتها، وبتراث المجتمع الإماراتي وقيمه الأصيلة".
وأضاف سعادته: "يعزز المهرجان مكانة مدينة العين الثقافية والمعرفية، وارتباطها الوثيق بالثقافة والكتاب والتعليم، كونها تضم أهم الجامعات الإماراتية وأقدمها، كما يدعم المهرجان حضور مدينة العين عاصمة للسياحة الخليجية لعام 2025، عبر ترويج أبرز مواقعها الثقافية والتراثية التي تحتض فعاليات المهرجان الثقافية والترفيهية المستمدة من الرصيد الثري للتراث الإماراتي".
ويقدم المعرض لزواره أهم الإصدارات في المجالات الثقافية كافة عبر استضافة 200 عارض يقدمون 100 ألف عنوان في شتى مجالات العلوم المعرفية، ودعا مركز أبوظبي للغة العربية جميع أفراد الجمهور لزيارة المهرجان الذي يشكل حراكاً نوعياً يتناغم مع ما تقدمه أبوظبي من إنجازات ثقافية ومعرفية، والاستمتاع بفعالياته التي تتوزع في ستة مواقع رئيسة هي العين سكوير - استاد هزاع بن زايد، وقلعة الجاهلي، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى فعاليات خزانة الكتب في ثلاثة مراكز تجارية في مدينة العين، وبما يعكس رؤية المركز وأهدافه الاستراتيجية في خلق مجتمع يهتم بالمعرفة، وتحفيز الحراك الثقافي المجتمعي.
الحفاظ على الموروث الشعري الشعبي
يسلّط برنامج "ليالي الشعر- الكلمة المغنّاة"، الذي يعد إحدى أهم مبادرات المهرجان، الضوء على تجربة الإمارات الرائدة في الحفاظ على الموروث الشعري الشعبي، من خلال ثلاث فقرات؛ الأولى "الغائب الحاضر"، التي يتم خلالها استعادة سيَر كبار الشعراء الذين أثروا الساحة الشعرية، ممن توفاهم الله هذا العام 2024، والفقرة الثانية "بدايات ومآلات"، التي تناقش دور وسائل الإعلام والمبادرات الحكومية والخاصة في تدوين الشعر وتوثيقه، أما الفقرة الثالثة "مجالس الشعراء" فتحاكي في أجوائها المجالس الشعرية التي كانت تبثها المحطات التلفزيونية في ثمانينيات القرن الماضي.
ويحتفي المهرجان عبر "ليالي الشعر" في دورته الحالية، بمسيرة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، رحمه الله، وتجربته الثرية في دعم الأدب والشعر، واهتمامه الكبير بتعزيز الثقافة لدى الأجيال ورعاية الأدباء.
وتستضيف "مكتبة زايد المركزية" حفل تكريم الفائزين بجائزة "كنز الجيل" في دورتها الثالثة.
برامج ثقافية وفنية متنوعة
يطلق المهرجان مجموعة من البرامج الثقافية والفنية المتنوعة، التي تناسب أفراد الأسرة جميعهم، والتي تشتمل على باقة من الندوات والنقاشات في قضايا منها الاستدامة، وتكريس ثقافة الابتكار، وتمكين الشباب، وتعزيز نمو الأطفال.
وتستضيف جامعة الإمارات، مجموعة من جلسات البرنامج الثقافي، التي تتناول موضوعات مثل الرواية، وأدب الأطفال، والسينما.
ويفرد البرنامج المجال أمام مجموعة من المبادرات الجديدة لدعم المواهب الإماراتية الشابة، وهي مبادرة تمشيات المبدعين من الكتّاب، والرسامين، والمصورين، التي تستضيف مجموعة من المواهب في وُرش إبداعية في مواقع العين الثقافية، بالإضافة إلى استضافة مبادرة "ضواحي العين" لتكون ضمن فعاليات المهرجان الممكنة للشباب والمواهب.
كما سيكرَّم الفائزون بمسابقة تصوير جماليات مدينة العين، التي تُنظَّم بالتعاون مع جامعة الإمارات ضمن فعاليات المهرجان، إلى جانب الاحتفاء باليوم الوطني العماني واليوم العالمي للطفل.
ويتضمن المهرجان فعاليات متنوعة تهتم بثقافة الأطفال والناشئة، وتشتمل على أنشطة وعروض ووُرش عمل فنية وبيئية وتراثية تسهم في تعزيز نموهم، وتطوير مهاراتهم، كما يستضيف المهرجان مواهب لافتة، مثل مهرة النقبي، أصغر نحالة في الدولة.
ويستضيف المهرجان بالتعاون مع "مكتبة أجيال المستقبل"، لدى جمعية محمد بن خالد آل نهيان، المكتبة المتنقلة الذكية، المتخصصة بأدب الأطفال لتقديم خدمات قرائية متخصصة، كما يتضمن جناحاً خاصاً تحت عنوان "كلمات الأب المؤسس" يعرض لكلمات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، بطريقة مبتكرة من تصميم الفنان سالم الكعبي.
وسيتم خلال المهرجان تقديم عروض حيّة لفنانين موهوبين، بالإضافة إلى تقديم عروض متجولة في أرجاء المهرجان، إضافة إلى حفل "في حضرة النغم" لفرقة كورال العرب، سيأخذ الجمهور في رحلة فنية قوامها عراقة التراث وروعة الإبداع، عبر أداء مميز لمجموعة من القصائد خالدة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وباقة من الأغنيات العربية.
تحت رعاية سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ينظم مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، الدورة الـ15 من مهرجان العين للكتاب 2024، تحت شعار "العين أوسع لك من الدار"، في الفترة من 17 إلى 23 نوفمبر الجاري، في العين سكوير- استاد هزاع بن زايد بمنطقة العين، ومراكز ثقافية وسياحية أخرى في المدينة.
يتضمن المهرجان مجموعة متنوعة من البرامج والفعاليات الثقافية والأدبية والترفيهية، التي تُلبي تطلعات جميع الفئات العمرية، سعياً إلى ترسيخ رسالة المهرجان الرامية إلى دعم المواهب، وبناء جيل متعلم ومهتم بالتراث والقيم الأصيلة للمجتمع الإماراتي، إلى جانب تقدير رواد الثقافة والمعرفة والفنون، وتكريس المكانة المميزة لمنطقة العين، ولا سيما مع إعلانها عاصمة للسياحة الخليجية للعام 2025.
ويعد المهرجان فرصة سانحة لاقتناء أحدث الكتب والإصدارات في مختلف المجالات مباشرة من دُور النشر المشاركة في الدورة الحالية، والتي شهدت نمواً في نسبة المشاركة وصلت 89% مقارنة بالأعوام السابقة.
ويحتفي المهرجان بمسيرة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان "رحمه الله"، وتجربته الغنية في مجالات الأدب والشعر، واهتمامه الكبير بنقل الموروث إلى الأجيال القادمة، ورعاية المثقفين والأدباء، ودوره المؤثر في رعاية الدورات السابقة من المهرجان وذلك من خلال أجندة برنامج "ليالي الشعر: الكلمة المغناة".
وقال سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية "يُجسد المهرجان علامة فارقة في الاحتفاء بالكتّاب والناشرين، وترسيخ ثقافة دولة الإمارات وتاريخها في عقول الأجيال، كما أصبح برؤيته المتجددة أحد أبرز الفعاليات على أجندة منطقة العين؛ صاحبة الإرث الحضاري البارز الذي أغنى مجالات الثقافة الإماراتية، ما سيعزز مكانتها عاصمة للسياحة الخليجية للعام 2025".
وأوضح سعادته: "يقدم مهرجان العين للكتاب عبر أنشطته المتجددة هذا العام تجربة ملهمة لتطوير مفهومه إلى محطة سنوية ينتظرها أفراد المجتمع بشغف، وتستقطب الزوار من العائلات الإماراتية من سكان مدينة العين، ومن الإمارات الأخرى، للحضور والتفاعل مع برامجه الثقافية والفنية والترفيهية التي تناسب مختلف الأعمار. مؤكداً أن المهرجان مستمر بالإضاءة على الشعر الشعبي للعام الثالث على التوالي من خلال برنامج "ليالي الشعر: الكلمة المغناة"، الذي يقام في قلعة الجاهلي، انسجاماً مع استراتيجية مركز أبوظبي للغة العربية الرامية إلى تكريس الموروث الإماراتي الأصيل في المجتمع".
ويخصص المهرجان للعام الثالث على التوالي برنامجاً متخصصاً يبرز أهمية الشعر الشعبي، ويتناول في هذه الدورة محورين؛ يحتفي الأول بذكرى شعراء كبار رحلوا هذا العام، ويرصد الثاني حركة توثيق الشعر الشعبي في الدولة.
وتجدد نسخة هذا العام من المهرجان رسالتها في تمكين الشباب ودعمهم، حيث تستقطب مشاركات ثقافية وفنية غنية من الأطفال واليافعين والشباب، عبر تنظيم فعاليات تبرز قدراتهم ومهاراتهم، مع فسح المجال أمامهم للمشاركة الفاعلة في تنظيم وإدارة بعض البرامج التي يقدمها المهرجان.
ويسعى المهرجان إلى تعزيز قيم الانتماء والابتكار عبر توفير منصة لإشراك جميع شرائح المجتمع في أنشطته وبرامجه، كما يُسلّط الضوء على الخصائص الفريدة لمنطقة العين، بمجتمعها المميز، وتاريخها الغني، وطبيعتها الاستثنائية، والترويج لذلك من خلال فعاليات ثرية، بالإضافة إلى إتاحته فرص اقتناء الكتب والاستمتاع بالفعاليات والعروض الفنية المتجددة كل عام.
تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أعلن مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، عن أسماء الفائزين بفروع جائزة كنز الجيل في دورتها الثالثة، وعكست أعمال الفائزين في فئات الجائزة الأربعة القيم الأصيلة للشعر النبطي.
وقال سعادة سعود عبدالعزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: "ترتقي الجائزة عاماً بعد آخر بأعداد المشاركات الرائدة، ومستوى النصوص الإبداعية التي تعكس جمالية الشعر النبطي والتراث الإماراتي والعربي الأصيل، وقربه من عقول أفراد المجتمع وقلوبهم، ما يجعله وسيلة راسخة لنقل التراث والتاريخ الحضاري الغني بالقيم والمعرفة للأجيال في دولة الإمارات والمنطقة العربية، بما يتلاءم مع مستوى الجائزة التي تستمد اسمها من قصيدة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، والتي تسعى إلى أن تكون منطلقاً يجمع بين الإبداع والفكر والنقد، وصنع حركة شعرية وفنية ونقدية تجعل تجربة الشيخ زايد الإبداعية نقطة انطلاق نحو إبداع جديد".
وحصدت الفنانة مهسا دواجي من إيران جائزة فرع "الفنون" عن لوحتها "الإمارات العربية المتحدة"، التي حققت شروط الانضباط من حيث التكوين، وملمس السطح، مع إتقان نسب تشريح الحرف، واستخدام التجانس اللوني، فضلاً عن الجهد المبذول في الخلفية لتحقق، ببراعة، النسبة الذهبية مع التكوين الأساسي للوحة.
ونال الشاعر عتيق خلفان الكعبي من دولة الإمارات العربية المتحدة، جائزة فرع "الإصدارات الشعرية" عن ديوانه "تواقيع"، الصادر عن مبادرة حمدان بن محمد للإبداع الأدبي، في 2021، لتميز أشعاره بالحداثة والأصالة، ما جعله تجربة إنسانية ثرية، ذات تأملات فلسفية عميقة، مع التمسك بالأساليب الشعرية الأصيلة من حيث الصياغة وبناء الصورة، إضافة إلى ثراء معجمه الذي أضفى على التجربة قيمة أدبية عالية.
وحاز الشاعر فيصل العتيبي من المملكة العربية السعودية جائزة كنز الجيل في فرع "المجاراة الشعرية"، عن قصيدته "الشيخ ناض"، التي تدعو الشباب إلى التمسّك بالدين والعادات والتقاليد، والاعتزاز بالهوية الوطنية، والتسلح بالعلم لخدمة الوطن، في قصيدة التزمت بالشروط الفنية للمجاراة، وجاءت مفعمة بالجمال الأسلوبي، وحسن اختيار المفردات، وتوظيفها مع القافية والعناصر اللغوية بصورة شعرية تدل على القوة والشجاعة، وتعزز حضور الأصالة وقيم الأجداد.
وفاز الفنان فؤاد هوندا من اليابان في فرع "الشخصية الإبداعية"، لإسهاماته البارزة في فن الخط العربي، ممارسة وتنظيراً وتعريفاً وتعليماً، عبر منهج وضعه لتعليم اللغة والخط العربيين، ويعد هوندا أحد أشهر الخطاطين في العالم، حيث اشتهر بقدرته الفائقة على رسم الخط العربي بشكل مميز ودقيق، وشاركت لوحاته في معارض فنية عالمية، وحصد الكثير من الجوائز، حيث جمع بين الثقافتين اليابانية والعربية في مزيج فني منسجم جعل تجربته تحظى بدراسات ومؤلفات تتناولها من جوانب فنية وثقافية معمقة.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "يعكس مستوى الأعمال المشاركة في جائزة كنز الجيل، وتعددها من كافة أنحاء العالم، ما تحظى به من احترام وثقة، فقد نجحت خلال ثلاث دورات في استقطاب مشاركات رفيعة المستوى في الإبداعات ذات الصلة بفروعها، من الدارسين الجادين والمبدعين أصحاب المنجزات المتميزة، ممن قدموا أعمالاً تناولت الموروث المتصل بالشعر النبطي والشعبي وقيمه الأصيلة".
وأضاف: "جاءت الجائزة لتسد فراغاً في مجال دعم استمرار العطاء والإبداع، وتحفيز الأجيال الجديدة إلى البناء على المنجز التراثي للأجداد، وإثرائه بدراسات بحثية، وإبداعات فنية في الشعر والأدب والتشكيل والخط العربي، ونقله إلى لغات العالم في ترجمات منضبطة، فأصبحت منبراً يقصده الشعراء والأدباء والباحثون ومبدعو الفنون البصرية وغيرهم، لعرض إبداعاتهم ونتاجاتهم المعرفية، وهو أمر يحقِّق أهداف مركز أبوظبي للغة العربية وإمارة أبوظبي في تعزيز حضور اللغة العربية بوصفها لغة فنون وإبداع وحضارة متصلة".
وقال سعادة عبدالله ماجد آل علي، المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية، رئيس اللجنة العليا لجائزة كنز الجيل: "تحقق الجائزة أعلى معايير الحوكمة والكفاءة والنزاهة في تقييم المشاركات، في ظل التنوع الكبير والمشاركات الكثيرة والملهمة، التي تحتاج إلى معايير دقيقة لاختيار المشاركات الفائزة".
وأضاف سعادته: "تحتفي الجائزة بالفائزين، وتقدر جهودهم ومساهماتهم في إحياء هذا النوع من التراث الأصيل الذي يمثل ذاكرة الأجيال ومستقبلها".
ومن المقرر أن يقام حفل تكريم الفائزين في 20 نوفمبر 2024 في مكتبة زايد المركزية بمنطقة العين، في إطار فعاليات مهرجان العين للكتاب 2024، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية خلال الفترة من 17 وحتى 23 من الشهر نفسه، برعاية وحضور كبيرين يعكسان أهمية الجائزة، ودورها في ترسيخ تجربة الشيخ زايد الشعرية الملهمة، ورؤيته ومكنونات قصائده الفكرية والمعرفية، والحفاظ عليها كوثيقة معرفية للأجيال المقبلة، يتم البناء عليها في مسيرة الريادة والتميز التي تعيشها الدولة.
ويكرم الفائز بلقب الشخصية الإبداعية، ويمنح رصيعة ذهبية تحمل شعار الجائزة وشهادة تقدير، وجائزة مالية بقيمة 500,000 درهم، في حين يحصل الفائزون في الفروع الأخرى على رصيعة ذهبية وشهادة تقدير، وجائزة مالية بقيمة 200,000 درهم.
وتهدف جائزة كنز الجيل إلى الاهتمام بالفنون المتصلة بالشعر النبطي وباللغة العربية، وتكريم المبدعين في مجالات الموسيقى والغناء الشعبي والرسم والخط العربي والبحوث، والاحتفاء بإنجازاتهم التي تعكس ثراء اللغة العربية، وتسهم في إغناء الشعر النبطي والحفاظ عليه، ونقله للأجيال المقبلة.
شارك مركز أبوظبي للغة العربية يوم الأربعاء 6 نوفمبر الجاري، في فعاليات الدورة الثانية من مبادرة "أسبوع الهمم" التي نظمتها دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي هذا العام في متحف اللوفر أبوظبي، تحت شعار "في مكان واحد".
استهدفت مشاركة مركز أبوظبي للغة العربية تقريب الطلاب المشاركين في المبادرة إلى اللغة العربية عبر أنشطة متنوعة سمعية وبصرية وحركية.
وتضمنت المشاركة أربعة أركان رئيسية، جمعت بين الرسم والموسيقى والقراءة، منها جلسة قراءة تفاعلية للأطفال باستخدام مسرح الدمى، تضمنت قراءة في قصة "النمر يسأل" الصادرة عن مشروع كلمة للترجمة، قدمتها الزميلة شمسة الدرعي من إدارة التسويق والاتصال، بالتعاون مع الزميلة خولة المرزوقي من مكتب الاتصال المؤسسي، في تحريك الدمى.
وتضمن ركن الأنشطة الحركية والألعاب الذهنية عدداً من الأنشطة الحركية والذهنية المبنية على اللغة العربية، قدمتها الزميلة حفصة البوسعيدي من مكتب الاتصال المؤسسي.
وتضمن ركن الموسيقى، جلسة موسيقية تفاعلية، تضمنت أداءً للنشيد الوطني الإماراتي، وأغانٍ تعليمية عن الأبجدية العربية، ومقتطفات من أغاني الأطفال الفصيحة، قدّمها المطرب وعازف العود سليمان نور، الذي نجح في حث الأطفال على مشاركته الغناء والترديد وإظهار مواهبهم الغنائية.
كما تضمنت مشاركة المركز زاوية للتصوير الفوتوغرافي، استمتع الزوار خلالها بالتقاط صورة لهم تسجل حضورهم ومشاركتهم للحدث على بطاقة تجمعهم بشخصيات الرسوم المتحركة الشهيرة وحروف الأبجدية العربية.
شهدت المبادرة ورش عمل إبداعية من متحف اللوفر أبوظبي، ومتحف زايد الوطني، والمرسم الحر، ومكتبة أبوظبي للأطفال، وبيت الخط العربي، وبيت العود، وبيت الحرفيين، بالإضافة إلى ركن لعرض وبيع منتجات ذوي الهمم.
يشارك مركز أبوظبي للغة العربية في فعاليات الدورة الـ43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب في مركز إكسبو الشارقة، خلال الفترة من 6 حتى 17 نوفمبر 2024، تحت شعار "هكذا نبدأ".
ويقدم المركز في جناحه بالمعرض نحو 65 عنواناً جديداً من ضمن 600 عنوان، من إصدارات مشروع كلمة للترجمة، ومشروع إصدارات، وسلسلة البصائر للبحوث والدراسات.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "إن المشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب تعكس التكامل الذي تشهده قطاعات العمل في دولة الإمارات من أجل تعزيز ثقافة القراءة، وتقديم المحتوى المتنوع للجمهور، ما يدعم حضور اللغة العربية ورسالتها الحضارية في المجتمع"، مشيداً بمستوى تنظيم معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يزداد تطوراً عبر دوراته المتعاقبة، ما يرسخ الرسالة الثقافية للدولة، ويعزز مكانتها الرائدة عالمياً في قطاع النشر.
وأكّد سعادته أن معارض الكتاب في الإمارات تحظى باهتمام المجتمع الثقافي العالمي، لما حقّقته من مستويات التطور والريادة والكفاءة، والتنوع الثقافي الذي تحتضنه، بفضل الدعم المستدام للقيادة الحكيمة، واهتمامها المتواصل بالفعاليات والمبادرات الثقافية، التي ترسّخ الهوية الوطنية والحضارية للمجتمع الإماراتي، لافتاً إلى حرص المركز على المشاركة في جميع الفعاليات الثقافية لعرض إصداراته على الجمهور في أماكن وجوده، وتوسيع انتشار إصدارات المركز، وإضفاء مزيد من التنوع والخيارات أمام الجمهور في الفعاليات الثقافية كافة.
وتعكس المشاركة الفاعلة للمركز في الدورة الحالية لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، عبر طرح الإصدارات الجديدة، مدى الاهتمام بتوسيع حضور المشاركات الإماراتية، والإضاءة على إصدارات دور النشر المحلية، والتعريف بها أمام الحضور الواسع لمختلف دور النشر العالمية، ومستوى الإقبال الجماهيري، في ظل المكانة الرائدة لإمارة الشارقة في القطاع الثقافي.
انطلق معرض الشارقة الدولي للكتاب في العام 1982، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الشارقة، ويمثّل المعرض فرصة للقاء أشهر أعلام الأدب والفكر والفن، كما يُعد منصة لتعزيز التواصل والتعارف بين خبراء النشر وأمناء المكتبات والأكاديميين والكتّاب والمترجمين والوكلاء الأدبيين والمبدعين من جميع أنحاء العالم.
أصدر مركز أبوظبي للغة العربية، ضمن مشروع "كلمة" للترجمة، كتاب "الأفوكادو: تاريخ عالمي"، للكاتب الأمريكي جِف مِلَر، الذي نقله إلى العربية إسلام سميح الردّان، وراجع ترجمته يوسف حمدان.
وفي هذا الكتاب يتعرّض مِلَر لكل ما يخص ثمرة الأفوكادو، مستعرضاً تاريخها القديم، وكيفية مساهمة الثديّات الضخمة المنقرضة في نشر بذورها، ثم طريقة انتقالها من موطنها الأصلي في مرتفعات وسط المكسيك وانتشارها على يد البشر في أنحاء العالم، لافتاً إلى تقدير الحضارات القديمة للأفوكادو واستخداماته لديهم، ووصفهم إياه بأنه "هدية الآلهة"، وطرق اعتنائهم به وتصويره على منشآتهم ومقابرهم.
ويتحدث الكتاب عن الأفوكادو في أثناء الحقبة الاستعمارية، ويذكر بعض كتابات المستكشفين والغزاة والرحالة الإسبان والإنجليز عنها، كما تتبّع تطورات اسمها في اللغة، ورحلة ظهورها في الصحف والمجلات والدوريات ومختلف وسائل الإعلام الأخرى، والعلاقة العجيبة بين ثمرة الأفوكادو وعصابات الجريمة المنظّمة في المكسيك وغيرها من البلدان.
وتحدّث المؤلف بتفصيل علمي دقيق عن السلالات المختلفة للأفوكادو، وطرائق إنتاجها، وتطعيمها، وزراعتها، وأصنافها وأنواعها الكثيرة وحجم تجارتها دولياً، ووسائل المسوقين في الترويج لها، والأطعمة والمشروبات المتنوعة التي تدخل فيها، وهوس كثير من الناس بهذه الثمرة بفضل انتشار الحديث عن قيمتها الغذائية من خلال منصات التواصل الاجتماعي.
كما تعرّض المؤلف للاستخدامات المتنوعة للأفوكادو في شتى المجالات، فاستعرض الجهود العلمية المبذولة للاستفادة من مستخلصات الأفوكادو في صناعة بعض الأدوية، واستخدام زيت الأفوكادو في الطعام ومستحضرات التجميل والعناية بالشعر، واستعمالها في صناعة الحبر وصبغ الأقمشة.
ومؤلف الكتاب جِف مِلَر أستاذ إدارة الضيافة المشارك، قسم علوم الغذاء والتغذية البشرية، جامعة كولورادو الحكومية بالولايات المتحدة الأميركية، حاصل على جائزة "أفضل معلم طهوي" للعام (2017) من مؤسسة "Sysco"، وأما مترجم الكتاب إسلام سميح الردّان، فحاصل على الدبلوم التخصصي في الترجمة التحريرية من معهد الدراسات اللغوية والترجمة، كلية الآداب، جامعة الإسكندرية (2018)، كما ترجم نحو 50 عملاً أدبياً بين قصص الأطفال والقصص البوليسية والروايات.
أصدر مركز أبوظبي للغة العربية، ضمن مشروع "كلمة" للترجمة، كتاب: "الفانيليا: تاريخ عالمي"، لمؤلفته روزا أبرو-رونكل، والذي نقله إلى العربية محمد فؤاد، وراجع ترجمته محمد فتحي خضر.
ويستعرض الكتاب، الذي صدر حديثاً، تاريخ الفانيليا، النبتة التي حظيت بتقدير الحكام وكهنة المعابد والأطباء، ولا تزال إلى اليوم تحظى باهتمام المتخصصين مثل صانعي العطور والطهاة، لرائحتها الزكية وطعمها الفريد، وقد اتخذ الكتاب التاريخ مرشداً وملهماً ليفتح الباب أمام القراء لاكتشاف جوانب أخرى في هذه الزهرة، وبما يكسبها تقديراً جديداً.
تبدأ الكاتبة رحلتها من أميركا الوسطى القديمة، وتنتهي بالأهمية الثقافية الحالية للفانيليا، والآثار الاجتماعية والاقتصادية لها في حقبة ما بعد الاستعمار، حيث تطلعنا المؤلفة على قصتها الكاملة والحقيقية، لتلهمنا تقديراً جديداً لهذا التابل الآسر، خصوصاً أن الفانيليا هي زهرة الأوركيد الوحيدة القابلة للأكل، ولها تاريخ غني.
يتكون الكتاب من سبعة فصول، يتناول كل منها أحد جوانب تاريخ الزهرة، بالإضافة إلى فصول تقدم وصفات لأطعمة ومشروبات باستخدام الفانيليا، وبعض وصفات العطور والتجميل التي يمكن عملها في المنزل.
وينطلق الكتاب بالقارئ في رحلة إلى الدول المختلفة التي تنتج هذه الزهرة، ويتضمن فهرساً لمواقع ومتاجر إلكترونية يمكن الاستفادة منها للحصول على الزهرة الأصلية، بل وزراعتها وتخزينها، ويحتوي الكتاب أيضاً على لوحات فنية وإعلانات وصور تاريخية، توضح التاريخ الثري لهذه الزهرة.
مؤلفة الكتاب روزا أبرو-رونكل أستاذة مساعدة في كلية التكنولوجيا بمدينة نيويورك، ولها أكثر من 20 عاماً من الخبرة في إدارة الضيافة؛ حيث شغلت مواقع إدارية متوسطة وعليا فـي سـلاسل فنـادق عـالميــة، كما حـازت على درجـات علمية عدة؛ منها الدبلوم الجامعي في التسويق والمبيعات، والبكالوريوس التقني في إدارة الضيافة، والماجستير في دراسات الأميركيتين.
ومترجم الكتاب، محمد فؤاد، حاصل على درجتي البكالوريوس والماجستير في الهندسة الميكانيكية، وشارك فـي ترجمة مسلسلات وبرامج وثائقيـة تلفزيونية، كما ترجم أعمالاً روائية.
سجل مهرجان العين للكتاب 2024، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، نمواً كبيراً في عدد طلبات الناشرين للتسجيل في دورته الـ15، حيث وصل إلى 260 طلباً، بزيادة نسبتها 73% عن عدد المشاركين في الدورة السابقة، فيما استفاد نحو 137 عارضاً من خصم التسجيل المبكر الذي قدمه المركز بنسبة 10%.
وفي سياق متصل، أعلن المركز عن تغيير موعد تنظيم المهرجان هذا العام لينطلق في 17 نوفمبر المقبل ويستمر حتى الـ 23 من الشهر نفسه، بدلاً من الموعد الذي حدده سابقاً من 18 إلى 24 من الشهر نفسه، تماشياً مع تعديلات طرأت على أجندة موقع الفعالية.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "يعكس حجم الإقبال على المشاركة في مهرجان العين للكتاب، وتوسع دور النشر وإصداراتها، نجاح منهجية التحول التي انتهجها المركز لجعل معارض الكتاب حدثاً متكامل العناصر، يحتفي بالكتاب بوصفه رمزاً أصيلاً لأوعية الحضارة في تجلياتها المختلفة من فنون وعلوم".
وأضاف سعادته: "نجح مهرجان العين للكتاب في أن يصبح نموذجاً للرؤية المتكاملة التي يتبناها المركز، في خدمة أهداف استدامة قطاع النشر المحلي وتطويره، وجعل اللغة العربية مرتكزاً للصناعات الثقافية، وساحة لتلاقي فئات المجتمع كافة وكل أفراد الأسرة، ترجمة لتوجيهات القيادة الحكيمة التي وضعت اللغة العربية مرتكزاً أساسياً من ضمن مرتكزات الهوية الثقافية، بوصفها المكنز الأهم لمنظومة القيم والتقاليد والسنع التي تأسست عليها دولة الإمارات، وانطلقت مسيرتها التنموية المتفردة التي تبدأ من الإنسان وتنتهي عنده".
ويقام المهرجان هذا العام على مساحة 2,472 متراً مربعاً، تم حجزها بالكامل قبل إغلاق باب التسجيل للمشاركة في 19 سبتمبر الماضي، والذي كان قد فتح في 25 يوليو الماضي، علماً بأن 75% من أجنحته تم حجزها خلال الأسبوع الأول فقط.
ويحتفي مهرجان العين للكتاب سنوياً بالمبدعين الإماراتيين والعرب عبر برنامج ثقافي متنوع يضم أنشطة وفعاليات مبتكرة تستهدف جميع فئات المجتمع، ويقدم برنامجاً خاصاً يحتفي بالشعر الشعبي، إضافة إلى عروض متنوعة وخصومات على العديد من الإصدارات المهمة، بما يحقق رؤية إمارة أبوظبي لنشر الثقافة في المجتمع وتعزيز مكانة اللغة العربية.
واستضافت نسخة العام الماضي من المهرجان 150 عارضاً، قدموا نحو 60 ألف عنوان لكتب وإصدارات في مختلف المجالات، وبلغ عدد زواره أكثر من 95 ألف زائر، استفادوا من نحو 400 فعالية وأكثر من 500 ورشة عمل وعرض تعليمي ترفيهي للأطفال والناشئة.
حجز مركز أبوظبي للغة العربية مواعيد إقامة معرض أبوظبي الدولي للكتاب حتى العام 2030، في خطوة استراتيجية تؤكد استدامته، وتعكس أهمية التخطيط المسبق لفعالياته الرائدة في تعزيز قدرة العارضين والناشرين الدوليين على المشاركة في المعرض، عبر منحهم وقتاً كافياً للاستعداد والتحضير، إضافة إلى ترسيخ مكانة المعرض كظاهرة ثقافية على خريطة كبريات الفعاليات العالمية، التي تحظى باهتمام رواد الثقافة وصنّاع النشر.
ويعكس الإعلان عن مواعيد المعرض في دوراته المقبلة، بالتوازي مع قرار زيادة عدد أيام المعرض إلى عشرة بدءاً من العام المقبل، حِرص مركز أبوظبي للغة العربية وإدارة المعرض على تعزيز مستوى التنسيق والتعاون مع معارض الكتاب الإقليمية والعربية وتجنب أي تضارب في مواعيد إقامتها، ما يسهم في زيادة أعداد الحاضرين والمشاركين، ويؤكد قدرة إدارة المعرض على وضع الخطوات المستقبلية لفعالياتها، وبرمجتها بدقة في سبيل مواصلة النجاح والتميز.
ومن المقرر، وفقاً للأجندة التي أعلنها مركز أبوظبي للغة العربية، أن تنطلق الدورة الـ34 للمعرض في 26 أبريل إلى 5 مايو 2025، والدورة الـ35 من المعرض في 25 أبريل إلى 4 مايو 2026، فيما تبدأ الدورة الـ36 للمعرض في 24 أبريل إلى 3 مايو 2027، وستنطلق الدورة الـ37 للمعرض في 22 أبريل وتستمر حتى 1 مايو 2028، أما الدورة الـ38 للمعرض فستكون من 28 أبريل إلى 7 مايو 2029، في حين تبدأ الدورة الـ39 للمعرض في 27 أبريل وتستمر حتى 6 مايو 2030.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "إن الإعلان المسبق عن مواعيد معرض أبوظبي الدولي للكتاب مبادرة تنسجم مع مكانة إمارة أبوظبي ومركزها العالمي، ودورها القيادي في تعزيز حضور اللغة العربية في قطاع الصناعات الإبداعية والثقافية، ودعم التقارب والتواصل الحضاري والثقافي بين الشعوب".
وأضاف: "هذا الإجراء يتفق مع توجهات الحوكمة والشفافية والاستدامة، وغيرها من أسس عمل مرعية في دولة الإمارات العربية المتحدة وعاصمتها أبوظبي، ويصب في اتجاه تفعيل الفائدة من المبادرات النوعية التي يتضمنها المعرض، وفي مقدمتها برنامج ضيف الشرف الذي يستضيف كل عام دولة، مستعرضاً نموذجها الحضاري والثقافي والفكري والفني، وبرنامج الشخصية المحورية الذي يحتفي برمز من رموز الثقافة في العالم، وبرنامج كتاب العالم الذي يسلط الضوء على أحد الكتب ذات الأثر العميق في مسيرة الحضارة الإنسانية، بما يمكّن الجميع من المساهمة والتفاعل مع هذه المبادرات المهمة".
وأوضح سعادة رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "لقد نجح معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي يحظى باهتمام ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيَان، رئيس الدولة، حفظه الله، في أن يكون النموذج الأهم لمعارض الكتاب العربية وأن يقود مسيرة تحوّل طالت ليس فقط العنوانين المعروضة من الكتب، وإنما المحتوى الفكري والثقافي والترفيهي، ليعيد صياغة مفهوم معارض الكتاب العربية نحو مزيد من القرب من المجتمع لتصبح أحد أبرز أدوات التنمية".
وفي سياق متصل، أكّد سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، ومدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، أن اعتماد مواعيد تنظيم معرض أبوظبي الدولي للكتاب حتى العام 2030 ينطلق من رؤية شاملة يتبناها مركز أبوظبي للغة العربية ومعرض أبوظبي الدولي للكتاب لتكاملية الفعاليات الثقافية في المنطقة ترسيخاً لثقافة القراءة، كما أنه ينسجم مع أهداف المركز، فالإعلان عن مواعيد المعرض مسبقاً يفتح مجالاً أوسع للتنسيق بين مختلف الفعاليات على الأجندة المحلية والإقليمية والدولية، ويضمن عدم تضارب مواعيدها، ما يحقق فرصاً أوسع لنجاح مساعيها في نشر الثقافة، وتعزيز القراءة في المجتمع.
وقال سعادته: "إن مركز أبوظبي للغة العربية ملتزم بالمواعيد المعلنة، ويؤكد حرصه على المشاركة في الفعاليات والمعارض في المنطقة كلها، ونقل التجارب الغنية في قطاع الثقافة وصناعة النشر وتعميمها، وتعزيز حضور اللغة العربية، إضافة إلى حرصه على عرض إصدارات المركز الغنية، والوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور والقراء".
ويقود معرض أبوظبي الدولي للكتاب قطاع النشر والصناعات الإبداعية عبر برنامجه الثقافي والمعرفي المتكامل، وما يتخلله من مؤتمرات عالمية متخصصة تعزز التواصل بين صناع النشر في العالم، وتوجد الحلول الإبداعية والمبتكرة لتحديات صناعة النشر في العصر الحديث، وغيرها من مبادرات الغنى المعرفي؛ مثل المناظرات الثقافية والفكرية، فضلاً عن برنامجه المهني المتميز، وبرامج البودكاست التي حظيت بحضور عالمي، ما يوسع أفق معارض الكتاب لتشكل حاضنة ثقافية وفكرية لتلاقي الحضارات، ورواد الإبداع، وأن تقدم نموذجاً ثقافياً رائداً يربط الماضي بالحاضر، ويخاطب المستقبل، معززاً مفهوم الاستدامة في النطاق المعرفي والثقافي، والصناعات المتعلقة به.
وقّع مركز أبوظبي للغة العربية مذكرة تفاهم مع مركز محمد بن راشد للفضاء، وذلك في إطار مبادراته الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز حضور اللغة العربية في القطاعات العلمية، وتفعيل الحوار الثقافي المعرفي.
وقّع مذكرة التفاهم سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، وسعادة سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، في مقر المركز في دبي.
سيعمل الطرفان بموجب المذكرة التي تستمر ثلاث سنوات، على تعزيز التبادل والتعاون بين الجهتين، وتنفيذ المشاريع والبرامج والمبادرات التي تتعلق بمجالات عملهما، وإصدار كتاب يوثق تجربة مركز محمد بن راشد للفضاء التي رسّخت مكانة دولة الإمارات عالمياً في مجال استكشاف الفضاء بإنجازات نوعية ومهمات تخدم البشرية.
وقال سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية: "نثق في أن هذه الشراكة المميزة مع مركز محمد بن راشد للفضاء ستصبّ إيجاباً في مسيرة سعي مركز أبوظبي للغة العربية الدائم لدعم جهود استخدام اللغة العربية في التخصصات العلمية الحديثة، وتعزيز المحتوى العلمي باللغة العربية في مجالات التقنيات الحديثة، وفي مقدمتها علوم الفضاء، بما يمثّل فرصة ثمينة لتقريب هذه التجربة للأجيال الجديدة، وتعريفهم بما تتضمنه من تفاصيل علمية وإدارية، ومنجزات فارقة تفتح آفاق خيالهم وقدراتهم."
ويرصد مركز أبوظبي للغة العربية بموجب هذه المذكرة تجربة الإمارات الفضائية، والتي أصبحت خامس قوة فضائية تصل إلى كوكب المريخ، وعاشر دولة تنجح في مهمات السير في الفضاء، وذلك بالتزامن مع الذكرى العاشرة لتأسيس مركز محمد بن راشد للفضاء.
وفي السياق ذاته، قال سعادة سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء: "إن التفاعل مع الجمهور ومشاركة بيانات ومستجدات مهماتنا باللغة العربية أولوية لدى مركز محمد بن راشد للفضاء، وتدعم الشراكة مع مركز أبوظبي للغة العربية التزامنا بالعمل على تعزيز الاهتمام بعلوم الفضاء، وفهمها في العالم العربي."
وتابع: "من خلال تعزيز المحتوى العربي العلمي والتقني، يمكننا إلهام جيل جديد من الشباب العربي للتخصص في مختلف مجالات العلوم والإسهام في بناء اقتصاد يرتكز على المعرفة".
وأضاف سعادته: "هذه الشراكة نتاج رؤيتنا المشتركة تجاه مجتمعنا، ودعمنا لحضور اللغة العربية في النقاشات العلمية، وتعزيز مكانة دولة الإمارات الرائدة في مجالَي استكشاف الفضاء والثقافة".
وسيضع المركزان إطار عمل لتفعيل المشاركة التبادلية في فعالياتهما السنوية، وأبرزها معرض أبوظبي الدولي للكتاب، إلى جانب دراسة سبل التعاون في مجالات النشر والإنتاج الثقافي، وتعزيز المحتوى العلمي باللغة العربية، وتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية بين المركزين، وإقامة منصّة لعرض كتب مركز أبوظبي للغة العربية في مركز محمد بن راشد للفضاء، إضافة إلى تبادل الخبرات العملية وتطوير الموارد البشرية، وتنظيم جدول للمشاركات الدولية المختلفة بين الجانبين.
عكست منصة مركز أبوظبي للغة العربية في معرض "جيتكس جلوبال 2024" مواكبته الحثيثة للتكنولوجيا، بما يتوافق مع استراتيجيته الرامية إلى تعزيز حضور اللغة العربية في المشهد الحضاري ودعم قطاع النشر، واستثمر المركز وجوده في المعرض التكنولوجي الأضخم من نوعه في العالم، لطرح مشاريعه الرقمية الثلاثة: معجم "دليل المعاني" الرقمي، و"الكتب الصوتية بالذكاء الاصطناعي"، و"مختبر الذكاء الشعري".
وتتيح منصة المركز في "جيتكس" الاطلاع على آخر تحديثات مشروع "معجم دليل المعاني"، أول معجم عربي - إنجليزي رقمي متكامل يوظف عناصر الصوت والصورة لإثراء المحتوى، الذي يتضمن أكثر من 7000 مادة معجمية تمثل نحو 80% من المفردات الأكثر استخداماً في اللغة العربية المعاصرة، عبر توظيف تقنيات حوسبة اللغة العربية، والذكاء الاصطناعي، وتقنيات قواعد البيانات، ومحركات البحث، والذي قام على إنتاجه فريق من اللغويّين في المركز، بالإضافة إلى فريق تقنيّ متخصّص.
ويلبّي المعجم احتياجات متعلمي اللغة العربية غير الناطقين بها من خلال ما يوفره لهم من مادة موثوقة ومعروضة بشكل عصري؛ فكل مادة معجمية تتضمن المعاني المختلفة للمفردة مرتبة ترتيباً أنيقاً، يقابلها المعنى باللغة الإنجليزية، كما تقدّم تعريفاً لكل معنى، ومثالاً عليه، كما تُظهر المستوى اللغوي، والنوع الصرفي، مدعومة بصورة توضيحية تشرح المرادفات، والمضادات، إضافة إلى ميزة النطق الآلي للتعريفات والأمثلة، مثل التعابير الشائعة والتصريفات والمشتقات.
ويوظّف المعجم تقنيات حوسبة اللغة العربية والذكاء الاصطناعي في تحويل النص المكتوب إلى منطوق، ما يمكّن المستخدم من سماع النطق الصحيح للكلمة أو تعريفها أو الأمثلة على استخداماتها، كما يزوّد المعجم المستخدم من اللغات الأخرى بالكلمات الرديفة باللغة الإنجليزية، ما يساعده على تعلّم العربية، ويقدّم المعجم أيضاً تعريفات واضحة وسهلة للمفردات الواردة فيه، وبهذا يسدّ فراغاً في المعاجم العربية التي لا تلتزم بإيراد التعريفات.
ويمتاز الموقع الإلكتروني والتطبيق الذكي للمعجم بواجهة بسيطة وسهلة الاستخدام؛ فتم إنشاؤه تقنياً بشكل مرن قابل لاستيعاب كلمات جديدة، أو إضافة أي مكوّن جديد لكلمات موجودة أصلاً، إذ يقوم فريق من اللغويّين في مركز أبوظبي للغة العربية بالمراجعة المستمرة للمعجم وتحسينه، علماً بأنه تم بناء المعجم وتطويره على مراحل منذ منتصف العام 2024.
كما يمكن لزوار منصة المركز التعرف على مجموعة واسعة من الكتب الصوتية التي تحتضنها منصة مشروع "الكتاب الصوتي بتقنية الذكاء الاصطناعي"، والذي يعد خطوة أولى للمركز نحو إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال النشر وصناعة الكتب، بما يتماشى مع رؤية حكومة دولة الإمارات للاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويستفيد المشروع من تقنية الذكاء الاصطناعي لتحويل النصوص المكتوبة إلى محتوى صوتي عالي الجودة، وإنتاج مجموعة من إصداراته باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يسهل وصول محبي القراءة والباحثين والطلبة وذوي الهمم لأهم الإصدارات الأدبية والمعرفية، إذ تم العمل على 10 عناوين من سلسلة "ذخائر إماراتية"، التي تبرز أهم الكتب الإماراتية المنشورة خلال السنوات الماضية.
ويستند هذا المشروع إلى مجموعة كبيرة من التسجيلات الصوتية التي أنتجت في المركز سابقاً، بأصوات بشرية طبيعية لنصوص متنوعة يتم إرفاقها بالنصوص المكتوبة الخاصة بها، مع دراسة كيفية نطق الكلمات في سياقات مختلفة، وتأثير تركيب الجمل على النبرة الصوتية العامة.
ويقدم المركز ضمن منصته في معرض "جيتكس" أيضاً، مشروع "مختبر الذكاء الشعري" الرائد من نوعه، الذي يهدف إلى تقديم المحتوى الشعري بأدوات عصرية ماتعة، تساعد طلبة اللغة العربية والمعلمين على تعلم فنون الشعر وتعليمها، وتساعد الشعراء الشباب على ضبط قصائدهم والتأكد من سلامتها اللغوية والعروضية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب تطوير أدوات ذكية لتحسين تشكيل الشعر لدى الناشرين، وتطوير برمجيات حديثة تسهم في تعزيز انتشار المحتوى الشعري الثري.
ويعد المشروع إعلاناً من المركز عن محطة جديدة للموسوعة الشعرية تستفيد من التقنية الحديثة والذكاء الاصطناعي، وتوظف تجربة التحول الرقمي التي تقودها دولة الإمارات في تعزيز حضور مكتبة الموسوعة الشعرية بشكل يبرز مزاياها، ويساعد محركات البحث في الوصول إليها، كما تستثمر التطور التقني الهائل الذي تشهده الدولة في خدمة اللغة العربية، بوصفها لغة هوية وحضارة وعلم وفنون، وتقريبها من الأجيال الجديدة باستخدام الوسائل والأدوات التي تناسب عصرهم.
وتشكل "الموسوعة الشعرية" مرجعاً مهماً للطلبة والباحثين في مجالات الأدب العربي، إذ تساعدهم على إجراء الدراسات والمقارنات بين مختلف الفترات الشعرية، كما تحفّز التجديد عبر إثراء اللغة العربية من خلال تجميع الأعمال الشعرية وتنظيمها بطرق مبتكرة، وتوفير منصة لإبداعات جديدة، بالإضافة إلى دورها في دعم البحث العلمي في مجال الشعر العربي، كما أنها أداة ضبط فعالة أسهمت في تنقية المحتوى الرقمي العربي المتعلق بالشعر من إشكالات كثيرة على مستوى اللغة والانضباط المرجعي، وهو إسهام مفصلي في عصر صار المحتوى الرقمي فيه المرجعية الأولى للباحثين والقراء.
وتكمن أهمية الموسوعة التي تعد ثمرة جهود نخبة بارزة من الشعراء والباحثين، وحصيلة عمل مستمر منذ أكثر من ربع قرن، في كونها وعاء لتوثيق الشعر العربي عبر العصور، ما يضمن عدم ضياعه أو نسيانه، خاصة في ظل التحولات التقنية المتسارعة، كما أنها تتيح سهولة الوصول إلى الأعمال الشعرية من أي مكان وفي أي وقت، ما يسهل الاطلاع عليها دون قيود جغرافية أو زمنية.
وتتضمن "الموسوعة الشعرية" أقساماً موزعة حسب التخصصات ضمن موقعها الإلكتروني، والمصمم ليقدّم للزائر تجربة ثقافية استثنائية تتيح له التعرف على الشعراء العرب وقصائدهم وفق العصور المختلفة، ويشمل المحتوى الشعري القصائد وتراجم الشعراء التي تغطّي عصور الشعر القديم، وخاصة فترة ما قبل الإسلام وصدره؛ إلى جانب المكتبة التي تضم كتباً ومراجع قديمة يبلغ عددها 612 كتاباً كاملاً و53 كتاباً موجزاً، إلى جانب كتب مسموعة منها "عيون الشعر" و"عيون النثر" و"وجيز الكتب"، كما تحتوي المكتبة على قسم خاص بالقصائد المسموعة، وقسم المعاجم الذي يوفّر آلية للبحث في عدد من أمهات المعاجم.
وقد ترسخت مكانة "الموسوعة الشعرية"، التي يقوم عليها مركز أبوظبي للغة العربية، منصة ثقافية رائدة للشعر العربي، ومرجعاً للمهتمين بهذا الفن الأدبي وبكنوزه المعرفية، عبر مراحل التطوير الكبيرة التي مرت بها بدءاً من إصدارها على شكل قرص مدمج، ثم موقع إلكتروني، وثم تطبيق على الهاتف الذكي، فيما تقف الموسوعة حالياً على أعتاب إصدار مرحلتها الرابعة بدعم من الذكاء الاصطناعي والتقنيات الجديدة.
اعتمد مركز أبوظبي للغة العربية القوائم القصيرة لجائزة "سرد الذهب" في دورتها الثانية، والتي ضمّت 15 عملاً من 8 دول، تنافست على فروعها الأربعة؛ "القصة القصيرة للأعمال السردية المنشورة"، و"السرود الشعبية"، و"القصة القصيرة للأعمال السردية غير المنشورة"، و"السرد البصري".
واختارت لجان التحكيم الأعمال المرشحة بناء على توافقها مع معايير الجائزة وأهدافها، ما يدعم مسيرة الجائزة في التميز والارتقاء بالإبداع في المجال.
وسيكشف المركز عن فائزي فرعي "الرواة" و"السردية الإماراتية" أثناء الإعلان عن الفائزين في الفروع الأربعة خلال الأشهر القليلة المقبلة؛ علماً بأن قائمة الدول المشاركة في المنافسة ضمن القوائم القصيرة، تشمل كلاً من دولة الإمارات والبحرين والعراق والسودان وسوريا ومصر والمغرب وتونس، وتؤكد زيادة عدد الدول المشاركة سرعة انتشار الجائزة، وقدرتها على جذب المبدعين للتنافس في فروعها الستة.
واشتملت القائمة القصيرة لفرع "القصة القصيرة للأعمال السردية المنشورة" على ثلاثة أعمال هي؛ "الشقيقتان" للكاتب علي العبدان من دولة الإمارات، والصادرة في العام 2023 عن "اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات"، و"الحكاء الأخير في هذا الزمان" للكاتب عبدالرحمن عباس من السودان، والصادرة في العام 2023 عن دار "روافد للنشر والتوزيع"، و"زوجة تنين أخضر وحكايات ملونة أخرى" للكاتبة روعة سنبل من سورية، والصادرة في العام 2019 عن دار "الآن ناشرون وموزعون".
وتضمنت قائمة فرع "السرود الشعبية" ثلاثة أعمال أيضاً، وهي "الحكايات الشعبية البحرينية: ألف حكاية وحكاية" للدكتورة ضياء عبدالله خميس الكعبي من البحرين، والصادرة في العام 2018 عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، و"موسوعة الحكايات الشعبية: ألف وثمانون حكاية من شمال صعيد مصر" للكاتب د. سيد فارس من مصر، والصادرة في العام 2023 عن معهد الشارقة للتراث، و"التراث الخفي: الأسطورة السومرية والرواية الخليجية للسيرة الهلالية" للكاتب فتحي عبدالسميع من مصر، والصادرة في العام 2024 عن دار "وعد للنشر والتوزيع".
وضمّت قائمة فرع "القصة القصيرة للأعمال السردية غير المنشورة" خمسة أعمال، هي "غرف يجري من تحتها الناس" للكاتب العراقي ياس الفهداوي، و"سيرة كائن" للكاتب المغربي سعيد الفلاق، و"أرواح معلقة" للكاتب المصري عبد الهادي إبراهيم، و"طقس الجديلة" للكاتبة المصرية عايدة درمان، و"الحشّاشات" للكاتب التونسي نصر سامي.
وشملت قائمة فرع "السرد البصري" القصيرة أربعة أعمال، هي فيلم تسجيلي لعائشة الطنيجي من دولة الإمارات بعنوان "تيفان"، وصورة فوتوغرافية لنوير الهاجري من دولة الإمارات بعنوان "قصص الجدة"، وصورة فوتوغرافية لـعيسى محمد من البحرين بعنوان "وفاء الزوجة"، ورسم تشكيلي لمحمود شبر من العراق بعنوان "عنترة وعبلة".
وتستلهم جائزة "سرد الذهب"، التي أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية، أهدافها من أشعار الأب المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، لتكون منطلقاً يجمع بين الإبداع والفكر، لصنع حركة فنية تتخذ من تجربة الشيخ زايد الإبداعية نقطة انطلاق لإبداع جديد.
وتهدف الجائزة إلى دعم الفن الشعبي في رواية القصص العربية في جميع أنحاء العالم العربي، كما جاء تأسيسها تقديراً للتقاليد العريقة في سرد القصص باللغة العربية، بما في ذلك الانتشار الدائم للحكايات الشعبية والأساطير، التي تعد جزءاً من التراث والثقافة والفكر العربي، وتسعى الجائزة إلى التعريف بهذا التقليد، ودعم دراسته والتعبير عنه في الثقافة المعاصرة.
يشارك مركز أبوظبي للغة العربية في الدورة الـ76 من معرض فرانكفورت للكتاب، التي تقام في مدينة فرانكفورت الألمانية، خلال الفترة من 16 إلى 20 أكتوبر الجاري، ببرنامج ثقافي متكامل يتضمن إطلاق مبادرة عالمية، وتسليط الضوء على مشروعاته ومبادراته وأبرز إصداراته، وصولاً إلى إبرام شراكات جديدة.
وبالشراكة مع صحيفة "ذا ناشيونال" الإمارات، يطلق المركز مبادرة "50 عملاً أدبياً هامّاً من العالم العربي"، التي تستعرض قائمة مختارة من خمسين عملاً روائياً وشعرياً مهماً لمؤلفين من العالم العربي، وبما يسهم في إنشاء مرجع دائم للقراء والمجتمع الدولي للنشر.
وتنظم جائزة الشيخ زايد للكتاب حفل استقبال لاستكشاف الفرص المتاحة للناشرين والمترجمين والمؤلفين والشركاء الاستراتيجيين، وصولاً إلى تعزيز فرص التواصل وعقد الشراكات، بالإضافة إلى عرض إصدارات للمركز في جناحه ضمن مشروعي "كلمة" و"إصدارات"، وغيرها من القصص والروايات وسير الرحلات التي اختيرت بدقة لتلائم أذواق جمهور المعرض وجميع فئات القرّاء.
كما ينظم المركز، بالتعاون مع مؤسسة "ليتبروم" الثقافية، جلسة "الفلسفة في الإسلام: تاريخ حيّ"، التي يناقش فيها الدكتور فرانك غريفيل، والمترجم شتيفان فايدنر، والفيلسوف أحمد ميلاد كريمي، كتاب "بناء الفلسفة ما بعد الكلاسيكية في الإسلام"، الذي يبرز الإرث العريق للفلسفة العربية الإسلامية وتأثيرها الكبير على الفكر العالمي.
وتسلط جلسة "من الأسس التاريخية إلى السرديات الحديثة: تطور الأدب المصري"، بمشاركة الدكتورة الروائية ريم بسيوني، والمستعربة باربرا وينكلر، والمترجم شتيفان فايدنر، الضوء على دور الروايات التاريخية والأثر الأوسع للأدب.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "تنسجم المشاركة مع أهداف المركز واستراتيجيته في تعزيز التواصل والشراكة مع الفعاليات والمبادرات الثقافية في العالم، وتتلاءم مع الدور المحوري للمركز في دعم قطاع النشر، وتعزيز مكانة اللغة العربية وحضورها عالمياً، والإضاءة على مكنوناتها ودورها الحضاري في نقل المعرفة؛ فمعرض فرانكفورت
للكتاب فرصة مثالية لتحقيق مزيد من الانتشار لفعاليات المركز وإصداراته والتعريف بها بين الجمهور العالمي المتنوع ، فضلا عن إمكانية تعزيز التواصل مع رواد النشر وصناع الإبداع والأدب حول العالم".
وتفتح المشاركة المجال أمام المركز لتعزيز علاقات التعاون التي تجمعه مع العديد من الناشرين والعاملين في القطاع، والمتخصصين والخبراء في صناعة الكتاب، وتتيح التعريف بأحدث مشاريعه ومبادراته الرامية لدعم النشر، وحضور اللغة العربية، ومدّ جسور التلاقي الفكري والحضاري بين مختلف الثقافات.
ويعد الحدث أكبر معرض للكتاب في العالم، ويشارك فيه هذا العام نحو 7500 ناشر من 100 دولة، ليناقشوا العديد من القضايا التي يواجهها قطاع النشر حالياً، وأبرزها التحوّل الرقمي والتعامل مع البيانات الضخمة.
وتستهدف الدورة المرتقبة من المعرض عقد جلسات نقاشية وثقافية ومهنية، إضافة إلى إقامة أجنحة وجلسات تعليمية، وتنظيم عروض لكتب ومؤلفين من الأكثر شهرة على المستوى الدولي.
أطلق مركز أبوظبي للغة العربية، بالتعاون مع مكتبة محمد بن راشد، كتاب "الشيخ راشد: محطات وصور في الصحافة العربية"، بالتزامن مع ذكرى رحيل الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمه الله، ضمن ندوة حوارية بحضور معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، وسعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وسعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، وعلي عبيد الهاملي، ومحمد عبد الله المنصوري، وأدارت الجلسة شيخة عبد الله المطيري.
وفي تصريح له، قال معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم: "إنّ إطلاق كتاب "الشيخ راشد: محطات وصور في الصحافة العربية" اليوم، يمثل خطوة مهمة في توثيق تاريخ دولة الإمارات وتسليط الضوء على دور القادة المؤسسين في ترسيخ مسيرة بناء دولتنا، وتوجيه مسارها نحو النجاح"، مضيفاً أنّ "الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمه الله، كان شخصية محورية أسهمت رؤيته وحكمته في بناء أسس التنمية والاستقرار، ويأتي هذا الكتاب دعوة للأجيال الجديدة للتعمق في الإرث الذي تركه هؤلاء القادة"، وتابع: "نحن نرى في هذا العمل فرصة لاستلهام العبر والدروس التي ساعدت في تحقيق النجاحات التي نشهدها اليوم، ونتطلع لأن يكون الكتاب مرجعاً مهماً للشباب، وركيزة أساسية لتعزيز فهمهم لدور القادة في بناء دولة الإمارات"، واختتم: "في مكتبة محمد بن راشد مع كل كتاب وفعالية نجدد التزامنا بنقل هذه القيم وتعميقها لدى الشباب، ليكونوا مستعدين لتحمل مسؤولياتهم الوطنية والاستمرار في تحقيق الرؤية التي بدأت مع القادة المؤسسين".
من جانبه، قال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "إنّ إطلاق كتاب "الشيخ راشد: محطات وصور في الصحافة العربية" إنجاز في مسيرة توثيق التاريخ الغني لدولة الإمارات، يسلط الضوء على شخصية بارزة من الشخصيات التي أسهمت في بناء دولة الإمارات؛ فالمغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، أحد رموز الرؤية السديدة التي أسهمت في ترسيخ أسس الدولة، وهذا الكتاب دعوة إلى التأمل في القيم والمبادئ التي شكلت هوية دولة الإمارات العربية المتحدة".
ويتناول الكتاب، الذي أعده الكاتب محمد المنصوري، حيثيات إقامة اتحاد دولة الإمارات، ويتطرق إلى مكانة الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمه الله، وحضوره في الصحافة العربية، وما دونته عنه من مواقف تعكس فكره الراجح وسياسته الحكيمة، كما يسلط الكتاب الضوء على الظروف التي سادت في تلك الحقبة الزمنية، ويبرز دور المؤسسين، والأفراد الذين أسهموا في بناء دولة باتت نموذجاً وحدوياً فريداً على المستوى الدولي.
ويندرج الكتاب، الذي يقع في 149 صفحة، ضمن سلسلة "روّاد الاتحاد"، التي أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية تخليداً لسير المؤسسين، ولأحداث استثنائية شكلت ملامح قيام الدولة، وأرست ركائزها، ورسخت مكانتها.
عقدت اللجنة العلمية لمركز أبوظبي للغة العربية اجتماعها الثالث لهذا العام، برئاسة سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، لبحث سبل تعزيز المحتوى العربي والبحث العلمي عبر الاستفادة من الذكاء الاصطناعي.
وأكدت اللجنة في توصياتها على أهمية مواكبة التطورات التكنولوجية من خلال توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة المحتوى العربي ودقته، وصولاً إلى تعزيز مكانة اللغة العربية في المجالات الرقمية.
وتضمنت التوصيات وضع آليات عمل تزيد عدد الإصدارات العلمية باللغة العربية، وتخدم تطوير المجلات العلمية المحكمة، مثل مجلة "الدراسات العربية"، التي يصدرها مركز أبوظبي للغة العربية، وتعزيز دورها الرائد عالمياً في تطوير البحوث والدراسات العربية، ورفع كفاءتها في الوصول والاعتماد من قبل أرفع المراكز البحثية العالمية.
وأشارت التوصيات إلى أهمية تشجيع المبادرات الثقافية العالمية من خلال توسيع نطاق الشراكات مع دور النشر والمؤسسات الثقافية العالمية، بهدف تعزيز تبادل المعرفة، واستخدام التقنيات الحديثة في إنتاج المحتوى العربي وتوزيعه، كما أكدت أهمية مواصلة المشاركات الفاعلة في الأحداث والمناسبات الثقافية الدولية التي تركز على التعليم، وتطوير المهارات التربوية، مع تسليط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تحسين أساليب تدريس اللغات وتعزيز التبادل الثقافي والمعرفي.
وأكد سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أن جهود اللجنة العلمية بقاماتها الفكرية والعلمية، تسهم في النهوض بأهداف المركز، وتطوير أدواته للوصول إلى الجمهور بفاعلية، ومواكبة معطيات العصر ومستجداته.
وقال سعادته: "حققت مبادرات مركز أبوظبي للغة العربية حضوراً مؤثراً في القطاعات المستهدفة، بفضل حرصها على جودة المحتوى، والإفادة من تطورات وسائل الاتصال والتقنيات الحديثة في تعزيز وصول هذا المحتوى بطرق مبتكرة تناسب الناس على اختلاف أذواقهم وتوجهاتهم، خاصة الأجيال الجديدة، الأمر الذي يسهم في خدمة استدامة قطاع النشر والصناعات الثقافية العربي، ويعزز مكانة إمارة أبوظبي المحوري في إبراز أصالة الثقافة العربية ولغتها وتعزيز حضورها".
وتضم اللجنة التي يتم تشكيلها سنوياً نخبة من العلماء والخبراء والمثقفين في مجالات العمل الثقافي المحلي والعربي والعالمي، وهم الدكتور محسن جاسم الموسوي، والدكتور بلال الأرفه لي، والدكتور فيتالي نعومكن، والدكتور عبدالله الغذامي، والدكتورة وين-شين أويانغ، والدكتورة هنادا طه، والدكتور محمد أبوالفضل بدران، والدكتور أحمد خريس، والدكتور علي الكعبي.
وتعد اللجنة مرجعية علمية ومعرفية تدعم عمل المركز وتقدم له المشورة، من خلال طرح التوصيات والمقترحات بشأن الخطط الاستراتيجية والبرامج والمشاريع والأنشطة التي يشرف عليها أو يقوم بإدارتها وتنظيمها، إضافة إلى تقديم اقتراحات عملية لتطوير رؤية المركز وسياسات المحتوى، وتقديم توصيات علمية في مجالات النشر والمكتبات والتكنولوجيا والأنشطة والفعاليات.
كما تتضمن مهام عمل اللجنة اقتراح خبراء يسهمون في دعم أهداف المركز وتحقيقها، إضافة إلى دورها في فتح آفاق التعاون العربي والدولي مع مراكز بحث متخصصة ذات صلة بعمله، واقتراح عقد مؤتمرات وندوات وورش عمل تنسجم مع أهداف المركز، وتحديد موضوعاتها ومحاورها والمشاركة فيها.
أعادت جائزة الشيخ زايد للكتاب في مركز أبوظبي للغة العربية، برئاسة سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، تشكيل هيئتها العلمية، مُرحبة بانضمام أربعة أعضاء جدد، هم الأكاديمي الأردني الأميركي الدكتور خالد المصري، والأكاديمية والباحثة السعودية الدكتورة منيرة الغدير، والباحثة والمؤلفة المصرية الدكتورة ريم بسيوني، والمترجم والأكاديمي التركي الدكتور محمد حقي صوتشين.
ويأتي هذا الإعلان في إطار جهود مركز أبوظبي للغة العربية لتعزيز استدامة الجائزة، وحرصه على تحديث الأفكار والمبادرات، ورفد الجائزة بالخبرات الأكاديمية العلمية، العربية والعالمية، وسينضم الأعضاء الجدد إلى نخبة من الأكاديميين والكتّاب العرب والعالميين، هم سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، ويورغن بوز، رئيس معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، والدكتورة ناديا الشيخ، الأكاديمية والباحثة اللبنانية، والمترجم الأردني/الألماني الدكتور مصطفى سليمان.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب: "نواصل جهودنا التطويرية في مركز أبوظبي للغة العربية لتمكين الجائزة وماهيتها في الأوساط الثقافية، لذا نحرص على رفدها دوماً بنخبة من الأكاديميين والأدباء المشهود لهم عالمياً، ويحظون بمعرفة وثقة واسعة، ولا بد أنّ نتقدم بالشكر الجزيل للأعضاء السابقين على مساهماتهم الرائدة التي عززت حضور الجائزة في ميادين المعرفة، وننتظر بشغف الأفكار والمبادرات الخلاقة والمبدعة للأعضاء الجدد التي ستدعم الحراك الثقافي وتعزز الحركة العلمية بما تتميز به من موضوعية ونزاهة ومصداقية".
وعبر الأعضاء الجدد عن سعادتهم باختيارهم ضمن أعضاء الهيئة العلمية للجائزة لما تتمتع به من سمعة رائدة عالمياً، ودورها في دعم الثقافة والأدب والإنتاج المعرفي، والاحتفاء بالإصدارات المتميزة وأصحابها، معتبرين أن الانضمام إلى اللجنة العلمية مسؤولية كبيرة، وتحد حقيقي للنجاح لما تتمتع به من معايير رائدة.
وقال الدكتور خالد المصري، الأستاذ في قسم اللغات الحديثة وآدابها في جامعة سوارثمور في ولاية بنسلفانيا الأميركية: "يشرفني أن أكون عضواً في هذه الهيئة المتميزة وأتطلع بشغف للتعاون مع زملائي الموقرين لتحقيق رسالة الجائزة النبيلة في دعم الفكر الإنساني، والاحتفاء بالإبداع والتميز، وبصناعة المعرفة الهادفة، وسأبذل قصارى جهدي للحفاظ على أعلى معايير الدقة العلمية من أجل ترك أثر ملموس في الساحة الفكرية".
والدكتور خالد المصري هو أحد القامات الثقافية المعروفة، عمل أستاذاً في جامعتي فيرجينيا وهارفارد، وباحثاً زائراً في مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة هارفارد، وله مؤلفات وترجمات عدة أبرزها ترجمة كتابين عن دولة الإمارات إلى اللغة الإنكليزية، أحدهما عن جامع الشيخ زايد الكبير، والآخر عن التاريخ الشفهي في دولة الإمارات، وتركز أبحاثه على تقاطعات الحرب والهجرة والجندر في القصص القصيرة والروايات العربية الحديثة.
وقالت الدكتورة منيرة الغدير، رئيسة كرسي اليونسكو لترجمة الثقافات في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية : "تشرفت باختياري لأكون من أعضاء الهيئة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها التاسعة عشرة؛ هذه الجائزة الرائدة لها تاريخ حافل في تكريم وإلهام المؤلفين المتميزين على مستوى العالم، وأنا على ثقة بأن الهيئة العلمية ستبذل قصارى جهدها للحفاظ على إرث الجائزة، وتكريس معايير التميز في اختيار الفائزين الذين يستحقون هذا التقدير".
وشغلت الدكتورة الغدير عدداً من المناصب الأكاديمية في أعرق الجامعات الأميركية، أبرزها: أستاذة كرسي في الأدب المقارن والنظرية الأدبية في جامعة هارفارد، كما عملت أستاذة زائرة في قسم دراسات الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأفريقيا في جامعة كولومبيا، ودُعيت لإلقاء 40 محاضرة، وترأست جلسات وقدمت أوراقاً أكاديمية في 50 مؤتمراً عالمياً.
وقالت الأديبة المصرية الدكتورة ريم بسيوني: "يسرني الانضمام إلى الهيئة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب لعام 2024 - 2025، وذلك لمساهماتها المتميزة في خدمة الثقافة العربية ورعايتها للمثقفين والمبدعين، كما يشرفني التعاون مع نخبة من أبرز القامات الثقافية في العالم، لتطوير ودعم أهداف الجائزة، التي أصبحت تشكل منصة ملهمة للتواصل مع رواد الأدب والثقافة في العالم".
وترأس بسيوني قسم علم اللغويات في الجامعة الأمريكية بالقاهرة منذ العام 2013، وهي حاصلة على شهادة الدكتوراه والماجستير في علم اللغة الاجتماعي من جامعة أكسفورد في بريطانيا، ولها مجموعة روايات صدرت جميعها في طبعات عدة، كما تصدرت معظمها قائمة الأكثر مبيعاً، وترجم معظم أعمالها مُترجم أعمال الأديب الكبير نجيب محفوظ، د. روجر ألن.
أما الأكاديمي والمترجم التركي محمد حقي صوتشين، فقد عبّر عن سعادته بانضمامه إلى الهيئة العلمية للجائزة، مبيناً أن جائزة الشيخ زايد للكتاب قدمت خلال مسيرتها تجربة غنية وملهمة، ساهمت في الارتقاء بالمجال الفكري، ودعم المبدعين والباحثين وتوفير بيئة بحثية وإبداعية ملهمة".
ويرأس الدكتور صوتشين قسم اللغة العربية في جامعة غازي في تركيا، وهو حائز على ماجستير في الأدب العربي، ودكتوراه في الترجمة بين اللغتين العربية والتركية، كما ترأس اللجنة التي أعدّت مناهج اللغة العربية المعتمد عليها حالياً في تركيا حسب الإطار المرجعي الأوروبي العام للغات، ويدير منذ عشر سنوات ورشات الترجمة الأدبية بين اللغتين العربية والتركية في تركيا وخارجها، ونُشرت له ترجمات من الأدب العربي قديمة وحديثة إلى اللغة التركية، وتتركز دراساته على الأدب العربي ودراسات الترجمة وطرق تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها والدراما الإبداعية.
وقّع مركز أبوظبي للغة العربية، مؤخّراً، مذكّرة تفاهم مع "مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية" في المملكة العربية السعودية، سعياً إلى تعزيز التعاون البحثي وتبادل الخبرات بين الجانبين، وإقامة الفعاليات المشتركة التي تدعم اللغة العربية وتُحافظ على التراث الثقافي العربي والإسلامي.
تم التوقيع خلال فعالية حفل تدشين "كرسي اليونسكو لترجمة الثقافات" الذي أنشأه مركز الملك فيصل بدعم من هيئة الأدب والنشر والترجمة، في حضور صاحبة السموّ الملكي الأميرة مها بنت محمد الفيصل، الأمين العام للمركز؛ وسعادة الدكتورعلي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية؛ والأستاذ إبراهيم الدغيثر، مساعد الأمين العام لمركز الملك فيصل، والدكتور عبدالله حميدالدين مساعد الأمين العام للشؤون العلمية لمركز الملك فيصل.
وأكدت صاحبة السموّ الملكي الأميرة مها بنت محمد الفيصل أن توقيع مذكرة التفاهم مع مركز أبوظبي للغة العربية يمثل خطوة هامة لتعزيز عمل المركز في توسيع آفاق المعرفة وإثراء المحتوى الثقافي والفكري في العالم العربي والإسلامي. كما نوهت سموها بالجهود البحثية والعلمية والمعرفية لمركز أبوظبي للغة العربية، معربة عن أملها في أن تؤدي هذه الشراكة إلى تضافر جهود المركزين، وتوظيف خبراتهما وإمكاناتهما المشتركة للنهوض بالبحوث والدراسات التي تخدم الثقافة واللغة العربية.
وفي تصريح له، قال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية:" تنسجم هذه الشراكة مع أهداف وجهود مركز أبوظبي للغة العربية الرامية إلى دعم مجتمع البحث العلمي، وتوسيع آفاق المعرفة بين الثقافات، وهي خطوة مهمّة لإثراء المحتوى الثقافي، والفكري العربي، وتعزيز الحوار الحضاري، وتدعيم جسور التفاهم والتعاون بين المجتمعات عبر تبادل الأفكار، وتنظيم الفعّاليات الثقافية، والعلمية المشتركة".
وأضاف سعادته: "سيفتح هذا التعاون مع جهة ثقافية ومعرفية عريقة مثل مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية المجال أمام الباحثين، والمؤسسات الثقافية المعنيّة للاستفادة مما سيتم تقديمه من معارف، وخبرات ضرورية تسهم في تطوير المزيد من المشاريع البحثية، وتنهض بمستوى التعليم في المنطقة، إلى جانب الدور المهمّ الذي ستلعبه في دعم حراك الترجمة والعاملين فيه، والحفاظ على التراث الثقافي، واللغوي، ودعم الجهود المعنيّة بتوثيق ودراسة ونشر التاريخ، والأدب، واللغة، بما يعزّز الهوية الثقافية العربية، ويظهر جماليّاتها، وخصوصيّتها، ويسهم في تمريرها للأجيال المقبلة لتكون منطلقاً لمعارفهم وخبراتهم المستقبلية".
وتنصُّ مذكرة التفاهم على تشجيع التعاون البحثي بين مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ومركز أبو ظبي للغة العربية، وبين كرسي اليونسكو لترجمة الثقافات، والتقدّم للجوائز والمنح التي ينظمها مركز أبو ظبي للغة العربية سنويًّا. كما تدعم المشاركة في المؤتمرات والفعّاليات، وتنظيم المحاضرات والندوات وورش العمل المشتركة بين الطرفين.
وبموجب المذكّرة، سيعمل الجانبان على دعم النشر والترجمة، ولاسيماعبر المشاركة في الأبحاث المتصلة بموضوعات كرسي اليونسكو، والمنح البحثية لمركز أبوظبي للغة العربية، وزيادة عدد المساهمين في المجلات والدوريات العالمية المحكَّمة التي يرعاها الطرفان؛ بالإضافة إلى تنظيم تبادل الأكاديميين والمتخصّصين والخبراء عبر برنامج زمالة الكرسي، والمشاركة في مختبر ترجمة الثقافات، والمنح البحثية التابعة للمركزين.
أعلن مركز أبوظبي للغة العربية عن القوائم القصيرة للدورة الثالثة من جائزة كنز الجيل في فروع "الفنون" و"الإصدارات الشعرية" و"المجاراة الشعرية"، وضمت القائمة 14 عملاً من 6 دول شملت كلاً من دولة الإمارات، والجزائر، ومصر، والعراق، وإيران، والمملكة العربية السعودية.
واعتمدت اللجنة العليا برئاسة سعادة عبد الله ماجد آل علي؛ المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية، وعضوية كل من الشاعر الإماراتي عبيد بن قذلان المزروعي، والباحث الكويتي الدكتور عبد الله بن غليس، والناقدة والشاعرة الإماراتية الدكتورة عائشة الشامسي، والملحن والفنان والباحث المصري حسن زكي أثناء اجتماعها العناوين المرشحة ممن قدموا أعمالًا تُسهم في إثراء الموروث الشعري النبطي .
وتضمنت القائمة القصيرة لفرع "الفنون" ست لوحات فنية، "الأمل" للفنان خالد سباع من الجزائر، "الوطن سور" للفنان إحسان حاكم من العراق، "UAE" للفنانة مهسا دواجي من إيران، "يا ذا الشباب" لنجاة فاروق من مصر، "العزم والإقدام" للفنانة سمية عزيز من العراق، و"سيوف وغطاريف" للفنان مهند البدراوي من العراق.
وتتنافس في القائمة القصيرة لفرع "الإصدارات الشعرية" ثلاثة أعمال من دولة الإمارات، ديوان "الثلث الآخر للغياب"، للشاعرة شيخة الجابري، والصادر عن مؤسسة نبطي للنشر عام 2022، ديوان "تواقيع"، للشاعر عتيق الكعبي، والصادر عن مبادرة حمدان بن محمد للإبداع الأدبي عام 2021، وديوان "شيّ آخر"، للشاعر حمدان السماحي، والصادر عن دائرة الثقافة – الشارقة عام 2023.
أمّا فرع "المجاراة الشعرية" فتضمنت قائمته القصيرة على خمس قصائد، "شعب زايد" للشاعر حامد الهاشمي من دولة الإمارات، "دروع الأوطان" للشاعر أنس آل مسيعد من المملكة العربية السعودية، "الشيخ ناض"، للشاعر فيصل العتيبي من المملكة العربية السعودية، "غيث الملاهيف" للشاعر سعد الأحبابي من دولة الإمارات، وقصيدة "سيد العواريف" للشاعر سامي الشرابي من المملكة العربية السعودية.
وتكرّم الجائزة التي تستلهم مسمّاها من إحدى قصائد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه الأعمال الشعرية والأدبية والثقافية المتميزة التي أسهمت في إثراء ساحة الشعر النبطي والحفاظ على الموروث الثقافي النبطي الذي ينتمي إلى التراث الشفاهي لشعوب منطقة الخليج والوطن العربي، وله جذور عميقة في الموروث الثقافي لدولة الإمارات.
وقررت اللجنة العليا حجب الجائزة في فرعي الدراسات والبحوث والترجمة لهذا العام. وشهدت هذه الدورة نمواً كبيراً في عدد المشاركات، بنسبة بلغت 128% مقارنة بعدد المشاركات في الدورة السابقة، بواقع 600 مشاركة من 24 دولة، منها 19 عربية، ما يؤكد على مكانة الجائزة المرموقة.
أتاحت مكتبة قصر الوطن، التابعة لمركز أبوظبي للغة العربية، عضويتها مجاناً لجميع المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات، في إطار جهودها لتعزيز الوصول إلى مصادر المعرفة، وإزالة العوائق أمام محبي القراءة، وروّاد التعلّم، وجذب المزيد من الزوار للاستفادة مما تضمّه من كنوز معرفية.
ويتسنى الحصول على العضوية المجانية للمكتبة عبر التسجيل في موقع دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، للاستفادة من مصادر معرفية متخصصة في جميع المجالات، والاطلاع على مجموعة قيمة ومتنوعة من العناوين والمؤلفات تم اختيارها بعناية فائقة.
في هذا الإطار، قال جمعة الظاهري، مدير إدارة المكتبات المتخصصة في مركز أبوظبي للغة العربية إن "إتاحة عضوية المكتبة مجاناً للزوار يأتي في إطار جهود المركز والتزامه بتعزيز التعلّم المستمرّ، وترسيخ ثقافة القراءة لدى جميع أفراد المجتمع، ودعم وتوسيع انتشار اللغة العربية، الأمر الذي يسهم في رفع مستوى الوعي الثقافي للأفراد، ويشجّع على الاستفادة من الموارد الغنية المتخصصة التي تقدمها المكتبة، سواء كانت كتباً مطبوعة، أو إلكترونية، أو برامج تعليمية، وإتاحة المجال أمام محبي القراءة من الوصول إلى مقتنياتهم بسهولة ويسر".
وتشكل زيارة المكتبة تجربة فريدة كونها تقع في أحد مقرات الرئاسية المعدودة في العالم التي يُسمح لأفراد المجتمع بزيارتها.
وتتضمن المكتبة مجموعة متنوّعة من العناوين، والموارد التعليمية، كما تعدُّ مرجعاً تاريخياً مهمّاً يجسّد مراحل مفصلية في مسيرة إمارة أبوظبي الثقافية، من خلال الوثائق الرسمية، والتاريخية التي توفرها. في الوقت ذاته تحتضن المكتبة كتباً، ومخطوطات نادرة، مثل القاموس الفرنسي العربي المصاحب لحملة نابليون، ونسخة من كتاب "حي بن يقظان" لإدوارد بوكوك، وكتاب "الأجرومية" باللغة اللاتينية من القرن السابع عشر، وغيرها من العناوين التي تتضمَّن قصصًا واكتشافات تمتدُّ عبر قرون، تحمل معها تاريخًا لا يُقاس، وتدوِّن تعاليم نخبة من المفكِّرين والرَّحَّالة الذين قدَّموا إسهامات بارزة عبر التاريخ.
وتضمّ المكتبة أيضاً منشورات لمؤسسات ثقافية، ومراكز بحوث، وجهات رسمية، ودور نشر محلية، إضافة إلى كتب أدبية، وبحوث اللغة العربية، كما تزخر بباقة من الكتب المتخصصة الشاملة في حقول: الآثار، والتراث، والمذكّرات، والسير الذاتية، والثقافة، والأدب، والفنون، وذلك ضمن إصدارات رقمية، وورقية، موزعة في القاعات، والمساحات الداخلية المريحة للمكتبة والمجهّزة بحواسيب ووسائل إلكترونية، وتستضيف المكتبة دورياً فعاليات ثقافية، وتعليمية ترّوج لثقافة القراءة، والمحتوى العربي.
وتستقطب المكتبة سنوياً آلاف الزوار من سكان الدولة، والقادمين إليها من مختلف دول العالم، حيث استقبلت خلال النصف الأول من العام الجاري نحو 270 ألف زائر بنسبة نمو وصلت إلى 46%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
يشارك مركز أبوظبي للغة العربية في معرض الرياض الدولي للكتاب 2024، الذي تنظّمه هيئة الأدب والنشر والترجمة السعودية في الفترة من 26 سبتمبر الجاري إلى 5 أكتوبر المقبل، حيث سيقدّم لجمهور الأدب والثقافة 600 عنوان متنوّع من إصداراته.
ويسعى المركز من خلال مشاركته في الحدث، الذي تستضيفه جامعة الملك سعود في الرياض، إلى استقطاب الجامعات السعودية، والمكتبات، والوكلاء، ودور النشر الخاصة لشراء وتوزيع الكتب الصادرة عنه، إلى جانب الاطلاع على الفعّاليات المصاحبة للمعرض، واستلهام أفكار جديدة وتجارب حيوية للاستفادة منها على صعيد معرض أبوظبي الدولي للكتاب.
وتنسجم مشاركة المركز مع التزامه بالحضور والتفاعل مع الفعّاليات الثقافية التي تقام على الصعيدين الإقليمي والدولي لنشر مشاريعه وإصداراته والتعريف بها، ما يعكس أهدافه الإستراتيجية، وسعيه الدائم لتعزيز حضور اللغة العربية، وتكريس ثقافة القراءة لدى جميع أفراد المجتمع.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "يحرص المركز على الحضور والمشاركة في مختلف الفعّاليات الثقافية الإقليمية والدولية، والتفاعل مع أنشطتها وفعالياتها المهمة، وصنّاع النشر، انطلاقاً من دوره الريادي في دعم الحراك الثقافي العربي، وترسيخاً للدور المحوري الذي تقوم به إمارة أبوظبي في تدعيم جسور التلاقي الثقافي والحضاري بين جميع الثقافات، باعتبارها منارة علم ومعرفة".
وأضاف: "إن معرض الرياض الدولي للكتاب من الملتقيات الثقافية المهمّة في المنطقة، وقد نجح خلال أربعة عقود في أن يستقطب أبرز دور النشر العربية والعالمية المهمة في المنطقة، ويقدّم لروّاده مجموعة واسعة من الفعّاليات والإصدارات التي تسهم في التعريف بأصالة الثقافة العربية وتفرّد لغتها.
يجتذب معرض الرياض الدولي للكتاب سنوياً المهتمّين بالأدب والنشر والترجمة من شركات ومؤسّسات وأفراد. ويقوم بدور فاعل في تعزيز شغف القراءة، وزيادة الوعي المعرفي والثقافي والأدبي والفنّي لدى جميع أفراد المجتمع من خلال برنامجه المتكامل الذي يضمّ جلسات حوارية، وأمسيات شعرية، ومسرحيات، وحفلات موسيقية، وورش عمل تغطّي مختلف المجالات.
أطلقت جائزة الشيخ زايد للكتاب في مركز أبوظبي للغة العربية، برنامجاً ثقافياً غنياً، تضمن عدداً من الأنشطة واللقاءات والاجتماعات والجلسات الحوارية في اليابان، كجزء من البرنامج الثقافي الدولي للترويج للجائزة، وتعزيز التبادل الثقافي والأدبي مع الشركاء اليابانيين، ودعم البحوث والدراسات عن الثقافة العربية في اللغات الأخرى.
جاء ذلك بعد اختتام النسخة الثانية من المؤتمر الذي يحمل عنوان "ألف ليلة وليلة: رحلة عبر الزمان والمكان من أبوظبي إلى مدريد مروراً بطوكيو ولندن"، والذي نظم في 4 سبتمبر 2024 في جامعة كيئو في طوكيو، بالتعاون مع سفارة دولة الإمارات في طوكيو.
وترأس اجتماعات البرنامج الثقافي سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب، بحضور سعادة شهاب أحمد الفهيم، سفير دولة الإمارات لدى اليابان، وسعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، والأستاذ عبدالرحمن محمد النقبي، مدير إدارة الجوائز الأدبية في مركز أبوظبي للغة العربية، وتضمن برنامجاً ثقافياً متنوعاً وسلسلة من اللقاءات مع شخصيات ثقافية بارزة، بهدف تعزيز الحوار والتعاون بين المؤسسات الثقافية في أبوظبي واليابان.
وقال سعادة شهاب أحمد الفهيم، سفير دولة الإمارات لدى اليابان: "يعكس تنظيم هذا المؤتمر، والبرنامج الثقافي المصاحب له التزام إمارة أبوظبي الراسخ ببناء منصات ثقافية تجمع مجتمعات ثقافية متنوعة من جميع أنحاء العالم، وتهدف سلسلة المؤتمرات هذه إلى مد جسور الحوار المبني على التسامح والتفاهم والاحترام، كما تعد هذه الأحداث منصة للتعريف باللغة العربية، وتسليط الضوء على آدابها وإرثها الثقافي الغني".
ومن جانبه، قال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب: "تسعى جائزة الشيخ زايد للكتاب إلى إثراء المشهد الثقافي وتعزيز الحوار والتعاون بين ثقافات وشعوب العالم، ويمثل تنظيم النسخة الثانية من مؤتمر "ألف ليلة وليلة" في اليابان، إلى جانب سلسلة اللقاءات رفيعة المستوى التي أعقبتها، مصدر إلهام لمزيد من المؤلفين والمفكرين والباحثين والمترجمين والطلبة لاستكشاف الثقافة العربية، كما يمهد الطريق لتعزيز التبادل الثقافي مع اليابان، ومدّ جسور التفاهم والتواصل بين شعبينا".
وأشار سعادته إلى أن اليابان بتراثها العريق وثقافتها المميزة تربطها مع دولة الإمارات علاقات تاريخية تصل إلى نصف قرن من الزمن في مختلف المجالات، لا سيما الثقافية منها، إذ مهدت هذه العلاقات المتينة لأن يعيش أكثر من 4 آلاف مواطن ياباني على أرض الإمارات، الأمر الذي نتج عنه الكثير من الشراكات المثمرة.
وجمعت لقاءات البرنامج مؤلفين وشخصيات ثقافية يابانية بارزة، إلى جانب تنظيم مجموعة من الزيارات التي تركزت في تنظيم زيارة لمشاهدة المخطوطات العربية لمجموعة دايبر في جامعة طوكيو، وزيارة إلى المكتبة اليابانية الوطنية في طوكيو، وجولة في جامعة كيئو، كما تم عقد اجتماعات مع نادي القلم الياباني، وجمعية ناشري الكتب اليابانية، وجمعية اليابان لدراسات الشرق الأوسط، ومؤسسة اليابان، والتي تم خلالها بحث سبل تعزيز التبادل والتعاون الثقافي.
واشتمل البرنامج كذلك على عروض تقديمية أكاديمية تناولت مختلف حكايات "ألف ليلة وليلة"، وانتقالها إلى الآداب العالمية، كما تم تنظيم جلسة بعنوان "ألف ليلة وليلة وإمكاناتها كأدب عالمي"، وجلسة أخرى حول "تطوير قصص الاستكشاف وتجسيد شخصية السندباد في الأدب غير العربي"، إضافة إلى استضافة محاضرة ركزت على ترجمات "جوزيف تشارل ماردروس" لكتاب "ألف ليلة وليلة"، والتي لاقت نجاحاً أدبياً عالمياً.
وبحثت جلسة خاصة "الأعمال التصويرية اليابانية لألف ليلة وليلة"، فيما تناولت جلسة أخرى "تجميع مخطوطات ألف ليلة وليلة في أوروبا"، وتم أيضاً تسليط الضوء على "تأثير الأعمال الأدبية والدرامية للكاتب والشاعر الياباني الشهير يوكيو ميشيما"، و"صراع العقل والعاطفة في السرديات ودور النوع الاجتماعي في قصة ابن الملك والجارية والوزراء السبعة"، هذا بالإضافة إلى تقديم عرض تناول تعقيدات التواصل بين الثقافات في سياق الترجمة بين اللغتين اليابانية والعربية.
وتعد نسخة طوكيو من مؤتمر "ألف ليلة وليلة" الثانية من نوعها ضمن سلسلة "رحلة عبر الزمان والمكان من أبوظبي إلى مدريد، مروراً بطوكيو ولندن"، وسبقها تنظيم النسخة الأولى في مؤسسة "البيت العربي" بمدريد في يونيو 2024، ويتبعها نسخة ثالثة في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن في أكتوبر 2024.
أصدر مركز أبوظبي للغة العربية ضمن مشروع كلمة للترجمة كتاب "دوستويفسكي ونيتشه: فلسفة المأساة"، تأليف ليف شستوف، ونقله إلى العربية إبراهيم إستنبولي.
كان صدور كتاب "دوستويفسكي ونيتشه: فلسفة المأساة"، في أولى طبعاته عام 1903، سبباً في ذيوع شهرة المؤلف، وترسخ اسمه بوصفه فيلسوفاً أصيلاً، ومفكراً ذا مكانة مرموقة في المشهد الثقافي الروسي، وناقش "شستوف" في هذا الكتاب فكرة فلسفة المأساة بوصفها مفهوماً فريداً، وعالجها على نحو يكشف عن توجهاته الفلسفية الوجودية، ويظهر خلفياته الباطنية القروسطية التي أعلنت عن ولادتها الجديدة في أوروبا مطلع القرن العشرين، وطرح فكرة المعرفة القائمة على الوحي الإلهي ذي الطبيعة الغامضة وغير العقلانية، في مواجهة الفلسفة الوضعية والمعرفة الفلسفية العقلية، معلناً بذلك عن موقف مناهض لسلطة العقل، ورافض للمعرفة القائمة على قمع العنصر الشخصي المتعلق بهوية الإنسان، وقد عالج هذه الإشكالية الفلسفية من خلال التحليل المقارن بين إبداع كل من الأديب الروسي "دوستويفسكي" والفيلسوف الألماني "نيتشه"، وتوصل إلى نتائج وخلاصات مهمة تساعد أيضاً على صياغة وجهة نظر جديدة ومغايرة حول إبداع "دوستويفسكي" وشخصيته، وتساعد في فهم التقلبات الفكرية في أعمال "نيتشه" الناجمة عن انكسارات في طبيعته السيكولوجية العميقة.
ويتحدث الكتاب عن عملاقين في الثقافة العالمية: عملاق الأدب الروسي "فيودور دوستويفسكي"، وعملاق الفلسفة الألماني "فريدريك نيتشه"، وكلاهما كان، وما زال، يعد معياراً لثقافة الإنسان ونوعية قراءاته، كما يكشف لنا الناقد والفيلسوف "شستوف" بعينه النقدية الثاقبة والخبيرة ما لا تراه عين القارئ العادي، سواء في روايات "دوستويفسكي" التي تغوص في أعماق النفس البشرية، أو في أبحاث "نيتشه" الفلسفية حول الجمال والإلحاد والعدمية، فهو يلقي الضوء على كثير من الجوانب التي نجهلها في الإبداع الروائي عند "دوستويفسكي"، وكثير من اختراقات "نيتشه" في فلسفة الوجود والعدم والجمال.
"ليف إسحاقوفيتش شستوف" فيلسوف وجودي روسي، اشتهر بأطروحاته المناهضة للعقلانية الفلسفية والوضعية، ولد في كييف عام 1866، ودرس في مدارسها، والتحق بجامعة موسكو لدراسة الرياضيات، ثم تحول إلى جامعة كييف التي درس فيها الحقـوق، هاجر من روسيا عام 1920 بعد الثورة البلشفية التي وصفها ﺑ "الاستبداد الرجعي"، وانتهى به المطاف في باريس 1921، وهناك ألقى محاضرات في السوربون خلال عامي 1925 و1926، وأصبح ذا حضور مهم على الساحة الثقافية، فأقام علاقات طيبة مع "هوسرل" فيلسوف الظاهراتية، وأثر في الفلسفة الوجودية لدى "سارتر" و"كامو" وغيرهما، وتوفي في باريس عام 1938، تاركاً وراءه إرثاً ثقافياً وفلسفياً غنياً.
أما إبراهيم إستنبولي فهو كاتب ومترجم سوري، ولد عام 1957، يعيش ويعمل في روسيا، حصل على المرتبة الأولى في مسابقة "سامي الدروبي للترجمة" عام 2017، وعلى جائزة "الفارس الذهبي" عام 2023، وهي واحـدة مـن أرفـع الجوائز الأدبية والثقافية في روسيا، وصدر له قرابة أربعين كتاباً مترجماً عن الروسية، من أهمها "كبرياء جريح: قصائد مختارة" للشاعرة الروسية "مارينا تسفيتاييفا" عام 2013 عن مجلة "دبي الثقافية"، و"استعباد العالم" لعالم الاقتصاد الروسي "فالنتين كاتاسونوف" عن الهيئة العامة السورية للكتاب، وزارة الثقافة عام 2018، و"أنطولوجيا الشعر الروسي" عن المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم عام 2021.
صدر حديثاً عن مشروع "كلمة" للترجمة في مركز أبوظبي للغة العربية كتاب "تاريخ الكتابة" للكاتب ستيفن روجر فيشر، ونقلته إلى العربية رشا صلاح الدخاخني، وراجع الترجمة محمد فتحي خضر.
يقدم هذا الكتاب قراءة أولية مفيدة لطلاب الجامعات وغيرهم ممن يتوقون إلى الحصول على عرض عام وحديث لتاريخ الكتابة الرائع، وتضم الموضوعات المحورية لهذا الكتاب أصول أنظمة الكتابة الرئيسة المستخدمة في مختلف أنحاء العالم، ونصوصها وأشكالها وأدوارها والتغيرات الزمنية التي طرأت عليها.
ويتناول فيشر الديناميكيات الاجتماعية للكتابة في كل مرحلة من المراحل؛ فمنذ ظهور الإنسان المنتصب، يبدو أن البشر ميزوا أنفسهم عن الكائنات الأخرى من خلال تكوين مجتمعات بشرية قائمة على الكلام، والآن ما يميز الإنسان العاقل في العصر الحديث هو مجتمع عالمي قائم بشكل أساسي على الكتابة.
في السابق كانت الكتابة مجالاً متخصصاً تقتصر ممارسته على بضعة آلاف نسمة، أما اليوم فتعد الكتابة مهارة يمارسها نحو 85 في المائة من سكان العالم؛ أي نحو خمسة مليارات نسمة، ويستند المجتمع الحديث بأجمعه على ركيزة الكتابة.
الآن، انقرضت أغلب أنظمة الكتابة والخطوط التي كانت موجودة في العصور البائدة، ولم يتبق سوى آثار ضئيلة لأقدم أنظمة الكتابة -اللغة الهيروغليفية المصرية- التي لا نكاد نلاحظ أثرها في الألفبائية اللاتينية المستخدمة اليوم لنقل اللغة الإنجليزية وغيرها من مئات اللغات الأخرى، وفي سلسلة من التطورات التصادفية، صارت الألفبائية اللاتينية أهم نظام للكتابة على مستوى العالم، وبالرغم من أنها وسيلة لنقل اللغة، فمن المحتمل أن تعيش مدة أطول من معظم اللغات المألوفة على كوكب الأرض، ويمكن تقدير الطريقة التي تستخدمها البشرية اليوم في الكتابة، وأهميتها الأكبر نطاقاً بالنسبة إلى المجتمع العالمي الناشئ، على نحو أفضل من خلال فهم المنبع الذي نشأت منه الكتابة، وهو موضوع هذا الكتاب.
وتثير الكتابة اهتمام الجميع، فمنذ ما يقرب من ستة آلاف عام، احتضن كل عصر من العصور هذه الأعجوبة، الأداة الأكثر تنوعاً وإمتاعاً للمجتمع بحق، واليوم تستقطب الكتابة القديمة اهتماماً خاصاً، لأنها تسمح للماضي بأن يتحدث إلينا بلغات انقرضت منذ زمن طويل، وهنا، تصبح الكتابة أشبه بآلة مثالية للسفر عبر الزمن، كما أن أنظمة الكتابة والخطوط في حالة تغير مستمر أبد الدهر، ولكن على نحو أبطأ بكثير من اللغات التي تنقلها.
بيد أن الكتابة أكثر من مجرد "رسم للصوت"، على حد تعبير الفيلسوف الفرنسي فولتير، لقد أصبحت الكتابة أداة مثالية لنقل المعرفة البشرية "العلوم"، ووسيطاً ثقافياً للمجتمع "الأدب"، ووسيلة للتعبير الديمقراطي والإعلام الجماهيري "الصحافة"، وأحد أشكال الفن في حد ذاتها "فن الخط"، إذا اقتصرنا على ذكر بعض مظاهر إبداعات الكتابة، واليوم، تتعدى أنظمة الكتابة القائمة بالكامل على التواصل الإلكتروني، بسرعة على ما كان -وما يزال حتى الآن- اختصاص الكتابة القائمة على الكلام، تستطيع أجهزة الحاسوب أن "تكتب" كلاً من الرسائل وأوامر البرامج بأكملها، وتتبادلها فيما بينها، وفي الوقت نفسه، تطور أنظمة جديدة خاصة بها تتفوق على كل ما أدركنا أن كلمة الكتابة تصفه، وحتى المواد المستخدمة في الكتابة تمر بتغيرات مهولة؛ فالحبر الإلكتروني على الشاشات البلاستيكية، الرقيقة مثل الورق، ربما يحل محل المادة التقليدية المنتشرة -الورق- التي حلت هي نفسها محل جلود الحيوانات فيما مضى، فالكتابة تتغير بتغير ملامح الإنسانية؛ إنها بمثابة مقياس لحالة الإنسانية.
المؤلف ستيفن روجر فيشر هو عالم لغويات نيوزيلندي، شغل منصب مدير معهد اللغات والآداب البولينيزية في أوكلاند، نيوزيلندا، وانتخب زميلاً للجمعية الملكية في نيوزيلندا في عام 2010، ألف أكثر من 150 كتاباً ومقالاً عن اللسانيات، وكثيراً ما يستشهد به لإسهاماته في فك رموز النصوص القديمة، ومن أعماله "تاريخ القراءة"، الذي صدرت ترجمته العربية عن مشروع كلمة، و"تاريخ اللغة".
أما رشا صلاح الدخاخني، فهي مترجمة مصرية تخرجت في قسم اللغة الإنجليزية وآدابها بجامعة القاهرة، عام 2006، وحصلت على دبلوم الترجمة القانونية ودبلوم ترجمة الأمم المتحدة من الجامعة الأميركية بالقاهرة عام 2013، وتعاونت على مدار مسيرتها المهنية مع عدد من دور النشر المصرية والعربية، وحصلت مؤخراً على جائزة "الترجمة للشباب" لعام 2023 من المركز القومي للترجمة بجمهورية مصر العربية، عن ترجمتها لكتاب "رفقة الغرباء: تاريخٌ طبيعي للحياة الاقتصادية".
أعلـن مركـز أبوظبـي للغـة العربيـة فتـح بـاب الترشـح للدورة الرابعة من مسـابقة "أصدقـاء اللغــة العربيــة" حتى 28 أكتوبر المقبل؛ إذ تنظم إدارة التعليم وبحوث اللغة العربية في المركز المسابقة للأطفــال واليافعيــن مــن عمر 8 سـنوات إلى 16 عاماً، من الناطقين باللغة العربية والناطقين بغيرها.
وتهدف المسابقة التي تقام سنوياً إلى تعزيز مكانة اللغة العربية، وتحفيز الأطفال واليافعين على الاهتمام باللغة العربية وإتقانها واستخدامها في حياتهم اليومية، وتسعى لتسليط الضوء على جمالياتها وإبراز دورها الحضاري وأهميتها، وجوانب مرونتها في التعبير عن مناحي الحياة كافة، فضلاً عن تشجيع الناطقين بغير العربية على تعلمها والتحدث بها، ورفع وعي الأهالي بأهمية تعلم أطفالهم اللغة العربية وإتقانها.
ودعا المركز أولياء الأمور والأهالي إلى تشجيع أبنائهم من الطلاب على المشاركة في المسابقة، والتفاعل من خلال تقديم فيديوهات مبتكرة تعكس علاقتهم باللغة العربية، وتقدم نماذج ملهمة عنها، وحث على دعمهم لإتقان اللغة العربية لما لها من تأثير إيجابي في بناء شخصيتهم وتوسيع مداركهم.
وسيتسنى للأطفال العرب من سن 8 إلى 16 عاماً، والأجانب من سن 12 إلى 18 عاماً من الراغبيـن فـي المشـاركة بالجائزة تقديم مقطع فيديو لا يتجاوز دقيقتيـن، يتناول موضوعات تعكس تجارب المتسابقين مع اللغة العربية، ويهدف ذلــك إلى تعزيــز اهتمامهــم باللغــة وإبــراز جمالهـا وقدرتهـا علـى التعبيـر عـن تجـارب إنسـانية، وذلك ضمن فئات المسابقة الثلاثة: إلقاء أبيات من الشعر العربي بلغة عربية سليمة للناطقين باللغة العربية وللناطقين بغيرها، أو تقديم نبذة عن تاريخ دولة الإمارات أو إنجازات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، إلى جانب تقديم تجربة خاصة للمشارك مع تعلم اللغة العربية لغير للناطقين بغيرها.
ويمكن للراغبين بالمشاركة إرسال الفيديو بصيغة (MP4) للجنة المسابقة على هذا الرابط، مع إرفاق استمارة موافقة الأهل وهوية الطالب وولي الأمر، ضمن معايير محددة، أبرزها أن يظهر المتسابق في الفيديو المصور بصوت وصورة واضحة، وأن يكون المحتوى حول موضوع المسابقة، بالإضافة إلى ضرورة خلو الفيديو من أي إساءات دينية أو مجتمعية أو إنسانية.
ومـن المتوقـع أيضا أن تشـجع المســابقة الــطلاب الناطقين بغير العربية علــى تعلــمها واســتخدامها فـي حياتهـم اليوميـة، كما تقدم المسابقة فرصـة للمشاركين للفوز بجائـزة ماليـة تصـل قيمتهـا إلى 10,000 درهم إماراتي؛ إذ ستقيّم المشاركات المرسلة من لجنة متخصصة بناءً على مؤشرات محددة، تشمل عدد مشاهدات الفيديوهات الفائزة في المسابقة وعدد المشاركين، ليعلن عن الفائزين في مرحلة لاحقة.
قدّم مركز أبوظبي للغة العربية 53 منحة جديدة لـ 36 دار نشر عربية وأجنبية من خلال برنامج "أضواء على حقوق النشر" 2024، الذي يدعم جهود ترجمة المحتوى من وإلى اللغة العربية، وتحويل الكتاب الورقي إلى رقمي وصوتي، عبر تقديم منح مالية للناشرين المشاركين في معرض أبوظبي الدولي للكتاب من مختلف أنحاء العالم.
ويسعى البرنامج أيضاً إلى ترسيخ أطر التعاون بين عديد من الناشرين العرب والدوليين، والارتقاء بالمحتوى العربي المتاح عبر مختلف الوسائط، وساهمت المنح منذ إطلاقها في العام 2009 بنشر أكثر من 1,324 كتاباً من مختلف الفئات، بما في ذلك كتب الأطفال والعلوم والتاريخ والعلوم الاجتماعية وغيرها، من خلال أكثر من 190 ناشراً، مما أثرى المكتبة العربية بمؤلّفات مُتَرجمة عن عدة لغات عالمية.
وقال سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية: "نحرص من خلال برنامج أضواء على حقوق النشر على إثراء صناعة النشر ودعمها والارتقاء بها، نظراً لأهميتها باعتبارها ركيزة أساسية في العمل الثقافي، ونسعى أيضاً إلى تعزيز احترام حقوق الملكية الفكرية في العالم العربي، انسجاماً مع مكانة دولة الإمارات وعاصمتها أبوظبي الرائدة في مجال وضع التشريعات التي تحمي حقوق النشر وجهود المؤلفين والناشرين والمترجمين على حدّ سواء".
وتابع الطنيجي: "نعيش في عالم يشهد تسارعاً لوتيرة التطورات التكنولوجية، وهذا يجعلنا أمام تحديات كبيرة أهمها تسخير تلك التطورات لخدمة صناعة النشر، وإيجاد مزيد من السبل الداعمة لها، لذا عمدنا من خلال المبادرة إلى تكريس ثقافة تبادل الحقوق والتشجيع على الترجمة وإثراء المحتوى العربي".
وبلغت أعداد طلبات المنح الخاصة بالكتب الإلكترونية والصوتية التي تلقتها المبادرة 635 طلباً، بينما وصلت أعداد طلبات الترجمة إلى 554 طلباً من 13 لغة، وبلغ عدد عناوين الكتب المترجمة 28 عنواناً، في حين بلغ عدد عناوين الكتب المحوّلة من ورقية إلى إلكترونية وصوتية 25 عنواناً.
وتتراوح قيمة المنحة المالية للترجمة لكل كتاب بين 9,200 و14,700 درهم إماراتي، فيما تتراوح منحة الكتاب الإلكتروني التفاعلي بين 3,700 و7,400 درهم إماراتي لكل كتاب، وتتراوح منحة الكتاب الصوتي بين 5,500 و7,400 درهم إماراتي لكل كتاب.
أعلن مركز أبوظبي للغة العربية تمديد فترة إقامة معرض أبوظبي الدولي للكتاب إلى 10 أيام اعتباراً من دورته الـ 34، التي ستقام من 26 أبريل إلى 5 مايو 2025.
وتخدم الخطوة أهداف المعرض المنهجية الرامية إلى تحفيز الابتكار في صناعة النشر، وتعزيز الحوار والتبادل الثقافي، فضلاً عن أن زيادة الفسحة الزمنية للحدث الأبرز في العاصمة ستسهم في تقديم دعم أكبر للكتّاب المحليين والعرب لعرض أعمالهم، ومنحهم وقتاً أطول للتواصل مع ناشرين عالميين، ما يدعم إرساء المبادئ التوجيهية والمعايير الخاصة بالقطاع بناء على أفضل الممارسات الدولية في مجال النشر.
ومن المنتظر أن يترافق توسيع الإطار الزمني للمعرض مع تحسين البنية التحتية للحدث، من حيث توفير مرافق أفضل للعارضين والزوّار وتوسيع برامجه لتشمل مواضيع متنوّعة تستقطب فئات عمرية ومهنية أكبر.
واتخذ المركز القرار من منطلقات إستراتيجية وتسويقية، واستند إلى مخرجات دراسة شاملة أجراها المركز لتطوير المعرض، وتعزيز مؤشراته الأساسية ولا سيما عدد الزوار ونسب المبيعات، وأظهرت نتائج استطلاع رأي تم خلال نسخة العام 2024 أن أغلبية الزوار والعارضين يرغبون في زيادة عدد أيام المعرض، الذي يعدّ منصة لمحتوى إبداعي أساسه اللغة العربية، ويشمل جميع الصناعات التي تدعم الثقافة المقروءة والمرئية والمسموعة والتفاعلية، وتؤثّر في زيادة استخدامها عالمياً.
وتنسجم الخطوة مع معايير القدرة التنافسية الإقليمية، ولا سيما أن مدة إقامة المعارض في المنطقة تتراوح بين 10 و12 يوماً، كما تزيد التفاعل بين العاملين في قطاع النشر والمحتوى الإبداعي وصناعة الكتاب، لتنمية وتطوير الشبكة المهنية لمعرض أبوظبي الدولي الكتاب ومركز أبوظبي للغة العربية، وصولاً إلى ترسيخ مكانة أبوظبي عاصمة للنشر العربي والمحتوى الإبداعي مع نظرة مستقبلية تقدّمية إقليمياً وعالمياً.
وأكد سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أن زيادة أيام معرض أبوظبي الدولي للكتاب ستعزز تنافسيته على المستويين الإقليمي والعالمي، كما ستتيح للزوار والعارضين الاستفادة بشكل أكبر من مخرجات هذا الحدث الثقافي الأبرز في الدولة.
وأوضح سعادته أن قرار التمديد سيعزز مكانة المعرض على الساحة العالمية، بإتاحة مزيد من الوقت للوفود الدولية والضيوف من مختلف أنحاء العالم للمشاركة والتفاعل، كما سيسمح باستقبال عدد أكبر من الزوار المحليين والدوليين ما يوسع انتشاره وشعبيته، فضلاً عن مساهمته في تعزيز الاقتصاد الثقافي عبر زيادة الأنشطة الاقتصادية المتعلقة بالكتب والنشر، ودعم الناشرين والمؤلفين وتوفير وقت أطول لهم لعرض أعمالهم والتفاعل مع الجمهور، وتالياً زيادة فرص البيع والترويج.
وسيستثمر المركز قرار تمديد أيام "معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025" في تحفيز التفاعل الثقافي والتواصل بين الكتّاب والجمهور عن طريق تنظيم عدد أكبر من الفعاليات الثقافية، مثل الندوات وحفلات التوقيع ووُرش العمل، وفي إتاحة فرصة أكبر لزيارة المعرض ولا سيما للطلبة والموظفين الذين قد لا يتمكنون من زيارة المعرض خلال أيام الأسبوع، بالإضافة إلى توظيفه في تعزيز السياحة الثقافية عبر جذب السياح المهتمين بالثقافة والكتب إلى أبوظبي، وصولاً إلى تكريسها وجهة ثقافية وسياحية رائدة.
أعلن مركز أبوظبي للغة العربية عن حجز 75% من أجنحة مهرجان العين للكتاب، بعد أسبوع من فتح باب التسجيل في دورته الخامسة عشرة، التي ستقام في الفترة من 18 إلى 24 نوفمبر المقبل في استاد هزاع بن زايد بمدينة العين.
ووفقاً للمركز، يقدم المهرجان للمرة الأولى في تاريخه خصما بنسبة 10% للعارضين والمشاركين، الذين يسجلون فيه قبل 16 أغسطس الجاري، علماً بأن التسجيل ينتهي في 19 سبتمبر المقبل، وتأتي الخطوة بهدف تعزيز الدعم المقدم لدور النشر، وزيادة إقبالها على المشاركة، وتوفير منصة مثالية لعرض إصداراتها الجديدة، إضافة إلى الترويج للمؤلفين والمبدعين، وتسهيل وصولهم إلى جمهور أوسع.
ويحتفي "مهرجان العين للكتاب" بشكله المتجدد كل عام، بالمبدعين الإماراتيين والعرب عبر مزيج من الأنشطة والفعاليات المبتكرة، التي تستهدف العائلات والشباب والأطفال، بما يحقق رؤية إمارة أبوظبي لنشر الثقافة في المجتمع، وترسيخ التلاقي الثقافي والحضاري مع بقية المجتمعات، وتعزيز مكانة اللغة العربية.
وقال سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية: "يسعى المركز من خلال الفعاليات التي ينظمها إلى تعزيز الشراكة مع دور النشر وتوفير أفضل الفرص لدعمها، لذا يسعدنا الإعلان عن فتح باب التسجيل المبكر في الدورة المقبلة من مهرجان العين للكتاب، مع تقديم خصم 10% لدور النشر والعارضين، ونأمل أن تسهم هذه المبادرة في تسهيل مشاركتهم، وتقديم أفضل التجارب لزوار المهرجان، مؤكدين التزامنا الدائم بتطوير صناعة النشر، وتعزيز الثقافة في مجتمعنا".
وتشمل الشروط الواجب توافرها في دور النشر للتسجيل في "مهرجان العين للكتاب" أن يكون مقرها في دولة الإمارات، وأن تمتلك ترخيصاً صالحاً للشركات الخاصة، مع الالتزام بأحكام المشاركة وشروطها كافة، ويمكن للراغبين في التسجيل عبر الإنترنت، الدخول إلى بوابة العارضين على الرابط: https://exhibitors.adbookfair.com.
واستقطبت نسخة العام الماضي من "مهرجان العين للكتاب" 150 عارضاً قدموا نحو 60 ألف عنوان لكتب وإصدارات في مختلف المجالات، وبلغ عدد زوار الحدث أكثر من 95 ألف زائر، استمتعوا بـ 400 فعالية ونشاط، بالإضافة إلى أكثر من 500 ورشة عمل، وعروض تعليمية ترفيهية للأطفال والناشئة.
زار وفد من إدارة المكتبات المتخصصة مكتبة الإسكندرية في جمهورية مصر العربية، للاطلاع على أفضل الممارسات المطبقة في مجال العمليات الفنية والأنظمة المكتبية، وذلك ضمن إطار الجهود المستمرة لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين المؤسسات المعرفية الرائدة في المنطقة.
بدأت الزيارة بجولة شاملة في مرافق مكتبة الإسكندرية؛ إذ سلط الضوء على كيفية تطبيق المكتبة لأحدث التقنيات والحلول المبتكرة في إدارة الموارد المعرفية التقنية، والتعريف بأنظمة المكتبة الحديثة لإدارة المقتنيات والأصول وتصنيف وإدارة الكتب والمخطوطات النادرة.
وكان أحد أبرز محاور الزيارة الاطلاع المعمق على عمليات ترميم ومعالجة الكتب النادرة والمخطوطات التاريخية؛ إذ أوضح خبراء مكتبة الإسكندرية الأساليب المتطورة المستخدمة للحفاظ على هذه المواد القيمة، بما في ذلك استخدام تقنيات الترميم الحديثة والمواد المتخصصة التي تضمن إطالة عمر المخطوطات دون التأثير على جودتها الأصلية.
وشملت الزيارة جلسة مع مجموعة من الفنيين والخبراء في مكتبة الإسكندرية، نوقشت فيها مجموعة من الموضوعات ذات الصلة، بما في ذلك تطوير الأنظمة المكتبية الذكية وإستراتيجيات الأرشفة الرقمية، كما استعرض الوفد الحلول التقنية المبتكرة التي تطبقها المكتبة لتحسين تجربة الزوار وتسهيل الوصول إلى المعلومات.
وفي ختام الزيارة، أعرب أعضاء الوفد عن تقديرهم العميق لمكتبة الإسكندرية على حفاوة الاستقبال والفرصة الثمينة للتعرف على الممارسات والتقنيات المتقدمة التي تطبقها المكتبة، وأكدوا على أهمية استمرار التعاون وتبادل الخبرات بين الطرفين لتعزيز مستوى الخدمة في إدارة المكتبات المتخصصة وتطوير الأداء المكتبي في المنطقة.
سعت هذه الزيارة لتعزيز العلاقات الثقافية والمعرفية بين الدول العربية والاستفادة من التجارب الرائدة في مجال إدارة المكتبات والمعلومات، بما يساهم في الارتقاء بالمعرفة ونشر الثقافة على نطاق أوسع. والجدير بالذكر أن مكتبة الإسكندرية تعد من أبرز المعالم الثقافية في العالم العربي، حيث أعيد إحياؤها وتأسيسها في العام 2002، وتعرف بريادتها في مجال التقنيات الحديثة وإدارة المحتوى المكتبي.
أصدر مركز أبوظبي للغة العربية العدد السادس من مجلة "المركز: مجلة الدراسات العربية"، بالتعاون مع دار بريل العالمية للنشر، التي تُعنى بالدراسات العربية لغة وأدباً وثقافة، وتتناول موضوعاتها قضايا مختلفة تاريخية ونقدية ومراجعات للكتب.
يحمل العدد الجديد من المجلة عنوان "جسور نقل المعرفة"، وهو ثمرة مؤتمر جمع باحثين إيطاليين وإسبانيين في مارس 2019 في المدرسة الإسبانية للتاريخ والآثار التابعة للمجلس الوطني الإسباني للأبحاث العلمية في روما، ويضم العدد أربع مقالات مترجمة إلى العربية وثلاث مراجعات للكتب.
وتُناقش موضوعات المجلة طرق نقل المعرفة وتبادلها في العالم الإسلامي عبر طرحين تاريخيين؛ أولهما، نقل المعرفة في العالم الإسلامي القديم، وثانيهما، الطرق التي تتم بها عملية النقل أو التعليم، وفيما وُضع الكثير من الدراسات في العقود الأخيرة لبحث الطرح الأول، فإن دراسات قليلة قد عالجت الثاني، على أهميته في دراسة المعرفة العلمية في أرجاء العالم الإسلامي في مراحل مختلفة، وبناء الهويات الفكرية والدينية على مر التاريخ، وهنا تكمن أهمية هذا العدد في معالجة الموضوع.
وتشترك مقالات العدد في طابعها "الفيلولوجي"، واعتمادها أدوات التأريخ والنقد النصي والتحليل اللغوي، ويتكرر فيها بعض الثيمات؛ منها عملية اختيار المصادر، وكيفية نقل النصوص من العصور القديمة إلى العصر الحالي، وأهمية اللغة المستعملة في نقل النصوص، وعلاقة نقل المعرفة بالمصادر اللغوية والفكرية والدينية لمجتمع ما، ووسائل النقل المادية والفكرية وكيفية تحولها إلى طقوس، وعالجت المقالة الرابعة للباحثة كريستينا دي لا بوينتي الأحلام بصفتها وسيلة لنقل المعرفة الدينية، كما يستفيض العدد الجديد من المجلة، الذي سيصدر في يناير 2025، في موضوع الأحلام ووظائفها في الأدب العربي.
تغطي مجلة "المركز: مجلة الدراسات العربية" مساحة زمنية تمتد مما قبل الإسلام إلى الفترة المعاصرة، وتحرص على الإلمام بشؤون اللغة الفصحى واللهجات المحكية، وبالإرثين المكتوب والشفوي، شعراً ونثراً، وتولي كذلك اهتماماً بالدراسات البينية والمقارنة.
يمكن تصفح العدد السادس عبر الرابط على موقع "بريل".
ضمن المبادرة الرائدة "القراءة في المرافق الحيوية"، وقّع مركز أبوظبي للغة العربية اتفاقية تعاون مع مدينة الشيخ شخبوط الطبية، إحدى أكبر المستشفيات في دولة الإمارات العربية المتحدة للرعاية المعقّدة والحرجة، التابعة لمجموعة "بيورهيلث"، وتسعى الاتفاقية إلى تحفيز أفراد المجتمع على استغلال أماكن الانتظار في إثراء رصيدهم الثقافي والمعرفي.
وقع الاتفاقية سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، والدكتور مروان علي الكعبي، الرئيس التنفيذي بالإنابة لمدينة الشيخ شخبوط الطبية، وتسعى إلى تنسيق الجهود بين الجهتين، واستكمال نطاق هذه المبادرة المتميّزة التي أطلقها المركز تحت مظلة "نادي كلمة للقراءة"، وتستهدف في مرحلتها الأولى 8 مواقع تتناسب طبيعتها مع أهداف المبادرة، كالفنادق والمستشفيات والمقاهي.
وبموجب هذه الاتفاقية، سيرفد المركز مدينة الشيخ شخبوط الطبية بأهم إصداراته في مختلف المجالات الفكرية والإبداعية والمعرفية الصادرة عن مشروع كلمة للترجمة ومشروع إصدارات، على أن تتضمن عملية اختيار الكتب المعروضة دراسة الإقبال عليها، وتحديثها بشكل ربع سنوي لتتماشى مع اهتمامات موظفي المدينة الطبية وزوّارها.
ومن خلال الاتفاقية، سيعمل الجانبان على تمكين دور مركز أبوظبي للغة العربية الداعم للقطاع المعرفي والثقافي في الإمارة، بما يُسهم في تحقيق رؤيته ورسالته الرامية إلى تعزيز مكانة اللغة العربية والقراءة بين جميع الشرائح المجتمعية.
وقال سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية: "يعكس توقيع اتفاقية التعاون مع مدينة الشيخ شخبوط الطبية التزام مركز أبوظبي للغة العربية بجعل الكتاب جزءاً من نسيج الحياة اليومية ووسيلة من وسائل استثمار الوقت الذي يقضيه الإنسان في المرافق الحيوية، وذلك من منطلق إيماننا بماهية القراءة ودورها في إيصال المعرفة والثقافة الجديدة للقارئ ومساعدته على تحليل الأفكار والرؤى وفهمها، ونحن ندرك أن القراءة تساعد على تطوير الذات والمهارات والتفكير الإبداعي والنقد البنّاء، بما يؤدي إلى تحسين الوعي الثقافي وتعزيز القيم الإنسانية، لذا اخترنا بعناية الكتب التي سيتم تزويدها للمدينة بما يناسب تطلعات مرضاها وزوّارها".
وقال الدكتور مروان علي الكعبي، الرئيس التنفيذي بالإنابة في مدينة الشيخ شخبوط الطبية: "تلتزم مدينة الشيخ شخبوط الطبية بتوفير تجربة متميزة للمرضى، ومن خلال تعاوننا مع مركز أبوظبي للغة العربية نسعى لتعزيز اهتمامنا باللغة العربية ودعم أهدافنا المشتركة في نشر الوعي والثقافة والاطلاع بين مراجعي وزوار المدينة الطبية، حيث تقدم مدينة الشيخ شخبوط الطبية خدمات الرعاية الصحية لما يزيد عن 5000 مراجع أسبوعياً، وهي فرصة لنا لنشارك في دعم مسيرة الثقافة وتعزيز القراءة في إمارة أبوظبي".
وتنص الاتفاقية على اختيار أماكن جاذبة تحفز القراءة لدى الجمهور، إلى جانب التشجيع على إصدار أو نشر مواد للقراءة باللغة العربية من خلال نقل المعارف من اللغات المختلفة إلى العربية، والعمل على دعم تنمية رأس المال البشري، والمساهمة في بناء القدرات الذهنية والمعرفية وتطويرها لدى أفراد المجتمع كافة.
أصدر مركز أبوظبي للغة العربية، ضمن مشروع "كلمة" للترجمة، الترجمة العربية لكتاب "القوانين والحضارات: القانون الدولي تاريخه وفلسفته" لمؤلفه جوستافو جوتسي، والذي ترجمه الدكتور حسين محمود، وراجع الترجمة الدكتور عزالدين عناية.
يتناول الكتاب اللحظتين الحاسمتين في أصول الحداثة؛ الأولى هي ميلاد نظام الدول ذات السيادة، والثانية تأكيد "المهمّة الحضارية" لأوروبا، ويمكن التعرّف على وجهات النظر هذه بسهولة في أعمال آباء القانون الدولي الحديث، فقد حوفظ على مبدأ سيادة الدول والمهمّة الحضارية لأوروبا، وإن كان ذلك بأشكال مختلفة، ليس على أساس القانون الطبيعي في القرنين السادس عشر والسابع عشر فقط، بل أيضاً في عصر الفلسفة الوضعية في القرن التاسع عشر، وفي "الحقبة البراجماتية" من القرن العشرين.
ويناقش الكتاب الشكل الذي اتخذته المهمّة الحضارية في عصر ما بعد الاستعمار، ويطرح الأسئلة الآتية: هل من الممكن إيجاد قانون دولي قادر فعلياً على تعزيز العدالة دون أن يكون أداة لمشروعات "إمبريالية"؟ وهل يمكن أن يكون هناك قانون دولي عالمي حقاً على أساس المبادئ التي تستقى من تعدّدية الحضارات والنظم القانونية؟ وهل تشكّل محاولة توسيع الحكم الرشيد (حقوق الإنسان والديمقراطية) لتشمل بلدان العالم الثالث التحوّل المعاصر لمهمّة الحضارة الغربية؟
جوستافو جوتسي هو أستاذ جامعي إيطالي، يدرّس تاريخ القانون الدولي بجامعة بولونيا الإيطاليّة، وتدور بحوثه حول قضايا حقوق الإنسان والتدخل الإنساني وتطوّر النظم الديمقراطية الدستورية، ومن أعماله المنشورة "نماذج سياسية ومسائل اجتماعية في إيطاليا وألمانيا بين القرنين التاسع عشر والعشرين" و"الديمقراطية والحقوق في ألمانيا: من سيادة القانون إلـى الديمقراطية الدستورية".
أما الدكتور حسين محمود، فهو عميد كلية اللغات والترجمة بجامعة بدر في مصر، وعمل في مستهلّ حياته العملية صحفياً، ثم التحق بالجامعة ليؤسس عدداً من أقسام اللغة الإيطالية في الجامعات المصرية، وهو حائز على جوائز مرموقة، منها جائزة "فلايانو" وجائزة "بالياراني"، ومن مؤلفاته العربية "محفوظ في إيطاليا" و"مختارات من الشعر الإيطالي الحديث"، ومن مؤلفاته الإيطالية "شعر الميادين"، كما ترجم العديد من الأعمال الإيطالية، منها "الإسلام المجهول في الغرب"، و"البندقية بوّابة الشرق"، و"الأدب العربي منذ النهضة حتى اليوم".
ارتفع عدد زوّار مكتبة "قصر الوطن"، خلال النصف الأول من العام الجاري، إلى نحو 270 ألفاً، بنسبة نمو وصلت إلى 46%، مقارنة بعددهم الذي بلغ نحو 185 ألفاً، خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.
وتُعدّ المكتبة، التابعة لمركز أبوظبي للغة العربية، صرحاً حضارياً بارزاً في العاصمة أبوظبي، يستقطب سنوياً آلاف الزوّار من السكان والسيّاح القادمين من مختلف دول العالم، ويُقدّم لهم تجربة ثقافية معرفية متكاملة، إذ تحتوي المكتبة على مجموعة واسعة من الكتب المطبوعة والمقالات البحثية والتقارير والوثائق والموسوعات، فضلاً عن ملخّصات الكتب وقواعد البيانات والكتب النادرة.
وفي تصريح له، أكّد سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، أن موقع المكتبة الاستثنائي الواقع ضمن "قصر الوطن"، الذي يعتبر أحد المقرّات الرئاسية النادرة على مستوى العالم التي تتيح للجمهور زيارتها، أكسبها زخماً إضافياً، فضلاً عن تميّزها بتلبية احتياجات روّادها لتعزيز ثقافة القراءة، وتوفير مصادر غنية للمعرفة تتضمّن مجموعة متنوِّعة من الكتب والموارد التعليمية.
وأضاف سعادته: "تُمثّل المكتبة مرجعاً تاريخياً مهماً يُجسّد مراحل مفصلية في مسيرة إمارة أبوظبي الثقافية لما توفّره من وثائق رسمية وتاريخية، ومصادر مُتخصِّصة في مجالات متنوِّعة، فضلاً عن أنها تُعزّز البيئة البحثية والدراسات بما تضمّه من مصادر ومؤلّفات يصل عددها إلى نحو 50 ألف كتاب، تم اختيارها بعناية فائقة، وبما يلبي تطلعات القُرَّاء والمثقفين".
وتسعى مكتبة "قصر الوطن" إلى حفظ الكتب الأدبية وبحوث اللغة العربية وإثرائها وإتاحتها لمختلف فئات المستفيدين بغية ترسيخ ثقافة القراءة باللغة العربية لدى أفراد المجتمع، وتحرص على اقتناء كتب مناسبة لتخصّصها، وإضافة عناوين وإصدارات رقمية لتوسيع نشر المحتوى وتسهيل الوصول إليه، كما تعمل المكتبة على استقطاب الزوّار وتعزيز تجاربهم عن طريق استضافة وتنفيذ برامج وفعّاليات ثقافية وتعليمية متخصّصة ومتنوّعة.
وتضمّ المكتبة منشورات المؤسسات الثقافية ومراكز البحوث والجهات الرسمية ودور النشر المحلية، وتشمل كتباً مختصة بمعارف واسعة، مثل الآثار والتراث والمذكّرات والسير الذاتية والثقافة والأدب والفنون، وتُوفّر مساحات داخلية مريحة للقراءة والبحث والكتابة في قاعات عصرية التصميم، مزوّدة بحواسيب ووسائل تصفّح إلكتروني حديثة تتيح البحث في المصادر الإلكترونية بسهولة، كما تعمل المكتبة على تطوير تطبيقات تفاعلية مدروسة تشجّع على الثراء المعرفي.
كما تحتوي مكتبة قصر الوطن على مجموعة متنوّعة ومميّزة من الكتب والمخطوطات النادرة، التي تشمل مؤلّفات أدبية لرحالة أوروبيين تعود إلى الفترة ما بين القرنين الثالث عشر والتاسع عشر تسلط الضوء على مختلف جوانب الحضارة العربية، بما في ذلك الثقافة والموسيقى والطب والأدب، مما يعكس ثراء التراث العربي وتنوّعه.
وكانت مكتبة قصر الوطن قد افتتحت مؤخّراً في جناح المعرفة معرضاً دائماً يحتضن مجموعة من الأعمال الأدبية الفائزة بجائزة الشيخ زايد للكتاب، حيث يضمّ المعرض جميع الكتب الفائزة بالجائزة منذ دورتها الأولى، مما يتيح للزوار فرصة استكشاف أبرز الإسهامات الأدبية والثقافية التي كرّمتها الجائزة على مرّ السنين.
استعرض مركز أبوظبي للغة العربية أكثر من 570 عنواناً، من بينها 65 عنواناً جديداً، خلال مشاركته الأولى في معرض المدينة المنورة للكتاب 2024، الذي انطلق بدورته الثالثة، يوليو الماضي، بتنظيم من هيئة الأدب والنشر والترجمة في المملكة العربية السعودية، بمشاركة أكثر من 300 دار نشر من حول العالم.
وجاءت مشاركة المركز في المعرض بهدف تعزيز التواصل الفعال مع الرواد والمعنيين في مجال صناعة الكتاب ومعارض الكتب المتخصصة، وتسليط الضوء على مبادراته ومشاريعه، من بينها مشروع كلمة للترجمة، و مشروع إصدارات، وسلسلة البصائر للبحوث والدراسات.
وفي تصريح له، أكد سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، حرص المركز على المشاركة في معارض الكتاب المتخصصة على مستوى المنطقة، باعتبارها منصّات إبداعية تعزز حركة النشر وصناعة الكتاب.
وتابع سعادته: "تعكس معارض الكتاب مدى ازدهار وتطور المشهد الثقافي في المملكة العربية السعودية الشقيقة، وتعد مشاركة المركز فرصة مثالية لتوطيد العلاقات مع أقطاب صناعة النشر والصناعات الثقافية على الصعيدين العربي والعالمي، وتبادل الرؤى والأفكار الملهمة التي من شأنها تطوير هذه الصناعة المهمة".
وكان المعرض قد استعرض خلال مشاركته في الحدث أبرز إصدارات مشروع كلمة للترجمة، الذي يهدف إلى إحياء حركة الترجمة في العالم العربي، ودعم الحراك الثقافي الفاعل الذي تشهده إمارة أبوظبي، والمساهمة في إثراء المشهد الثقافي الإقليمي والدولي.
وعلى امتداد فعالياته، نظّم معرض المدينة المنورة للكتاب 2024 مجموعة واسعة من الأنشطة الثقافية والأمسيات الشعرية ووُرش عمل متنوعة، وخصص منطقة للطفل، وعقد سلسلة جلسات حوارية استضاف خلالها نخبة من الكُتّاب والمفكرين.
أعلن مركز أبوظبي للغة العربية عن إغلاق باب الترشح للدورة الثانية من جائزة "سرد الذهب"، التي تهدف إلى تكريم رواة السير والآداب والسرود الشعبية محلياً وعربياً، وتسليط الضوء على فنون الحكاية الشعبية والسردية الإماراتية والعربية، وإبراز الإنتاجات الملهمة في هذا المجال.
واستقبلت الجائزة 1213 ترشيحاً لفروعها الستة من 34 دولة، منها 19 دولة عربية، وبنسبة نمو بلغت 23% في حجم المشاركات مقارنة بالدورة الأولى للجائزة عام 2023، والتي تلقت 983 مشاركة، كما شهدت الدورة الثانية من الجائزة مشاركة دول للمرة الأولى، وهي روسيا وبريطانيا وتركيا وأستراليا والسويد وأذربيجان ومالي وهولندا وبورما والفلبين.
وحلت جمهورية مصر العربية بالمرتبة الأولى في المشاركات العربية، تلتها المغرب، ثم الجزائر، ثم سوريا، ثم دولة الإمارات والعراق والأردن، فيما جاءت أعلى المشاركات من اللغات الأخرى من تركيا والولايات المتحدة الأميركية.
وفي السياق ذاته، اختتمت لجنة الفرز والقراءة للجائزة اجتماعها الخاص بمراجعة المشاركات للدورة الثانية وتقييمها، بحضور رئيس اللجنة الأستاذ علي عبيد الهاملي، والأكاديمي الدكتور علي الكعبي، والكاتب والسيناريست محمد أحمد حسن، والكاتب الباحث وليد علاء الدين.
وقال علي عبيد الهاملي: "إن جائزة سرد الذهب ساهمت في تأسيس حركة أدبية فنية مبنيّة على الإرث الفكري والأدبي للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، كونها تنطلق من رؤيته الإبداعية، وبما يسهم في الحفاظ على الموروث والهوية الإماراتية والعربية، واكتشاف المبدعين في مختلف المجالات السردية محلياً وعربياً".
وأضاف: "أظهرت مرحلة فرز ومراجعة الترشيحات للدورة الثانية من الجائزة اهتماماً متزايداً بالمشاركة، وخصوصا في المنطقة العربية، الأمر الذي يعكس بشكل واضح المخزون الثري للثقافة العربية من الإنتاجات الملهمة بمجالات فنون الحكاية الشعبية والسرود القصصية المتجذرة في الثقافة الإماراتية والعربية، ما يؤكد أن الجائزة تمضي في مسارها الصحيح لتحقيق أهدافها المتمثلة في الحفاظ على الدور الحضاري للموروث السردي، وضمان استمراريته لترسيخ التواصل بين الثقافات والشعوب، وتسليط الضوء على المبدعين بمختلف مجالات السرد، وتقديم نماذج ملهمة من أعمالهم الأدبية للساحة الثقافية المحلية والعالمية".
وحاز فرع "القصة القصيرة - الأعمال السردية غير المنشورة" على أكبر عدد من المشاركات بنسبة 61% من إجمالي الترشيحات، بواقع 743 ترشيحاً، تلاه فرع "القصة القصيرة - الأعمال السردية المنشورة" بـ 196 ترشيحاً تمثل 16% من إجمالي الترشيحات، ثم فرع "السرد البصري" بـ 121 ترشيحاً مستحوذاً على 10% من العدد الكلي للترشيحات، ثم فرع "السرود الشعبية" بـ 92 ترشيحاً، وفرع "السردية الإماراتية" بـ 39 ترشيحاً، وفرع "الرواة" بـ 22 ترشيحاً.
يُذكر أن بعد انتهاء عمل لجنة القراءة والفرز، تنطلق بذلك المرحلة الثانية، والتي تقوم خلالها لجان التحكيم بقراءة فاحصة للأعمال المتقدمة وتقييمها، ليتم من بعدها رفع التقارير التحكيمية إلى اللجنة العليا لاختيار القوائم القصيرة.
وتحتفي جائزة "سرد الذهب" بالموهوبين والمبدعين ممن رصدوا تاريخ الموروث الشعبي، ومسيرة تطور دولة الإمارات على مَر العقود جمعاً ودراسة محلياً وعربياً وعالمياً، كما تسعى إلى حماية فنون السرد الشعبي لتعزيز هوية الأجيال عن طريق ربطها بهذه الكتابات إبداعاً ودراسة، والاهتمام بالسرد البصري الذي يوثق الحياة في الإمارات والعالم العربي عن طريق الصورة الفوتوغرافية والسينمائية.
كذلك تسعى الجائزة لإحياء فن الحكاية الشعبية، والسرد القصصي، والملاحم الشعبية التي تمثل جزءاً أساسياً من الثقافة العربية، للتعبير عنها ضمن حالة فنية معاصرة، تبرز جوانب التميز والجمال والحكمة لأجدادنا الأوائل، وتدعم تقديم الرسالة التاريخية لهذا الفن في نقل آمال الحاضر وتطلعات المستقبل، وتوثيق المرحلة التاريخية للأجيال المقبلة.
أعلن مركز أبوظبي للغة العربية عن مشاركة مبادرة "خزانة الكتب" في معرض "أيادي منتجة.. وطن مستدام"، الذي يُقام للمرة الأولى في مدينة العين بالتعاون مع مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي، وذلك بهدف تنويع المشاركات في الجهات المجتمعية، والترويج لإصدارات المركز لدى زوّار المعرض.
وتقدّم خزانة الكتب، من خلال المعرض الذي يستمر حتى تاريخ 31 يوليو الجاري، أكثر من 175 عنواناً من إصدارات مشروع كلمة للترجمة، ومشروع إصدارات، وسلسلة البصائر للبحوث والدراسات، وذلك في عدة مجالات، تتضمن كتباً للأطفال والناشئة وأدب الرحلات والتراث والتاريخ والجغرافيا وكتب السيرة والأدب والفنون والألعاب الرياضية والعلوم الطبيعية بالإضافة إلى كتب العلوم الاجتماعية والفلسفة وعلم النفس والمعارف العامة.
ومن جهة أخرى، تشارك مبادرة خزانة الكتب في الفعالية التي تنظمها مستشفى توام، التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، عبر برنامج "ويانا"، وذلك بالتعاون مع قطاع المشاركات المجتمعية في المستشفى، وتستمر الفعالية حتى تاريخ 3 أغسطس، وتقدّم المبادرة من خلالها ما يزيد عن 225 عنواناً.
وتهدف مبادرة خزانة الكتب إلى تعزيز الوعي الثقافي والمعرفي لدى جميع أفراد المجتمع، وتسهيل وصولهم إلى الكتب واقتنائها، عبر الوصول على نحو مباشر لهم وفي العديد من المواقع على مدار العام.
أغلق مركز أبوظبي للغة العربية باب الترشح للدورة الثالثة من جائزة "كنز الجيل"، التي تُكرّم المبدعين والدارسين ممّن قدّموا أعمالاً شعرية نبطية، ودراسات فلكلورية تناولت الموروث المتصل بالشعر النبطي وقيمه الأصيلة، إذ تستلهم الجائزة اسمها من إحدى قصائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.
وحقّقت الجائزة في دورتها الثالثة نمواً استثنائياً في حجم المشاركات التي استقبلتها فروعها الستة، والتي بلغ عددها 601 ترشيحاً من 24 دولة، منها 19 دولة عربية، وبنسبة نمو بلغت 128% مقارنة بحجم المشاركات في الدورة الثانية من الجائزة، التي استقبلت 264 مشاركة، الأمر الذي يؤكد تنامي انتشار الجائزة عاماً بعد عام.
وتصدّرت المملكة العربية السعودية قائمة المشاركات العربية، تلتها مصر وسلطنة عُمان والإمارات والأردن والمغرب والجزائر والعراق وسوريا، فيما تصدّرت تركيا قائمة الدول غير العربية المشاركة، تلتها الفلبين، ثم بنغلاديش وإيران.
وكانت لجنة القراءة والفرز في الجائزة قد اختتمت اجتماعها الخاص بفرز المشاركات وتقييمها وفقاً لمعايير الجائزة وشروطها، برئاسة سعادة عبدالله ماجد آل علي، المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية، وحضور كل من الناقدة والشاعرة الإماراتية الدكتورة عائشة الشامسي، والدكتور محمد العمريني، نائب رئيس الجمعية العلمية السعودية للغة العربية، والكاتب والباحث محمد أبو زيد.
وقال سعادة عبدالله ماجد: "إن جائزة كنز الجيل شهدت في دورتها الثالثة نمواً استثنائياً في حجم المشاركات الكُلّي مقارنة بالدورات السابقة من الجائزة، وخاصة في حجم المشاركات الخليجية والعربية، وتحديداً الواردة من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية".
وأضاف: "أظهرت المشاركات الثراء الكبير الذي يتمتع به عالمنا العربي، من حيث المبدعين والأعمال الأدبية المتميزة التي تستحق إبرازها وتكريمها، الأمر الذي يؤكّد عمق ارتباط الأجيال الحالية بثقافتها العربية، وحرصها على حماية فنون تراثها الشعبي، والمساهمة في تطويره ونشره على أوسع نطاق، عبر إنتاج المزيد من الأعمال النوعية والملهمة التي سيبقى صداها محفوراً في ذاكرة التراث الإماراتي والعربي".
وأوضح سعادته: "نجحت الجائزة في تحفيز الاهتمام بالشِّعر النبطي، وتكريم التجارب الشِّعرية المتميزة، كما ساهمت في نشر هذه الأعمال والتعريف بأصحابها، ما يواكب الهدف الرئيس لإطلاق الجائزة المتمثّل في ترسيخ شِعر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وإبراز قيمه الجمالية والإنسانية التي تجذّرت في الوجدان الإماراتي والعربي".
واستقبل فرع "المجاراة الشعرية" أعلى عدد من المشاركات هذا العام وصل إلى 353 مشاركة، بواقع 59% من إجمالي الترشيحات للجائزة، يليه فرع "الفنون" بعدد مشاركات بلغ 169 مشاركة استحوذت على نسبة 28% من إجمالي الترشيحات، وحلّ بعده فرع "الإصدارات الشعرية" بــ 37 مشاركة، وتلاه فرع "الدراسات والبحوث"، ثم فرع "الشخصية الإبداعية"، وثم فرع "الترجمة".
وستشهد الفترة المقبلة بدء عملية التقييم الشامل للمشاركات من قِبل لجان التحكيم في فروع الجائزة كلها، تمهيداً لبدء مرحلة التحكيم.
وتهدف جائزة "كنز الجيل" إلى الاهتمام بالفنون المتصلة بشكل وثيق بالشِّعر النبطي وباللغة العربية باعتبارها وعاء حضارياً للشِّعر، وبمجالات الموسيقى والغناء الشعبي والرسم والخط العربي، كما تسعى إلى تكريم المبدعين والنُّقّاد والباحثين الجادّين ونشر أعمالهم والتعريف بهم، وترجمة شِعر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، إلى اللغات الحيّة، بالإضافة إلى ترجمة النصوص الشِّعرية النبطية المؤثرة والملهمة بما يتماشى مع رؤية مركز أبوظبي للغة العربية.
أصدر مركز أبوظبي للغة العربية، ضمن مشروع "كلمة" للترجمة، النسخة العربية لكتاب "الشاي: تاريخ عالمي" لمؤرِّخة الطعام والطاهية البريطانية هلن صابري، وقد تَرجم الكتاب إلى العربية الدكتور موسى الحالول وراجع الترجمة الدكتور محمد عصفور، وكان الكتاب قد صدر باللغة الإنجليزية عام 2010، وهو يتألف من مقدمة وسبعة فصول، وعدد من الوصفات، ومسرد لمصطلحات الشاي.
يستكشف الكتاب الجوانب الاجتماعية والثقافية للشاي، بما في ذلك دوره في الاحتفالات الرسمية والتجمعات غير الرسمية، ونشأة بيوت الشاي في أماكن متفرقة من العالم، من خلال الروايات والحكايات التاريخية الممتعة، وتُقدّم هلن صابري نظرة ثاقبة عن زراعة الشاي وإنتاجه وإعداده، وتُسلّط الضوء على أنواعه المختلفة وخصائصها، وتستكشف أين وكيف يُزرع الشاي في العالم، وكيف أصبح جزءاً لا يتجزأ من الثقافات والمجتمعات المختلفة، وبشكل عام يُقدّم الكتاب وصفاً شاملاً وجذاباً لرحلة الشاي العالمية، من جذوره القديمة إلى شعبيته الدائمة في جميع أنحاء العالم، كما يُسلّط الضوء على التفاعل المعقّد بين الثقافة والتجارة والتقاليد التي شكّلت عالم الشاي.
بعد تخرّجها من الجامعة، عملت هلن صابري، مؤرِّخة طعام وطاهية بريطانية، في وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث، وفي عام 1971 عملت في السفارة البريطانية في كابول، ومن كتبها "الطعام والطبخ الأفغانيان"، و"حلوى الفاكهة" (بالاشتراك مع ألن ديڤدسن)، و"الطريق إلى ڤينالدو" (بالاشتراك مع ديڤد بيرنت)، و"الكُركُم: البهار العجيب" (بالاشتراك مع كولين تيلر سِن)، كما أسهمت في كتابة نحو مائة مادة لكتاب "دليل أكسفورد للطعام".
أما الدكتور موسى الحالول، فهو أكاديمي ومُترجِم سوري، درس الأدب الإنجليزي في جامعة حلب، ثم حصل على الماجستير عام 1991 والدكتوراه عام 1995 في الأدب المقارن من جامعة پنسلڤانيا الحكومية في الولايات المتحدة الأميركية، وألّف وترجم أكثر من 50 كتاباً، أهمها "The Dusk Visitor" (زائر الغَسَق)، كما ترجم "أساطير الماوري وحكاياتهم الخرافية"، و"سنورا إدّا: ملحمة آيسلاندية"، و"كتاب بين الركام: ملحمة جلجامش العظيمة، كيف ضاعت وكيف اكتُشفت"، و"المجموعة القصصية الكاملة لإرنست همنغواي"، و"النهضوي الأخير: طه حسين وبناء المؤسسات في مصر".
أعلن مركز أبوظبي للغة العربية التشكيل الجديد للجنة العليا لجائزة سرد الذهب 2024، وتضم اللجنة نخبة من الأدباء والمفكرين والخبراء في تخصصات ذات صلة بفروع الجائزة.
ويترأس اللجنة الكاتب والإعلامي الإماراتي علي عبيد الهاملي، وتضم كلاً من الدكتور محمد الصفراني، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة طيبة بالمدينة المنورة، المملكة العربية السعودية، والدكتورة أسماء الأحمدي، الأستاذ المشارك في الأدب الحديث والنقد بقسم اللغة العربية وآدابها في جامعة الملك عبد العزيز بجدّة، المملكة العربية السعودية، والدكتور سعيد يقطين، الباحث المغربي في السرديات والنقد الأدبي والنظرية الأدبية، والدكتورة ميرال الطحاوي، الأستاذ المشارك في الأدب العربي الحديث ورئيس قسم الكلاسيكيات ودراسات الشرق الأوسط في كلية الآداب والثقافات الدولية بجامعة ولاية أريزونا، الولايات المتحدة الأميركية.
وقال رئيس اللجنة علي عبيد الهاملي: "إن الجائزة التي تحتفي بالهوية والثقافة العربية الأصيلة تستكمل منظومة الجوائز الأدبية الراقية التي يديرها مركز أبوظبي للغة العربية، من أجل تعزيز مفرداتها في نفوس الأجيال الجديدة".
وأضاف: "تدعم الجائزة فن السرد الذي يعد ركيزة أساسية في العمل الإبداعي، وتسلط الضوء على القيم والعادات والتقاليد، وتدعم المبدعين في مجال سرد القصص، وتفتح الآفاق لاكتشاف المواهب الجديدة، وبذلك تجسد الجائزة رؤية أبوظبي الثقافية في توفير بيئة حاضنة وداعمة للمبدعين في مختلف الفنون الأدبية للتعبير عن مكنوناتهم الداخلية وإثراء المشهد الثقافي بأعمال تثري خيال القراء وذائقتهم".
وكانت اللجنة العليا للجائزة قد عقدت اجتماعها الأول مؤخّراً، حيثُ ناقشت خلاله آليات الترشيح، ومعايير اختيار الفائزين، والعمليات الداخلية للجائزة ووظيفتها.
و"سرد الذهب" جائزة سنوية أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية في ديسمبر 2022، يهدف دعم الفن الشعبي في رواية القصص العربية بجميع أنحاء العالم العربي، وجاء تأسيسها تقديراً للتقاليد العريقة في سرد القصص باللغة العربية، بما في ذلك الانتشار الدائم للحكايات الشعبية والأساطير التي تعد جزءاً لا يتجزأ من التراث والثقافة والفكر العربي.
وتتكون الجائزة من ست فئات، هي "القصة القصيرة - الأعمال السردية غير المنشورة"، و"القصة القصيرة - الأعمال السردية المنشورة"، و"السرود الشعبية"، وفئة "الرواة" التي تحتفي برواة الأدب والسير الشعبية من الإمارات والعالم العربي، بالإضافة إلى فئة "السرد البصري"، و"السردية الإماراتية" التي تكرم الأعمال الأدبية التي تعزّز الهوية الإماراتية وتعتمد على التاريخ والجغرافيا والرموز الإماراتية وتتخذ منها منطلقاً لبناء عمل نوعي مميز.
أصدر مركز أبوظبي للغة العربية، ضمن مشروع كلمة للترجمة، النسخة العربية من كتاب "الحليب: تاريخ عالمي" للكاتبة حنَّة فيلتين، وترجم الكتاب إلى اللغة العربية علام إبراهيم زيدان، فيما راجعه د. يوسف حمدان.
يسلِّط الكتاب الضوء على تاريخ الحليب، ويتناول مجموعة واسعة من الموضوعات التي تشمل الأهمية الثقافية للحليب وقيمته الغذائية، فضلاً عن الأهمية الاقتصادية لقطاع صناعة الألبان، ويبدأ الكتاب بتتبُّع تاريخ إنتاج الحليب واستهلاكه، وتناقش الكاتبة دور الحليب في الحضارات القديمة، وتتطرَّق إلى كيفية استخدامه في الثقافات المختلفة حول العالم، ولا تغفل الحديث عن أهمية هذا السائل الأبيض في الطقوس الدينية والمناسبات الخاصة بوصفه رمزاً للخصوبة والوفرة، وطريقة للتعبير عن الوضع الاجتماعي في بعض المجتمعات.
كما أفردت الكاتبة مساحة وافية لما كانت تمرّ به عملية إنتاج الحليب من غش وتلاعب يُعرّضه للفساد وفقدان قيمته الغذائية وخصائصه العلاجية، وعرضت الآراء المختلفة والانتقادات التي توجّهها بعض الأطراف إلى الحليب، والتي تصل في بعض الأحيان إلى دعوات لمقاطعته، وتصفه بـ "السُّم الأبيض".
ويناقش الكتاب الأساليب التي اتّبعها قطاع صناعة الألبان ومعه بعض الحكومات لدعم هذا المنتج وتوفيره في المدارس ومراكز الرعاية الصحية بوصفه غذاء صحياً يساعد على نمو الأطفال، ويحمي الصغار والكبار من هشاشة العظام، ويعزّز مناعتهم، ويقيهم من الأمراض.
كذلك يستعرض الكتاب الأهمية الاقتصادية لقطاع صناعة الألبان، ويبيّن كيف شكّل قوة اقتصادية رئيسة في العديد من الدول، ويتناول أيضاً أبرز التحدّيات التي تواجهه، مثل منافسة المنتجات الغذائية الأخرى، وارتفاع تكلفة الأعلاف الحيوانية، ويقدّم الكتاب أفكاراً حول دور العلم والتكنولوجيا في تحسين إنتاج الحليب ومعالجته.
وأخيراً، يسلّط الكتاب الضوء على الآثار البيئية وأهم القضايا الأخلاقية التي تحيط بعملية إنتاج الحليب، ولا سيّما ما يتعلق بأساليب التعامل مع الحيوانات في مزارع الألبان.
"حنَّة فيلتين" كاتبة وصحافية سابقة، عملت مراسلة لمجلة "فارمرز ويكلي"، وعملت سنوات طويلة في محطات الماشية الأسترالية ومراكزها ومزارع الألبان البريطانية، وتُعد خبيرة في تاريخ الحيوانات وعلاقتها بالإنسان، من مؤلفاتها كتاب "البقرة: التاريخ الطبيعي والثقافي"، الذي صدرت ترجمته إلى العربية عن مشروع كلمة للترجمة ضمن "سلسلة الحيوانات"، وكتاب "وحوش لندن: تاريخ الحيوانات في المدينة".
أمّا مترجم الكتاب علام إبراهيم زيدان، فهو كاتب ومترجم ومدقق لغوي محترف، حاصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية، والدبلوم العالي في الترجمة من الجامعة الإسلامية في غزّة بفلسطين، ويقدّم خدماته اللغوية للعديد من المؤسّسات والعلامات التجارية المرموقة من مختلف أنحاء العالم، وله الكثير من المساهمات في إطار تعاونه مع مؤسّسة "تيد"، حيث يُشرف على مجتمع المترجمين إلى اللغة العربية.
أعلن مركز أبوظبي للغة العربية تشكيل اللجنة العليا لجائزة كنز الجيل في دورتها الثالثة، وتضم اللجنة نخبة من المبدعين والقامات الفكرية والأدبية والأكاديمية المرموقة.
يرأس اللجنة سعادة عبدالله ماجد آل علي، المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية، وتضم كلاً من الشاعر الإماراتي عبيد بن قذلان المزروعي، والباحث الكويتي الدكتور عبدالله بن غليس، والناقدة والشاعرة الإماراتية الدكتورة عائشة الشامسي، والملحن والفنان والباحث المصري حسن زكي.
ووجه سعادة عبدالله ماجد آل علي الشكر للقائمين على جائزة "كنز الجيل"، وأعرب عن ثقته في أن هذه الجائزة سوف تكون منارة للإبداع والتفوق، وتساهم في إبراز الشعراء المبدعين، وتعزيز مكانة التراث الأدبي للشعر النبطي"، وأضاف "ندعو الشعراء والمهتمين بالشعر النبطي كافة إلى المشاركة الفعالة، ونأمل أن تكون "كنز الجيل" نقطة انطلاق نحو مزيد من الاهتمام بهذا التراث الأدبي الغني، وأن تدعم الإبداع الشعري في المنطقة".
و"كنز الجيل" جائزة سنوية أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية سنة 2021، بهدف تكريم الأعمال الشعرية النبطية والدراسات الفلكلورية، والبحوث التي تُمنح للدارسين والمبدعين الذين قدموا أعمالاً تناولت الموروث المتصل بالشعر النبطي وقيمه الأصيلة، إذ تستلهم اسمها من إحدى قصائد المغفور له الشيخ زايد، سعياً إلى إعلاء مكانة الشعر بوصفه مرآة للمجتمع، ولِما تجسّده أشعاره من مكانة في الوجدان الإماراتي والعربي.
وتتضمن الجائزة ستة فروع؛ هي "المجاراة الشعرية" التي تُمنح للقصيدة التي تتميّز بقدرتها على مجاراة قصيدة مختارة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وفرع "الشخصية الإبداعية" التي تُمنح لإحدى الشخصيات أو المؤسسات التي قدّمت إسهامات إبداعية بارزة وفاعلة في الشعر النبطي ودراساته، وفي مجالات الموسيقى والغناء والرسم والخط العربي، بالإضافة إلى فرع "الفنون" الذي تُمنح جائزته لعمل فني يستخدم الأدوات البصرية والتقنية في قراءة وأداء وتجسيد شعر الشيخ زايد والشعر النبطي، كالخط العربي، أوالفن التشكيلي، وفرع "الدراسات والبحوث" الذي تمنح جائزته للدراسات المنشورة الخاصة بالشعر النبطي، على أن تتناول أساليب هذا الشعر ومضمونه ومعجمه بأسلوب علمي ومقاربة بحثية جادّة، إلى جانب فرع "الإصدارات الشعرية" المخصص لتكريم ديوان شعري نبطي يتمتّع بالأصالة شكلاً ومضموناً، وفرع "الترجمة" الذي تُمنح جائزته للترجمات الخاصة بقصائد شعر الشيخ زايد المترجمة إلى اللغات الأخرى، أو لتكريم عمل قدّم خدمة كبيرة في نقل وترجمة الشعر العربي إلى اللغات الأخرى.
أعلن مركز أبوظبي للغة العربية نتائج الدورة الرابعة من برنامج المنح البحثية، الذي يهدف من خلاله إلى تحفيز الباحثين وتقديم الدعم لمشاريع بحثية نوعية تُعزز مكانة اللغة العربية.
استقبل البرنامج في دورته للعام الجاري 270 مشاركة من 31 دولة، وجاءت أعلى نسبة مشاركة من مصر، تلتها المغرب، ثم سوريا، ثم الأردن.
ويُقدم البرنامج منحاً في ستة مجالات تتضمن: المعجم العربي، والمناهج الدراسية، والأدب والنقد، واللسانيات التطبيقية والحاسوبية، وتعليم العربية للناطقين بغيرها، وتحقيق المخطوطات، بإجمالي 600 ألف درهم إماراتي سنوياً.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: “إن المركز ملتزم بمهمته المتمثلة في النهوض باللغة العربية والترويج لها لغة للثقافة والإبداع، والبحوث والنشر والمعرفة على الساحة العالمية، ومن هذا المنطلق، يسعى المركز إلى تقديم سبل الدعم للباحثين والخبراء العاملين في العلوم والدراسات المتعلقة باللغة العربية. ويعد برنامج المنح البحثية، الذي يكمل هذا العام دورته الرابعة، منصة مثالية مصممة خصيصًا لتلبية احتياجات الباحثين".
وأضاف سعادته: "لقد حقق البرنامج نمواً ملحوظاً منذ إطلاقه، ويسعدنا أن نتلقى عدداً أكبر من الأعمال التي تصلنا من مختلف دول العالم وتتوسع كل عام. وتعكس قائمة الفائزين لهذا العام مجموعة مهمة من الأبحاث المميزة في عدد من المجالات المتعلقة باللغة العربية، ويؤكد الإقبال المتزايد على البرنامج، أهمية المنح في استقطاب المزيد من العقول النقدية والخبرات الأكاديمية المنضبطة لخدمة اللغة العربية."
وتضمنت قائمة الأعمال الفائزة ثمانية أعمال يحصل أصحابها على دعم مالي لإنجازها وتقديمها بالشكل الأمثل. والأعمال الفائزة هي: "خطاب الأراجيز التعليمية وترسيخ علوم الفهم: بحث في الوظيفة التداولية للإيقاع" للباحث مهدي لعرج من المغرب،. و"المقدّس في الشّعر الجاهلي - دراسة موضوعاتية" للباحث عبدالله البرادي من السعودية. و "مدونة المرض في الأدب العربي مقاربة ثقافية" للباحثة فاطمة يوسف القرعان من الأردن. و"جماليات الصورة في شعر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - دراسة تحليلية جمالية" للباحثة عائشة علي الغيص من الإمارات.
وفي مجال تحقيق المخطوطات اختير بحثا "شرح ديوان الحماسة، لأبي تمّام، شرح أبي الفتوح الجرجاني، ثابت بن محمد العدوي الأندلسي" للباحث أحمد محمد عطية عبدالهادي من مصر، و"نصف العمى: دراسة في السرديات الأدب شعبية وتحقيق لنسخة مجهولة من ألف ليلة وليلة" للباحث فرج الفخراني من مصر.
وفي مجال المعجم العربي اختير بحثا "معجم الطعام والمؤاكلة" للباحث تيسير خلف من سوريا، و"المشترك المعجمي بين العربية ولغات جنوب بلاد الشام قبل الإسلام: من القرن الرابع قبل الميلاد إلى القرن السادس" للباحث عمر عبدالقادر الغول من الأردن.
ضمن مشروع "كلمة" للترجمة، أصدر مركز أبوظبي للغة العربية، الترجمة العربية لرواية "الدمار"، للكاتب التشيكي الشاب ستانيسلاف بيلر، ونقلها إلى العربية المترجم المصري الدكتور عمرو شطوري، وكانت هذه الرواية قد حصلت على جائزة «ماجنيسيا ليتيرا» الأدبية المرموقة لعام 2022، التي تمنحها جمعية الأدب التشيكي كل عام لأفضل عمل أدبي.
تقع أحداث رواية "الدمار" في قرية من أقصى الريف التشيكي الذي يتميّز بطبيعةٍ خلَّابة تَسلب الألباب، وتدور حول علاقة المُعلّم، بطل الرواية، بهذه القرية وشكل العلاقات الاجتماعية والأُسَرية في الريف ومدى تأثّرها بالثورة الصناعية والتطوُّر التقني، وهل سيجد المعلِّم التَّرحابَ الكافي في القرية ليقوم بدَوْره الـمَـنُـوط به كما كان يتوقَّع.
وتستعرض الرواية رحلة المعلّم الذي ذهب إلى الريف ليعمل مدرّساً لكنه لم يجد فيه الهدوء المنشود الذي لطالما بحث عنه في المدينة، بل وجد الفوضى، وبدلاً من الحياة وجد الموت، فالطبيعة في الريف أصابها الدمار وجفّت الآبار وذبلت الغابات ومات الزرع في الحقول، ويرجع كل هذا إلى وجود مصنع في المنطقة، مما سبب دمارها.
كان الناس يرون الحقيقة بارزة أمامهم، لكنهم يخشون أن يفقدوا الوظائف والمميّزات التي يقدّمها لهم هذا المصنع، فيتمتمون بكلمات غير مفهومة ويسوقون مبرّرات غير مقنعة لما أصاب القرية من دمار، فصارت شخصيات الرواية تُكرّر عبارات لا معنى لها وتبدو كأنها روبوتات سيّئة البرمجة، فما المرض الذي تُعانيه هذه الشخصيات؟ يعتقد "المعلّم أن المرض الذي أصاب كل شيء هو أزمة العقلانية، أزمة معنى الأحداث والحياة في حدّ ذاتها، لكن عند وصوله إلى القرية، أصبح كل تصرّف من تصرّفاته منتقدً، وكل حركة من حركاته مراقبة، ما أفقده ثقته بنفسه وجعله يعاني الارتباك والتخبّط وفقدان التوازن، ونرى هذا في الترتيب العشوائي لفصول الرواية، فأرقام الفصول غير مسلسلة، ولكنها عشوائية وغير مرتّبة.
ولد الكاتب ستانيسلاف بيلر عام 1982 في التشيك، وهو أيضاً صحفي ومتخصّص في علم الاجتماع بحكم دراسته، فقد درس علم الاجتماع والعلاقـات الدوليـة والدراسـات الأوروبية في كلية الدراسات الاجتماعية بجامعة ماساريك في مدينة برنو بجمهورية التشيك، ونُشرت كتاباته في الكثير من وسائل الإعلام، وعمل في التلفزيون التشيكي كاتباً دراميّاً، وشارك في تأسيس حركة «تحيا برنو» الساخرة ،كما شارك في وضع الدليل الطبوغرافي لمدينة برنو بعنوان «هذه هي برنو»، ومن مؤلَّفاته: روايتـه الأولـى «المرشـح الأفضل» عام 2017، و«111 مكاناً تجب زيارته في برنو» عام 2020، وفاز في عام 2023 بجائزة الصحافة من "مؤسسة المجتمع المنفتح" (OSF ) لأفضل مقال صحفي لعام 2022.
أما الدكتور عمرو أحمد شطوري، فهو أستاذ اللغة التشيكية ورئيس قسمها بكلية الألسن في جامعة عين شمس، حصل على الدكتوراه من كلية الآداب فـي جامعة شارلز بجمهورية التشيك عام 1999، ولـه الكثير مـن الترجمات مـن الأدب التشيكي إلـى اللغـة العربيـة، مـن أبـرزها رواية «الخلود» ومسرحية «أصحاب المفاتيح» لميلان كونديرا، وروايتا «حُفظت القضية» و«مستوطنة الأناركية» لباتريك أورشـيدنيك، وروايـة «معسكرات الشيطان» لياخيـم توبـول، وروايـة «عـام الديك» لتيريزا بوتشكوفا، ورواية «جرائم براج» لميلوش أوربان، و«القضية لم تنتهِ بعد» لميخال سيكورا، وغيرها.
اختتم مركز أبوظبي للغة العربية بنجاح مشاركته في الدورة الـ30 من معرض بكين الدولي للكتاب التي أقيمت خلال الفترة من 19 إلى 23 يونيو الماضي، حيث استعرض المركز أبرز مشاريعه ومبادراته في مختلف حقول النشر والترجمة والمعرفة والأدب، ودوره في خدمة حراك الترجمة من اللغة العربية وإليها عبر مشروعه الأهم عربياً، مشروع "كلمة" للترجمة، وإسهاماته في النشر والتأليف عبر مشروع "إصدارات" الذي أنتج مئات الكتب العربية ، وتنظيمه معارض ومهرجانات ومؤتمرات وأنشطة تدور حول الكتاب واللغة والصناعات الإبداعية.
وعلى مدار أيام المعرض، قدم المركز برنامجاً متكاملاً لتعزيز التعاون في مجالات الصناعات الإبداعية، وإثراء ثقافة الشعبين بمشاريع مشتركة تخدم تشييد منظومات فكرية وثقافيّة قيّمة، ومن أبرز مشاركات المركز في المعرض تنظيم ندوة بعنوان "بين العربية والصينية؛ اللغة والتواصل الحضاري"، بالتعاون مع المجموعة الصينية للإعلام الدولي، استهلالاً لبروتوكول التعاون الشامل الموقع بين الطرفين.
وحضر الندوة معالي حسين الحمادي، سفير الدولة في الصين، ومعالي الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للبحوث والدراسات الاستراتيجية، وسعادة الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وسعادة خالد الشحي نائب سفير الإمارات بالصين، وغاو آن مينغ، رئيس تحرير المجموعة الصينية للإعلام الدولي.
كما وقّع سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، اتفاقية إطلاق سلسلة كتب الصين الأكاديمية باللغة العربية مع المجموعة الصينية للإعلام الدولي، خلال فعالية نظمها كل من دار النشر باللغات الأجنبية، ومعهد الصين والعالم المعاصر، لتعزيز التواصل بين الثقافات المختلفة، ترجمة لرؤية القيادة الحكيمة لدولة الإمارات وعاصمتها أبوظبي.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "يعمل المركز من أجل تحقيق رؤية القيادة الحكيمة لدولة الإمارات في النهوض بالحضارة العربية، ومدّ جسور التواصل مع ثقافات العالم وحضاراته، وتفعيل الشراكة في كافة تجليات اللغة والثقافة وصناعاتها، خدمةً لحاضر الإنسانية، ومستقبلها. وخلال العقد الماضي، حرصت أبوظبي على المشاركة بانتظام في معرض بكين الدولي للكتاب؛ لتصبح الجهة العربية الأكثر مشاركة فيه، وخلال الأربع دورات الماضية استقبل معرض أبوظبي الدولي للكتاب أكثر من 190 دار نشر صينية، ما يجعله القبلة الدولية الأكثر جذباً لدور النشر الصينية، لافتاً إلى أن المشاركة الصينية في الدورة الأخيرة من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، كانت الأكبر في تاريخ مشاركاتها العالمية".
وأضاف سعادته: "علينا بذل المزيد من الجهود من أجل جعل اللغة أساساً لتطوير الصناعات الثقافية، وتبادل المعرفة ونشرها بين شعوب العالم، وإدراك ماهية التركيز على مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وتوجيهه نحو تحقيق استدامة القيم الإنسانية، وتعزيز التعدد الثقافي".
تخلل مشاركة المركز في المعرض إطلاق الترجمة الصينية لكتاب «محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية»، بحضور مؤلفه معالي الدكتور جمال سند السويدي، وهو كتاب يسلط الضوء على جوانب من مسيرة القائد الاستثنائي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
وفي هذا الإطار، قال معالي حسين الحمادي، سفير دولة الإمارات في الصين: "نحتفل هذا العام بمرور أربعين عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا الصديقين، اللذين تمكّنا من بناء علاقات شراكة استراتيجية على أسس صلبة من القيم والمصالح المشتركة والاحترام المتبادل والالتزام بدعم مسيرة التنمية والازدهار لدى البلدين".
وأوضح معاليه: "من خلال التواصل الثقافي، نتخطى الحدود الجغرافية والاختلافات اللغوية، ومن خلال الفنون الأدبية والموسيقى نتعرف على القواسم المشتركة التي تجمعنا، وتعمل سفارة الدولة في بكين على دعم التواصل الثقافي بين العالم العربي والصين، ومن ذلك دعم مركز أبوظبي للغة العربية، الذي يأتي في مقدمة المؤسسات التي تعنى بتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها".
وعقد مركز أبوظبي للغة العربية أيضاً أثناء مشاركته، جلسة نقاشية بمشاركة باحثين وعلى رأسهم فريدة وانغ فو، صاحبة جائزة إنجاز مدى الحياة في الترجمة على مستوى الصين، وتشاو لي جيون، رئيسة دار مجلة "الصين اليوم"، ووانغ جيون شياو، أمين عام المركز الثقافي الصيني للنشر، وأحمد السعيد، الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت الحكمة للصناعات الثقافية، الحاصلة على جائزة الشيخ زايد للكتاب، وبرلنت قابيل، رئيسة قسم البرامج في مركز أبوظبي للغة العربية.
كما حضر سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، اللقاء المهني للتعاون بين الناشرين الصينيين والعرب، الذي قال فيه: "إن للترجمة دوراً مهماً في التعارف بين الشعوب وتقريب الثقافات، وعلينا عند الترجمة أن نحترم منظومة القيم في الثقافتين اللتين تتم الترجمة بينهما".
وزار وفد مركز أبوظبي للغة العربية الأكاديمية الوطنية الصينية للرسم، التي تديرها وزارتا الثقافة والسياحة بالعاصمة بكين، وتبادل الجانبان التعريف بالمؤسستين، وبحثا سبل التعاون، وأبدى مسؤولو الأكاديمية اهتماماً بالمشاركة في فعاليات المركز وعلى رأسها معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ومهرجان أيام العربية.
وعلى الصعيد نفسه، قال غاو آن مينغ، رئيس تحرير المجموعة الصينية للإعلام الدولي: "زرت مركز أبوظبي للغة العربية في سبتمبر الماضي، واطلعت على جهوده في تعزيز التبادل بين الثقافات المختلفة من خلال اللغة، وعلى مدار عام تقريباً، تعاون مركز إعلام أوروبا الغربية وأفريقيا، التابع للمجموعة الصينية للإعلام الدولي، مع مركز أبوظبي للغة العربية، وحققنا نتائج مثمرة".
وتابع مينغ: "بفضل مساعدة مركز أبوظبي للغة العربية، شاركت المجموعة الصينية للإعلام الدولي في معرض أبوظبي الدولي للكتاب للعام 2024، حيث عقدت مؤتمر عرض وتقديم الطبعة العربية لكتاب الرئيس الصيني شي جين بينغ "مبادرة الحزام والطريق"، كما أطلقت مجلة "الصين اليوم" جناح "التراث الثقافي غير المادي للصين" ضمن فعّالياته، ما أتاح للشعب العربي التمتّع بسحر الثقافة الصينية، وتدرك المجموعة الصينية للإعلام الدولي، بصفتها أقدم وأكبر مؤسسة إعلامية شاملة في الصين، أهمية اللغة، بوصفها حاملة للثقافة ورمزاً للحضارة، ومن خلال ترجمة الأعمال العربية ونشرها، يمكن للقراء الاطلاع على التراث الثقافي الغني للأمة العربية، ومن خلال ترجمة ونشر الأعمال الصينية، يمكن تقديم الصين في العصر الجديد للعالم".
وحدد مينغ ثلاثة محاور للتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية، هي، أولاً، تعميق التعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية لإدخال وترجمة الأعمال الثقافية والأدبية الأجنبية المتميزة، وتقديم الأعمال الصينية القيمة إلى المجتمع الدولي، وصولاً إلى تعزيز التفاهم والاحترام المتبادل بين الثقافات المختلفة. ثانياً، تنظيم معارض فنية وأندية قراءة، ومحاضرات ثقافية، ولقاءات مع المؤلفين. أمّا ثالثاً فمن خلال إعداد كفاءات تتقن لغات وثقافات متعددة، لتعزيز التبادل الحضاري بين الصين والدول العربية، حيث تعمل المؤسسات التابعة للمجموعة على دعم تعليم اللغات، وتعزيز قدرة متعلمي اللغات على التواصل عبر الثقافات.
وقع مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، مذكرة تفاهمٍ مع شركة "أدوبي" ضمن فعاليات النسخة الثالثة من المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية 2024، في مركز منارة السعديات بأبوظبي.
وتهدف المذكرة إلى تعزيز أُطر التعاون المستمر بين مركز أبوظبي للغة العربية و"أدوبي" لفهم الاحتياجات والمتطلبات المستقبلية في مجال الطباعة باللغة العربية، وإجراء أبحاث مشتركة حول تجارب المستخدمين مع منتجات "أدوبي" ذات العلاقة بالتصميم وتقييمها، وجمع الأفكار لتطوير البرامج وتحسينها في المستقبل.
وحول الموضوع قال سعادة الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "نجح المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية في ترسيخ مكانته منصة رائدة تجمع نخبة من الخبراء العرب والدوليين، وصناع القرار، والجهات المعنية في مجال النشر ومختلف القطاعات الإبداعية؛ حيث وفّر فرصة لتبادل الأفكار والخبرات وبناء الشراكات بهدف إيجاد حلول مبتكرة للتحديات الملحة التي تواجهها صناعة النشر، ودفع عجلة التقدم في هذا المجال الحيوي."
وأشار سعادته إلى أن مذكرة التفاهم مع ’أدوبي‘، الرائدة في مجال تطوير البرمجيات، تمهد لتعاون أوسع في مواجهة العقبات التي تعترضُ انتشار المحتوى العربي، الأمر الذي يتماشى مع رسالتنا لإبراز مكانة اللغة العربية كواحدة من أهم لغات الثقافة والعلم والتواصل.
من جهتها قالت بريسيلا نوبل، المدير الأول للاستراتيجية الدولية وإدارة المنتجات في أدوبي: "وفر الحدث فرصة لنا للعمل مع مركز أبوظبي للغة العربية لفهم الاحتياجات المعقدة والمستقبلية لطباعة اللغة العربية بشكل أفضل". وأضافت: "في عالم سريع التطور، يحتاج المبدعون في كثير من الأحيان لاستخدام النصوص العربية واللاتينية وغيرها من النصوص المعقدة معًا بشكل متناغم في التصميم القائم على النص. وقد قدم المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية منصة مثالية لنا لاستكشاف أفضل السبل لحل العديد من المشكلات الشائعة عبر التخصصات المطبعية ومناقشة الاحتياجات الناشئة مع استمرار الذكاء الاصطناعي في إحداث ثورة في أساليب تواصلنا".
ويجمع المؤتمر السنوي، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، نخبة من خبراء الاقتصاد الإبداعي وقادة الأعمال ورواد النشر ومبدعي المحتوى والمواهب الإبداعية لتسليط الضوء على أحدث الاتجاهات في مجال النشر. ويهدف المؤتمر منذ نسخته الأولى في عام 2022 إلى إنشاء مركز لتبادل المعرفة لمطوري النشر الإقليمي والعالمي ومطوري المحتوى الإبداعي في السوق العربية. وكان المؤتمر قد عُقد تحت شعار "التحولات التكنولوجية في صناعة النشر ومحركات التغيير"، وشارك فيه متحدثين من 50 دولة مثلوا مجالات ثقافية وإبداعية متنوعة.
زوّد مركز أبوظبي للغة العربية رفوف مبادرته "خزانة الكُتب" بحزمة جديدة من إصداراته في عدة مواقع بمدينتي العين وأبوظبي، ويأتي ذلك انطلاقا من حرصه على توسعة معارف القرّاء ومداركهم، وترسيخ ثقافة المطالعة عادة يومية، وتسهيل وصول جميع أفراد المجتمع إلى الكتاب واقتنائه.
وتفعيلاً لمبادرة "خزانة الكتب" خلال فصل الصيف وفي الربع الثالث من عام 2024، يعمل المركز على تنظيم عدد 7 فعاليات في مختلف مدن الدولة للوصول إلى أكبر عدد من القرّاء والمهتمّين وتوفير إصدارات مركز أبوظبي للغة العربية الجديدة للزوّار والمهتمين. وستتواجد "خزانة الكُتب" في "دائرة البلديات والنقل "بلدية مدينة العين"، خلال الفترة من 27 يونيو إلى 12 يوليو 2024، وتقدّم للجمهور أكثر من 250 عنواناً متنوّعاً، إلى جانب إصدارات خاصة بمشروع "كلمة"، وسلسلة البصائر للبحوث والدراسات، وتقام هذه الفعّالية للمرّة الثالثة بالتعاون مع بلدية العين للترويج لإصدارات المركز بين موظفي البلدية وزوّارها.
وسيكون قرّاء العاصمة أبوظبي على موعد مع أكثر من 250 عنوان في "بوابة الشرق مول"، خلال الفترة من 30 يونيو إلى 15 يوليو المقبل، اختيرت من كتب مشروع "كلمة" المتنوّعة، وسلسلة البصائر للبحوث والدراسات، وتقام هذه الفعالية في هذا المركز التجاري الحيوي، بهدف التنويع بين المراكز التجارية في الدولة، والترويج لإصدارات المركز الحديثة، وتمكين زوّار "بوابة الشرق مول" من اقتنائها.
وتحظى "خزانة الكتب" باهتمام زوّار تلك المراكز الذين يحرصون على اقتناء العناوين التي توفّرها في شتى المجالات، مثل كتب الأطفال والناشئة، وأدب الرحلات والتراث والتاريخ والجغرافيا وكتب السيرة والأدب والفنون والألعاب الرياضية والعلوم الطبيعية، إضافةً إلى كتب العلوم الاجتماعية والفلسفة وعلم النفس والمعارف العامة.
وتشهد المبادرة إقبالاً متزايداً في أيام الإجازات الأسبوعية من قبل المهتمّين والقرّاء، ولا سيّما في مجال أدب الأطفال والناشئة.
نظم مركز أبوظبي للغة العربية، ندوة بعنوان "بين العربية والصينية؛ اللغة والتواصل الحضاري"، بالتعاون مع المجموعة الصينية للإعلام الدولي، ضمن مشاركته في الدورة الـ30 من معرض بكين الدولي للكتاب، التي أقيمت خلال الفترة من 19 إلى 23 يونيو الجاري. وقد أعدّ المركز للمعرض برنامجاً متكاملاً لتعزيز التعاون في مجالات الصناعات الإبداعية، وإثراء ثقافة الشعبين بمشاريع مشتركة تخدم تشييد منظومات فكرية وثقافيّة قيّمة.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "يعمل المركز من أجل تحقيق رؤية القيادة الحكيمة لدولة الإمارات في النهوض بالحضارة العربية، ومدّ جسور التواصل مع ثقافات العالم وحضاراته، وتفعيل الشراكة في كافة تجليات اللغة والثقافة وصناعاتها، خدمةً لحاضر الإنسانية، ومستقبلها".
وأضاف: "خلال العقد الماضي، حرصت أبوظبي على المشاركة بانتظام في معرض بكين الدولي للكتاب؛ لتصبح الجهة العربية الأكثر مشاركة فيه. وخلال الأربع دورات الماضية استقبل معرض أبوظبي الدولي للكتاب أكثر من 190 دار نشر صينية، ما يجعله القبلة الدولية الأكثر جذباً لدور النشر الصينية"، لافتا إلى أن المشاركة الصينية في الدورة الأخيرة من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، كانت الأكبر في تاريخ مشاركاتها العالمية.
وقال: "نطلق اليوم الترجمة الصينية لكتاب «محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية»، بحضور مؤلفه معالي الدكتور جمال سند السويدي، وهو كتاب يسلط الضوء على جوانب من مسيرة القائد الاستثنائي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله". وأكد أهمية التركيز على مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وتوجيهه نحو تحقيق استدامة القيم الإنسانية، وتعزيز التعدد الثقافي. وقال: "علينا بذل مزيد من الجهد من أجل جعل اللغة أساسًا لتطوير الصناعات الثقافية، وتبادل المعرفة ونشرها بين شعوب العالم".
وأوضح "حرصنا على حضور معرض بكين الدولي للكتاب، للتعريف بمركز أبوظبي للغة العربية، ودوره في خدمة حراك الترجمة من اللغة العربية وإليها عبر مشروعه الأهم عربياً، مشروع "كلمة" للترجمة، وإسهاماته في النشر والتأليف عبر برنامج "إصدارات" الذي أنتج مئات الكتب العربية "إصدارات"، وتنظيمه معارض ومهرجانات ومؤتمرات وأنشطة تدور حول الكتاب واللغة والصناعات الإبداعية".
وقال معالي حسين الحمادي، سفير دولة الإمارات في الصين: "نحتفل هذا العام بمرور أربعين عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا الصديقين، اللذين تمكّنا من بناء علاقات شراكة استراتيجية على أسس صلبة من القيم والمصالح المشتركة والاحترام المتبادل والالتزام بدعم مسيرة التنمية والازدهار لدى البلدين".
وأوضح "من خلال التواصل الثقافي، نتخطى الحدود الجغرافية والاختلافات اللغوية، ومن خلال الفنون الأدبية والموسيقى نتعرف على القواسم المشتركة التي تجمعنا".
وقال "تعمل سفارة الدولة في بكين على دعم التواصل الثقافي بين العالم العربي والصين، ومن ذلك دعم مركز أبوظبي للغة العربية، الذي يأتي في مقدمة المؤسسات التي تعنى بتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها".
وعلى الصعيد نفسه، قال غاو آن مينغ، رئيس تحرير المجموعة الصينية للإعلام الدولي: "زرت مركز أبوظبي للغة العربية في سبتمبر الماضي، واطلعت على جهوده في تعزيز التبادل بين الثقافات المختلفة من خلال اللغة". وأضاف "على مدار عام تقريباً، تعاون مركز إعلام أوروبا الغربية وأفريقيا، التابع للمجموعة الصينية للإعلام الدولي، مع مركز أبوظبي للغة العربية، وحققنا نتائج مثمرة".
وتابع "بفضل مساعدة مركز أبوظبي للغة العربية، شاركت المجموعة الصينية للإعلام الدولي في معرض أبوظبي الدولي للكتاب للعام 2024، حيث عقدت مؤتمر عرض وتقديم الطبعة العربية لكتاب الرئيس الصيني شي جين بينغ "مبادرة الحزام والطريق"، كما أطلقت مجلة "الصين اليوم" جناح "التراث الثقافي غير المادي للصين" ضمن فعّالياته، ما أتاح للشعب العربي التمتّع بسحر الثقافة الصينية".
وأوضح "تدرك المجموعة الصينية للإعلام الدولي، بصفتها أقدم وأكبر مؤسسة إعلامية شاملة في الصين، أهمية اللغة، بوصفها حاملة للثقافة ورمزاً للحضارة، ومن خلال ترجمة الأعمال العربية ونشرها، يمكن للقراء الاطلاع على التراث الثقافي الغني للأمة العربية، ومن خلال ترجمة ونشر الأعمال الصينية، يمكن تقديم الصين في العصر الجديد للعالم".
وحدد مينغ ثلاثة محاور للتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية:
أولاً، تعميق التعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية لإدخال وترجمة الأعمال الثقافية والأدبية الأجنبية المتميزة، وتقديم الأعمال الصينية القيمة إلى المجتمع الدولي، وصولاً إلى تعزيز التفاهم والاحترام المتبادل بين الثقافات المختلفة.
ثانيًا، تنظيم معارض فنية وأندية قراءة، ومحاضرات ثقافية، ولقاءات مع المؤلفين.
ثالثًا، إعداد كفاءات تتقن لغات وثقافات متعددة، لتعزيز التبادل الحضاري بين الصين والدول العربية، حيث تعمل المؤسسات التابعة للمجموعة على دعم تعليم اللغات، وتعزيز قدرة متعلمي اللغات على التواصل عبر الثقافات.
وعقدت جلسة نقاشية بمشاركة باحثين وعلى رأسهم فريدة وانغ فو، صاحبة جائزة إنجاز مدى الحياة في الترجمة على مستوى الصين، وتشاو لي جيون، رئيسة دار مجلة "الصين اليوم"، ووانغ جيون شياو، أمين عام المركز الثقافي الصيني للنشر، وأحمد السعيد، الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت الحكمة للصناعات الثقافية، الحاصلة على جائزة الشيخ زايد للكتاب، وبرلنت قابيل، رئيسة قسم البرامج في مركز أبوظبي للغة العربية.
وفي سياق متصل، وقّع مركز أبوظبي للغة العربية، اتفاقية إطلاق سلسلة كتب الصين الأكاديمية باللغة العربية، لتعزيز التواصل بين الثقافات المختلفة، ترجمةً لرؤية القيادة الحكيمة لدولة الإمارات وعاصمتها أبوظبي.
كما حضر سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، اللقاء المهني للتعاون بين الناشرين الصينيين والعرب، الذي قال فيه: إن للترجمة دوراً مهمّا في التعارف بين الشعوب وتقريب الثقافات، وعلينا عند الترجمة أن نحترم منظومة القيم في الثقافتين اللتين تتم الترجمة بينهما.
كما زار وفد مركز أبوظبي للغة العربية الأكاديمية الوطنية الصينية للرسم، التي تديرها وزارتا الثقافة والسياحة بالعاصمة بكين. وتبادل الجانبان التعريف بالمؤسستين، وبحثا سبل التعاون، وأبدى مسؤولو الأكاديمية اهتماماً بالمشاركة في فعاليات المركز وعلى رأسها معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ومهرجان أيام العربية.
يشارك مركز أبوظبي للغة العربية في فعاليات الدورة الـ30 من معرض بكين الدولي للكتاب ، خلال الفترة من 19 إلى 23 يونيو الجاري.
ويسعى المركز من خلال المشاركة في الحدث الثقافي الأكبر في آسيا، إلى تعزيز العلاقات مع قطاعات النشر والثقافة في الصين والترويج لمشاريع المركز وبرامجه، إلى جانب بحث فُرص التعاون المشترك، وفتح آفاق جديدة للشراكة الفاعلة مع الجهات الصينية البارزة المعنية بالصناعات الإبداعية.
وفي سابقة عربية، يُوقّع المركز في إطار المشاركة بروتوكول تعاون إستراتيجي مع المجموعة الصينية للإعلام الدولي، الجهة الرسمية المسؤولة عن التعاون الصيني الدولي في مجال اللغة والثقافة والنشر والإعلام والدراسات.
ويشارك المركز في المعرض ببرنامج غني يتضمن ندوات نقاشية ولقاءات مهنية، إلى جانب تنظيم مجموعة من الزيارات، وتوقيع اتفاقيات تعاون بما يتوافق مع رؤية الدولة للانفتاح على الثقافات حول العالم، وتعزيز مكانة أبوظبي الثقافية.
وأكد سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، حرص المركز على المشاركة في معرض بكين الدولي للكتاب بوصفه منصة عالمية ذات ثقل كبير في منطقة آسيا، تجمع تحت مظلتها حضوراً دولياً وازناً في مجالات النشر والثقافة، وتتيح للمركز الترويج للبرامج والمشاريع التي يعمل عليها لتعزيز مكانة اللغة العربية، وبحث إبرام شراكات فاعلة مع أهم المؤسسات الثقافية والأكاديمية والتقنية حول العالم.
وقال : "تُعد قطاعات النشر والثقافة في جمهورية الصين الشعبية شريكاً مهماً لمركز أبوظبي للغة العربية، وقد كانت المشاركة الصينية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الأخيرة الأكبر للصين في المعارض الدولية، ما يؤكد أهمية المعرض للجهات الصينية الحيوية في مجالات الثقافة والنشر"، موضحاً "من خلال مشاركة المركز في معرض بكين الدولي للكتاب سنبذل جهوداً حثيثة لتوسيع الشراكات على المستويات كافة".
ومن المقرر أن يحضر رئيس المركز فعالية إصدار سلسلة كتب الصين الأكاديمية، ضمن برنامج المشاركة في المعرض، الذي يشمل أيضا تنظيم ندوة نقاشية تحت عنوان "بين العربية والصينية: اللغة والتواصل الحضاري"، تُسلّط الضوء على الدور الذي يلعبه المركز في دعم اللغة العربية، وتعرّف بأهم مشاريعه، وتناقش أوجه التقارب بين المركز والشركاء الصينيين فيما يتعلق بدعم اللغة العربية.
وينظم المركز ندوة بالتعاون مع المجموعة الصينية للإعلام الدولي، وبحضور عدد من الشخصيات المؤثرة في صناعة النشر في الصين، بالإضافة إلى مجموعة من المستعربين الصينيين.
كما يُشارك وفد المركز في ملتقى الناشرين العرب والصينيين، الذي يُقام ضمن فعاليات المعرض، إلى جانب اطّلاعه على أحدث تقنيات النشر والذكاء الاصطناعي والمحتوى لأهم الجهات الصينية العاملة في مجال المحتوى الإبداعي والتقنيات، وبحث إمكانية مشاركة هذه الجهات في معرض أبوظبي الدولي للكتاب والمؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية.
ويشهد برنامج المشاركة ندوة تناقش كتاب "محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية"، وتطلق طبعته الصينية بحضور مؤلفه معالي الدكتور جمال سند السويدي.
ويُنظم المركز ضمن جدول المشاركة زيارات لجهات صينية مؤثرة في قطاعات النشر والثقافة، لتعريفها بمجالات عمل المركز، وبحث فرص التعاون المشترك’ ومن هذه الجهات: المجموعة الصينية الوطنية لاستيراد وتصدير المطبوعات، وجامعة "رنيمين" الصينية، ومركز الشيخ زايد بجامعة اللغات الأجنبية في بكين، وجامعة اللغات والثقافة ببكين، ودار نشر الشعب الصينية، إلى جانب زيارة الجناح السعودي، حيث تحل المملكة العربية السعودية ضيف شرف على المعرض هذا العام. كما يعقد لقاءات مهنية مع كبار دور النشر الصينية والمسؤولين عن قطاع النشر والثقافة في الصين بهدف الترويج لمشاريع وبرامج المركز، مثل مشروع كلمة للترجمة والجوائز، معرض أبوظبي الدولي للكتاب ليحظى بمشاركة صينية.
عقدت جائزة الشيخ زايد للكتاب التي ينظمها مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، مؤتمراً أكاديمياً حول التأثير الكبير الذي تحظى به "ألف ليلة وليلة" في إسبانيا، وذلك بالتعاون مع مؤسسة "البيت العربي" في مدريد في 10 يونيو 2024، بمشاركة نخبة من المتحدثين الأكاديميين والمتخصصين في اللغة العربية وآدابها.
وهدف المؤتمر الذي انعقد تحت عنوان "ألف ليلة وليلة: رحلة عبر الزمان والمكان من أبوظبي إلى مدريد مروراً بطوكيو ولندن"، إلى تعزيز علاقات التعاون بين الجائزة ومؤسسة "البيت العربي" ومد جسور التواصل بين الثقافتين العربية والإسبانية وتعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات من شتى أنحاء العالم.
وحضر المؤتمر وفد من مركز أبوظبي للغة العربية وضم كلاً من سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب؛ والأستاذ عبدالرحمن محمد النقبي، مدير إدارة الجوائز الأدبية في مركز أبوظبي للغة العربية؛ وسعادة عمر عبيد الشامسي، سفير دولة الإمارات لدى المملكة الإسبانية؛ وسعادة السفيرة هالة كيروز، سفيرة الجمهورية اللبنانية لدى إسبانيا؛ وسعادة السفير خليفة الخرافي ، سفير دولة الكويت لدى إسبانيا، وسعادة السفيرة رغد السقا، سفيرة المملكة الأردنية الهاشمية لدى إسبانيا؛ وسعادة زينب سالم، سفيرة موريتانيا لدى إسبانيا؛ وسعادة عبدالله حلاق، القائم بأعمال السفير السوري لدى إسبانيا؛ وسعادة هشام النوري، الملحق الثقافي لسفارة اليمن لدى إسبانيا. كما شهد المؤتمر مشاركة عدد من الشخصيات المهمة ونخبة من الأكاديميين والأدباء والكتاب العرب والإسبان.
وقال سعادة سعود عبد العزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: " يأتي تعاوننا مع مؤسسة "البيت العربي" في مدريد لإقامة مؤتمر "ألف ليلة وليلة" ضمن جهود إمارة أبوظبي ومساعيها لإقامة المؤتمرات والفعاليات والأنشطة العالمية، التي من ِشأنها التقريب بين مختلف الشعوب والثقافات حول العالم ومد جسور الحوار المبني على التسامح وفهم واحترام وقبول ثقافة الآخر. كما نسعى من خلال هذه المؤتمرات إلى تعزيز ونشر اللغة العربية والتعريف بآدابها وتراثها وإرثها الثقافي والحضاري."
ومن جهته، قال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب: "تسعى جائزة الشيخ زايد للكتاب إلى ترسيخ قي التسامح والحوار والتعاون المشترك بين مختلف ثقافات وشعوب العالم وإثراء المشهد الثقافي المحلي والعالمي. وإسبانيا هي المحطة الأولى للمؤتمر تليها محطتين أخريين في اليابان والمملكة المتحدة ضمن الجهود المتصلة بتعزيز ونشر الثقافة العربية على المستوى الدولي. ونتمنى أن المؤتمر كان بمثابة مصدر إلهام للمزيد من المفكرين والباحثين والمترجمين والطلبة وحافزاً لهم على الدراسة والبحث في الثقافة العربية بما يساهم في التواصل الثقافي مع إسبانيا ومد جسور التبادل الحضاري والتقريب بين الشعوب".
وقالت إيرين لوزانو دومينغو، مديرة مؤسسة "البيت العربي: "نتطلع في مؤسسة ’البيت العربي‘ قدماً إلى هذا التعاون مع ’جائزة الشيخ زايد للكتاب‘، والتي تعتبر واحدة من أهم المؤسسات الثقافية في منطقة الخليج العربي. إذ اندرج تنظيم هذا المؤتمر المخصص لواحد من أهم الأعمال في الثقافة العربية ’ألف ليلة وليلة‘ في إطار حرصنا على التواصل والتعاون الوثيق مع الجهات المعنية في المجالات الإبداعية بالمنطقة العربية. ولا شك أن شراكتنا مع جائزة الشيخ زايد للكتاب تعتبر فرصة لتعزيز مكانتنا ودورنا كمؤسسة تمثل إسبانيا في المنطقة، الأمر الذي يساهم في بناء جسور الحوار والتفاهم والتبادل الثقافي بين مجتمعاتنا".
وتعد "ألف ليلة وليلة" بحكاياتها وقصصها وشخصياتها الخالدة من الأعمال الإبداعية التي ساهمت في إثراء الأدب العالمي، وجسراً للتواصل بين الثقافة العربية والثقافات الأخرى والشرق والغرب عموماً، حيث تُرجمت إلى العديد من اللغات العالمية وألهمت مخيلة العديد من الأدباء والفنانين والشعراء في أعمالهم لتصبح تراثاً إنسانياً ينهل منه الجميع وتتناقله الأجيال على مر العصور. وما زال العمل حتى يومنا هذا يحظى بمزيد من الدراسة والنقد والتحليل شرقاً وغرباً.
وأقيم المؤتمر بالتزامن مع انعقاد معرض مدريد الدولي للكتاب ما شكّل فرصة للتواصل والتبادل الثقافي بين النخب المشاركة.
واستضاف المؤتمر جلسة حوارية حول "تأثير الليالي العربية / ألف ليلة وليلة في إسبانيا"، بمشاركة نخبة من الباحثين والمتخصصين المرموقين بما فيهم "لويس ألبرتو دي كوينكا"، الذي يعد شخصية أدبية رفيعة المستوى في إسبانيا فهو كاتب وشاعر وناقد ومترجم وأكاديمي مشهور، شغل منصب وزير الثقافة في إسبانيا مرتين وكان مديراً
، وألقى لويس كلمة رئيسية خاصة في المؤتمر؛ و"باولو ليموس هورتا"، أستاذ مساعد في الأدب في جامعة نيويورك أبوظبي، وقد نشر بحثاً شاملاً عن "ألف ليلة وليلة"، وقام مؤخراً بتحقيق طبعة جديدة مشروحة، ترجمتها ياسمين سيل؛ و"سلفادور بينيا مارتن"، أستاذ اللغة العربية والترجمة في جامعة ملقا، وقام بالتدريس أيضاً في جامعات بغداد وليدز وغرناطة وتطوان وكاستيلا لامانشا. ركزت كتاباته السابقة على استقبال "ألف ليلة وليلة" في إسبانيا، وفي عام 2017 حصل على جائزة الترجمة الوطنية في إسبانيا عن ترجمته الإسبانية لكتاب "ألف ليلة وليلة"؛ و"منيرة سليمان"، أستاذة اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة، شاركت في تحرير كتاب الثقافة الشعبية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: نظرة ما بعد الاستعمار (2013)، والذي تستكشف فيه خيال "ألف ليلة وليلة" في الثقافة الغربية. و"ديزيريه لوبيز برنال" وهي أستاذة أولى في قسم الدراسات السامية بجامعة غرناطة، حيث تقوم بتدريس المواد المتعلقة بالأدب العربي الكلاسيكي ونقل الأدب العربي إلى الآداب الأوروبية. تدور أبحاثها حول هذين المحورين، كما أنها مؤلفة ولها العديد من الدراسات حول أثر السرد القصصي العربي في الأدب الإسباني والأوروبي المكتوب والتراث الشفهي. وتشارك حالياً في المشروع البحثي "مجموعة السرد الشفهي في حوض البحر الأبيض المتوسط الغربي: دراسة مقارنة وطبعة رقمية".
وقدم الفنان التشكيلي العراقي حنّوش حنّوش خلال المؤتمر عرضاً سمعياً وبصرياً مستوحى من معرضه الأخير شهرزاد وألف ليلة وليلة. ويعد حنّوش رساماً ومدرساً للفن الحديث. أقام أكثر من خمسين معرضاً وطنياً ودولياً وفاز بخمسة وثلاثين جائزة في الرسم. وقد حظي باحتفاء واسع في إسبانيا لدوره في تعزيز الروابط الثقافية بين إسبانيا والعالم العربي. تم عرض أعماله المستوحاة من ألف ليلة وليلة في الحديقة النباتية الملكية في مدريد.
واختتم المؤتمر برنامجه بحفل موسيقي للفنانة اللبنانية العالمية عبير نعمة ليكون بمثابة احتفال بقوة ومتانة العلاقات الثقافية بين إسبانيا والعالم العربي. بالإضافة إلى مسيرتها الفنية كمغنية وملحنة، تعمل عبير على تسهيل الحوار الثقافي والموسيقي في العالم العربي وخارجه. وصاحب عبير خلال الحفل فرقة إسبانية لتقديم عرض موسيقي للموشحات الأندلسية وغيرها من الأغاني التي تحتفي بالثقافتين العربية والإسبانية.
شارك مركز أبوظبي للغة العربية في الدورة الـ 15 من "الملتقى العربي لأدب الطفل"، التي اختتمت فعالياتها مؤخراً في العاصمة التونسية، وحملت شعار "أدب الطفل ومنظومة القيم والقضايا البيئية"، بمشاركة خبراء وباحثين في مجال الإبداع الأدبي الموجه للأطفال واليافعين.
وفي كلمة ألقاها ضمن الملتقى، أكد سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، أن رؤية المركز لأدب الطفل تقوم على إيمانه بأهمية مرحلة الطفولة في تكوين الإنسان وتنشئته، وتأسيساً على هذا الفهم تشكلت البرامج والأنشطة والإصدارات التي تستهدف الأطفال والناشئة، والتي توزعت اهتماماتها على كل محاور عمل المركز من مطبوعات وإصدارات مسموعة ومرئية، وأنشطة تعليمية وثقافية، أبرزها مهرجانات الكتاب ومعارضه.
وأوضح سعادته أن أدب الطفل والناشئة حظي بأكثر من 300 كتاب ضمن إصدارات مشروع "كلمة للترجمة"، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله" في العام 2007. كما خصصت جائزة الشيخ زايد للكتاب ضمن فروعها العشرة فرعاً لأدب الطفل والناشئة، سلط الضوء على 12 مؤلفاً ومؤلفة من كتّاب أدب الطفل والناشئة من دولة الإمارات والعالم العربي.
وأضاف: "تدعم منحة الترجمة التابعة للجائزة مؤلفي أدب الطفل بهدف زيادة عدد الكتب العربية التي تتم ترجمتها ونشرها وتوزيعها خارج المنطقة العربية. وقد أصدرت المنحة 21 ترجمةً لكتب أدب الطفل الفائزة والمدرجة على القوائم القصيرة إلى عدد من لغات العالم أبرزها: الإيطالية والفرنسية والإنجليزية والألمانية واليونانية، بالتعاون مع دور نشر عالمية".
واستعرض سعادته مشاريع المركز الأخرى الداعمة للأطفال والناشئة ومن ضمنها مشروع "إصدارات" الذي نشر 118 كتاباً مؤلفاً ومترجماً، تزينت برسوم وصور مناسبة لمخيلة الأطفال في مختلف مراحلهم العمرية. كما نشر المركز 18 كتاباً باللغة العربية لمؤلفين إماراتيين، و8 كتب لمؤلفات إماراتيات مترجمة إلى اللغة الإنجليزية؛ بهدف دعم المؤلف الإماراتي وتعريف الأطفال بالبيئة المحلية، والهوية الوطنية التي تتميز بها دولة الإمارات العربية المتحدة. إلى جانب مبادرة "نقرأ للأطفال"، التي يتولى من خلالها نخبة من الفنانين والإعلاميين الإماراتيين والعرب، قراءة كتبٍ للصغار بلغة منضبطة، وأداء متقن يغرس في نفوسهم الإحساس باللغة، واستشعار معانيها ودلالاتها، لافتا إلى أن الجزء الأول من حلقات هذه المبادرة حصد أكثر من 5 ملايين مشاهدة.
وأشار إلى أن إحصاءات المركز أظهرت أن رُبع دور النشر المشاركة في النسخة الأحدث من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، التي أسدلت الستار على فعالياتها الشهر الماضي، كانت مختصة بكتاب الطفل بواقع 180 داراً، في حين بلغ عدد كتب الأطفال المبيعة في المعرض نحو 42 ألف كتاب وهو ما يمثل 28% من إجمالي عدد الكتب التي تم بيعها في المعرض.
من جهة أخرى، شهدت مشاركة المركز في الملتقى عقد لقاءات مع مسؤولين تونسيين في مجال الطفولة، حيث التقى سعادة المدير التنفيذي للمركز معالي الدكتورة آمال بلحاج موسى، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن التونسية، لبحث آفاق التعاون في تنظيم برامج وفعاليات خاصة بالأطفال والقراءة، بحضور محمد آية ميهوب، رئيس منتدى أدب الطفل. كما اجتمع سعادته مع محمود بن رمضان، رئيس المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون "بيت الحكمة"، ومع عدد من الناشرين لبحث مجالات التعاون في المجال الصناعات الإبداعية.
وتضمن برنامج الملتقى جلسات علمية حول الرهانات القيمية في أدب الطفل، والسرد البيئي الموجه له، كما شهد الإعلان عن الفائزين بالجائزة العربية مصطفى عزوز لأدب الطفل.
كشف مركز أبوظبي للغة العربية عن القائمة القصيرة للدورة الرابعة من برنامجه للمنح البحثية.
يحفز البرنامج الباحثين في مجال اللغة العربية، ويشجعهم على تقديم مشاريع بحثية نوعية تسهم في تعزيز مكانة اللغة العربية، والارتقاء بمجالات وحقول البحث العلمي؛ إذ يقدّم البرنامج منحاً في ستة مجالات تتضمن: المعجم العربي، والمناهج الدراسية، والأدب والنقد، واللسانيات التطبيقية والحاسوبية، وتعليم العربية للناطقين بغيرها، وتحقيق المخطوطات، بإجمالي 600 ألف درهم إماراتي سنوياً.
ويدعم البرنامج الباحثين في مجالات اللغة العربية لمواصلة تقديم مشاريع تثري معارف وذائقة القرّاء وترفد المكتبات العربية بمنجزات تُسهم في النهوض بمكانة اللغة العربية وتُعزز حضورها بوصفها لغة ثقافة ومعرفة وفكر.
تضمنت القائمة 12 عملاً مرشحاً، هي: "التاريخ الشعبي للزعماء العرب في العصر الحديث: الأمير عبدالقادر الجزائري، سعد زغلول، الملك فيصل، الشيخ زايد" للباحث خالد أبو الليل، "خطاب الأراجيز التعليمية وترسيخ علوم الفهم: بحث في الوظيفة التداولية للإيقاع" للباحث مهدي لعرج، "الأنا وظلاله: السيرذاتي في الشعر العربي الحديث" للباحث عبداللطيف الوراري، "المقدّس في الشّعر الجاهلي - دراسة موضوعاتية" للباحث عبدالله البرادي، "مدونة المرض في الأدب العربي مقاربة ثقافية" للباحثة فاطمة يوسف القرعان، "جماليات الصورة في شعر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - دراسة تحليلية جمالية" للباحثة عائشة علي الغيص، "شرح ديوان الحماسة، لأبي تمّام، شرح أبي الفتوح الجرجاني، ثابت بن محمد العدوي الأندلسي" للباحث أحمد محمد عطية عبدالهادي، "نصف العمى: دراسة في السرديات الأدب شعبية وتحقيق لنسخة مجهولة من ألف ليلة وليلة" للباحث فرج الفخراني، كتاب "المعمّرون والوصايا لأبي حاتم السّجستانيّ" (ت255هـ)" للباحث محمد بن عبدالساتر زكريا، "ديوان الشاعر سليمان بن موسى الكلاعي الأندلسي (634 هـ): جمع وتحقيق" للباحثة روان سكر، "معجم الطعام والمؤاكلة" للباحث تيسير خلف، "المشترك المعجمي بين العربية ولغات جنوب بلاد الشام قبل الإسلام: من القرن الرابع قبل الميلاد إلى القرن السادس" للباحث عمر عبدالقادر الغول، "دمج مهارات القرن الواحد والعشرين في تعليم العربية للناطقين بغيرها: أسس نظرية واستراتيجيات تطبيقية" للباحث خالد أبو عمشة.
يُذكر أن الدورة الرابعة من برنامج المنح البحثية استقبلت 270 ترشيحاً من 31 دولة، وكان مركز أبوظبي للغة العربية نشر الأعمال الفائزة بالدورة الثالثة من البرنامج ضمن سلسلة البصائر للبحوث والدراسات خلال فعّاليات الدورة الـ 33 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب التي أقيمت في الفترة من 29 أبريل إلى 5 مايو 2024.
تتمتع دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية بعلاقات ثنائية قوية تمتد لعقود. ومثَّلت الزيارة التاريخية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيَّب الله ثراه" إلى العاصمة بكين في مايو 1990، أول زيارة لأحد قادة دول مجلس التعاون الخليجي للصين، والتي دشَّنت مرحلة جديدة في التعاون بين البلدين، وضعت الأساس للعلاقات الثقافية بينهما، فخلالها تقرر إنشاء مركز الإمارات لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية، أحد قنوات التواصل الحضاري والثقافي بين الشعب الصيني والشعوب العربية منذ افتتاحه في العام 1994، ولا يزال هذا المركز يحظى بدعم إماراتي موصول نابع من عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي تشهد تطوراً مستمراً مع الزيارات المتبادلة بين مسؤولي كلا البلدين.
وحلت الصين ضيف شرف في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في العام 2017 في دورة استثنائية شكلت علامة مضيئة في سجل التواصل الثقافي بين البلدين حيث شهدت 120 فعالية ثقافية وفنية، ووفدا تخطى الـ300 مشارك، وعرض أكثر من ألف كتاب.
وسجل التعاون الثقافي الإماراتي الصيني، الذي حمل لواءه مركز أبوظبي للغة العربية، قفزات نوعية وطدته، وعمقت جذوره؛ فعلى مدار الخمسة أعوام الماضية، تصدر معرض أبوظبي الدولي للكتاب قائمة المعارض العربية التي تشهد أكبر عدد من المشاركات الصينية، ليصبح المعرض الوحيد الذي تصدر بشأنه تعميمات من الجهات الحكومية الصينية لتشجيع دور النشر والشركات الصينية على المشاركة. واستضاف معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي ينظمه المركز، أكثر أدباء الصين شهرة وتأثيرا وكلهم من الحاصلين على جائزة "ماودون" الصينية في الأدب والتي تسمى "نوبل" الصينية، وقد شهد المعرض خلال السنوات الأخيرة إطلاق أكثر من 100 عنوان صيني مترجم إلى العربية.
في المقابل، حرصت أبوظبي على المشاركة بانتظام في معرض بكين الدولي للكتاب خلال العشر سنوات الماضية، لتصبح أكثر جهة عربية تشارك فيه. وخلال الأربع دورات الماضية شارك في معرض أبوظبي الدولي للكتاب بشكل مباشر، أو عن طريق توكيلات أكثر من 190 دار نشر صينية، وأكثر من 200 ناشر وكاتب ومسؤول، وهو ثلث عدد دور النشر في الصين ما يجعله القبلة الدولية الأكثر جذبا لدور النشر الصينية.
وفي سابقة في العواصم العربية، شهدت أبوظبي إطلاق الطبعة العربية لكتابين مع تأليف الرئيس الصيني شي جين بينغ هما؛ "حول الحكم والإدارة" في العام 2018، و"مبادرة الحزام والطريق" في العام الجاري.
وفي آخر ثلاث سنوات، أشارت تقارير إلى ورود تغطيات إعلامية لفعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب الصيني في وسائل الإعلام الصينية لأكثر من 170 مرة، ما يجعله الأكثر حضورا في الإعلام الصيني، وتوجت هذه التغطيات بتقرير عن دولة الإمارات ضمن نشرة الأخبار الرسمية الصينية التي تبثها أكثر من مائة قناة صينية ويشاهدها أكثر من مليار صيني. وذلك عقب نجاح مركز أبوظبي للغة العربية في استضافة ندوة تقديم النسخة العربية من كتاب الرئيس الصيني شي جين بينغ، ضمن برنامج معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024 بالتعاون مع المجموعة الصينية للإعلام الدولي، والسفارة الصينية في الدولة. وأشار التقرير الذي غطى الندوة، إلى دور دولة الإمارات المحوري في مبادرة الحزام والطريق، كما بث مشاهد ترويج سياحية لإمارة أبوظبي.
ويحظى مركز أبوظبي للغة العربية بأكبر عدد من بروتكولات التعاون المشترك مع جهات ثقافية وإعلامية صينية أهمها بروتوكول التعاون الشامل مع المجموعة الصينية للإعلام الدولي، وبروتوكول التعامل الشامل مع معرض بكين الدولي للكتاب.
ووفقا للموقع الرسمي لمعرض بكين الدولي للكتاب؛ صُنّف سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، ضمن أهم سبعة ضيوف من حول العالم في مجال النشر والثقافة في دورة معرض بكين العام الماضي.
وبرعاية مركز أبوظبي للغة العربية تم تنظيم أكثر من 10 مؤتمرات حول التعاون العربي الصيني في الثقافة والنشر والإعلان في بكين وأبوظبي. كما أطلق المركز بالتعاون مع المجموعة الصينية للإعلام الدولي مركز التعاون العربي الصيني للنشر والثقافة، أول منصة صينية عربية تخدم قطاع النشر بين الجانبين.
ومؤخرا شاركت جمعية الناشرين الصينيين ومعرض بكين الدولي للكتاب ومجموعة الناشرين الصينين في البرامج المهنية لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية.
وفي أول تكريم عربي للعاملين في مجال التبادل الثقافي العربي الصيني؛ مُنحت جائزة الشيخ زايد ذائعة الصيت عالميا إلى مجموعة بيت الحكمة للصناعات الثقافية، في فرع النشر والتقنيات الثقافية. وفي العام 2011 اختارت جائزة الشيخ زايد للكتاب المستشرق الصيني الراحل تشونج جيكون شخصية العام الثقافية.
وفي مجال تبادل شراء حقوق النشر والترجمة، تم توقيع أكثر من 300 اتفاقية بين ناشرين صينين وعرب في معرض أبوظبي الدولي للكتاب خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
وضمن جهود المركز في تعزيز التعاون الثقافي العربي الصيني، قام سعادة رئيس مركز أبوظبي للغة العربية بزيارات رسمية لكل من جامعة الشعب (رنمين) الصينية، وجامعة بكين، وجامعة بكين للغات، ومركز الشيخ زايد في بكين، ووزارة الدعاية الصينية والمجموعة الصينية للإعلام الدولي، ما أسهم في ترسيخ مكانة أبوظبي الثقافية لدى المثقفين والمسؤولين الصينيين.
ونال معرض أبوظبي الدولي للكتاب إشادة صينية رفيعة. حيث وصفه ناشرون صينيون في لقاءات إعلامية بأنه "القبلة العربية الأولى للتعاون الثقافي العربي الصيني، وبأنه سوق واعدة للصناعات الثقافية، ومنصة عالمية للتبادلات المهنية في مجال النشر".
وعلى مدار العام الماضي استقبل مركز أبوظبي للغة العربية زيارات ووفودا رسمية رفيعة المستوى ضمت نائب وزير الدعاية الصيني (على درجة وزير)، ونائبي رئيس المجموعة الصينية للإعلام الدولي، ومهدت هذه الزيارات لمشاركة غير مسبوقة للصين في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وتعاون إماراتي صيني أكثر رسوخا في المجال الثقافي.
وعكست مشاركة الصين غير المسبوقة عالميا هذا العام في معرض أبوظبي للكتاب التقارب العربي الصيني الكبير، والذي مركزه الآن دولة الإمارات، ما يعكس الدور الريادي لها في جمع الثقافات، وتواصلها. كما عكست اهتمام الصين الكبير بالثقافة العربية والمتلقي العربي، وتقديم ثقافتها بشكل يليق بالحضارتين العربية والصينية، ما يخلق حالة إيجابية تسمح بترجمات أكثر من اللغة العربية إلى "الصينية" والعكس، وتتيح فرصا أكثر لانتقال المعارف العربية إلى دولة بحجم الصين. كما كان للمشاركة الكبيرة أثر في تمدد أثر معرض أبوظبي الدولي للكتاب ليتجاوز التأثير الإقليمي إلى التأثير العالمي، وإثبات مكانته في واجهة معارض الكتب بالعالم. وقد أسهمت المشاركة الواسعة في إطلاق مشاريع ثقافية ومهنية مستدامة بين أبوظبي وبكين.
واستمرارا لنهج التواصل، يزور وفد من مركز أبوظبي للغة العربية برئاسة سعادة الدكتور علي بن تميم معرض بكين الدولي للكتاب الذي يبدأ في الـ19 من الشهر المقبل (يونيو). وتؤكد الزيارة أهمية الملف الصيني بالنسبة للمركز، وتسعى لتحقيق تعاونات جديدة تخدم كل قطاعات عمله، وتحقق أهدافه الاستراتيجية التي تتوافق مع السياسة الخارجية لدولة الإمارات المتعلقة بالانفتاح على ثقافات العالم، وتعزيز مكانة أبوظبي الثقافية دوليا، ونشر اللغة العربية في العالم.
وخلال هذه الزيارة سيوقع المركز برتوكول تعاون استراتيجي مع واحدة من أهم الجهات الثقافية والإعلامية في الصين، وهي المجموعة الصينية للإعلام الدولي، الجهة الرسمية الأولى في الصين المسؤولة عن التعاون الصيني الدولي في مجال اللغة والثقافة والنشر والإعلام والدراسات، ويعد مركز أبوظبي للغة العربية أول جهة عربية توقع معها بروتوكول تعاون شامل.
وسيتم خلال الزيارة أيضا تنظيم لقاءات مهنية مع كبار دور النشر الصينية والمسؤولين عن قطاع النشر والثقافة في الصين بهدف الترويج لأعمال المركز مثل مشروع كلمة، والجوائز التي يقدمها، ومعارض الكتب التي ينظمها.
كما سيتم خلال الزيارة تنظيم ندوة نقاشية غير مسبوقة في الصين تحت عنوان "اللغة العربية وتواصل الحضارات"، يحضرها كبار الشخصيات والمسؤولين من الصين.
وتقديرا من الجانب الصيني لمكانة المركز وتأثيره الإقليمي، يشارك سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس المركز، في مؤتمر دولي ينظم على هامش معرض بكين الدولي للكتاب متحدثا رئيسا. وسيتعرف وفد المركز الزائر على أحدث تقنيات النشر والذكاء الاصطناعي والمحتوى، ويوجه الدعوة لأهم الجهات الصينية العاملة في مجال المحتوى الإبداعي والتقنيات للمشاركة في مؤتمر الصناعات الإبداعية، الذي ينظمه المركز وفعالياته التي ينظمها.
وتهدف الزيارة إلى تعريف الجهات والهيئات الصينية المؤثرة والفاعلة على إدارات المركز المختلفة ومجالات عملها، وفرص التعاون المشترك، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين إدارات المركز المختلفة ونظيراتها الصينية.
أعلن مركز أبوظبي للغة العربية عن نتائج النسخة الـ 33 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي أقيم تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، "حفظه الله"، واستقبل معرض أبوظبي الدولي للكتاب 231,168 زائراً على مدار أيامه السبعة، فيما بلغ عدد الكتب المبيعة 152,160 كتاباً. وارتفع الرضا العام للزوّار عن المعرض في نسخة 2024 بنسبة 5% مقارنة بالرضا العام في سنة 2023 الذي بلغ 92%.
شارك في المعرض 1,350 دار نشر من 90 دولة، عرضت أحدث إصدارتها في مختلف مواضيع الأدب والفكر والفلسفة والطب والتكنولوجيا، ونخبة من الأدباء والمفكّرين والمؤثّرين الذين شاركوا في أكثر من 2000 فعالية.
واحتفل المعرض الذي أقيم تحت شعار "هُنا... تُسرَد قصص العالم" بجمهورية مصر العربية الدولة ضيف شرف هذه الدورة، لتصبح أول دولة عربية تحل ضيفاً على المعرض. كما اختير الروائي المصري نجيب محفوظ، الأديب العربي الوحيد الحائز جائز نوبل للآداب، شخصية محورية للمعرض.
وشهدت هذه الدورة مشاركة 145 جهة عارضة ودار نشر جديدة، إلى جانب مشاركة 12 دولة للمرة الأولى في المعرض، وهي، اليونان، سريلانكا، ماليزيا، باكستان، قبرص، بلغاريا، موزمبيق، أوزبكستان، طاجيكستان، تركمانستان، قيرغيزستان، وإندونيسيا.
وأكّد سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية أن معرض أبوظبي الدولي يواصل مسيرة إنجازاته كونه المعرض الأبرز في المنطقة من حيث المحتوى والشكل والابتكار والعرض. لقد كانت دورة مليئة بالنجاحات؛ فتحت الباب واسعاً أمام الجمهور للتعرّف على إبداعات الصناعات الثقافية، وجماليات الأدب، وروعة الفنون. كما أتاحت الفرصة أمام الناشرين والكتاب الإماراتيين لتقديم الابتكارات وبحث التصوّرات التي تسهم في التوظيف الأمثل للتقنيات والعوامل الداعمة لازدهار المعرفة".
وأضاف سعادته: "نقلت دورة هذا العام من معرض أبوظبي الدولي للكتاب صورة مشرّفة تليق بمكانة دولة الإمارات وعاصمتها أبوظبي ، بوصفها الحاضنة الأهم لكل فعل ثقافي جاد يسهم في تحقيق رؤية القيادة الحكيمة لأهمية الإنسان، محور كل تنمية، ودعم كل الجهود التي من شأنها تعزيز هويته الثقافية عبر تعزيز صلته بلغته الأم، اللغة العربية، وتطوير معارفه، ورفد ثقافته، وحثه على الابتكار والإبداع والإسهام في مسيرة الحضارة انطلاقاً من أصوله الثابتة في أرضية منظومة الأخلاق والقيم العليا التي تمثلها دولة الإمارات العربية المتحدة".
استُحدث في المعرض هذا العام ركن "محور كِتاب العالم"، وافتُتح بكتاب "كليلة ودمنة" لعبد الله بن المقفَّع، بالتزامن مع معرض "من كليلة ودمنة إلى لافونتين: جولة بين الحكايات والحِكَم"، الذي أقيم في متحف اللوفر أبوظبي.
وضمّ المعرض أقساماً أخرى، من ضمنها، ركن الفنون، ومنصّة أتعلم التي تحاكي متطلّبات الأطفال، إلى جانب تقديم عروض ثقافية من مختلف قارّات العالم في الأجنحة المجمَّعة للناشرين من هذه الدول، وعروض "أطباق وثقافات" التي أتاحت التعرّف على التنوّع الثقافي للأطعمة وأبرز الأطباق في المطابخ العالمية التقليدية، ما يكرّس مكانة المعرض وجهة عائلية بامتياز.
وجمع البرنامج المهني الشامل للمعرض قطاعات النشر الإقليمية والصناعات الإبداعية، بما ينسجم مع الدور المحوري لإمارة أبوظبي في دعم الثقافة المقروءة والمرئية والمسموعة والتفاعلية، ومواكبة كل جديد في مجال النشر واستخدام مختلف التقنيات، بما فيها الذكاء الاصطناعي. سعياً إلى ترسيخ مكانة العاصمة مركزاّ للنشر العربي والمحتوى الإبداعي العالمي، وتعزيز حضور المعرض بوصفه منافساً عالمياً رائداً يسعى لتطوير صناعة النشر العربي والعالمي واستدامتها وتسهيل التواصل بين جميع أطرافه في جميع أنحاء العالم.
اختتم مركز أبوظبي للغة العربية بنجاح عدد من مشاركاته السنوية في معارض الكتاب الإقليمية والتي يسعى من خلالها إلى التعريف بجهوده الرامية إلى تعزيز مكانة اللغة العربية وحضورها، ونشر ودعم الثقافة العربية، وتعريف الجمهور العربي بشكل أوسع على أحدث مشاريعه، ومستجدات مبادراته الثقافية، فضلاً عن الترويج لمجموعة جديدة من أحدث إصداراته.
وتفصيلاً اختتم المركز مشاركته في "المعرض الدولي للنشر والكتاب 2024" في العاصمة المغربية الرباط، والذي نظمته وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية، حيث ترأس وفد المركز سعادة الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وبمشاركة سعادة سعيد الطنيجي، المدير التنفيذي للمركز.
وتم خلال المشاركة عقد سلسلة من الاجتماعات مع معالي وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي الدكتور محمد المهدي بنسعيد، والسيدة لطيفة مفتقر، مديرة الكتاب والخزانات والمحفوظات، وهي الجهة المشرفة على المعرض، حيث بحث الجانبان العلاقات الثقافية الاستراتيجية التي تربط دولة الإمارات والمغرب، وآليات العمل المشترك لتعزيز الشراكة بين الوزارة ومركز أبوظبي للغة العربية، واستعرض سعادة رئيس المركز وسعادة المدير التنفيذي المشاريع التي يعمل عليها المركز، وأهميتها للمثقف والناشر المغربي.
كما عقد وفد المركز عشرات اللقاءات المهنية مع النشارين والكتاب والمؤلفين من المغرب، و تم اطلاعهم على مشاريع المركز . كذلك شارك سعادة رئيس المركز بورقة عمل ضمن محاضرة متخصصة حملت عنوان: " قراءة التراث وكتابة المستقبل". فيما شهد جناح المركز إقبالاً كبيراً من القراء وزوار المعرض، وتم بيع جميع الكتب المعروضة في الجناح.
من جهة أخرى اختتم المركز كذلك مشاركته في الدورة 33 من "معرض الدوحة الدولي للكتاب"، الذي أقيمت فعالياته في العاصمة القطرية بمشاركة ما يقارب 515 دار نشر من 42 دولة في العالم. حيث شارك المركز بباقة متنوعة من الإصدارات والكتب والتي شهدت إقبالاً متميزاً من زوار المعرض، كما ارتفعت مبيعات الجناح بما نسبته 20% مقارنه مع ما تحقق خلال المشاركة في دورة العام الماضي للمعرض. وعمل الفريق المشارك خلال الحدث على التعريف بمشاريع المركز ومستجداتها، وتعزيز حضور معرض أبوظبي الدولي للكتاب عبر الترويج لبرامجه والفرص التي يقدمها للعارضين.
احتفت الدورة الثالثة والثلاثون من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، التي اختتمت أعمالها مؤخّراً في العاصمة أبوظبي، بالإرث الثقافي الغني للأديب والروائي المصري "نجيب محفوظ"، الشخصية المحورية لهذه الدورة وأول أديب عربي يفوز بجائزة نوبل في الأدب، والذي اختير شخصية محورية للحدث في دورة هذا العام، من خلال برنامج شامل ومتنوّع استعرض إنجازاته وتأثيرها الفاعل في إثراء الفكر والمعرفة عربياً وعالمياً.
أتاح برنامج الشخصية المحورية "نجيب محفوظ" مساحة للغوص في عوالم هذه الشخصية الغنية المبدعة، وخفاياها، ونشأتها، والوقوف عند نتاجها، بالدراسة والتذوّق والتحليل، إضافة إلى قراءة معمّقة ونقدية ترصد تأثيره في مختلف جوانب الثقافة والفنون الأخرى. كما وفّر البرنامج فرصة نادرة للتماهي مع الشخصية والتعرّف على مكنوناتها، خصوصاً مع وجود الأدوات السمعية والبصرية، والندوات والجلسات الحوارية، التي شكّلت لوحة ملهمة وشاملة عن حياة ونتاج "نجيب محفوظ".
توزّع برنامج الشخصية المحورية على فعّاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب وأنشطته، إذ غطى أبرز جوانب حياة "نجيب محفوظ" ومسيرته. كما خصّص جناحاً لعرض أهم إنجازاته، واستعراض تاريخ حياته في تجربة غامرة حملت الزوّار إلى عوالم نجيب محفوظ، وأطلعتهم على تأثيره الأدبي والإنساني. بالإضافة إلى جلسات يومية ضمن البرنامج الثقافي للحدث.
وسعى المعرض عبر برنامج الشخصية المحورية إلى الإضاءة على الإسهامات الجلية للأديب والروائي نجيب محفوظ الذي أثّرت مؤلّفاته في تشكيل وعي جيل بأكمله، فضلاً عن إبراز دورها في تعزيز مكانة اللغة العربية.
تناول برنامج الشخصية المحورية "نجيب محفوظ" محاور متنوّعة في جلسات عديدة استضافت كوكبة من الأدباء والمفكّرين والفنّانين من مختلف أنحاء العالم العربي ليستعرضوا تأثير محفوظ الخالد. ومن أبرز هذه الجلسات: "نجيب محفوظ .. مرآة التاريخ والمجتمع"، التي ناقشت أعماله من منظور علمَي الاجتماع والتاريخ؛ و"البدايات والخواتيم"، التي أضاءت على أعمال نجيب محفوظ الأولى وأعماله الأخيرة؛ و"شلّة الحرافيش"، التي استضافت شخصيات كانت مقرّبة من نجيب محفوظ وتناولت ذكرياتهم معه؛ و"نجيب محفوظ والنقد"، التي طرحت علاقته بهذا الفن وأهم الاتجاهات والتيارات التي تناولت أدب نجيب محفوظ.
كما تضمن البرنامج الثقافي للشخصية المحورية جلسة "نجيب محفوظ، ويبقى الأثر"، التي تحدّثت عن أهم مقتنيات ووثائق ومتاحف نجيب محفوظ؛ والطاولة المستديرة "نجيب محفوظ في عيون العالم"، التي ناقشت ترجمة أعماله إلى لغات العالم المختلفة. وتناولت جلسة "أحفاد نجيب محفوظ" تأثيره على الأجيال الجديدة من الروائيين العرب، وتطرّقت جلسة "عوالم نجيب محفوظ" إلى الموسيقى والأغاني في الأفلام المأخوذة عن رواياته، وكذلك تأثير الموسيقى في حياته، وناقشت جلسة "نجيب محفوظ على الشاشة" أعماله في السينما. وفي جلسة "نجيب محفوظ ملهماً"، استُعرضت الأعمال الفنية المستوحاة من عالم نجيب محفوظ، في حين أطلقت جلسة "روايات نجيب محفوظ بشكل جديد" الروايات المصوّرة للراحل للمرّة الأولى من معرض أبوظبي الدولي للكتاب.
وفي إطار برنامج الشخصية المحورية، أفرد معرض أبوظبي الدولي للكتاب جناحاً خاصاً لنجيب محفوظ بلغت مساحته 120 متراً مربعاً، لاستعراض حياته وإنجازاته باستخدام التقنيات البصرية والصوتية. وقد استوحى الجناح تصميمه من الحارة المصرية التي جسّدها محفوظ في أعماله، واستعرض أهم رواياته، وقدّم عرضاً لمجموعة متميّزة من الصور ومجموعة كبيرة من صور كواليس الأفلام المأخوذة من رواياته. كما شمل الجناح عرضاً لبعض المقتنيات الموقّعة من محفوظ، وعرضاً لنسخ نادرة للطبعات الأولى من روايته "أولاد حارتنا".
واستضاف المعرض أيضاً جدارية خاصة جسّدت الأعمال التاريخية الفرعونية لنجيب محفوظ، قدّمها فنان الجرافيتي أحمد نوفل. كما نظّم للعام الثاني على التوالي مسابقة للمدارس تضمّنت أعمالاً عن الشخصية المحورية للمعرض، وكُرّمت المدارس الفائزة خلال أيام المعرض.
بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، نُفِّذت مبادرة لتوزيع 65,000 كتاب من الدورة الـ33 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب على مكتبات 220 مدرسة في جميع أنحاء دولة الإمارات، من خلال منحة مالية تهدف إلى دعم دور المكتبات المدرسية في نشر ثقافة القراءة بين الطلبة.
واشتُريت الكتب والإصدارات من 77 دار نشر شاركت في فعاليات المعرض، لتُوزَّع على 220 مكتبة مدرسية من مدارس الدولة، ما يعزِّز ثراء مخزونها المعرفي ومراجعها التعليمية، ويُسهم في تزويد الطلبة بالمعرفة، ويُسهِّل سُبُل الوصول إليها.
وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «إنَّ اللغة العربية، بتراثها الأدبي المتنوّع والغني، هي أكثر من مجرَّد وسيلة تواصل. لغتنا هي أداة قوية وشاملة للتفكير الابتكاري والنقدي، ما يُمَكِّننا من توحيد أفكارنا وكلماتنا. إنَّ هذه المكرمة المقدَّمة من صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تؤكِّد أهمية القراءة وتصون لغتنا، وتربط بين الثقافاتٍ المتعددةً والمتحدثين بها، ما يضمن استدامتها للأجيال المقبلة».
وثمَّن سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، منحة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وقال: «تُجسِّد هذه المبادرة والمنحة السنوية لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب مسيرة مستمرة من العطاء والدعم اللامحدود لقطاعَي الثقافة والتعليم. وتُسهم في تعزيز مكانة المعرض كمنصة عالمية لنشر العلم والمعرفة، ونحن نقدِّر هذا الدعم الكبير من رئيس الدولة، الذي نستمد منه إلهامنا بهدف مواصلة مسيرتنا لإبقاء سوق النشر المحلي والعربي ضمن حيِّز المنافسة، وضمان استدامته في مسيرة التنمية الاجتماعية والحضارية والمشهد الأدبي المزدهر لإمارتنا».
وأضاف سعادته: «تَستكمِل هذه المنحة السنوية مسيرة طويلة بدأها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، لدعم المسيرة المعرفية والثقافية المتواصلة، وتضع أمام الطلبة مجموعة واسعة ومتنوّعة من مصادر المعارف والعناوين الثرية التي احتضنها المعرض، ما يُحفِّز مخيلتهم الإبداعية، ويسهم في ترسيخ ارتباط الأجيال الجديدة بالكتاب ومقدَّراته، فضلاً عن أنها تمنح قطاع النشر وصناعة الكتاب مساحة جديدة لمواصلة العمل والعطاء».
قال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "إن تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في التحوّل الرقمي الشامل، تجربة استثنائية؛ إذ تتعامل مع الأمر بوصفه نهجاً لتسهيل حياة الناس وتقديم أفضل الممارسات والخدمات لهم، ضمن إطار مفهوم السعادة الذي تضعه القيادة الحكيمة هدفاً أسمى".
جاء ذلك خلال مشاركته ممثلاً لمركز أبوظبي للغة العربية في "منتدى الأردن للإعلام والاتصال الرقمي"، الذي نظمته وزارة الاتصال الحكومي الأردنية، وافتتحه وزير الاتصال الحكومي الأردني الثلاثاء 21 مايو الجاري، تحت رعاية رئيس الوزراء بشر الخصاونة، وسط حضور إعلامي عربي ودولي كبير.
وأشار سعادة الدكتور علي بن تميم إلى المكانة الكبيرة التي تحظى بها الثقافة واللغة العربية في منظومة التحوّل الرقمي المتقدّمة بدولة الإمارات، ورؤية القيادة الحكيمة لأهمية استدامة القطاع الثقافي والإبداعي، والارتقاء به إلى أفضل المستويات وتعزيز دوره في خطط الاستثمار في الإنسان، الذي تعمل من أجله كل خطط التنمية في الدولة.
وقال: "إن اللغة العربية تأتي في مقدّمة مكوّنات الهوية الثقافية للإنسان في دولة الإمارات، تمسّكاً بما في هذه اللغة من ثراء قيمي وعلمي ومعرفي وإبداعي".
وأضاف: "إن اللغة العربية تشهد تحدّيات كبرى في العصر الحالي، خاصة في ظل التطوّرات المتسارعة للتكنولوجيا الحديثة، والتقدّم العلمي في مجالات الذكاء الاصطناعي، وتغيّر وسائل تلقّي المعرفة والعلوم، وهي تحدّيات تستدعي الانتباه والاستعداد وبذل الجهود".
وقال سعادته: "لا شك أن هناك الكثير من المبادرات والمشاريع العربية التي تصبّ في خدمة هذا الهدف، في عدد من أقطار العالم العربي، ولا يتسع الوقت للحديث عنها كلها، ولكن ينبغي القول إن تجربة دولة الإمارات استثنائية في التحوّل الرقمي الشامل، والتعامل معه كنهج لتسهيل حياة الناس وتقديم أفضل الممارسات والخدمات لهم، ونحن في مركز أبوظبي للغة العربية جزء من هذه المنظومة المتقدّمة التي تسعى لضمان استدامة القطاع الثقافي والإبداعي والارتقاء به إلى أفضل المستويات، وتعزيز حضور اللغة العربية، المكوّن الأبرز في الهوية الثقافية".
وسلّط ابن تميم الضوء على عدد من مشاريع ومبادرات مركز أبوظبي للغة العربية في تعزيز حضور اللغة والثقافة العربيين في الزمن الرقمي، أبرزها: الموسوعة الشعرية، وموسوعة كنز الجيل، ومبادرة التحوّل الرقمي، وأضواء على حقوق النشر، ومشروع بارق للانقرائية، ومعجم دليل المعاني الإلكتروني، ومختبر الذكاء الشعري... وغيرها من المشاريع، وأوضح إنها تعمل وفق معادلة إثراء العربية بالتكنولوجيا، وإثراء التكنولوجيا بالعربية، وأكّد أن اللغة العربية لغة ثرية بالعلوم والمعارف والفنون والآداب، إلا أن هذه الكنوز غير حاضرة بالشكل الذي يليق بها في "الزمن الرقمي" الذي يشير إليه عنوان الندوة.
وقال: "إن العربية في حاجة إلى إجادة استخدام لغة هذا الزمن الرقمي، كما أن هذا الزمن الرقمي في حاجة إلى ثراء اللغة العربية، وداخل هذه المساحة فليتنافس المتنافسون في الخيرات".
أقيم المنتدى احتفالاً باليوبيل الفضي لجلوس جلالة الملك عبد الله الثاني على العرش، وبالعيد الثامن والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية، وناقش في ثماني جلسات على مدار يومين، بمشاركة ثلاثين متحدّثاً أردنياً وعربياً وعالمياً، موضوعات تتعلّق بالتحدّيات التي يشهدها الإعلام والاتصال العربيين، في ظل التطور التكنولوجي والرقمي، سعياً لتقديم حلول مبتكرة لتعزيز أخلاقيات المهنة وحرّية الإعلام ومواكبة التطوّرات في مجال الإعلام والاتصال الرقمي.
اللغة العربية والبناء الثقافي العالمي
في الإطار نفسه، احتفى الملتقى العلمي الدولي الأول، الذي نظّمه مركز اللغات في جامعة العلوم والتكنولوجيا بالمملكة الأردنية الهاشمية، بسعادة الدكتور علي بن تميم، ضيف شرف ومشاركاً رئيساً في فعّالياته التي استمرت يومين وتضمّنت عدة جلسات حوارية ومحاضرات قدّمها خبراء في مجالات اللغة والأدب والترجمة والتكنولوجيا اللغوية، وقد ناقشوا مجموعة من المحاور المهمّة منها دور الترجمة في نقل المعرفة بين الثقافات، وتحدّيات تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وتأثير التكنولوجيا الرقمية على انتشار اللغة العربية.
وثمّن د. بن تميم في كلمته الافتتاحية دورَ الملتقى وسعيه للبحث في مكانة اللغة العربية ودورها في منظومة الثقافة العالمية، والآفاق المستقبلية لهذا الدور الحيوي، وقال: "إن هذا الدور يتقاطع مع مساعي مركز أبوظبي للغة العربية من أجل تعزيز حضور اللغة العربية وتكريسها في نفوس الأجيال الجديدة؛ لتمكينهم من الإفادة مما تحمله من معرفة أصيلة واستثنائية، في مختلف تفاصيل الحياة".
وأكد سعادة الدكتور علي بن تميم، خلال مشاركته في الجلسة التي حملت عنوان "دور اللغة العربية في البناء الثقافي العالمي: الواقع والمأمول"، أهمية مواصلة الجهود والخطط الرامية للمحافظة على العربية، وإبقائها ضمن حيّزها الأصيل والتنمويّ، لتكريس حضورها في الثقافة المعاصرة، وقال إن الأمر قابل للتطبيق، شريطة اتباع إستراتيجيات فعّالة أهمها تعزيز الإبداع اللغوي والأدبي بدعم الكتّاب والشعراء والمبدعين لإنتاج أعمال فنية وأدبية متميّزة باللغة العربية، وتحفيز استخدام العربية في مختلف مجالات الأدب والفنون، إلى جانب دعم تطوير التكنولوجيا اللغوية مثل البرمجيات والتطبيقات التي تعزّز استخدام اللغة العربية في الحياة اليومية وفي مجالات العلوم والتكنولوجيا.
كما شدّد رئيس مركز أبوظبي للغة العربية على أهمية دعم إنتاج المحتوى الرقمي بالعربية، والاهتمام بالمواقع الإلكترونية المتخصّصة والتطبيقات والمنصّات الرقمية الأخرى، ودعا إلى تطوير برامج تعليمية تركّز على تعلّم واحتراف اللغة العربية بشكل شامل، بما في ذلك اللغة العربية للناطقين بغيرها، وتعزيز عمليات التبادل الثقافي من خلال تنظيم فعّاليات ثقافية وأدبية وفنية تُروّج للغة العربية وتُشجع على فهمها واحترامها بوصفها جزءاً لا يتجزّأ من التراث الإنساني.
أصدر مركز أبوظبي للغة العربية، ضمن مشروع "كلمة" للترجمة، دفعة أولى ضخمة من موسوعة أشعار اللّغة الفرنسية المترجمة إلى اللغة العربية. والتي حرّرها وقدّم لها واختار شعراءها وقصائدها الشاعر والأكاديميّ العراقيّ المقيم في فرنسا كاظم جهاد، المتخصّص بالأدب العربيّ وشعراء أوروبّا الغربية.
شارك في ترجمة هذه الدفعة طاقم من المترجمين العرب من مختلف الدول العربية، من بينهم نهى أبو عرقوب من فلسطين، والفقيدة غادة السّمروط، ودانيال صالح ، وماري طوق من لبنان، والفقيد محمّد بن صالح، ومحمّد علي اليوسفي، وأبو بكر العيّادي، وقيصر الجليدي من تونس، وقصيّ قاجو من سوريا.
وتشمل الدفعة الأولى ما يزيد عن ثلاثين جزءاً، يتراوح عدد صفحات كلّ منها بين 120 و180 صفحة. وتضمّ السلسلة أجزاء فرديّة، كلّ منها مخصّص لواحد من كبار رموز الشّعر الفرنسيّ، وأجزاء أخرى جماعيّة، تجمع منتخبات واسعة لشعراء آخرين يشغلون مواقع مهمّة في تاريخ هذا الشّعر، وإن لم يكونوا بالضرورة في مصاف أكبر أعلامه أو عباقرته.
وأكّد كاظم جهاد أنّه كان لا بدّ من العمل بهذا الإجراء المزدوج، لأنّ السلسلة مصمّمة بحيث تضمّ أجزاؤها الكاملة مختارات واسعة للعشرات من أصوات الشّعر الفرنسيّ والفرانكفونيّ، وأضاف أنه اشتغل على الموسوعة بشغفٍ وأناة، وتوخّى في اختيار مكوّناتها الموضوعية التامّة، فلم ينحز الى تيّار دون سواه، ولم يخفض من صوت كبير لصالح صوت آخر؛ فجاءت الموسوعة تعبيراً عن تعدّدية كبيرة تضمّ شتّى أشكال التجارب الرّوحانية والفكرية والغنائية والمأساويّة، ومختلف الابتكارات الشكلية والمضمونية، وذلك عملاً بقناعة أساسية مفادها أنّ الشّعر إن لم يكن متعدّداً وكريماً وتوّاقاً إلى الحريّة خسرَ صفة الشّعر وأضاعَ نفسه.
وتشمل الدفعة الأولى المساحة الزمنيّة الممتدّة من نهايات العصر الوسيط الذي شهد ولادة اللّغة الفرنسية وحلولها محلّ اللّغة اللّاتينية واللّهجات المحكيّة التي كانت تتقاسم الخريطة اللّغوية لفرنسا، إلى بدايات القرن العشرين. وتُفتَتح الموسوعة بجزء أوّل مخصّص لشعراء العصر الوسيط الذين تمتدّ أعمالهم من نهايات القرن الرّابع عشر إلى نهايات القرن الخامس عشر، وعلى رأسهم غيّوم دو ماشو، وجان فرواسار، وشارل دورليان، والشّاعرة كريستين دو بيزان، والشّاعر الشهير فرانسوا فيّون، ثمّ تأتي سبعة أجزاء مخصّصة للقرن السادس عشر، وتضمّ أيضاً أصواتاً شعرية نسوية رائدة، يتصدّرها صوتا برنيت دو غييه ولويز لابيه.
تخصّ الموسوعة القرن السّابع عشر بأربعة مجلّدات، أمّا القرن الثّامن عشر، فحظي بأربعة أجزاء، ثمّ تخصّص الموسوعة 17 مجلّداً لشعراء القرن التاسع عشر، وتُختَتم هذه الدفعة الأولى بقصائد مختارة للشّاعرَين المخضرَمين فرانسيس جام وشارل بيغي، على أن تتبعها مختارات أخرى لشعراء مخضرمين آخرين نشطوا إبداعيّاً في نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين.
ستكون المجلّدات المقبلة مخصّصة لشعراء القرن العشرين، الذي شهد مزيداً من التطوّر والتحوّل والابتكار، من خلال أصوات فرديّة لامعة وحركات وتيّارات شعرية حفرت أسماءها في التاريخ الشعريّ للفرنسيّة. وإلى جانب شعراء فرنسا، ثمة أصوات فرضت نفسها وأغنت اللّغة الفرنسية بإنتاجات شعرية ساطعة آتية من أفريقيا السوداء، ومن جزُر ما وراء البحار، ومن المشرق العربيّ والثقافة المَغاربيّة، ومن الغرب، وستُفرد الموسوعة مجلّدات فرديّة وجماعيّة لأهمّ أعلام هذا الشّعر الناطق بالفرنسية أو "الفرانكوفونيّ".
كشفَ مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي عن القائمة الطويلة للأعمال المتقدمة إلى برنامجه للمنح البحثية في دورته الرابعة -2024.
ويُحفز البرنامج الباحثين في مجال اللغة العربية، ويُشجعهم على تقديم مشروعات بحثية نوعية تسهم في تعزيز مكانة اللغة العربية، وتنهض بوعي القرّاء وفكرهم، وترتقي بمجالات البحث العلمي.
ويُسلّط برنامج المنح البحثية الضوء على الأعمال الإبداعية في مختلف مجالات اللغة العربية ويتيح المجال أمام الباحثين الجادين لتقديم مشروعات بحثية ملهمة ونوعية تثري اللغة العربية وتعزز مكانتها ركيزة أساسية للفكر والهوية الثقافية.
بلغ عدد الترشيحات المشاركة في دورة هذا العام 270 ترشيحاً من 31 دولة، وجاءت أعلى نسبة مشاركة من مصر، تلتها المغرب، ثم سوريا، ثم الأردن.
تضمنت القائمة الطويلة 33 عملاً مرشحاً، توزعت على أربعة حقول معرفية هي، الأدب والنقد (19 مشاركة)، تحقيق المخطوطات (7 مشاركات)، المعجم العربي (5 مشاركات)، وتعليم العربية للناطقين بغيرها (مشاركتان).
وتضمنت القائمة الطويلة في مجال الأدب والنقد 19 عملاً هي:
"شخصية الآخر وتمثلاتها في القصيدة النسوية العربية الحديثة" للباحث إياد عبدالمجيد إبراهيم، بمشاركة الباحث علي حداد حسين السراي.
"بناء الأزجال والبليّقات في العصرين: الأندلسيّ والمملوكيّ، (دراسة موازنة)" للباحث أحمد عطا بمشاركة الباحثين محمد عادل وأحمد مكاوي.
"التاريخ الشعبي للزعماء العرب في العصر الحديث: (الأمير عبد القادر الجزائري، سعد زغلول، الملك فيصل، الشيخ زايد)" للباحث خالد أبو الليل.
"بلاغة الأفكار وفائض المعنى: مقاربة حضارية في الهوية المعرفية لخطاب الشعر العربي القديم" للباحث عبدالفتاح يوسف.
"سيمياء النص السردي: نفائس الأعلاق في مآثر العشاق لابن حمامة المغربي أنموذجاً" للباحث عماد حمدي عبدالله علي.
القول النبطي" للباحث قدوره العجني
"الترجمة وتباينات القوى: مقاربات في النظرية والتطبيق" للباحثة ناهد راحيل.
"استدامة البيئة في الرواية العربية" للباحثين نصر النجار ومحمد عبدالله.
"خطاب الأراجيز التعليمية وترسيخ علوم الفهم: بحث في الوظيفة التداولية للإيقاع" للباحث مهدي لعرج.
"الأنا وظلاله: السيرذاتي في الشعر العربي الحديث" للباحث عبداللطيف الوراري.
"ديوان الألغاز الشعرية" للباحث أنس عبدالهادي أبو هلال.
"أحلام الرّمل: شعرية الماء في القصيدة الجاهلية" للباحث ضرغام عارف السعيد.
"رحلة الهودج الشعرية: تأمّلات ظاهراتية" للباحثة رانية بنت محمد شريف بن صالح العرضاوي.
"المقدّس في الشّعر الجاهلي - دراسة موضوعاتية" للباحث عبدالله البرادي.
"الكتابة والهوية: تجليات الخطاب النسوي في أدب السيرة الذاتية: مقاربة نقدية" للباحث عباس عبدالحليم عباس.
"مدونة المرض في الأدب العربي مقاربة ثقافية" للباحثة فاطمة يوسف القرعان.
""جماليات الصورة في شعر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان دراسة تحليلية جمالية" للباحثة عائشة علي الغيص.
"التفاعل بين فن العمارة الداخلية وفن القصة القصيرة" للباحثة فاطمة إبراهيم العامري.
"مساءلة الحداثة وما بعدها في الشعر الإماراتي" للباحثة مريم الهاشمي.
وتضمنت القائمة الطويلة لمجال تحقيق المخطوطات سبعة أعمال هي:
"شرح ديوان الحماسة، لأبي تمّام، شرح أبي الفتوح الجرجاني، ثابت بن محمد العدوي الأندلسي" للباحث أحمد محمد عطية عبدالهادي.
"وصف العمى: دراسة في السرديات الأدب شعبية وتحقيق لنسخة مجهولة من ألف ليلة وليلة" للباحث فرج الفخراني.
"تراجم النساء في تكملة ابن الأبار في مخطوط الرباط" للباحثة منى ربيع بمشاركة الباحثة سوزان نشأت.
"كتاب التوهم- للحارث المحاسبي" للباحثة عائشة عمور.
كتاب "المعمّرون والوصايا لأبي حاتم السّجستانيّ" (ت255هـ)" للباحث محمد بن عبدالساتر زكريا. "ديوان الشاعر سليمان بن موسى الكلاعي الأندلسي (634 هـ): جمع وتحقيق" للباحثة روان سكر.
"مقامات ابن الحداد: تحقيق، شرح ودراسة" للباحث إبراهيم خليل جريس.
وتضمنت القائمة الطويلة في مجال المعجم العربي خمسة أعمال هي:
"قاموس بخيت للمتلازمات اللفظية، عربي-إنجليزي" للباحث رمضان محمد محمد أحمد بخيت.
"صناعة معجم الحداثة: تعريب العلوم والنزاع على تحديث العربية في مصر 1918-1970" للباحث خالد أبو هريرة أحمد.
"معجم الطعام والمؤاكلة" للباحث تيسير خلف.
"قاموس الألفاظ الدوائية في المعاجم العربية القديمة" للباحثة خلود صالح الصالح.
"المشترك المعجمي بين العربية ولغات جنوب بلاد الشام قبل الإسلام: من القرن الرابع قبل الميلاد إلى القرن السادس" للباحث عمر عبدالقادر الغول.
بينما ضمت القائمة الطويلة لمجال تعليم العربية للناطقين بغيرها مشاركتين هما:
"دمج مهارات القرن الواحد والعشرين في تعليم العربية للناطقين بغيرها: أسس نظرية وإستراتيجيات تطبيقية" للباحث خالد أبو عمشة.
"الأدب العربي للناطقين بلغات أخرى في ضوء لسانيات النص" للباحثين محمد داوود وإسراء الحاج.
وكان مركز أبوظبي للغة العربية نشر الأعمال الفائزة بالدورة الثالثة من برنامج المنح البحثية، ضمن سلسلة البصائر للبحوث والدراسات خلال فعّاليات الدورة الـ 33 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب التي أقيمت في الفترة من 29 أبريل إلى 5 مايو 2024.
يشارك مركز أبوظبي للغة العربية في فعّاليات الدورة الـ 29 من المعرض الدولي للنشر والكتاب 2024، الذي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية في الفترة بين 10 و19 مايو 2024 في فضاء السويسي بالعاصمة المغربية الرباط.
وتأتي هذه المشاركة في إطار حرص المركز على التعريف بجهوده الرامية إلى تعزيز مكانة اللغة العربية وحضورها باعتبارها وعاءً للفكر، وركيزة أساسية للحراك الثقافي بمجمله، إضافة إلى سعيه لنشر ودعم الثقافة العربية، وتعريف أكبر قدر من الجمهور العربي على أحدث مشاريعه، ومبادراته الثقافية، وتقديم مجموعة جديدة من أحدث إصداراته، فضلاً عن تعزيز روابط التعاون التي تجمعه مع العديد من الجهات والمؤسّسات الثقافية ودور النشر العربية والعالمية.
ويعرض المركز في جناحه أكثر من 450 عنواناً، منها 50 عنواناً جديداً من مشروعي "كلمة و"إصدارات" وسلسلة البصائر للبحوث والدراسات.
تحل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" ضيف شرف الدورة الــ 29 في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط من 10 إلى 19 مايو 2024.
ومنذ انطلاقته الأولى في عام 1987، رسّخ المعرض الدولي للنشر والكتاب مكانته في المشهد الثقافي المغربي باعتباره الملتقى الأدبي الأبرز الذي يحتفي بالكتاب وصناعته وبالكُتّاب والمبدعين، وقد استطاع على مرّ السنين أن يكون مقصداً للكتّاب والمثقّفين والقرّاء المهنيين في قطاع اقتصاد الكتاب والنشر، حيث تستقبل أروقته الغنية والمتنوّعة كل عام مئات الآلاف من الزائرين، ويجمع 743 عارضاً يمثلون 48 دولة في العالم، ليشكّل بذلك صلة وصل مع جديد عالم النشر المغربي والدولي، ومحفلاً يشهد على مدى 10 أيام حركة فكرية وثقافية تربط الزوّار والمتلقّين بعالم الكتاب والنشر.
يشارك مركز أبوظبي للغة العربية في فعّاليات الدورة الـ 29 من المعرض الدولي للنشر والكتاب 2024، الذي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية في الفترة بين 10 و19 مايو 2024 في فضاء السويسي بالعاصمة المغربية الرباط.
وتأتي هذه المشاركة في إطار حرص المركز على التعريف بجهوده الرامية إلى تعزيز مكانة اللغة العربية وحضورها باعتبارها وعاءً للفكر، وركيزة أساسية للحراك الثقافي بمجمله، إضافة إلى سعيه لنشر ودعم الثقافة العربية، وتعريف أكبر قدر من الجمهور العربي على أحدث مشاريعه، ومبادراته الثقافية، وتقديم مجموعة جديدة من أحدث إصداراته، فضلاً عن تعزيز روابط التعاون التي تجمعه مع العديد من الجهات والمؤسّسات الثقافية ودور النشر العربية والعالمية.
ويعرض المركز في جناحه أكثر من 450 عنواناً، منها 50 عنواناً جديداً من مشروعي "كلمة و"إصدارات" وسلسلة البصائر للبحوث والدراسات.
تحل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" ضيف شرف الدورة الــ 29 في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط من 10 إلى 19 مايو 2024.
ومنذ انطلاقته الأولى في عام 1987، رسّخ المعرض الدولي للنشر والكتاب مكانته في المشهد الثقافي المغربي باعتباره الملتقى الأدبي الأبرز الذي يحتفي بالكتاب وصناعته وبالكُتّاب والمبدعين، وقد استطاع على مرّ السنين أن يكون مقصداً للكتّاب والمثقّفين والقرّاء المهنيين في قطاع اقتصاد الكتاب والنشر، حيث تستقبل أروقته الغنية والمتنوّعة كل عام مئات الآلاف من الزائرين، ويجمع 743 عارضاً يمثلون 48 دولة في العالم، ليشكّل بذلك صلة وصل مع جديد عالم النشر المغربي والدولي، ومحفلاً يشهد على مدى 10 أيام حركة فكرية وثقافية تربط الزوّار والمتلقّين بعالم الكتاب والنشر.
يشارك مركز أبوظبي للغة العربية في الدورة الـ33 من "معرض الدوحة الدولي للكتاب"، التي تقام في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات خلال الفترة من 9 إلى 18 مايو الجاري 2024، ويعرض أكثر من 485 عنواناً من إصدارات المركز، منها 50 عنواناً جديداً.
ويوفّر جناح مركز أبوظبي للغة العربية في معرض الدوحة الدولي للكتاب منصّة شاملة ومثالية لروّاد الفكر ومحبّي القراءة، والثقافة العربية للاطلاع على أحدث إصدارات قطاع النشر في العالم والترجمات العالمية، ويمنحهم فرصة رائدة للتعرّف على العوالم الثرية للغة العربية عبر عرض مختلف الإصدارات الحديثة والمعاصرة، والإصدارات الكلاسيكية في مختلف مجالات العلوم والآداب والفلسفة وغيرها، إلى جانب سلسلة أدب الطفل والناشئة، وذلك ضمن مئات الإصدارات من مشروع كلمة وسلسلة البصائر للبحوث والدراسات.
كما يتيح جناح المركز لعشّاق الثقافة عشرات الخيارات والإصدارات التي تلبّي متطلّبات مختلف الأذواق والشرائح، من الكتب الأدبية والتاريخية وكتب الرحلات والأعمال الثقافية الخاصة بمشروع "إصدارات"، التي يعرضها المركز ضمن جهوده للترويج لإصدارته الغنية والمتنوّعة، وتعزيز التواصل مع الجمهور، ونشر ثقافة القراءة وإحياء اللغة العربية وتعزيز حضورها في المحافل الثقافية العربية والعالمية.
ستحل سلطنة عُمان ضيف شرف في النسخة الثالثة والثلاثين مع معرض الدوحة الدولي للكتاب تحت شعار "بالمعرفة تُبنى الحضارات"، ويجمع المعرض ما يقارب 515 دار نشر مشاركة من 42 دولة في العالم.
ويعدّ معرض الدوحة الدولي للكتاب حدثاً ثقافياً متميّزاً يحظى باهتمام من المجتمع الثقافي خلال دوراته المتعاقبة، وتتضمن الدورة الـ33 الحالية للمعرض مبادرات وأنشطة ثقافية ومعرفية متنوّعة تواكب تطلعات الأجيال، وأهداف المعرض في تعزيز ثقافة القراءة بين الأجيال، ويسعى المعرض إلى تعزيز التنافسية بين دور النشر المشاركة، للإلمام بأذواق الجمهور العربي المتنوّعة في منطقة الخليج العربي.
أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي ينظّمها مركز أبوظبي للغة العربية، عن فتح باب الترشح لدورتها التاسعة عشرة، بداية شهر مايو الجاري وحتى 1 سبتمبر 2024.
وتستقبل الجائزة المشاركات في 10 فروع مختلفة، وهي الآداب، والترجمة، والتنمية وبناء الدولة، والثقافة العربية في اللغات الأخرى، وأدب الطفل والناشئة، وتحقيق المخطوطات، والفنون والدراسات النقدية، والمؤلِّف الشاب، وشخصية العام الثقافية، والنشر والتقنيات الثقافية.
جاء هذا الإعلان عقب اختتام الدورة الثامنة عشرة، والتي شهدت العدد الأكبر من حيث المشاركات في تاريخ الجائزة، مستقطبةً 4,240 ترشيحاً، مع زيادة عدد الدول المشاركة إلى 74 دولة، الأمر الذي يؤكد مكانتها وأهميتها على الخريطة الثقافية إقليمياً وعالمياً.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب: "نفخر بما حققته الجائزة من نجاح متواصل وبصمة واضحة في المشهد الثقافي طوال ثماني عشرة دورة مضت، شهدنا خلالها الكثير من الأعمال الأدبية النوعية، والأقلام البارزة، والعقول المنتجة، والتي تتزايد أعدادها عاماً تلو العام، وهو الأمر الذي يمدنا بالفخر من ناحية، ويؤكد مكانة الجائزة المرموقة لدى جمهور الأدباء والكتاب من مختلف الجنسيات من جهة أخرى، إلى جانب التأكيد على دورها الرائد في دفع حركة التأليف والكتابة والترجمة قدماً، والمساهمة في بناء الجسور الثقافية والحضارية بين دول العالم".
وتعتمد معايير التقديم في فروع الجائزة على عدة شروط من ضمنها، يحق للمرشح التقدم بعمل واحد فقط لأحد فروعها، على ألا يكون العمل قد ترشح لأي جائزة أخرى بالأصالة أو بالنيابة خلال العام ذاته، وضرورة احتواء العمل الأدبي المرشح على ترقيم دوليISBN)، تدمك، ردمك)، وذلك لضمان حقوق الملكية الفكرية، في حين لا تُمنح الجائزة لعمل سبق له الفوز بجائزة عربية أو عالمية أخرى، ويجوز إعادة الترشُّح للجائزة بالعمل ذاته مع ضرورة استيفائه لشرط المدَّة الزمنية، والتقدُّم بنسخ جديدة للعمل.
ويمكن للمؤلفين التقدم بترشيحات ذاتية، أو عن طريق دور النشر التي ترشح الكتب الصادرة عنها بعد نيل موافقة المؤلف الخطية، على أن تكون قد نشرت خلال العامين الماضيين على أقصى تقدير، وألا تكون قد حازت على جوائز دولية بارزة. ويتعين أن تكون الأعمال الأصلية المرشحة قد كُتبت باللغة العربية، باستثناء الأعمال المرشحة ضمن فرع "تحقيق المخطوطات"، حيث يجوز الترشح للجائزة بلغات أخرى، وفرع "الترجمة" (سواء الأعمال المترجمة من أو إلى اللغة العربية)، والأعمال المرشحة ضمن فرع "الثقافة العربية في اللغات الأخرى"، حيث تُقبل الأعمال المنشورة باللغات الإنجليزية، والألمانية، والفرنسية، والإيطالية، والإسبانية، والروسية.
أما فيما يخص جائزة "شخصية العام الثقافية"، فيجب أن يتم ترشيح المتقدمين من قبل المؤسسات الأكاديمية، أو البحثية، أو الثقافية، أو الهيئات الأدبية والجامعات، أو من قبل ثلاث شخصيات فكرية وثقافية بارزة، فيما يتعين على المتقدمين للفروع الأخرى استكمال بيانات نماذج الترشيح عبر الموقع الإلكتروني للجائزة بأنفسهم.
ويمكن للراغبين في الترشح للدورة الجديدة الاطلاع على جميع المعلومات والتفاصيل بشكل كامل حول خطوات وآلية الترشح الإلكتروني عبر الموقع الرسمي للجائزة: www.zayedaward.ae أو التواصل مع الجائزة عبر info@zayedaward.ae
يشارك مركز أبوظبي للغة العربية في الدورة الـ33 من "معرض الدوحة الدولي للكتاب"، التي تقام في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات خلال الفترة من 9 إلى 18 مايو الجاري 2024، ويعرض أكثر من 485 عنواناً من إصدارات المركز، منها 50 عنواناً جديداً
ويوفّر جناح مركز أبوظبي للغة العربية في معرض الدوحة الدولي للكتاب منصّة شاملة ومثالية لروّاد الفكر ومحبّي القراءة، والثقافة العربية للاطلاع على أحدث إصدارات قطاع النشر في العالم والترجمات العالمية، ويمنحهم فرصة رائدة للتعرّف على العوالم الثرية للغة العربية عبر عرض مختلف الإصدارات الحديثة والمعاصرة، والإصدارات الكلاسيكية في مختلف مجالات العلوم والآداب والفلسفة وغيرها، إلى جانب سلسلة أدب الطفل والناشئة، وذلك ضمن مئات الإصدارات من مشروع كلمة وسلسة البصائر للبحوث والدراسات.
كما يتيح جناح المركز لعشّاق الثقافة عشرات الخيارات والإصدارات التي تلبّي متطلّبات مختلف الأذواق والشرائح، من الكتب الأدبية والتاريخية وكتب الرحلات والأعمال الثقافية الخاصة بمشروع "إصدارات"، التي يعرضها المركز ضمن جهوده للترويج لإصدارته الغنية والمتنوّعة، وتعزيز التواصل مع الجمهور، ونشر ثقافة القراءة وإحياء اللغة العربية وتعزيز حضورها في المحافل الثقافية العربية والعالمية.
ستحل سلطنة عُمان ضيف شرف في النسخة الثالثة والثلاثين مع معرض الدوحة الدولي للكتاب تحت شعار "بالمعرفة تُبنى الحضارات". ويجمع المعرض ما يقارب 515 دار نشر مشاركة قادمين من 42 دولة في العالم.
ويعدّ معرض الدوحة الدولي للكتاب حدثاً ثقافياً متميّزاً يحظى باهتمام من المجتمع الثقافي خلال دوراته المتعاقبة، وتتضمن الدورة الـ33 الحالية للمعرض مبادرات وأنشطة ثقافية ومعرفية متنوّعة تواكب تطلعات الأجيال، وأهداف المعرض في تعزيز ثقافة القراءة بين الأجيال. ويسعى المعرض إلى تعزيز التنافسية بين دور النشر المشاركة، للإلمام بأذواق الجمهور العربي المتنوّعة في منطقة الخليج العربي.
ﻓﻲ رﺣﺎب ﻣﻌﺮض أﺑﻮﻇﺒﻲ اﻟﺪوﻟﻲ ﻟﻠﻜﺘﺎب ﻳﻄِﻞّ "ﻛﻠﻴﻠﺔ ودﻣﻨﺔ" ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻬﻮر اﻟﻘﺮّاء ﻣﺠﺪداً ضمن محور "ﻛﺘﺎب اﻟﻌﺎﻟﻢ"، ﺑﺴﺮدﻳّﺘﻪ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺠﺎوز ﺣﺎﺟﺰ اﻟﺰﻣﻦ، وﺗﺪور ﻓﻲ ﻓﻠﻚ اﻟﺤﻜﺎﻳﺎت اﻟﺨﺮاﻓﻴﺔ واﻟﻌﺒﺮ اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ اﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻟﻜﻞّ زمانٍ ومكان. وﻟﻢ ﻳﺄتِ اﺧﺘﻴﺎر "ﻛﻠﻴﻠﺔ ودﻣﻨﺔ" عبثاً، ﺑﻞ ﻷﻧّﻪ ﻳﺠﺴّﺪ ﺣﺎﻟﺔ ﺳﺎﻣﻴﺔ ﺗﻬﺪف إﻟﻰ اﻹﺻﻼح اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، وﻳﻨﺘﻤﻲ إﻟﻰ ﺟﻨﺲ أدﺑﻲّ ﻳﺴﻤﻰ "ﻣﺮآة اﻷﻣﺮاء"، يقوم ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﻣﻠﻮك اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ، ﻣﻦ ﺧﻼل إﺳﺪاء اﻟﻨﺼﺎﺋﺢ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن ﺷﺨﺼﻴﺎت ﻳﻨﺘﻤﻲ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻟﻠﺒﺸﺮ واﻟﺒﻌﺾ اﻵﺧﺮ ﻟﻠﺤﻴﻮاﻧﺎت.
وأُطلقت مبادرة "ﻛﺘﺎب اﻟﻌﺎﻟﻢ" ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ اﻟﺪورة اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﺮض، ﺗﺮﺳﻴﺨﺎً ﻟﻺرث اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ، ﺣﻴﺚ ﺳﻴﺘﻢّ ﺳﻨﻮّﻳﺎً اﺧﺘﻴﺎر واﺣﺪ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ اﻟﻜﺘﺐ اﻷﻛﺜﺮ ﺗﺄﺛﻴﺮاً ﻓﻲ اﻟﻮﻋﻲ اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ، ﺑﻨﺎءً ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﻋﺪّة.
وﻓﻲ ﺟﻠﺴﺔ أدارﻫﺎ اﻹﻋﻼﻣﻲ ﺣﺴﻦ اﻟﺸﺎذﻟﻲ تحت ﻋﻨﻮان "ﻛﻠﻴﻠﺔ ودﻣﻨﺔ: ﻣﻦ اﻟﻤﺨﻄﻮﻃﺎت إﻟﻰ اﻟﻘﺮاءات اﻷدﺑﻴﺔ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ"، ﻧﺎﻗﺶ اﻟﻤﻌﺮض ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻣﺘﻌﻠّﻘﺔ ﺑﺨﺼﻮﺻﻴﺔ اﻟﻜﺘﺎب، وﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻮﻇﻴﻒ اﻟﺨﺮاﻓﺔ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﻗﻴﻢ اﻟﻔﻀﻴﻠﺔ، ﺑﺤﻀﻮر اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻠﻴﻤﺎن، رﺋﻴﺲ ﻗﻄﺎع اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺑﻤﻜﺘﺒﺔ اﻹﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ، واﻟﻜﺎﺗﺐ والناقد اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ إﻳﻬﺎب اﻟﻤﻼح، اﻟﺒﺎﺣﺚ اﻟﻤﺘﺨﺼﺺ ﺑﺎﻟﺘﺮاث واﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ، واﻟﺪﻛﺘﻮرة ﺷﻬﺮزاد اﻟﻌﺮﺑﻲ، المؤلفة واﻟﺒﺎﺣﺜﺔ اﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ.
واﺗﻔﻖ اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن اﻟﺜﻼﺛﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻮن اﻟﻨﺴﺨﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻌﺒد الله اﺑﻦ اﻟﻤﻘﻔﻊ ﻫﻲ اﻷﺻﻞ اﻟﺬي نُقلت ﻋﻨﻪ ﻛﻞ اﻟﺘﺮﺟﻤﺎت اﻷﺧﺮى، وأن اﻟﻜﺘﺎب، اﻟﺬي ﺑﻘﻲ ﻣﺤﻞّ اﻫﺘﻤﺎم اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﻈﺮﻳﻦ، ﻳﺘﻘﺎﻃﻊُ ﻣﻊ اﻟﻤﻌﺎرف واﻟﻌﻠﻮم اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ اﻻﺟﺘﻤﺎع واﻟﺴﻴﺎﺳﺔ واﻷﺳﻠﻮب اﻟﺴﺮدي اﻟﺨﺎﻟﺺ اﻟﺬي ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻪ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺗﺄوﻳﻠﻪ ﺑﺸﻜﻞٍ واﺣﺪٍ ﺻﻌﺒﺎً، وﻳﻀﻊ اﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ إﺳﻘﺎﻃﺎت ﻋﺪة، ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺻﺤﻴﺤﺔ، اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﻤﻨﺢ اﻟﻜﺘﺎب ﺻﻔﺔ اﻻﺳﺘﻤﺮارﻳﺔ.
اﻧﻄﻼﻗﺎً ﻣﻦ اﻟﺪور اﻟﺬي ﺗﻠﻌﺒﻪ اﻟﻤﺮأة ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮة اﻹﺑﺪاع اﻹﻧﺴﺎﻧﻲّ، وﺗﺨﻠﻴﺪاً ﻹﻧﺠﺎزاﺗﻬﺎ، أﻃﻠﻖ ﻣﺮﻛﺰ أﺑﻮﻇﺒﻲ لّلغة اﻟﻌﺮﺑﻴّﺔ اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ واﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻛﺘﺎﺑﺎً ﺑﻌﻨﻮان "ﻣﺌﺔ ﻣﺒﺪﻋﺔ وﻣﺒﺪﻋﺔ"، ﺿﻤﻦ ﻓﻌﺎﻟﻴّﺎت ﻣﻌﺮض أﺑﻮﻇﺒﻲ اﻟﺪوﻟﻲّ ﻟﻠﻜﺘﺎب اﻟـ33، اﻟﺬي ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺣﺘﻰ ٥ مايو الجاري.
وﻋﻘﺪ اﻟﻤﺮﻛﺰ ﺟﻠﺴﺔ ﺣﻮارﻳّﺔ ﺑﻌﻨﻮان "ﻣﺌﺔ ﻣﺒﺪﻋﺔ وﻣﺒﺪﻋﺔ: ﻛﺘﺐ أدﺑﻴّﺔ أﺛﺮت اﻟﻌﺎﻟﻢ"، اﺳﺘﻀﺎف فيها كلاً ﻣﻦ اﻟﺪﻛﺘﻮر عبد الله اﻟﻐﺬاﻣﻲ، اﻷﻛﺎدﻳﻤﻲ واﻟﻨﺎﻗﺪ اﻷدﺑﻲ واﻟﺜﻘﺎﻓﻲ، واﻟﺪﻛﺘﻮر ﺧﻠﻴﻞ اﻟﺸﻴﺦ، ﻣﺪﻳﺮ إدارة اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ وﺑﺤﻮث اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ مركز أبوظبي للغة العربية. وأدار الجلسة ﻃﺎرق راﺷﺪ، رﺋﻴﺲ ﻗﺴﻢ ﺑﺤﻮث ودراﺳﺎت اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ في المركز.
وأﺑﺪى اﻟﺪﻛﺘﻮر عبد الله اﻟﻐﺬّاﻣﻲ ﺳﻌﺎدﺗﻪ ﺑﺈﺻﺪار ﻫﺬه اﻟﻨّﺴﺨﺔ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎب، ﻷﻧّﻬﺎ ﺗﺴﻠّﻂ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ ﺟﻮﻫﺮ اﻟﻨّﺠﺎﺣﺎت اﻷدﺑﻴّﺔ اﻟﻨّﺴﻮﻳﺔ، ﻣﻌﺘﺒﺮاً أنّ ﻫﺬا اﻟﻤﺆﻟَّﻒ ﻏﺮس ﺗﺄﺳﻴﺴﻲّ؛ ﻓﺎﻟﻤﺮﻛﺰ ﻓﺘﺢ ﺑﺎﺑﺎً أﻣﺎم ﺗﻮﺛﻴﻖ اﻟﻨﺠﺎﺣﺎت واﻹﺑﺪاﻋﺎت اﻟﻨﺴﻮﻳﺔ، ﻣﺸﻴﺪاً ﺑﺎﻟﺠﻬﻮد اﻟﻤﺒﺬوﻟﺔ ﻹﺻﺪاره.
وقال اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺧﻠﻴﻞ اﻟﺸﻴﺦ أنّ "ﻣﺌﺔ ﻣﺒﺪﻋﺔ وﻣﺒﺪﻋﺔ" ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻧﻘﺪي ﺑﺎﻟﻤﺒﺪﻋﺎت، وﻳﺴﺘﻬﺪف اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﻟﻨﺴﺎء اﻟﻠﻮاﺗﻲ ﺣﻘّﻘﻦ إﻧﺠﺎزات أدﺑﻴّﺔ ﻣﻬﻤّﺔ، موضحاً أنّ اﻟﻜﺘﺎب ﻫﻮ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﺿﻤﻦ ﺳﻠﺴﻠﺔ "ﻣﺌﺔ ﻛﺘﺎب وﻛﺘﺎب"؛ اﻷوّ ل ﻛﺎن ﻗﺒﻞ ﺛﻼث ﺳﻨﻮات ﺑﻌﻨﻮان "ﻣﺌﺔ ﻛﺘﺎب وﻛﺘﺎب: ﻛﺘﺐ ﻋﺮﺑﻴﺔ أﺛﺮت اﻟﻌﺎﻟﻢ" واﺳﺘﻬﺪف اﺧﺘﻴﺎر اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻤﻔﺼﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﺗﻼه ﻛﺘﺎب "ﻣﺌﺔ رواﻳﺔ ورواﻳﺔ: رواﻳﺎت ﻋﺮﺑﻴﺔ أﺛﺮت اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ" وﻋﻜﻔﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﺠﻨﺔٌ ﻣﻦ ﻛﺒﺎر اﻟﻨﻘّﺎد ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﺮﺑﻲ، وﺻﻮﻻً إﻟﻰ اﻟﻨﺴﺨﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ركّزت ﻋﻠﻰ اﻟﻨّﺴﺎء وإﺑﺪاﻋﺎﺗﻬﻦّ ﻓﻲ ﻣﻴﺎدﻳﻦ اﻷدب، ﻣﻊ اﻟﺘّﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ أنّ ﺗﺤﺪّﻳﺎً ﻛﺒﻴﺮاً واﺟﻪ ﺗﻮﺛﻴﻖ سِيَرِ ﺳﻴّﺪاتٍ ﻋﺸﻦ ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ لصعوبة اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﻜُﺘﺐ والصور.
في إطار البرنامج الثقافي لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، عقدت جلسة خاصة لمناقشة كتاب "قيد التشكل: الشرق الأوسط بين تحولات النظام الدولي، والتفاعلات الإقليمية" وتوقيعه، بحضور معالي صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، والدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الذي ينظم النسخة الـ33 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب.
وفي محاولة لفهم تطور المراحل السياسية في المنطقة والعالم، ناقشت الجلسة، التي أدارها الدكتور حمد الكعبي، الرئيس التنفيذي لمركز الأخبار في شبكة أبوظبي للإعلام، ورئيس تحرير صحيفة الاتحاد، بمشاركة مؤلف الكتاب معالي نبيل فهمي، وزير الخارجية المصري السابق، وحسام إبراهيم، المدير التنفيذي لمركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة في أبوظبي، جوهر الكتاب، الذي يستعرض الصراع الراهن بين الولايات المتحدة من جهة، وروسيا والصين من جهة أخرى، بشأن إعادة تشكيل النظام الدولي الراهن في أعقاب انتهاء الحرب الباردة.
وقال معالي نبيل فهمي، "تدفع روسيا والصين نحو نظام دولي متعدد الأقطاب، بينما تسعى واشنطن للحفاظ على النظام القائم الذي تهيمن عليه"، مستعرضا تداعيات هذا الصراع على منطقة الشرق الأوسط، من حيث التفاعلات بين القوى الرئيسة في المنطقة وتوازناتها.
وتحدث فهمي، عن تطور حياته المهنية وصولاً إلى توليه منصب وزير الخارجية لجمهورية مصر العربية، ومن ثم التوجه إلى الجانب الأكاديمي، وتأليفه الكتاب الجديد، الذي يتكون من خمسة فصول، يتناول أولها الصراع بين القوى الكبرى على إعادة تشكيل النظام الدولي، فيما يستعرض الفصل الثاني مظاهر التنافس الدولي على منطقة الشرق الأوسط، ويستكشف الفصل الثالث التحولات في خارطة التفاعلات بين دول المنطقة وملامح النظام "الشرق أوسطي الجديد"، أما الفصل الرابع فيركز على الصراع العربي الإسرائيلي وتأثيراته على المنطقة، والفصل الخامس يقدم رؤية لنظام دولي أكثر عدالة وديمقراطية؛ يضمن حقوقاً متساوية للدول كافة بما يحقق المصلحة العامة، ويقترح خطوات لجعل منطقة الشرق الأوسط والعالم خالياً من الأسلحة النووية.
وفي ختام الجلسة النقاشية، أقيم حفل توقيع الكتاب بحضور مهتمين بالشأن السياسي الدولي، ويُعرض الكتاب في جناح مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، والذي يشارك بعشرة إصدارات جديدة خلال فعاليات معرض أبوظبي للكتاب.
للسنة الثالثة على التوالي، ينظم مركز أبوظبي للغة العربية، ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، "مسابقة أصدقاء اللغة العربية"، التي استهدفت طلبة المدارس ممن يفدون إلى المعرض بأعداد كبيرة، بهدف تعزيز اللغة العربية في نفوس النشء من كل الجنسيات.
في هذا السياق، قال الدكتور خالد الدلكي، رئيس وحدة اختبارات إتقان اللغة العربية، في مركز أبوظبي للغة العربية، إن مسابقة أصدقاء اللغة العربية، واحدة من المبادرات التي تأتي تحت بند التعليم الترفيهي أو الأنشطة غير الصفية التي أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية، منذ التأسيس، حيث انطلقت الدورة الأولى للمسابقة في العام 2021، وكُرّم فيها 3 متسابقين. والهدف منها إثراء المحتوى العربي في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تنمية مواهب الطلبة في أمور يحبونها بعيداً عن الأساليب التقليدية في التدريس، عبر طُرق مبتكرة.
وأوضح أن كل فائز يحصل على 10 آلاف درهم، وأن التقديم للمسابقة يبدأ عادة في الثاني من سبتمبر وينتهي آخر شهر أكتوبر. عقب ذلك تأتي عملية الفرز والتقييم ثم إعلان النتائج.
وأورد الدلكي، أن المشاركات التي تمت في المسابقات الثلاث الماضية كشفت عن تنامي اهتمام المدارس بمختلف قطاعاتها، إضافة إلى مشاركات من خارج دولة الإمارات بهذه المسابقة. وقال "مؤخراً وصلنا نحو 5 آلاف مشاركة من داخل الدولة وخارجها"، مضيفاً "المسابقة استهدفت الطلبة في عمر التفاعل مع اللغة، حيث أتقنوا شيئاً من الفصحى في عمر 8 إلى 16عاماً، إذ تستهدف الدولة الناطقين بالعربية والناطقين بغير العربية".
وكان لافتاً، فوز طالبة من الهند وأخرى من الصين في الدورة الثانية من المسابقة، حيث قدمتا نصين بإلقاء رائع حاز إعجاب الجميع، وكانتا سعيدتين بلقب أصدقاء اللغة العربية.
وفيما يتعلق بالرؤية المستقبلية، قال، رئيس وحدة اختبارات إتقان اللغة العربية، في مركز أبوظبي للغة العربية، إن المشاركات التي تأتي من داخل الدولة وخارجها، تؤكد أن المسابقة تصل إلى نطاق واسع، وترنو إلى أن تصل إلى آفاق أكثر رحابة. وأوضح "نقدم سنوياً عشرات الجلسات في مدارس الدولة يستفيد منها عدد هائل من الطلبة من مختلف الأعمار، كما نستغل الأماكن الثقافية العامة مثل المجمع الثقافي لتقديم جلسات خاصة بالمسابقة، وكذلك ورش في المكتبات المختلفة مثل مكتبة خليفة. ونحاول دوماً الترويج لهذه المسابقة لخدمة الهدف الأساسي، وهو زيادة اهتمام الطلاب باللغة العربية".
انطلقت فعاليات "ليالي الشعر"، إحدى أبرز فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية ، في الفترة من 29 أبريل الجاري إلى 5 مايو المقبل، حيث تستضيف هذه الفعالية نخبة من شعراء الإمارات، الذين أثروا الثقافة المحلية بمخزون من أجمل القصائد والصور الشعرية.
وافتتحت "ليالي الشعر" موسمها الجديد بأمسية للشاعر سيف السعدي، حملت عنوان "عطر السحاب"، المستوحى من قصيدة شهيرة للشاعر، الذي يعد من أبرز شعراء الإمارات ودول الخليج العربي، إذ يتميز بإحساس عالٍ، وأسلوب متميز في القصيدة، ولديه مسيرة طويلة حافلة بالإبداع والعطاء، ولهذا استحق لقب "الشخصية الإبداعية" لجائزة "كنز الجيل"، التي أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية، بهدف تعزيز مكانة الشعر وخاصة النبطي وإبراز دوره في المجتمع.
وأمتع السعدي الجمهور، الذي ضمّ عدداً من الشعراء المحليين، بإلقاء عدد من قصائده، التي عبرت عن حسّه المرهف وفطرته في نظم الشعر وإلقائه، ودلّت على أنه كما يقول عن نفسه: "أنا لا أكتب القصيدة وإنما هي من تكتبني".
واستهل السعدي أمسيته بإلقاء أحدث قصائده التي يقول مطلعها:
هلّ منشول اليديل الفوضوي دام عين الشمس غطاها اليديل
واسقني كاس الغرام الأنثوي ولا تصحيني من الحلم الجميل
وفي الأمسية التي حاورته فيها الدكتورة عائشة الشامسي، أكد السعدي أهمية حضور المفردة المحلية في القصيدة. وقال "اللهجة البيضاء تضيع هوية القصيدة لأنني لا أستطيع أن أميز هوية شاعرها، لكن خصوصية المفردة المحلية تجعل المتلقي يعرف هوية قائلها، فاللهجة هوية، مثلها مثل الاسم، وإن نزع الشاعر لهجته فقدت قصيدته هويتها، وكلّ من يفقد هويته لا ينال التقدير"، موضحاً أن العمل في مجال الإعلام أثر على مسيرته الشعرية. وقال "العمل الإعلامي سلاح ذو حدين وبالذات إذا كنت شاعراً، فالقصائد تظل عالقة في ذهنك، وعندما تريد أن تكتب شيئاً تشعر وكأنك كتبت قصيدة من القصائد التي قرأتها، لكن في الوقت نفسه فإنها تكسبك لغة شعرية ومفردات جديدة، كما أنك عندما تقرأ هذه القصائد والنصوص الشعرية تعرف مكانك ومكانتك بين الشعراء، وبالنسبة لي فإن وجودي في المجال الإعلامي دعم المجال الشعري لدي وأفادني".
سهرة حالمة عاشها جمهور السعدي، أعادته إلى ذكريات الزمن الجميل على وقع كلمات قصائده الغزلية الشهيرة، من بينها قصيدة "يا بو يديل" والتي غناها الفنان خالد محمد، وقال فيها:
يا أبو يديل مدلهمي تخجل بهاتك طلعة النور
أن ييتني لو مستهمي برحت عقب الضيق مسرور
ودعا السعدي المؤسسات الثقافية إلى تكريم الشعراء والاحتفاء بهم، من أجل تشجيعهم على تقديم المزيد من البذل والعطاء في المجال الثقافي والشعري.
وعبر السعدي في الأمسية، التي حضرها سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية ومدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب وعدد من القائمين على المركز، عن شكره وامتنانه لهذا الصرح الكبير الذي كرمه، وقدم له مبادرة رائدة تمثلت في تسجيل ديوان صوتي انتهى من توقيعه قبيل بدء الأمسية، واختتم السعدي الليلة بإلقاء أبياتٍ من قصيدته الشهيرة "عطر السحاب"، التي يقول مطلعها:
عذب ولا يهمك عذب ولا أشتكيك
كثر ما أحبك استعذبت منك العذاب
أطلقت الجلسة الافتتاحية للدورة الـ33 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، برنامج "ضيف الشرف" المتمثل في جمهورية مصر العربية، كأول دولة عربية تحصل على هذه الاستضافة في تاريخ المعرض تقديراً لدورها الأدبي والثقافي والفني، بحضور كل من، معالي الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة المصرية، وسعادة شريف محمود عيسى، سفير جمهورية مصر العربية لدى دولة الإمارات، ومعالي محمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، وسعادة الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وعائشة المزروعي، مدير إدارة الفعاليات ومعارض الكتاب في مركز أبوظبي للغة العربية، و الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب.
وقالت معالي الدكتورة نيفين الكيلاني، إن اختيار مصر ضيف شرف لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، بالإضافة إلى اختيار نجيب محفوظ شخصيته المحورية، يؤكد عمق الروابط بين مصر والإمارات. ونوهت إلى حرص الوزارة على أن تعكس المشاركة تاريخ وثقافة مصر الحضارية كما جميع مشاركتها في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وهذا ما أكده سعادة شريف محمود عيسى، والذي عبر عن سعادته بما أسماه العرس الثقافي الكبير من 33 عاما من عمر المعرض وتطوره وصولاً إلى تتويج مصر ضيف شرف وابنها نجيب محفوظ شخصيّة محورية، وشكر دولة الإمارات التي قدمت مصر بشكل يليق بتاريخها وحالتها الثقافية، مشيداً بالصداقة التي تجمع قادتي الإمارات ومصر وشعبيها.
من جهته، قال الدكتور أحمد بهي الدين، إن مشاركة مصر كضيف الشرف، علامة فارقة في الثقافة العربية، قائمة على المحبة والمسؤولية التي تتميز بهما العلاقة بين مصر والإمارات، نتيجة العمل المشترك في قرن التحولات الكبرى، ما يجعلنا ندرك ان الثقافة مسألة حياة ووجود".
من جهته، أكد معالي محمد المر، أن مصر كانت وما زالت الضيف الأول للثقافة العربية على مستوى كامل المعارض المنظمة داخل دولة الإمارات، واستذكر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، الذي كان حريصاً على التذكير بدور مصر الحضاري والسياسي والثقافي العام، وقال: "كان الشيخ زايد رحمه الله، يوصي خيراً بمصر وألا عز ولا تقدم للعرب إلا بمصر؛ وبقيت هذه الوصية الخالدة لأبناء الإمارات والقيادة الرشيدة" معبراً عن اعتزازه بوجود مصر كضيف شرف وأن العالم العربي ينظر إلى القاهرة منذ قرن من الزمان كعاصمة الثقافة العربية.
وعبر سعادة الدكتور علي بن تميم عن سعادته لوجود مصر ضيف شرف معرض الكتاب وللمرة الأولى أيضاً يتم اختيار الشخصية المحورية "نجيب محفوظ" من بلد ضيف الشرف نفسه، وقال "نحن جميعا موجودون كضيوف معززين لدى جمهورية مصر العربية"، موضحا أن اختيار معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ 33، للمرة الأولى ضيف الشرف من الدول العربية، يعد اعتزازاً بدور مصر التاريخيّ على المستويات كافة"، مشدداً على أن مصر حاضرة ومؤثرة بكتّابها ودور نشرها منذ الدورة الأولى للمعرض الذي افتتحه المغفور له زايد بن سلطان، رحمه الله، والذي كان يعد مصر جوهراً للثقافة العربية والحضور العربي.
وتشارك مصر ضيف الشرف في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في نسخة هذا العام، ببرنامج ثقافيّ حافل يعكس تاريخها الفكري والمعرفي والحضاري، تجسيداً لعمق العلاقات الأخوية بين الإمارات ومصر، وتأكيداً من مركز أبوظبي للغة العربية، على تعزيز التعاون الثقافي والفكري، إذ أن مصر تشكّل منارةً للعلم والمعرفة والثقافة والفنون، وأثرت ثقافات ومعارف الجماهير بمضامين إبداعية في مختلف المجالات.
أطلق مركز أبوظبي للغة العربية بالتعاون مع المجموعة الصينية للإعلام الدولي، اليوم الاثنين، مركز التعاون العربي الصيني، الذي يجمع تحت مظلته ناشرين عرب وصينيون، وذلك في منصة منف بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي يواصل فعالياته لغاية 5 مايو المقبل. بحضور عائشة عيد المزروعي، مديرة إدارة الفعاليات ومعارض الكتاب، بمركز أبوظبي للغة العربية، وهو كاي مين، رئيس النشر باللغات الأجنبية في المجموعة الصينية للإعلام الدولي، وبشار شبارو، أمين عام اتحاد الناشرين العرب، وعدد كبير من الناشرين العرب والصينين.
وقالت عائشة المزروعي : "إن الدورة الثالثة والثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب تشهد مشاركة صينية غير مسبوقة نثمنها كثيرا، لأنها تدل على مكانة المعرض وحضوره لدى الناشرين الصينين وثقتهم في معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي يمثل منصة عالمية للثقافة ومنارة للمعرفة". وأضافت: "اليوم نحتفي بهذا الحدث المهم الذي ينطلق من معرض أبوظبي، في تعاون بين مركز أبوظبي للغة العربية، والمجموعة الصينية للإعلام الدولي، مركز التعاون العربي الصيني في النشر والثقافة والذي يدعم التعاون بين الناشرين الصينين والعرب، ويفتح آفاقاً جديدة من التعاون بين أبوظبي وبكين".
من جهته، قال هو كاي مين: "اسمحوا لي نيابة عن الهيئة الصينية للإعلام الدولي أن أعبر عن خالص شكري، لتدشين هذا المركز الذي يربط بالنشر بين قلوب الشعوب". وأضاف: "لدى دار النشر باللغات الأجنبية 14 فرعاً في 26 دولة، ونشرت أكثر من 300 ألف كتاب، كما أصدرت 14 مجلة مطبوعة بـ 36 لغة".
وأوضح: "نبدأ التعاون في ثلاث نقاط الأولى التعاون الثقافي المشترك واسع النطاق ليعكس الواقع الصيني والعربي، والنقطة الثانية أن نبدأ التعاون في مجال النشر والتوزيع ، وكما قد أطلقنا سابقاً سلسلة "100 عام على طريق الحرير" و"الصين الجميلة" سنركز على نشر الحضارة والثقافة الصينية والثقافة العربية والتعاون في تنظيم معارض صينية مع مركز أبوظبي للغة العربية، أما النقطة الثالثة فهي مواصلة توزيع الأعضاء في مركز تعاون للنشر والثقافة".
واعتبر بشار شبارو في كلمته أن أبوظبي واحدة من أفضل العواصم الثقافية العربية المميزة. وقال: "نشهد اليوم من أبوظبي افتتاح معرضها الدولي للكتاب الذي يتجاوز صداه وتأثيره محيطه الإقليمي، ويتمركز في طليعة معارض الكتب المهنية العالمية". وأضاف: "بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن جموع الناشرين العرب نرحب بكم في معرض أبوظبي الدولي للكتاب والذي يشهد هذا العام مشاركة كبيرة من الصين تستحق الثناء، عبر أكثر من تسعة أجنحة ووفد يضم أكثر من 120 ضيفاً ونتمنى أن نزيد من الترجمة وتحقيق المخطوطات بين المجتمع العربي والمجتمع الصيني، لنصل إلى أكبر قدر من التكامل". وأوضح: "إنشاء "مركز التعاون العربي الصيني" ليس إلا خطوة في هذا الطريق ليكون طريق الخير والعلم والأمن والسلام وطريق التواصل بين شرق آسيا ومتوسط آسيا. وأتمنى زيادة الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الصينية".
ضمن فعّاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، نظّم مركز أبوظبي للغة العربية حفل تقديم الطبعة العربية من كتاب الرئيس الصيني شي جين بينغ "مبادرة الحزام والطريق"، الذي أطلقه في سبتمبر 2013 لتعزيز التبادل والتعاون والابتكار في شتى المجالات بين الصين والدول الأوروبية والآسيوية. حضر الحفل معالي تشانغ يي مينج، السفير الصيني في دولة الإمارات، ومعالي محمد المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، وسعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، ومعالي السيد دو تشان يوان، رئيس المجموعة الصينية للإعلام الدولي.
أشاد معالي تشانغ يي مينج، السفير الصيني في دولة الإمارات، بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب وتطوّره الدائم، وأشار إلى أنه أصبح من أكبر معارض الكتب وأكثرها تأثيراً في الشرق الأوسط. وعبّر عن سعادته بتنظيم عرض وتقديم مبادرة الرئيس الصيني باللغة العربية، خلال المعرض، وهو ما يضفي طابعاً صينياً قوياً، ويفتح نافذة جديدة للقرّاء العرب لاستكشاف آثار التعاون في إطار تلك المبادرة.
وأكّد الحاضرون، على ضرورة التعاون العربي الصيني من خلال عدّة مبادرات تساعد في جسر الهوّة على صعيد الاختلاف الثقافي واللغات، وتسعى حثيثاً لبناء المصير المشترك بين الصين والدول العربية، ورسم سياسات اقتصادية وسياسية، تقود إلى علاقات دولية تقوم على المصالح وصولاً إلى المصير المشترك للبشرية.
وعقدت خلال حفل تقديم الكتاب، الجلسة الرئيسية، التي أدارتها ليو شوانغ يان، رئيسة قسم التعاون الدولي بالمجموعة الصينية للإعلام الدولي، وتمحورت حول العلاقات الصينية الإماراتية والعربية، وتحدّث خلالها ممثلو عدد من المراكز المختصة بالشأن العربي الصيني. وقد أكّد المتحدّثون على التعاون العربي الصيني من خلال عدة مبادرات أدت إلى التقارب رغم اختلاف الثقافة واللغات، بفضل الأهمية العلمية والعملية لمبادرة الرئيس الصيني التي ستعمّق التواصل بين الشعوب والتعلّم المتبادل على قاعدة أن الشعوب تتقارب دائماً.
وخلال المؤتمر أهدي الكتاب بالعربية إلى دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي وكبار الشخصيات، الأمر الذي يؤكّد على أن العلاقات الثقافية التي تجمع دولة الإمارات والصين ممتدة وفي تطوّر دائم، علماً أن جمهورية الصين الشعبية حلّت الدولة ضيف الشرف، في فعّاليات الدورة السابعة والعشرين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب في عام 2017.
وتجمع دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية، علاقات ثنائية إستراتيجية ومتطوّرة دائماً، منذ أربعين عاماً، وينبع ذلك من إيمان دولة الإمارات بتعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة ومحاولة إيجاد النقاط المشتركة التي تحافظ على مبادئ تقبّل الآخر والانسجام، والدعوة إلى التسامح الثقافي، والسعي إلى إيجاد نقاط مشتركة تؤسّس لشراكة حقيقية، تقود إلى التنمية القائمة على احترام التاريخ والتقاليد والعادات والقيم والتراث.
أوصت الدورة الثالثة من المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية ، الذي نظم يوم الأحد 28 أبريل في منارة السعديات والذي يعتبر الافتتاح المهني لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، بضرورة الاستثمار في تعزيز الابتكار من خلال توفير منح نوعية تستهدف الشباب والمبدعين، وخلق فرص عمل في القطاعات الثقافية المتنوّعة، لتعزيز مساهمتها في نمو الناتج المحلي الإجمالي.
وأكّد المؤتمر، على الحاجة الملحّة إلى تطوير قطاع النشر العربي بالانفتاح على الصناعات الإبداعية واستكشاف إمكانياتها الواسعة، وبما يشمل التحوّل من مجرد التركيز على النشر التقليدي إلى دمج إستراتيجيات مبتكرة تساهم في توسيع آفاق القطاع، بالإضافة إلى التوسع في تعليم الشباب ليشمل القدرة على التفكير الإبداعي والنقدي، مع التأكيد على أهمية إعدادهم للتكيف مع عالم سريع التغير.
وشدّد المؤتمر، على ضرورة تكييف المحتوى بدلاً من ترجمته مباشرةً لضمان الأثر المطلوب محلياً مع الحفاظ على جاذبيته العالمية، وما يتطلّبه الفهم العميق للثقافة المنقول إليها، ونوّه إلى ما تمثّله السردية القصصية كأساس للأفلام السينمائية، وما تحتاج إليه للتكييف الناجح بتوفّر سردية قصصية تربط بين العمل الأصلي والجمهور المستهدف، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى نصوص يمكنها تجاوز الحدود الثقافية.
ودعا المؤتمر الناشرين للتركيز على الحفاظ على معايير عالية من الجودة بدلاً من الكم، لبناء الثقة والمصداقية لدى الجمهور والمنتجين، والاستفادة من حماية الملكية الفكرية لتعزيز الأفكار الإبداعية وحمايتها، مما يسهم في استحداث فرص عمل وتصدير الأعمال الثقافية، وتحقيق الموازنة بين الحاجة إلى النمو الاقتصادي وإفساح المجال للتجريب وتحقيق التفوّق في القطاعات الإبداعية.
وفيما يخص الذكاء الاصطناعي، شدّد المؤتمر على أهمية استخدامه للحفاظ على الهوية الثقافية مع تحقيق الوصول إلى المستوى العالمي من خلال المحتوى المحلي، ودمج أدوات الذكاء الاصطناعي في التعليم لتعزيز التفكير النقدي وتكييف أساليب التدريس لإعداد الطلاب لمستقبل يدمج التكنولوجيا بسلاسة في بيئات التعلم.
ومن أهم المخرجات التي خلص إليها المؤتمر أيضاً، استكشاف نماذج جديدة لتقديم المحتوى واستهلاكه بما يتفق مع التفضيلات المتغيرة للمستهلكين، خاصة الشباب، والاستثمار في عقولهم للتعبير عن أفكارهم والعمل كفريق لتقديم محتوى إبداعي، مع الاستفادة من عصر الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، وشدّد على أن مهمة المبدعين، لا تقتصر على إنتاج الأعمال الإبداعية فحسب، بل يجب أن تكون لديهم القدرة على تجسيد القيم، والاستفادة من الإنتاج الإبداعي للتعبير عنها، سواء كان ذلك من خلال الترجمة أم الملكية الفكرية الأصلية أم كليهما، والاستعداد للإنتاج باستخدام تقنيات متنوّعة وأشكال مناسبة لتلبية النقص في المحتوى العربي وكافة أنواع التفاعل والمشاركة.
تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، كرَّم سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الـ18، خلال حفل نظَّمه مركز أبوظبي للغة العربية على هامش معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، الذي تستمرُّ فعالياته حتى 5 مايو في مركز أدنيك أبوظبي.
رافق سموّه، خلال الحفل، معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس أمناء جائزة الشيخ زايد للكتاب، ومعالي الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة في جمهورية مصر العربية، وسعادة شريف عيسى سفير جمهورية مصر العربية لدى الدولة، ومعالي الدكتور زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السموّ رئيس الدولة، والرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، ومعالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، ومعالي الدكتور مُغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، وسعادة سعود عبد العزيز الحوسني وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وسعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وسعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، وسعادة سعيد سالم المزروعي من ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وممثلون عن السفارة الاسبانية والسفارة الألمانية، وسفارة الولايات المتحدة الأمريكية.
وشهدت الدورة الحالية العدد الأكبر للمشاركات في تاريخ الجائزة، مستقطبةً 4,240 ترشيحاً، مع ارتفاع عدد الدول المشاركة إلى 74 دولة، منها 19 دولة عربية و55 دولة أخرى.
وكرَّم سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان الفائزين بالجوائز في مختلف فروعها، وهم الكاتبة المصرية ريم بسيوني عن فرع «الآداب»، والدكتور حسام الدين شاشية من تونس عن فرع «المؤلف الشاب»، والدكتور مصطفى سعيد من مصر عن فرع «تحقيق المخطوطات»، والدكتور خليفة الرميثي من دولة الإمارات العربية المتحدة عن فرع «التنمية وبناء الدولة»، والدكتور أحمد الصمعي من تونس عن «الترجمة»، والكاتب الألماني فرانك غريفيل عن فرع «الثقافة العربية في اللغات الأخرى»، ومجموعة بيت الحكمة للصناعات الثقافية في الصين عن فرع «النشر والتقنيات الثقافية».
وكرَّم سموّه أيضاً مؤسَّسة «البيت العربي» في إسبانيا، الفائزة بجائزة شخصية العام الثقافية، تقديراً لتأديتها دور الجسر الذي يصل بين الثقافتين العربية والإسبانية، وجهودها في التعريف بالثقافة واللغة العربية في أوروبا ودول أمريكا اللاتينية.
وتحتفي جائزة الشيخ زايد للكتاب عبر فروعها العشرة بالإنجازاتِ المتميزةِ للمبدعين والمفكِّرين في مجالات الأدب والفنون والعلوم الإنسانية باللغة العربية واللغات الأخرى، وتُكرِّم المؤلفين الذين يكتبون عن الثقافة والحضارة العربية باللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والإسبانية والروسية. وتعمل الجائزة، منذ إطلاقها عام 2006، على دعم حركة الأدب والـتأليف والترجمة، وإثراء المشهد الفكري والثقافي والأدبي في مختلف الحقول المعرفية والعلوم الإنسانية.
تستضيف الدورة الثالثة من المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية، التي ينظّمها مركز أبوظبي للغة العربية يوم الأحد 28 أبريل الجاري، في منارة السعديات بالعاصمة أبوظبي، نخبة من أبرز الأسماء على صعيد النشر، والترجمة، وصناعة المحتوى الرقمي، وريادة الأعمال من مختلف أنحاء العالم، للوقوف على أحدث التوجّهات في عالم النشر، والصناعات الإبداعية، والمساهمة في اكتشاف آفاق جديدة للنمو وفرص للتعاون في هذا المجال.
ويسعى المؤتمر، الذي يعدّ الأول من نوعه في العالم العربي، لتسهيل سبل الحوار بين قادة الفكر، وجهات النشر، وصنّاع المحتوى، وروّاد الأعمال على اختلاف توجّهاتهم الإبداعية، ويستعرض في هذه الدورة التحوّلات في صناعة النشر، والتعليم، ومناقشة دور وأثر التكنولوجيا الناشئة، ونماذج الأعمال الجديدة، كما يهدف إلى خلق فرص واعدة للشراكات التي تساهم في دعم عولمة المحتوى العربي من خلال الحوارات، والنقاشات، وورش العمل والمسارات المهنية واللقاءات المهنية المتخصصة التي تجمع عدداً كبيراً من المؤثّرين في مختلف قطاعات الصناعة الثقافية والإبداعية من 50 دولة.
ويستهل المؤتمر أعماله بجلسة رئيسة تحت عنوان "استشراف آفاق النمو: دور الصناعات الثقافية والإبداعية في دعم الاقتصاد"، يشارك فيها كلٌ من معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، ومحمد العريان، الخبير الاقتصادي الدولي ورئيس كلية كوينز بجامعة كامبريدج، تحاورهما كارولين فرج نائب رئيس شبكة "سي إن إن" ورئيس تحرير "سي إن إن العربية".
ويستعرض المؤتمر هذا العام ضمن محور "حوارات مبتكرة" العلاقة الديناميكية بين الأدب والتطويع السينمائي، مستضيفاً الفنان المصري كريم عبدالعزيز، والروائي أحمد مراد، والمخرج السينمائي مروان حامد، ويحاورهم مقدم البرامج الإخبارية والمذيع في سكاي نيوز، عيسى المرزوقي، الذين يناقشون أسرار السينما، والتأثير المتبادل والمتعدّد الأوجه للأدب والتعاون السينمائي، وسبل عرض الأعمال السينمائية والغاية منها، وغيرها من المحاور الأخرى.
ويناقش الحدث، ضمن جزئية "تطوّر أذواق المستهلكين في عصر إنشاء المحتوى عبر المنصّات المتعدّدة"، التحوّلات الجذرية في طرق استهلاك المحتوى مع زيادة انتشار المنصّات الرقمية، وميول المتلقّين لمثل هذا النوع من المعلومات، إلى جانب التعريف بأنماط وخصوصية المحتويات المقدّمة لهم، واستراتيجيات شركات إنتاج وتقديم المحتوى وكيفية إيجاد التوازن والتكامل بين تحقيق ما يتطلّع إليه المستهلك والأهداف العلمية لتلك المنصات، ويشارك في هذه الجلسة مازن حايك، مستشار إعلامي، والمتحدّث الرسمي، والمدير السابق لمجموعة "إم بي سي"، ومعاذ شيخ، الشريك المؤسّس والرئيس التنفيذي لشركة "ستارز بلاي"، وآشلي رايت، نائب الرئيس للتسويق والنمو في شركة "OSN"، فيما تديرها زينة صوفان، كبيرة مذيعي الأعمال في تلفزيون الشرق للأخبار.
وتحت عنوان "الاقتصاد الإبداعي وتعاون القطاعين العام والخاص"، يبحث المؤتمر في قيمة اقتصاد الأعمال الإبداعية ومساهمته في الاقتصاد المحلي، ويناقش سبل تعزيزه بإقامة الشراكات والتعاون على مستوى مختلف القطاعات والمناطق الجغرافية، ويستضيف ريهانا موغال، رئيسة الاقتصاد الإبداعي في المركز الثقافي البريطاني، وعضو مجلس الصناعات الإبداعية البريطاني، وبارك يونج إل، المدير العام للوكالة الكورية للمحتوى الإبداعي، ومنى السويدي، مستشارة البرامج والمشاريع في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية بوزارة الثقافة الإماراتية، وتدير الجلسة لين ماضي، صحفية ومراسلة في مجال الأعمال والاقتصاد في CNN الاقتصادية.
وفي إطار السعي لتسليط الضوء على الواقع المتطوّر الذي تشهده التكنولوجيا وأثرها، يستعرض المؤتمر تحت عنوان "تطويع الألعاب الرقمية لسرد قصصي عالمي يتعدّى الحدود الثقافية" كيفية تحويل القصص على اختلاف ثقافاتها إلى ألعاب تفاعلية عالمية، ويشارك في هذه الجلسة فوزي مسمار، نائب الرئيس للإبداع العالمي في شركة "يوبيسوفت" للألعاب الرقمية، وعصام بخاري، الرئيس التنفيذي لشركة "مانجا للإنتاج"، وليزا هانسن، الرئيسة والمديرة التنفيذية لشركة "نيكو بارتنرز"،ويدير الجلسة إدوارد ناوتكا، مستشار في صناعة النشر والمحتوى ومحرر دولي في مجلة "بابليشرز ويكلي" في نيويورك.
ويفتح المؤتمر المجال واسعاً للحديث عن قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وجدواه، ودوره فيما يتعلّق بحراك النشر، وحاضره ومستقبله، ومدى التأثير الذي يحدثه على العلاقات الإنسانية بصفة عامة، فتعقد جلسة تحت عنوان "ما بعد البيانات: تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي على البشرية"، يشارك فيها نديم صادق، المؤسّس والرئيس التنفيذي لشركة "شيمر آي"، وهدى الخزيمي، مديرة مركز جامعة نيويورك أبوظبي للأمن الإلكتروني، وبريسلاف ناكوف، الأستاذ في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وتدير الجلسة عالية يعقوب، باحثة في مجالي الذكاء الاصطناعي والفلسفة ورئيس منصة "تيك كواليا" لدى شركة سينابس أناليتكس.
وتكريساً لثقافة القراءة، وتعزيزها لدى جميع أفراد المجتمع، يستضيف المؤتمر جلسة حوارية بعنوان "توجّهات جديدة في أنماط القراءة: نحو تعزيز حبّ القراءة في الجيل القادم" يشارك فيها لويس غونزاليس، المدير العام لمؤسّسة "جي إس آر في" إسبانيا، وإيزابيل أبو الهول، الشريكة المؤسّسة لمكتبات مجرودي، ومؤسّسة ومستشارة، وعضو مجلس أمناء مؤسّسة الإمارات للآداب، ومحمد البغدادي، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة المنهل للمحتويات العربية، الذين يستعرضون الاستراتيجيات الإبداعية والتفاعلية لغرس حب القراءة في نفوس أجيال المستقبل، وأهمية حضور المحتوى التفاعلي باللغة العربية، والأساليب التحويلية التي تعزّز شغف الأطفال بالأدب، ودور القصة العربية في بناء هوية ثقافية مميّزة، وتدير الجلسة جورجيا تولّي، مقدمة برامج ومحاورة عبر إذاعة "دبي آي .
ويعقد المؤتمر مجموعة واسعة من ورش العمل، والجلسات النقاشية والعروض التي تشارك فيها مجموعة من خبراء المؤسسات الإقليمية والعالمية مثل: غوغل، ومانجا للإنتاج، وأكاديمية رؤيا، ونيلسن، وشروق بارتنرز، ومنصّة "صوت"، ومجرّة، وغيرها، ضمن مسارات تهدف إلى الارتقاء بالمهارات العملية والتقنية للمواهب الشابّة والناشرين والمختصّين في مجالات الإعلام وصناعة المحتوى، والوقوف على مجموعة واسعة من المضامين المتعلّقة بمهارات الصحافة الرقمية، وتقنيات كتابة السيناريو باللغة العربية، وبناء المحتوى لمواقع التواصل الاجتماعي، والواقع الممتد في السرد القصصي، إلى جانب الحديث عن المحتوى الصوتي والبودكاست والأستوديو المنزلي، وفن الأنمي والقصص المصوّرة والرواية البصريّة.
و يقدم المؤتمر، بالتعاون مع معرض فرانكفورت للكتاب، جلسة تدريبية لناشري الإمارات والعرب عن كيفية تقديم طلبات حقوق الملكية الفكرية في مجال النشر وسيدير الجلسة كلاوديا كايزر، نائب رئيس التطوير التجاري في معرض فرانكفورت للكتاب، وستضم ساريكا لاخاني، الشريكة الإدارية والمنتجة في شركة الإنتاج "وان فاين داي فيلمز"، وستو ليفي، مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة"طوكيوبوب"، وهي الوكالة الرائدة التي تقدم ثقافة البوب الآسيوية إلى هوليوود وخارجها.
وسينظّم المؤتمر بالاشتراك مع وكالة بيرز فاكتور الأدبية، "جلسات التبادل المهني" التي تجمع دور النشر الإماراتية والعربية ووكلاء أدبيين، وإبداعيين دوليين من الولايات المتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة، وإيطاليا، وفرنسا، واليابان، والصين، واليونان، وكوريا الجنوبية، وغيرها، بهدف تعزيز الجهود لتحويل الأعمال العربية المكتوبة إلى صيغ إبداعية ولغات متعدّدة، بما يرسّخ من أسس التعاون والانفتاح على أسواق إنتاج المحتوى العالمي، وتبادل أكبر للملكية الفكرية، وتوفير منصّة للمشاركين لتوسيع شبكات أعمالهم وتطوير مشاريعهم نحو زيادة وصول المحتوى الإبداعي العربي.
ويطلق المؤتمر بالتعاون مع "يونيبرونور" مسابقة "كونجرس إكس للشباب" وذلك لتحفيز وإشراك الشباب من أعمار 15 -35 لتقديم أفكارهم وحلولهم في توظيف التكنولوجيا لتعزيز تعلم اللغة العربية والمواهب الإبداعية في مجالات الفنون والإعلام والشعر الإبداعي.
ويقدم معهد الابتكار التقني "TII"، وهو مركز بحثي عالمي وركيزة بحث تطبيقي لمجلس أبوظبي للأبحاث التقنية المتقدمة، مشروع "NOOR"، أكبر نموذج لمعالجة اللغة الطبيعية باللغة العربية في العالم حتى الآن، وسيتم عرضه في منطقة المعرض التقني بجانب مشاركين آخرين سيقدمون منتجات رقمية تدعم اللغة العربية.
وسيحظى المؤتمر بتغطية إعلامية من جهات إعلامية محلية وعالمية، وبالشراكة أيضاً معCNN الاقتصادية، شريك الأخبار الاقتصادية العربية، وسكاي نيوز عربية، شريك البث العربي، لتقديم رؤى متنوعة عن البرنامج الغني للمؤتمر.
يرجى من الراغبين في التعرّف على المزيد من الفعاليات والتسجيل زيارة الموقع الإلكتروني الخاص بالحدث
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب التي ينظمها مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، عن منح مؤسسة "البيت العربي" في إسبانيا جائزة "شخصية العام الثقافية" في دورتها الثامنة عشر، تقديراً لإنجازاتها بوصفها جسراً يصل بين الثقافتين العربية والإسبانية، ودورها في التعريف بالثقافة واللغة العربية في أوروبا ودول أمريكا اللاتينية.
وقرر مجلس أمناء الجائزة وهيئتها العلمية بالإجماع منح مؤسسة "البيت العربي" جائزة "شخصية العام الثقافية"، وذلك بالاستناد إلى المساهمة الفاعلة للمؤسسة في بناء حوار بين الحضارات عبر استضافة العديد من الأدباء والفنانين والمفكرين العرب، والتعاون مع المستعربين الإسبان لهذا الغرض، في سياق يقوم على التسامح واحترام التنوع الثقافي.
وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: "تمضي جائزة الشيخ زايد للكتاب في تحقيق رسالتها عبر الاحتفاء برواد الإبداع والفكر الذين يُسهمون في إثراء اللغة العربية، وتعزيز تُراثها وإرثها الثقافي. كما أنها تشكل منارةً للتواصل والتفاهم بين الثقافات من مختلف أنحاء العالم. ونتشارك هذه الرسالة مع مؤسسة "البيت العربي"، شخصية العام الثقافية، التي تعمل على التقريب بين الثقافات والشعوب. وأصبحت المؤسسة، منذ تأسيسها قبل 16 عاماً، مرجعاً وطنياً في إسبانيا لتدريس اللغة العربية، التي تعد ركيزة أساسية لأنشطتها الرامية إلى التعريف بتراث اللغة العربية، وإرثها الحضاري، إلى جانب دورها كمركز للآداب والثقافة والفكر، ومنصة للتبادل المعرفي بين إسبانيا والعالم العربي".
من جانبه، قال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب: "تهدف جائزة الشيخ زايد للكتاب إلى تكريم الممارسات العالمية الرائدة في المجال الثقافي والإبداعي، وتعزيز القيم المشتركة والتسامح بين الشعوب. وأبارك لمؤسسة "البيت العربي" تكريمها عن فئة "شخصية العام الثقافية" لما تبذله من جهود كبيرة في إثراء المشهد الثقافي على مستوى دولي. وتلعب مؤسسة "البيت العربي" دوراً رئيسياً في تعزيز العلاقات الثقافية بين إسبانيا والدول العربية، وذلك عبر أنشطتها الاجتماعية والثقافية والتعليمية والاقتصادية، فضلاً عن مساهمتها في تعزيز الوعي بالتنوع الثقافي للعالم العربي من خلال مبادراتها ومشاريعها وبرامجها".
ويعد "البيت العربي" نقطة التقاء للحوار والتفاعل، ويهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية دور الثقافة الإسلامية والعربية، فضلاً عن جهوده في فتح أفق التعاون والتفاعل بين المهتمين من المثقفين والأدباء والكتاب والمترجمين والفنانين والطلاب من مختلف الخلفيات من خلال تعزيز العلاقات وتوجيه الحوار بين الثقافات وبناء جسور حضارية بين الأمم.
وتتسع مكانة "البيت العربي" ليمثل مركزاً استراتيجياً لعلاقات إسبانيا مع العالم العربي، ونقطة التقاء للأفراد والمؤسسات الخاصة والعامة، من عالم الأعمال والتعليم والأوساط الأكاديمية والثقافية، عبر التعاون في تنفيذ مشاريع ذات منفعة متبادلة. وتمتاز المؤسسة بحضور فاعل واستراتيجي في العالم الرقمي، مما ساهم في تعزيز كفاءة أنشطتها ونطاق انتشارها من خلال الممارسات التكنولوجية المبتكرة والحضور القوي والديناميكي على شبكات التواصل الاجتماعي.
ويقدم "البيت العربي" الثقافة العربية لإسبانيا بشكل خاص ودول العالم بصفة عامة، بكل ما تحمله من مكونات ثرية مثل الفن والآداب والهندسة المعمارية والرياضة والإبداعات الثقافية الشاملة مع التركيز على اللغة العربية وإبراز جمالياتها وتعليمها لغير الناطقين بها، باعتبار اللغة الأداة الأولى لتقريب المسافات بين الشعوب. ويسلط برنامج "البيت العربي" الثقافي الضوء على قيمة التراث التاريخي العربي والإسلامي، وآفاقه المعرفية والإنسانية.
الجدير بالذكر أن جائزة الشيخ زايد للكتاب تمنح جائزة "شخصية العام الثقافية" كل عام لمؤسسة أو شخصية اعتبارية بارزة على المستوى العربي أو الدولي، لما تتميز به من إسهام واضح في إثراء الثقافة العربية إبداعاً أو فكراً، على أن تتجسَّد في أعمالها أو نشاطاتها قيم الأصالة، والتسامح، والتعايش السِّلمي.
ستكرم جائزة الشيخ زايد للكتاب الفائزين بدورتها الحالية خلال حفل ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية بالتزامن مع فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024.
ينظم مركز أبوظبي للغة العربية الدورة الثالثة من المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية يوم 28 أبريل 2024 في منارة السعديات بجزيرة السعديات في أبوظبي تحت عنوان "التحولات التكنولوجية في صناعة النشر ومحركات التغيير" بمشاركة متحدثين في مجالات الصناعات الثقافية والإبداعية من 50 دولة.
ويعتبر المؤتمر بمثابة الافتتاح المهني لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024 الذي يقام خلال الفترة من 29 أبريل إلى 5 مايو في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك"، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
ويهدف المؤتمر إلى دفع عجلة تحول قطاع النشر وتعزيز سبل التعاون بين الجهات المعنية بأسلوب مبتكر، ونشر وتصدير المحتوى العربي إلى العالم، إلى جانب تعزيز أثر الأدب العربي والأعمال الإبداعية، وتبادل أفضل الممارسات بين الخبراء العالميين وفتح آفاق جديدة للشراكات والتعاون المستقبلي فيما بينهم.
وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي: "يأتي تنظيم المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية في إطار التزامنا بدعم قطاع النشر والارتقاء به، تحقيقاً لرسالتنا الرامية إلى تعزيز حضور اللغة العربية في كافة المجالات، وتوفير جسور للتواصل بين الثقافات. ويجمع المؤتمر قادة الفكر ورواد النشر والصناعات الإبداعية لرسم ملامح مستقبل هذا القطاع، وبحث سُبل تطوير منظومة فعالة لتحفيز الابتكار وتمكين الأجيال الجديدة. ونفخر بالترحيب بصُناع قرار ومتحدثين وخبراء من جميع أنحاء العالم للمشاركة في برنامج المؤتمر الحافل بالجلسات والنقاشات المثمرة، بما يتماشى مع مبادراتنا المستمرة لتشجيع الحوار والتعاون بين الثقافات".
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "نُدرك الأهمية الكبيرة لقطاع الصناعات الثقافية والإبداعية في إثراء الواقع الثقافي للمجتمعات والدول على حدّ سواء. لذا حرصنا على تنظيم الدورة الثالثة من هذا الحدث بعد النجاح اللافت الذي حقّقه في دورتيه السابقتين، فقد بات المؤتمر فرصة مهمّة لالتقاء الخبراء العاملين في صناعات النشر والإبداع سواءً من الأسواق العربية أو العالمية، ومن يتعاملون معها، بهدف التواصل وتبادل الخبرات، والاطلاع على أحدث الأساليب والممارسات المتطوّرة في هذا المجال. كما خصصنا برنامجاً متكاملاً يتضمن مسارات وورش عمل نوعية لدعم المواهب الشابة بشكل أكبر هذا العام".
وتتناول جلسة المؤتمر الرئيسة موضوع "استشراف آفاق النمو: دور الصناعات الثقافية والإبداعية في دعم الاقتصاد"، مسلطةً الضوء على الدور المحوري لقطاع الثقافة والإبداع في التنمية الاقتصادية في سياق نماذج حية من مبادرات أبوظبي لترسيخ مكانتها منارةً للإشعاع الثقافي. ويشارك معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، ومحمد العريان، الخبير الاقتصادي العالمي ورئيس كلية كوينز في جامعة كامبريدج، في الجلسة التي تديرها كارولين فرج، نائب رئيس الشبكة ورئيس تحرير CNN بالعربية، وتناقش أيضاً الفرص التي يوفرها الجمع بين الاستراتيجيات الاقتصادية الفعالة والسياسات الثقافية المحلية لدفع التنمية المستدامة والتنويع الاقتصادي.
ويُناقش المؤتمر مجموعة من الموضوعات الحيوية المتعلقة بقطاعات النشر والصناعات الإبداعية، منها جلسة بعنوان "اقتصاد الصناعات الإبداعية وتعاون القطاعين العام والخاص"، والتي تستعرض قيمة اقتصاد الأعمال الإبداعية ومساهمته في الاقتصاد المحلي، وتبحث في سبل تعزيزه من خلال إقامة الشراكات على مستوى مختلف القطاعات والمناطق الجغرافية.
إلى جانب جلسة "أسرار صناعة السينما: العلاقة الديناميكية بين الأدب والتطويع السينمائي"، والتي تُسلط الضوء على رحلة تحويل الرواية إلى فيلم، وجهود فريق العمل من كتّاب السيناريو والمخرجين والممثلين إلى المصوّرين وفنّيي الصوت والملحّنين.
وتتناول جلسة "تطويع الألعاب الرقمية لسرد قصصي عالمي يتعدّى الحدود الثقافية" عملية تحويل القصص إلى ألعاب تفاعلية تتخطى الحدود وآليات الترويج للثقافات المحلية من خلال تجارب ألعاب تحفيزية ومُشوّقة تخاطب الجمهور العالمي.
ويستعرض المؤتمر محور "تطوّر أذواق المستهلكين في عصر إنشاء المحتوى عبر المنصات المتعدّدة" من خلال جلسة تتطرق إلى التحولات الجذرية في طرق استهلاك المحتوى وميول المستهلكين، وتناقش كيفية إيجاد التوازن بين ما يتطلع إليه المستهلك من تنوع في المحتوى والأهداف العملية للمنصات المدفوعة.
وترصد جلسة "توجهّات جديدة في أنماط القراءة: نحو تعزيز حبّ القراءة في الجيل القادم" الاستراتيجيات الإبداعية والتفاعلية لغرس حب القراءة باللغة العربية في نفوس أجيال المستقبل، والأساليب التحويلية التي من شأنها تعزيز شغف الأطفال بالأدب، وترسيخ دور القصة العربية في بناء هوية ثقافية مميزة.
وتتناول جلسة "ما بعد البيانات: تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي على البشريّة " أحدث الابتكارات التكنولوجية في عالم النشر وتبحث أوجه الترابط بين التكنولوجيا والمجتمع وكيفية تأثير هذه التطورات على العملية الإبداعية، والتأثير الأوسع الذي تخلفه التكنولوجيا على العلاقات والرفاه الإنساني.
وفي سياق متصل، يعقد المؤتمر برنامجاً لدعم المواهب الشابة من خلال مجموعة من المسارات التي تتضمن الواقع الممتد عبر نظرة على عالم رواية القصص وصناعة المحتوى التفاعلي، وتقنيات كتابة السيناريو لصياغة قصص مؤثرة لعرضها على الشاشة. إلى جانب الترويج عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والاستراتيجيات التي تتيح للمؤلفين والناشرين الترويج لأعمالهم بفعالية، والتفاعل مع جمهورهم، وسُبل إنشاء استوديو منزلي احترافي عبر مجموعة من الإرشادات لتصميم استوديو مستدام وفعّال للبودكاست وصناعة المحتوى وإنتاج الفيديو، بالإضافة إلى مسار القصص المصورة والروايات المرئية لاستكشاف فن سرد القصص من خلال الوسائط المرئية، وتقديم إحصائيات الكتب التفصيلية لبيانات النشر بما يُوفر معلومات قيّمة عن اتجاهات السوق وتفضيلات المستهلكين.
يشهد المؤتمر كذلك عقد جلسات التبادل المهني مع وكلاء الأعمال الأدبية والأفلام بهدف دعم بيع حقوق النشر والترجمة وشرائها، وتوفير فرص لتحويل النصوص إلى إبداعات مرئية. وتسعى هذه المبادرة إلى زيادة الاتفاقيات التعاقدية، وتعزيز التعاون بين أسواق النشر العالمية، ما يتيح للمشاركين توسيع شبكات معارفهم والتفاوض حول الحقوق مع وكلاء أدبيين وناشرين بلغات أخرى.
وبالشراكة مع القطاع الخاص، يحتضن المؤتمر هاكاثون لعرض أفضل الأفكار في مسابقة تتحدى المشاركين لاستخدام التكنولوجيا والابتكار لتعزيز تعلم اللغة العربية وتمكين المواهب الإبداعية الشابة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويستضيف معرض ومسرح العروض في المؤتمر التجارب التفاعلية التي تعرض أحدث ما توصلت إليه تقنيات النشر والمحتوى. وتُعد هذه المنطقة منارةً للابتكار، إذ يكشف المشاركون فيها عن أحدث إنجازاتهم وحلولهم الإبداعية. كما أنها تمنحهم فرصةً استثنائية للتفاعل مباشرةً مع الحضور، وتقديم عروض حية لاختبار إمكانيات هذه الابتكارات.
ولا يقتصر عمل المسرح على عرض المنتجات فحسب، بل يُمثل أيضاً ساحة للتفاعل والتعلم والاكتشاف، إذ يدعو الحضور إلى اختبار أحدث التقنيات، بدءًا من تطبيقات الواقع المعزّز والواقع الافتراضي في النشر، وصولًا إلى البرامج المتطوّرة التي أحدثت تحولًا في صناعة المحتوى ونشره. ويتلقى المشاركون آراء مباشرة من الجمهور، بينما يحظى الزوار بنظرةٍ قيّمة على مستقبل قطاع النشر.
أعلن مركز أبوظبي للغة العربية مشاركته في الدورة الـ 38 من معرض تونس الدولي للكتاب الذي تنظمه وزارة الشؤون الثقافية التونسية خلال الفترة الممتدة من 19 إلى 28 أبريل الحالي، حاملاً معه نحو 350 عنواناً من إصداراته، بينها 50 إصداراً جديداً.
ويتيح جناح مركز أبوظبي للغة العربية لزوّار المعرض فرصة الاطلاع على أهم الإصدارات الحديثة والمعاصرة من مختلف أنواع الأدب والعلوم الإنسانية وأدب الطفل، إلى جانب عدد من الأعمال الكلاسيكية، وذلك ضمن مئات الإصدارات لمشروع كلمة وسلسة البصائر للبحوث والدراسات، كما يُقدّم الجناح مجموعة مميّزة من الكتب الأدبية والتاريخية وكتب الرحلات والأعمال الثقافية الخاصة بمشروع "إصدارات"، وذلك ضمن جهوده للترويج لإصدارته المختلفة والمتنوّعة، وانسجاماً مع إستراتيجيته في تعزيز التواصل مع الجمهور، والوصول إلى مختلف شرائح القرّاء في أماكنهم، لتحقيق أهدافه في نشر ثقافة القراءة، وتعزيز حضور اللغة العربية في مختلف الفعاليات الثقافية.
وتأتي مشاركة مركز أبوظبي للغة العربية في "معرض تونس الدولي للكتاب" بشكل دوري، لكونه ظاهرة ثقافية سنوية عريقة تنظّمها وزارة الشؤون الثقافية التونسية منذ العام 1981، وتنعقد في "قصر المعارض" في العاصمة تونس، ويشمل برنامج المعرض لهذا العام أنشطة فكرية وثقافية متنوّعة وعدداً من الفعّاليات على هامش المعرض، الذي يستضيف في نسخته الحالية 300 دار نشر مشاركة، تعرض نحو 500 ألف عنوان.
رسّخ معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي ينظمه مركز أبو ظبي للغة العربية، مكانته بوصفه واحداً من أبرز الأحداث التي ينتظرها المجتمع الثقافي وصناع النشر في العالم، وتجلّى ذلك عبر الإقبال الكبير والمشاركة الغنية والواسعة في الدورة الثالثة والثلاثين للمعرض، الذي يستعد لاستقبال ما يزيد عن 1350 عارضاً من 90 دولة مقارنة بـ 1300 عارض مشارك العام الماضي من 84 دولة، ما يعدّ تجسيداً لشعار نسخة هذا العام للمعرض " هنا... تُسرد قصص العالم".
ويشهد المعرض في دورته الحالية التي ستقام على أرض مركز أبوظبي الوطني للمعارض في العاصمة أبوظبي في الفترة من 29 أبريل الجاري إلى 5 مايو المقبل 2024، مشاركة 145 عارضاً ودار نشر جديدة تشارك للمرة الأولى في المعرض، فضلاً عن مشاركة 12 دولة للمرة الأولى وهي: اليونان وسريلانكا وماليزيا وباكستان وقبرص وبلغاريا وموزمبيق و أوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان وقيرغيزستان وإندونيسيا، مع استمرار الإقبال على المشاركة رغم إغلاق باب التسجيل.
يُمثّل معرض أبوظبي الدولي للكتاب رحلة استثنائية لاكتشاف ثقافات العالم، وتجربة غنية بالمعرفة والإبداع لجميع أفراد العائلة، تعزّز من مكانة أبوظبي كمركز ثقافي عالمي، إضافة لكونه منصة فريدة وواعدة للعارضين الذين يتطلّعون إلى عرض أعمالهم وترويج هويتهم التجارية، والاطلاع على التجارب الجديدة في قطاع صناعة النشر والصناعات الإبداعية، ومن المتوقّع أن يجذب المعرض مجموعة مميّزة من الناشرين والمؤلّفين والزوّار المتحمّسين للتواصل مع العارضين من جميع أنحاء العالم وتبادل المعرفة، والتعرّف على التوجّهات الجديدة في قطاعات النشر وصناعة الكتب.
وشكلت التسهيلات التي يوفّرها مركز أبوظبي للغة العربية لدور النشر والعارضين والناشرين ركيزة أساسية لارتفاع مستوى الإقبال على المشاركة في المعرض من قبل العارضين وصنّاع النشر في العالم، والتي كان آخرها إعفاؤهم من رسوم الإيجار والمشاركة في المعرض للعام الثالث على التوالي، تحقيقاً لأهداف المركز المتمثّلة في دعم الناشرين الإماراتيين والعرب والعالميين، وتماشياً مع رسالته في تعزيز استدامة تطوّر قطاع النشر ونموّه، وترسيخ مكانة اللغة العربية كلغة ثقافة وعلم وإبداع في العالم.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "يُبرز الإقبال الواسع على المشاركة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب المكانة العالمية التي وصل إليها الحدث وأهميته الثقافية والمعرفية الرائدة، كما يؤكّد نجاح جهود المركز لاستقطاب صناّع قطاع النشر والمبدعين من مختلف أنحاء العالم، لتحقيق الفكرة المحورية للمعرض في أن يكون منصة للقاء ثقافات العالم، ترجمةً لشعاره " هنا... تُسرد قصص العالم ".
وأوضح سعادته : "إن الجهود المستدامة والفعّاليات المتميّزة والرعاية الكبيرة التي حظي بها المعرض في دوراته المتعاقبة، رسّخت حضوره مركزاً ثقافياً عالمياً ومنارة معرفية رائدة تستقطب صنّاع الثقافة والنشر على مستوى المنطقة والعالم، ما يعكس مكانة أبوظبي ودورها الريادي العالمي بوصفها مركزاً إقليمياً وعالمياً للثقافة والفنون، ويعد مؤشراً على مستوى التنمية الثقافية المتقدّم في الدولة، حيث يشكل المعرض فرصة حقيقية لصنّاع النشر للاطلاع على أحدث مخرجات القطاع في العالم الذي يشهد ثورة تكنولوجية متسارعة، وفرصاً مهمة لتنمية الأعمال ودعم نشاط قطاع النشر".
وقال رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "إن مسار التطور الذي حققه معرض أبوظبي الدولي للكتاب نموذج مثالي لمفهوم الاستدامة الذي ترعاه وتطبقه دولة الإمارات العربية المتحدة؛ إذ نجح المعرض في التأثير في واقع صناعة معارض الكتاب إقليمياً وعربياً، وأرسى تقاليد جديدة تسهم في زيادة استخدام اللغة العربية وثقافاتها المتنوعة في الصناعات الثقافية والإبداعية كما ونوعا بما يسهم في تعزيز حضورها في النسيج الثقافي والاجتماعي المعاصر للأجيال الجديدة لتمكينهم من التعبير عن ذواتهم بلغتهم وبأدوات العصر، وهو نهج واضح ترعاه دولة الإمارات وعاصمتها أبوظبي وفق توجيهات قيادتها الحكيمة"
ويحتفي المعرض أيضاً بالروائي المصري نجيب محفوظ "الشخصية المحورية" لهذا العام، وبجمهورية مصر العربية الدولة ضيف الشرف نظراً لمكانتها الثقافية المرموقة، وتأثيرها الفاعل في إثراء الفكر والمعرفة العربيين، وتشارك جمهورية مصر العربية ببرنامج ثقافي ومهني يعكس دورها الثقافي في العالم العربي وفي صناعة النشر.
كشف مركز أبوظبي للغة العربية، عن فعّاليات الدورة الثالثة والثلاثين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، التي تنطلق خلال الفترة من 29 أبريل الجاري إلى 5 مايو المقبل، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" تحت شعار "هُنا.. تُسرد قصص العالم".
ويستقبل المعرض هذا العام 1350 ناشراً من 90 دولة، منهم 140 داراً تشارك للمرّة الأولى، كما وسيقدّم أكثر من 375 عارضاً محلياً موزعين بين ناشرين وموزعين وجهات حكومية أحدث إصداراتهم، فيما سيشرّع الحدث أبوابه للجمهور من مختلف فئات المجتمع ليقدّم لهم ما يزيد عن 2000 فعّالية تشمل مختلف الحقول الثقافية والمعرفية، وتستقطب كافة الأعمار.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في متحف اللوفر أبوظبي، صباح الخميس، حضره كلّ من سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وسعادة الدكتور أحمد بهيّ الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، وسعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية ومدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وعدد من الشخصيات الثقافية والفكرية، وحشد من الإعلاميين والصحافيين المحليين والدوليين.
وفي كلمة له خلال المؤتمر، قال سعادة الدكتور علي بن تميم: " دورة هذا العام من المعرض هي الأجمل لأنها تتوج نجاح الحدث في تحقيق استراتيجية أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة في قيادة تطوير وتعزيز حضور العربية في قطاع الصناعات الإبداعية والثقافية بعد أن أصبح مؤتمره الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية المنصة العربية، الأكثر تأثيراً في هذا المجال الحيوي".
وتابع سعادته:" منذ تأسيسه على يد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان، طيّب الله ثراه، واستمرارية الرعاية الكريمة التي نتشرّف بها من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيّان، رئيس الدولة، حفظه الله، نجح المعرض في إرساء تقاليد حذت حذوها معارضُ الكتاب في العالم العربي، سواء بما يتعلّق بتنظيمه النوعي لبرامج ضيف الشرف والتي نعتزّ هذا العام بأن تكون جمهورية مصر العربية الشقيقة ضيفتنا، إلى جانب اختياره للشخصيات المحورية، وتنظيمه لبرنامج ثقافي ومعرفي متكامل يتخلله المناظرات الفكري، والبرامج المهنية، وبرامج البودكاست عالمية الحضور وغيرها؛ ليتسع مفهوم معرض الكتاب وينفتح على آفاق الثقافة والفكر والتلاقي الحضاري، كما نجح المعرض في تحقيق التوازن المنضبط في محتواه وشكله وخطابه وأهدافه وتقديمه لمنتج ثقافي يصل الماضي بالحاضر، ويخاطب المستقبل محققاً مفهوم استدامة المعرفة والثقافة والصناعات المتعلقة بهم".
من جانبه، استعرض سعادة سعيد حمدان الطنيجي، أبرز ما سيقدّمه الحدث هذا العام من فعّاليات وأحداث ثقافية ومعرفية. وقال: "بات معرض أبوظبي الدولي للكتاب موعداً ثقافياً، وإبداعياً، ينتظره جميع أفراد المجتمع، وملتقى للمبدعين من مختلف أنحاء العالم الذين يحرصون على الاستفادة من هذا الحدث لتقديم إبداعاتهم، وخلاصة تجاربهم، ورؤاهم لإثراء الواقع الثقافي بالكثير من المضامين المهمّة، وها نحن نستعد في دورة هذا العام لاستضافة 1350 ناشراً من 90 دولة عربية وأجنبية، منهم 145 ناشراً يشاركون للمرّة الأولى".
وتابع المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية ومدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب: "سيقدّم المعرض هذا العام برنامجاً ثقافياً متنوّعاً يشتمل على الجلسات، والندوات، والحوارات الثقافية والمعرفية التي يشارك فيها نخبة من الأدباء، والمفكّرين، والمبدعين في مختلف الحقول. كما ستشارك جمهورية مصر العربية بجدول حافل بالفعّاليات التي تعكس مكانتها الثقافية والمعرفية، إلى جانب الأنشطة والبرامج الخاصة بالشخصية المحورية، فضلاً عن العروض التي ستقدّمها الدول المشاركة من مختلف قارّات العالم عبر الأجنحة الخاصة بها، حيث سيغطي الحدث أهم المضامين التي سيقدّمها للجمهور ضمن البرامج الثقافية، والمهنية، والفنون الإبداعية، وبرامج الأطفال والناشئة، وبرامج العارضين والشركاء، وغيرها من الأحداث التي اختيرت بعناية لترتقي بذائقة ومعارف جميع أفراد المجتمع".
وينطلق المعرض بمشاركة 12 دولة لأول مرة في الحدث خلال دورة هذا العام وهي: ( اليونان-سريلانكا- ماليزيا-باكستان – قبرص- الموزمبيق- كازاخستان - أوزبكستان - طاجيكستان - تركمانستان- قيرغيزستان-البرازيل) ليقدّم للجمهور سلسلة متنوعة من الفعّاليات والأنشطة الثقافية، كما وسيتم خلال الحدث تطبيق نظام الدفع الرقمي بشكل متكامل لأول مرة، كما ستشارك الصين بشكل نوعيّ هذا العام بتسعة أجنحة لتكون الأكبر في أيّ معرض للكتاب في العالم، حيث سيضمّ الصيني الرسمي المشارك 70 ضيفا يمثلون 80 دار نشر صينية حضوريا وتوكيلاً، كما سيقدّم الجناح 15 فعالية ثقافية، ومهنية، وفنية تشارك بها الصين في معرض هذا العام، فيما ستشارك الهند بـ23 دار نشر، إلى جانب برنامج ثقافي متنوّع، وبرامج أطباق وثقافات.
ضيف الشرف
ويستضيف المعرض هذا العام جمهورية مصر العربية ضيف شرف لتشارك الجمهور ببرنامج ثقافيّ حافل ومتنوّع يعكس تاريخها الفكري والمعرفي والحضاري، حيث تأتي هذه الاستضافة تأكيدًا على عمق هذه العلاقات بين كلا البلدين الشقيقين، وحرص المركز على تعزيز التعاون الثقافي والفكري، إذ أن جمهورية مصر العربية تشكّل منارةً للعلم والمعرفة والثقافة والفنون، وأثرت ثقافات ومعارف الجماهير بمضامين إبداعية في مختلف المجالات.
الشخصية المحورية
وكان الحدث قد اختار الروائي والأديب العربي العالمي نجيب محفوظ شخصية محورية لدورته نظراً لمكانته الكبيرة، وما حققه من منجزات لفتت الأنظار إلى الثقافة العربية وواقع الرواية فيها، حيث سيحتفي المعرض هذا العام بأول أديب عربي حائز على جائزة نوبل في الأدب، والذي استطاع أن يترك أثراً مهماً من الأعمال الأدبية أبرزها: الثلاثية، وأولاد حارتنا، التي منعت من النشر في مصر منذ صدورها وحتى وقتٍ قريب، إلى جانب استعراض الكثير من الأعمال والمنجزات التي صاغها الأديب وبقيت أثراً لا يمحى لإبداعاته.
برنامج الشخصية المحورية
ويخصص المعرض هذا العام برنامجاً متكاملاً للشخصية المحورية يمثّل مساحة متفرّدة للإبحار في عوالم هذه الشخصية الغنية المبدعة، وخفاياها، ونشأتها، والوقوف عند نتاجها، بالدراسة والتذوّق والتحليل، إضافة إلى القراءة المعمّقة والنقدية، ورصد تأثيرها في مختلف جوانب الثقافة والفنون الأخرى. ويوفّر ذلك فرصة نادرة للتماهي مع الشخصية والتعرّف على مكنوناتها، خصوصاً مع وجود الأدوات العصرية السمعية والبصرية، والندوات والجلسات النقدية، التي تشكّل لوحة ملهمة وشاملة عن حياة ونتاج "نجيب محفوظ".
ويتوزّع البرنامج على كافة فعّاليات وأنشطة المعرض ليغطي أبرز جوانب حياة ومسيرة "نجيب محفوظ". ويخصّص لهذه الغاية جناحاً لعرض أهم إنجازاته وتاريخ حياته في تجربة غامرة مميزة تصحبنا في عوالم نجيب محفوظ، وتأثيره الأدبي والإنساني. بالإضافة إلى الجلسات اليومية ضمن البرنامج الثقافي.
ويسعى المعرض عبر برنامج الشخصية المحورية للإضاءة على الإسهامات الجلية للأديب والروائي نجيب محفوظ الذي تُعتبر مؤلّفاته بمثابة مرآة للحياة كان لها أثرها البالغ في تشكيل وعي جيل بأكمله من خلال منجزاتها، ومشاريعها، فضلاً عن دورها في تعزيز مكانة اللغة العربية، حيث ستتوزّع محاور البرنامج ضمن البرنامج الثقافي عبر العديد من الجلسات، التي تستضيف كوكبة من الأدباء والمفكرين والفنانين من مختلف أنحاء العالم العربي ومن أبرز هذه الجلسات: جلسة بعنوان "نجيب محفوظ .. مرآة التاريخ والمجتمع" تناقش أعماله من منظور علمي الاجتماع والتاريخ؛ وجلسة "البدايات والخواتيم"، التي تضيء على أعمال نجيب محفوظ الأولى وأعماله الأخيرة؛ وجلسة "شلّة الحرافيش"، التي تستضيف شخصيات كانت مقرّبة من نجيب محفوظ وتتناول ذكرياتهم معه؛ وجلسة "نجيب محفوظ والنقد"، التي تطرح علاقته بهذا الفن وأهم الاتجاهات والتيارات التي تناولت أدب نجيب محفوظ.
كما يتضمن البرنامج الثقافي جلسات نوعية مثل: "نجيب محفوظ، ويبقى الأثر"، "نجيب محفوظ في عيون العالم"، "أحفاد نجيب محفوظ" وجلسة "عوالم نجيب محفوظ، في حين تطلق جلسة "روايات نجيب محفوظ بشكل جديد" الروايات المصوّرة للراحل، والتي تصدر لأول مرة من معرض أبوظبي الدولي للكتاب وغيرها من الجلسات القيّمة.
جناح الشخصية المحورية
ويقدم المعرض لزواره تجربة غامرة واستثنائية للتعرّف على الشخصية المحورية لهذا العام من خلال جناح متميز سيأخذ الجمهور في رحلة استثنائية صوب أعمال محفوظ التاريخية، وحياته، وأسرارها والكثير، ضمن تصميم مستوحى من روح الحارة المصرية التي اهتم الأديب الراحل بتجسيدها في أعماله الخالدة.
كتاب العالم
وفي خطوة جديدة ونوعية في تاريخه يستحدث المعرض هذا العام محور "كتاب العالم" الذي يتناول واحداً من الكتب التي أثرت في مسيرة الأدب والثقافة حول العالم، وتناقل تأثيره الثقافات المختلفة وعلى مر التاريخ، فكتاب العالم هذا العام هو "كليلة ودمنة" لعبد الله بن المقفع، والذي امتد تأثيره عبر التاريخ، وعبر الثقافات.
ويسلّط البرنامج المخصص لكتاب العالم الضوء على النوع الأدبي الذي يندرج تحته الكتاب وهو "الحكاية الخرافية" بصحبة مجموعة من الخبراء والمتخصصين، كما سيتزامن ذلك مع المعرض الفني الذي ينظمه متحف اللوفر – أبوظبي حول الكتاب بالتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية، والحلقة النقاشية التي تتطرّق إلى " أدب الخرافة بين الشرق والغرب" وغيرها من الأحداث المصاحبة.
برنامج ثقافي حافل ومتنوّع
ويقدّم المعرض هذا العام لزوّاره برنامجاً ثقافياً حافلاً ومتنوّعاً، يشارك فيه نخبة من المفكرين، والخبراء، والمتخصصين، حيث سيعقد الحدث وللعام الثالث على التوالي سلسلة من "المناظرات التي تقام على غرار طريقة أكسفورد المعروفة عالمياً، والتي ستكون الأولى عربياً في هذا السياق.
بودكاست من أبوظبي
بعد النجاح التي حققته حلقات بودكاست من أبوظبي العام الماضي، يخصص المعرض هذا العام دورة ثانية تعدّ الأكبر من حيث استقطاب أكبر برامج البودكاست في العالم العربي منها: ثمانية، والبودكاسترز، وبودكاست الشرق، وبودكاست بوح وبودكاست مايكس، وبودكاست الشباب العربي.
وللمرّة الأولى هذا العام يستضيف المعرض " بودكاست ثمانية" من السعودية، التي يشارك فيها الرئيس التنفيذي عبدالرحمن أبومالح الذي سيشارك الجمهور جلسة حوارية تستعرض تجربة ثمانية ونجاحاتها، كما سيتم عرض جدارية بعنوان "ثمانية تكتب والعالم يقرأ" عند إحدى مداخل المعرض والتي ستحتوي على شخصيات تاريخية أثرت في ثقافة العالم، وتتضمن المشاركة أيضاً منصة ثمانية التي ستعقد سلسلة مقابلات وحوارات مع الأدباء تديرها إيمان أسعد، كبيرة كتاب ثمانية ورئيسة تحرير النشرات.
ليالي الشعر
وسيكون عشّاق القصيد على موعد يومياً مع كبار الشعراء ضمن فعاليات "ليالي الشعر" التي سيتم خلالها استضافة مجموعة من أبرز الشعراء الإماراتيين ليقدّموا للجمهور أمسيات مميزة، تحتفي بالشعر ورموزه.
البرنامج المهني
ويفتح المعرض هذا العام آفاقاً جديدة للنشر والصناعات الإبداعية، حيث سيقدّم البرنامج المهني الذي يسعى لدعم الناشرين العرب والعالميين، مسلطاً الضوء في دورة هذا العام على الذكاء الاصطناعي، وتأثيره على عالم النشر والصناعات الإبداعية، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين، حيث يركّز البرنامج على الاستدامة انسجاماً مع "عام الاستدامة" في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتبادل المعارف والخبرات وحقوق النشر مع دور النشر العالمية، اكتشاف فرصٍ جديدة في الذكاء الاصطناعي والمجال الرقمي والصناعات الإبداعية والمزيد، حيث سيقدم البرنامج مجموعة متكاملة من المحاضرات الرئيسية، وورش العمل التي تتناول الذكاء الاصطناعي في صناعة النشر، فيما سيتم تنظيم منتدى تبادل حقوق النشر، وجلسات تعريفية، وبرنامج زمالة أبوظبي (أبوظبي كونيكت)، ومركز الفرص الجديدة، كما سيتبنّى المعرض مبادرة جديدة لدعم التقنيات والإحصاءات الرقمية في العالم العربي، مع تركيزه على الذكاء الاصطناعي، وتقديم ورش متطورة لبناء مهارات الناشرين العرب في هذا المجال.
ويستضيف البرنامج نخبة من أبرز الخبراء والمتخصصين في المجال منهم: كاريني بنسا رئيسة اتحاد الناشرين الدوليين، خوسيه بورينو، سكرتير عام الاتحاد الدولي للناشرين، ومايلز ستيفنز هوارى، رئيس شركة RBmedia أكبر ناشر صوتي في العالم، وميشيل كوب، رئيسة اتحاد الناشرين الدوليين للكتب الصوتية، ومحمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب.
منتدى المحتوى العربي للأطفال واليافعين
وينظّم المعرض للمرّة الأولى البرنامج المهني "منتدى المحتوى العربي للأطفال واليافعين"، والذي يستهدف الكُتاب والرسامين والناشرين والمبدعين في هذا القطاع، حيث سيشرف على هذه الفعاليات مجموعة من الخبراء المتخصصين في الصناعة، الذين يقفون على أبرز المواضيع والمضامين التي تلبّي ذائقة ومعارف الأجيال.
الصورة لغة
وسيتيح المعرض للمرة الأولى هذا العام لعشّاق التصوير الفوتوغرافي فرصة التعرّف على جماليات هذا الواقع، من خلال "الصورة لغة" وهو منتدى متخصص ضمن ركن الفنون، سيكون بمثابة تجسيد حيّ لحوارية بين اللغات والابجديات، وتاريخ الصورة في الإمارات والعالم، وتطورها، كما سيستعرض الخطّ التاريخي لرحلة الصورة ، منذ نقوش الكهوف ما قبل التاريخ إلى أبجديات ولغات، وصولاً إلى لغة الإشارة والبرمجيات، كذلك سيعرّف بالتغييرات والتطورات التي طرأت على مجال الفوتوغراف بما يتعلّق بالفيلم والعدسات والتقنيات، وانتقاله من الضوئي إلى الرقمي وغيرها من المحاور القيّمة.
ركن الفنون
ويخصص المعرض لزوّاره ركن الفنون" الذي يتميز بأجوائه المليئة بالإبداع، حيث يستقبل الجمهور ليستمتعوا بتجربة فنية فريدة ومتنوعة، ويتيح المكان للفنانين فرصة عرض مواهبهم وأعمالهم الفنية بكل تفاصيلها الجمالية، مما يساهم في تعزيز الثقافة الفنية في المجتمع المحلي، ويضاعف من وتيرة التفاعل بين الفنانين والجمهور.
برامج الأطفال والناشئة
ويخصص المعرض هذا العام ركناً خاصاً وبرنامجاً ثقافياً متكاملاً للأطفال والناشئة، يقدّم سلسلة من الفعاليات الثرية التي تمزج ما بين المعرفة والعلم، والتطبيق العملي والمتعة، يشرف عليها نخبة من الخبراء والمتخصصين من مختلف أنحاء العالم.
أسواق الكتب الشعبية: سور الأزبكية
وللمرة الأولى في تاريخه أيضاً، يخصص المعرض تجربة استثنائية للجمهور تتمثّل في تنظيم أسواق الكتب الشعبية: "سوق الأزبكية" الذي يحاكي سوق الأزبكية القديم والعريق في جمهورية مصر العربية، ويتيح التعرّف على ما يقدّمه من كنوز فكرية ومعرفية.
تخفيضات لجميع أفراد المجتمع
ويتيح المعرض هذا العام للجمهور فرصة الاستفادة من تخفيضات كبيرة ونوعية، حيث سيحظى الزوّار بإمكانية اقتناء تذكرة تتيح لحامليها فرصة الدخول المجاني لمرة واحدة لكل من متحف اللوفر أبوظبي، و قصر الحصن، إلى جانب تخفيضات متميزة وعروض حصرية لرواد المعرض من شركاء النشر الصوتي : اقرألي- ستوري تيل – رفوف، وتخفيضات على أسعار الكتب من كل العارضين تصل إلى 25%.
احتفاء بالإبداع وروّاده
ولطالما سعى المعرض لأن يكون منصّة للاحتفاء بالمنجزات الإبداعية وأصحابها، حيث سيقدّم مركز أبوظبي للغة العربية هذا العام ثلاثة جوائز مهمّة على صعيد: جائزة الشيخ زايد للكتاب، وجائزة كنز الجيل، وجائزة سرد الذهب، كما سيدعم الجائزة العالمية للرواية العربية، وجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلات، فيما سيتم الاحتفاء هذا العام بجائزة أسما صديق للرواية الأولى، وجائزة، وجائزة منظمة الكتاب العالمية (واو)، التي فاز بميداليتها الذهبية هذا العام الشاعر عادل خزام.
السينما
وحرصاً منه على تقديم مضامين شاملة لجميع أفراد المجتمع، يخصص المعرض ركناً للسينما حيث تشارك لأول مرة تشارك هيئة الإعلام الإبداعي بأبوظبي من خلال برنامج سينمائي متميز، يتضمن عروضاً سينمائية، وورش عمل إبداعية لمختلف الأعمار.
ركن أنماط الحياة
ويقدّم برنامج أنماط الحياة الذي يعقد طيلة أيام الحدث مجموعة متنوّعة من الندوات والمناقشات والعروض الحية وورش العمل التفاعلية، والتي تتناول مواضيع متنوعة تشمل الصحة والعافية، واللياقة البدنية، والتغذية السليمة، والاسترخاء والتنمية الشخصية، وغيرها من المواضيع ذات الصلة بأسلوب الحياة الصحي والمتوازن.
أطباق وثقافات
وفي فرصة للاستكشاف والتعرف على التنوع الثقافي للأطعمة من جميع أنحاء العالم، يمكن للزوار الاستمتاع بتذوق الأطباق اللذيذة واكتشاف القصص وراء كل وصفة، من خلال هذا الركن الذي يعد فرصة قيّمة ممتعة وتعليمية للتعرف على ثقافات مختلفة من خلال الطعام والطهي.
الموسيقى.. ثقافة
واحتفاءً بفنون الموسيقى ينظّم المعرض هذا العام برنامجاً موسيقياً متكاملاً يسلّط الضوء على التجارب الفنية المتنوّعة، والإيقاعات المميزة حيث سيعيش الجمهور لحظات ساحرة مع أجمل المقطوعات التي يقدّمها مجموعة من الفنانين والموسيقيين الموهوبين ضمن عروض تعكس جمالية اختلاف الفنون بين الثقافات والشعوب، بالإضافة إلى ذلك، ستتاح للجمهور فرصة استكشاف الموسيقى الجوالة والاستمتاع بعروض فنية مثيرة تأتي من بلد ضيف الشرف بعروض فنية تبرز ثقافاتها المتعددة في الساحة الفنية.
أعلن معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية تحت شعار "هنا... تُسرد قصص العالم"، عن مجموعة من العروض والخصومات التي يقدّمها شركاء المعرض في الدورة الثالثة والثلاثين لزوّار المعرض بجميع فئاتهم.
تشكل العروض والخصومات جزءاً من المبادرات التي يطلقها المعرض للزوّار لدعم أهدافه في تعزيز حب القراءة ونشر الثقافة والمعرفة محلياً وإقليمياً وعالمياً، وتعزيز التبادل الثقافي والحوار بين الشعوب، بوصفه أحد أبرز المنابر الثقافية في العالم ومنصة حضارية تجمع بين الثقافات المختلفة والمتنوّعة.
تتضمّن العروض والخصومات باقات متنوّعة لمحبّي القراءة تروي شغفهم في الاطلاع على أحدث إصدارات دور النشر المشاركة التي يبلغ عددها هذا العام نحو 1350 عارضاً من 88 دولة، وتشمل تخفيضات على اشتراكات المنصات وتذاكر دخول مجانية لأبرز المعالم الثقافية في الإمارة.
وقال سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية ومدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب: إن معرض أبوظبي الدولي للكتاب أصبح واحداً من أبرز الأحداث الثقافية على مستوى المنطقة، وصار محط اهتمام أقطاب الصناعات الإبداعية والثقافية، والنشر في العالم.
وأضاف: يحرص المعرض على متابعة أحدث مستجدات صناعة النشر والصناعات الإبداعية والثقافية؛ ليقدم للعارضين والزوار على حد سواء أفضل المبادرات خلال دوراته المتتالية، وتوفير تجربة غنية بالمعرفة والإبداع للجميع، ورحلة ممتعة ومفيدة لهم لاكتشاف ثقافات العالم، وتحفيز ثقافة القراءة واقتناء الكتب.
وقال إن الإقبال المتزايد على المعرض من قبل الناشرين والزوّار، يعكس المكانة الثقافية الرائدة لإمارة أبوظبي على المستوى العالمي، وريادتها في مجال تعزيز الثقافة واللغة العربية ودورها في دعم التلاقي المعرفي والثقافي بين الشعوب، ما ينسجم مع أهداف مركز أبوظبي للغة العربية.
وأشار إلى أن المعرض في دورته هذا العام يقدّم عدداً كبيراً من المبادرات والفعّاليات الجديدة سواء على صعيد المعروض من الكتب في كافة أشكالها الورقية والرقمية والمسموعة وغيرها، أو على مستوى برامجه الثقافية والمهنية والبرامج التخصصية الموجهة للأطفال والأسرة، أو برنامج ضيف الشرف جمهورية مصر العربية والشخصية المحورية نجيب محفوظ، وبرنامجه المستحدث كتاب العالم الذي يسلط من خلاله الضوء على ذخائر الكتب التي أثرت الثقافة العالمية.
للعام الثاني على التوالي، تمنح تذكرة المعرض فرصة زيارة مجّانية لمرة واحدة إلى كل من "قصر الحصن" و"متحف اللوفر- أبوظبي" متاحة لمدة أسبوعين بتذكرة المعرض نفسها. ويستمر هذا العرض من تاريخ انطلاق المعرض في 29 إبريل الجاري وحتى 12 مايو المقبل 2024.
كما يُقدم شركاء النشر الصوتي للمعرض مجموعة من التخفيضات والعروض الحصرية المتميزة للزوار، إذ تُقدّم منصّة رفوف "Rufoof" عرض اشتراك خاص لزوّار المعرض لمدة ثلاثة أشهر في المنصة بقيمة رمزية لا تتجاوز ـ 30 درهماً، كما يحصل كل زائر على باقات العروض والتخفيضات في مقابل كل تذكرة مجانية لدخول معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، ومنها خصم 60% على قيمة الاشتراك السنوي في منصة ستوريتل "Storytel" خلال فترة المعرض، وخصم 50% على قيمة الاشتراك السنوي في منصة "اقرأ لي"، وتقدم منصة "اقرأ لي" بالتعاون مع ديوان للنشر أيضاً عرضاً خاصاً لزوار المعرض، بمناسبة الاحتفال بالأديب العالمي نجيب محفوظ الشخصية المحورية للمعرض هذا العام، إذ يمكن لزوار المعرض الاستماع إلى أعماله المتوفرة على تطبيق "اقرأ لي" مجاناً خلال فترة المعرض.
أعلن مركز أبوظبي للغة العربية تمديد الموعد النهائي لتقديم طلبات المشاركة في الدورة الثانية من جائزة "سرد الذهب" 2024، بهدف منح المزيد من المهتمين فرصة المشاركة في هذه الجائزة التي تستلهم رؤيتها من فكر وأشعار المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "جاء قرار تمديد الموعد النهائي لتقديم طلبات المشاركة في الدورة الثانية من جائزة سرد الذهب بعد الإقبال الكبير على المشاركة والذي شهدناه مؤخراً، وبغية إتاحة المجال أمام الراغبين بمشاركة أعمالهم وإبداعاتهم التي تجسد سعي الجائزة لتعزيز الحركة الفنية الإبداعية بهدف الحفاظ على الموروث السردي واستمرارية دوره الحضاري في ترسيخ التواصل والإضاءة على المراحل الملهمة والمحطات التاريخية المهمة للشعوب وثقافاتها".
تتضمن شروط الترشّح للجائزة التقدُّم بعمل واحد فقط لأحد فروعها، كما لا يحقّ للعمل أن يكون قد ترشّح لجائزة أخرى بالأصالة أو النيابة في السنة نفسها، ويتعين أن تكون الأعمال المرشَّحة مكتوبة باللغة العربية، باستثناء فرع السردية الإماراتية الذي يستقبل المشاركات باللغة العربية وغيرها من اللغات، على أن يكون المرشَّح قد أسهم في بناء السردية الإماراتية من خلال عمل إبداعي أو بحثي يتناول جوانب من تاريخ دولة الإمارات وحاضرها من مختلف النواحي، ويجوز أن تكون الأعمال السردية أو البحثية منشورة أو غير منشورة، ويُشترط في المنشورة ألا يكون قد مضى عليها أكثر من خمس سنوات، ولا تُمنح الجائزة لعمل سبق له الفوز بجائزة عربية أو أجنبية كبرى، مع ضرورة الالتزام بالشروط الواردة في "نموذج الترشيح" في كل فرع، ويمكن إعادة الترشُّح للجائزة بالعمل ذاته مع ضرورة استيفاء شرط المدَّة الزمنية، والتقدُّم بطلب لذلك.
وتشتمل الجائزة، البالغة قيمتها مليوني درهم إماراتي، على ست فئات هي "القصة القصيرة للأعمال السردية غير المنشورة"، وتُمنح هذه الجائزة للمجموعات القصصية غير المنشورة التي تمتاز بالموهبة والقدرة على إضافة نوعية لهذا الفن بشرط ألا تقل المجموعة عن عشر قصص قصيرة، و"القصة القصيرة للأعمال السردية المنشورة"، والتي تُمنح جائزتها للأعمال القصصية المنشورة المتميزة محلياً وعربياً بغية الارتقاء بهذا الفن ودعمه، و"السرود الشعبية"، وتُمنح هذا الجائزة للأعمال الإبداعية التي تتولّى جمع الحكايات والقصص والأمثال والروايات الشعبية التي تصنع الذاكرة الجمعية وتبني الهوية الثقافية، إلى جانب "الرواة" وتُمنح هذه الجائزة لرواة الأدب الشعبي الذين ينقلون تراث الأمة عن طريق الذاكرة لما لهم من دور ثقافي ومعرفي.
و"السرد البصري"، وتُمنح هذه الجائزة لأعمال ترتكز على الصورة الفوتوغرافية أو على مجموعة صور أو فيديوهات قصيرة أو فيلم طويل أو لوحات فنية على نحو يمزج بين سردية النص الأدبي وفنون التصوير، "والسردية الإماراتية"، وتُمنح هذه الجائزة للأعمال المتميزة التي تُعزّز الهوية الإماراتية والعربية وتتكئ على التاريخ والجغرافيا لبناء عمل متميّز.
وتحتفي الجائزة بالنتاجات الملهمة في مجالات السرد الأدبي والقصصي، كما تُكرم أصحابها، وتنشر إبداعاتهم، كذلك تسعى لإحياء فن الحكاية الشعبية، والسرد القصصي، والملاحم الشعبية التي تمثل جزءاً أساسياً من الثقافة العربية، للتعبير عنها ضمن حالة فنية معاصرة، تبرز جوانب التميز والجمال والحكمة لأجدادنا الأوائل، وتدعم تقديم الرسالة التاريخية لهذا الفن في نقل آمال الحاضر وتطلعات المستقبل، وتوثيق المرحلة التاريخية للأجيال المقبلة.
ويمكن للراغبين في الترشح للدورة الجديدة الاطلاع على المعلومات الكاملة حول خطوات وآلية الترشح الإلكتروني عبر الموقع الرسمي لمركز أبوظبي للغة العربية أو التواصل مع الجائزة عبر البريد الإلكتروني.
أعلن مركز أبوظبي للغة العربية الاستمرار في استقبال المشاركات في الدورة الثالثة من جائزة "كنز الجيل"، حتى 31 مايو المقبل، سعياً إلى إتاحة الفرصة أمام المزيد من المبدعين لتقديم أعمالهم.
وعن هذه البادرة، قال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية:" باتت جائزة كنز الجيل علامة فارقة ومميّزة في المجال الثقافي والأدبي على مستوى المنطقة، نظراً لاستقطابها مشاركات نوعية لنخبة من المهتمين والأدباء من أصحاب المشاريع الإبداعية التي من شأنها أن تسلّط الضوء بشكل أكبر على أهمية ومكانة هذا النوع الأصيل من الأدب".
وتابع سعادته: "نسعى لأن تبقى الجائزة رافداً للإبداعات في مجال الشعر والأدب، ومنصّة تحقق أهداف المركز الاستراتيجية في تعزيز اللغة العربية، وتكريس مكانتها، وتظاهرة ثقافية تُعرّف بجماليات وروائع المجاراة في الشعر التراثي ودوره المهم في إثراء الحراك المعرفي والثقافي بالكثير من المضامين والقيم الأصيلة".
وأطلق المركز الجائزة بهدف تكريم الأعمال الشعرية النبطية، والدراسات الفلكلورية، والبحوث التي تُمنح للدارسين والمبدعين الذين قدموا أعمالًا تناولت الموروث المتصل بالشعر النبطي وقيمه الأصيلة، إذ تستلهم اسمها من إحدى قصائد المغفور له الشيخ زايد سعياً إلى إعلاء مكانة الشعر بوصفه مرآة للمجتمع ولما تُجسده أشعاره من مكانة في الوجدان الإماراتي والعربي، إذ يمكن للراغبين الاطلاع على شروطها و تقديم طلباتهم عبر الموقع الإلكتروني والتواصل مع الجائزة عبر البريد الإلكتروني.
وعلى الرغم من حداثتها إلا أن الجائزة حجزت مكانة مرموقة في المشهد الثقافي، وباتت محطّة ينتظرها شعراء الشعر النبطي، وأصحاب الدراسات والبحوث الفلكلورية والترجمة والفنون التشكيلية، لإبراز مساهماتهم الرائدة في إحياء التراث الثقافي الغني والمتنوع، وعرض إبداعاتهم الأدبية التراثية، إذ تستقبل الجائزة المشاركات ضمن فروعها الستة التي تشمل: المجاراة الشعرية، والفنون، والدراسات والبحوث، والإصدارات الشعرية، والترجمة، والشخصية الإبداعية.
وتتضمن شروط المشاركة في الجائزة، التي تبلغ القيمة الإجمالية لجوائزها 1.5 مليون درهم إماراتي، محددات تزيد تنافسيتها، عبر تبنيها معايير محددة للنصوص والدراسات المشاركة، وآلية تقييم عادلة، أفرزت موثوقية كبيرة لدى المشاركين، وتشمل الشروط ترشيح فئة "الشخصية الإبداعية" عبر إحدى المؤسّسات الأكاديمية والبحثية والثقافية واللجنة العليا للجائزة، بينما يحقّ الترشّح لأفرع الجائزة الخمسة الباقية من المبدع شخصياً، والاتحادات الأدبية، والمؤسّسات الثقافية، والجامعات، ودور النشر.
وتشمل الشروط أن يكون المرشّح قدّم مساهمة فاعلة في إثراء الحركة الشعرية أو النقدية أو الفنية المحلية والعربية وتنميتها، وأن تحقّق الأعمال المرشّحة درجة كبيرة من الأصالة والابتكار، وتمثّل إضافة حقيقية إلى الثقافة والمعرفة الإنسانية، إلى جانب احتواء العمل المقدّم المنشور على ترقيم دولي (ISBN تدمك/ ردمك) لضمان حقوق الملكية، وأن تعود أحقيتها للجائزة.
ويحقّ للمرشّح التقدّم بعمل واحد لأحد فروع الجائزة، وأن تكون الأعمال المرشحة غير مشاركة في أي مسابقة أو جائزة أخرى خلال العام نفسه، وأن تكون مكتوبة باللغة العربية، باستثناء فرع " الترجمة" و"الدراسات والبحوث" و"الشخصية الإبداعية"، كما يحقّ للجائزة نشر الأعمال المتقدّمة وفق ما تراه مناسباً، ويمكن للمبدعين التقدّم لفرع الفنون بحسب نوع الفنّ الذي تقرّه اللجنة في كل دورة، وهو الخط العربي في هذه الدورة على أن يوظف الفنان قصيدة (يا ذا الشباب الي غِطاريف) للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" في بناء اللوحة الفنية التي يصنعها من خلال دمجها مع الخط العربي، ويحقّ للفائز التقدّم للجائزة مرة أخرى بعد مرور 5 سنوات على الفوز.
وتُمنح جائزة فرع "المجاراة الشعرية" للقصيدة التي تتميّز بقدرتها على مجاراة قصيدة (يا ذا الشباب الي غِطاريف) للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، أما "الشخصية الإبداعية"، فسيتم منحها لإحدى الشخصيات أو المؤسسات التي قدّمت إسهامات إبداعية بارزة وفاعلة في الشعر النبطي ودراساته، وفي مجالات الموسيقى والغناء والرسم والخط العربي.
فيما تُمنح جائزة فرع "الفنون"، لعمل فني يستخدم الأدوات البصرية والتقنية في قراءة وأداء وتجسيد شعر الشيخ زايد والشعر النبطي، كالخط العربي، أو الفن التشكيلي، أما جائزة الفرع الرابع "الدراسات والبحوث"، فتُمنح للدراسات الخاصة بالشعر النبطي المنشورة، على أن تتناول أساليب هذا الشعر ومضمونه ومعجمه بأسلوب علمي ومقاربة بحثية جادّة.
أما جائزة الفرع الخامس "الإصدارات الشعرية"، فتُمنح لديوان شعري نبطي يتمتّع بالأصالة، شكلاً ومضموناً، وبالنسبة لجائزة الترجمة "الفرع السادس والأخير"، فتُمنح لقصائد وأبيات من شعر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مترجمة إلى إحدى اللغات الحية ضمن آلية تقررها اللجنة العليا للجائزة، أو يكرم عمل قدم خدمة كبيرة في نقل وترجمة الشعر العربي الى اللغات الأخرى.
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب في مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي عن أسماء الفائزين في دورتها الثامنة عشرة، وذلك بعد اجتماع مجلس أمناء الجائزة وبحث مسوغات الفوز لكل فائز، ومراحل وصول مؤلفه إلى المرحلة الأخيرة، بناء على معايير التقييم الموضوعية والدقيقة التي تتبعها الجائزة.
وترأس اجتماع مجلس الأمناء معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس الأمناء، وحضره الأعضاء معالي الدكتور زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، ومعالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، وسعادة سعود عبدالعزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وسعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، وسعادة عبد الله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، وعبد الرحمن النقبي مدير إدارة الجوائز الأدبية في مركز أبوظبي للغة العربية.
وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي:" شهدت الجائزة تنافسية كبيرة في مختلف فروعها، عبر عدد المشاركات وطبيعتها المتميزة مما يؤكد أهميتها والمكانة المرموقة التي تحظى بها في الأوساط الثقافية والعلمية العالمية، ودورها في تعزيز دور دولة الإمارات وتوجهاتها لإغناء الحركة الثقافية والمعرفية في العالم، بناء على مسؤوليتها الرائدة التي تبنتها عبر رؤيتها ونهجها الإنساني في تعزيز التواصل الثقافي والحضاري بين المجتمعات، وإبراز جوانب التراث والحضارة والثقافة الغنية للأمم والشعوب، وأهمية تبادلها بين الحضارات لإغنائها، وإحياء الموروث الثقافي والإنساني".
ومن جانبه، قال سعادة الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب: "شكلت الجائزة التي تحمل قيمة كبيرة، ورمزية لاقترانها باسم بالمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، علامة ثقافية بارزة ومؤثرة في المشهد الثقافي العربي منذ انطلاقها، ومساهما فاعلا في تنشيط الحِراك الأدبي، والثقافي والشعري، وجهود الترجمة، الأمر الذي نتج عنه المزيد من الأعمال، والمشاريع النوعية، وخلق روح من التنافسية بين جموع الكتاب والأدباء من مختلف الجنسيات والثقافات. نبارك للفائزين تميزهم بفروع الجائزة لدورتها الحالية، حيث إن مؤلفاتهم كانت مصدر إلهام وانعكاس لجهد وثقافة عميقين في المجالات الأدبية المختلفة، تُرجمت من خلال إبداعهم الإنتاجي الذي نفخر به، وندعو جميع المبدعين في المشاركة بالدورة القادمة والمشاركة في إثراء المشهد الثقافي العام".
وفازت بجائزة فرع "الآداب" الكاتبة المصرية ريم بسيوني، عن روايتها "الحلواني .. ثلاثية الفاطميين" الصادرة عن دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع عام 2022. تتوج هذه الرواية مشروعاً مميزاً يستعرض التطور التاريخي والمجتمعي لمصر في العصر الوسيط، ويبرز طبيعة الشخصية المصرية في تلك الحقبة التاريخية الممتدة، في لغة تتسق مع طبيعتها وما فيها من أبعاد فكرية ومجتمعية، من خلال سردية روائية ترتكز على باقة تجمع الشعر والعمارة والأسطورة، وتنتصر للبعد الإنساني.
وفاز الدكتور حسام الدين شاشية من تونس بجائزة فرع "المؤلف الشاب" عن مؤلفه "المشهد المُوريسكي: سرديّات الطّرد في الفكر الإسباني الحديث" الصادر عن مركز البحوث والتواصل المعرفي عام 2023. ويسلط العمل الضوء على طرد الموريسكيين الذين بقوا في إسبانيا، من خلال مادة تاريخية موثقة بالإسبانية حول الموضوع، لمعالجة الأبعاد السوسيولوجية – الثقافية وعلاقة الذاكرة بالهوية التاريخية، عبر جهد واضح في الاستقصاء، والتوثيق، والعرض التحليلي والنقدي، والمنهجي، جعل منه إضافة إلى الدراسات التاريخية البينية التي تدرس الحضارات وعلاقتها ببعضها بعضاً من منظور علمي.
في حين فاز بجائزة فرع "تحقيق المخطوطات" الدكتور مصطفى سعيد من مصر عن دراسته بعنوان “سفينة المُلك ونفيسة الفُلك (شهاب الدين) الموشح وموسيقى المقام الناطقة بالعربية بين التنظير والمراس" الصادرة عن دار العين للنشر عام 2023؛ لما بذل المحقِّق من جهدًا في خدمة النص من جهة ترتيبه، وتحقيقه، وتقريبِه للقارئ في دراسة قائمة على رؤية منهجيةٍ شاملة، وطريقة تحليلية متعمقة، متبوعة بجداول إحصائيَّة مبتكرة بالألحان والوصلات، تُظهر تمكناً في المادَّة العلمية، وقدرة على التحليل والفهم والنقد، جعلته أوَّل تحقيق متكامل بالمفهوم العلمي.
أما الفائز بجائزة فرع "التنمية وبناء الدولة"، فهو الدكتور خليفة الرميثي من دولة الإمارات العربية المتحدة، عن كتابه "الأسماء الجغرافية - ذاكرة أجيال" الصادر عن أوستن ماكولي بابليشرز في 2022؛ يتسم الكتاب بروح علمية ودقة لغوية، ووضوح أسلوب في دراسة الأسماء الجغرافية في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالمنهجين التاريخي والجغرافي، مع ثراء واضح في البيانات والأرقام والخرائط والتتبع التاريخي، وحسن استخدام لها؛ ليغدو بذلك عملاً بالغ التميز والدقة ومرجعاً مهماً للباحثين.
وفاز بجائزة فرع "الترجمة" الدكتور أحمد الصمعي من تونس، عن عمله "العلم الجديد" لجيامباتيستا فيكو، ترجمه من الإيطالية إلى العربية، الصادر عن دار أدب للنشر والتوزيع في 2022. يقدّم هذا الكتاب المترجم من الإيطالية إضافة للمكتبة العربية، بما تميز به من دقة ومهنية عاليتين، واحترافية في نقل المصطلحات في بنيتها وصياغتها على نحو علمي يعبر عن السياق التي وردت فيه، وبما شكلته مقدمته من أهمية على صعيد الشكل والمحتوى، وما تضمنه من حواش كثيرة ساعدت في توضيح الأفكار الواردة في النص، والمعلومات التي احتواها.
وفاز بجائزة فرع "الثقافة العربية في اللغات الأخرى" فرانك غريفيل عن كتابه "بناء الفلسفة ما بعد الكلاسيكية في الإسلام"، الصادر عن دار نشر جامعة أكسفورد باللغة الإنجليزية في عام 2021؛ يسلط الكتاب الضوء على إسهامات الفلسفة الإسلامية الجوهرية، وتأثيرها في التطورات اللاحقة في علم الفقه والعلوم والآداب، والتطورات التي أدت إلى إعادة تشكيل الخطاب الفلسفي في الإسلام خلال القرن الثاني عشر، والكشف عمن تحدثوا بعمق عن الفلسفة في ذلك العصر، بما في ذلك عن الميتافيزيقا، والأخلاق، ونظرية المعرفة، والعلاقة المعقدة بين النقل والعقل، وإيضاح عدد كبير من الأفكار المبتكرة من أبرزها: الجمع بين الأفكار الفلسفية اليونانية والعربية والإسلامية، والمحاولات العلمية للتوفيق بين هذه التقاليد المتباينة، مثلما فعل الفارابي وابن سينا، مع استعراض وافٍ للشخصيات والتيارات التي أثرت في الفلسفة الإسلامية جعل الكتاب إسهاماً جيداً في فهم العصور ما بعد الكلاسيكية في الفلسفة الإسلامية.
وفازت مجموعة بيت الحكمة للصناعات الثقافية في الصين بجائزة فرع "النشر والتقنيات الثقافية"، لنجاحها نجحت مجموعة بيت الحكمة للصناعات الثقافية في الصين في إنجاز جسر تبادلي بين الثقافتين الصينية والعربية؛ نشرت وترجمت من خلاله أكثر من 300 كتاب، وعدد هائل من الوثائق والصحف، وحققت وفرة استثنائية من قواعد البيانات اللغوية الصينية والعربية، وضعتها في خدمة الثقافة بين الجانبين، في إطار مشروع ثقافي متكامل يعمل في مصر، والإمارات، والمغرب، والصين، ويدير مشروعات متنوعة تهتم بوصل الشرق بالشرق الأقصى، وصناعة معرفة راسخة عن طريق النشر، والترجمة، والتعليم، والصناعات الثقافية والإبداعية؛ مع حرص على تنويع وسائل النشر واستخدام التقنيات الحديثة، واهتمام لافت بالأطفال واليافعين وما يناسبهم من قصص مصورة وكتب تنمية مهارات ووسائل تعليمية وروايات تربوية تحفيزية.
وسيتم الإعلان عن الفائز بلقب شخصية العام الثقافية خلال الأسابيع القادمة. الجدير بالذكر أن جائزة الشيخ زايد للكتاب، ستكرم الفائزين بدورتها الحالية خلال حفل تكريم بتنظيم من مركز أبو ظبي للغة العربية، بالتزامن مع فعاليات معرض أبوظبي الدولي الثالث والثلاثين للكتاب.
ويحظى الفائز بجائزة "شخصية العام الثقافية" على ميدالية ذهبية وشهادة تقدير، وجائزة مالية بقيمة مليون درهم، بينما تشمل جوائز الفائزين في الفروع الأخرى على ميدالية ذهبية وشهادة تقدير. وجوائز بقيمة 750.000 درهم.
وتعد المشاركات خلال هذه الدورة الأكبر في تاريخ الجائزة حيث بلغ عدد الترشيحات 4,240 ترشيحاً، بنمو بنسبة 35% عن عدد الترشيحات في النسخة السابقة العام الماضي و التي بلغت وقتها 3,151 ترشيحا، إضافة إلى الزيادة في عدد الدول المشاركة التي وصلت إلى 74 دولة من ضمنها 19 دولة عربية، و55 دولة أخرى.
ضمن مبادرة " القراءة في المرافق الحيوية"، التي أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية في بداية العام وبمناسبة شهر القراءة سعياً لتعزيز ثقافة القراءة بين مختلف شرائح المجتمع، أعلن المركز عن توسيع نطاق المرحلة الأولى من المبادرة لتشمل مقاهي إمارة أبوظبي.
وفي هذا الإطار وقع المركز اتفاقية تعاون مع "مقهى ومحامص كارتيل" لاستعراض إصدارات المركز في فروع المقهى بإمارة أبوظبي. وتأتي هذه الاتفاقية ضمن سلسلة اتفاقيات يعتزم المركز إبرامها مع مجموعة من المقاهي الأخرى في إمارة أبوظبي للتوسّع في المبادرة ضمن فئة المقاهي.
وقال سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية: "أشارت تجارب تطبيقية إلى أن توفر الكتاب في مساحات الحياة الاجتماعية نجح في لفت الانتباه إليه، وإلى القراءة وتحويلها إلى أحد بدائل تمضية الوقت، وبالتالي تصاعد نسبة تحول القراءة إلى عادة يكتسبها الشباب بالتدريج، ومن هنا تأتي أهمية مبادرة "القراءة في المرافق الحيوية" في دمج الكتاب في الحياة الاجتماعية وتقريبه إلى كافة أنماط الحياة، ونشر ثقافة القراءة وترسيخها بوصفها سلوكاً بين جميع أفراد المجتمع".
وأضاف: "هدفنا الوصول إلى الأجيال الجديدة في الأماكن التي تناسب أسلوب حياتهم وأنماطهم الاجتماعية الجديدة؛ فهذا واجب ومسؤولية كبيرة، وقد حددنا للمبادرة -من خلال معايير اختيارات منضبطة- عشرات المقاهي العصرية، وفروعها، على امتداد إمارة أبوظبي، وجدنا من خلال استطلاعات هادفة أنها نجحت في أن تكون ملتقيات للشباب من طلاب الجامعات أو الفئات العمرية التي بدأت حياتها العملية".
وأضاف الطنيجي: "تشمل المرحلة الأولى توقيع اتفاقيات مع 12 مقهى داخل إمارة أبوظبي، نستهلها بـ"مقهى ومحامص كارتيل"، ويشمل المشروع عشرات المقاهي الأخرى على امتداد الإمارة، سوف تنضم إلى مبادرة "القراءة في المرافق الحيوية" التي نسعى إلى توسيعها لتشمل مختلف أنحاء إمارة أبوظبي خلال العام الجاري".
وتستهدف مبادرة "القراءة في المرافق الحيوية" في مرحلتها الأولى 8 مواقع كالفنادق والمستشفيات والمقاهي وغيرها، سعياً لتحفيز الجمهور على استغلال أوقات فراغهم في مساحات الانتظار وترسيخ القراءة باللغة العربية بما يواكب أهداف المركز لتعزيز حضور اللغة العربية بوصفها لغة ثقافة وعلم وإبداع.
وتوفّر المبادرة الإصدارات والكتب المطبوعة عن "مشروع كلمة للترجمة" و"إصدارات" في شتى المجالات، على أن تتضمّن عملية اختيار الكتب المعروضة دراسة الإقبال عليها وتحديثها كل ربع سنة وعلى مدار العام لتتماشى مع متطلّبات الجمهور المستهدف وتزويده بأحدث الإصدارات التي تواكب تطلّعاته وشغفه وتطوّر مخزونه الثقافي والمعرفي.
ضمن مشاركته في فعّاليات "معرض لندن الدولي للكتاب 2024"، نظم مركز أبوظبي للغة العربية خلوة ثقافية بعنوان "الترجمة: الأدب والتكنولوجيا"، بالتعاون مع كلية الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن، بمشاركة نحو 30 خبيراً وأكاديمياً في الترجمة.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "استلهمنا منهج الخلوات من البراعة الإدارية لحكومة دولة الإمارات، ونقلناه إلى مجال الثقافة؛ فأصبحت الخلوات الثقافية التي يُنظمها المركز على محور اللغة العربية، تقليداً معرفياً مهماً حرصنا على تنفيذه في عدد من عواصم العالم الكبرى وسعدنا بثماره الإيجابية".
وأضاف: "يدرك مركز أبوظبي للغة العربية تمام الإدراك أهمية الترجمة في التعريف بثقافات وخصوصيات الشعوب، ويدرك الخصوصية التي يمثلها الأدب بوصفه جسراً يذيب الفكر والثقافة والمعرفة والعلوم والتجارب الإنسانية في مزيج بديع من أساليب الكتابة الإبداعية، لذا سعدنا بأن تكون الخلوة الثقافية التي نظمها المركز هذا العام ضمن فعّاليات معرض لندن الدولي للكتاب بالشراكة مع جامعة لندن، منصةً مثالية لتحفيز النقاش الثقافي النوعي حول أحد أبرز الجهود المبذولة لتحقيق التواصل بين أفراد الأسرة الإنسانية، وهي جهود الترجمة، مع التركيز على ترجمة الآداب التي تشكّل وسيلة لنقل الإرث المعرفي على محامل من الإبداع والجمال".
وسلطت الخلوة الضوء على موضوعات فرعية في مجالات اللغة العربية وصناعة النشر من خلال ثلاث جلسات تناولت الأولى تحدّيات الترجمة الأدبية، فيما ناقشت الجلسة الثانية تحدّيات الترجمة إلى العربية، أما الثالثة فتناولت محور نشر الترجمات العربية كما ناقشت موضوع الترجمة والذكاء الاصطناعي.
وفي الجلسة الأولى؛ أوصى المشاركون بضرورة فهم المترجم لحمولات النص الثقافية والمعرفية، بالإضافة إلى إلمامه بخصوصيته المكانية والزمانية والاجتماعية، وشددوا على الابتعاد عن فوضى المصطلح الذي يتمثل في تعدد الترجمة للمصطلح الواحد، والانتباه إلى أن الترجمة للأطفال تحتاج إلى مراعاة البعد اللغوي.
وفي الجلسة الثانية ناقش المشاركون التحديات التي تواجه نشر الترجمات العربية من اللغات الأخرى، والتي تلخصت في التركيز على الترجمة من اللغات الشهيرة مثل الإنجليزية والفرنسية وقلة الترجمات من اللغات الأخرى مثل الصينية والهندية، كما يعاني أغلب المترجمين العرب من تدني الأجور، وغياب آلية موحدة للتفاوض مع دور النشر حول قيمة هذه الأجور. وعدم وجود مساقات "نقد الترجمة" في الجامعات العربية، ما يسبب هجرة المترجمين المحترفين للعمل في قطاعات أخرى، الأمر الذي يفتح الباب أمام الذكاء الاصطناعي ليحل محلهم.
وفي هذا المحور؛ اقترح المشاركون وضع ميثاق عمل للمترجمين العرب، يوحد معايير العقود القانونية للحقوق والأجور ونسب الأرباح. وبناء آلية شفافة لصناديق منح الترجمة وشراء الحقوق، تسهل التعامل معها وتوسع الفرص أمام المترجمين لإثراء المحتوى الثقافي والعلمي في العالم العربي. مع ضرورة وجود مراجعة متخصصة وموثوقة للترجمات إلى العربية قبل النشر، والتنويع في الترجمات عن اللغات الأخرى والتنسيق بين دور النشر العربية المعنية بالترجمة لتجنب التكرار.
وفي جلسة الترجمة والذكاء الاصطناعي تلخصت التحديات في السمات الجوهرية للغة العربية، وقلة توافر البيانات على شبكة الإنترنت للترجمة الآلية من وإلى اللغة العربية، وأوصى المشاركون في هذه الجلسة بضرورة استثمار مؤسسات الترجمة العربية في الذكاء الاصطناعي لمواجهة تحديات الترجمة الآلية للغة العربية، ودعم تطوير فهم أفضل للعلاقة بين الترجمة البشرية والترجمة الآلية.
في إطار فعّاليات شهر القراءة، وبمناسبة يوم الأم، يُنظّم مركز أبوظبي للغة العربية بالتعاون مع معهد جامعة نيويورك أبوظبي فعّالية "ليالٍ رمضانية، روح الأمومة"، التي تهدف إلى الاحتفاء بيوم الأم وتقديم مزيج ثقافي روحاني من الفعّاليات والأنشطة المستوحاة من الأجواء الخصوصية لشهر رمضان المبارك.
تُقام الفعّالية في 21 مارس الجاري في ساحة "جون سكستون" بمقرّ جامعة نيويورك أبوظبي في جزيرة السعديات، وتتضمّن أجندتها مجموعة من المحاضرات وجلسات قراءة لكتب مختارة بعناية، إلى جانب عروض موسيقية روحانية إحياء لهذه المناسبة.
وأكّد سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أن اللغة هي كل تجليات الحضارة والحياة بمختلف تفاصيلها وشتى مجالاتها، واللغة العربية في القلب من كل مناسبة اجتماعية وثقافية وفكرية.
وأضاف: وهذه المناسبة تجمع ثلاثة محاور أساسية في النسيج الحضاري إذ صادف الاحتفال بيوم الأم واليوم العالمي للشعر احتفالنا بشهر رمضان الكريم، وفي كل منهم من الآخر صفات وملامح؛ فالأم شعر، والشعر أمومة ومحبة ودفء، ورمضان الفضيل كل ذلك معاً.
وقال سعادته: نحرص على تنظيم فعّاليات نوعية تبرز عمق الثقافة العربية وارتباطها بالمناسبات المهمّة بالاشتراك مع أبرز الجهات الثقافية والمعرفية في الدولة.
وتُشكّل شراكة المركز مع معهد جامعة نيويورك– أبوظبي إحدى أهم هذه الشراكات التي نسعى من خلالها إلى ترسيخ التعاون لتعزيز مكانة اللغة العربية ودعم الفنون التي تُبرز روحانيات شهر رمضان الفضيل، وتخلق تواصلاً متناغماً بين مختلف الفنون والفعّاليات الثقافية لتُقدّم مزيجاً ثرياً يُسلّط الضوء على جماليات الأعمال الإبداعية في الثقافة العربية.
وقال موريس بوميرانتز، مدير أول معهد جامعة نيويورك أبوظبي "نحن في معهد جامعة نيويورك أبوظبي، نشعر بحماسة بالغة للمشاركة في إعداد وتنظيم هذه الفعالية الثقافية البارزة. توُعد هذه الفعالية بمثابة دعوة للجمهور للغوص في أعماق الأبعاد الثقافية والروحية المرتبطة بالأمومة، في إطار الشهر الفضيل. إن التزامنا في معهد جامعة نيويورك أبوظبي يتمحور حول دعم التبادل الثقافي والإثراء المعرفي، ونعتبر أن هذه الفعالية تجسيدًا حيًا لهذه الرؤية. نتطلع بشغف لاستقبال المشاركين والزوّار في ساحة جون سكستون، لنشارك معًا تجارب ثقافية وروحانية غنية تعمق تقديرنا لجماليات الشهر الفضيل وتعاليمه السامية المتعلّقة بروح الأمومة."
يُقدم مركز أبوظبي للغة العربية خلال شهر القراءة برنامجاً ثقافيّاً متكاملاً مليئاً بالفعاليات والأنشطة المخصصة لجميع أفراد المجتمع.
وينظّم المركز ضمن البرنامج جلسات ثقافية، وأدبية، وحوارية تستضيف نخبة من الأدباء، والمفكّرين، والشعراء، وأنشطة أخرى كمبادرة "خزانة الكتب" لإثراء ثقافة المشاركين ومعارفهم، وتعزيز مكانة اللغة العربية، وتكريس حبّ المطالعة، والتأكيد على دور الكتاب ومكانته رافداً أساسيّاً لبناء الإنسان، والارتقاء بمسيرة النهضة الحضارية.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "شهر القراءة أحد أهم الأحداث الثقافية والتنموية التي تُسهم في تعزيز ثقافة القراءة باعتبارها محرّكاً رئيساً في بناء معارف الإنسان وصقلها، وركيزة أساسية لمسيرة التنمية المجتمعية الشاملة، مع ما يوفره من أنشطة نوعية مميزة تعكس اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بتأسيس جيل واعٍ، لذا نحرص سنوياً على المشاركة ببرنامج متكامل من الفعّاليات التي تسهم في تحقيق أهدافنا الرامية إلى ربط جميع أفراد المجتمع باللغة العربية وبالكتاب ومصادر المعرفة، وترسيخ ثقافة القراءة لتكون منطلقاً للارتقاء بثقافة ومعارف جميع أفراد المجتمع".
ونظم المركز جلسة "فعّالية كنوز المكتبة"، التي استضافتها مكتبة الأطفال في المجمّع الثقافي وحديقة أم الإمارات بالعاصمة أبوظبي، وتضمنت فقرات ترفيهية وجلسات قراءة لإصدارات ثقافية مميّزة من "خزانة الكتب"، بما يعزّز حضور الكتاب ويثري ثقافة أفراد المجتمع، وورشةً لتعليم الرسم والخط العربي، والأعمال اليدوية، شارك فيها كلٌ من هيا القاسم، و مريم الجسمي.
كما ويعقد المركز ورشة افتراضية لمنتسبي وزارة الداخلية تعرّفهم على الموقع الإلكتروني الخاص بإدارة المكتبات المتخصصة، وترشدهم إلى خطوات الاشتراك والبحث واستهداف قواعد البيانات المتاحة في المنصة الرقمية وكل ما يخص الموقع الإلكتروني.
وعقد المركز جلسة عن "الخط العربي" تستضيف الخطاط "إسماعيل الحوسني"، الذي استعرض تجربته وتناول تاريخ الخط العربي، ودور دولة الإمارات عالمياً في الحفاظ على فن الخط العربي وأدواته، وإبراز مكانته وجمالياته، كما ينظّم المركز بمناسبة اليوم العالمي للشعر، الذي يصادف في 21 مارس، أمسية شعرية يشارك فيها نخبة من الشعراء للاحتفاء بجماليات الشعر وعذوبة اللغة، وتسليط الضوء على دور الشعراء في صياغة قصائد مبتكرة.
وكانت وزارة الثقافة قد أطلقت شهر القراءة الوطني تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء الذي حدّد شهر مارس شهراً وطنياً من كل عام للقراءة، ويهدف هذا الشهر إلى تعزيز الارتباط بالقراءة، وتكثيف المبادرات والبرامج المشجّعة عليها.
نظم مركز أبوظبي للغة العربية جلسة عصف ذهني تحت عنوان "مصطلحات علم النفس بين العربية وغيرها من اللغات" بالتعاون مع مجلس الشباب اللغة العربية، هدفت الجلسة إلى فتح باب الحوار والمناقشة حول مصطلحات علم النفس، والصحة النفسية بين اللغة العربية وغيرها من اللغات، وبحث أفضل السُبل لإدراج هذه المصطلحات في المعجم.
أدار الجلسة الدكتور خليفة المقبالي، استشاري الطب والإرشاد النفسي وطب الإدمان في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، وعدد من أعضاء "مجلس شباب اللغة العربية"، وناقشت الجلسة إمكانية وضع نموذج تطبيقي يمكن الإفادة منه للتفكير في مشروع معجم عربي لمصطلحات علم النفس والصحة النفسية.
وأكّد سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أن "اللغة تمثّل أداة التواصل مع ثقافات العالم وتُعبّر عن ماضيها وحاضرها وترسم ملامح مستقبلها وتطلعّاتها، كما يدعم المجلس سعي المركز الحثيث لتشجيع جهود تطوير اللغة العربية وتمكينها في جميع مناحي الحياة بطرح الأفكار المبدعة لفئة الشباب الذين يُشكّلون وقود المستقبل، والقوة الدافعة للتعرّف بشكلٍ أكثر وضوحاً على متطلبات هذا العصر من اللغة العربية".
و"مجلس شباب اللغة العربية" مشروع مشترك بين «مركز أبوظبي للغة العربية» و«مركز الشباب العربي»، بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة، ومركز «زاي» لبحوث اللغة العربية في جامعة زايد، وهو يمثِّل محاولة منهجية جادة لتثبيت الصورة الصحيحة للغة العربية بين الشباب في مجالات العمل والعلم والتعليم والمجتمع، ولوضع أساس ونهج يدعم تمسُّك الشباب العربي بلغتهم ويرشدهم ليكونوا ممثلين للهوية العربية في مختلف أنحاء العالم ومختلف مجالات الحياة.
أطلق مركز أبوظبي للغة العربية حملة ترويجية للكتب الرقمية لدعم القراءة خلال شهر رمضان المبارك، وذلك بالاشتراك مع منصة أوفر درايف "Overdrive" المتخصّصة في استعارة الكتب الإلكترونية والكتب الصوتية. وتضمّ المنصة أكثر من 30 ألف مكتبة رقمية من جميع انحاء العالم تقدّم عناوينها لعشاق القراءة في شتى المجالات.
يسعى المركز من خلال الحملة إلى جذب شريحة جديدة من القرّاء إلى كتب المركز، إلى جانب التعريف بالمجموعة الجديدة من الكتب التي يُوفّرها على المنصة بمناسبة شهر رمضان المبارك، والتي تغطّي موضوعات تتعلّق بالفلسفة والتاريخ والصحة والرياضة والأحياء وكتب الأطفال وغيرها من الموضوعات.
وقال سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية: إن الكتاب الرقمي أصبح اليوم جزءاً من نسيج صناعة النشر والصناعات الثقافية والإبداعية، وباتت أشكال الكتاب الإلكتروني، والمسموع، وغيرهما خيارات رئيسية للقراء في جميع أنحاء العالم.. وفي ضوء انتباهه الكبير لما يشهده العصر من تحولات؛ يسعى مركز أبوظبي للغة العربية إلى إتاحة كنزه من الإصدارات الورقية سواء من مشروع كلمة للترجمة، أو مشروع إصدارات للمؤلفات العربية، في أشكال تناسب متطلبات العصر، ويعمل بالتعاون مع قطاعات المجتمع المختلفة لتوفير هذه الإصدارات وتنويع قنوات الوصول إليها والإفادة منها، بما يخدم خطط التنمية المستدامة في القطاعات المرتبطة بالصناعات الثقافية والإبداعية والتي أثبتت التجربة أنها وثيقة الصلة بالتنمية بشكل عام في وجوهها الاقتصادية والاجتماعية والسياحية وغيرها.
وأكد سعادته أن الحملة الترويجية للكتب الرقمية على منصة "أوفر درايف" تصب في تحقيق أهداف المركز لتعزيز حضور اللغة العربية وزيادة نسب القراءة بها من خلال زيادة حصتها وتطوير محتواها في النشر الإلكتروني.
وتتضمن قائمة إصدارات المركز على المنصة 25 كتاباً لمشروعي "كلمة" و"إصدارات" وهي: "25يوماً إلى عدن" للكاتب مايكل نايتس وترجمة سامر أبو هواش، "أبناء بروميثيوس : تاريخ البشرية قبل إختراع الكتابة" للكاتب هيرمان بارتزينغر وترجمة إلياس حاجوج، "اكتشف وجهتك الحقيقية" للكاتب بيل جورج وترجمة طارق راشد عليان، "اضطرابات الأكل: ما يحتاج الجميع إلى معرفته" للكاتب برنارد تيموثي والش وإيفلين عطية وديبورا غلاسوفر وترجمة أميرة علي دغيم، "الإبحار في الخليج العربي وعمان: مجتمعات السفن الشراعية" للكاتب ديونيسيوس ألبرتوس آجيوس وترجمة سلطان بن ناصر المجيول، "البلاستيك على المائدة: متى وكيف صرنا نأكل البلاستيك" للكاتب سيلفيو غريكو وترجمة ناصر إسماعيل.
كما تشمل القائمة "الدين والدم : إبادة شعب الأندلس" للكاتب ماثيو كار وترجمة مصطفى قاسم، "الرياضة" للكاتب مايك كرونن وترجمة حازم علي، كتاب "الشفاء بالتغذية: أكل أفضل .. صيام سهل .. حياة أطول" للكاتب أندرياس ميشالزن، وترجمة إلياس حاجوج، "الطب النفسي" للكاتب توم بيرنز، وترجمة حسين العبري، "العرب والبرتغال في التاريخ" للكاتب فالح حنظل، "الفلسفة في العالم الإسلامي" للكاتب بيتر آدمسون وترجمة أحمد سالم درويش، "تاريخ القراءة" للكاتب ستيفن روجر فيشر وترجمة محمد فتحي خضر، "تاريخ اللغة" للكاتب ستيفن روجر فيشر وترجمة فايز الجولاني، "داء منتصف الليل: الدافع إلى الكتابة وحبسة الكاتب والدماغ المبدع" للكاتبة ألس ويڤر فليرتي وترجمة هيثم رشيد فرحت.
كذلك تضم القائمة "رسومات الأطفال" للكاتبة مارلين غودمان وترجمة نجلاء حسن، "عائلة كارتييه.. القصة غير المروية لإمبراطورية المجوهرات" للكاتبة فرانشيسكا كارتييه بريكل وترجمة طارق راشد و عمر سعيد الأيوبي، "عالم المرجان؛ تاريخ طبيعي وثقافي" للكاتب جيه مالكوم شيك وترجمة رشا صلاح الدخاخني، "علم الأحياء الفلكية" للكاتب ديفيد سي كاتلنغ وترجمة فاطمة غنيم، كتاب "في المطعم ؛ ثقافة الطعام , حكايات من بطن الحداثة" للكاتب كريستوفر ربات وترجمة محمد أبو زيد، "كتاب القلق - الطبعة الكاملة" للكاتب فرناندو بسوا وترجمة تحسين الخطيب، "مدن مستقبلية - العمارة والمخيلة" للكاتب بول دوبراشتيك وترجمة تحسين الخطيب، "ملكات الفلسفة ؛ سيرة النساء المهملات في الفلسفة وإرثهن" للكاتبات ربيكا بكستن وليسا وايتنغ وترجمة ناصر مصطفى أبو الهيجاء، "نظريات اللذة من أرسطبوس إلى سبنس" للكاتب جون واطسون وترجمة خالد الغنامي، "هيباتيا .. حياة فيلسوفة قديمة وأسطورتها" للكاتب إدوارد ج. واتس وترجمة صابر الحباشة.
نظم نادي كلمة للقراءة في مركز أبوظبي للغة العربية، بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام، ندوة ثقافية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف الثامن من مارس من كل عام.
وناقشت الندوة كتاب "ملكات الفلسفة"، الصادر عن مشروع كلمة للترجمة، بمشاركة الأديبة الدكتورة فاطمة حمد المزروعي، والكاتبة أسماء صديق المطوع اللتين تناولتا بالشرح والتحليل الكتاب، الذي يقع في 258 صفحة، ويدور حول فيلسوفات برزن في عصورهن، وقدّمن إسهامات رفدت الفكر الفلسفي على امتداد الألفيتين.
وأكد سعادة الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية حرص المركز على الإسهام في التعريف بمكانة المرأة في مسيرة النهضة وحضورها في جميع المجالات، وعلى وجه الخصوص في المجال الثقافي، وفي الثقافة العربية، حيث قدمت من خلاله الكثير من الإبداعات والأعمال المتميزة التي بقيت خالدة في ذاكرة التاريخ.
وأضاف: "في اليوم العالمي للمرأة نفخر بالإنجاز الكبير الذي حققته الإمارات في تمكين المرأة وإرساء حضورها ومشاركتها الكاملة والفعّالة، وهو نهج صار نموذجاً يقتدى به؛ برؤية ودعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أم الإمارات".
وأضاف: "ونحن نسعد بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام في الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، وقد اخترنا لذلك كتاباً مهماً من إصدارات مشروع كلمة للترجمة بمركز أبوظبي للغة العربية، يلقي الضوء على مسيرة فيلسوفات ألهمن العالم ورفدن تاريخ الفلسفة على مدار ألفي عام مضت، وهو الإلهام الذي استمرت المرأة في تقديمه للإنسانية في كل جانب من جوانب الحياة".
من جانبها قالت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، إن الثقافة والإبداع في دولة الإمارات العربية المتحدة، مفردتان ركيزتان أساسيتان في حياة المجتمع، تثريان مسارات الحياة وتعززان قوة حضور وتأثيرات دولتنا عالمياً، علاوة على دورهما في جعل الفكر والمعرفة محور الاهتمام والهدف الجوهري لدى كافة الأفراد والمؤسسات، مشيرة أن الثقافة في الإمارات ليست حقلاً تنموياً وفكرياً عادياً أو مجالاً ثانوياً، وإنما هي جوهر مشروع دولتنا الحضاري والتنموي الذي يبدأ بوعي الإنسان ومعارفه وقيمه ومبادئه، خصوصاً وأنها أصبحت بين أهم المراكز الثقافية العالمية وتثري المشهد الفكري الإنساني بأسمى القيم والمبادئ.
وأعربت عن سعادتها بالتعاون مع نادي كلمة للقراءة في مركز أبوظبي للغة العربية، لتنظيم هذه الندوة الثرية، والتي جاءت بمشاركة نخبة من الكاتبات الإمارتيات. كما حرصت سعادتها بمناسبة يوم المرأة العالمي على توجيه رسالة شكر وتقدير للمرأة في الإمارات والعالم، لدورها الحيوي ومساهمتها الفاعلة في بناء المجتمعات ودعم رفعتها وتقدمها.
وأضافت: "إن احتفال دولة الإمارات بهذه المناسبة يأتي وقد حققت المرأة الإماراتية العديد من الإنجازات، ونجحت بتميز في إثبات حضورها في شتى الميادين محلياً وعالمياً نتيجة الدعم الكبير من القيادة الرشيدة، التي آمنت بدور المرأة كشريك رئيس في مسيرة التنمية، وفي جهود صناعة المستقبل، وبفضل توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، التي وفرت للمرأة الإماراتية كل الدعم للمرأة حتى غدت نموذجاً في الطموح والابتكار والعطاء.
ويكرّس الكتاب المنجز النسوي في المضمار الفلسفي بدءاً من دَيوتيما، وبانْ تجو، أوَّل مؤرِّخةٍ في تاريخ الصين القديم، وهيباتْيا، وحَنَّة آرِنت، والأكسفورديَّات، مروراً بآنْجِلا ديفِز، ثم عزيزة الهِبْري، التي كرّست بَحْثَها لفهم تقاطُع مَفاهيم غربيَّةٍ مُعاصرة، مثل المُساواة بين الجنسيْن، مع التَّشريع الإسلاميِّ. وتتخلل الندوة عروض موسيقية تضفي عليها أجواء احتفالية.
ومشروع كلمة للترجمة؛ يعد مبادرة طموحة في مركز أبوظبي للغة العربية. أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في العام 2007، بهدف إحياء حركة الترجمة في العالم العربي ودعم الحراك الثقافي الفاعل الذي تشهده أبوظبي للمساهمة في المشهد الثقافي الدولي، وصولاً إلى تأسيس نهضة علمية ثقافية عربية تشمل مختلف فروع المعرفة البشرية، إلى جانب تنظيم الفعّاليات والأنشطة المتصلة بالترجمة.
يشارك مركز أبوظبي للغة العربية، في فعّاليات "معرض لندن الدولي للكتاب 2024" الذي يُقام في الفترة من 12 إلى 14 مارس الحالي في أولمبيا لندن. ويعدّ معرض لندن من أكبر المعارض العالمية للكتاب التي تفتح المجال أمام الناشرين من كافة الدول لتعزيز حضورهم الدولي ودخول أسواق عالمية جديدة.
يسعى المركز من خلال مشاركته في المعرض للوصول إلى أهم الأسواق الدولية للنشر، وتعزيز أُطر التعاون مع الناشرين العالميين، بالإضافة إلى الترويج لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، والمشاريع والفعّاليات الثقافية التي ينظمها، والتواصل مع صناّع القرار في عالم النشر والثقافة للتعرّف على مستجدّات قطاع النشر وتوجّهاته.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: إن معارض الكتاب العالمية تُشكّل منصّة فاعلة لفتح آفاق جديدة للحوار والتعاون بين روّاد صناعة النشر وقادة الفكر والأعمال على اختلاف توجّهاتهم الإبداعية، كما تدعم جهود المركز للمساهمة في تطوير هذه المجالات الثقافية والصناعات الإبداعية المرتبطة بالنشر والكتاب، انطلاقاً من الاستراتيجية الوطنية للصناعات الثقافية والإبداعية للدولة، التي تهدف إلى النهوض بهذا القطاع، وتعزيز حجمه ومساهمته ليُصبح في عداد أهم الصناعات الاقتصادية في دولة الإمارات مستقبلاً.
وأضاف: إن مشاركة مركز أبوظبي للغة العربية في معرض لندن الدولي تتيح لنا الفرصة للتعريف بمشاريع المركز ومبادراته في خدمة حضور اللغة العربية، وتعزيز دورها في استدامة التواصل الحضاري وتنمية معارف الشعوب بثقافات بعضها البعض.
كما يُنظّم المركز، بالتزامن مع مشاركته في المعرض جلسة نقاشية بعنوان "مركز أبوظبي للغة العربية: بناء الجسور مع الثقافة العربية. وتُسلّط الجلسة الضوء على المشاريع والمبادرات التي يقدّمها مركز أبوظبي للغة العربية، والفرص التي تُتيحها لربط الثقافة العربية بالثقافات الأخرى. كما تُبرز الجلسة دور المركز في الإسهام بالنهوض باللغة العربية وتعزيز الاهتمام بتعلّمها بين الناطقين وغير الناطقين بها، وقيادة جهود البحث والتطوير اللغوي ودعم الإبداع، والتأليف، والترجمة، والنشر. وتستعرض الجلسة أيضاً أهم مشاريع المركز مثل: مشروع كلمة للترجمة، ومعارض ومهرجانات الكتاب التي يُنظّمها، وفي مقدّمتها معرض أبوظبي الدولي للكتاب، فضلاً عن الجوائز والمنح العديدة التي يقدّمها المركز لدعم صناعة النشر والصناعات الإبداعية.
كذلك ينظم نادي كلمة للقراءة جلسة مناقشة لكتاب "الفلكي والساحرة"، الذي يُقدّم قصةَ عالم الفلك الألماني يوهانس كِپْلر، أحد أشهر علماء الفلك في التاريخ، ومكانته في عصره ودفاعه المستميت عن أمِّه بعد اتهامها بممارسة السِّحر، وبالإضافة إلى ذلك، ينظم مركز أبوظبي للغة العربية خلوة ثقافية بعنوان "الترجمة: الأدب والتكنولوجيا"، بالتعاون مع كلية الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن، وبمشاركة ما يقرُب من 30 خبيراً وأكاديمياً في مختلف مجالات الترجمة.
وستشهد المشاركة توقيع اتفاقية شراء حقوق ترجمة مع متحف التاريخ الطبيعي، وذلك لإطلاق ترجمات عربية لمجموعة من الكتب، ومن بينها "مستكشفو الطبيعة: المغامرون الذين سجلوا عجائب العالم الطبيعي" الصادر عن متحف التاريخ الطبيعي. يعتمد الكتاب في تقديم مادته على الصور واللوحات الملونة الفخمة للنباتات، والحيوانات، والمناظر الطبيعية، والناس.
وتشمل هذه الكتب أيضاً "رحلات الاستكشاف: احتفاء بصري بأعظم عشر رحلات استكشاف للتاريخ الطبيعي" للكاتب توني رايس، يحتوي هذا الكتاب على سجل للصور الفوتوغرافية والرسومات لعشر من أهم الرحلات الاستكشافية التي جابت العالم على مدى ثلاثة قرون، وتتشابك حكايات المستكشفين مع الصور والرسومات لتعبر عن قيمة الإنجاز البشري في ارتياد المجهول، واكتشاف روعة العجائب الطبيعية، كما تضمّ كتاب "الديناصورات: كيف عاشت وتطوَّرت؟ للكاتب دارين نايش. يكشف الكتاب أسرار هذه المجموعة من الحيوانات الأكثر إثارة في كوكبنا على الإطلاق، وكيف شكّلت الديناصورات سلالة تطوُّريّة سادت الأرض ما يزيد على مئة وخمسين مليون سنة.
أعلن مركز أبوظبي للغة العربية عن تشكيل لجنته العلمية لعام 2024، التي تضمّ نخبة من العلماء والباحثين والخبراء والمثقّفين في مختلف مجالات العمل الثقافي المحلي والعربي والعالمي واللغة العربية. وهي مرجعية علمية ومعرفية تدعم عمل المركز وتُشكّل إضافة مهمة تُعزّز حضور المشهد الثقافي للإمارة عالمياً.
وتضمّ اللجنة العلمية الجديدة التي يترأسها سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، كلًا من، الأستاذ الدكتور أحمد خريس، الأستاذ الدكتور بلال أورفه لي، الأستاذ الدكتور محمد أبو الفضل بدران، الأستاذ الدكتور عبد الله الغذامي، الأستاذ الدكتور فيتالي نعومكن، الأستاذ الدكتور محسن الموسوي، الأستاذ الدكتور علي الكعبي، الأستاذة الدكتورة هنادا طه، والأستاذة الدكتورة وين- شين أويانغ.
وقال سعادة الدكتور على بن تميم: "نفخر ونعتز بأعضاء اللجنة العلمية للمركز، والتي تضمّ نخبة من الخبراء المختصين أصحاب الأثر البارز في مجالاتهم، ممن تُشكّل رؤاهم وأفكارهم ركيزة نوعية في مسيرة العمل الأكاديمي والفكري الجاد، وجودهم سينعكس بلا شك إيجاباً على مسيرة عمل مركز أبوظبي للغة العربية، ويسهم في تحقيق أهدافه الإستراتيجية والارتقاء بمشاريعه ومبادراته إلى أفضل المستويات".
تقوم اللجنة العلمية للمركز بعدد من المهام الرئيسية، من ضمنها، تقديم الاقتراحات لتطوير رؤيته وسياساته، ورفع التوصيات العلمية في مجالات النشر والمكتبات والتكنولوجيا والأنشطة والفعّاليات، إلى جانب تقديم النصح والمشورة والمقترحات بشأن الخطط الإستراتيجية والبرامج والمشاريع التي يشرف عليها المركز أو ينظمها.
تشمل المهام اقتراح الخبراء وأهل الاختصاص لدعم أهداف المركز وتحقيقها، وتوسيع آفاق التعاون العربي والدولي مع مراكز البحث المتخصّصة ذات الصلة بعمل المركز.
أعلن مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي عن أجندة فعّاليات مبادرة "خزانة الكتب" في شهر القراءة الوطني.
تتيح المبادرة لزوّار مراكز التسوّق في عدد من إمارات ومدن الدولة الفرصة لاقتناء مجموعة كبيرة من الكتب بعناوين متميّزة وحصرية. وتوفر أكثر من 350 عنواناً تتناول شتى المجالات، وتتضمن: كتب للأطفال والناشئة، وأدب الرحلات والتراث والتاريخ والجغرافيا، وكتب السيرة والأدب والفنون، والألعاب الرياضية، والعلوم الطبيعية، إلى جانب كتب العلوم الاجتماعية والفلسفة وعلم النفس والمعارف العامة.
وقد انطلقت فعّاليات خزانة الكتب من مدينة العين، وتحديداً في "هيلي مول" للمرة الأولى هذا العام ولمدة أسبوعين، ووفّرت أكثر من 225 عنواناً من مشروعي كلمة وإصدارات. وانتقلت بعد ذلك للمرة الأولى أيضاً إلى "معرض جامعة العين للكتاب" للترويج لإصدارات المركز، حيث قدّمت ما يزيد عن 150 عنواناً.
وتتواجد خزانة الكتب في الوقت الحالي في "سيتي لايف مول" بإمارة عجمان حتى 10 مارس المقبل، وتوفر 250 عنواناً من كتب وإصدارات المركز أمام الزوار، إلى جانب تواجدها في "مكاني مول" بإمارة أبوظبي حتى 9 مارس المقبل عارضة أكثر من 175 عنواناً من جميع المجالات. كذلك تتواجد لأول مرة في "مركز النقل المتكامل" في أبوظبي عارضة أكثر من 200 عنوان.
كشفت جائزة الشيخ زايد للكتاب في مركز أبوظبي للغة العربية عن القوائم القصيرة المرشحة للجائزة في دورتها الثامنة عشرة لفروع "الآداب"، "المؤلف الشاب"، "الترجمة"، "التنمية وبناء الدولة"، و"الثقافة العربية في اللغات الأخرى"، و"تحقيق المخطوطات" و"النشر والتقنيات الثقافية"؛ حيث ضمّت القائمة أعمالاً مميزة من مختلف أنحاء العالم.
واعتمدت الهيئة العلمية للجائزة القوائم القصيرة خلال اجتماع برئاسة سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الأمين العام للجائزة، وحضور أعضاء الهيئة وهمّ، سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، والأستاذ الدكتور خليل الشيخ من الأردن، والدكتورة بدرية البشر من المملكة العربية السعودية، والأستاذ يورغن بوز من ألمانيا، والبروفيسور فلوريال ساناغستان من فرنسا، والدكتورة ناديا الشيخ من لبنان، والدكتورة أماني فؤاد جاد الله من مصر، والأستاذ مصطفى السليمان من الأردن/ألمانيا، وبحضور الأستاذ عبدالرحمن النقبي، مدير إدارة الجوائز الأدبية في مركز أبوظبي للغة العربية.
وأثنى سعادة الدكتور علي بن تميم على الجهود الكبيرة التي يبذلها أعضاء اللجنة ودورهم في الارتقاء بالجائزة، مؤكداً أن ما تتمتّع به اللجنة من خبرات وتجارب غنية يسهم في تحقيق قيمة مضافة للجائزة ويزيد من حضورها في الأوساط العالمية، كما أن توصياتهم وملاحظاتهم الدقيقة والمنهجية تضفي مزيداً من التميز، وتساهم في تطوير معايير الجائزة وتقدمها خلال دوراتها المتعاقبة، ما ينعكس على مكانة أبوظبي الثقافية والأدبية ويعزّزها.
وضمت القائمة القصيرة لفرع "الآداب" ثلاثة أعمال شملت "فرصة لغرام أخير" لحسن داوود، من لبنان، الصادر عن دار هاشيت أنطوان / نوفل عام 2022، و"الحلواني.، ثلاثية الفاطميين" لريم بسيوني، من مصر، الصادر عن دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع عام 2022، و"نشيج الدودوك" لجلال برجس، من الأردن، الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر عام 2023.
وتشهد القائمة القصيرة لفرع "المؤلف الشاب" تنافساً بين ثلاثة أعمال هي "’نعيشُ لنحكي: بلاغة التخييل في كليلة ودمنة" لمصطفى رجوان، من المغرب، الصادر عن دار كنوز المعرفة للنشر والتوزيع عام 2023، و"سيميائيات القراءة: دراسة في شروح ديوان المتنبّي في القرن السابع الهجري"، للدكتور علوي أحمد الملجمي، من اليمن، الصادر عن دار كنوز المعرفة للنشر والتوزيع عام 2023، و"المَشهَد المُوريسكي: سرديّات الطّرد في الفكر الإسباني الحديث"، للدكتور حسام الدين شاشية، من تونس، الصادر عن مركز البحوث والتواصل المعرفي عام 2023.
واشتملت القائمة القصيرة لفرع "الترجمة" على ثلاثة أعمال تضمنت: "العَالَمُ إرادةً وتمثلاً" لآرتور شوبنهاور، ترجمه من الألمانية إلى العربية سعيد توفيق من مصر، الصادر عن دار الكتاب الجديد المتحدة في 2023، و"لماذا نقرأ الأدب الكلاسيكي؟" لايتالو كالفينو، ترجمته من الإيطالية إلى العربية دلال نصر الله من الكويت، الصادر عن دار المدى للإعلام والثقافة والفنون في 2021. و"العلم الجديد" لجيامباتيستا فيكو، ترجمه من الإيطالية إلى العربية د. أحمد الصمعي من تونس، الصادر عن دار أدب للنشر والتوزيع في 2022.
وضّمت القائمة القصيرة لفرع "التنمية وبناء الدولة" الأعمال الآتية: "الأسماء الجغرافية - ذاكرة أجيال" لـلدكتور خليفة الرميثي من دولة الإمارات العربية المتحدة، الصادر عن أوستن ماكولي بابليشرز في 2022، و"سكة الترامواي: طريق الحداثة مرّ بدمشق" لسامي مروان مبيّض من سوريا/ المملكة المتحدة، الصادر عن دار رياض الريس للطباعة والنشر في 2022، و"العَرَبيّةُ لُغَةُ العَينِ: دراسة دلاليّة عرفانيّة" للدكتورة فاطمة البكوش من تونس، الصادر عن مسكلياني للنشر والتوزيع في 2023.
واشتملت القائمة القصيرة لفرع "الثقافة العربية في اللغات الأخرى" على خمسة أعمال تضّمنت: "بناء الفلسفة ما بعد الكلاسيكية في الإسلام" لفرانك غريفيل، الصادر عن دار نشر جامعة أكسفورد باللغة الإنجليزية في عام 2021، و"على الأرض أم في القصائد: سيرة الأندلس المتعددة" لإيريك كالدروود، الصادر عن دار نشر جامعة هارفرد باللغة الإنجليزية، 2023. وأما باللغة الألمانية "لماذا لم توجد عصور وسطى إسلامية؟ "،لـتوماس باور، الصادر عن دار ’سي. أتش بيك فيرلاغ‘ باللغة الألمانية، 2018. وفي اللغة الإيطالية "أدب الأدب"، للكاتبة أنطونيلا غيرسيتي، الصادر عن منشورات معهد الشرق كارلو نللينو، 2021. وفي اللغة الفرنسية "لويس ماسينيون والتصوف: تحليل المساهمة في الإسلام" للكاتبة فلورينس أوليفري، الصادر عن دار نشر بريل، 2023.
وشملت القائمة القصيرة لفرع "تحقيق المخطوطات" على ثلاثة أعمال تضّمنت: "شرح ديوان ذي الرمة لأبي الحسن علي بن محمد بن علي بن خروف الإشبيلي الأندلسي" لعوض بن محمد سالم الدحيل العولقي، من المملكة العربية السعودية، الصادر عن دار النوادر – مطبوعات نادي المدينة المنورة الأدبي عام 2019، و "الفوائد السنية في الرحلة المدنية والرومية "تذكرة النهروالي"، للمهدي عيد الرواضية، من الأردن، الصادر عن المعهد الألماني للأبحاث الشرقية في بيروت عام 2022، و"سفينة المُلك ونفيسة الفُلك (شهاب الدين) الموشح وموسيقى المقام الناطقة بالعربية بين التنظير والمراس"، للدكتور مصطفى سعيد، من مصر، الصادر عن دار العين للنشر عام 2023.
وأخيراً، يشهد فرع "النشر والتقنيات الثقافية" تنافس كل من المكتبة الدولية للشباب في ميونيخ بألمانيا، والمجلس الوطني الإسباني للبحوث (المجلس الأعلى للدراسات العلمية،CSIC) في إسبانيا، وبيت الحكمة للصناعات الثقافية في الصين، وبودكاست فنجان من المملكة العربية السعودية.
وقد تقرر حجب فرعي أدب الطفل والناشئة والفنون والدراسات النقدية لهذا العام. يعد عدد المشاركات خلال هذه الدورة الأكبر في تاريخ الجائزة حيث بلغ 4,240 ترشيحاً من 74 دولة، منها 19 مشاركة من دولة عربية، 55 مشاركة عالمية، مما يؤكد أهمية ومكانة الجائزة في المجتمعات الثقافية والأدبية والعلمية، والموثوقية والأهمية التي تحظى بها إقليمياً وعالمياً.
يُذكر أن جائزة الشيخ زايد للكتاب تكرم الإنجازاتِ المتميزة للمبدعين والمفكرين في مجالات الأدب والفنون والعلوم الإنسانية باللغة العربية واللغات الأخرى، وتوفّر فرصاً جديدة للكتّاب الناطقين باللغة العربية. كما تُكرّم المؤلفين الذين يكتبون عن الثقافة والحضارة العربية باللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية، والإيطالية، والإسبانية، والروسية.
يُشارك مركز أبوظبي للغة العربية، في الدورة 28 من معرض مسقط الدولي للكتاب الذي تنظمه وزارة التراث والسياحة من 21 فبراير إلى 2 مارس 2024 في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض.
يُروج المركز من خلال مشاركته لإصداراته في مختلف المجالات، والتي تضم أكثر من 450 عنواناً، منها 50 عنواناً جديداً، صادرة عن مشروع "كلمة"، ومشروع "إصدارات".
ويعمل المركز من خلال هذه المشاركة على استكشاف أفكار ملهمة في مجال صناعة الكتاب، وبحث سبل بناء علاقات تعاون وشراكة مع دور النشر والجهات والهيئات الثقافية المتخصّصة المشاركة في المعرض، إلى جانب حرصه على التواصل مع المثقفين والإعلاميين البارزين المشاركين في فعاليات هذا المشهد الثقافي لضمان تعزيز حضور اللغة العربية.
يُذكر أن معرض مسقط الدولي للكتاب 2024 يشهد مشاركة 847 دار نشر من 34 دولة، وينظم أكثر من 250 فعالية ثقافية وأدبية متنوّعة، من ضمنها 152فعّالية ثقافية و131 فعّالية للطفل والأسرة. كما يشهد تنظيم برنامج للمبادرات المجتمعية في مجالات القراءة، والتأليف والترجمة، والنشر وصناعة الكتاب، والمجالس الأدبية، والمكتبات العامة.
يوفر مركز أبوظبي للغة العربية سلسلته التعليمية الشهيرة "نتكلم العربية" لمسافري "الاتحاد للطيران" عبر نظام الترفيه على متن الطائرة (E-BOX) الخاص بالناقلة.
"نتكلم العربية" عبارة عن سلسلة ديناميكية مبتكرة من مقاطع الفيديو المخصّصة لتعليم المحادثة باللغة العربية لغير الناطقين بها، وتتضمن حلقات جذّابة تصحب المشاهدين في رحلة متميّزة لتعزيز قدراتهم اللغوية وتعريفهم بالتراث العربي الغني. وهي تستهدف الأفراد غير الناطقين باللغة العربية من جميع الأعمار والجنسيات لتشجيعهم على إتقان اللغة العربية كلغة للمعرفة والثقافة والإبداع.
وحالياً، يمكن لجميع المسافرين على متن رحلات الاتحاد للطيران الاستمتاع بسلسلة "نتكلم العربية" أثناء رحلتهم. ويهدف هذا التعاون إلى تسهيل تعلّم اللغة العربية لغير الناطقين بها بتوفير محتوى رقمي مبتكر ، وتعزيز المهارات اللغوية والتفاهم الثقافي.
وبهذه المناسبة، قال سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية: "تجسد شراكتنا مع طيران الاتحاد خطوة مهمة نحو تحقيق رسالة المركز في النهوض باللغة العربية وتعزيز الاهتمام بتعلمها باعتبارها بوابة للمعرفة والثقافة والإبداع. وسنعمل من خلال هذه الشراكة على توسيع نطاق وصول المحتوى التعليمي الذي ينتجه المركز بما يعود بالفائدة على محبّي اللغة العربية في جميع أنحاء العالم ويحقّق أهدافنا الاستراتيجية في تعزيز مكانة اللغة العربية بين لغات العالم".
وأضاف سعادته أن "توفير سلسلة "نتكلم العربية" لركّاب الاتحاد للطيران يعكس الدور المحوري لإمارة أبوظبي كمركز أدبي وثقافي رائد. كما يساعد في الترويج لها كوجهة سياحية لكون العديد من حلقات السلسلة تستعرض معالم أبوظبي الشهيرة، وتراثها الغني، والمشهد الأدبي والثقافي والسياحي فيها".
ومن جهتها صرحت أمينة طاهر، نائب الرئيس لشؤون العلامة التجارية والتسويق والرعايات في الاتحاد للطيران: "نؤمن في الاتحاد للطيران أن السفر هو أكثر من مجرد رحلة من مكان إلى آخر، فهو فرصة للاكتشاف والتعلم والتواصل. وتعكس شراكتنا مع مركز أبوظبي للغة العربية، وتوفير السلسلة التعليمية 'نتكلم بالعربية' عبر نظام الترفيه على متن الطائرة E-BOX الحاصل على جوائز، التزامنا بتعزيز تجربة السفر وتزويد ضيوفنا بمحتوى متنوع عن ثقافة وتراث المنطقة. تعتبر هذه الشراكة شهادة على اعتقادنا بأن اللغة هي جسر للفهم، ونأمل أن توفر لضيوفنا فرصة تجربة فريدة للتعلم والتواصل خلال رحلاتنا."
يشار إلى أن سلسلة "نتكلم العربية" كانت في السابق متاحةً فقط للجمهور عبر مقاطع فيديو قصيرة على قنوات التواصل الاجتماعي التابعة لمركز أبوظبي للغة العربية، في حين يمكن الوصول الآن إلى الحلقات الكاملة للسلسلة على الموقع الإلكتروني للمركز وقناته الرسمية على "يوتيوب". ومن خلال مجموعة تتكوّن من 23 مقطعاً وحلقة، تقدّم هذه المبادرة للمتعلّمين مجموعة شاملة من دروس اللغة العربية التي تناسب مختلف مستويات الإتقان.
اختتم مركز أبوظبي للغة العربية مشاركته في الدورة الـ 31 من معرض نيودلهي الدولي للكتاب، الذي أُقيم خلال الفترة من 10 إلى 18 فبراير ، في ساحة معرض براغاتي بالعاصمة الهندية.
هدف المركز من خلال مشاركته في المعرض، التعريف بأهم مبادرات المركز ومشاريعه مثل الجوائز، مشروع كلمة للترجمة، أضواء على حقوق النشر، المنح البحثية.، وإبراز الدور المحوري له في دعم اللغة العربية، وحركة النشر، والترجمةـ والصناعات الإبداعية في العالم العربي، إلى جانب الترويج لإصداراته، ولمعرض أبوظبي الدولي للكتاب والبرنامج المهني المصاحب له، واستقطاب أهم الأسماء للمشاركة في البرنامج الثقافي للمعرض، وتعزيز المشاركات فيه.
وبهذه المناسبة قال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "حرصنا على المشاركة في هذا المعرض المميّز، الذي يعد حلقة وصل ثقافية بين المجتمعات العربية والهندية والآسيوية، للتعريف ببرامج مركز أبوظبي للغة العربية وجهوده الرامية إلى تعزيز التواصل الثقافي والحضاري على محمل من الفكر والفن والإبداع وغير ذلك من تجليات الحضارة العربية". وأضاف: " من المهم توسيع نطاق التعاون الذي يجمع مركز أبوظبي للغة العربية بالمؤسسات والهيئات الثقافية من مختلف ثقافات العالم، توخياً لاستقطاب المزيد من الشراكات الثقافية والمهنية مع المؤسسات العلمية والثقافية والناشرين، ولا شك في أن أسواق القارّة الآسيوية والهند من الأسواق الواعدة بتواصل فعال مع الثقافة العربية، وعلينا تعزيز حضورنا وزيادة الإصدارات العربية فيها، وفتح المجال لتبادل المعارف والمشاريع الثقافية والأدبية بما يخدم التواصل الإنساني والحضاري بين الشعوب".
يذكر أنّ معرض نيودلهي الدولي للكتاب انطلق في العام 1972 ويحتفل هذا العام بمرور 51 عاماً على انطلاقه، وهو من أعرق معارض الكتب العالمية، ويشارك فيه أكثر من 600 دار نشر دولية من مختلف أنحاء العالم. ويحفل الحدث بمجموعة واسعة من المؤتمرات، والبرامج الأدبية المعنية بالنشر، ويشكل نافذة أمام المشاركين إلى عالم النشر، والفكر في منطقة جنوب آسيا.
نظّم "نادي كلمة للقراءة" في مركز أبوظبي للغة العربية جلسة نقاشية حول كتاب "الدليل العمراني لدولة الإمارات العربية المتحدة" في قصر الإمارات بمشاركة مجموعة من المثقفين والمترجمين وأعضاء النادي.
يُناقش الكتاب بشكل رئيسي التنوّع الكبير في إمكانات تصميم المباني في دولة الإمارات، وخاصة المباني الشهيرة المحطِّمة للأرقام القياسية في إمارتي دبي وأبوظبي، والصروح المعمارية الأخرى ذات الطابع التقليدي الجديد في إمارة الشارقة.
كما يتناول الكتاب مميّزات الجيل الجديد من المنشآت الفاخرة والعصرية في الإمارات الأخرى التي تركّز على الاستدامة والمحافظة على تقاليد البناء المتنوّعة. ويتضمّن هذا الدليل المعماري أكثر من 200 مبنى ومشروع في دولة الإمارات الحافلة بالرموز المعمارية، لا سيما برج خليفة.
ويُقدّم الدليل تفاصيل المنشآت ذات التقنية العالية المذهلة في دولة الإمارات إلى جانب المشاريع ذات الطابع العربي والإسلامي. ويحتوي على مقابلات مع مهندسين معماريين دوليين ومحليين، ومقالات ثريّـة بالمعلومات عن ثقافة الدولة وتاريخها.
اشترك في تأليف الدليل هندرِك بوليه وجان ديموغ، فتناولا الهندسة المعمارية المتعدّدة الأوجه ومشاريع البناء الخيالية في دولة الإمارات بعين ناقدة متبصّرة. لذا يقدم هذا الكتاب صورة ثريّـة عن دولة الإمارات التي لا تتوقّف فيها رحلة التطوّر والتميّز بجميع المجالات. ونقله إلى اللغة العربية موسى الحالول وراجعه عمر الأيوبي.
يحمل هندرِك بوليه درجة علمية في الهندسة المعمارية، وقد درس في الجامـعـة التقنيــة فـي برلين وفــي جامعة براندِبيرغ للتكنولوجيا، كوتبـوس. وهو مهنـدس مشـاريـع معمـاريـة وباحث حضري ومؤلّف مجموعـة واسـعة من المنشورات المتخصّصة. وقد صدر كتابـه «الدليل المعماري لإسطنبول» عـن دار نشر دوم.
أمّا جان ديموغ فهو مراسل ومحرّر علاقات عامة وكاتب سيناريو لشركـات نشـر وطنية وعالميـة ومؤسّسـات ومشاريع فـي ألمانيـا وأفغانستان والفلبين. صدر كتابه «الدليل المعمـاري لإسطنبول» عن دار نشـر دوم. ويُدير مع هنـدرِك بوليه، مجلـة "ذا لينك، برلين" الإلكترونية للسياحة الدولية المتخصصة فـي الهندسة المعمارية.
المترجم الدكتور موسى الحالول أكاديمي ومترجم سوري من محافظة الرَّقّة. درس الأدب الإنجليزي فـي جامعـة حلـب، ثم حصـل علـى درجتي الماجستير والدكتـوراه فـي الأدب المقارن من جامعة پنسلڤانيا الحكومية فـي الولايات المتحدة الأمريكية. وهو حالياً أستاذ الأدب المقارن في قسم اللغات الأجنبية بجامعة الطائف في المملكة العربية السعودية. لـه ترجمات عديدة مـن الإنجليزيـة منهـا: «أسـاطير المـاوري وحكاياتهم الخرافية» (أبوظبي)، «سنورا إدّا: ملحمـة آيسلاندية» (أبوظـبي)، «المجموعة القصصية الكاملة لإرنست همنغواي 3 مجلدات (الكويت)، «هكذا تَكَلَّم الڤايكنغ» (كوپنهاغن). ومن مؤلّفاته بالعربية: «ما بين عشبة برزويه وحية جلجامش: تأملات فـي الترجمة الأدبية» (أبوظبي).
عقد مركز أبوظبي للغة العربية اجتماعاً مع اتحاد الناشرين العرب ورؤساء الاتحادات الإقليمية بالتزامن مع مشاركة المركز في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024 . وتناول الاجتماع قضايا صناعة النشر العربي وضرورة حضور اللغة العربية وتواجدها والاهتمام بالنشر العربي وتشجيع الصناعات الإبداعية العربية.
حضر الاجتماع كلٌ من سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز ابوظبي للغة العربية، وسعادة سعيد حمدان الطنيجي المدير التنفيذي للمركز ، ومحمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، وبشار شبارو، أمين عام اتحاد الناشرين العرب، وسعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين المصريين إضافة إلى عدد من رؤساء ونقباء النشر منهم، سميرة عاصي نقيب الناشرين اللبنانيين، وسامح دنديس، رئيس الناشرين الفلسطينيين، وهيثم حافظ، رئيس اتحاد الناشرين السوريين، جبر أبو فارس، رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين والدكتور محمد صالح المعالج، نائب رئيس اتحاد الناشريين التونسيينـ وياسر مزيان، أمين عام اتحاد الناشرين الجزائريين.
وكشف الدكتور علي بن تميم عن رؤيته لواقع النشر العربي مؤكداً أن النشر في الدول العربية يعيش حالة من التطور والازدهار خاصةً بعد ما مرّ به من تحديّات، وظروف صعبة. كما أكد حرص المركز على دعم مختلف أشكال الحراك الثقافي لا سيما قطاع النشر، وأن يبقى على مسافة قريبة من الجميع، مسانداً للجهود التي تخدم الارتقاء بمكانة اللغة العربية وصناعة الكتاب، وهو ما يسعى له سنوياً من خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي يفتح أبوابه لجميع الناشرين العرب من مختلف أنحاء العالم.
وأوضح بن تميم أن مركز أبو ظبي للغة العربية استطاع، بفضل العديد من المبادرات والبرامج التي أطلقتها دولة الإمارات بهدف النهوض بواقع النشر وضمان استمراريته وحضوره، أن يحوّل التحدّيات إلى فرص مشيداً بالدور الكبير والمحوري الذي تلعبه صناعة النشر العربي و الصناعات الإبداعية في تعزيز حضور الهوية الثقافية العربية، ونشر المعرفة، وتعريف الشعوب والثقافات الأخرى على إبداعات منطقتنا، وجماليات لغتنا.
أما فيما يخص اهتمام دولة الامارات بصناعة النشر العربي والصناعات الإبداعية فقال: "إننا في دولة الإمارات لا نعتبر أن صناعة النشر ذات نطاق محليّ ضيّق بل على العكس هي حالة من التكامل بيننا وبين مختلف دور ومؤسسات النشر العربية، فدولة الإمارات ورؤية قيادتها الحكيمة التي أفضت لتفعيل العديد من المبادرات وخطط الدعم للناشرين والعاملين في القطاع، حريصة على أن تحافظ على الهوية الثقافية العربية، وتضمن حضور الكتاب، ومواصلة العطاء الإبداعي في مختلف المجالات، ليبقى جميع أفراد المجتمع على مقربة من المعرفة، ومدعّمين بثقافة القراءة، وهذا ما نلمسه من خلال دعم أصحاب السمو الحكام من خلال الجوائز الأدبية والإبداعية وغيرها".
وقال محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب خلال الاجتماع "نثمن دور مركز أبوظبي للغة العربية في دعم صناعة النشر العربي والصناعات الإبداعية حيث يلعب دوراً مهماً من خلال مشاريعه في تعزيز المحتوى العربي و تقديم الخبرات الضرورية لتطوير إمكانيات النشرين عبر البرامج المهنية والمبادرات التي يتبناها المركز.
ومن ناحية أخرى، أشاد رؤساء الاتحادات المشاركون في الحوار بدور مركز أبو ظبي للغة العربية في تعزيز الهوية العربية ودعم صناعة النشر باعتبارها أحد أهم محاور الثقافة كما ثمنوا مبادرات المركز في دعم اللغة العربية وتعزيز مكانتها ووضع الاستراتيجيات للنهوض بها في المجالات الثقافية والإبداعية والتعليمية من خلال مجموعة من المشاريع والمبادرات النوعية في المشهد الثقافي العربي.
كما وسيجتمع مركز أبوظبي للغة العربية مع اتحاد الناشرين الدولي وعدد كبير من الناشرين الأجانب لمناقشة فرص التعاون التي من شأنها الارتقاء بصناعة النشر وتعزيز حضور مشاريع المركز دوليا عالمياً.
يُشارك مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في الدورة الـ 55 من "معرض القاهرة الدولي للكتاب"، خلال الفترة من 24 يناير إلى 6 فبراير 2024 تحت شعار "نصنع المعرفة، نصون الكلمة".
يتضمن برنامج المركز عدداً من الندوات واللقاءات الثقافية والمهنية وورش العمل المتخصّصة، من أبرزها اجتماعات مع رؤساء اتحادات النشر الإقليمية واتحاد الناشرين العرب، ولقاء مهني مع مسؤولي الاتحاد الدولي للناشرين ونخبة من أهم الناشرين الأجانب، بالإضافة إلى مجموعة من الأمسيات الموسيقية وتواقيع الكتب الموزّعة في مواقع مختلفة. كما يعرض للبيع أكثر من 500 عنوان، منها 120 عنواناً جديداً.
ويُسلّط المركز خلال مشاركته على الدور المحوري الذي يبذله في سبيل دعم وتعزيز اللغة العربية والنهوض بها وتطوير حركة النشر والترجمة والصناعات الإبداعية في العالم العربي. إلى جانب ترويجه لمشاريعه الجديدة والجوائز والمبادرات والمنح التي يُنظّمها على مدار العام، فضلاً عن جهوده لتعزيز مكانة معرض أبوظبي الدولي للكتاب، واستقطاب أبرز صناّع الكتاب للمشاركة في البرنامجين الثقافي والمهني في دورته القادمة لعام 2024.
وأكّد سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أن معرض القاهرة الدولي للكتاب يُشكل حدثاً ثقافياً عالميا بارزاً ومرموقاً، يحتفي بالكتاب والمعرفة والثقافة العربية، ويُعزّز جهود التعريف بالإبداعات الإنسانية في المجالات الفكرية والثقافية، ويوفر منصّة مثالية لتبادل الرؤى والأفكار مع صُنّاع الكتاب والناشرين والمثقّفين من جميع أنحاء العالم والتعرّف على أحدث تجاربهم والتوجهات العالمية في هذا الإطار.
وأضاف سعادته: "على مدار أكثر من خمسة عقود، نجح معرض القاهرة للكتاب في بناء جسور من التواصل الحضاري والفكري بين الشعوب، من خلال الجهود الحثيثة التي يبذلها لدعم حضور الثقافة العربية وتكريس خصوصيتها بين ثقافات وحضارات العالم بما يخدم الارتقاء باللغة العربية وتعزيز استخدامها في شتى المجالات".
استهل المركز برنامجه بحفل غنائي كبير بعنوان "أنا هويت .. ما انتهيت"، للاحتفال بمئوية الموسيقار سيد درويش، وذلك في قصر عابدين بالقاهرة، شارك فيه مجموعة من فناني العالم العربي، ويأتي هذا الحفل استكمالاً للتواصل الحضاري والثقافي بين دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية، وتقديراً للأثر العميق للموسيقار سيد درويش على مسيرة الموسيقى والغناء في العالم العربي على امتداد الأجيال. وأعلن المركز خلال الحفل عن اختيار جمهورية مصر العربية ضيف الشرف لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب لعام 2024، والكاتب العالمي نجيب محفوظ الشخصية المحورية للمعرض.
كما تتناول الندوات الثقافية مجموعة مهمّة من المحاور، التي تناقش دور المكتبات كقوة كامنة نحو المستقبل، والترجمة في زمن الذكاء الاصطناعي، ودور الجوائز الأدبية والمنح في دعم المبدعين، إلى جانب ندوة لجائزة الشيخ زايد للكتاب حول أساليب وتحدّيات تحقيق المخطوطات، بالإضافة إلى محور البودكاست والمنصات الرقمية، ودورها في إثراء المحتوى العربي.
تسلّط الندوات الضوء أيضاً على مرشّحي القوائم القصيرة لجائزة سرد الذهب في ندوة تحمل عنوان "صوت الإبداع: القوائم القصيرة الملهمة"، إلى جانب ندوة لجائزة كنز الجيل تحت عنوان " تناغم الكلمة والفن: إبداع الخط العربي في لوحات مستوحاه من شعر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان". وورشة عمل "كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج للكتب".
وينظم المركز أيضاً مجموعة من الفعاليات والجلسات في قصر الأمير محمد علي بالمنيل تتضمن تقديم لكتاب "صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية"، مع حفل توقيع بحضور مؤلف الكتاب معالي الدكتور جمال سند السويدي.
فيما تتناول مجموعة من الجلسات كتب الموسيقى الصادرة عن المركز في أمسيات تجمع بين المناقشات الفكرية وعزف الموسيقى ، من ضمنها، جلسة تتناول كتاب "أنغام من نور .. سيرة موسيقية لأربعة من عباقرة النغم الشرقي" للمؤلّف حسن زكي، إضافة إلى جلسة "الناي: قطعة قصب برائحة الأساطير"، وجلسة "الوسيط في قواعد ونظريات الموسيقى".
صدر حديثاً عن مركز أبوظبي للغة العربية، ضمن مشروع "كلمة" للترجمة، كتاب "الفقر"، للمؤلّف فيليب ناثان جيفرسون، والذي ترجمه إلى العربية الأستاذ محمد صلاح علي، ويأتي الكتاب ضمن سلسلة "مقدّمات موجزة"، التي تشمل الكثير من الموضوعات التي تهم عموم القرّاء، ويمثل هذا الكتاب مصدراً مفيداً لفهم بعض القضايا الأساسية في علم الاقتصاد وعلم الاجتماع.
يحاول البروفسور فيليب جيفرسون، الاقتصادي الأميركي وعضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، في هذا الكتاب الإجابة عن أسئلة: ما الفقر؟ وكيف تمت مواجهته في الماضي؟ كما يتناول آليات مواجهته حالياً.
ويُحدد من هم الفقراء، وكيف يعيشون، وما العوائق التي يواجهونها، كما يُقدّم تاريخ الفقر وانتقاله من جيلٍ إلى جيل، والعوامل الحاكمة لهذا الانتقال، وينظر أيضاً في التفاوت العالمي في توزيع الثروات والأسباب التي أدّت إليه، ويستكشف الجهود العملية والتحليلية التي بُذلت، وما تزال، لمحو الفقر، ويناقش الجهود العالمية والمبادرات المحلّية التي تهدف إلى تقليصه، ويدرس بعمق البنى الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تؤثّر على الفقراء وتشكّل حياتهم.
ويعرض جيفرسون باختصار الكثير من المصطلحات الاقتصادية والاجتماعية المهمَّة، منها على سبيل المثال، مقياس التكافؤ، وكفاءات الاستهلاك، وتأنيث الفقر، والآثار السلبية للانتساب الجماعي، وغير ذلك من الأمور التي صاغها في نسيج متكامل يسهل فهمه واستيعابه.
يشغل فيليب ناثان جيفرسون عضوية مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي الأميركي منذ عام 2022، وكان رئيساً للجمعية الاقتصادية الوطنية في عام 2005، وعلى مستوى العمل الأكاديمي، شغل منصب نائب رئيس كلية ديفيدسون للشؤون الأكاديمية، وأستاذ الاقتصاد في كلية سوارثمور وجامعة كولومبيا، وكان قائماً على تدريس مقرّرات عن القياسات الاقتصادية، والاقتصاد الكلي، والفقر واللامساواة، وأصبح رابع رجل من أصول أفريقية ينضمّ إلى مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي في يناير 2022، ومن كتبه المنشورة "دليل أوكسفورد لاقتصاديات الفقر" (2012)، ومجموعة من البحوث الاقتصادية المعمقة عن العلاقة بين التعليم والبطالة والفقر، وعن جغرافيا الكراهية.
أما المترجم محمد صلاح علي فهو باحث مصري، من مواليد القاهرة في عام 1994، تخرّج في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة (2017)، وهو مختص في العلوم السياسية والتاريخ والعلوم الاجتماعية، وشارك في كتابة المقالات والدراسات في العديد من المنصات الإلكترونية والمجلات العلمية، وفاز بمسابقة شباب المترجمين التي عقدها المجلس الأعلى للثقافة في القاهرة عام 2021 عن ترجمته لورقة "فرقة العمال المصرية"، وله العديد من الكتب المترجمة، أبرزها "حفظ الله الاتحاد السوفييتي" للبروفسور جيف إيدن، و"في سبيل الله والفوهرر" للبروفسور ديفيد معتدل، و"ابن خلدون" للبروفسور السيد فريد العطاس و"الدولة في المجتمع" للبروفسور جويل مجدال.
أعلن مركز أبوظبي للغة العربية عن إطلاق الدورة الرابعة من برنامج المنح البحثية في الأول من يناير 2024، الذي يسعى إلى تحفيز الباحثين في مجال اللغة العربية وتشجيعهم على تقديم مشروعات بحثية نوعية تسهم في تعزيز مكانة العربية، وتنهض بوعي القرّاء وفكرهم، وترتقي بمجالات البحث العلمي.
يقدّم البرنامج، الذي أطلق عام 2021، ما بين ست وثماني منح سنوياً في عدة مجالات تضمّ: المعجم العربي، والمناهج الدراسية، والأدب والنقد، وتعليم العربية للناطقين بغيرها، واللسانيات التطبيقية والحاسوبية، وتحقيق المخطوطات في مجال علوم اللغة العربية كافة، ويرصد المركز للمنح مبلغاً إجمالياً سنوياً بقيمة 600 ألف درهم إماراتي.
وفي هذا الإطار، قال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "نسعى، بإطلاق الدورة الرابعة من البرنامج، إلى إتاحة المجال أمام الباحثين الجادين لتقديم المزيد من المشروعات البحثية النوعية التي تسهم في إثراء اللغة العربية وتعزيز مكانتها وريادتها بوصفها ركيزة أساسية للفكر والهوية الوطنية المجتمعية، ونحرص أيضاً على مواصلة الجهود للارتقاء بواقع البحوث العلمية وأثرها الفاعل في ميادين العمل المعرفي".
وأضاف سعادته: "نأمل أن يتضمّن برنامج المنح في دورته الحالية مجموعة من الأعمال المتميزة التي نحرص على أن تكون ذات قيمة بحثية عالية، تسلّط الضوء على مواضيع جديدة تسهم في إثراء معارف الدارسين، والقرّاء، والمهتمين على حدٍّ سواء، وتشمل الكثير من الجوانب التي يمكن من خلالها أن ندعم المكتبات العلمية بإصدارات بحثية تخدم تعزيز مكانة اللغة العربية وتعزز حضورها إقليمياً ودولياً".
ويعتزم المركز نشر إصدارات الدورة الثالثة من برنامج المنح البحثية خلال فعّاليات الدورة الـ 33 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب التي تقام خلال الفترة من 29 أبريل إلى 5 مايو 2024، وذلك ضمن سلسلة البصائر للبحوث والدراسات، وتضم هذه الأعمال: "التحوّلات السردية في الأدب الإماراتي" لمريم الهاشمي، و"اختيارات ابن مسافر من شروح أشعار العرب" تحقيق مقبل الأحمدي ومحمد شفيق البيطار، و"سيرة الاسكندر ذي القرنين وما جرا له من العجايب" دراسة وتحقيق نبيل حمدي الشاهد، و"بياض ورياض" دراسة وتحليل ومقارنة فايز القيسي، و"الرواية التاريخية الجديدة ورهان التخييل" لمصطفى النحال، و"قيافة المعنى: من التأويل إلى الميتا-تأويل" لشفيقة وعيل، و"الحداثة الأدبية والنقدية في السعودية: جذورها واتجاهاتها" لمحمد الصفراني.
بلغ عدد المنح المقدّمة للباحثين منذ انطلاق البرنامج 20 منحة بحثية، تلقّى حقل "الأدب والنقد" أكثر المشاركات البحثية، تلاه "تحقيق المخطوطات" ثم "المعجم العربي"، وكشفت آخر الإحصائيات الصادرة عن المركز تزايد أعداد المتقدّمين للبرنامج، لتبلغ 111 مترشّحاً من 17 دولة خلال العام الماضي 2023.
لمزيد من المعلومات عن برنامج المنح البحثية ومعرفة الشروط وآلية التقديم وتعبئة استمارة الترشح، يمكنكم زيارة الرابط
أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب في مركز أبوظبي للغة العربية، عن ترجمة 6 كتب خلال عام 2023 عبر منحة الترجمة، تضمنت 10 ترجمات بلغات عالمية مختلفة منها الفرنسية والإنجليزية والألمانية، والبرتغالية والبولندية للمرة الأولى.
وتهدف منحة الترجمة المخصصة على مدار العام للناشرين الدوليين إلى تعزيز انتشار الأدب العربي من خلال ترجمة الأعمال السردية وأدب الطفل وسرديات القائمة القصيرة في الجائزة إلى لغات عالمية، حيث تقدّم المنحة تمويلًا ماليًا يصل حتى 19،000 دولار أمريكي.
وتنوعت عناوين الكتب التي تم ترجمتها، من بينها:
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، أمين عام الجائزة، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "تعكس منحة الترجمة حرص جائزة الشيخ زايد للكتاب على إتاحة الفرصة للقراء من حول العالم للاطلاع على جماليات الأدب الثقافي العربي، حيث توفر الترجمة نافذة مضيئة على إرثنا العربي، ونهدف من خلالها إلى بناء جسور حضارية إضافية بيننا وبين العالم. ودورنا هو تعزيز حركة الترجمة من خلال انتقاء مجموعة من أفضل الأعمال اللغة العربية التي نؤمن بقدرتها على التأثير في القراء في الدول الأخرى، ومنحهم الفرصة للتعرف على إرثنا العربي وزيادة الارتباط به".
من جانبه، قال مايكل واتسون، من دار نشر "وقصص أخرى" في المملكة المتحدة:" انبهرنا جميعًا لدى قراءتنا لأول مرة ترجمة روبن موجر لكتاب "في أثر عنايات الزيات"، إذ لم يكن من السهل أن يكون اتباع إيمان مرسال لخطى عنايات الزيات في مصر الحديثة قد تحقق بكل جمال ودقة، ولكن ترجمة موجر المدعومة بمنحة الترجمة من جائزة الشيخ زايد للكتاب، بعثت حياة جديدة في هذا العمل الحيوي بالفعل. ومنذ نشره كان من دواعي سروري التحدث إلى العديد من القراء الذين قرأوه في البداية باللغة العربية وشعروا أن هذه الترجمة قد أوفت النص الأصلي حقه".
وقال ليوناردو جارزارو، مؤسس دار نشر " إديتورا روا دو ساباو" في البرازيل:" عندما كنا نبحث عن الأدب العربي للنشر في البرازيل، كانت مفاجأة سارة أن نعرف المزيد عن مبادرات مركز أبوظبي للغة العربية. لقد أعطتنا جائزة الشيخ زايد للكتاب الاتجاه الذي نحتاجه بالتعاون مع نخبة من المؤلفين، الذين يمثلون أفضل ما يتم إنتاجه من الأدب العربي سنويًا. علاوة على ذلك، حصلنا على الدعم في جميع مراحل إنتاج الكتاب، وهو أمر أساسي للنشر باللغة البرتغالية. ويمكننا أن نقول بكل ثقة إن مبادرات المركز هي الأفضل على مستوى السوق الأدبي العربي".
الجدير بالذكر أنّ جائزة الشيخ زايد للكتاب أطلقت منحة الترجمة لتعزيز انتشار الأدب العربي حول العالم. تتولى الهيئة العلمية التابعة لجائزة الشيخ زايد للكتاب مراجعة جميع الطلبات المتقدمة واختيار الطلبات التي تمت الموافقة على منحها التمويل. ويمكن للراغبين في التقديم لمنحة الترجمة، زيارة الرابط، والاطلاع على شروط التقديم، واتباع الإرشادات واستيفاء وإرسال الملفات المطلوبة. يتم قبول الطلبات على مدار العام، ويتم إعلام المتقدمين بعد خلال فترة تتراوح ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر من تاريخ تقديم الطلب.
أطلق مركز ابوظبي للغة العربية "مبادرة القراءة في المرافق الحيوية" في إمارة أبوظبي، سعياً إلى تعزيز ودعم القراءة باللغة العربية في المرافق الحيوية وترسيخ هذه الثقافة بين مختلف أفراد المجتمع، وذلك انطلاقاً من رؤيته ومهمته في تعزيز حضور اللغة العربية وترسيخ مكانتها لغة ثقافة وعلم وإبداع.
وتسعى هذه المبادرة التي ينظمها المركز تحت مظلة "نادي كلمة للقراءة" لنشر هذه الثقافة عبر كافة فئات المجتمع بمختلف أطيافه، مستهدفة في مرحلتها الأولى 8 من المواقع التي تتناسب طبيعتها مع أهداف المبادرة، كالفنادق والمستشفيات والمقاهي وغيرها، وذلك لتشجيع الناس على استغلال أوقات فراغهم ومساحات الانتظار في إثراء رصيدهم الثقافي والمعرفي، ما سينعكس لاحقاً على وعي الأسرة وتقدم المجتمع ونهضة الدولة، استناداً لكون القراءة اللبنة الأساسية لبناء مجتمع متحضِّر؛ مثقف ومفكر ومبتكر، من خلال دورها الجوهري في تنمية ثقافة الفرد وتطوير معرفته وتشذيب أفكاره وتحفيز إبداعه وتوسيع آفاقه ومداركه.
وتوفر المبادرة الإصدارات والكتب المطبوعة عن "مشروعي كلمة للترجمة" و" إصدارات" في شتى المجالات على أن تتضمن عملية اختيار الكتب المعروضة دراسة الإقبال عليها وتحديثها بشكل ربع سنوي وعلى مدار العام لتتماشى مع متطلبات الجمهور المستهدف وتزويده بأحدث الإصدارات التي تواكب تطلعاته وشغفه نحو تنمية مخزونه الثقافي والمعرفي بكل جديد.
أطلقت المبادرة خلال حفل توقيع اتفاقية بين مركز أبوظبي للغة العربية وقصر الإمارات ماندارين أورينتال أبوظبي، الذي سيشكل نقطة الانطلاق لتطبيق المبادرة، على أن تتوسع آفاقها ورقعة انتشارها عبر مختلف أنحاء إمارة أبوظبي خلال العام الجاري 2024.
وتهدف الاتفاقية، التي وقعها سعادة سعيد حمدان الطنيجي المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية ومايكل كوث، المدير العام ونائب رئيس العمليات في المنطقة لقصر الامارات ماندارين أورينتال أبوظبي، إلى تنسيق الجهود المشتركة بين الطرفين في مجالات دعم القطاع الثقافي في إمارة أبوظبي من خلال تعزيز ثقافة القراءة بين أفراد المجتمع وخلق مسارات مستمرّة للتعلّم، إلى جانب تحفيز الإنتاج الفكري والثقافي الوطني ورعاية المجتمعات المعرفية، فضلاً عن التعاون في اختيار وتخصيص الأماكن المشجعة على القراءة بين الجمهور.
وفي معرض تعليقه على توقيع الاتفاقية، قال سعادة سعيد حمدان، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية: "إن تعزيز ثقافة القراءة بين كافة فئات المجتمع هو هدف رئيس ضمن أهداف المركز الاستراتيجية التي تواكب رؤية القيادة الحكيمة حول دور العلم والمعرفة بصفتهما ركيزتين أساسيتين لتطوير مجتمعنا، وبترسيخ عادة القراءة بين الناس، نسعى إلى المساهمة في تحقيق تطوّر شامل وتعليم مستدام، وتحفيز مهارات التفكير الإبداعي والنقدي، مما يسهم في بناء مجتمع ذكي ومثقّف له دور فعّال في بناء المستقبل."
وأضاف سعادته: "تعتبر الترجمة وسيلة حيوية لدعم الثقافة والمعرفة لتسهيل فهم الأفكار والأعمال الأدبية والعلمية، وتقوم بدور أساسي في تعزيز التبادل الثقافي ونقل المعرفة وإرساء التفاهم العالمي، لذا نحرص في المركز على إطلاق مبادرات نوعية ذات تأثير إيجابي حقيقي على الأفراد وتصل إليهم أينما كانوا، وذلك ما تقدّمه مبادرة القراءة في المرافق الحيوية، فالكتب نافذة للتعرّف على عوالم جديدة ومصدر لتوسيع آفاق الفهم في جميع القطاعات، وتُتيح لنا هذه المبادرة الفرصة لتوسيع نطاق شراكات المركز مع مختلف الجهات والتعاون في مسيرة تعزيز اللغة العربية والنهوض بها".
من جهته، قال مايكل كوث، المدير العام ونائب رئيس العمليات في المنطقة لقصر الإمارات ماندارين أورينتال، أبوظبي "متحمسون للشروع في رحلة ثقافية مع مركز أبوظبي للغة العربية، هدفها الاحتفاء باللغة العربية وقيم الضيافة والوحدة، ومن خلال مذكرة التفاهم ومفهوم الخدمة الفريد للغاية لدينا، نلتزم بإثراء التجارب، وإنشاء الروابط الدائمة، ودمج فن الضيافة بثقافتنا الغنية للغاية".
كما تشمل الاتفاقية تحفيز الجانبين لإصدار ونشر المواد المقروءة باللغة العربية من خلال ترجمة الإصدارات المعرفية من مختلف اللغات إلى اللغة العربية، بالإضافة إلى دعم تنمية رأس المال البشري والمساهمة في بناء وتعزيز القدرات العقلية والمعرفية لكافة الأفراد.
أصدر مركز أبوظبي للغة العربية الطبعة الثانية من كتاب "على الباب موجة" للشاعر والكاتب الإماراتي الراحل أحمد راشد ثاني.
يضم الكتاب، الذي صدرت الطبعة الأولى منه عام 2009، نصوصاً سردية تأثّرت بفطرة المؤلّف الشعرية ومخيلته الخصبة، راسماً عالماً خاصاً يجمع بين براءة الطفولة وخشونة الواقع مع اختيار الأمواج خلفية نقية للمشهد برمته، وبذلك يأخذ الكتاب القارئ في رحلة تمتد لما وراء الأمواج التي رسمت شباب الكاتب على الساحل الشرقي لدولة الإمارات.
ويروي الكاتب مرحلة طفولته في خورفكان، وهو الذي كان "يعشق البحر والجبل"، ليلامس ذكريات أجيال بأكملها عبر سردياته المفعمة بتفاصيل المكان والجغرافيا.
يبرز عنوان الكتاب "على الباب موجة" ملكة المؤلّف الغنية في إثارة خيال القارئ لصورة طفل يلامس البحر شرفته، ويزخر بالتفاصيل الحيّة الدقيقة عن شخصيته وطبيعة الحياة في منطقته، وذلك عبر فصوله: "المعترض" و"المديفي" و"باب الجبل" و"باب البحر" و"غربان" و"ملائكة وأفلام" و"في ذمة النسيان".
ولد الشاعر أحمد راشد ثاني في خورفكان بإمارة الشارقة عام 1962، ورحل عن عالمنا عام 2012، وبدأ كتابة الشعر في سبعينات القرن الـ20، بتشجيع من الشاعر السوري محمد الماغوط، الذي كان يعمل آنذاك في الشارقة.
نشرت أشعاره في صحف ومجلات عدة، في دولة الإمارات وخارجها، وشارك في كثير من المحافل والمهرجانات الأدبية، وفي رصيده 17 كتاباً، منها ثماني مجموعات شعرية، وكتب في المسرح والدراسات التراثية.
ويمكن للقراء شراء الكتاب مباشرة من موقع كلمة.
نظم مركز أبوظبي للغة العربية المؤتمر الدولي "على خطى الفهم المتبادل: الترجمة الأدبية العربية-الروسية والروسية-العربية"، يومي 21 – 22 ديسمبر 2023 بمشاركة نخبة من الكتاب والشعراء والمترجمين وعلماء اللغة الروس والعرب، وذلك ضمن فعالية "أيام العربية" في موسكو، بالتعاون مع معهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، والجامعة الوطنية للبحوث - المدرسة العليا للاقتصاد، وسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الاتحاد الروسي.
شكل المؤتمر جسراً للتلاقي الحضاري بين الثقافات، وتعزيز التقارب والتفاهم والحوار بين المجتمعات عبر نقل التراث والثقافة والأدب، وما تحمله من عادات وأفكار ورؤى، كما سعى إلى تعزيز الوعي باللغة العربية، والإضاءة على تجلّياتها الفنية والثقافية والحضارية، والتعريف بمفكّريها ومبدعيها من خلال تقديم تجارب لغوية ممتعة تجمع مختلف الفنون التي ترتكز على متانة اللغة العربية وبلاغتها، تزامناً مع احتفاء اليونسكو باليوم العالمي للغة العربية في الثامن عشر من ديسمبر في كل عام.
دعم المؤتمر أهداف المركز في تعزيز اللغة العربية والنهوض بها، وترسيخ مكانتها التاريخية بوصفها لغة حية، من خلال البرامج المبتكرة والمتخصّصة التي تحتفي بأبرز إنجازات اللغة العربية بوسائل حديثة قادرة على الوصول إلى الأجيال الجديدة، واطلاعهم على أهمية ما يملكونه من تراث لغوي حضاري وأدبي، وهو ما يحفظ مكانة اللغة العربية تاريخياً وحاضراً ومستقبلاً، ودورها الفاعل والمتجدّد في رفد التراث والثقافة عبر الزمن.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "إن التركيز على اللغة العربية ونشرها يمثل بعداً رئيساً في تعزيز هويتنا الثقافية الرائدة، التي أثبتت ثقلها ورقيّها بين الحضارات، وننطلق اليوم عبر هذا المؤتمر لتعزيز التواصل الحضاري والثقافي مع أحد أعرق المرتكزات الأدبية الثقافية في موسكو، وتبادل الحوار والتعريف بالإصدارات الخالدة للغتنا وثقافتنا عبر الترجمات، والتعرّف على روائع ما أنتجته الشعوب الأخرى، خصوصاً الأدب الروسي العريق."
وأضاف سعادته: "إن اللغة وتجلياتها في الأدب والشعر والفنون من أرفع الوسائل للتقارب البنّاء بين الشعوب والحوار بين الحضارات؛ إذ تختزل الآدابُ والشعر والفنون رحلةَ الإنسان عبر مراحل نهضة وبناء الحضارات، وتنقل أصداء السعي الإنساني نحو الاستقرار والنجاح والسعادة وصنع المستقبل."
وتضمّنت فعّاليات المؤتمر عدداً من الأنشطة والجلسات النقاشية الحوارية، إذ استضافت مجموعة رفيعة من الأدباء والمختصّين والأكاديميين في مجالات الأدب واللغة، وتخللتها عروض موسيقية متنوّعة أضافت أجواء مميّزة على المؤتمر. وانعقدت الجلسة الافتتاحية بحضور الدكتور فيليكس أزهيموف، عميد كلية العلوم الإنسانية في الجامعة الوطنية للبحوث بالمدرسة العليا للاقتصاد، والدكتور فيتالي ناومكين، رئيس معهد الدراسات الشرقية في الأكاديمية الروسية للعلوم، وسعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، ومحمد راشد المنصوري، رئيس القسم السياسي في سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى روسيا الاتحادية.
حملت الجلسة النقاشية الأولى عنوان "الخيال في الأدب الروسي والعربي"، وتحدّث فيها كل من سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، ويكاترينا كولوسكوفا، معهد الثقافات والعصر الكلاسيكي القديم في الجامعة الوطنية للبحوث بالمدرسة العليا للاقتصاد، ومترجمة للأدب العربي؛ ويكاترينا زفونتسوفا، محرّرة، ومدرّسة للمهارات الأدبية، وكاتبة روايات؛ وقدّمها الدكتور فاسيلي كوزنيتسوف، نائب رئيس معهد الدراسات الشرقية في الأكاديمية الروسية للعلوم. وناقشت الجلسة دور أدب الخيال في الثقافات الروسية والعربية، وأهم السمات المحدّدة لنوع الخيال في الأدب الروسي والعربي. وقدّمت سردية متأمّلة حول الرؤية والمفهوم لنوع الخيال في التقاليد الأدبية الروسية والنظرة الأدنى له من أدب الواقعية، وغيرها من التفاصيل والسرديات الغنية حول هذه المفاهيم.
أما الجلسة الثانية للمؤتمر، فطرحت موضوع "فنّ الرواية والمثاقفة بين الروسية والعربية"، ويتحدّث فيها شاميل إدياتولين، صحافي وكاتب وفائز بجائزة الكتاب الكبير؛ والدكتورة كريستينا أوسيبوفا، أستاذ مساعد في قسم الفيلولوجيا العربية في معهد الدراسات الآسيوية والأفريقية بجامعة موسكو الحكومية؛ وأدار الحوار رامي القليوبي، صحافي ومترجم مصري روسي، وأستاذ زائر في كلية الاستشراق بالمدرسة العليا للاقتصاد بموسكو. وناقشت الجلسة ملامح الرواية في الأدب الروسي والعربي الحديث، وأسباب رغبة الجمهور في الاستمتاع بهذا النوع الأدبي مرّة أخرى، والعناصر المشتركة بين الروايات الحديثة في كل من الثقافتين والاختلافات بينهما.
ومن أبرز الموضوعات التي احتلت صدارة النقاشات الحالية في جميع الموضوعات الذكاء الاصطناعي، وهو موضوع الجلسة الثالثة للمؤتمر التي حملت عنوان "هل سيحلّ الذكاء الاصطناعي محلّ فنّ الترجمة؟"، وتحدّث فيها كل من الدكتور ألكسندر كوستيركين، باحث رئيس في قسم اللغات الآسيوية والأفريقية في معهد الدراسات الشرقية بأكاديمية العلوم الروسية، وكسينيابورجسكايا، كاتبة وشاعرة و إعلامية ومدرّبة مختصّة في الذكاء الاصطناعي، والدكتور عبدالله أبو شميس، رئيس وحدة البحوث ودراسات اللغة بالإنابة في مركز أبوظبي للغة العربية. وأدارت الحوار الدكتورة برلنت قابيل، رئيس قسم البرامج في مركز أبوظبي للغة العربية. وأجابت الجلسة عن عدد من التساؤلات أهمّها، مم يتكوّن فن الترجمة؟ وهل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحلّ محلّ الإنسان في الترجمة؟ وما السمات المحدّدة لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الترجمة الأدبية من الروسية إلى العربية والعكس؟ كما ناقشت مجموعة من الأفكار حول تأثير التقارب بين الشعوب والثقافات، الناجم عن تقنيات الترجمة الآلية، على تهديد الهوية الثقافية.
وناقشت الجلسة الرابعة "كيف يمكننا المساهمة في تطوير فن ترجمة الأدب العربي إلى الروسية والعكس"، تقاليد الترجمة الأدبية من العربية إلى الروسية والعكس منذ قرون عديدة، وكيفية المساهمة في زيادة الاهتمام بالأدب الروسي. وتحدث في الجلسة كل من إلينا جيمون، محاضرة زائرة في مدرسة الدراسات الشرقية في الجامعة الوطنية للبحوث بالمدرسة العليا للاقتصاد ، ومنظِّمة مسابقة الترجمة الروسية العربية للأدب؛ والدكتور ليونيد كوجان، نائب مدير معهد الثقافات والعصر الكلاسيكي القديم في الجامعة الوطنية للبحوث بالمدرسة العليا للاقتصاد، وباحث رئيس في مركز الدراسات العربية والإسلامية في معهد الدراسات الشرقية بالأكاديمية الروسية للعلوم، وهند خليفات، إعلامية ومديرة منصّة "دراية" للمتحدّثين، وأدار الحوار الدكتور فيتالي ناومكين، رئيس معهد الدراسات الشرقية في الأكاديمية الروسية للعلوم، ورئيس القسم الأساسي لمعهد الدراسات الشرقية في الجامعة الوطنية للبحوث بالمدرسة العليا للاقتصاد، والعضو الكامل للأكاديمية الروسية للعلوم. وتضمّنت الجلسة عدداً من العناوين ونقاط النقاش، كان من أبرزها الوضع الحقيقي لترجمة الأدب بين اللغتين في الوقت الحالي، وإمكانية زيادة اهتمام القرّاء بالأدب الروسي في العالم العربي والأدب العربي في روسيا، ودور الكُتّاب والمترجمين والناشرين وخبراء الدراسات الشرقية في زيادة هذا الاهتمام.
كما تضمّن المؤتمر الإعلان عن مسابقة الترجمة التي سيتم تنظيمها بالتعاون بين مركز أبوظبي للغة العربية، ومعهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، إلى جانب تقديم عمل فني بعنوان "روح الإمارات"، وهي فقرة موسيقية لمجموعة من أشهر القصائد المُغنّاة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يحييها كل من شيرين تهامي، أستاذة العود في بيت العود، والموسيقي وعازف الكمان علي محمد دريدي، والموسيقي الإيقاعي حسين الحمادي.
اختتمت فعاليات مؤتمر مهرجان "أيام العربية"، تزامناً مع احتفال منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" باليوم العالمي للغة العربية ويعد مهرجان "أيام العربية" الأول من نوعه والذي نظمّه مركز أبوظبي للغة العربية في الفترة من 15 إلى 18 ديسمبر تحت شعار "العربية: لغة الشعر والفنون". وتميّزت الدورة الافتتاحية من مهرجان "أيام العربية" باستقطاب العديد من الخبراء والمشاهير في اللغة العربية والمشتغلين في حقلها، بالإضافة إلى مشاركة أبرز المؤلفين والشعراء والباحثين العرب، فضلاً عن مجموعة من المبدعين الإماراتيين والعرب ضمن برنامج من جلسات النقاش والعروض المسرحية والموسيقية والشعر.
وتضمنت فعاليات "أيام العربية" العديد من الأنشطة الثقافية مثل "معرض عنترة .. شاعر الحب والفروسية" الذي سلّط الضوء على حياة الشاعر عنترة بن شداد العبسي وشعره. وأقيمت مجموعة من التجارب التفاعلية مثل "عجائب اللغة العربية" و"جذور الكلمات" و"منصة التسجيلات الصوتية وغيرها، بالإضافة إلى إحياء بعض الشخصيات التاريخية في مراكز التسوق في أبوظبي، وذلك قبل أسبوع من إقامة فاعلية "أيام العربية"، حيث جسّد مجموعة من المؤدين والممثلين عدداً من الشخصيات التاريخية القديمة والحديثة في مجالات الشعر والإبداع، التي أثرت في شعرية اللغة العربية وأساليبها وآدابها، وذلك من خلال عروض درامية تفاعلية مع مرتادي مختلف الأماكن العامة في أبوظبي.
كما جرى تنظيم عروض موسيقية وتجارب مميزة أتاحت للجمهور من مختلف الأعمار الفرصة لاستكشاف اللغة العربية والتفاعل معها واكتشاف جوانب جديدة منها. كما تضمنت الفعالية إجراء عدد من الحوارات مع شعراء معروفين منهم الشاعر المصري أحمد عبد المعطي حجازي؛ والشاعر التونسي منصف الوهايبي؛ والشاعر والناقد العراقي علي جعفر العلاق كما تضمنت جلسات حوارية مع الفنانة منى زكي ومروان خوري لتسليط الضوء على الارتباط الوثيق للغة العربية مع الفن.
وفي الموسيقا والنقد والأدب والترجمة تم استضافة الفنان الكبير نصير شمة وعبد الله الغذامي، خليل الشيخ، بروين حبيب، بلال الأرفه لي، شتيفان فايدنر، كارمن جراو، آيدا زيليو جرانده، آن ميليت، محمد حقي صوتشين، مصطفى السليمان، موريس بومرانتز، يارا المصري.
وفي الخط والتشكيل والدراما كل من نجوم الغانم، محمود شوبّر، نجاة مكي، خالد الجلاف، أما في فن إدارة الحوارات المبتكرة كان هناك نخبة من الإعلاميين الذين يجمعون في تجاربهم بين الأدب والتشكيل والفن كأمل صقر، سارة دندراوي، سامح كعوش، هند خليفات، وليد علاء الدين وفي الفن الأصيل عازف العود الكبير نصير شمة والمؤلف الموسيقي أنور أبو دراغ.
وقد حضرت الشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان وتم استقبال ضيف الشرف سعادة/ آيرين دومينغو رئيسة البيت العربي، مدريد، التي صرحت في كلمتها "إن التقديرات تشير إلى أن اللغة العربية ستكون اللغة الأم لـ 10٪ من السكان في العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2050 "، وأشارت سعادة هدى إبراهيم الخميس كانو، مؤسِّس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، والمؤسِّس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي بالقول بأنه "تقع على عاتقنا مسؤولية الحفاظ على هويتنا ولغتنا في زمن متسارع وتقنيات متغيرة، وأن نكون الأمناء على تحقيق أهداف ثلاثة: تعليم العربية بحداثة جاذبة ومحتوى أخاذ، ونشرها وترجمتها إلى اللغات العالمية الحية، وترسيخ مكانتها العالمية لغير الناطقين بها".
ويهدف مهرجان "أيام العربية" ومؤتمره إلى التركيز على ثراء اللغة العربية وتنوع أساليبها في مجالات الشعر والفنون والجماليات اللغوية، بالإضافة إلى توفير الفرصة أمام الناطقين وغير الناطقين بالعربية إلى المشاركة من خلال الأنشطة المتنوعة، فضلاً عن تصوير العلاقة الوطيدة بين اللغة العربية والموسيقى من خلال استضافة عدد من المطربين والفنانين الذين كان لهم بصمة في اللغة العربية واستخداماتها في الفن حيث كانت الأمسية الأولى مع الفنانة الرائعة والمتألقة عبير نعمة وتلاها في الأمسيات الأخرى كل من نويل خرمان وريما خشيش واختتم المهرجان في يومه الرابع مع الفنان مروان خوري .
وأكّد سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، على أهمية مهرجان "أيام العربية" بوصفه منصة تفاعلية تربط فئات المجتمع المختلفة بهذه اللغة العريقة من خلال نشاطات ثقافية متنوعة تشمل الفكر والعلم والشعر والآداب والفنون من موسيقى وغناء ودراما. وأشار بن تميم إلى أن المبادرة تعكس اهتمام القيادة الإماراتية باللغة العربية باعتبارها أحد المكونات الأساسية للهوية الثقافية وهي أحد ركائز مسيرة استئناف الحضارة، وبالتالي هناك ضرورة ملحة للحفاظ عليها وتعزيز مكانتها بشكل أكبر في المجتمع. ولفت بن تميم إلى أن اللغة العربية هي لغة تنوع وتعدد وثراء وتمتاز بقدرتها على مواكبة العصر وعلومه المتطورة لتواصل دورها في الحضارة الإنسانية رمزا مهما للتواصل والتسامح والحوار، مشيراً إلى أن "أيام العربية" ستكون بمثابة الاحتفال السنوي لدولة الإمارات باليوم العالمي للغة العربية.
وتم التعاون مع عدد من الشركاء حيث نظمت "مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون" إحدى الحوارات المبتكرة بعنوان "شعرية اللغة وفنية القصيدة" كما قدم بيت العود العربي موسيقى فريدة خلال المهرجان. واستجابة لهذا الحدث الثقافي المميز، أطلقت "أنغامي" قائمة مميزة من الأغاني تحت عنوان "Arabian Days".
وسيصبح مهرجان "أيام العربية" فعالية سنوية مهمة في التقويم الثقافي لإمارة أبوظبي، للاحتفال بالتنوع الغني للغة العربية ورفع مكانتها كلغة متجددة ونابضة بالحياة.
وتكمل "أيام العربية" رحلتها نحو محطة جديدة، حاملة العربية فكراً وثقافة وهويةً من أبوظبي نحو موسكو للمشاركة في المؤتمر الدولي "خطى الفهم المتبادل -الترجمة الأدبية العربية-الروسية والروسية للعربية" وينظم هذا المؤتمر مركز أبوظبي للغة العربية بالتعاون مع السفارة الإماراتية في موسكو ومعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية.
ويذكر أن مركز أبوظبي للغة العربية يعمل على تعزيز مكانة اللغة العربية ووضع الاستراتيجيات لتطويرها على الصعد العلمية والتعليمية والثقافية والإبداعية ودعم البحوث والدراسات في هذا الشأن، وكذلك توسيع نطاق استخدام اللغة العربية في الأوساط العلمية والثقافية والحياة العامة، فضلاً عن تقديم الدعم للباحثين والمهنيين والناشطين في شتى مجالات الدراسات العربية والشرق أوسطية، وتعزيز الاهتمام بتعلّم اللغة العربية بين الناطقين بها وغير الناطقين بها، وقيادة جهود البحث والتطوير اللغوي والدعم النشط للبحث ونقل المعرفة والإبداع والتأليف والترجمة والنشر.
ينظم مركز أبوظبي للغة العربية، بالتعاون مع معهد الدراسات الشرقية في الأكاديمية الروسية للعلوم، والجامعة العليا للاقتصاد وسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى روسيا الاتحادية، مؤتمراً دولياً بعنوان "على خطى الفهم المتبادل: الترجمة الأدبية العربية-الروسية والروسية-العربية" ضمن إطار مهرجان "أيام العربية" في الجامعة العليا للاقتصاد بموسكو، وذلك يومَي 21 - 22 ديسمبر الجاري.
ومن المواضيع المطروحة للنقاش في المؤتمر، الخيال في الأدبَين الروسي والعربي، وفن الرواية والمثاقفة بين الروسية والعربية، ومدى حلول الذكاء الاصطناعي محل فن الترجمة، وكيفية المساهمة في تطوير فن ترجمة الأدب العربي إلى الروسية وبالعكس، كما يشمل المؤتمر برنامجاً ثقافياً للوفد المشارك يتضمن جولة في المتحف التاريخي والساحة الحمراء، بالإضافة إلى فقرة موسيقية لمجموعة من أشهر القصائد المُغنّاة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
ويشمل الوفد المشارك من مركز أبوظبي للغة العربية سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وكارين أغاجانيان، مدير مكتب التخطيط الاستراتيجي، والدكتورة برلنت قابيل، رئيس قسم البرامج، وإبراهيم السلامة، رئيس قسم التنمية التجارية وتطوير الأعمال بالإنابة، والدكتور وسام الحريري، رئيس قسم العمليات بالإنابة، والدكتور عبدالله أبو شميس، رئيس وحدة البحوث ودراسات اللغة بالإنابة.
كما يشارك في المؤتمر نخبة من الكُتّاب والشعراء والمترجمين وعلماء اللغة الروس والعرب؛ منهم الدكتور فيليكس أزهيموف، عميد كلية العلوم الإنسانية في الجامعة العليا للاقتصاد، والدكتور دينيس فولكوف، رئيس معهد الثقافات والعصر الكلاسيكي القديم في الجامعة الوطنية للبحوث بالمدرسة العليا للاقتصاد، والدكتور فيتالي ناومكين، رئيس معهد الدراسات الشرقية في الأكاديمية الروسية للعلوم ورئيس القسم الأساسي لمعهد الدراسات الشرقية في الجامعة الوطنية للبحوث بالمدرسة العليا للاقتصاد والعضو الكامل للأكاديمية الروسية للعلوم، ومحمد راشد المنصوري، رئيس القسم السياسي في سفارة الإمارات العربية المتحدة لدى روسيا الاتحادية، الذين يشاركون في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر.
وفي الجلسة الأولى، "الخيال في الأدب الروسي والعربي"، التي تناقش دور أدب الخيال في الثقافات الروسية والعربية وكيفية تغير نوع الخيال في الوقت الحاضر والسمات المحددة لنوع الخيال في الأدب الروسي والعربي، يتحدث كل من سعادة الدكتور علي بن تميم، ويكاترينا كولوسكوفا، محاضرة في معهد الثقافات والعصر الكلاسيكي القديم في الجامعة الوطنية للبحوث بالمدرسة العليا للاقتصاد، ومترجِمة للأدب العربي، والكاتبة والمحررة يكاترينا زفونتسوفا، مُدرِّسة مهارات أدبية وكاتبة روايات، ويحاورهم الدكتور فاسيلي كوزنيتسوف، نائب رئيس معهد الدراسات الشرقية في الأكاديمية الروسية للعلوم ورئيس مركز الدراسات العربية والإسلامية في معهد الدراسات الشرقية.
وفي الجلسة الثانية، "فن الرواية والمثاقفة بين الروسية والعربية"، التي تناقش ملامح الرواية في الأدبين الروسي والعربي الحديث، وسبب رغبة الجمهور في الاستمتاع بفن الرواية، والعناصر المشتركة بين الروايات الحديثة في كل من الروايات الحديثة في الأدبين الروسي والعربي والفرق بينهما، يتحدث كل من الصحافي والكاتب شاميل إدياتولين، الفائز مرّتَين بجائزة الكتاب الكبير، والدكتورة كريستينا أوسيبوفا، أستاذ مساعد في قسم الفيلولوجيا العربية في معهد الدراسات الآسيوية والأفريقية بجامعة موسكو الحكومية، والتي عملت كمراسلة ثقافية للأخبار ومحررة ومنتجة برامج في (RT Arabic)، ويحاورهما الصحافي والمترجم المصري الروسي، رامي القليوبي، أستاذ زائر في كلية الاستشراق بالمدرسة العليا للاقتصاد في موسكو.
أما في جلسة "هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل فن الترجمة؟" التي ستناقش فن الترجمة وإمكانية حلول الذكاء الاصطناعي محل الإنسان فيها، والسمات المحددة لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الترجمة الأدبية من الروسية إلى العربية وبالعكس، وتأثير التقارب بين الشعوب والثقافات الناجم عن تقنيات الترجمة الآلية على الهوية الثقافية وتهديده لها، فسيتحدث كل من الدكتور ألكسندر كوستيركين، باحث رئيس في قسم اللغات الآسيوية والأفريقية في معهد الدراسات الشرقية بأكاديمية العلوم الروسية، والكاتبة والشاعرة الإعلامية كسينيا بورجسكايا، مدربة مختصة في الذكاء الاصطناعي، والدكتور عبدالله أبو شميس، رئيس وحدة البحوث ودراسات اللغة بالإنابة في مركز أبوظبي للغة العربية، وتحاورهم الدكتورة برلنت قابيل، رئيس قسم البرامج في مركز أبوظبي للغة العربية.
وفي الجلسة الرابعة والأخيرة للمؤتمر "كيف يمكننا المساهمة في تطوير فن ترجمة الأدب العربي إلى الروسية والعكس"، سيتحدث كل من إيلينا جيمون، محاضِرة زائرة في مدرسة الدراسات الشرقية في الجامعة الوطنية للبحوث بالمدرسة العليا للاقتصاد ومنظمة مسابقة الترجمة الروسية العربية للأدب، والدكتور ليونيد كوجان، نائب مدير معهد الثقافات والعصر الكلاسيكي القديم في الجامعة الوطنية للبحوث بالمدرسة العليا للاقتصاد وباحث رئيس في مركز الدراسات العربية والإسلامية في معهد الدراسات الشرقية بالأكاديمية الروسية للعلوم، والإعلامية الأردنية هند خليفات، مدير منصة "دراية" للمتحدثين، والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة (AloCloud)، والمدير العام لشركة (Deraya Speakers) في الإمارات العربية المتحدة، ويحاورهم الدكتور فيتالي ناومكين.
هذا بالإضافة إلى عدد من الفنانين العرب المشاركين في الفقرات الموسيقية بين الجلسات، منهم أول عازفة عود تخرجت بتفوق من بيت العود في مصر، شيرين تهامي، والتي أصبحت فيما بعد أستاذة في بيت العود في الإمارات وفي جامعة نيويورك أبوظبي، وعازف الكمان التونسي علي محمد دريدي، الذي شارك في الأوركسترا السيمفونية التونسية والفرقة الوطنية التونسية في المعهد الجهوي للموسيقى ببنزرت، وعازف الإيقاع الإماراتي حسين الحمادي.
فتح مركز أبوظبي للغة العربية باب التسجيل للدورة الثالثة من "جائزة كنز الجيل" من شهر ديسمبر وحتى 31 مارس 2024. وجاء الإعلان عقب اختتام الجائزة حفلها السنوي لتكريم الفائزين في دورتها الثانية تحت رعاية سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين. باتت كنز الجيل محطة ثقافية متميزة ينتظرها شعراء الشعر النبطي، وأصحاب الدراسات والبحوث الفلكلورية والترجمة والفنون التشكيلية، لإبراز مساهماتهم الرائدة في إحياء التراث الثقافي الغني، والمتنوع، وعرض إبداعاتهم الأدبية التراثية. وتستقبل الجائزة المشاركات، ويمكن للراغبين الاطلاع على شروطها و تقديم طلباتهم عبر الموقع الإلكتروني في فروعها الستة التي تشمل المجاراة الشعرية، والفنون، والدراسات والبحوث، والإصدارات الشعرية، والترجمة، والشخصية الإبداعية.
وحول الموضوع قال سعادة الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: “إن إطلاق الدورة الثالثة من جائزة "كنز الجيل" يأتي انطلاقاً من النجاح الكبير الذي حققته خلال دوراتها السابقة، وجدارتها في تعزيز ثقافة الانتماء لدى الأجيال الجديدة، حيث تستمد غناها من الإضاءة على خصوصية الإرث والمخزون الأدبي والثقافي الغني للمغفور له الشيخ زائد بن سلطان آل نهيان، وإحياء هذا الموروث وما يحمله من إلهام للأجيال الجديدة".
وأكد سعادته “أن "كنز الجيل" باتت تشكل علامة مميزة في المجال الثقافي والأدبي على مستوى المنطقة، ومنارة تستقطب أبرز الإبداعات الشعرية والأدبية لنخبة المهتمين والأدباء، كما تُسهم الجائزة بتحقيق أهداف المركز الاستراتيجية لتعزيز اللغة العربية عبر رفد المشهد الثقافي بإنتاجات نوعبه بمختلف مجالات الأدب، ودعم جهود الإبداع والتأليف والترجمة من مختلف أنحاء العالم، وقد أصبحت الجائزة ملتقى ثقافياً غنياً يجمع أركان الشعر والتراث ضمن تظاهرة ثقافية مهمة تُذكرنا بليالي الشعر التراثية الكبرى، وروائع المجاراة في العصور الذهبية للشعر العربي الأصيل".
وتستلهم جائزة "كنز الجيل" أهدافها من أشعار الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، سعياً إلى إعلاء مكانة الشعر بوصفه مرآة للمجتمع ولما تُجسده أشعاره من مكانة في الإبداع الإماراتي والعربي، وتهدف لتوسيع الاهتمام بالشعر النبطي، لارتباطه بالوجدان العربي، وتكريم التجارب الشعرية المتميزة، ونشرها والتعريف بأصحابها، وترسيخ شعر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وما فيه من قيم جمالية وإنسانية في الوجدان الإماراتي والعربي وتسليط الأضواء عليه من وجهة نظر مختلف الفنون لرفد موسوعة الشيخ زايد الشعرية.
كما تشمل أهداف الجائزة، حماية فنون التراث الشعبي لتعزيز هوية الأجيال عن طريق ربطها بشعرها وثقافتها وتراثها، والاهتمام بالفنون ذات الصلة الوثيقة بفن الشعر النبطي وباللغة العربية بوصفها وعاءً حضارياً للشعر، وبحقول الموسيقى والغناء الشعبي والرسم والخط العربي، وتكريم المبدعين والنُقاد والدارسين الجادين ونشر أعمالهم والتعريف بهم، وترجمة شعر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إلى اللغات الحية بالإضافة إلى ترجمة النصوص الشعرية النبطية المؤثرة والملهمة، ما يلتقي مع أهداف مركز أبوظبي للغة العربية.
وتتضمن شروط المشاركة في الجائزة جملة من المعايير التي تزيد من تنافسيتها، عبر تبنيها معايير محددة للنصوص والدراسات المشاركة، وآلية تقييم عادلة، وموثوقية كبيرة لدى المشاركين، وتشمل الشروط ترشيح فئة "الشخصية الإبداعية" عبر إحدى المؤسّسات الأكاديمية والبحثية والثقافية واللجنة العليا للجائزة، بينما يحقّ الترشّح لأفرع الجائزة الخمسة الباقية لكل من المبدع شخصياً، والاتحادات الأدبية، والمؤسّسات الثقافية، والجامعات، ودور النشر.
وشمل الشروط أن يكون المرشّح قد قدّم مساهمة فاعلة في إثراء الحركة الشعرية أو النقدية أو الفنية المحلية والعربية وتنميتها، وأن تحقّق الأعمال المرشّحة درجة كبيرة من الأصالة والابتكار، وتمثّل إضافة حقيقية إلى الثقافة والمعرفة الإنسانية، إضافة لاحتواء العمل المقدّم المنشور على ترقيم دولي (ISBN تدمك/ ردمك) لضمان حقوق الملكية، وأن تعود أحقيتها للجائزة.
ويحقّ للمرشّح التقدّم بعمل واحد لأحد فروع الجائزة، وأن تكون الأعمال المرشحة غير مشاركة في أية مسابقة أو جائزة أخرى خلال العام نفسه، وأن تكون مكتوبة باللغة العربية، باستثناء فرع " الترجمة" و"الدراسات والبحوث" و"الشخصية الإبداعية"، كما يحقّ للجائزة نشر الأعمال المتقدّمة وفق ما تراه مناسباً، ويمكن للمبدعين التقدّم لفرع الفنون بحسب نوع الفنّ الذي تقرّه اللجنة في كل دورة، وهو الخط العربي في هذه الدورة على أن يوظف الفنان قصيدة (يا ذا الشباب الي غِطاريف) للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" في بناء اللوحة ا الفنية لتي يصنعها من خلال دمجها في مع الخط العربي. ويحقّ للفائز التقدّم للجائزة مرة أخرى بعد مرور 5 سنوات على الفوز.
تُمنح جائزة فرع "المجاراة الشعرية" للقصيدة التي تتميّز بقدرتها على مجاراة قصيدة (يا ذا الشباب الي غِطاريف) للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أما "الشخصية الإبداعية"، فسيتم منحها لإحدى الشخصيات أو المؤسسات التي قدّمت إسهامات إبداعية بارزة وفاعلة في الشعر النبطي ودراساته، وفي مجالات الموسيقى والغناء والرسم والخط العربي.
فيما تُمنح جائزة فرع "الفنون"، لعمل فني يستخدم الأدوات البصرية والتقنية في قراءة وأداء وتجسيد شعر الشيخ زايد والشعر النبطي، كالخط العربي، أوالفن التشكيلي، أما جائزة الفرع الرابع "الدراسات والبحوث"، فتُمنح للدراسات الخاصة بالشعر النبطي المنشورة، على أن تتناول أساليب هذا الشعر ومضمونه ومعجمه بأسلوب علمي ومقاربة بحثية جادّة.
وتُمنح جائزة الفرع الخامس، "الإصدارات الشعرية"، لديوان شعري نبطي يتمتّع بالأصالة، شكلاً ومضموناً، أما جائزة الترجمة "الفرع السادس والأخير"، فتُمنح لقصائد وأبيات من شعر الشيخ زايد مترجمة إلى إحدى اللغات الحية ضمن آلية تقررها اللجنة العليا للجائزة، أو يكرم عمل قدم خدمة كبيرة في نقل وترجمة الشعر العربي الى اللغات الأخرى.
وكان المركز قد كرم مؤخراً الفائزين بالنسخة الثانية من الجائزة التي بلغت القيمة الإجمالية لجوائزها المقدمة 1.5 مليون درهم إماراتي وشهدت مشاركات متميزة من مختلف دول العالم. حيث حصد الشاعر والإعلامي علي عسيري المشهور بـــــــ (علي السبعان) من السعودية، جائزة فرع "المجاراة الشعرية" عن قصيدته "قدوة الشعّار"، فيما نال جائزة فرع "الإصدارات الشعرية" الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي من الإمارات عن ديوانه "عشق يتجدّد"، وحصد جائزة فرع "الفنون" الفنان منتصر فتحي الحمدان من الأردن عن لوحته الفنية التي حملت عنوان "فيها زهت الأنوار". وحصل الدكتور عبد الله مانع غليس من الكويت على جائزة فرع "الدراسات والبحوث"، عن كتابه "المرجع الوافي في الأوزان والقوافي للشعر الفصيح والنبطي". فيما نال الشاعر سيف السعدي من الإمارات لقب "الشخصية الإبداعية"، حيث يُعد من أبرز الشعراء على الساحة الخليجية، وتمتاز قصائده بعمق المعنى وتركيزه على المفردة المحلية وصوره الشعرية المتفردة.
فتح مركز أبوظبي للغة العربية باب الترشح للدورة الثانية من جائزة "سرد الذهب" 2024، التي أطلقها العام الماضي ضمن أهدافه لترسيخ القيم الإماراتية والتراث العربي الثقافي الأصيل، وسعياً نحو تعزيز التواصل الثقافي والحضاري بين الأجيال. وجاء الإعلان عقب اختتامها حفلها السنوي الذي أقيم في حصن الظفرة لتكريم الفائزين في دورتها الأولى تحت رعاية سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثّل الحاكم في منطقة الظفرة. تهدف الجائزة إلى تكريم رواة السير والآداب والسرود الشعبية محلياً وعربياً، وتسليط ًالضوء على فنون الحكاية الشعبية والسردية الإماراتية والإنتاجات المُلهمة في هذا المجال، إضافة لتكريم الموهوبين والمبدعين ممن رصدوا تاريخ وجوانب الحياة والموروث الشعبي، ومسيرة تطور الإمارات على مرّ العقود جمعاً ودراسةً محلياً وعربياً وعالمياً.
وحظيت الجائزة باهتمام وإقبال كبير في دورتها الأولى، خاصةً أنها تستلهم اسمها من أشعار الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، لتكون داعماً لتعزيز الحركة الفنية الإبداعية تجعل من نماذج السرد الشعبي الملهم محوراً وانطلاقاً لها، بهدف الحفاظ على الموروث السردي واستمرارية دوره الحضاري في ترسيخ التواصل والإضاءة على المراحل الملهمة والمحطات التاريخية الهامة للشعوب وثقافاتها.
وتحتفي الجائزة عبر فئاتها الست التي تشمل: “القصة القصيرة للأعمال السردية غير المنشورة"، و"القصة القصيرة للأعمال السردية المنشورة “و"السرود الشعبية"، و" الرواة"، و"السرد البصري"، "والسردية الإماراتية"، بالنتاجات الملهمة في مجالات السرد الأدبي والقصصي، كما تُكرم أصحابها، وتنشر إبداعاتهم. كذلك تسعى لإحياء فن الحكاية الشعبية، والسرد القصصي، والملاحم الشعبية التي تمثل جزءاً أساسياً من الثقافة العربية، للتعبير عنها ضمن حالة فنية معاصرة، تبرز جوانب التميز والجمال والحكمة لأجدادنا الأوائل، وتدعم تقديم الرسالة التاريخية لهذا الفن في نقل آمال الحاضر وتطلعات المستقبل، وتوثيق المرحلة التاريخية للأجيال المقبلة.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "يأتي إطلاق الدورة الثانية من جائزة سرد الذهب بعد النجاح الكبير الذي حققته العام الماضي في دعم رؤية أبوظبي لترسيخ السردية الأصيلة، وتعزيز التراث الثقافي وحمايته بوصفه وثيقة ملهمة لأجيال المستقبل، وإبراز الهوية الثقافية المتفرّدة للدولة والمنفتحة على العالم، انطلاقاً من كون السرد بأنواعه فن وثيق الصلة بالذاكرة الجمعية لكافة المجتمعات".
وأوضح سعادته: “أن الجائزة التي تستلهم رؤيتها من فكر وأشعار المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تهدف لإحياء النهج المتفرد الذي أرسى قواعده، رحمه الله، والإرث الثري الذي تركه للأجيال الجديدة، ،ليكون منطلقا لرؤيته؛ إذ تحتل الرواية الشعبية والسردية القصصية مكانة بارزة في تشكيل منظومة القيم الأصيلة والأساسية للمجتمعات، بوصفها ناقلاً أميناً يحمل تاريخها وآمالها وتطلعاتها بصورة مشوقة بعيدة عن التلقين".
ودعا المركز أصحاب السرود الراغبين في المشاركة في الدورة الثانية من الجائزة، إلى تقديم طلباتهم، وملء نموذج الترشيح المعتمد للجائزة من خلال الموقع الإلكتروني لمركز أبوظبي للغة العربية أو عبر مراسلة البريد الإلكتروني sardalthahab@dctabudhabi.ae. ، وإرفاقها بخمس نسخ للعمل المشارك، إضافة للسيرة الذاتية والعلمية والإبداعية للمرشِّح، وصورة من جواز السفر، وصورة شخصية، حيث يستمر فتح باب التسجيل حتى تاريخ 25 مارس 2024.
وتتضمن شروط الترشّح، التقدُّم بعمل واحد فقط لأحد فروع الجائزة، كما لا يحقّ للعمل أن يكون قد ترشّح لجائزة أخرى بالأصالة أو النيابة في السنة نفسها. ويتعين أن تكون الأعمال المرشَّحة مكتوبة باللغة العربية، باستثناء فرع السردية الإماراتية الذي يستقبل المشاركات باللغة العربية وغيرها من اللغات، على أن يكون المرشَّح قد أسهم في بناء السردية الإماراتية من خلال عمل إبداعي أو بحثي يتناول جوانب من تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وحاضرها من مختلف النواحي. ويجوز أن تكون الأعمال السردية أو البحثية منشورة أو غير منشورة، ويُشترط في المنشورة ألا يكون قد مضى عليها أكثر من خمس سنوات. ولا تُمنح الجائزة لعمل سبق له الفوز بجائزة عربية أو أجنبية كبرى، مع ضرورة الالتزام بالشروط الواردة في "نموذج الترشيح" في كل فرع. ويمكن إعادة الترشُّح للجائزة بالعمل ذاته مع ضرورة استيفاء شرط المدَّة الزمنية، والتقدُّم بطلب لذلك.
وتتضمن أهداف جائزة "سرد الذهب" حماية فنون السرد الشعبي والتراث المعنوي لتعزيز هوية الأجيال عن طريق ربطها بهذه الكتابات إبداعاً ودراسة والاهتمام بالسرد البصري الذي يُوثّق الحياة في الإمارات والعالم العربي عن طريق جمع التراث السردي وتحقيقه ودراسته وتقديمه عن طريق نقله وإعادة صناعته بالصورة الفوتوغرافية والفنون التشكيلية والفنون والسينمائية. وتبلغ قيمة جائزة سرد الذهب مليوني درهم إماراتي.
بحضور سعادة سعود عبدالعزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، انطلق اليوم المؤتمر المرافق لمهرجان "أيام العربية"، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، في منارة السعديات، حيث اشتمل على عدد من الجلسات الحوارية والمناقشات الأدبية المبتكرة.
وبعد الكلمة الافتتاحية لسعادة د. علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وكلمة ضيف الشرف، سعادة آيرين لوزانو دومينغو، رئيس البيت العربي في مدريد، تضمن المؤتمر عرض "كآبة الزمن الحمراء" لموسيقى فرقة "المولد" الإسبانية، التي قدمت تراثاً مشتركاً ارتقى ليسع الكون، ويصير فناً إنسانياً بموسيقى أندلسية إسبانية وشِعر عربي أصيل، كتبه قبل ما يقرب من 8 قرون لسان الدين بن الخطيب (1313م/1374م).
واستهلّ المؤتمر فعاليات الحوارات المبتكرة بجلسة "لحن الحروف العربية: رحلة شعرية في عالم النغم والإيقاع" في ظلال فن العربية الأول؛ الشعر، بإدارة الشاعرة والكاتبة الإماراتية أمل السهلاوي، التي حاورت كلاً من الشاعر والناقد المصري أحمد عبدالمعطي حجازي، والشاعر والروائي والأستاذ الجامعي التونسي المنصف الوهايبي، والشاعر والناقد والأستاذ الجامعي العراقي علي جعفر العلّاق.
وتلتها الجلسة الحوارية الشيقة "الشعر العربي في عصر العالمية: تحديات التلقي وآفاق الترجمة المستقبلية"، بإدارة المترجم مصطفى السليمان، الذي حاور كلاً من موريس أ. بومرانتز، أستاذ مشارك في الأدب بجامعة نيويورك - أبوظبي ورئيس برنامج دراسات التقاطعات العربية فيها، والمترجمة المصرية المتخصصة باللغة العربية والصينية يارا المصري، والكاتب والمترجم والناقد الألماني شتيفان فايدنر.
وأتت ثالث جلسات الحوارات المبتكرة تحت عنوان "الموسيقى كلغة: التأثيرات الثقافية واللغوية للموسيقى العربية اليوم"، التي ناقشت التأثير الثقافي واللغوي للموسيقى العربية، ودورها في رفد لغة الضاد وترسيخ تواجدها على الساحتين العربية والعالمية، وذلك بإدارة سارة دندراوي، مقدمة البرامج على قناة العربية - إم بي سي، التي حاورت كلاً من قائد الأوركسترا اللبناني توفيق معتوق، نائب المدير التنفيذي في مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، بالإضافة إلى المغني وعازف العود والباحث الموسيقي المصري مصطفى سعيد.
واختُتم المؤتمر بحوار خاص حول "الدراما والمسرح" مع الفنانة المصرية منى زكي، التي ناقشت فيه ما قدمه المسرح للدراما، وما قدمته الدراما للغة العربية، وما يمكن أن يقدما في المستقبل.
بتنظيم من مركز أبوظبي للغة العربية، تنطلق الدورة الافتتاحية لمهرجان "أيام العربية" من العاصمة أبوظبي احتفاءً باللغة العربية، وتأكيداً على أهميتها في الماضي والحاضر والمستقبل، ودورها الفاعل في رفد الثقافة والحضارة عبر الزمن، وذلك خلال الفترة من 15 - 18 ديسمبر الجاري في منارة السعديات، وذلك بالتزامن مع احتفاء اليونسكو باليوم العالمي للغة العربية في الثامن عشر من ديسمبر والذي يأتي هذا العام تحت عنوان "اللغة العربية: لغة الفنون والشعر".
ويشمل برنامج الدورة الافتتاحية هذا العام عدداً من الفعاليات والأنشطة الأدبية والثقافية والفنية المنوعة، توسيعاً لنطاق اللغة العربية واستخداماتها وترسيخاً لتنوّعها كونها لغة حيّة، ضمن برامج حديثة وحيوية.
ستستضيف العروض الموسيقية عدداً من الفنانين العرب والعالميين على المسرح الرئيس، أبرزهم عبير نعمة، ونويل خرمان، وريما خشيش، ومروان خوري، الذين سيحيون أمسيات غنائية يومية في ليالي المهرجان، بالإضافة إلى فرقة "المولد" الإسبانية التي تمزج بين الألحان الأندلسية والشعر العربي الأصيل، في مهمة لتقريب الحضارتين وتلاقيهما، والفنان علاء وردي، ومغنية الأوبرا الإماراتية فاطمة الهاشمي، وفرقة رقص فلكلوري من لبنان وسوريا وفلسطين والأردن، وغيرهم كثيرون.
وضمن المؤتمر المُصاحب لفعاليات "أيام العربية"، سيتمكن الزوّار من حضور جلسات حوارية ومناقشات أدبية مبتكرة لنخبة من الفنانين والشعراء والباحثين في القاعة الرئيسة، حيث ستناقش العديد من المواضيع التي تمسّ صُلب اللغة العربية في الشعر والفنون، من رحلة الشعر العربي في عالم النغم والإيقاع وآفاق الترجمة العربية، إلى التأثيرات الثقافية واللغوية للموسيقى العربية والقصيدة المُغنّاة، والتحولات والتحديات في مناهج اللغة العربية، والفنون التشكيلية والخط العربي، والدراما والمسرح ودور الأدب العربي، تعزيزاً للتسامح وفهم الثقافات المختلفة. ومن أبرز الشخصيات المشاركة في المؤتمر، سعادة السيدة آيرين دومينغو، رئيس البيت العربي في مدريد، والفنانة المصرية منى زكي، والفنان اللبناني مروان خوري، بالإضافة إلى عدد من الشعراء والأدباء والفنانين الآخرين.
ومن خلال برنامج "موقدة النار: مجلس سرد الحكايات"، سيتمكن الحضور من الاستماع للحكايات العربية التقليدية والمعاصرة، ضمن إطار متجدد يافع يجمعهم لسماع قصص أثرت حياتهم، ومنها القصص والحكايات الشعبية التي تناقلتها الأجيال في دولة الإمارات العربية المتحدة.
فيما ستعرض "سينما عقيل" مجموعة أفلام طويلة في القاعة الرئيسة، تستلهم التراث والواقع العربي من نثر وشِعر، وذلك لنشر الوعي والمعرفة بالفنون السينمائية والحكاية العربية، إذ سيشاهد الحضور فيلم "الأرض" للمخرج يوسف شاهين، وفيلم "سماء قريبة" للمخرجة نجوم الغانم، وفيلم "الأميرة الأخيرة" للمخرجة عديلة بن ديمراد، بالإضافة لفيلم "السهل الممتنع: عن الحوار مع سمر يزبك" الذي يمثل حواراً بين الكاتبة السورية المنفيّة سمر يزبك ومخرجة الفيلم التي تحاول طرح أسئلة جوهرية حول دور السينما والأدب في مواجهة مآسي الحرب والموت والعنف.
هذا إلى جانب العروض المسرحية في القاعة الرئيسة، حيث ستشمل حفل توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة أصدقاء اللغة العربية، وحفل توزيع شهادات طلاب اللغة العربية من سفارة المكسيك، بالإضافة لتجسيد لشخصيات تاريخية عربية من التاريخ القديم والمعاصر، مثل الشاعر عنترة بن شداد، والموسيقي والمطرب زرياب، والشاعر المتنبي، والموسيقار محمد عبدالوهاب، والكاتب نجيب محفوظ، والشاعرة والأديبة مي زيادة، والشاعر والأديب جبران خليل جبران، وغيرهم.
وعلى صعيد آخر، ستشمل ورشات العمل الخاصة بالأطفال والناشئة ورشة عمل حول تاريخ الحنّاء، وأخرى لتصميم الأنماط الهندسية، والعلاج بالموسيقى وسرد القصص، ورسم اللوحات الشعرية، والعزف على الطبول العربية، وفن "الماندالا" العربي، وصناعة العطور العربية، وتعلم الأحرف العربية من خلال فن الخط، وعدد من ورشات العمل الأخرى.
ومن الفعاليات المتواصلة التي تستمر على مدى أيام مهرجان "أيام العربية"، المعرض الفني "عنترة: شاعر الحُب والفروسية" للفنان الدكتور محمود شوبر، الذي يقدّم الشاعر عنترة بن شداد عبر شِعره وحياته الحافلة من منظور حديث وفريد، ومعرض "كنز الجيل" الفني لأبرز الأعمال الفنية من جائزة كنز الجيل 2023 التي تحتفي باستلهام الشِعر العربي والنبطي في أعمال فنية متميزة، بالإضافة إلى عدد من التجارب التفاعلية المميزة بصرياً وصوتياً.
ينطلق غداً في منارة السعديات في العاصمة أبوظبي مهرجان "أيام العربية" الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية في إطار حرصه على الاحتفاء باللغة العربية وسعيه المتواصل لإبراز أهميتها ودورها الفاعل في رفد الثقافة والحضارة العربية بحاضرها وماضيها ومستقبلها، وبالتزامن مع احتفاء منظمة اليونسكو باليوم العالمي للغة العربية في الـ18 من ديسمبر الجاري الذي يأتي هذا العام تحت شعار "اللغة العربية.. لغة الفنون والشعر".
ويبدأ المهرجان غداً الـ15 من ديسمبر ويستمر حتى الـ18 منه، ليقدم لزواره على مدار 4 أيام تجربة استثنائية للتعمق في الثقافة العربية وتعزيز معرفتهم بمجالاتها المختلفة، ويأخذهم في رحلة يستكشفون فيها مكامن الجمال في اللغة العربية وفنونها وألوانها المتنوعة عبر برنامج حافل بالفعاليات الثقافية والفنية التي تلبي اهتمامات جمهور العربية ومحبيها بمختلف أطيافهم؛ بدءاً من الفعاليات الفكرية والأدبية مروراً بالعروض الفنية من السينما والدراما والمسرح وصولاً إلى ورش العمل للأطفال والشباب والتجارب الفنية التفاعلية.
ويستضيف المهرجان في نسخته الافتتاحية نخبة من الفنانين والموسيقيين والمشاهير رفيعي المستوى في اللغة العربية؛ مثل: منى زكي ومروان خوري، ويشارك فيه عدد من المؤلفين والشعراء والباحثين العرب، إلى جانب مجموعة من المبدعين الإماراتيين والعرب الناشئين، في برنامج متنوع من النقاشات والعروض المسرحية وعروض الموسيقى والشعر.
ويشهد المهرجان على مدار أيامه الأربعة عدداً من العروض الموسيقية والغنائية التي يحييها كوكبة من نجوم الفن والموسيقى في العالم العربي أبرزها أمسية غنائية مع الفنانة والباحثة الموسيقية عبير نعمة في أول أيام المهرجان، وفي اليوم الثاني تقدم الفنانة وكاتبة الأغاني نويل خرمان عرضاً موسيقياً، يليها في اليوم الثالث أمسية غنائية مع الفنانة ريما خشيش، وفي اليوم الختامي للمهرجان، يصحب الفنان والموسيقار الشهير مروان خوري جماهير الفن العربي في أمسية غنائية يتوج بها فعاليات المهرجان وعروضه الفنية.
ويشمل برنامج الفعاليات في المهرجان عدداً كبيراً من الفعاليات والأنشطة التي تغطي مختلف المجالات الثقافية والفنية وتضم نقاشات أدبية مبتكرة وحوارات فكرية متعمقة وغير ذلك من العروض الثقافية والفنية، ويصاحب هذه الفعاليات الرئيسة مجموعة متنوعة من المعارض الفنية والأنشطة التفاعلية أبرزها معرض "عنترة.. شاعر الحب والفروسية" للفنان الدكتور محمود شوبر، ومعرض لأهم الأعمال الفنية لجائزة كنز الجيل 2023.
كما تضم الفعاليات مجلس "موقدة النار" الخاص بسرد الحكايات الشعبية، وعرضاً لأهم الأفلام العربية من سينما عقيل، وعروض أداء لفرقة "المولد" الإسبانية، وعروضاً فنية غنائية لعدد من الفنانين، إلى جانب ورشات عمل لغير الناطقين بالعربية وورش عمل أخرى للخط العربي وعروض خاصة بتجسيد عدد من الشخصيات العربية التراثية والمعاصرة.
ويرحب المهرجان بزواره في منارة السعديات بالعاصمة أبوظبي ابتداءً من يوم غدٍ الجمعة من الساعة 04:00 مساء وحتى الساعة 11:00 مساء، ومن السبت حتى الإثنين المقبل يومياً من الساعة 10:30 صباحاً حتى الساعة 11:00 مساء، ويمكن للزوار الاطلاع على برنامج فعاليات المهرجان وما يتضمنه من عروض وأنشطة فنية مختلفة عبر الموقع الإلكتروني لمركز أبوظبي للغة العربية
أعلن مركز أبوظبي للغة العربية عن نتائج برنامج "أضواء على حقوق النشر" 2023، الذي يسعى إلى الارتقاء بالمحتوى العربي المتاح على كافة الوسائط. ويمنح البرنامج الناشرين المشاركين في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2023 الذين يرغبون في شراء حقوق الترجمة أو تحويل الكتب إلى صيغ إلكترونية وصوتية، دعماً لجهود ترجمة المحتوى من اللغة العربية وإليها، وتحويل الكتاب الورقي إلى رقمي.
بلغ العدد الإجمالي للطلبات التي تسلّمها المركز 1021 طلباً في دورة العام الجاري، منها 575 طلباً لتحويل كتب ورقية إلى كُتب إلكترونيه وصوتية، إلى جانب 446 طلباً لمنح الترجمة، فيما بلغ عدد دور النشر المتقدّمة للمنحة 191 داراً.
بلغ عدد العناوين الحاصلة على المنحة 289 عنواناً، شملت 101 عنوان عن فئة الترجمة، و120 عنواناً عن فئة الكتاب الإلكتروني و68 عنواناً عن فئة الكتاب الصوتي. وجاءت العناوين من 51 دار نشر حصلت على المنحة.
وقال سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية: "إن برنامج "أضواء على حقوق النشر" يسهم بشكل كبير في إثراء المحتوى الرقمي باللغة العربية بمختارات مؤلفة أو مترجمة عن لغات أخرى في تخصصات فكرية وأدبية وعلمية كثيرة، مما ينعكس إيجاباً على حالة المحتوى الرقمي العربي فيضفي عليه قدراً من الانضباط والدقة والغنى المعرفي مقدماً حلولاً لبعض ما وصفه المختصون من تحديات تواجه هذا المحتوى". وأضاف: "إن البرنامج يحظى باهتمام الكثير من الناشرين محلياً وإقليمياً ودولياً، وقد نجح في إطلاق الكثير من إصداراتهم النوعية في أشكال رقمية وصوتية، وهو أمر يتوافق مع أهداف مركز أبوظبي للغة العربية في التشجيع على التأليف والترجمة والنشر، والإسهام الجاد في جهود توسيع نطاق نشر وإتاحة المعارف والإبداعات الجادة في أشكال تناسب متطلبات العصر والتطوّر التكنولوجي الكبير والمتسارع وتلبي تطلعات الأجيال الجديدة".
ساهم برنامج "أضواء على حقوق النشر"، الذي انطلق في دورته الأولى عام 2009 في نشر أكثر من 1,324 كتاب ضمن عدد من الفئات، بما في ذلك كتب الأطفال والعلوم والتاريخ والعلوم الاجتماعية وغيرها، من خلال أكثر من 191 ناشراً، مما أغنى المكتبة العربية بكتب مترجمة عن عدة لغات عالمية.
واستحدث البرنامج في العام 2020 منح الكتاب الإلكتروني المسموع، سعياً لمواكبة التطوّر السريع في قطاع النشر حول العالم، وإيماناً منه بالنهضة النوعية الكبيرة التي يشهدها المحتوى الإلكتروني والسمعي، بالإضافة إلى المساهمة في تطوير الكتاب الإلكتروني والمسموع في العالم العربي، ليكون سبّاقاً في هذا المجال على مستوى المنطقة ويصل بالإصدارات العربية والعالمية إلى القرّاء في كل مكان.
يعقد مركز أبوظبي للُّغة العربية الدورة الافتتاحية من فعاليات "أيام العربية" تحت شعار "العربية لغة الشعر والفنون" خلال الفترة من 15 إلى 18 ديسمبر 2023 في منارة السعديات في المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات.
يشهد المهرجان جدولاً متنوعاً حافلاً بالفعاليات التي تسعى إلى تعزيز المعرفة باللغة العربية وثقافتها ونتاجها الفني والثقافي والحضاري، مع التعريف بمفكريها ومبدعيها قديماً وحديثاً عبر تقديم تجارب لغوية ممتعة تجمع بين الموسيقى والشعر والخط والأفلام والفنون البصرية، ما يعكس روح العربية لُغةً حيَّةً وعصرية، ويرسِّخ فهمها والفخر بها لدى الأجيال الشابة.
وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: "تُسلِّط أيام العربية الضوء على لغتنا الجميلة التي تفتح آفاقاً واسعة للإلهام والإبداع الثقافي والفني، وتُشكِّل ركيزةً رئيسةً لهُويتنا الثقافية. ويكتسب إطلاق دورة المهرجان الافتتاحية بالتزامن مع احتفال اليونسكو السنوي باليوم العالمي للغة العربية يوم 18 ديسمبر، زخماً إضافياً يُعزِّز مكانة هذا الحدث الثقافي الجديد. ويُسهم الانفتاح على تعلُّم اللغة العربية وفنونها وتشجيع استخدامها في غرس بذور التفاهم بين الثقافات، وبناء جسور للحوار بينها، ودعم مقوّمات تراثنا المادي والمعنوي، ويجمع المهرجان أصواتاً مختلفة من فرسان العربية ودارسيها بروح الإبداع والتبادل الثقافي".
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "مهرجان أيام العربية منصة سنوية لعشّاق اللغة والثقافة العربية للالتقاء معاً والاحتفاء بحاضرها ومستقبلها وإرثها الحضاري العريق. ومن خلال دعم مواهب العربية العريقة والواعدة، سيصبح المهرجان موعداً ثقافيّاً رئيسيّاً في تقويم أبوظبي، ويساعد جيل الشباب الناطقين بالعربية، وغير الناطقين بها، على التَّعرُّف على إمكاناتها غير المحدودة، وإلهامهم لتوظيفها في مختلف مجالات المعرفة والإبداع".
ويشارك في فعاليات "أيَّام العربية" مجموعة كبيرة من الفنانين والموسيقيين والشعراء والكُتَّاب ضمن عروض تمزج بين اللغة العربية والثقافات العالمية في أُطر إبداعية فريدة؛ منها فرقة المولد الإسبانية، التي ستقدِّم عرضاً غنائيّاً موسيقيّاً من أشعار تستلهم التراث الأندلسي، وفرقة مسرحية روسية من طلاب الكلية العليا للاقتصاد، مع عرضٍ مسرحيٍّ مستوحى من المقامات، إلى جانب مختارات من الأنغام الشرقية مع الموسيقار نصير شمَّة.
ويشمل برنامج المهرجان مجموعة متنوعة من المعارض الفنية، والأنشطة التفاعلية؛ منها معرض "عنترة.. شاعر الحب والفروسية" للفنان الدكتور محمود شُوبر، ومعرض لأبرز الأعمال الفنية من جائزة كنز الجيل 2023، ومجلس "موقدة النار" وهو ما درج الإماراتي على تسميته منذ القدم بالحظيرة للسمر وسرد الحكايات، وعروض لأفلام عربية من سينما عقيل، وورش عمل للخط العربي والشعر والرواية، إلى جانب عروض تجسِّد شخصيات ثقافية عربية تراثية ومعاصرة، مثل المتنبي ومي زيادة وجبران خليل جبران ونجيب محفوظ.
ويتضمَّن البرنامج أيضاً جلسات حوارية ومناقشات أدبية مع نخبة من الشعراء والفنانين والأدباء، منهم الفنانة منى زكي، والفنان مروان خوري، والشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، والشاعر المنصف الوهايبي، والدكتور علي جعفر العلاق، والفنانة التشكيلية نجاة مكي، والأديبة والشاعرة ومخرجة السينما نجوم الغانم، والإعلامية سارة دندراوي، والمطربة ريما خشيش، والموسيقار مصطفى سعيد، والفنانة سلوى الأحمد.
ويبحث البرنامج العديد من المواضيع التي تتناول صُلب اللغة العربية في الشعر والفنون، من رحلة الشعر العربي في عالم النغم والإيقاع، وآفاق الترجمة العربية، والتأثيرات الثقافية واللغوية للموسيقى العربية والقصيدة المغنَّاة، والتحوُّلات والتحديات في مناهج اللغة العربية، والفنون التشكيلية والخط العربي، والدراما والمسرح ودور الأدب العربي في تعزيز التسامح وفهم الثقافات المختلفة.
تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، كرّم الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان في حصن الظفرة ، الفائزين في الدورة الأولى لجائزة سرد الذهب التي أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية بهدف تكريم رواة السير والآداب والسرود الشعبية، وتسليط الضوء على أبرز أعمالهم التي شكّلت علامات فارقة في المشهد الثقافي محلياً وعربياً وعالمياً.
وحضر الحفل معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وسعادة أحمد مطر الظاهري رئيس مكتب سمو ممثل الحاكم في منطقة الظفرة وسعادة ناصر محمد المنصوري وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة وسعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية السياحة وسعادة عبد الله ماجد آل علي، رئيس اللجنة العليا للجائزة، المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية وعدد من كبار المسؤولين.
وقال معالي محمد خليفة المبارك “من خلال جائزة سرد الذهب، نحافظ على فن السرد القصصي المتأصل في تقاليدنا وتراثنا الأدبي ، فاللغة العربية مترابطة مع تراثنا وتاريخنا العريق، ولا بد من ضمان استمراريتها ودوامها. ومن خلال تكريم هؤلاء الكتاب الموهوبين، فإننا نواصل الاحتفاء بالأعمال الأدبية التي تساهم في تعزيز التراث غير المادي لأمتنا".
من جانبه قال سعادة الدكتور علي بن تميم ان مركز أبوظبي للغة العربية يواصل دعم المبادرات الثقافية التي تعزز المشهد الإبداعي والثقافي في دولة الإمارات وتشكل جائزة سرد الذهب جزءاً من هذه الجهود للاحتفاء بالمبدعين وتسليط الضوء على أعمالهم الجديدة، التي تساعد في إثراء مكتباتنا بإصدارات نوعية، وإلهام خيال القراء، وتوسيع آفاقهم الفكرية والمعرفية".
وكرم الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيّان الفائزين عن فرع القصة القصيرة للأعمال السردية غير المنشورة، وهم القاص المغربي عبد الرحيم سليلي، عن قصته "زلزال"، والكاتب المصري محمود سعيد محمد عن قصته "ابن عروس، المتاهة والخلاص"، كما كرّم الكاتبة المصرية رانيا أحمد هلال كامل عن قصتها "ما بين شقي رحى"، والكاتبة المغربية هدى الشماشي عن قصتها "مرثية العطر والبحر".
كما تم تكريم الكاتبة الإماراتية لولوة المنصوري الفائزة عن فرع القصة القصيرة للأعمال السردية المنشورة عن عملها "عندما كانت الأرض مربعة"، وعن فرع السرود الشعبية تم تكريم الدكتور عبد العزيز المسلّم من الإمارات عن المجموعة الحكائية "بنات واق واق" وحكايات أخرى.
وسلّم الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان جائزة فرع السرد البصري للفائز محمد حسن أحمد، من دولة الإمارات، وذلك عن عمله الفني "الزهرة التي لا تموت" وهو عمل فني سينمائي، ذو فكرة مبتكرة يحوي طابعاً سردياً بصرياً ذا خصوصية محلية وإنسانية.
وفي فرع الرواة تسلّمت المؤلفة المغربية الدكتورة نجيمة طايطاي غزالي جائزتها التي أجادت فيها سرد الحكايات الموروثة محافظة على لغة الحكاية الأصلية، بأسلوب لا يخلو من التشويق.
وعن فرع السردية الإماراتية حصدت رواية "Le Faucon - الصقر"، الصادرة باللغة الفرنسية، للمؤلف جيلبير سينويه من فرنسا، عن دار النشر الفرنسية غاليمار، 2020، والتي تدور أحداثها حول شخصية الأب المؤسِّس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، حيث تسعى هذه الرواية من خلال سرد تاريخي لاستعادة شخصية الأب المؤسِّس من خلال المجازية الرمزية التي يتماهى فيها مع الصقر وما يتحلى به من الأصالة والقوة والحكمة وبعد النظر والطموح في التحليق إلى الأعالي.
وتسرد هذه الرواية المحطات التاريخية الفارقة في حياة الشيخ زايد التي تتوازى وتتماهى مع سردية الإمارات العربية المتحدة الحديثة.
يذكر ان جائزة سرد الذهب تعد إحدى مبادرات مركز أبو ظبي للغة العربية، والتي تم استلهام اسمها من فكر الأب الشيخ زايد –طيب الله ثراه، الذي تعكسه قصائده، إذ يقول رحمه الله في إحدى قصائده:
كِنْت عارف ما به وْريتهْ .. دارسٍ سَرْدَه مع إعرابه
ويقول في قصيدة أخرى:
طرّزه وعَنّاه في الحالِ من ذهب ومزيّن حروفهْ
وقد جمعت الجائزة عنوانها (سرد الذهب) من شطري البيتين.
وشهدت الدورة الأولى من جائزة سرد الذهب إقبالاً واسعاً للمشاركة من مختلف دول العالم وبجميع فروع الجائزة، التي استقبلت أكثر من 983 طلب ترشيح من 22 دولة حول العالم، ما يؤكّد أهمية الجائزة في خلق حراك إبداعي مميّز في مجال السرد.
يحتفي مهرجان الظفرة للكتاب 2023، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، في دورته الرابعة باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك يوم الإثنين 4 ديسمبر، إذ يتضمن الاحتفال عرضاً لطلاب مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم على المنصة الرئيسة للمهرجان، وندوات ثقافية ضمن البرنامج الثقافي، بالإضافة لعروض فنية بمشاركة طلاب مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم.
ومن ضمن الندوات الثقافية، واحدة يشارك فيها أولياء الأمور تجاربهم في تربية أطفالهم من أصحاب الهمم، ويستعرضون تجارب النجاح والتغلب على التحديات في مختلف مراحل الأطفال العمرية، ويتبادلون فيها خبراتهم ونصائحهم فيما يخص تعزيز نمو أبنائهم وتمكينهم في المجتمع.
هذا بالإضافة إلى ندوة تُعرّف الجمهور على النهج الشامل الذي تتبعه مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، والذي يتضمن التربية والعلاج والاندماج في المجتمع، كما تسلط الضوء على قصص النجاح والبرامج الابتكارية والرعاية الشاملة التي تقدمها مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم - مركز مدينة زايد لتمكين أصحاب الهمم من ممارسة حياتهم بشكل أفضل، وتعزيز بيئة شاملة وداعمة للجميع، والجهود المشتركة بين العائلات والمركز.
وخطّت المؤسسة خلال مسيرتها في مجالات الرعاية الإنسانية خطوات ناجحة، من أبرزها السعي نحو توصيل خدمات الرعاية والتأهيل لجميع فئات أصحاب الهمم إلى كافة مناطق أبوظبي، واستمرت مسيرتها لرعاية هذه الفئات تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة بشأن التوسع في الخدمات التي تقدمها، واستحداث وحدات علاجية وشُعب جديدة في المراكز كافة في أبوظبي والعين والظفرة.
تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثّل الحاكم في منطقة الظفرة، ينظم مركز أبوظبي للغة العربية "مهرجان الظفرة للكتاب 2023" تحت شعار "يسقي الظفرة ويرويها" خلال الفترة من 4 إلى 10 ديسمبر المقبل في الحديقة العامة بمدينة زايد، يومياً من الساعة الرابعة عصراً إلى الساعة الثانية عشرة منتصف الليل، وذلك بمشاركة 50 عارضاً.
وتتميّز دورة هذا العام من "مهرجان الظفرة للكتاب" ببرنامج حافل يوثّق صلة المجتمع الإماراتي بالماضي العريق. كما يعكس أهداف مركز أبوظبي للغة العربية في تعزيز مكانة اللغة العربية، باعتبارها من أبرز مكوّنات الشخصية الإماراتية وأهم مقوّماتها الثقافية.
وبهذه المناسبة قال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "في ضوء النجاحات السابقة التي حقّقها والإقبال الكبير الذي سجّله، نفخر اليوم بتنظيم نسخة متجدّدة من "مهرجان الظفرة للكتاب" في دورته لعام 2023 التي تحمل في طيّاتها برنامجاً ثقافياً تراثياً نوعياً يُرسّخ مفاهيم الانتماء والاهتمام بالإرث الثقافي والأدبي والفني الإماراتي، ويوفّر تجربة غنية ورائعة عبر طيف متكامل من الفعاليات الثقافية والتعليمية والترفيهية التي تواكب تطلّعات جميع أفراد الجمهور على اختلاف أذواقهم". وأضاف سعادته: "يرتبط المهرجان بالطبيعة الفريدة لمنطقة الظفرة؛ إذ يعمل على توطيد العلاقة بالموروث الإماراتي المحلي الأصيل الذي هو مصدر محفّز للانتماء والولاء للوطن".
يقدّم المهرجان للعام الثاني على التوالي برنامج "ليالي الشعر: أصوات حبتها الناس"، الذي يشارك فيه نخبة من شعراء منطقة الظفرة، ويضمّ "ليلة الشاعر علي أحمد الكندي المرر"، و"ليلة الشاعر رشاد بن سندية المنصوري"، و"ليلة الشاعر راشد بن فطيمة المنصوري "، و"ليلة الشاعر علي سالم الهاملي "، فضلاً عن "ليلة الشاعر عبدالله عمر بخيت المنصوري " و"ليلة الشاعر مبارك بن يافور العامري ". كما يشهد المهرجان إقامة حفل تكريم الفائزين بالدورة الأولى من جائزة "سرد الذهب"، التي أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية لتكريم رواة السير والآداب والسرود الشعبية محلياً وعربياً وعالمياً.
يحتفل المهرجان باليوم العالمي لذوي الهمم، حيث يُخصص لذلك اليوم الأول للحدث بتقديم مجموعة من الندوات والفعّاليات، والعروض الفنية بمشاركة طلاب مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم. وتتضمّن الندوات ندوة "أنا أستطيع!"، التي تُسلّط الضوء على تجارب ناجحة لرعاية الأمهات لأبنائهم من أصحاب الهمم؛ و"قصة أمل"، التي تتناول عملية الدمج التعليمي وتمكين أصحاب الهمم.
كما ينظم المهرجان العديد من الندوات الثقافية الغنية، من ضمنها، جلسة "الاستدامة من الأجداد إلى الأحفاد" بالتعاون مع جمعية أصدقاء البيئة الإماراتية، و"علاقة الشباب العربي اليوم بالإرث اللغوي للغة العربية" بالتعاون مع مجلس شباب اللغة العربية.
ويقدّم المهرجان فعّاليات وبرامج متنوّعة للأطفال والناشئة تُسهم في تعزيز نموّهم، وتطوير مهاراتهم ضمن إطار ترفيهي وتعليمي يتميّز بالثراء والتنوّع، كما يقدم المعرض مجموعة من الشخصيات الشهيرة التي تحظى بحب الأطفال الصغار وتقدّم لهم المعلومة بطريقة مسلية ومفيدة .
وإلى جانب ركن الأطفال، يستحدث مهرجان الظفرة للكتاب للمرة الأولى ركناً للناشئة، ويقدّم من خلاله فعّاليات متخصّصة للفئة العمرية فوق 12 عاماً تفتح أمامهم آفاق المعرفة وتحفزهم على الابتكار، وذلك من خلال محطة الإعلام، وعروض العلوم، ومحطات الفضاء، والكيمياء، والفيزياء.
ويُركّز برنامج الفنون في المهرجان هذا العام على العديد من الجوانب الفنية التي تثير اهتمام الناس، بما في ذلك الجداريات والأرضيات، ورسوم الكاريكاتير، وركن الفنون، وركن جديد للتصوير الفوتوغرافي. ويشارك في البرنامج عدد من الفنّانين الموهوبين من أبناء منطقة الظفرة.
يذكر أن "مهرجان الظفرة للكتاب 2023" يُقام بالتعاون مع "مركز التواجد البلدي- منطقة الظفرة" كشريك، وباي رو PayRaw كشريك لوجيستي. كما يتم تنظيم البرامج بالتعاون مع مجموعة من الشركاء هم مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، ومجلس شباب اللغة العربية، وجمعية محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل، وجمعية أصدقاء البيئة.
للمزيد من المعلومات حول المهرجان وللاطلاع على البرنامج، يرجى زيارة https://adbookfair.com/adbf.
بتنظيم من مركز أبوظبي للغة العربية، خصص مهرجان العين للكتاب 2023 في دورته الـ14 جلسة حوارية في بيت محمد بن خليفة مع الفائزين بجائزة كنز الجيل للدورة الثانية، حيث تعرف الحضور على الفائزين وأعمالهم التي أثرَت مشهد الشعر النبطي عبر مجموعة من الفروع، منها الفنون والمجاراة الشعرية والإصدارات الشعرية والدراسات والأبحاث والشخصية الإبداعية.
تألق الفائزون بعرض أعمالهم الشعرية والفنية خلال الجلسة التي أدار حوارها د. علي سعيد الكعبي، رئيس اللجنة العليا لجائزة كنز الجيل، وحضرها سعادة د. علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية.
وخلال الجلسة، تحدث د. عبدالله مانع غليس، الفائز بفرع الدراسات والبحوث، حول الأوزان والقوافي للشعر الفصيح والنبطي، مقدماً إضافة للمكتبة العربية، كونه يحمل درجة الدكتوراه في اللغة العربية وصدرت له العديد من الكتب المتخصصة ومجموعة محكمة من الأبحاث في مجالات الشعر والعروض، كما عمل عضواً في عدة لجان تحكيم لجوائز ومهرجانات شعرية عربية، وحاضر في مجموعة من الكليات الجامعية.
كما تحدث علي عسيري، الفائز بفرع المجاراة الشعرية، عن مجاراته لقصيدة الراحل الشيخ زايد، طيب الله ثراه، التي يستهلها بـ "دنيا محلا وطرها، فيها زهت الأنوار"، وقرأ أمام الجمهور قصيدته الفائزة بعنوان "قدوة الشعّار". ويُذكر أن قصائد عسيري نُشرت في معظم الصحف والمطبوعات الخليجية، كما أنه كتب عدة زوايا في مطبوعات إماراتية وسعودية، وأقام أمسيات شعرية في عدد من المهرجانات العربية والخليجية، واستضافته برامج حوارية عديدة عبر الإذاعة والقنوات الفضائية، وتغنى بكلماته عدد من أشهر الفنانين في الخليج.
أما سيف السعدي، الفائز بفرع الشخصية الإبداعية، فتحدث عن دوافعه لدعم الشعراء المبتدئين وأهمية ذلك. ويُعد السعدي أحد أبرز الشعراء على الساحة الخليجية، ويشتهر بقصائده ذات المعاني العميقة واستخدامه العامية المحلية والصور الشعرية الفريدة، وتقديمه على مدى 30 عاماً العديد من البرامج الشعرية المميزة، ومشاركته كعضو لجنة تحكيم في مسابقة "راعي القصيد" على تلفزيون سما دبي.
وتحدث الفنان منتصر فتحي، الفائز بفرع الفنون، عن لوحته التي وظّف فيها شطر "فيها زهت الأنوار" من قصيدة الراحل الشيخ زايد، طيب الله ثراه، التي جمع فيها بين الخط والتصميم بالحروف والتجريد في مسلك إبداعي. ويُذكر أن الفنان منتصر فتحي أستاذ سابق في فن الخط العربي، وله مشاركات دولية عديدة في مجال الخط العربي والفنون الإسلامية، كما أشرف على ورش تحكيم مسابقات للخط العربي، وله مشاركات عديدة في معارض متخصصة، وحائز على عدد من الجوائز الدولية.
ومن الجدير بالذكر أن معالي د. عبدالله بلحيف النعيمي فاز بفرع الإصدارات الشعرية، عن ديوانه "عشق يتجدد" الصادر عن دار ملهمون عام 2022، حيث تميز إصداره الشعري بلغته الأصيلة والمعبرة وتنوع محتواه وأغراضه، فقدم رؤية جديدة للقصيدة النبطية، مع الحفاظ على أصالتها وميزاتها.
ضمن فعاليات مهرجان العين للكتاب 2023 في دورته الـ14، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، يحتفي المهرجان بيوم خاص للفضاء يوم السبت، 25 نوفمبر، تكريماً لإنجازات دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا المجال، حيث يخصص مساحة خاصة لعرض نماذج مجسمات لمركبة فضاء وبدلات فضاء، وذلك بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء.
تبدأ الاحتفالية في تمام الساعة 5:00 مساءً في العين سكوير، بمشاركة الأطفال والناشئة بأزياء الفضاء الخاصة بهم، ولقائهم برائدَي الفضاء الإماراتيَّين هزاع علي المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي، وسلطان سيف النيادي، صاحب أول مهمة فضائية في تاريخ العرب، حيث سيتمكن الحضور من محادثتهما والتقاط الصور التذكارية معهما بالقرب من المعروضات الخاصة بالفضاء في المهرجان.
كما سيتمكن الأطفال والناشئة من المشاركة في تجارب تفاعلية ضمن منطقة الفضاء في العين سكوير، مثل "خوذة رائد الفضاء" و"مهمة المريخ" و"الطاقة المتجددة"، وغيرها الكثير.
ويُذكر أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كان قد دعا شباب وشابات الإمارات في عام 2017 للتسجيل في برنامج الإمارات لرواد الفضاء عبر مركز محمد بن راشد للفضاء، ليتم اختيار الأفضل والأقدر والأكثر كفاءة ليكونوا سفراء الإمارات للفضاء.
وجاء إعلان صاحب السمو عن اسمَي أول رائدَي فضاء عرب لمحطة الفضاء الدولية، هزاع المنصوري وسلطان النيادي، من بين 4,022 متقدماً بعد اجتيازهما عدداً من الاختبارات في الإمارات وروسيا.
وفي عام 2019، انطلق هزاع المنصوري على متن المركبة "سويوز إم إس 15" إلى محطة الفضاء الدولية في رحلة فضائية دامت 8 أيام، أجرى خلالها مجموعة من التجارب العلمية.
كما انطلق سلطان النيادي في عام 2023 على متن مركبة الفضاء "سبيس إكس دراجون إنديفور" في أطول مهمة فضائية في تارخ العرب، مدتها 6 أشهر، على متن محطة الفضاء الدولية، وذلك بغرض إجراء تجارب علمية في مجال أبحاث بيولوجيا الفضاء المتقدمة، كما حقق إنجازاً تاريخياً لدولة الإمارات عندما أصبح أول عربي يشارك في مهمة نشاط خارج المركبة (السير في الفضاء).
قُبيل اختتام مهرجان العين للكتاب 2023، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، وعندما تحط رحلة المهرجان الثقافية رحالها في محطتها الأخيرة لهذا العام، سيتمكن الزوار من حضور الفعالية الثقافية "من ذاكرة الأوائل"، التي تُقام في بيت محمد بن خليفة، برعاية السفارة الثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو).
يتخلل البرنامج أداء غير مسبوق لقصيدة "جبل التوباد" لأمير الشعراء أحمد شوقي، التي لحنها موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، وأعاد توزيعها بطابع خليجي جديد المؤلف الموسيقي إيهاب درويش، ويغنّيها كل من الفنان طارق المنهالي والفنان علي الجنيبي.
كما يتضمن البرنامج معرضاً فنياً يشارك فيه نخبة من الفنانين والمبدعين الإماراتيين والعرب، هم الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان والفنان عمر صفا والفنانة آية شريفة والفنانة سلمى البنا والفنانة فاطمة الظاهري والفنانة هالة عموس.
واحتفالاً بمن أحيوا الثقافة في وجداننا، تُختتم الفعالية بتكريم عدد من الأيقونات الثقافية والفنية البارزة من فنانين ومؤلفين وإعلاميين، لمساهماتهم في إثراء الحركة الثقافية والفنية في العالم العربي، هم إيزابيل بالهول، مؤسسة ومستشارة وعضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب، والدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام في مجمع اللغة العربية بالشارقة، والشاعرة والإعلامية الدكتورة بروين حبيب والممثل والمخرج الفنان فايز قزق.
يُشارك مركز أبوظبي للغة العربية في "معرض الكويت الدولي للكتاب 2023" بدورته الـ 46، التي ينظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت في الفترة من 22 نوفمبر إلى 2 ديسمبر 2023 في أرض المعارض الدولية.
وتأتي مشاركة المركز في المعرض بهدف تعزيز سبل التواصل والتفاعل مع أبرز الروّاد والمعنيين في مجال صناعة الكتاب والمعارض المتخصّصة، إلى جانب الوصول الى أكبر قدر من الجمهور الخليجي والعربي من خلال المشاركة في المعارض المختلفة، والتعريف وبيع إصدارات المركز المتنوعة، حيث يعتبر معرض الكويت أحد أهم المعارض العربية خاصة أنه يحظى بحضور قوي من الجمهور الكويتي، إذ يعتبر فرصة مناسبة للتعريف بالمشاريع الثقافية للمركز، الذي يسعى من خلال الحدث إلى استعراض أبرز مستجدّات مشاريعه الخاصة، فضلاً عن دعم الحراك الثقافي في المنطقة العربية والمساهمة في خارطةِ المشهدِ الثقافي الإقليمي والدولي.
ويُقدم "معرض الكويت الدولي للكتاب 2023" محطة تفاعلية بين الكتَاب والناشرين والقرّاء، وفي فضاءات المعرض تلتقي القيم الإبداعية وتتطوّر العلاقة المعرفية بين صنّاع الرأي والفكر والمتلقي، حيث يعرض أكثر من 350 ألف عنوان إلى جانب إقامة الندوات والمحاضرات والأمسيات الشعرية من خلال الأجندة الثقافية المصاحبة للمعرض. كما يستضيف الحدث نخبة من المثقّفين والأدباء والخبراء والناشرين لطرح الرؤى والأفكار المتجدّدة لتطوير هذا القطاع الحيوي.
تستمر فعاليات مهرجان العين للكتاب 2023، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، لليوم الرابع، حيث تتنوع بين البرامج الثقافية والفنية والتعليمية والترفيهية، في مواقع المهرجان المختلفة.
ففي قصر المويجعي، ستُعقد جلسة "ساكنة في العين روياكم: ليلة الشاعرة مطلع الشمس" التي تلقي الضوء على حياة الشاعرة وإنجازاتها، ومراحل تطوّر الموهبة الشعرية لديها، بدءاً من نشأتها، ومروراً بزخم إبداعها، ووصولاً إلى ما يضمه ديوانها الحديث "قلايد" الذي يحتوي على 40 قصيدة.
ويستضيف بيت محمد بن خليفة جلستَين متتابعتَين من البرنامج الثقافي، أولاهما هي "حوار مع الفائزين بجائزة كنز الجيل في دورتها الثانية"، التي ستتمكنون خلالها من التعرف على الفائزين وأعمالهم التي أثْرت مشهد الشعر النبطي عبر مجموعة من الفروع، مثل الفنون والمجاراة الشعرية والإصدارات الشعرية والدراسات والأبحاث والشخصية الإبداعية. وأما الجلسة الثانية، "رحيل القامات"، فتكرّم الراحلَين العراقيّّين الشاعر كريم العراقي والفنان ياس خضر، وتسلط الضوء على بعض إبداعاتهما، بمشاركة الفنان العراقي د. نصير شمة.
وفي جامعة الإمارات العربية المتحدة، تناقش جلسة "أدب السيرة الذاتية في الإمارات بين الورقي والرقمي" ضمن البرنامج الثقافي مدى حضور أدب السيرة الذاتية في الساحة الثقافية الإماراتية، وأشكال هذا الحضور بين الكتب الورقية والمدونات الرقمية، وكيفية النهوض بهذا الجنس الأدبي في دولة الإمارات. كما تتطرق إلى نشأة أدب السيرة الذاتية عالمياً وعربياً، والفائدة التي عادت على أدب السيرة من الثورة الرقمية المعاصرة، وأهم النتاجات التي تندرج تحت مظلته في الأدب الإماراتي، وإلى أي مدى تتداخل الأجناس الأدبية في السيرة الإماراتية، بالإضافة إلى أبرز مقوّمات النهوض بأدب السيرة الذاتية محلياً.
وضمن البرنامج الفني، يستضيف استاد هزاع بن زايد في العين سكوير عدداً من الورش الفنية الابتكارية، منها ورشة مليئة بالخيال للتلوين على الحصى، وتطويع الوسائط الجامدة في أشكال مختلفة تخلق روحاً من الإبداع الفني، بالإضافة إلى ورشة تعليم أصول ومهارات الرسم بالأحبار عبر تنسيقات وتشكيلات مبهرة، حيث يتم استخدام حبر الكحول لتشكيل حركة الحبر قبل جفاف خطوطه وتموجاته الفنية. أما مساءً، فسيتمكن المشاركون من التعرف على خطوات الرسم على الحقائب القماشية، ابتداءً بمخطط رسم بسيط وانتهاءً بتصميم كامل ينسجم مع خيارات كل مشارك، وسيتمكنون من المشاركة أيضاً في ورشة عملية للتعرف على فن الرسم بالفحم باستخدام مختلف أنواع الفحم النباتي والصناعي.
وفي مركز القطارة للفنون، سيتمكن المهتمون بأنماط الحياة من المشاركة في نشاط "يوغا اليِن" عبر وضعياتها المطوّلة وتمارين التنفس العميق، التي تحسّن وضعية الجسم وتعزز العافية العامة والاسترخاء، وتقلل من التوتر وتزيد من المرونة، بالإضافة إلى ورشة لصناعة الشموع ا لعطرية التي سيتمكن المشاركون فيها من اكتساب مهارات جديدة.
ومن برامج الأطفال والناشئة المقامة في العين سكوير، ورشة "استخدمه مجدداً" ضمن فعاليات عام الاستدامة، التي يتم من خلالها تقديم مجموعة من الورش في إعادة التدوير والتوعية بنوعية المواد والأدوات الصديقة للبيئة، ولقاء "كيف شكّلت القراءة شخصيّتي" مع آمنة المنصوري، بطلة تحدّي القراءة العربي لعام 2023. كما تشمل الفعاليات المسائية جلسة قراءة قصة "سعفة سيف" التفاعلية التي تعزز حُب القراءة لدى الأطفال، وجلسة "استدامة المواهب" للحديث عن أهمية الحفاظ على الموهبة والحرص على استدامتها، ودور القراءة في تعزيز المهارات وتنميتها، بهدف تنمية مهارة الحوار والإلقاء والتقديم لدى الأطفال.
بشعاره الترحيبي الدافئ؛ "العين أوسع لك من الدار"، ينطلق مهرجان العين للكتاب في دورته الرابعة عشرة، محتفياً بالكتاب وكل ما يمثله من أدب وعلم وثقافة وفن وقيم مجتمعية كانت وما زالت جزءاً لا يتجزأ من رسالة مركز أبوظبي للغة العربية بجميع مبادراته وفعالياته الثقافية والاجتماعية، التي تستهدف مختلف الفئات العمرية محلياً وإقليمياً وعالمياً.
إلا أن عين المهرجان لهذا العام تنظر إلى ما بعد اليوم، وترى المستقبل بصورة خضراء يانعة، من خلال التركيز على الأطفال والناشئة، واستثمار كل ما يملكونه من شغف وطاقة وفضول وحماس، لتنمية عقولهم ومهاراتهم ومواهبهم وقدراتهم، كجزء من خطة العمل لتحقيق هدف الاستدامة، والذي يمثل مظلة المهرجان الرئيسة.
ولا تنحصر الاستدامة هنا بمفهومها البيئي فقط؛ بل يقدمها مهرجان العين للكتاب 2023 كاستراتيجية شمولية، تندرج تحتها الاستدامة الثقافية والفنية والتراثية والاجتماعية والصحية، واستدامة المواهب، وغيرها من المجالات.
الاستدامة.. عنوان إماراتي لمستقبل مزدهر
وتأكيداً على أهمية التوعية بموضوع الاستدامة وتطبيقاتها، وإبراز المواهب الناشئة وتمكينها، وتحفيز القراءة، ومواجهة التحديات المتعلقة باللغة العربية، يستضيف العين سكوير في استاد هزاع بن زايد، المقر الرئيس للمهرجان، مجموعة متنوعة من البرامج والفعاليات الخاصة بتنمية الوعي لدى الأطفال والناشئة، في الفترة الممتدة من 19 إلى 25 نوفمبر الجاري، أهمها فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للطفل في 20 نوفمبر، والاحتفال بيوم الفضاء في 25 نوفمبر، إضافة إلى مبادرة نقرأ للأطفال، ومبادرة البراعم الخضراء، ومقابلات ومحاضرات وحفلات توقيع كتب وجلسات حوارية شبابية وجولات استكشافية.
ركن الأطفال.. تذوق نكهات الفنون والحرف
استمراراً على نهجه الثابت، يقيم مهرجان العين للكتاب هذا العام ركناً خاصاً بالأطفال، حيث سيتمكن الأطفال من تعلم مهارات الطبخ من خلال الاستمتاع بتحضير حلوى القطن، وتزيين الكعك والبسكويت وأكواب الكوكتيل، كما سيطلقون العنان لمواهبهم الفنية والحرفية بالرسم الحر ومزج الألوان والرغوات وإنشاء جداريات المانديلا والفسيفساء.
ركن الناشئة.. طموحٌ سقفهُ الفضاء
يقدم مهرجان العين للكتاب 2023 ركناً مستحدثاً للناشئين، يُضاف لأول مرة في تاريخ المهرجان، مستهدفاً الفئة العمرية من 13 إلى 18 عاماً، وهي الشريحة التائهة عادة بين بساطة نشاطات الأطفال وتقليدية نشاطات الكبار، ويتوزع هذا الركن على 4 زوايا رئيسة؛ الإعلام والكيمياء والفيزياء والفضاء.
تحتوي محطة الإعلام على ستوديو للتعليق الصوتي ومنصة تصوير بكاميرا 360 درجة، وسيُتاح لليافعين فرصة الوقوف أمام الكاميرا، وتقديم الأخبار، وتسجيل التعليقات الصوتية.
في مختبر الكيمياء سيعيش الكيميائيون تجارب مثيرة مع اختفاء فيتامين سي أمام أعينهم، واكتشاف وهم السائل، والتعرف على الماء السحري والثلج الجاف، واستخراج الحمض النووي.
أما هواة الفيزياء فسيستكشفون علم الصوت وعالم الكهرباء وقوة الدفع ومبادئ انعكاس الضوء وطريقة صنع المنجنيق.
قد تكون الزاوية الأخيرة من ركن الناشئة هي الأكثر متعة، فعالم الفضاء عالم مثير للدهشة والفضول، إذ سيتمكن زوار محطة الفضاء من ارتداء خوذات رواد الفضاء، والتقاط الصور التذكارية، كما سيحظون بفرصة التفاعل مع الروبوتات الذكية، ومراقبة تشكل الرياح، وصناعة طائرة مروحية ورقية، وتعلم مبادئ الطيران ومبادئ الطاقة المتجددة وخصائص البلازما وغيرها من النشاطات التعليمية الممتعة.
العروض العلمية.. تجارب تثير الفضول
ولعشاق العلوم عامةً، من جميع الفئات العمرية، يقدم المهرجان تجارب علمية حية على خشبة المسرح، تتضمن عرضاً بعنوان "عجائب المطبخ"، يكشف المكونات اليومية لما يأكله الناس، وعرضاً آخر يشعل الفضول ويثقف العقول من خلال ظواهر غير عادية.
برامج الفنون.. الجمال والإلهام بأنامل فنية محلية
لم يغب عن مهرجان العين الاحتفاء بالفن الذي يخلق الجمال من العدم، فجاء لنا بمجموعة مميزة من برامج الفنون، تتنوع بين الجداريات والأرضيات والرسومات ثلاثية الأبعاد، والعروض الحية كعروض الرسم المصاحبة للكلمة المغناة وعروض الصخور والمياه وعروض الرسم الحي باستخدام الرمل.
إضافة إلى ركن مخصص لأعمال تضج بالإلهام والإبداع، بأنامل فنانين محليين أتقنوا فنوناً خارجة عن المألوف، كالرسم بالحبر والفحم والحرق وألوان الأكريليك الصديقة للبيئة ومواد من النخيل، والرسم على الخشب والفخار والأصداف.
عروض المسرح.. عندما تدب الحياة في الشخصيات الكرتونية
من جانب آخر، سيحظى الزوار بتجربة لا تنسى عند رؤية المخلوقات الزرقاء الصغيرة تنتقل من عالم السنافر الافتراضي إلى عالم الواقع، بأحجام كبيرة وتفاعل حقيقي على مسرح مهرجان العين.
وسيعود أيضاً عرض بلوي الممتع الذي يحقق دوماً تفاعلاً كبيراً بين الجمهور بشخصيتيه الظريفتين.
الموسيقى لغة الشعوب المشتركة
من الكمان والعود والجيتار، إلى القانون والناي والطبل الموسيقي، يحملنا مهرجان العين للكتاب معه في رحلة موسيقية شيقة على مدار اليوم، برفقة موسيقيين موهوبين يعزفون مشاعرهم أنغاماً تلامس أرواحنا، وتوحد العالم بلغة مشتركة تفهمها كل القلوب.
العروض المتجولة.. لا تحاول الهرب من الجنيات
وليست الموسيقى وحدها من ستصاحبنا على مدار اليوم، بل العروض الترفيهية المتجولة أيضاً؛ فسواء كانت بقيادة الدمية المتحركة، أو الساحر المتجول، أو لاعبي الفضاء، أو حتى جنيات المجرة، ستنشر هذه العروض البهجة والإثارة في زوايا المهرجان المختلفة، وستنال إعجاب جميع الحضور.
ختاماً، لا تفوت فرصة الاستمتاع بأكثر من 400 فعالية، و150 جهة عارضة في مهرجان العين للكتاب 2023 من 19 إلى 25 نوفمبر، من الساعة 9 صباحاً إلى الساعة 1 ظهراً، ومن الساعة 5 مساءً إلى الساعة 10 مساءً، في العين سكوير - استاد هزاع بن زايد، وبيت محمد بن خليفة، وقصر المويجعي، ومركز القطارة للفنون، ومكتبة زايد المركزية، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، والمراكز التجارية (العين مول وبراري مول والفوعة مول).
مهرجان العين للكتاب 2023… "العين أوسع لك من الدار".
في اليوم الثاني من مهرجان العين للكتاب 2023، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، يحتفل المهرجان باليوم العالمي للطفل، الذي يصادف يوم 20 نوفمبر من كل عام، وهي الذكرى السنوية لاعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان حقوق الطفل.
ويستضيف المهرجان فعاليات تعليمية وترفيهية للأطفال والناشئة، تشمل المسيرات الجماعية، والجلسات المتخصصة، والعروض الفنية والموسيقية المتجولة على مدار اليوم، بالإضافة لورش العمل الفنية.
وتبدأ احتفاليات اليوم العالمي للطفل في العين سكوير - استاد هزاع بن زايد، بتمارين اللياقة البدنية لطلاب المدارس، وجولة يقومون بها حول منطقة المهرجان، تليها أنشطة وعروض منوعة.
ضمن مبادرة "نقرأ للأطفال"، سيقدم المهرجان جلسة "قصة ليلى وجدتها الكثيرة النسيان" التفاعلية، في جو من الحماس الذي سيعزّز حبهم للقراءة، بالإضافة إلى محاضرة حول أهمية التغذية السليمة لصحة الأطفال.
وعلى مدار اليوم، سيتمكن الأطفال من التعبير عن قدراتهم الإبداعية من خلال أنشطة فنية متنوعة، تشمل الرسم الحُر، وطباعة الأيدي الملونة، والتلوين بالرغوة، وجدار الفنون، وجدار مانديلا، وجدار الفسيفساء، وورشة مهارات الطبخ.
كما ستُتاح للناشئة فرصاً لتجربة التعليق الصوتي، وإجراء التجارب الكيميائية بطرق ممتعة، والتفاعل في المناطق المخصصة للتجارب الفيزيائية المذهلة، واستكشاف علوم الفضاء، والتقاط الصور التذكارية. هذا بالإضافة إلى العروض العلمية الجذابة، وعروض الظواهر غير العادية التي تشعل الفضول.
وسيتخلل اليوم عروض ترفيهية لشخصيات كرتونية محببة لدى الأطفال، وعروض الديناصورات، والعديد من الفعاليات الترفيهية المتجوّلة الأخرى.
بتنظيم من مركز أبوظبي للغة العربية، انطلقت أمس فعاليات النسخة الـ14 لمهرجان العين للكتاب 2023، بحفل الافتتاح الذي تضمن إطلاق برنامج "ليالي الشعر: الكلمة المُغنّاة"، الذي يحتفي برموز الشعر النبطي وإرثهم الخالد من القصائد المُغنّاة التي عُرفت محلياً وعربياً، وتخلل الافتتاح حوار مع سعادة سعيد الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، وعدد من العروض الفنية والموسيقية.
وتنوعت فعاليات اليوم الأول ما بين الاحتفاء بالشاعر الراحل كميدش بن نعمان الكعبي في قصر المويجعي، ومناقشة تأثير رواج مواقع التواصل الاجتماعي على المسرح في بيت محمد بن خليفة، بالإضافة إلى الفعاليات الرياضية والفنية في العين سكوير، التي شملت تمارين التأمل والاسترخاء، والإبداع بالنقش على الفخاريات.
ويشهد اليوم الثاني للمهرجان فعاليات جديدة، تشمل الاحتفاء بالشاعرة هند بنت سعيد الظاهري، ضمن "ليلة الشاعرة أنغام الخلود" في قصر المويجعي، التي أبدعت في مجال الشعر النبطي، واشتُهرت في الساحة الشعرية والغنائية.
وفي بيت محمد بن خليفة، تسلّط جلسة "دور الشباب في مواجهة التحديات ذات الصلة باللغة العربية" الضوء على الدور المأمول لمجلس شباب اللغة العربية في تعزيز ارتباط الشباب بالهوية والثقافة العربيتَين على كافة المستويات، واستقطاب الأفكار والمشروعات والبرامج الشبابية التي تُسهم في تفعيل حضور اللغة العربية في الإبداع، وفي الممارسة اليومية في جميع مؤسسات المجتمع.
هذا بالإضافة إلى جلسة "التراث الثقافي غير المادي للإمارات"، التي تسلّط الضوء على أهمية التراث في الحفاظ على الهوية، ودور الإمارات الرائد في توثيق عناصر التراث المادي وغير المادي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو".
وفي مركز القطارة للفنون، سيتمكن محبو تمارين الاسترخاء والصحة النفسية من حضور "جلسة الريكي الجماعية لتعزيز العافية الشاملة"، حيث ستتضمن الجلسة تمارين للعناية بالصحة واكتشاف الذات والاتصال بالحياة خارج روتين الفرد اليومي، والتقليل من التوتر، وتعزيز العلاقات الفعالة، وخلق بيئة عمل أفضل، فهي جلسة مناسبة لجميع الأفراد الذين يرغبون بضبط مشاعرهم والتعامل مع المواقف الصعبة، حيث تعزز لديهم العافية العامة والمرونة العاطفية.
وفي وقت لاحق في المركز، سيتمكن مُحبّو الفنون والمهتمين بأنماط الحياة من حضور ورشة "الإبداع بالعناصر الطبيعية: فنون مستدامة"، التي تهدف إلى إلهام المشاركين لاستخدام العناصر الطبيعية في إبداعاتهم الفنية، حيث سيتمكن المشاركون من تعلم كيفية استخدام المواد الطبيعية لخلق قطع فنية مستدامة وفريدة.
أما لأحبائنا الأطفال، فيقدم المهرجان جلسة "نقرأ للأطفال: قصة ليلى وجدتها الكثيرة النسيان" في العين سكوير، التي سيتمكنون من التفاعل معها بجو من الحماس يعزّز حبهم للقراءة، بالإضافة إلى محاضرة حول أهمية التغذية السليمة لصحة الأطفال، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات التعليمية والترفيهية بمناسبة اليوم العالمي للطفل.
كشفت جائزة الشيخ زايد للكتاب في مركز أبوظبي للغة العربية عن القوائم الطويلة المرشحة للجائزة في دورتها الثامنة عشر لعام 2023-2024 لفروع الآداب، والمؤلف الشاب، وأدب الطفل والناشئة، وتحقيق المخطوطات، بالتزامن مع بدء لجان التحكيم في الجائزة العمل على التقييم الشامل لجميع المشاركات المرشحة للقوائم الطويلة.
وفي الدورة الـ 18 من جائزة الشيخ زايد للكتاب، حصدت مشاركات فرع "المؤلف الشاب" النسبة الأعلى بمشاركات بلغت 1078 مشاركة بنسبة 25% من إجمالي الترشيحات، وحلّ فرع "الآداب" في المركز الثاني بمشاركات بلغت 1032 مشاركة بنسبة 24% ثم فرع "أدب الطفل والناشئة" بإجمالي 437 مشاركة شكلت نسبتها 10 % من المشاركات. وكانت الجائزة قد أعلنت العام الماضي عن استحداث فرع جديد وهو "تحقيق المخطوطات". ويشمل هذا الفرع الكتب التي تُعنى بتحقيق النصوص التراثية العربية على نحو يتسم بالمنهجية العلمية في مختلف الحقول المعرفية والتراثية، كما يشمل صناعة المعاجم اللغوية والمتخصصة.
القائمة الطويلة لفرع "الآداب"
وضمّت القائمة الطويلة لفرع "الآداب" 13 عنواناً من9 دول هي، الأردن، لبنان، تونس، مصر، المملكة العربية السعودية، الامارات العربية المتحدة، العراق، سلطنة عمان، البحرين، وتضمنت التالي:
القائمة الطويلة لفرع "المؤلف الشاب"
وضمّت القائمة الطويلة لفرع "المؤلف الشاب" 15 عنواناً من 10 دول عربية؛ هي: الامارات العربية المتحدة، تونس، المملكة العربية السعودية، المغرب، العراق، اليمن، الأردن، سوريا، لبنان، مصر. وشملت عناوين لأطروحات علمية ونصوصاً أدبية، وتضمنت العناوين التالية:
القائمة الطويلة لفرع "أدب الطفل والناشئة"
وتضمنت القائمة الطويلة لفرع "أدب الطفل والناشئة" 16 عنوانًا لمؤلفين وكتّاب من 9 دول عربية وهي: سوريا، مصر، الكويت، فلسطين، لبنان، الأردن، العراق، الإمارات العربية المتحدة، تونس، وجاءت كالتالي:
القائمة الطويلة لفرع "تحقيق المخطوطات"
وبما يتعلّق بفرع "تحقيق المخطوطات" تضمنت القائمة الطويلة 9 عناوين لأسماء من خمس دول عربية وأجنبية هي: المملكة المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ومصر، والأردن، والمغرب.
الجدير بالذكر، أن الجائزة ستعلن عن قوائم المرشحين في القوائم الطويلة على صعيد الفروع الأخرى تباعاً خلال الفترة المقبلة.
يُذكر أن جائزة الشيخ زايد للكتاب هي جائزة تمنح للإنجازاتِ النوعية والمتميزة للمبدعين والمفكرين في مجالات الأدب والفنون والعلوم الإنسانية باللغة العربية واللغات الأخرى، كما تدعم حركة الترجمة من خلال تكريم المؤلفين الذين ينتجون أعمالاً أدبية حول الثقافة والحضارة العربية باللغات المختلفة.
أكّد مركز أبوظبي للغة العربية إعفاء جميع العارضين من رسوم الإيجار والمشاركة في "مهرجان العين للكتاب 2023" الذي يقام خلال الفترة من 19 ولغاية 25 نوفمبر، و"مهرجان الظفرة للكتاب 2023" الذي يقام خلال الفترة من 4 إلى 10 ديسمبر، دعماً للناشرين الإماراتيين، وتماشياً مع الأهداف الاستراتيجية للمركز الرامية إلى النهوض باللغة العربية في جميع الجوانب الأكاديمية والثقافية، وتحفيز جهود البحث ونقل المعرفة والإبداع والتأليف والترجمة والنشر.
ويعكس قرار الإعفاء ريادة أبوظبي بوصفها منارة عالمية للثقافة ومركزاً لأعمال قطاع النشر، ويأتي ضمن جهود المركز الساعية إلى دعم الناشرين عبر توفير كافة الحلول اللازمة لتمكين استمرارية ونمو أعمالهم.
ويعفي القرار، الذي يأتي للعام الثالث على التوالي، جميع العارضين والناشرين المشاركين في كل من "مهرجان العين للكتاب 2023" و"مهرجان الظفرة للكتاب 2023" من رسوم الإيجار والمشاركة، الأمر الذي يُوفر حافزاً إضافياً يستقطب الروّاد ودور النشر وأبرز الجهات العاملة والمعنية بقطاع الكتاب والنشر إلى هذه الفعاليات السنوية المهمة، على نحو يُثري الساحة الثقافية المحلية والإقليمية، ويرفد المكتبة العربية بحصيلة واسعة من الإصدارات العالمية.
يُذكر أن "مهرجان العين للكتاب" (المعروف سابقاً باسم معرض العين للكتاب) قد تأسس عام 2009، ويحتفي بتراث مدينة العين الثقافي الغني، والأعمال الملهمة للكُتّاب والمفكّرين والمبدعين الإماراتيين في الماضي والحاضر. ويقدّم المهرجان، الذي أعيد تسميته عام 2022، برنامجاً متنوّعاً يهدف إلى تعزيز ثقافة القراءة وإلهام الناس للتواصل مع التراث والثقافة والإبداع الإماراتي، من خلال بثّ الحياة في القصص الإماراتية والشعر والأفلام والفن والموسيقى للجميع، ولا سيما فئة الشباب.
ويسعى "مهرجان الظفرة للكتاب"، (المعروف سابقاً باسم معرض الظفرة للكتاب)، الذي تأسس عام 2018، إلى توفير محتوى معرفي يربط مختلف شرائح المجتمع بموروثها الإماراتي الأصيل، ويوثق صلتها بالماضي العريق الذي يبعث على الفخر والاعتزاز ويحفز قيم الانتماء والولاء للوطن. ويحتضن المهرجان، الذي أعيد تسميته عام 2022، جدولاً حافلاً يهدف إلى بناء مجتمع قارئ يمتلك الوعي والثقافة، وقادر على الإسهام الفاعل في مسيرة النهضة والتنمية المتواصلة لدولة الإمارات العربية المتحدة.
تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، أعلن مركز أبوظبي للغة العربية أسماء الفائزين بالدورة الأولى من جائزة "سرد الذهب" التي أطلقها لتكريم رواة السير والآداب والسرود الشعبية محلياً وعربياً وعالمياً.
وفاز عن فرع القصة القصيرة للأعمال السردية غير المنشورة أربعة أعمال وذلك بناءً على قرار اللجنة نظراً لما تتمتع به هذه الأعمال من جودة ومستوى فني متميّز ، وهي، "زلزال"، للقاصّ عبدالرحيم سليلي من المغرب، "ابن عروس، المتاهة والخلاص"، للكاتب محمود سعيد محمد من مصر، "ما بين شقي رحى"، للكاتبة رانيا أحمد هلال كامل من مصر، "مرثية العطر والبحر"، للكاتبة هدى الشماشي من المغرب.
تناولت قصة "زلزال"، للقاصّ عبدالرحيم سليلي من المغرب، الزلزال الذي ضرب المغرب من بداية أعراضه إلى ما تولّد عنه من خلال أحد عشر مقطعاً تنساب وتتوالى في عرض المشاعر التي صاحبته عبر التركيز على شخصية الجدة التي توصي الراوي أن يوقظها لصلاة الفجر فلم يتحقق لها أداؤها. لغة القصة مكثفة وذات مسحة شعرية ترصد تفاصيل دقيقة وتنقل التحولات على نحو تدريجي، كما أنها تمزج بين الحدث والمشاعر بطريقة مرهفة تعكس حجم المأساة.
وترصد قصة "ابن عروس، المتاهة والخلاص"، للكاتب محمود سعيد محمد من مصر تحولات أحمد المنصور من شخصية متمردة تقطع الطريق وتعترض القوافل إلى شاعر بعد أن أرهفت مشاعره عروس فاتنة الجمال تعرّض لقافلتها، فجعلته شاعراً رقيق المشاعر، أما موسيقى أحد أتباعه فجعلته يستيقظ على الجانب الإنساني المغيب. استثمر القاص السرد التاريخي فقدم تجربة حياتية تطورت فيها الأحداث بكيفية ملائمة، ولغة جميلة، وسرد محكم.
وفي قصة "ما بين شقي رحى"، عرفت الكاتبة رانيا أحمد هلال كامل من مصر بالرحى القديمة التي كانت جزءاً أساسياً من حياة القرية التي تعدها الأم في هذه القصة أهم شيء في وجودها. وتحرص على إرجاعها متى اقترض أحد منها، لكنّ الرحى تعرضت للتلف في نهاية المطاف . أحسنت القاصة توظيف الرحى بذكاء لوصف أجواء القرية وبناء عالمها، وهي تلتف حول الرحى، وقد تم ذلك بلغة دقيقة وبتقنية تزاوج بين السرد والوصف والحوار، لإبراز علاقة وطيدة بين الرحى والأم توازي بين النهاية المأساوية لكل منهما.
وتناولت قصة "مرثية العطر والبحر"، للكاتبة هدى الشماشي من المغرب، مرثية العطر ذي الأصول الأندلسية، والبحر المتوسط. وهي عبارة عن مزاوجة جميلة بين الطرد من الأندلس في الماضي والهجرة السرية إلى إسبانيا في الحاضر . حيث أرادت المعلمة أن تكتب رواية عن القرية التي انتقلت إليها، فوجدت نفسها تحب شاباً يفكر في الهجرة. ولتقدم من خلالها وصفاً دقيقاً لحياة القرية والانتقال بين التاريخ والحاضر لتقديم نص تتعدد فيه الأصوات وتتجاوز حوار الحب والهجرة والموت. تقنية موفقة في تقديم عوالم متناقضة.
وعن فرع القصة القصيرة للأعمال السردية المنشورة، فازت الكاتبة الإماراتية لولوة المنصوري عن عملها "عندما كانت الأرض مربعة"، الصادر عن اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، 2020 والتي استلهمت من خلاله البيئة المحلية الإماراتية، لكن هذا الاستلهام لا يتجلى على نحو مباشر، بل على نحو يكون بمثابة إعادة إنتاج تبتعد المجموعة فيه عن المنظور الوصفي وتذهب إلى المنظور التعبيري الذي يعيد بناء الأشياء والرموز والمعطيات. في المجموعة رغبة في تجاوز المنطق إلى اللامعقول أحيانا، مع المحافظة على سلاسة البناء والتنقل بين عوالم الدهشة.
ونال الجائزة عن فرع السرود الشعبية: المجموعة الحكائية "بنات واق واق" وحكايات أخرى، للدكتور عبدالعزيز المسلّم من الإمارات، الصادرة عن معهد الشارقة للتراث، 2023، حيث أعاد المؤلف في هذه المجموعة التي يبلغ عددها ثلاثين حكاية شعبيّة إنتاج هذه الحكايات الشعبيّة وروايتها بصيغة جديدة وسعى إعادة إحياء الموروث القصصي الشعبي الإماراتي والعربي واستنطاقه من جديد لدى ذاكرة الأجيال الجديدة حفاظًا على هويتها الثقافيّة. ويكون المؤلّف هو الراوي الجديد الذي استطاع إعادة سرد عدد من الحكايات الشعبيّة العربيّة، وبعضها مأخوذ ومستوحى من حكايات ألف ليلة وليلة خاصة حكاية "بنات واق واق". إنَّ أهمية هذه المجموعة الحكائيّة الشعبيّة تصدر عن كونها احتفاءً بالموروث الثقافي الشعبي الإماراتي والعربي وإعادة إحيائه وتقديمه إلى الأجيال الجديدة في صورة جاذبة.
وحصد جائزة فرع السرد البصري من الإمارات محمد حسن أحمد، وذلك عن عمله الفني "الزهرة التي لا تموت" وهو عمل فني سينمائي ، فكرته عميقة ومبتكرة، و تصويره ساحر وشاعري، وحواراته مقتضبة، وبلا هوامش. كما أن فيه طابعاً سردياً بصرياً ذا خصوصية محلية وإنسانية، وعلى الرغم من كون الزهرة التي لا تموت، هي نقوش على الأبواب، والأثواب والنوافذ، لكن رائحة الزهرة في هذا الفيلم التسجيلي تسبقنا أو تتبعنا. العمل متكامل الجوانب، غاص بفكرته الفلسفية البسيطة غير المسبوقة إلى أعماق المعاني الإنسانية.
أما فرع الرواة فذهب للمؤلفة الدكتورة نجيمة طايطاي غزالي من المغرب، التي استطاعت أن تحافظ في روايتها للحكايات الموروثة على لغة الحكاية الأصلية، وتقدمها بأسلوب يعتمد التشويق الذي يتلاءم مع أجواء الحكاية، مما يجعل طريقة أدائها واختيارها للحكايات دليلاً على الحرص على الحفاظ على هذا التراث، وتقديمه بشكل جديد وعصري يستجيب للمتلقي المعاصر.
وعن فرع السردية الإماراتية حصدت رواية "Le Faucon - الصقر"، الصادرة باللغة الفرنسية، للمؤلف جيلبيرت سينويه من فرنسا، عن دار النشر الفرنسية غاليمار ، 2020، التي تدور أحداثها حول شخصية القائد المؤسِّس لاتحاد دولة الإمارات العربيّة المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، لقد وظَّف سينويه خطابًا سرديًا قائمًا على رواية السرد السير الذاتي على لسان شخصية الشيخ زايد في مساراته المفصلية في مراحل بناء الدولة. ويتقاطع في هذا السَّرد منظور الدولة الحديثة بتفاصيلها من السياسي والثقافي إلى سرد تفاصيل العائلة الواحدة. قد أمسك سينويه ببراعة بهذه المفاصل والمفاتيح السردية في شخصية القائد المؤسِّس وانطلق من الذاتي إلى بناء الدولة الطموحة بإنجازاتها الكبرى الفارقة، وإيمانها بقيم الانفتاح على الآخر والتسامح الثقافي. تتشكل هذه الرواية من خلال سرد توثيقي لحياة الشخصية المركزية وهي شخصية الأب المؤسِّس في تلك المجازية الرمزية التي يتماهى فيها مع الصقر بصفاته جميعها من الأصالة والقوة والحكمة وبعد النظر والطموح في التحليق إلى الأعالي. وتسرد هذه الرواية المحطات التاريخية الفارقة في حياة الشيخ زايد التي تتوازى وتتماهى مع سردية الإمارات العربية المتحدة الحديثة.
وفي تصريح له قال سعادة سعود عبد العزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي:" نعتزّ بمواصلة العمل على إثراء المكتبة العربية بكلّ ما هو جديد ونوعي من الإصدارات السردية التي تعكس الإرث الغني الذي تملكه الدولة على صعيد هذا الفنّ الأدبي، وتترجم المكانة التي تحظى بها إمارة أبوظبي التي باتت اليوم مركزاً حضارياً، واشعاعاً ثقافياً ينطلق من المنطقة للعالم، وهذا ما يحققه وجود مثل هذه الجوائز التي تقدّر الإبداع ورواده، وتترجم الجهود الرامية لأن يحظى فنّ السرد بمناخ متطور يرعى جودته وأصالته ونوعيته ونثمّن الجهود التي اضطلع بها القائمون على الجائزة في الارتقاء بالمشهد الثقافي والأدبي محلياً وعربياً".
ومن جهته قال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية:" تتواصل جهود المركز في توثيق كنوز اللغة العربية وإبداعاتها والاحتفاء بالمشاريع الجديدة والنوعية التي من شأنها أن ترفد المكتبات العربية بمضامين جديدة ترتقي بفكر ووعي المجتمع لهذا حرصنا من خلال هذه الجائزة على أن نسلّط الضوء على فنّ السرد الذي يعد الركيزة الأساسية في ميدان الإبداع الأدبي، وعندما نتحدّث عن السرد نقف على حدود بلاغة اللغة، وجزالتها، وعمق الصور التي تطرحها الكلمات والأبعاد العاطفية والمادّية التي تقدّمها للقرّاء. ونحن نحتفي اليوم من خلال جائزة سرد الذهب بأسماء استطاعت أن تتجاوز بإبداعاتها السردية الراهن التقليدي وقدّمت مضامين جديدة ونوعية، ومما لا شكّ فيه بأن اللغة العربية امتلكت على امتداد تاريخ طويل، إرثاً سردياً مهماً بات من الضروري اليوم أن نقف عليه وننطلق منه ونراكم الخبرات من أجل ضمان استمراريته وديمومته".
بدوره أكد سعادة عبد الله ماجد آل علي، رئيس اللجنة العليا للجائزة، المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية: أن الجائزة "تُمثّل خطوة جديدة في مسيرة أبوظبي الحضارية لتكريم المُبدعين في شتّى المجالات، وتسلّط الضوء على الأعمال الإبداعية في فنون الحكاية الشعبية والسردية الإماراتية والتي رصدت تاريخ ومسيرة تطور الإمارات على مرّ العقود جمعاً، ودراسةً محلياً، وعربياً، وعالمياً، واليوم نحتفي بالفائزين بالدورة الأولى للجائزة التي حققت نجاحاً لافتاً كماً ونوعاً، حيث تميزت أعمال الفائزين بتنوعها الكبير وأظهرت مدى ارتباطها بفنون السرد المتأصلة جذورها في الثقافة الإماراتية والعربية. ونحن على يقين بأن الجائزة ستسهم من خلال دوراتها المقبلة في رفد المشهد الثقافي المحلي والعالمي بأعمال نوعية جديدة ذات قيمة فنية عالية".
وتعتزم اللجنة المنظمة العليا للجائزة تنظيم حفل تكريم خاص للفائزين يوم الأربعاء السادس من ديسمبر المقبل، في حصن الظفرة عند 6:30 مساءً تزامناً مع فعاليات مهرجان الظفرة للكتاب.
تحت رعاية سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، ينظم مركز أبوظبي للغة العربية "مهرجان العين للكتاب 2023" تحت شعار "العين أوسع لك من الدار" خلال الفترة من 19 إلى 25 نوفمبر في استاد هزاع بن زايد (العين سكوير) وعدة مواقع ثقافية، من بينها قصر المويجعي وبيت محمد بن خليفة وجامعة الإمارات العربية المتحدة ومكتبة زايد المركزية ومركز القطارة للفنون إلى جانب عدد من المراكز التجارية في العين.
ويحتفي المهرجان في نسخته الـ 14 بالكتاب والفنون ومختلف جوانب الإبداع من خلال جدول متنوع من التجارب والأنشطة التفاعلية، تعزيزاً لثقافة القراءة، وتحفيزاً لأفراد المجتمع، وخاصة الشباب، على التواصل مع التراث الثقافي الإماراتي والتعرّف إلى أعماله الثرية.
ويمنح الحدث عُشّاق الكتاب فرصة اقتناء أهم الإصدارات في المجالات الثقافية كافة عبر استضافة 150 عارضاً يقدّمون أكثر من 60,000 عنوان، ويستهدف استقطاب ما يزيد على 82,000 زائر للاستمتاع بأكثر من 400 فعالية وبرنامج.
ويُسلط المهرجان الضوء على مكانة العين بوصفها وجهة متميزة لتنظيم الفعّاليات والمعارض النوعية، مع إبراز مواقعها التاريخية والتراثية التي تُضفي عليها خصوصية استثنائية، وذلك عبر استضافة أنشطته الثقافية والأدبية والفنية والترفيهية في هذه المواقع.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية "إن مهرجان العين منصة ثقافية مُلهمة لتمكين الشباب والاحتفاء بروّاد المعرفة والفنون، وهو أحد أبرز أدوات مركز أبوظبي للغة العربية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز مكانة اللغة العربية بوصفها مكوناً ثقافياً رئيسياً، والمساهمة في تحقيق الرؤية الثقافية للقيادة الحكيمة لبناء جيل قارئ ومرتبط باللغة العربية وبالتراث والقيم الأصيلة للمجتمع الإماراتي."
وأضاف: "يأتي المهرجان في دورته الجديدة ليجعل الكتاب محوراً للاحتفال بالإبداع والابتكار، بالفنون وبالموسيقى والغناء. مستفيداً من النجاح الذي حقّقه العام الماضي في التحول إلى صيغة تفاعلية تواصلية بين جميع أفراد المجتمع على محور الكتاب والإبداع".
وأوضح سعادته أن المهرجان يسعى إلى تعزيز وعي ومعرفة الجمهور بالمكانة الثقافية والتراثية لمدينة العين، والإرث الغني الذي تمتلكه من المعالم والصروح التي كانت شاهدة على مراحل تطوّر دولة الإمارات ومسيرة نهضتها، عبر مزيج ثقافي فني إبداعي يعكس إمكانات مدينة العين وقدرتها على استقبال وتنظيم كبرى الفعّاليات والمهرجانات التي تواكب تطلّعات جميع فئات الجمهور. مؤكداً أن دورة هذا العام تواكب جهود دولة الإمارات العربية المتحدة لترسيخ قيم الاستدامة والعمل على تحقيقها في مختلف جوانب الحياة، وهو ما ينعكس على كل جانب من جوانب المهرجان."
وقال سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية: "أثبت مهرجان العين للكتاب حضوره ضمن أهم الفعّاليات الثقافية والمجتمعية في مدينة العين. ونجح في أن يصبح حدثاً جماهيرياً، ووجهة ثقافية ترفيهية سياحية، وأن يضع الكتاب والثقافة في مقدمة اهتمام الأسرة. وهو في دورته الجديدة يواصل احتفاءه بالكتاب والثقافة، مخاطباً جميع أفراد المجتمع بأكثر من 400 فعالية وبرنامجاً متخصّصاً، موزعة على مواقع المهرجان المميزة مصممة خصيصاً لتناسب كافة الأذواق، وتستهدف استقطاب 82 ألف زائر، كما أن المهرجان منصة مثالية توفر أحدث أعمال وإصدارات المؤلفين والكُتّاب من دولة الإمارات، في المقام الأول، ونخبة مميزة من إصدارات الناشرين عبر العالم تغطي جميع المجالات الثقافية، وتحظى دورة هذا العام بمشاركة 150 عارضاً يقدّمون أكثر من 60 ألف عنوان، إضافة إلى فعالية ليالي الشعر؛ الكلمة المغناة التي تستعيد الإرث الكبير من عيون الشعر الشعبي الذي بثقافة وأذواق الناس عبر الغناء والموسيقى".
مواقع في جميع أنحاء العين
تتوزّع فعّاليات "مهرجان العين للكتاب" في سبعة مواقع رئيسة. ويُشكّل إستاد هزاع بن زايد (العين سكوير) الموقع الرئيس للحدث، مستضيفاً باقة من الأنشطة والبرامج التعليمية والترفيهية للأطفال والناشئة ضمن ركن مخصّص لكل فئة منهما، إلى جانب جلساتٍ متنوّعة، وورش للكتابة الإبداعية، وفعّاليات تواقيع الكتب. ويشهد الحدث أيضاً عروضاً فنية وموسيقية متجوّلة على مدار اليوم، وورش عمل في ركن الفنون.
ويستضيف "بيت محمد بن خليفة"، المُدرج على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، مجموعة من الندوات الثقافية، فضلاً عن الحفل الختامي للمهرجان. وتتيح هذه الأنشطة المجال أمام الجمهور للتعرّف إلى البيت الذي يرصد مرحلة التحوّل الاجتماعي والمعماري إلى الحداثة التي شهدتها دولة الإمارات في خمسينيات وستينيات القرن العشرين.
ويتألّق "قصر المويجعي" بأجواء شعرية بين القافية والنغم خلال جلسات برنامج "ليالي الشعر: الكلمة المغناة" التي تُكرم رموز العين من فرسان الشعر النبطي المُغنّى، وإرثهم من القصائد المغناة الخالدة التي اشتهرت محلياً وعربياً طوال العقود الماضية، عبر أمسيات شعرية تمزج بين فنون الإلقاء والغناء.
ويستضيف "مركز القطارة للفنون" مجموعة أعمال لفنّانين من الإمارات، إلى جانب جلسات أنماط الحياة، فيما تعرض صالة المركز أعمالاً فنّية لفنّانين إماراتيين. وتُقام فعّاليات المهرجان أيضاً في "مكتبة زايد المركزية"، التي تحتضن حفل تكريم الفائزين بجائزة "كنز الجيل" في دورتها الثانية. والمكتبة التي افتُتحت عام 2016 هي أكبر مكتبة عامة في مدينة العين، وتشمل مجموعتها أكثر من 100,000 عنوان للأطفال والكبار.
ويُنظم المهرجان مجموعة من جلسات برنامجه الثقافي في جامعة الإمارات العربية المتحدة، أول جامعة اتحادية في الدولة، والتي تأسست عام 1976 بقرار من المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. وفي إطار فعاليات المهرجان، تستضيف مراكز العين مول، وبراري مول، والفوعة مول مبادرة "خزانة الكتب".
أجندة حافلة بالبرامج والفعاليات
يزخر البرنامج الثقافي للمهرجان بالندوات والنقاشات التي تبحث مجموعة واسعة من الموضوعات الحيوية، أهمّها الاستدامة، وعلم الفضاء والتقدم الذي أحرزته دولة الإمارات في هذا المجال، علاوة على تمكين الشباب، وتعزيز تطور الأطفال. ويُسلط البرنامج الضوء على نماذج مضيئة قدمتها المرأة الإماراتية في عدة قطاعات، وسُبل تعزيز ثقافة الابتكار، ويُناقش الإبداع الروائي، وأدب الطفل، مع جلسات أخرى للاحتفاء باليوم العالمي للطفل وغيرها من المحاور.
ترفيه لجميع أفراد العائلة
يُخصّص المهرجان جزءاً كبيراً من برنامجه لفعّاليات وبرامج الأطفال والناشئة الشائقة، التي تُسهم في تعزيز نموهم، وتطوير مهاراتهم، في إطار ترفيهي وتعليمي. كما يُنظّم الحدث ورش عمل فنّية وإبداعية يقدمها في ركن الفنون، نخبة من الفنّانين والمتخصّصين، إلى جانب عروض فنّية وموسيقية على المسرح، وعروض متجوّلة على مدار اليوم.
ويكتشف زوّار المهرجان في "برنامج أنماط الحياة" اهتمامات دائمة التَجَدُّد خلال ورش تفاعلية يوميّة تعرض أنماطاً مختلفة من الفنون، مع التركيز على الممارسات الصحية الإيجابية، وتحفيز التأمّل، وغيرها من المهارات التي يقدّمها خبراء متخصصون.
استقبلت جائزة الشيخ زايد للكتاب التي ينظّمها مركز أبوظبي للغة العربية 4240 ترشيحاً من 74 دولة منها 19 دولة عربية و55 دولة أجنبية، بنسبة هي الأكبر منذ انطلاق الجائزة وبواقع زيادة نسبتها 34% عن النسخة الماضية. كما وانتهت لجنة القراءة والفرز من استقبال الطلبات وإغلاق باب الترشّح مطلع أكتوبر.
وكان سعادة الدكتور علي بن تميم، الأمين العام للجائزة، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية قد ترأس اجتماعات لجنة القراءة والفرز في الجائزة، التي اطّلعت خلالها على الكتب المرشحة للجائزة، وقَيّمت مدى التزامها بالشروط والمعايير، حيث تضمّ اللجنة سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، والأستاذ الدكتور بلال أورفه لي، عضو اللجنة العلمية لمركز أبوظبي للغة العربية، وأعضاء الهيئة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب، الأستاذ الدكتور خليل الشيخ والدكتورة بدرية البشر، وبحضور الأستاذ عبدالرحمن النقبي، مدير الجوائز الأدبية في مركز أبوظبي للغة العربية.
وفي تصريح له قال سعادة الدكتور علي بن تميم، الأمين العام للجائزة، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية:" على امتداد سنوات كرّست جائزة الشيخ زايد للكتاب لنفسها مكانة استثنائية في الساحتين الأدبية والثقافية إقليمياً وعالمياً وذلك لما تحظى به من احترام كونها تأتي تقديراً لحكمة ورؤية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان، طيّب الله ثراه، الذي لطالما حرص على تثبيت دعائم الإبداع في مختلف المجالات معرفياً، وعلمياً، وفنياً وإنسانياَ، وتثمين دور المثقفين والموهوبين، وإبراز مشاريعهم والتعريف بها على أوسع نطاق كما أنها ساهمت وعلى امتداد سنوات في نقل صورة زاهية عن واقع المجتمعات ومدى التطور الفكري والمعرفي الذي تحظى به".
وتابع سعادته:" تعكس الأرقام مدى الإقبال الذي تحظى به الجائزة والاهتمام الذي يوليه الأدباء والمفكرون والمبدعون من مختلف الحقول والثقافات للانتساب لها والاستفادة مما تقدّمه من فرص لطرح رؤيتهم وأعمالهم وابداعاتهم والتعريف بها لمجاميع القرّاء والدارسين، ونتطلع لأن تبقى الجائزة ترفد المعرفة الإنسانية بالكثير من الخيارات التي ترتقي بالإنسان ومخزونه الفكري والثقافي".
وتلقّت الجائزة في دورتها لهذا العام النسبة الأكبر من الترشيحات في تاريخها حيث تصدّرت جمهورية مصر العربية قائمة الدول الأعلى مشاركة، تلتها كلّ من جمهورية العراق، والمغرب، والجزائر، والأردن، وسوريا، والسعودية، وتونس، وفلسطين، والإمارات العربية المتحدة، أما على صعيد الدول الأخرى فتصدّرت الهند قائمة الدول تلتها الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وفرنسا، وإسبانيا، وألمانيا، فيما شهدت الجائزة مشاركات للمرّة الأولى من سلوفينيا، وصربيا، ورومانيا، والنيبال، إلى جانب كلّ من موريشيوس، وجمهورية قرغيزيا، وهنغاريا، وغوينيا وجيبوتي.
وجاءت فروع الجائزة فرع "المؤلف الشاب" ضمن أعلى مشاركات حيث بلغت 1078 بنسبة 25% من إجمالي المشاركات، وحلّ فرع "الآداب" في المركز الثاني بمشاركات بلغت 1032 مشاركة بنسبة 24% ثم فرع "أدب الطفل والناشئة" بإجمالي 437 مشاركة شكلت نسبتها10 % من المشاركات. ثم جاء في المراكز التالية كل من فروع الفنون والدراسات النقدية، والتنمية وبناء الدولة، والترجمة، وتحقيق المخطوطات، والثقافة العربية في اللغات الأخرى، وشخصية العام الثقافية، والنشر والتقنيات الثقافية.
وشهد فرع المؤلف الشاب نمواً ملحوظاً في مشاركات الدورة الحالية بإجمالي 1078 ترشيحًا، بعد أن حقق في الدورة الماضية 954 ترشيحاً العام الماضي، وشهد أيضاً فرع الآداب نمواً في عدد المشاركات التي بلغت 1032 بعد أن نالت الدورة الماضية 688 ترشّحاً.
وكانت المشاركات الإبداعية النسائية قد حققت قفزة ملحوظة في أعداد الترشيحات المسجّلة حيث وصلت الجائزة 1182 ترشيحاً هذا العام مقارنة بالعام السابق الذي بلغت فيه أعداد المشاركات إلى 1042 بينما في العام الذي سبقه وصلت إلى 915، مع تنامي أعداد المؤسسات المرشحة حيث وصلت إلى 201 مؤسسة مقارنة بالعام السابق الذي سجل 24 مؤسسة.
وكانت الجائزة قد أعلنت العام الماضي عن استحداث فرع جديد وهو "تحقيق المخطوطات". ويشمل هذا الفرع الكتب التي تُعنى بتحقيق النصوص التراثية العربية على نحو يتسم بالمنهجية العلمية في مختلف الحقول المعرفية والتراثية، كما يشمل صناعة المعاجم اللغوية والمتخصصة.
وتُكرّم جائزة الشيخ زايد للكتاب – التي أُطلقت في عام 2006، بهدف تعزيز الأدب والثقافة العربية – الإنجازاتِ المتميزة للمبدعين والمفكرين في مجالات الأدب والفنون والعلوم الإنسانية باللغة العربية واللغات الأخرى، وتوفّر فرصًا جديدة للكتّاب الناطقين باللغة العربية. كما تُكرّم المؤلفين الذين يكتبون عن الثقافة والحضارة العربية باللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية، والإيطالية، والإسبانية، والروسية.
أعلن مركز أبوظبي للغة العربية عن أسماء الفائزين بالدورة الثانية من جائزة "كنز الجيل" التي تهدف إلى تكريم المبدعين والأعمال الفنية المتميزة التي تُعنى بالشعر النبطي وتُسهم في إثراء هذا الموروث العربي الأصيل.
وشهدت دورة عام 2023 من الجائزة تنوّعاً كبيراً وثراءً في المشاركات، حيث تلقت 264 ترشيحاً في فروعها الستة من 27دولة، من بينها 17 دولة عربية و 10 دولة أخرى.
وضمت قائمة الفائزين بالدورة الثانية للجائزة مجموعة بارزة من الفنانين والكُتاب والشعراء عن فروع الجائزة، والتي عكست أعمالهم حجم التميز في فن الشعر النبطي بالمنطقة العربية، وتجذر قيمه في نفوس المبدعين، حيث نال عن فرع "الفنون" الفنان منتصر فتحي من الأردن عن لوحته الفنية التي حملت عنوان "فيها زهت الأنوار"، والتي جمع فيها بين الخط والحروفية والتجريد في مسلك إبداعي، وزادت المعالجة اللونية جمال هذه اللوحة وتفردها، وجعلتها في حالة هرمونية ما بين طرح التصميم والحرف والكتلة اللونية، حيث حملت اللوحة رؤية جمالية أكدت هدف الجائزة وحملت معنى عنوان الجائزة.
وفاز عن فرع "الدراسات والبحوث" الدكتور عبد الله مانع غليس من الكويت، عن كتابه "المرجع الوافي في الأوزان والقوافي للشعر الفصيح والنبطي"، الصادر عن دار العصماء عام 2023. تميزت هذه الدراسة بالجدة والرصانة، وقدمت إضافة للمكتبة العربية من خلال كتاب يتسم بالمنهجية العلمية الواضحة والدقيقة، وبمقاربة منهجية بين أوزان الشعر الفصيح والشعر النبطي، ليُشكل مرجعاً هاماً للدراسين والباحثين في أوزان الشعر النبطي والفصيح.
وحصد جائزة فرع "الإصدارات الشعرية" الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي من الإمارات عن ديوانه "عشق يتجدّد" الصادر عن دار ملهمون عام 2022. تميز الإصدار الشعري بلغته الأصيلة والمعبرة وتنوع محتواه وأغراضه، حيث قدم رؤية جديدة ومميزة للقصيدة النبطية. كما حافظ على أصالة القصيدة النبطية بكل مميزاتها وتفردها، وبدا واضحا فيها كثافة الصور الشعرية وغنى المعجم اللغوي الأصيل. ويشكل الديوان تجربة مهمة من حيث الموضوعات التي تطرق لها وفرادة اللغة الشعرية.
أما فرع "المجاراة الشعرية" فحظي بها الشاعر والإعلامي علي عسيري المشهور بـــــــ (علي السبعان) من المملكة العربية السعودية، عن قصيدته "قدوة الشعّار". تميز النص بالتماسك والأسلوب المحكم في الصياغة وجزالة المفردات. وأثرى الشاعر نصه بالشاعرية الكبيرة والمعاني المكثفة، وقدّم مجاراةً متميزةً ومتماهية العناصر مع نص المجاراة. مع الحفاظ على تسلسل الأفكار وعمق المعاني وجوهر الفكرة الأصيلة، ومسافة متوازية بين الأصالة والمعاصرة، وعمق الفكرة وسهولة المفردات، مما ميز النص وجعله متفرداً عن غيره من نصوص المجاراة.
وحصد الشاعر سيف السعدي من الإمارات لقب "الشخصية الإبداعية"، حيث يُعد من أبرز الشعراء على الساحة الخليجية، وتمتاز قصائده بعمق المعنى وتركيزه على المفردة المحلية وصوره الشعرية المتفردة. قدم خلال ثلاثين عاماً العديد من البرامج الشعرية المميزة، وشارك كعضو في لجنة تحكيم مسابقة (راعي القصيد) على تلفزيون سما دبي، كما أشرف على صفحة (الشعر الشعبي) بجريدة البيان. ومنذ تأسيسها من قبل الشاعر الراحل حمد خليفة بو شهاب في بدايات الثمانينيات من القرن الماضي. ترأس السعدي مجلة (جواهر للشعر الشعبي) وصدر له ديوان (ميثاق).
وقال سعادة سعود الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي:" الجائزة تستلهم حضورها وثقلها الفكري والمعنوي من رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، الشعرية، وبعد بصيرته وحكمته في ميدان الكتابة والإبداع الشعري، كما أنها تسهم في دعم جهود إمارة أبوظبي في إبراز هذا النوع من الأدب الذي يعتبر لسان المجتمع والناقل لتطلعاته وقضاياه، والمرآة الحقيقية لحاضر ومستقبل الدولة، كذلك تُترجم الجائزة الأهداف الاستراتيجية للدائرة لحفظ الإرث الثقافي والتاريخي الإماراتي والاحتفاء بإنجازاته ومبدعيه".
ومن جهته قال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية:" حرص المركز ومنذ تأسيسه على دعم مختلف الجهود الرامية للارتقاء باللغة العربية وآدابها، والشعر يمثّل ركيزة أساسية وعنصراً حيوياً في التراث الأدبي العربي نظراً لما يمتلكه من خصوصية وقدرة على إيصال الأفكار والرسائل والقضايا وربط الحاضر بالماضي بإيقاعات تدلّ على مقاصد جوهره، وجزالة تعابيره التي جعلت منه أحد المكونات الأصيلة للثقافة العربية".
وتابع سعادته:" تحمل جائزة "كنز الجيل" قيمة استثنائية مستمدة من شعرية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان، طيّب الله ثراه، القائد الذي قدم أجمل القصائد النبطية التي تخلّدت في أذهان وذاكرة جميع أفراد المجتمع المحلي والخليجي، واليوم نُكرّم نخبة جديدة من أعلام الشعر النبطي الذين يمهّدون الطريق بأعمالهم ومشاريعهم الجديدة للارتقاء بمكانة وحضور هذا النوع من الأدب وترسيخه في أذهان الأجيال الجديدة، بالإضافة إلى تكريم الباحثين والفنانين التشكيلين والمترجمين".
بدوره أكد سعادة الدكتور علي سعيد الكعبي، رئيس اللجنة العليا للجائزة أن "كنز الجيل" خطوة ضرورية لاثراء الواقع الثقافي والأدبي العربي بنماذج شعرية جديدة، ومبتكرة تخدم التعريف بفنون وآداب هذا النوع من الشعر وتقدّم للقرّاء والمكتبة العربية مشاريع بحثية نوعية تسلّط الضوء على جمالياته وخصوصيته. وأضاف سعادته:" تميّزت الأعمال الفائزة بالدروة الثانية من الجائزة بخصوصية وفرادة واستطاعت أن تظهر الإبداع في ميدان الشعر النبطي، ويمكن القول إنها نماذج تبشّر بالمزيد من المشاريع التي من شأنها أن تحدث علامة فارقة في مسيرة تطوّر الشعر النبطي وديمومته".
ويُقام حفل تكريم الفائزين بتاريخ 22 نوفمبر في مكتبة زايد المركزية بمدينة العين وذلك ضمن فعاليات مهرجان العين للكتاب 2023 والذي يُنظمه مركز أبوظبي للغة العربية خلال الفترة من19 وحتى 25 نوفمبر المقبل.
سيتم تكريم الفائز بلقب الشخصية الإبداعية ومنحه رصيعة ذهبية تحمل شعار الجائزة وشهادة تقدير، بالإضافة إلى مبلغ مالي بقيمة 500 ألف درهم، في حين يحصل الفائزون في الفروع الأخرى على رصيعة ذهبية وشهادة تقدير، وجائزة مالية بقيمة 200 ألف درهم إماراتي.
أعلن مركز أبوظبي للغة العربية عن القوائم القصيرة لفروع جائزة "سرد الذهب" في دورتها الأولى، والتي تهدف إلى تكريم المبدعين بفن السرد من رواة السير والآداب والسرود الشعبية محلياً وعربياً وعالمياً، وبناء سردية إماراتية ترصد ماضي وحاضر ومستقبل الدولة وتُثري القطاع الثقافي بأعمال نوعية في هذا الفن الأصيل.
وضمت القوائم القصيرة 13 عملاً من عدة دول، من بينها، دولة الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، مصر، المغرب.
واشتملت القائمة القصيرة لفرع "القصة القصيرة للأعمال السردية غير المنشورة" على أربعة أعمال، هي، "زلزال"، للكاتب عبدالرحيم سليلي من المغرب، "مصر ابن عروس: المتاهة والخلاص"، للكاتب محمود سعيد محمد من مصر، "ما بين شقي رحى"، للكاتبة رانيا أحمد هلال كامل من مصر، و"مرثية العطر والبحر"، للكاتبة هدى الشماشي من المغرب.
وفي فرع "القصة القصيرة للأعمال السردية المنشورة" تتنافس ثلاثة أعمال، هي، "قميص تكويه امرأتان" للكاتب أحمد الدريني من مصر، الصادرة عام 2019، "عندما كانت الأرض مربعة" للكاتبة لولوة المنصوري من الإمارات، الصادرة عام 2020، و"ثور هائج"، للكاتب هشام شعبان من مصر، الصادرة عام 2023.
وبالنسبة لفرع "السرود الشعبية" اشتملت قائمته القصيرة على ثلاثة أعمال هي، "سوالف سكيك" للكاتبة ميسون يوسف الأنصاري من الإمارات، الصادرة عام 2021، "بنات واق واق" وحكايات أخرى، للدكتور عبدالعزيز المسلم من الإمارات الصادرة عام 2023، و"رحلة البطل في حكاية (العقيلي واليازية)" من التراث الإماراتي، للدكتور عايدي علي جمعة من مصر، الصادرة عام 2023.
أما فرع “السرد البصري" فتضمنت قائمته القصيرة ثلاثة أعمال، هي "الزهرة التي لا تموت"، لـ محمد حسن أحمد من الإمارات، "الطالب الذي يقرأ القرآن"، لـ حسين سعيد باقر آل هاشم، من المملكة العربية السعودية، و"تسبيح"، لـ موزة الفلاسي من دولة الإمارات.
يُشارك مركز أبوظبي للغة العربية في الدورة الـ42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي تقام فعّالياته خلال الفترة من 1 إلى 12 نوفمبر المقبل، وتنظمه هيئة الشارقة للكتاب، في مركز إكسبو الشارقة.
يفتح المركز خلال هذه المشاركة الباب أمام العالم وثقافاته للتعرّف على جماليات اللغة العربية، والجهود التي يقودها من أجل تعزيز مكانتها، وتكريسها باعتبارها المنطلق الأساس للهويتين الإماراتية والعربية. ويقدّم مجموعة كبيرة من إصداراته التي يستهدف من خلالها مختلف فئات المجتمع بعرض أهم الإبداعات التي تُسهم في ترسيخ مكانة وجماليات اللغة العربية.
ويستعرض المركز من خلال هذه المشاركة، مجموعة من أبرز مشاريعه الثقافية المعنية بالارتقاء بقطاع النشر، وصناعة الكتب، وأبرزها "مشروع كلمة للترجمة"، الذي يهدف إلى إحياء حركة الترجمة في العالم العربي، ودعم الحراك الثقافي الفاعل الذي تشهده إمارة أبوظبي، من خلال ترجمة عدد كبير من الأعمال الأدبية باللغات الأجنبية إلى اللغة العربية لإثراء المحتوى العربي.
وسيوفّر المركز لزوّار منصّته المشاركة في الحدث مجموعة كبيرة من إصداراته المتنوعة، والتي يصل عددها إلى 500 عنواناً، في مختلف المجالات والتي تتضمن، المعارف العامة والفلسفة وعلم النفس والعلوم الاجتماعية واللغات والفنون والأدب والتاريخ والجغرافيا والأطفال والناشئة، كما سيقدّم معلومات عن المبادرات والبرامج الثقافية النوعية التي أطلقها.
ويُعرّف المركز خلال مشاركته في المعرض بالجوائز الأدبية التي يطلقها وهي جائزة الشيخ زايد للكتاب، وجائزة كنز الجيل، وجائزة سرد الذهب. كما سيعرض مشاريعه الأدبية مثل "مشروع مائة رواية ورواية من عيون الإبداع العربي في القرن العشرين"، و"مجلة الدراسات العربية – مجلة المركز"، والمنح البحثية، وسلسلة "مائة كتاب وكتاب من التراث العربي"، وأثير الكتب" و"وجيز الكتب" للأعمال الرقمية المسموعة والمقروءة تحت عنوان "عيون النثر العربي"، ومبادرة ذخائر إماراتية، إلى جانب مبادرة "نقرأ للأطفال “وسلسلة "المختار من كتاب الأسفار “وغيرها.
ويشارك في الدورة الـ42 المقبلة من الحدث 2033 ناشراً من 108 دول، يعرضون أكثر من 1.5 مليون عنوان في مختلف قطاعات المعرفة والثقافة. كما تشهد دورة هذا العام من المعرض تنظيم 1700 فعّالية متنوّعة، يشارك فيها أكثر من 215 ضيفاً من 69 دولة، إضافة إلى 460 فعّالية ضمن برنامج ثقافي يقدّمه 127 مشاركاً من 33 دولة.
عقد مركز أبوظبي للغة العربية اجتماع اللجنة العليا لجائزة "سرد الذهب" في دورتها الأولى 2023، وذلك لمناقشة ومراجعة توصيات لجنة التحكيم واختيار القوائم القصيرة تمهيداً لاعتمادها. وكان المركز قد أطلق الجائزة لتكريم رواة السير والآداب والسرود الشعبية محلياً وعربياً، وتسليط الضوء على أبرز أعمالهم التي شكّلت نقلة ثقافية نوعية محلياً وعالمياً.
حضر الاجتماع كل من رئيس اللجنة العليا للجائزة سعادة عبد الله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، والأعضاء، الأكاديمية والناقدة البحرينية الدكتورة ضياء الكعبي، والكاتبة والروائية المصرية الدكتورة ميرال الطحاوي، والكاتب والمخرج والمنتج الإماراتي ناصر الظاهري، والدكتور سعيد يقطين، الباحث المغربي في السرديات والنقد والنظرية الأدبية، إضافة إلى الباحث والناقد والمترجم الدكتور خليل الشيخ، مقرّر اللجنة.
وبهذه المناسبة قال سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: "أجرينا تقييماً ومراجعة لأعمال المرشحين في القوائم القصيرة في الدورة الأولى الذين اعتمدتهم لجنة التحكيم. وقد أظهرت لنا الدورة الأولى الاهتمام الكبير بفن السرد محلياً وعالمياً وتميّز الأعمال الفائزة التي ستسهم في إثراء المكتبات العربية بأعمال سردية نوعية تُجسّد جوانب الحياة في الماضي والموروث الشعبي، وترصد مسيرة تطوّر المجتمعات. كما ستتيح الفرصة لنا لإبراز المواهب في عالمنا العربي بهذا المجال والترويج لأعمالها على نطاق أوسع".
وكانت الجائزة قد شهدت في دورتها الأولى إقبالاً واسعاً للمشاركة من مختلف دول العالم في جميع الفروع، وتبلغ القيمة الإجمالية لجميع فروع الجائزة مليوني درهم إماراتي.
وقع مركز أبوظبي للغة العربية، اتفاقية شراكة مع جامعة نيويورك في أبوظبي سعياً إلى تطوير منصّة رقمية لتقييم سهولة القراءة بالعربية باستخدام التعلم الآلي ومن خلال توظيف تقنية الذكاء الاصطناعي.
يأتي توقيع الإتفاقية في إطار جهوده الرامية إلى إقامة شراكات مع جهات محلية وإقليمية وعالمية رائدة، سعياً للنهوض باللغة العربية علمياً وتعليمياً وثقافياً وإبداعياً ووضع الإستراتيجيات الفعالة لتطويرها.
ويشكل المشروع الجديد جزءًا من استراتيجية المركز لتمكين إنشاء محتوى وتقنيات اللغة العربية والترويج لها، ووقّع الاتفاقية سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وآرلي بيترز، عميد جامعة نيويورك أبوظبي.
وبهذه المناسبة قال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: " إن هذا المشروع يستثمر بكفاءة تطورات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في خدمة الأهداف الاستراتيجية لمركز أبوظبي للغة العربية الساعية إلى إثراء محتوى اللغة العربية في الفضاء الرقمي، ويخدم كذلك الجهود العلمية ذات الصفات التحليلية والوصفية المرتبطة باستخدام اللغة العربية، ويربطها بشكل عملي بالقرّاء وفق تصنيفات علمية ذات صلة بالعمر والقدرات الذهنية، ويقدم لمجتمع البحث أدوات تعين الباحثين والكتاب على استخدام أفضل للغة والإفادة من القدرات التواصلية الكامنة فيها.
وأكد رئيس مركز أبوظبي للغة العربية أن الثقافة الإماراتية ستحظى بأولوية الحضور في المدخلات التي يستعين بها المشروع لتكوين مكنزه اللغوي، ومن ذلك أدب الأطفال القصصي، والشعري، والمسرحي، المكتوب بأقلام إماراتية معروفة ذات حضور، أو الحاصل على جوائز إماراتية مرموقة. وقال: بصورة عامة سيتجنب المشروع أي مدخلات غير موثوقة أو هامشية لضمان خلو المكنز من مفردات ذات دلالات لا تتفق والثقافة العربية الراقية التي نحرص على تعزيز حضورها.
بدوره قال عميد جامعة نيويورك أبوظبي آرلي بيترز : "يسعدنا إطلاق هذه الشراكة المتميزة مع مركز أبوظبي للغة العربية لتطوير مجموعة تقييم القراءة العربية المتوازنة (BAREC) ومن خلال التعلم الآلي المتطور. وتتوافق هذه الشراكة بشكل مثالي مع مهمة جامعة نيويورك أبوظبي المتمثلة في المساهمة بشكل كبير في تطوير المحتوى والتكنولوجيا العربية وتسهيل الوصول إليها. ومن خلال توحيد جهودنا، فإننا نخطو خطوة مهمة نحو إثراء المشهد اللغوي في المنطقة وخارجها."
ويقود المشروع فريقً من الباحثين والخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي من مركز أبوظبي للغة العربية وجامعة نيويورك أبوظبي وجامعة زايد، إلى جانب الباحث الرئيسي للفريق البروفيسور نزار حبش، أستاذ علوم الحاسوب في جامعة نيويورك أبوظبي، ومدير مختبر الأساليب الحاسوبية لنمذجة اللغة، والبروفيسورة هنادا طه، مديرة مركز اللغة العربية للبحث والتطوير في جامعة زايد، والتي ستعمل بشكل وثيق على تطوير المشروع بصفتها الباحث الرئيسي المشارك.
أعلن مركز أبوظبي للغة العربية عن القوائم القصيرة في فروع "الفنون" و"الإصدارات الشعرية" و"المجاراة الشعرية" لجائزة كنز الجيل في دورتها الثانية، التي تحتفي بالإبداع والمبدعين وتُكرم الشعر النبطي دراسةً وفناً وشعراً. وضمت القائمة 15 عملاً من عدة دول شملت كلاً من دولة الإمارات العربية المتحدة، والمغرب، والجزائر، والأردن، وبريطانيا، والمملكة العربية السعودية، والكويت.
وتضمنت القائمة القصيرة لفرع "الفنون" خمس لوحات فنية: "دنيا محلا وطرها" للفنّان تفردين عبد الله من المغرب، و"الأصيل" للفنّان خالد سباع من الجزائر، و"فيها زهت الأنوار" للفنّان منتصر فتحي من الأردن، و"كل يوم بي تكبر غلاتك وألقاك دوم بعيني تْزين" للفنّان محمد شلبي من الأردن، و"خيمة من حطبتين وقماش، ربت أجيال بلذهب تنقاس" للفنّان أنس سوالم من بريطانيا.
وتتنافس في القائمة القصيرة لفرع "الإصدارات الشعرية" خمسة أعمال: ديوان "وطني" للشاعر علي الخوار من دولة الإمارات، الصادر عن دار مداد للنشر والتوزيع عام 2022؛ وديوان " نبض"، للشاعر محمد المرزوقي من دولة الإمارات، الصادر عن دار كلمن للنشر عام 2023؛ وديوان" وهل تعلم"، للشاعر د. عبد العزيز المسلم من دولة الإمارات، الصادر عن دار كلمن للنشر عام 2020؛ وديوان "سطوع القمرة"، للشاعرة سلامة الأحبابي المعروفة بـ"قمرة" من دولة الإمارات، الصادر عن دار دائرة الثقافة، حكومة الشارقة عام 2018؛ وديوان " عشق يتجدّد"، للدكتور عبد الله بلحيف النعيمي من دولة الإمارات، الصادر عن دار ملهمون عام 2022.
أما فرع "المجاراة الشعرية" فاشتملت قائمته القصيرة على قصيدة "دنيا محلا وطرها"، للشاعر عبيد الكعبي من دولة الإمارات؛ وقصيدة "فتنة عصرها"، للشاعر فهد الظفيري من الكويت؛ وقصيدة "جنّة"، للشاعرة ماجدة الجراح من الأردن؛ وقصيدة "قدوة الشعار"، للشاعر علي عسيري المشهور (علي السبعان) من المملكة العربية السعودية؛ وقصيدة "بوح الأبرار"، للشاعر عبد الله العنزي من المملكة العربية السعودية.
وقد تقرر حجب الجائزة في فرع الترجمة لهذا العام. يُذكر أن هذه الدورة من جائزة كنز الجيل شهدت تنوّعاً كبيراً وثراءً في المشاركات، حيث تلقت 264 ترشيحاً في فروعها الستة من 27دولة، من بينها 17 دولة عربية، بنسبة نموّ قدرها 13% مقارنة بالدورة الأولى التي استقبلت 234 مشاركة. كما شهدت دورة 2023 مشاركة دول جديدة من حول العالم منها الصين، وجزر القمر، والفلبين، وتركيا، والمملكة المتحدة.
اختتم مركز أبوظبي للغة العربية وجائزة الشيخ زايد للكتاب رحلة ناجحة عبر إسبانيا استمرت من 27 سبتمبر إلى 4 أكتوبر 2023، وشملت ثلاث مدن إسبانية هي غرناطة وقرطبة ومدريد، وتضمنت علاقات تعاون ولقاءات رفيعة المستوى مع المؤسسة الأوروبية العربية للدراسات العليا، وجامعة غرناطة، والبيت العربي
جمعت الرحلة نخبة من الخبراء والمتحدثين والشخصيات الرائدة في دراسات الأدب العربي والدراسات الإسلامية ودراسات الترجمة من الإمارات العربية المتحدة وإسبانيا ومختلف أنحاء العالم.
وضم وفد جائزة الشيخ زايد للكتاب سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب؛ وسعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية والدكتور محسن الموسوي، عضو اللجنة العلمية لمركز أبوظبي للغة العربية، أستاذ الأدب العربي الكلاسيكي والحديث، والدراسات المقارنة والثقافية بجامعة كولومبيا، نيويورك.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور علي بن تميم: "يؤكد مركز أبوظبي للغة العربية وجائزة الشيخ زايد للكتاب التزامهما بمهمتنا المتمثلة في الترويج للأدب العربي في مختلف أنحاء العالم، وحفز التفاهم والشراكة بين مختلف الثقافات، مع تعزيز مكانة اللغة العربية واستخدامها في المجالات الثقافية والعلمية والأدبية والإبداعية".
وأضاف بن تميم قائلاً: "شكلت جولتنا في إسبانيا فرصةً ومنصةً فريدة لتبادل المعرفة والخبرة مع شركائنا الإسبان. وقد حظينا بشرف التعاون عن كثب مع المؤسسة الأوروبية العربية للدراسات العليا، وجامعة غرناطة، والبيت العربي - وهي ثلاث مؤسسات مؤثرة تشاركنا الالتزام ذاته بالتبادل الثقافي والشراكة، وقد تعاونا معهم لاستكشاف سبل التقريب وتعزيز التفاهم بين ثقافتينا. وانطلاقاً من المكانة البارزة التي تحتلها إسبانيا في عالم الأدب، يمثل تعاوننا مع شركائنا الإسبان خطوة مهمة نحو الترويج للأدب والثقافة العربية في جميع أنحاء العالم".
وكان من أبرز محطات أجندة الأعمال ندوة بعنوان "الأدب العربي والعالمي: ماهي مرجعيات الأدب العربي" التي عقدت بالشراكة مع المؤسسة الأوروبية العربية للدراسات العليا بجامعة غرناطة. وشارك سعادة الدكتور علي بن تميم في الجلسة الافتتاحية إلى جانب مارغريتا سانشيز روميرو، رئيسة جامعة غرناطة بالإنابة والدكتورة ماريا إينماكولادا راموس طابيا، الأمينة التنفيذية للمؤسسة الأوروبية العربية للدراسات العليا . وتضمنت الندوة نقاشات محفزة للفكر حول موضوعات مثل مرجعية الأدب العربي بين المرجعيات القديمة والجديدة، والتأثيرات الثقافية المتبادلة بين الأدب الإسباني والعربي.
وبهذه المناسبة، قالت الدكتورة ماريا إينماكولادا راموس طابيا، الأمينة التنفيذية للمؤسسة الأوروبية العربية للدراسات العليا: "أهنيء جائزة الشيخ زايد للكتاب والمؤسسة الأوروبية العربية للدراسات العليا بجامعة غرناطة التي أتشرف بإدارتها على النجاح الكبير الذي حققته هذه الندوة على كل المستويات. فالمداخلات والأوراق المقدمة كانت ذات قيمة علمية عالية حيث طرح المحاضرون أفكارا جديدة حول مرجعيات الأدب العربي وتطوره عبر التاريخ وتفاعله مع الآداب الأوروبية والاسبانية والأندلسية. أما على مستوى المشاركة، فحضر الندوة نخبة من المثقفين والباحثين والفنانين والصحفيين والطلاب والأساتذة من مدن اسبانية مختلفة والذين تنقلوا إلى مدينة غرناطة في الأندلس وهم ينتمون للجامعات ولمراكز ثقافية ومؤسسات إعلامية ودور النشر والمكتبات. هذا دون أن ننسى الجمهور الذي تابع الندوة عن بعد باللغتين الإسبانية والعربية والذي ينحدر من بلدان مختلفة من أربع قارات: أوروبا وآسيا وأمريكا وافريقيا. لذلك تنظيم هذا النوع من الفعاليات العلمية يساهم بشكل كبير في تعزيز العلاقات بين دولة الإمارات العربية ومملكة اسبانيا والعالم العربي أجمع:"
كما أجرى وفد مركز أبوظبي للغة العربية محادثات موسعة مع مسؤولي جامعة غرناطة بحضور عميدها الدكتور بيدرو ميركادو باتشيكو. وتناولت هذه المحادثات الخطط والفرص لتعزيز التعاون مع الشبكات الأكاديمية الإسبانية، ولا سيما المؤسسات الأكاديمية والأدبية، لبدء مشاريع تساعد في تعزيز مشهد الثقافة والأدب العربي في إسبانيا.
تضمنت الرحلة كذلك اجتماعاً مع "البيت العربي"، وهي مؤسسة مرموقة تلعب دوراً رئيسياً في تعزيز العلاقات الإسبانية العربية، وتشكل منصة للحوار والتعاون بين مختلف أصحاب المصلحة والمؤسسات. وهدف الاجتماع إلى تعزيز تعاون مركز أبوظبي للغة العربية وجائزة الشيخ زايد للكتاب مع البيت العربي خلال العام المقبل. وخلال اللقاء الذي حضرته إيريني لوثانو دومينغو، مديرة البيت العربي، أطلق مركز أبوظبي للغة العربية النسخة المترجمة من كتاب "الخيمياء في الأندلس" من تأليف المستعرب الإسباني آنخيل ألكلا مالابي، والذي نقلته إلى العربية المترجمة خديجة بنياية تحت مظلة مشروع "كلمة" للترجمة. ويسلّط الكتاب الضوء على مرحلة مهمّة تحوّلت فيها الأندلس إلى المنارة الأكثر إشعاعاً في شتّى فروع العلم والفنون، وحمل خلالها الإسلام المشعل بعد الإمبراطورية الرومانية.
يعتبر الكتاب مصدراً تاريخياً مهمّاً عن تاريخ الخيمياء في الأندلس، ومساهمات العلماء المسلمين فيها، كما العلماء الآخرين من الثقافات المختلفة، التي جعلت من قرطبة حاضرة للعلوم. ويبحث الكتاب في الدور الذي اضطلع به الخيميائيون الأندلسيون في النهضة العلمية والإشعاعية التي حقّقتها الأندلس، والتي بلغت أوجها في عهد عبد الرحمن الثالث، الذي أقام شجرة المعرفة وكرَّس ثقافة التسامح بين الديانات السماوية الثلاث. هذا بالإضافة إلى إسهاماتهم في نقل الحضارة الإسلامية إلى أوروبا، من خلال حركة الترجمة التي عرفتها الأعمال العلمية العربية في العصور الوسطى اللاتينية.
وتجدر الإشارة إلى أن جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي ينظمها مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي تكرّم الكتاب والمفكرين والناشرين المتميزين، فضلاً عن المواهب الشابة التي تثري كتاباتها وترجماتها الحياة الفكرية والثقافية والأدبية والاجتماعية في العالم العربي بصورة موضوعية.
أغلق مركز أبوظبي للغة العربية باب الترشّح للدورة الأولى من جائزة "سرد الذهب"، التي أطلقها لتكريم رواة السير والآداب والسرود الشعبية محلياً وعربياً، وتسليط الضوء على أبرز أعمالهم التي شكّلت علامات فارقة في القطاع الثقافي محلياً وعالمياً.
وشهدت مرحلة الترشّح إقبالاً واسعاً للمشاركة من مختلف دول العالم وبجميع فروع الجائزة، التي استقبلت أكثر من 983 طلب ترشيح من 22 دولة حول العالم، ما يؤكّد أهمية الجائزة في خلق حراك إبداعي مميّز في مجال السرد.
وأكّد سعادة عبد الله ماجد آل علي، رئيس اللجنة العليا لجائزة "سرد الذهب" ، المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية: "أن مرحلة استقبال الترشيحات لجائزة "سرد الذهب" أظهرت الأهمية الاستثنائية لفن السرد في الثقافة العربية والعالمية، إذ شهدت الجائزة إقبالاً مبهراً كمّاً ونوعاً على المشاركة في جميع فروعها في دورتها الأولى وتنوّعاً كبيراً في الأعمال المشاركة. ويُبشر ذلك بأجيال جديدة من الموهوبين في مختلف فئات هذا الفن العريق، ويدعم سعينا لتأسيس سردية إماراتية وعربية ترصد ماضينا وحاضرنا وتطلّعاتنا نحو المستقبل. كما يدفعنا هذا الإقبال إلى المضي قُدُماً في تطوير الجائزة لتُشكّل رافداً حيوياً يزوّد مكتباتنا بأعمال غنية ذات قيمة فنية وأدبية عالية".
وأظهر تقرير الترشيحات للجائزة في نسختها الأولى استحواذ فرع "القصة القصيرة" للأعمال السردية غير المنشورة على أكبر عدد من إجمالي الأعمال المشاركة في الجائزة، إذ بلغ عدد الترشيحات التي استقبلت 703 أعمال، بنسبة 71%. واستقبل فرع "السرد البصري" 86 عملاً بنسبة 9% من إجمالي الترشيحات. وبلغ عدد الأعمال التي استقبلها فرع القصة القصيرة للأعمال السردية المنشورة 84 عملاً، بنسبة 9% من إجمالي الترشيحات. واستقبل فرع "السرود الشعبية" 45 عملاً بنسبة 5% ، وفرع "الرواة" 44 عملاً بنسبة 4%، وفرع "السردية الإماراتية" 21 عملاً بنسبة 2% من إجمالي الترشيحات.
كما بيّن التقرير أن أكثر المشاركات جاءت من مصر (414 عملاً)، وتلتها سوريا (96 عملاً)، ثم المغرب (84 عملاً)، ثم الجزائر (76 عملاً)، ثم العراق (69 عملاً)، ثم الإمارات (43 عملاً).
وسيبدأ مركز أبوظبي للغة العربية خلال الفترة القادمة عملية الفزر والقراءة تمهيداً لمرحلة التحكيم في الجائزة التي تبلغ القيمة الإجمالية لجميع فروعها مليوني درهم إماراتي. وتُكرّم الجائزة الموهوبين والمبدعين ممن رصدوا تاريخ وجوانب الحياة والموروث الشعبي، ومسيرة تطور دولة الإمارات على مرّ العقود جمعاً ودراسةً محلياً وعربياً وعالمياً.
اختتم مركز أبوظبي للغة العربية مشاركته في "أسبوع الشركاء الدوليين" الذي نظمته الجامعة الوطنية للبحوث في موسكو "HSE" خلال الفترة من 24 إلى 29 سبتمبر 2023.
ووفر أسبوع الشركاء الدوليين منصة نوعية لمشاركة أحدث الابتكارات وأفضل الممارسات في مجال التعليم الدولي. كما قدم أجندة غنية من الفعاليات والجلسات التي ناقشت مجموعة من الموضوعات المختلفة بهذا القطاع منها: آليات إنشاء نظام تعليمي متكامل وسُبل تواصل الجامعات والجمعيات الأكاديمية، إلى جانب التعاون الدولي والرقمنة في التعليم، وتدويل التعليم العالي مع تسليط الضوء على أفضل الممارسات، إضافة إلى جلسات التعليم ما قبل الجامعي، والجامعة وأهداف التنمية المستدامة وغيرها من المحاور.
وكان المركز قد شارك بهدف تعزيز حضور اللغة العربية وإبراز مكانة أبوظبي منارة عالمية للثقافة، إلى جانب استكشاف آفاق التعاون، وفرص التبادل الثقافي، واكتساب رؤى مشتركة للتعاون مستقبلاً، بما ينسجم مع مساعي المركز لتوسيع نطاق حضوره وتعميق علاقاته داخل الأوساط الأكاديمية العالمية، وبما يتماشى مع رسالته للنهوض باللغة العربية وتعزيز مكانتها أكاديمياً وعلمياً وثقافياً.
من جانب آخر، سلّط المركز خلال أسبوع الشركاء الدوليين الضوء على المنح التي يقدّمها لمختلف فئات المبدعين في عدة مجالات، والتي تتضمن "منحة الترجمة" المقدمة من جائزة الشيخ زايد للكتاب التي تهدف إلى تعزيز انتشار الأدب العربي حول العالم من خلال ترجمة الأعمال الأدبية وأدب الطفل الفائزة وعناوين القائمة القصيرة في الجائزة إلى العديد من اللغات. إلى جانب منح برنامج "أضواء على حقوق النشر" التي تسعى إلى دعم جهود ترجمة المحتوى من وإلى اللغة العربية، وتحويل الكتاب الورقي إلى رقمي وصوتي، من خلال تقديم منح مالية للناشرين من الدول العربية والدول الغربية في هذا الإطار. بالإضافة إلى "برنامج المنح البحثية" الذي أطلقه المركز للارتقاء بالبحث العلمي في اللغة العربية وحقولها المعرفية المختلفة، وتحفيز الباحثين في مجال اللغة العربية من خلال تقديم منح ماليه للباحثين تمكّنهم من إنجاز بحوثهم وفق أعلى المعايير الأكاديمية، بإشراف ومتابعة من إدارة التعليم وبحوث اللغة العربية.
يواصل مركز أبوظبي للغة العربية استقبال طلبات المشاركة من طلبة المدارس العرب وغير العرب الناطقين باللغة العربية للمشاركة في الدورة الثالثة من مسابقة "أصدقاء اللغة العربية"، التي ينظّمها المركز لتعزيز استخدام اللغة العربية بين فئات الطلبة والشباب في جميع جوانب حياتهم اليومية، واكتشاف المواهب المبدعة في هذا المجال والاحتفاء بها عبر تكريمها.
وتأتي مشاركة الطلبة في المسابقة من خلال إرسال مقاطع فيديو قصيرة باللغة العربية تتناول تجاربهم مع العربية ضمن ثلاث فئات هي: إلقاء أبيات من الشعر العربي بلغة عربية سليمة للناطقين وغير الناطقين بها، أو تقديم نبذة عن تاريخ دولة الإمارات أو إنجازات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، إلى جانب تقديم تجربة خاصة للمشارك مع تعلّم اللغة العربية لغير الناطقين بها.
ووجّه المركز الدعوة لجميع المدارس والطلاب للمشاركة في المسابقة، موضحاً أن شروط تقديم الطلبات تشمل أن يكون المتسابق من الطلبة المسجّلين حالياً في المدارس، ويتراوح عمره بين 8 إلى 16 عاماً. إلى جانب أن يقوم ولي أمر كل متسابق بتعبئة نموذج الطلب شخصياً، ويكون مسؤولاً عن دقّة المعلومات الواردة فيه، إذ لن يتم النظر في الطلبات غير المستكملة، كما ستصبح جميع الأعمال المشاركة في المسابقة ملكاً لمركز أبوظبي للغة العربية.
يستمر استقبال طلبات المشاركة حتى 28 أكتوبر المقبل عبر الموقع الإلكتروني للمركز . ويحصل كل من الفائزين الثلاث الأوائل في المسابقة على جائزة نقدية بقيمة 10 آلاف درهم. ترسل استمارة موافقة الأهل وهوية الطالب وولي الأمر والفيديوهات المشاركة إلى البريد الإلكتروني arabicpals@dctabudhabi.ae ويمكن الاطلاع على تفاصيل المشاركة في المسابقة من خلال الموقع الإلكتروني للمركز.
يشارك مركز أبوظبي للغة العربية في معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، والذي يُقام في الفترة من 28 سبتمبر إلى 7 أكتوبر في مقرّه الجديد بجامعة الملك سعود، بمدينة الرياض، وتنظّمه هيئة الأدب والنشر والترجمة في وزارة الثقافة السعودية تحت شعار "وجهة ملهمة".
تأتي مشاركة مركز أبوظبي للغة العربية في إطار سعيه للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور العربي، والتعريف بإصداراته المتنوّعة، وتعزيز التواصل الفعّال مع الروّاد والمعنيين في مجال صناعة الكتاب ومعارض الكتب المتخصّصة، إلى جانب تسليط الضوء على فعّاليات ومبادرات ومشاريع المركز المعنية بمجالات إصدار الكتب والترجمة وتعزيز مكانة اللغة العربية.
ويُشارك المركز في المعرض من خلال جناح مصمّم للترويج لمشاريعه، وتسويق كتبه التي تُغطي معظم المجالات، إلى جانب الترويج لمبيعات أجنحة "معرض أبوظبي الدولي للكتاب" في دورته المقبلة، وتعزيز التواصل مع الناشرين المشاركين في المعرض، واستقطاب الجامعات السعودية للمشاركة في الحدث وشراء الكتب.
وحول الموضوع قال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "سعداء للغاية بالمشاركة مجدداً في معرض الرياض الدولي للكتاب 2023. وهذا إن دل على شيء فهو يؤكد حرصنا الدائم على المشاركة في المحافل الثقافية المهمة على مستوى المنطقة والعالم أجمع، وإبرام شراكات ثقافية مثمرة مع مختلف المعنيين بقطاع النشر وصناعة الكتب؛ لا سيما وأن المعرض يعد ملتقى حيوياً للشركات والمؤسّسات والأفراد العاملين والمهتمين بقطاعات الأدب والنشر والترجمة".
ويعرض المركز عبر منصته 600 عنوان يزيد عددها الإجمالي على 6000 نسخة. كما يستعرض خلال مشاركته مستجدّات مشاريعه الخاصة بالنشر، كذلك يعقد لقاءات تنسيقية مع عدد من الجهات الثقافية والإعلامية في السعودية.
ويستقطب معرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام مئات دور النشر وآلاف الكتب، إلى جانب الكثير من المؤلّفين والفنّانين للمشاركة في برنامجه الغني بالندوات التفاعلية وورش العمل. وهو يتيح الفرصة لأصحاب المواهب السعودية والعربية والعالمية للتعبير عن براعتهم الأدبية أمام القرّاء والناشرين.
أعلنت اللجنة العليا لجائزة "كنز الجيل" ختام اجتماعها المنعقد لمراجعة توصيات التحكيم واختيار القوائم القصيرة في الدورة الثانية من الجائزة لاعتمادها، وكان مركز أبوظبي للغة العربية قد أطلق جائزة "كنز الجيل" لتكريم الأعمال المتصلة بالشعر النبطي وترجمته وصناعاته الإبداعية.
حضر الاجتماع كل من رئيس اللجنة العليا لجائزة "كنز الجيل"، الدكتور علي سعيد الكعبي من دولة الإمارات العربية المتحدة؛ وأعضاء اللجنة التي تضم سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، والأستاذة الدكتورة عائشة الشامسي، أكاديمية وناقدة وشاعرة إماراتية، والملحن والباحث والفنان المصري حسن زكي، والدكتورة منيرة الغدير من المملكة العربية السعودية، الأكاديمية والباحثة في شعر المرأة النبطي، بالإضافة إلى الأستاذ عبدالرحمن النقبي من دولة الإمارات العربية المتحدة، مدير إدارة الجوائز الأدبية في مركز أبوظبي للغة العربية ومقرّر اللجنة العليا للجائزة.
وبهذه المناسبة قال الدكتور علي سعيد الكعبي، رئيس اللجنة العليا لجائزة "كنز الجيل": "يسعدنا أن نختتم اجتماع اللجنة العليا لجائزة "كنز الجيل"، الذي عقد لتقييم المشاركات واختيار الفائزين في الدورة الثانية من الجائزة لاعتمادهم من قبل مجلس الأمناء، وفي ضوء تزايد حجم المشاركة وتنامي المنافسة بين المشاركين، لم تكن المهمة سهلة بالنسبة للجنة التي حرصت على انتقاء أفضل الأعمال وأكثرها قدرة على الإضاءة على التقاليد العريقة والموروث المتصل بالشعر النبطي وقيمه الأصيلة".
وأضاف: "حقّقت دورة هذا العام نجاحاً ملحوظاً، حيث شهدت إقبالاً محلياً وعالمياً متنامياً، وضمّت اللجنة العليا للجائزة كوكبة بارزة من الخبراء والمتخصّصين لإجراء المشاورات والتقييم وفقاً لمعايير الجائزة وشروطها وأحكامها الدقيقة والشفّافة، فضلاً عن إيصال رسالتها الرامية لإحياء الشعر النبطي باعتباره هوية وذاكرة حضارية لمجتمع دولة الإمارات والعالم العربي وشاهداً حاضراً على مسيرتها".
وقد تلقت الجائزة في دورتها الحالية 264 ترشيحاً في ستة فروع من 27دولة من بينها 17 دولة عربية و10 دول أخرى، وبنسبة نموّ قدرها 13% مقارنة بالدورة الأولى التي استقبلت 234 مشاركة، وشهدت دورة 2023 مشاركة دول جديدة من حول العالم بما في ذلك الصين وجزر القمر ودومينيكا وليبيا والفلبين وقطر وروسيا وتونس وتركيا والمملكة المتحدة. كما تلقّت الجائزة هذا العام أعمالاً مترجمة بلغات مختلفة، بما في ذلك الإنجليزية والألمانية والروسية والتركية، ويعكس هذا التنوّع الكبير في اللغات، إلى جانب اللغة الإنجليزية التي كانت لغة الأعمال المترجمة الوحيدة في الدورة الأولى، تأثير الجائزة وتنامي انتشارها العالمي.
ومن المقرر الإعلان عن القوائم القصيرة للجائزة في فروعها الستة خلال الأسابيع القليلة المقبلة. يُشار إلى أن جائزة "كنز الجيل" تُمنح للباحثين والمبدعين ممن ألّفوا أعمالاً ترتبط بإرث الشعر النبطي، وتهدف إلى الترويج لهذا اللون الشعري الممّيز والتعريف بمبدعيه، وذلك في إطار سعيها لتعزيز حس الهوية الوطنية بين الأجيال بخلق رابطة تجمعهم بالشعر والثقافة والفنون ذات الصلة الوثيقة بالشعر النبطي.
أصدر مركز أبوظبي للغة العربية، من خلال مشروع "كلمة" للترجمة، الترجمة العربية لرواية "الحرب الخفية"، للكاتب الفرنسي جان مارك مورا ، أنجزتها المترجمة والأديبة اللّبنانيّة ماري طوق، وراجعها وقدّم لها الشّاعر والأكاديميّ العراقيّ المقيم في باريس كاظم جهاد.
وحسب مقدّمة المُراجع، صدرت "الحرب الخفيّة" عام 2018 قبل جائحة (كورونا) بأقلّ من عامين، وفي ذلك مصادفة شيقة، ووصلت إلى التّصفية النّهائيّة لجائزة رونودو للرّواية. وتدور قصتها حول الفتاة ليلي التي تنشأ بلا أبوين في بدايات القرن العشرين ، واسمها في البداية هو ليليت، وبين الدّلالة المحايدة للاسم "ليلي" وتلك المعبّأة بمحمول أسطوريّ معروف للاسم "ليليت"، يقوم في حياة هذه المرأة ووعيها صراع محتدم ومستمرّ يقف القارئ على تفاصيله المقلقة، ولعلّه يلخّص كاملَ سرّ الرّواية وشخصيّـتها المحوريّة.
بعد تجارب مريرة في مؤسّسة كنسيّة يمارس بعض رهبانها وراهباتها طقوساً شيطانيّة، تضع ليلي قدراتها العلميّة وحدسها العميق في خدمة عالِم فلمنكيّ، وتكشف له عن المصدر الحيوانيّ للفيروس المتسبّب بالإنفلونزا الإسبانيّة. ثمّ تندم على ذلك أشدّ الندّم عندما تكتشف التناقض المُريع لهدفَيهما في البحث: فهي تسعى إلى تشخيص الفيروس وإيجاد طُعم ينقذ البشريّة من أضراره، وهو يسعى لاستخدامه لصالح فرنسا في هجمات جرثوميّة أو بكتريولوجيّة على الألمان، الذين كانوا يسعون هم أيضاً إلى تحقيق الهدف ذاته، وكلّ جيش ينشط في هذا المسعى من خلال علمائه ومختبراته الملحقة بقوّاته. وعبثاً تسعى ليلي إلى إيقافه، ثمّ تختفي الجائحة كما ظهرت، بعد إيقاعها مئات آلاف الضحايا، وتضع الحرب العالميّة الأولى أوزارها، وينتهي الأمر بليلي/ليليت إلى الجنوح إلى ليل الوعي، على أحد أسرّة مستشفى سانت آنّ الباريسيّ للأمراض العصبيّة.
هكذا، وكما كتب المُراجع، يتَجابه في "الحرب الخفيّة" عالَمان هما على طرفَي نقيض: عالم البراءة والموهبة والإيمان بالعِلم الحقّ، وعالَم الشّعوذة والدّجل الدّينيّ والِعلميّ واستغلال المواهب والقدرات لغايات إجراميّة. وإذا بالجائحة تضيف نفسها إلى حرب البشر، بصفتها حرباً شعواء أخرى، لا من خلال خفائها المُلغِز وانتشارها وأذاها المريعَين فحسب، بل بفعل الجشع الآثم لبعض البشر أيضاً.
يُذكر أن مؤّلف الرّواية جان مارك مورا وُلد في مونتروي سو بوا بفرنسا في عام 1956، وهو كاتب وأكاديميّ عُرف في مجال الأبحاث الأدبيّة بإنتاجه الغزير المجدِّد. ثمّ أضاف إلى رصيده العلميّ سمعة روائيّ مرموق، مقلّ، ربّما، في الإبداع السّرديّ. منذ أبحاثه الأولى عُني مورا بحضور الآخَر والغريب في الأدب الفرنسيّ والأوروبّي، فكتب عن العالَم الثالث في الأدب الفرنسيّ، ونشر عدّة مؤلّفات فرديّة وجماعيّة ساهم عبرها في إدخال التأويل ما بعد الاستعماريّ للأدب، ودراسات في الآداب الفرانكفونيّة، وفي العولَمة والأدب، وفي الدّعابة وتجليّاتها الإبداعيّة، ثمّ في مناهج تحليل الأدب المقارن.
أمّا ناقلة الكتاب إلى العربيّة، ماري طوق، فهي مترجمة لبنانية، مجازة في الأدب الفرنسي، نشرت قصائد ومقالات وشاركت في عدّة ورش ترجميّة في فرنسا وفي العالم العربيّ. ترجمت أبحاثاً وروايات وأشعاراً لأدباء عرب وعالميّين منهم: ياسوناري كاواباتا، وبيتر هاندكه، وسيمون دو بوفوار، وميلان كونديرا، وجوزيف روث، وجيرار دونرفال، وسمير قصير، وفاروق مردم بك، والياس صنبر، وفرانز فانون وغيرهم الكثير. وصدر العديد من ترجماتها عن "مشروع "كلمة" للترجمة.
أعلن مركز أبوظبي للغة العربية عن تفعيل مبادرته الرقمية "خمسون ألف قارئ"، بالتعاون مع منصة الاشتراك العالمية للكتب الإلكترونية والكتب الصوتية "ستوريتل". يأتي ذلك بعد النجاح الكبير الذي حققته المبادرة مُنذ إطلاقها للمرة الأولى، وانسجاماً مع استراتيجية المركز الرامية إلى تشجيع القراءة وتعزيز مساهمته في المسؤولية الاجتماعية.
تسعى المبادرة إلى ترسيخ ثقافة القراءة بين جميع أفراد المجتمع بتوزيع 50 ألف اشتراك مجاني لمدّة 3 أشهر على الجمهور من مختلف الجنسيات. يتيح لهم ذلك قراءة جميع الكتب الإلكترونية والاستماع إلى جميع كتب منصة "ستوريتل" الصوتية.
ووجّه مركز أبوظبي للغة العربية الدعوة للجمهور لمتابعة قنواته للتواصل الاجتماعي والاستماع إلى كتبهم المفضلة مجاناً عبر المشاركة في المسابقة والإجابة عن الأسئلة التي تنشر على حسابات مشروع كلمة للترجمة، التي تقدّم أيضاً معلومات عن كيفية المشاركة وتفاصيلها وشروطها.
وبهذه المناسبة قال سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية:
"يسرّنا أن نعيد إطلاق مبادرتنا الرقمية الفريدة "خمسون ألف قارئ" عقب النجاح الكبير الذي حقّقته في الوصول إلى القارئ العربي في كل مكان.
وأضاف: إن الاستمرار في تفعيل هذه المبادرة نابع من التزام مركز أبوظبي للغة العربية بمسؤولياته المجتمعية، وحرصه على تنويع أدواته الداعمة لترسيخ ثقافة القراءة بين جميع أفراد المجتمع.
وأكد الطنيجي أن المبادرة تمتلك كل مقومات النجاح لأنها توفر محتوى غنياً وجذّاباً ومميزاً يُرضي ذائقة جميع القرّاء على اختلاف ثقافاتهم، عبر منصة حديثة ومتطورة ومناسبة للعصر وهي منصة ستورتيل التي توفّر مكتبة ضخمة من الكُتب الصوتية الأشهر والأكثر مبيعاً".
عقدت اللجنة العلمية لمركز أبوظبي للغة العربية اجتماعها الثالث للعام الحالي، برئاسة سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وحضور أعضاء اللجنة العلمية التي تضم كلاً من الأستاذ الدكتور بلال أورفه لي والأستاذ الدكتور خليل الشيخ والأستاذ الدكتور عبدالله الغذامي والأستاذ الدكتور علي الكعبي والأستاذ الدكتور فيتالي نعومكن والأستاذ الدكتور محسن الموسوي والأستاذ الدكتور محمد أبو الفضل بدران والأستاذة الدكتورة هنادا طه والأستاذة الدكتورة وين- شين أويانغ، بمشاركة سعادة سعيد الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية.
بحث الاجتماع مستجدّات مشاريع ومبادرات المركز، مُسلّطاً الضوء على مبادرات الذكاء الاصطناعي ودورها في خدمة اللغة العربية، وأهمية مواصلة دراسة مناهج اللغة العربية في المدارس والجامعات للناطقين وغير الناطقين باللغة العربية، وشهد اقتراح مشروعات علمية جديدة سيتم إضافتها الى سلسة المشاريع والبرامج التي يعمل مركز أبوظبي للغة العربية عليها ضمن خطته الاستراتيجية لعام 2024، واختتم بمناقشة اختصاصات وأدوار اللجنة العلمية، والخطة التنفيذية للمشاريع المقبلة للمركز.
وأكّد سعادة الدكتور علي بن تميم أن اجتماع اللجنة العلمية الثالث للمركز شكَّل عصفاً ذهنياً ثقافياً خلّاقاً بمشاركة نخبة من القامات الأدبية والأكاديمية، سعياً لتعزيز مكانة اللغة العربية وترسيخ حضورها على المستويين المحلي والعالمي، وثمّن سعادته دور اللجنة العلمية في الارتقاء بآلية العمل في المركز، وحثّها على مواصلة الجهود لتعزيز اللغة العربية، خاصة أنّ الثقة الكبيرة التي وضعها المركز في لجنته العلمية تمهّد الطريق نحو مزيد من المشاريع والبرامج النوعية التي تدعم تحقيق الأهداف والاستراتيجيات المستقبلية.
يواصل مركز أبوظبي للغة العربية تنظيم ورش عمل متخصصة ضمن برنامج "قلم للكتابة الإبداعية"، الذي أطلقه لدعم المواهب الإماراتية بمختلف مجالات الكتابة، وتحفيز الكُتّاب على نشر أعمالهم الإبداعية. وتُقام هذه الورش خلال شهر سبتمبر في المجمّع الثقافي بأبوظبي.
تتناول ورشة العمل موضوع "الكتابة للطفل"، وتُقدمها الأديبة والناشرة الحاصلة على درجة الدكتوراه في الأدب والنقد الدكتورة فاطمة المزروعي وتُقام خلال الفترة من 5 سبتمبر إلى 7 نوفمبر المقبلين، وتشتمل على 10 جلسات تُسلّط الضوء على أدب الأطفال ومبادئ الكتابة وعناصرها وتقنياتها المختلفة. كما تتضمّن قراءة نصوص أدبية متنوّعة. كذلك تُعّرف الورشة بطرق الرسم وكيفية التعاون مع الرسّامين، وما يمثّله الرسم في النص، فضلاً عن تطبيقات عملية لكتابة مجموعة من القصص ومراجعتها، وتحريرها وتجهيزها للطباعة.
باب التسجيل في ورشات عمل برنامج "قلم للكتابة الإبداعية" مفتوح حتى نهاية شهر أغسطس الجاري. وتشمل شروط المشاركة أن يكون عمر المتقدّم 18 عاماً وما فوق، وأن تقتصر المشاركات الأدبية في البرنامج على النصوص المكتوبة باللغة العربية فقط. فيما ترسل طلبات المشاركة عبر البريد الإلكتروني qalam@dctabudhabi.ae وتتضمّن نبذة تعريفية عن المتقدّم، والخلفية الأدبية والكتابات السابقة إن وجدت، إلى جانب توضيح الهدف من المشاركة في البرنامج.
كذلك يرفق طلب التسجيل بقصائد شعرية بالفصحي، أو بمسوّدة عن قصة للطفل. إضافة إلى صورة عن الهوية الإماراتية أو جواز السفر الإماراتي. وسيُختار المشاركون في ورش العمل على أساس الكفاءة ووفق ما تراه لجنة تحكيم مستقلّة. فيما يُنشر النص النهائي للمشاركين عن طريق مركز أبوظبي للغة العربية بناءً على عقد يضمن حقوق جميع الأطراف.
يُذكر أن مركز أبوظبي للغة العربية قد أطلق برنامج "قلم للكتابة الإبداعية" مطلق العام الحالي بورشة "الكتابة الروائية"، تحت إشراف الدكتور يوسف حطيني، أستاذ في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الإمارات العربية المتحدة، وستختتم أعمالها في 2 سبتمبر المقبل مع أعمال 5 كُتّاب مبدعين. وقد ناقشت الورشة موضوعات الرواية وعناصرها، ومعنى الحكاية وكيفية صناعتها، وطرق بناء الشخصيات، إضافة إلى الزمن والفضاء الروائي، وصناعة الفضاء الطباعي، والبعد الاجتماعي للغة وتوظيف مختلف الرموز فيها، والإيقاع الروائي، وروافع الأسلوب الروائي ومعوّقاته.
وقّع مركز أبوظبي للغة العربية خطاب نوايا مع معهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم سعياً إلى توحيد الجهود لحفز التعاون الثقافي الروسي العربي، وتعزيز دراسات اللغة العربية، والمشاركة في الندوات والمؤتمرات وفعّاليات الجوائز المختلفة.
وقّع خطاب النوايا سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية؛ والأستاذ الدكتور فيتالي نعومكن، عضو الأكاديمية الروسية للعلوم ورئيس معهد الدراسات الشرقية.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "لا يزال مركز أبوظبي للغة العربية ملتزماً برسالته في دعم تطوّر اللغة العربية وتعزيز حضورها في الأوساط الأكاديمية والعلمية والثقافية والإبداعية، وذلك انطلاقاً من حرصه الدائم على إطلاق البرامج والمبادرات النوعية لتحقيق هذه الغاية بالشراكة مع أبرز المؤسّسات الثقافية في دولة الإمارات والعالم".
وأضاف سعادته: "يشكّل خطاب النوايا الذي نوقّعه اليوم مع معهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم خطوة جديدة نحو تحقيق تلك الرسالة، وتعزيز العلاقات الثقافية بين روسيا والعالم العربي، كما يمثّل محطة مهمة في مسار الدبلوماسية الثقافية والتبادل العلمي بين دولة الإمارات العربية المتحدة وروسيا الاتحادية؛ ويمهّد الطريق أمام مركز أبوظبي للغة العربية ومعهد الدراسات الشرقية لسدّ الفجوة بين ثقافتينا، وتعميق فهم كل طرف لتراث الآخر وتقديره، وتمهيد الطريق لمزيد من التعاون المستقبلي الذي يجمع بين التراث الغني للثقافتين".
بدوره قال الأستاذ الدكتور فيتالي نعومكن: "تشير استطلاعات الرأي إلى أن عدد الشباب الروس الذين يرغبون في دراسة اللغة العربية ومعرفة المزيد عن الثقافة العربية في تزايد مستمر، وهو ما دفع العديد من الجامعات في روسيا إلى إطلاق برامج اللغة العربية التي أصبحت ذات شعبية كبيرة، ولذلك فإن تعاوننا مع مركز أبوظبي للغة العربية يسهم في الترويج للدراسات العربية وترجمة الأدب العربي إلى اللغات الأجنبية على المستوى الدولي".
ويغطي الخطاب العديد من مجالات الاهتمام المشترك، بما في ذلك التقدّم والترشّح لنيل الجوائز الأدبية التي ينظمها مركز أبوظبي للغة العربية، فضلاً عن دعم ترجمة الأبحاث الروسية حول الدراسات العربية إلى اللغة العربية، كما سيشارك المركز في الندوات والفعّاليات الأدبية والثقافية الأخرى التي ينظمها المعهد.
وتؤكّد هذه الشراكة أيضاً على أهمية البحث الأكاديمي وتبادل المعرفة، ويتعهّد طرفاها بتشجيع المشاركة في الدراسات والأوراق البحثية التي تنشر في مجلة المركز التي يصدرها مركز أبوظبي للغة العربية، وكذلك في المنشورات الأكاديمية الصادرة عن معهد الدراسات الشرقية، بالإضافة إلى ترتيب إجراء زيارات ميدانية لتعزيز القدرات وتبادل المعرفة المتعلقة بقطاع النشر ومعارض الكتب، كما سيعمل الجانبان على استكشاف سبل التعاون لإثراء التبادل الثقافي بين البلدين.
يُذكر أن معهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم تأسّس عام 1818، ويؤدّي دوراً محورياً في تطوير الدراسات الشرقية في روسيا، ويضم حوالي 500 زميل بحث يعكفون على دراسة القضايا التاريخية والثقافية والسياسية والاقتصادية لمناطق آسيا وشمال أفريقيا، كما يعتبر أكبر مؤسسة بحثية تركّز على الدراسات الاجتماعية في الأكاديمية الروسية للعلوم، وينظم سلسلة من المؤتمرات السنوية فضلاً عن مساهمته في نشر حوالي 100 كتاب و 700 مقال في المجلات الأكاديمية الرائدة حول العالم.
تواصل "خزانة الكتب"، إحدى مبادرات مركز أبوظبي للغة العربية، جولاتها الميدانية الثقافية في المراكز التجارية، الهادفة إلى تمكين اللغة العربية، وتشجيع الجمهور على تبنّي ثقافة القراءة، من خلال إطلاق فعاليات المبادرة في أربع مراكز تجارية في أرجاء دولة الإمارات العربية المتحدة.
تتيح المبادرة فرصة التواصل المباشر مع الجمهور لتحقيق رؤية مركز أبوظبي للغة العربية في الارتقاء بالواقع الثقافي، عبر تحفيز روّاد المراكز التجارية على اقتناء إصدارات المركز، التي تتضمّن موضوعات متنوّعة.
وستتواجد "خزانة الكتب" في مركز مارينا مول بأبوظبي من 22 أغسطس إلى 4 سبتمبر، كما ستتواجد في سيتي سنتر الفجيرة من 25 أغسطس إلى 7 سبتمبر. كذلك ستكون المبادرة حاضرة في إمارتي الشارقة ورأس الخيمة في شهر سبتمبر المقبل على أن يتم الإعلان عن مواعيد تواجدها لاحقاً.
وأكّد سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، أن أهداف مبادرة "خزانة الكتب" تنسجم مع رؤية مركز أبوظبي للغة العربية، ورؤية أبوظبي الثقافية الهادفة إلى تعزيز الوعي الثقافي والمعرفي وتسهيل وصول أفراد المجتمع إلى الكتاب واقتنائه. وقال: "يحرص المركز على إطلاق المبادرات الاستراتيجية المبتكرة، والمشاريع ذات الأثر الحقيقي في الحراك الثقافي، التي تسعى للوصول إلى فئات المجتمع كافة. ومبادرة "خزانة الكتب" إحدى هذه المبادرات الملهمة، التي تمكّنت من تحقيق نتائج إيجابية كبيرة، ووسّعت انتشار ثقافة القراءة في المجتمع، والتعرّف على المكانة المهمّة للغة العربية لغة حضارة وعلم وثقافة".
وقد حقّقت المبادرة نجاحاً كبيراً خلال الربعين الأول والثاني من العام الجاري، حيث عرضت نحو 11 ألف نسخة لكتب ومجموعات قصصية، وتمكّنت من بيع ما يزيد عن 6500 كتاباً بأسعار رمزية.
أصدر مركز أبوظبي للغة العربية - التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، الترجمة العربية لكتاب "الخيمياء في الأندلس" من تأليف المستعرب الإسباني آنخيل ألكلا مالابي، ونقلته إلى العربية المترجمة خديجة بنياية، وذلك من خلال مشروع "كلمة" للترجمة.
يسلّط الكتاب الضوء على مرحلة مهمّة تحوّلت فيها الأندلس إلى المنارة الأكثر إشعاعاً في شتّى فروع العلم والفنون، وحمل خلالها الإسلام المشعل بعد الإمبراطورية الرومانية. ويعتبر مصدراً تاريخياً مهمّاً عن تاريخ الخيمياء في الأندلس، ومساهمات العلماء المسلمين فيها، كما العلماء الآخرين من الثقافات المختلفة، التي جعلت من قرطبة حاضرة للعلوم.
ويتميّز كتاب "الخيمياء في الأندلس" بتناوله الموضوع بطريقة علمية وتاريخية ويقدّم معلومات دقيقة عن مساهمات العلماء المسلمين في هذا المجال، وتسليط الضوء على الجانب الفني والأدبي للخيمياء الإسلامية. ويبحث في الدور الذي اضطلع به الخيميائيون الأندلسيون في النهضة العلمية والإشعاعية التي حقّقتها الأندلس، والتي بلغت أوجها في عهد عبد الرحمن الثالث، الذي أقام شجرة المعرفة وكرَّس ثقافة التسامح بين الديانات السماوية الثلاث. هذا بالإضافة إلى إسهاماتهم في نقل الحضارة الإسلامية إلى أوروبا، من خلال حركة الترجمة التي عرفتها الأعمال العلمية العربية في العصور الوسطى اللاتينية.
ويقدّم الكتاب مناقشة واسعة ومعمّقة عن أثر الأندلس والإسلام في الخيمياء، من خلال ما يقارب مئة مفكر وعالم أعشاب، أمثال ابن رشد، وابن مسرة، وابن الخطيب، والزهراوي، بالإضافة إلى أنه يقوم بجولة في أصولها الأسطورية، انطلاقاً من شخصية هرمس الهرامسة، ومروراً بمدرسة الإسكندرية ثم الأندلس، حتى الوصول إلى الخيمياء في أوروبا المسيحية.
وتتنقل فصول الكتاب بين المراحل التاريخية المختلفة، وتتضمن وقفات تحليلية لنماذج العلماء المبدعين الذين عملوا بصنعة الخيمياء في الأندلس ولم يحظوا بالقدر الكافي من العناية والاهتمام، مما ألقى بظلاله على الدراسات المتخصصة في الموضوع كمّاً وكيفاً.
وانطلاقاً من نظرة المؤلّف إلى الظلم الذي تعرّض له هؤلاء المبدعون، الذين كانوا يستحقّون وقفات تأمّلية أكبر في إنجازاتهم، فقد ركّز على أعمالهم وعرّف بها، مثل مسلمة المجريطي، وأبو السمح الغرناطي، وابن الصفّار، والكرماني، والزهراوي، وغيرهم، إلى جانب دراسة الخيميائيين الذين عرفتهم الأندلس، منذ وصول عبد الرحمن الداخل سنة 756 إلى سقوط الخلافة سنة 1030.
مؤلّف الكتاب آنخيل ألكلا مالابي، من مواليد مالقة، إسبانيا، سنة 1968. وهو صحفي وطبيب علاج تجانسي، ومستعرب إسباني متخصّص في الفلسفة والطب والتصوّف في الأندلس. عمل أستاذاً لفلسفة الاتصال والرأي العام في جامعة بيورا، بالبيرو، وله عدد من الكتب والمؤلّفات منها: "إسبانيا أو الضمير الذي أسيئت معاملته" (1997) ورواية"، "الأصل الخيميائي للمعالجة التجانسية والعلاج بالزهور: من مصر إلى أفلاطون، ومن الأندلس إلى إدوارد باخ (2011)".
والمترجمة خديجة بنياية: من مَواليدِ بليونش، تطوان، شمال المغرب، حاصلة على الإجازة في الأدب الإسباني (1995)، وعلى دبلوم الدراسات العليا المعمّقة (1997)، كما أنها حاصلة على درجة الدكتوراه في اللغة الإسبانية، من جامعة غرناطة (إسبانيا)، برسالة موضوعها «دراسة فـي التصوّف المسيحي والإسلامي من خلال أعمال ابن عربي المرسي والقديس يوحنا الصليب». وهي منخرطة في سلك التعليم الثانوي، بوزارة التربية الوطنية بالمغرب، وتعمل أستاذة للغة الإسبانية منذ سنة 1996.
أصدر مركز أبوظبي للغة العربية - التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، الترجمة العربية لكتاب “الأدب الكلاسيكي" ضمن سلسلة مقدّمات موجزة لمشروع كلمة للترجمة، من تأليف وليم آلان، ونقله إلى اللغة العربية الدكتور أحمد العدوي.
يُسلط كتاب "الأدب الكلاسيكي" الضوء على تاريخ هذا الأدب للفترة الزمنية الممتدة من (750ق.م إلى 500م). وعلى الرغم من صعوبة مهمّة المؤلّف المتمثّلة في تغطية موضوع واسع ومتشعّب مثل الأدب الكلاسيكي في دراسة موجزة، فإنه استطاع على مدار 125 صفحة فحسب معالجة هذا الموضوع معالجة وافية؛ حيث جمع بمهارة طرفاً من كل فن، وألقى ضوءاً -كثيفاً- على تطوّر الأجناس الأدبية الرئيسة في الأدب الكلاسيكي، مع تحليل عميق لخصائص كل جنس أدبي منها، وبشكل خاص أصول المأساة اليونانية. كما وُفِّق اًلان -إلى حدٍّ كبير- في انتقاء أمثلة كاشفة عن محتوى الجنس الأدبي الذي تناوله بالتحليل.
وعبر تسعة فصول للكتاب، ناقش الكاتب مختلف جوانب الأدب الكلاسيكي، مستهلّاً مناقشته بعرض لتاريخ الأدب الكلاسيكي، ومفهوم الجنس الأدبي عند المؤلّفين القدامى، ومتون الأدب الكلاسيكي والكيفية التي وصلتنا بها. ثم قدّم عرضاً لكل جنس أدبي بدءاً من: الملحمة، ثم الشعر الغنائي والذاتي والدراما بشقّيها: المأساة والكوميديا، ثم التأريخ، ثم الخطابة، تليها الرعويات فالهجاء وانتهاءً بـالرواية.
كما عالج اًلان الأدب الكلاسيكي من منظور تاريخي، بادئاً بمناقشة أصوله اليونانية، ثم الكيفية التي تطوّر بها عبر العصور: القديمة، والكلاسيكية، والهلِّينستية، والإمبراطورية في الأدب اليوناني. ثم عرض للطريقة التي "رَوْمَن" بها الأدباء والكتاب الرومان هذا الجنس الأدبي، وكيّفوه ليتناسب مع ظروف عصرهم، ويخدم أغراضهم، سواءً في العصرين الجمهوري أو الإمبراطوري، وخصائصه الجديدة التي اكتسبها في ثوبه اللاتيني.
وسعى اًلان -في ثنايا كتابه- إلى إثبات أن الأدب الكلاسيكي لم يزل وثيق الصلة بالأدب الغربي اليوم. وأنه ما يزال مستمراً في تشكيل المفاهيم الغربية عن الأدب حتى اليوم. كما حاول أيضاً أن يثبت أن الأدب الكلاسيكي أبعد ما يكون عن الإملال، وأن أفضل أعماله كانت -وستظل كذلك على الدوام- مستفزّة للعقول بقدر ما هي مسلية.
والكتاب رحلة ممتعة عبر الزمان، يصحبنا فيها المؤلّف إلى عصر كتّاب الملاحم الكبار، وفحول الشعراء والخطباء والمؤرّخين والروائيين والمسرحيين، لنرى كيف تشكلت مفاهيمنا عن الفن والمسرح في وقت أبكر مما قد نظن. وكيف كانت الخطابة والقدرة على الإقناع جزءاً لا يتجزأ من الممارسات السياسية قديماً وحديثاً. وكيف ارتبط الأدب -كما هي حاله دائماً- بسياقاته الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وكيف كانت مباراة الأسلاف والحوار مع منجزاتهم العظيمة، محرّكاً دائماً للتغيير، ناهيك عن التمرّد على التقاليد الأدبية الموروثة.
يُذكر أن وليم ألان نشأ في بوهيل، وهي قرية أسكتلندية، وكان أول من التحق بالجامعة من عائلته. دَرَس الكلاسيكيات في جامعة أدنبره، ودرَّس في جامعتي هارفارد وأكسفورد. عمل أستاذاً زائراً في ألمانيا ونيوزيلندا. وله عدة كتب، مثل: «الدليل إلى ميديا يوربيديس»، و«الدليل إلى إلياذة هوميروس»، و«إستراتيجيات الوعظ في الشعر اليوناني المبكر».
أما المترجم أحمد العدوي فهو مؤرّخ ومترجم مصري. تخرّج في قسم التاريخ بكلية الآداب بجامعة القاهرة. حصل على الدكتوراه فـي عام 2010. ودرَّس فـي جامعتي القاهرة والأزهر، ويعمل حالياً أستاذاً مساعداً بقسم العلوم الإسلامية بكلية الإلهيات بجامعة تشاناكالي بتركيا. نشر عدداً من الكتب والدراسات والبحوث والتحقيقات في مجالي التاريخ الإسلامي والتراث العربي.
انطلقت أعمال مَجلس شَباب اللغة العربية التي أعلن عنها كل من مركز الشباب العربي، ومركز أبوظبي للغة العربية، بالتعاون مع مركز "زاي" لبحوث اللغة العربية في جامعة زايد ومبادرة "بالعربي" التابعة لمؤسسة محمد بن راشد للمعرفة، بهدف إشراك الشباب في جهود تعزيز ارتباطهم باللغة العربية والهوية.
وشارك في أعمال مَجلس شَباب اللُّغة العَربِيّة 23 عضواً يمثلون 10 دول بما فيها الهند واليابان.
وقالت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، نائب رئيس مركز الشباب العربي، في كلمة لها عبر تقنية الاتصال المرئي: "نعمل وفق توجيه سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مركز الشباب العربي، لتكون اللغة العربية على رأس أولويات مبادراتنا وبرامجنا لتعزيز ارتباط الشباب بالهوية والثقافة العربية على المستوى الوطني والدولي، ومواصلة توظيف الطاقات الشابة المبدعة لزيادة إسهامات أفراد المجتمع والمؤسسات لتبقى اللغة العربية في صلب اهتمامهم، واستكشاف الفرص الاقتصادية والثقافية والمهنية التي توفّرها للشباب".
وأضافت: "عملنا مع مجموعة من الخبراء والمختصين لاستقطاب نخبة من الشباب المتميّز في 18 مجالاً وتخصّصاً مرتبطاً باللغة العربية وحقولها وفنونها، ونطمح من خلالهم الوصول إلى أكبر قدر من الشباب المبدع ورصد أفكارهم لتشجيع تعلّم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وخلق التقارب بين العرب وغير العرب، وتقريب اللهجات بالفصحى البسيطة، وتعزيز العمل اللغوي بأفكار شابّة معاصرة من الجيل الحالي، وتعزيز حضور العربية في وسائل التواصل الحديثة بالاستفادة من التكنولوجيا".
وأشادت معاليها بجهود لجان التقييم التطوّعية التي أثمرت عن انطلاق أعمال مجلس شباب اللغة العربية، الذي حظيَ باهتمام واسع، وبإقبال عدد من الروّاد الأعضاء من كافة دول العالم، والذي يأتي ضمن الدور القيّم لدولة الإمارات في خدمة اللغة العربية، وتشجيع الأجيال على تطوير مهاراتهم، والمشاركة في النهوض بمستقبل لغة الضاد.
من جانبه، قال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أمين عام مجلس شباب اللغة العربية: "يسهم إطلاق أعمال مجلس شباب اللغة العربية في توحيد الجهود على المستوى المحلي والعالمي، وإبراز دور الشباب العربي، ومنحهم المساحة الكاملة ليكونوا شركاء فاعلين في خدمة اللغة العربية، والعناية بهذا المسار المهم".
وأضاف أن إنشاء مجلس شباب اللغة العربية، يسهم في إثراء هذه المبادرة الإماراتية بكل ما هو جديد، والخروج بعدد من الرؤى المطوّرة، وتحديد مسؤولياتها ومجالاتها، لما تمثلّه اللغة العربية من قيمة رمزية جامعة في مختلف الثقافات والحضارات البشرية.
وذكر أن مجلس شباب اللغة العربية يسعى إلى العناية بلغة الضاد عبر تحفيز مشاركة الشباب من خلال رؤاهم ومن خلال ما يضيفه المختصّون، حيث تواجه اللغة العربية تحدّيات جمّة في نقل المعرفة وإنتاجها، فكان لا بد من الحفاظ على مكتسبات اللغة العربية من خلال ترسيخ قيمة العمل الشبابي.
وأوضح أن مجلس شباب اللغة العربية، يتناول قضايا جوهرية وحيوية في الشأن اللُّغوي، وذلك في إطار الدعم الذي يقدّمه مركز الشباب العربي، وشراكاته الإستراتيجية مع المؤسسات المختصّة باللغة العربية، كمركز أبوظبي للغة العربية، للمساهمة في تعزيز مكانة اللغة العربية، ودعم حضورها، وإبراز دور دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا الشأن.
وأشار إلى أن مجلس شباب اللغة العربية يستهدف استقطاب الأفكار والمشروعات والبرامج الشبابية التي تسهم في خدمة مكنونات اللغة العربية، إيماناً بأهمية استثمار الخبرات النوعية المختصّة في هذا المجال، وما يمتلكه الشباب والمؤسسات الشبابية من مواهب وقدرات.
ودعا بن تميم الشباب العربي والمؤسسات الشبابية إلى الإسهام في فعّاليات مجلس شباب اللغة العربية للتوصّل إلى توصيات علمية وعملية تحقّق أهداف "المجلس" وغاياته، وتسلّط الضوء على حضور اللغة العربية في جميع المحافل العربية والدولية.
ويضم مجلس شباب اللغة العربية 23 عضواً من 10 دول هي: الإمارات، واليابان، والهند، والسعودية، وعُمان، وتونس، والجزائر، وسوريا، والأردن، وفلسطين، وتشمل فعالياته 18 مجالاً هي التعليم (العربية للناطقين بغيرها)، والبحث اللُغوي، والمناظرات العربية، والخطابة العربية، والخط العربي، واللهجات والفصحى، والترجمة والتعريب، والمعاجم اللُّغوية، ولغة برايل للمكفوفين، واللغة السيبرانية، والذكاء الاصطناعي، والتنمية المستدامة، والمسرح والسينما، والأندية القرائية، والمانغا العربية، والأعمال اليدوية، والصحافة والإعلام، وصناعة المحتوى.
ويدعم "المجلس" اللغة العربية ويضع الإستراتيجيات العامة لتطويرها والنهوض بها بين الشباب، علمياً وتعليمياً وثقافياً وإبداعياً، ويناقش التحدّيات التي تواجه الشباب العربي في مجال اللغة العربية، ويعمل على تنظيم المبادرات والأنشطة لتعزيز اللغة العربية في نفوس الشباب. كما يهدف المجلس إلى تقريب اللهجات بالفصحى البسيطة، وخلق شعور فخري بين الشباب للاعتزاز باللغة العربية، واعتماد المفردات اللغوية المستحدثة في المعجم، والعمل اللغوي بأفكار شابّة معاصرة من الجيل الحالي.
وسيعمل مجلس شباب اللغة العربية على تحقيق مجموعة من المخرجات، مثل بناء القدرات، وتوفير برامج تدريبية للشباب العربي لتطوير مهاراتهم في اللغة العربية، والكشف عن مواهب شبابية لإعداد جيل من القادة المبدعين، والتثقيف حول مستقبل اللغة العربية بين الناطقين وغير الناطقين بها، وإطلاق معجم يستحدث الكلمات باللهجات العربية البيضاء، وتكوين حلقة وصل بين الشباب العربي لتشجيع ودعم اللغة العربية وغيرها العديد.
أصدر مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، الترجمة العربية لكتاب "مجمع الابتكار: المدن والتقنية والاقتصاد الجديد" للكاتبة لشارون زوكين، والذي نقله إلى العربية الدكتور محمد زياد يحي كبة ، وذلك ضمن مشروع "كلمة" للترجمة التابع للمركز.
ومن خلال مقابلات شخصية مع صناع قرار ومستثمرين مغامرين ومولعين بالتقنية، توضح المؤلفة كيفية تشكيل المنظومة الشاملة للمدينة. ويمضي الكتاب في سبر أغوار عوالم البرمجة والابتكارات والتطبيقات التقنية، مسلّطاً الضوء على رؤى علماء الاجتماع وخبراء الأعمال ممن يدرسون الابتكار على الشبكات الاجتماعية غير الرسمية، ومن ثمة تصميم منتجات وأفكار قابلة للتسويق. كما يضيء الكتاب على الدور الحاسم "للمواهب التقنية" التواقة إلى العيش والعمل في المدن الكبيرة.
وعبر سرد شيّق وجذاب، تتناول فصول الكتاب مساحات تتوضح فيها الأعراف الاقتصادية والمبادئ الثقافية الرامية لتشكيل منظومة إنتاجية تتسم بالدقة. وفي حين قد لا يكون القارئ على دراية كافية بالأماكن التي يستعرضها الكتاب، إلا أن التعرف إليها ينضوي على أهمية كبيرة، سيّما وأنها تخلق رواية مكانية اجتماعية تعكس الطريقة التي يرى بها بناة مجمَّع الابتكار العالم.
وتستهل شاورن كتاب «مُجمَّع الابتكار» باستكشاف الثقافة الثانوية لمسابقات الهاكاثون، التي يتعاون من خلالها المبرمجون لتطوير البرامج بطرق غير تقليدية خلال مدة زمنية قصيرة. وتصف المسارات المهنية لمؤسّسي الشركات الناشئة في نيويورك والمستثمرين المُغامرين، كما تقتفي أثر التحوُّل الذي شهدته الواجهة البحرية لحي بروكلين من أرض صناعية مهجورة إلى شريط ساحلي مُخصّص للابتكار.
ومع توالي الفصول، ستتوضح لدى القارئ آلية صعود قطاع التقنية في مدينة نيويورك، إضافة إلى العلاقة بين مسابقات الهاكاثون وتأسيس الشركات الناشئة والمسرّعات، وكيف تسهم الشركات الكبيرة في نيويورك في تأسيس الشركات الناشئة وتمويلها ومن ثم توظيف المواهب المختصة في مجالات البرمجة.
يُذكر أن شارون زوكين، من مواليد عام 1946، وهي أستاذة فخريَّة في علم الاجتماع في كُلِّيَّة بروكلين ومركز الدراسات العليا في جامعة مدينة نيويورك. وتتناول في أعمالها أحوال المدن وتطوُّرها وأسباب هذا التطوُّر، كما تركِّز على الثقافة وسوق العقارات لا سيَّما في مدينة نيويورك. وتُشرف زوكين الآن على رسائل الدكتوراه وتقوم أحياناً بتدريس بعض المقرَّرات في الجامعة. تضمّ مؤلَّفاتها: «ديترويت الصامدة»، «مدن عالمية»، «نقطة شراء»، «ثقافة المدن»، «العيش في السقيفة»، «ما بعد ماركس وتيتو».
أما المترجم الدكتور محمد زياد يحيى كبة، فهو من مواليد عام 1951، حاصل على درجة الدكتوراه من كلية اللغات الشرقيَّة والإفريقيَّة في جامعة لندن عام 1979، وله العديد من الكتب المترجمة في اللغويَّات العامَّة والعصبيَّة. كما أنه حاصل على جائزة الشيخ زايد للكتاب، فرع الترجمة لعام (2010 – 2011) وعلى جائزة أفضل كتاب مترجم إلى العربيَّة في معرض الكويت الدولي لعام 2002. وقد شغل منصب أستاذ في قسم اللغة الإنجليزية بجامعة الملك سعود وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض في المملكة العربية السعودية، حيث أشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه، ونشر عدداً من البحوث العلمية المحكَّمة.
أغلقت جائزة "كنز الجيل" في مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، التي تُكرم الأعمال الشعرية النبطية والدراسات والبحوث التي تتناول الموروث المتصل بالشعر النبطي، باب الترشيحات لدورتها الثانية التي شهدت تزايداً متنامياً في عدد المشاركات، إذ تلقت الجائزة 264 ترشيحاً في ستة فروع من 27 دولة من بينها 17 دولة عربية و 10 دول أخرى، وبنسبة نموّ قدرها 13% مقارنة بالدورة الأولى التي شهدت 234 مشاركة.
وشهدت هذه الدورة مشاركة دول جديدة من حول العالم بما في ذلك الصين، وجزر القمر، ودومينيكا، وليبيا، والفلبين، وقطر، وروسيا، وتونس، وتركيا، والمملكة المتحدة. وقد تصدَّرت الإمارات، وتلتها مصر، ثم الجزائر، والسعودية، وعُمان، والكويت، واليمن وسوريا، قائمة المشاركات العربية. فيما جاءت أعلى المشاركات للغات الأخرى من تركيا، ثم الهند، وتلتها الولايات المتحدة الأمريكية، ثم المملكة المتحدة، وهولندا، وروسيا، والصين.
ومن جهة ثانية، اختتمت لجنة القراءة والفرز في الجائزة اجتماعها برئاسة د. علي سعيد الكعبي، رئيس اللجنة العليا في جائزة "كنز الجيل، لتقييم طلبات الترشح للجائزة في دورتها الثانية. وأجرت اللجنة مشاوراتها لتقييم المشاركات وفقاً لمعايير الجائزة وشروطها وأحكامها، حيث ضمّت اللجنة كلاً من سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية وعضو اللجنة العليا لجائزة "كنز الجيل"؛ والأستاذة الدكتورة عائشة الشامسي، أكاديمية وناقدة وشاعرة إماراتية وعضو اللجنة العليا للجائزة؛ والأستاذ عيسى سيف المزروعي، نائب رئيس لجنة المهرجانات والبرامج الثقافية في أبوظبي؛ والأستاذ عبد الرحمن النقبي، مدير إدارة الجوائز الأدبية في مركز أبوظبي للغة العربية ومقرّر اللجنة العليا لجائزة "كنز الجيل".
وقال سعادة الدكتور علي سعيد الكعبي، رئيس اللجنة العليا في جائزة "كنز الجيل": "تجسّد الجائزة التزام دولة الإمارات بالحفاظ على الموروث الثقافي الإماراتي والعربي الغني وإحيائه والاحتفاء به من خلال الإضاءة على التقاليد العريقة والموروث المتصل بالشعر النبطي وقيمه الأصيلة".
وأضاف سعادته: "تهدف الجائزة إلى تخليد الأعمال الشعرية للأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان "طيّب الله ثراه" والترويج لها حول العالم، وإثراء الذائقة العالمية بالشعر النبطي واستمرارها عند الجيل الجديد. ولا شك أننا نحرز تقدّماً كبيراً نحو تحقيق ذلك الهدف. إذ لاقت الجائزة اهتماماً متنامياً خلال الفترة التي سبقت الإعلان عن دورتها الثانية، واتسع نطاقها لتصل إلى عشّاق الشعر العربي في جميع أنحاء العالم وتحقّق الإقبال العالمي الذي شهدناه هذا العام".
وجاءت أعلى المشاركات ضمن فروع الجائزة بفرع "المجاراة الشعرية" بعدد مشاركات وصل إلى 133 مشاركة تمثل 51% من إجمالي الترشيحات للجائزة، يليه في المرتبة الثانية فرع "الفنون" الذي سجل 80 مشاركة استحوذت على نسبة 30% من إجمالي الترشيحات. تلتها فروع "الدراسات والبحوث" و"الإصدارات الشعرية"، ثم فرع "الترجمة" تلاه فرع "الشخصية الإبداعية".
وتلقّت جائزة "كنز الجيل" هذا العام أعمالاً مترجمة بلغات مختلفة، بما في ذلك الإنجليزية والألمانية والروسية والتركية. ويعكس هذا التنوّع الكبير في اللغات، إلى جانب اللغة الإنجليزية التي كانت لغة الأعمال المترجمة الوحيدة في الدورة الأولى، تأثير الجائزة وتنامي أثرها العالمي.
تبدأ قريباً لجان التحكيم في فروع الجائزة الستة بعملية التقييم الشامل لجميع المشاركات التي راجعتها لجنة الفرز والقراءة تمهيداً لمرحلة التحكيم.
وتُمنح جائزة "كنز الجيل" للباحثين والمبدعين ممن ألّفوا أعمالاً ترتبط بإرث الشعر النبطي، وتهدف إلى الترويج لهذا اللون الشعري الممّيز والتعريف بمبدعيه، وذلك في إطار سعيها لتعزيز حس الهوية الوطنية بين الأجيال بخلق رابطة تجمعهم بالشعر والثقافة والفنون ذات الصلة الوثيقة بالشعر النبطي.
شاركت إدارة التعليم وبحوث اللغة العربية في مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في ورشة عمل "التطوير والتدريب المهني للمعلمين" التي نظمها قطاع الثقافة بالدائرة بهدف تعزيز قدرات المعلّمين في مختلف مجالات تدريس اللغة العربية وتحديد تحدّياتها المحتملة ووضع الحلول الفعّالة لها، كما بحثت الورشة مشكلات تدريس قواعد اللغة العربية في المدارس. وشملت الجلسة عرضاً إيضاحياً عن أعمال الخطّاط والفنّان التشكيلي الإماراتي محمد مندي، الذي قدّم للمشاركين ورشة عملية في الخط العربي.
وعلى هامش الورشة، كرم مركز أبوظبي للغة العربية الفائزين في الدورة الأخيرة من "مسابقة أصدقاء اللغة العربية" السنوية، التي يُنظمها مركز أبوظبي للغة العربية بهدف تشجيع الشباب على الاهتمام باللغة العربية وإتقانها، وتسليط الضوء على جمالياتها، وحثّ غير الناطقين بالعربية على تعلّمها واستخدامها في حياتهم اليومية.
تتكوّن مسابقة "أصدقاء اللغة العربية" من تصوير مقاطع فيديو قصيرة تتناول موضوعات تعكس تجارب المتسابقين مع اللغة العربية. وهي موجّهة للطلاب العرب وغير العرب الذين تتراوح أعمارهم من 8 إلى 16 سنة.
وقال سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية: "إن المركز يسعى لتعزيز مكانة اللغة العربية بين لغات العالم بوصفها لغة علم وثقافة ومعرفة وتتمتع بالمرونة والشمولية وقادرة على مواكبة متطلّبات كل عصر والتعبير عن جميع احتياجات الناس في حياتهم اليومية، ولاسيما بين فئات الطلاب والشباب الذين يصنعون مستقبل الأمم والحضارات ويحافظون على مكتسباتها التاريخية. ولتحقيق هذا الهدف، نتبع نهجاً يقوم على تصميم وتنفيذ مجموعة مبتكرة من المبادرات النوعية التي تستهدف هذه الفئات وتُسهم في ترسيخ مكانة العربية بين الناطقين وغير الناطقين بها بما ينسجم مع استراتيجية المركز وأهدافه. كما وندعو أولياء الأمور لتشجيع الطلاب على المشاركة في الدورات القادمة من المسابقة، والتفاعل بفيديوهات مبتكرة تُصوّر علاقتهم باللغة العربية وتُقدّم نماذج ملهمه عنها".
وفتح المركز باب التسجيل في الدورة الثالثة من المسابقة، وتقديم المشاركات ابتداءً من 28 أغسطس المقبل وحتى 28 أكتوبر 2023. ويمكن للمتقدمين أن يشاركوا بفيديوهات تتضمن إلقاء أبيات من الشعر العربي بلغة عربية سليمة للناطقين بها والناطقين بغيرها، أو تقديم نبذة عن تاريخ دولة الإمارات أو إنجازات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أو عرض تجربة خاصّة للمشارك في تعلّم اللغة العربية لغير الناطقين بها.
وتتضمّن المسابقة عدداً من المعايير، منها: أن يُظهر الفيديو المصوّر المتسابق بصوت وصورة واضحين، وأن يلتزم المحتوى بموضوع المسابقة، وأن يخلو الفيديو من أي إساءات دينية أو مجتمعية أو إنسانية، وأن تُرسل الفيديوهات بصيغة (MP4) للجنة المسابقة. وتمنح المسابقة الفائزين الثلاثة الأوائل جائزة بقيمة 10 آلاف درهم لكل فائز.
وستتم عملية تقييم الأعمال المشاركة والإعلان عن القائمة القصيرة في شهر نوفمبر، في حين ستُعلن أسماء الفائزين بالمسابقة في منتصف ديسمبر من العام الجاري. يستقبل المركز طلبات المشاركة عبر الموقع الإلكتروني للمركز، أو ترسل استمارة موافقة الأهل وهوية الطالب وولي الأمر والفيديوهات المشاركة إلى العنوان الإلكتروني arabicpals@dctabudhabi.ae
أصدر مشروع «كلمة» للترجمة، في مركز أبوظبي للغة العربية بدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، الترجمة العربية لكتاب «الدليل العمراني لدولة الإمارات العربية المتحدة»، لمؤلفه هِنْدرِك بُولِيه وجان ديموغ، وترجمها د. موسى الحالول، وراجعها عمر الأيوبي.
يشكّل الكتاب مرجعاً قيّماً يُقدّم للقارئ معلومات موسّعة وتفاصيل حول أهم المعالم والأبنية المعمارية الحديثة في دولة الإمارات، إذ يُلقي المؤلّفان الضوء على مختلف المعالم والمباني المعمارية المميّزة في الدولة، بالإضافة إلى المعماري أو الشركة التي أبدعت في تصميمها.
وكان الكتاب قد صدر أصلاً باللغة الألمانية، ثم نُشر بالإنجليزية عام 2016. يتألّف الكتاب من مقدّمة وسبعة فصول خُصِّص كل منها لإحدى الإمارات السبع. وهناك ملحقٌ وافٍ من الخرائط ومسرد للمصطلحات المحلية الواردة في الكتاب وقائمة بأسماء المشاريع العمرانية والشركات الهندسية التي ساهمت في النهضة العمرانية في دولة الإمارات.
يستعرض الكتاب التنوّع الكبير الذي تمتاز به العمارة في دولة الإمارات العربية المتحدة. فبالإضافة إلى المباني الشهيرة التي حطمت الأرقام القياسية في أبوظبي ودبي، والصروح ذات الطابع التقليدي الجديد في الشارقة، يمكن أن تجد منشآت فاخرة ومشاريع عصرية أيضاً في الإمارات الأخرى. علاوة على ذلك، هناك أمثلة عديدة على الجيل الجديد من العمارة الإماراتية التي تركّز على الاستدامة والمحافظة على تقاليد البناء المتنوّعة.
يضمّ هذا الدليل المعماري أكثر من 200 مبنى ومشروع في دولة الإمارات، ويزوّد القارئ بكافة المعلومات حول المنشآت ذات التقنية العالية المذهلة بالإضافة إلى المشاريع العربية الإسلامية. ويُستكمَل بمقابلات مع معماريين دوليين ومحليين، وبمقالات ثريّة بالمعلومات عن الثقافة والتاريخ.
هندرِك بوليه، مهندس مشاريع معمارية وباحث حضري ومؤلّف مجموعة واسعة من المنشورات المتخصصة.
أما جان ديموغ، فهو مراسل ومحرّر علاقات عامة وكاتب سيناريو لشركات نشر وطنية وعالمية ومؤسسات ومشاريع في ألمانيا وأفغانستان والفلبين. وقد صدر للمؤلّفين معاً كتاب “الدليل المعماري لإسطنبول" عن دار نشر دوم .Dom ويديران معاً TheLink.berlin، وهي مجلة إلكترونية للسياحة الدولية متخصّصة في موضوع العمارة.
المترجم د. موسى الحالول أكاديمي ومترجم سوري. دَرَسَ الأدب الإنجليزي في جامعة حلب، ثم حصل على الماجستير والدكتوراه في الأدب المقارن من جامعة پنسلڤانيا الحكومية في الولايات المتحدة الأمريكية. وهو حالياً أستاذ الأدب المقارن في قسم اللغات الأجنبية بجامعة الطائف في المملكة العربية السعودية. له ترجمات عديدة من الإنجليزية منها: «أساطير الماوري وحكاياتهم الخرافية» (أبوظبي)، «سنورا إدّا: ملحمة آيسلاندية» (أبوظبي)، «كتابٌ بين الركام: ملحمة جلجامش العظيمة، كيف ضاعت وكيف اكتُشفت» (القاهرة)، وغيرها من المؤلفات والترجمات.
فتح مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، باب الترشّح للدورة الأولى من جائزة "سرد الذهب"، التي تستمد اسمها من فكر وأشعار المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
تهدف الجائزة إلى تكريم رواة السير والآداب والسرود الشعبية محلياً وعربياً، مسلطةً الضوء على فنون الحكاية الشعبية والسردية الإماراتية والإنتاجات المُلهمة في هذا المجال. وتُكرم الجائزة أيضاً الموهوبين والمبدعين ممن رصدوا تاريخ وجوانب الحياة والموروث الشعبي، ومسيرة تطور الإمارات على مرّ العقود جمعاً ودراسةً محلياً وعربياً وعالمياً.
تستقبل الجائزة المشاركات في ستة فروع: "جائزة القصة القصيرة للأعمال السردية غير المنشورة"، التي تحتفي بالكتّاب الموهوبين عبر تكريم إبداعاتهم ونشرها؛ و"جائزة السرد القصصي لمجموعة قصص منشورة" تستلهم الموروث الشعبي وتعيد إنتاجه على نحو فني؛ و"جائزة السرود الشعبية"، للأعمال التي تكرم السرديات الشعبية كالحكايات والقصص والروايات الشعبية التي تبني ذاكرة جمعية وتسهم في تشكيل الهوية الثقافية، أو الدراسات التي تُركّز على قراءة السرود الشعبية وتحليلها؛ و"جائزة الرواة"، التي تكرّم رواة الأدب والسير الشعبية، الذين ينقلونها على نحو شفاهي محلياً وعربياً.
وتشمل فروع الجائزة أيضاً "جائزة السرد البصري" التي تكرم سردية تعتمد الصورة في بنائها على نحو يمزج بين سردية النص الأدبي وفنون التصوير والتشكيل؛ و"جائزة السردية الإماراتية"، للأعمال المتميّزة بالعربية وغيرها من اللغات التي تعزّز الهوية الإماراتية وتعتمد على التاريخ والجغرافيا والرموز الإماراتية وتجعل منها منطلقاً لبناء عمل نوعي مميّز.
وقال سعادة عبد الله ماجد آل علي، رئيس اللجنة العليا لجائزة "سرد الذهب" والمدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية: "تُمثّل "سرد الذهب" خطوة جديدة في مسيرة أبوظبي لتكريم المُبدعين في شتّى المجالات، بما فيها السرود القصصية والحكايات الشعبية المتجذّرة في الثقافة الإماراتية والعربية. وتُسهم الجائزة في بلورة سرود إماراتية وعربية، مع تأسيس سردية إماراتية ترصد ماضي وحاضر دولتنا ورحلة تطوّرها وآفاق تطلعاتها، انطلاقاً من رؤية وفكر الوالد المؤسّس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيّب الله ثراه"، الذي أرسى دعائم بيئة حاضنة للتجارب الأدبية المُلهمة أنتجت مواهب متميّزة قدّمت أعمالاً ثرية في هذا الفن الأصيل الذي يُعزّز الهوية الوطنية ويربط الأجيال بموروثها الشعبي من خلال بناء ذاكرته الجمعية".
وتشمل الفئات التي يمكنها الترشّح للجائزة في فرع واحد من فروعها الستة كلاً من: المبدع شخصياً، والاتحادات الأدبية، والمؤسسات الثقافية، والجامعات، فيما يتم الترشّح لفرع «السردية الإماراتية» من خلال المؤسسات الأكاديمية والبحثية والثقافية ومن اللجنة العليا للجائزة.
وتتضمن شروط الترشّح، إسهام المرشَّح في بناء السردية الإماراتية من خلال عمل إبداعي أو بحثي يتناول جوانب من تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وحاضرها من مختلف النواحي. ويحقّ التقدُّم بعمل واحد فقط لأحد فروع الجائزة، كما لا يحقّ للعمل أن يكون قد ترشّح لجائزة أخرى بالأصالة أو النيابة في السنة نفسها. ويتعين أن تكون الأعمال المرشَّحة مكتوبة باللغة العربية، باستثناء فرع السردية الإماراتية الذي يستقبل المشاركات باللغة العربية أو غيرها من اللغات. ويجوز أن تكون الأعمال السردية أو البحثية منشورة أو غير منشورة، ويُشترط في المنشورة ألا يكون قد مضى عليها أكثر من خمس سنوات.
ولا تُمنح الجائزة لعمل سبق له الفوز بجائزة عربية أو أجنبية كبرى، مع ضرورة الالتزام بالشروط الواردة في "نموذج الترشيح" في كل فرع. ويمكن إعادة الترشُّح للجائزة بالعمل ذاته مع ضرورة استيفاء شرط المدَّة الزمنية، والتقدُّم بطلب لذلك.
وعلى الراغبين في الترشّح للجائزة اختيار الفرع الذي يناسب العمل المتقدَّم به، وتعبئة «نموذج الترشُّيح» الذي يمكن الحصول عليها من خلال الموقع الإلكتروني لمركز أبوظبي للغة العربية www.alc.ae أو عبر مراسلة البريد الإلكتروني: sardalthahab@dctabudhabi.ae. ويجب أن تُرفق الاستمارة بخمس نسخ من العمل المتقدَّم به، والسيرة الذاتية والعلمية والإبداعية للمرشِّح، بالإضافة إلى صورة من جواز السفر، وصورة شخصية.
يُذكر أن القيمة الإجمالية لفروع جائزة "سرد الذهب" تبلغ مليوني درهم إماراتي.
يُشارك مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، في فعاليات الدورة الـ 29 من "معرض بكين الدولي للكتاب" التي تتواصل حتى يوم 18 يونيو الجاري بمركز المؤتمرات الوطني الصيني، وذلك لتسليط الضوء على مشاريعه ومبادراته في مجالات النشر والترجمة والدراسات المعنية باللغة العربية إلى جانب بحث سبل بناء شراكات مُثمرة جديدة، تحقيقاً لأهدافه الرامية إلى ترسيخ مكانة "لغة الضاد"، وتمكين إنتاج المحتوى العربي محلياً وعالمياً.
وقال سعادة الدكتور على بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "يعتبر "معرض بكين الدولي للكتاب" أحد أهم الفعاليات الثقافية الدولية، حيث يجمع تحت مظلته رواد قطاع النشر والمختصّين والمبدعين وصُنّاع الكلمة من مختلف أنحاء العالم. وترتبط دولة الإمارات بعلاقات ثقافية وثيقة مع الصين، مهدت الطريق لترسيخ حضور اللغة العربية في هذه الدولة الصديقة. ويمنحنا المعرض منصة مثالية لاكتشاف الآفاق الواعدة الجديدة لتعزيز تواجد مشاريعنا ومبادراتنا في الصين، بما يتماشى مع استراتيجية المركز الساعية إلى تكريس مكانة لغتنا والتعريف بها على أوسع نطاق".
ويُشارك مركز أبوظبي للغة العربية ببرنامج حافل بالفعّاليات والأنشطة في المعرض، بما في ذلك لقاءات مع مسؤولين في قطاع النشر وقادة الحركة الثقافية في الصين. ويتضمّن جدول أعمال وفد المركز كذلك المشاركة في "المؤتمر الدولي للنشر في بكين"، وحضور أهم ندوات المعرض، وزيارة جناح "ناشرو طريق الحرير" والأجنحة العربية في الحدث.
ويستقطب "معرض بكين الدولي للكتاب" سنوياً أكثر من 2,600 جهة عارضة مما يزيد عن 100 دولة ومنطقة، ويستضيف جدولاً متنوعاً من الفعاليات تناقش آليات تجارة حقوق نشر المطبوعات الأجنبية ومحتوى الوسائط المتعدّدة الرقمية، والترويج للقراءة في الصين، وتغطّي أنشطته مجالات عدة من ضمنها الكتب، والرقمنة، والرسوم المتحرّكة، وغيرها من الصناعات المعرفية والثقافية.
يذكر أن الدورة الـ 32 من "معرض أبوظبي الدولي للكتاب" شهدت مشاركة صينية متميزة، تعتبر الأكبر لها في المعارض الدولية بعد معرض فرانكفورت للكتاب، إذ ضمت 50 دار نشر صينية حكومية، بما في ذلك دور أكاديمية وأدبية وتعليمية وأخرى متخصصة في كتب الأطفال إلى جانب حضور وفد رفيع المستوى ضم 40 من المسؤولين والناشرين والكتّاب والمثقفين، ساهموا بشكل لافت في مختلف برامج المعرض.
طرحت الدورة الثانية من المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية، التي نظمها مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي يومي 21 و22 مايو 2023 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، عدداً من التوصيات ركزت على محاوره الرئيسة المتمثلة في تطويع السرد القصصي، وبحث الفرص والتحديات وأفضل الممارسات التي تسهم في تطوير محتوى يلبي التطلعات النوعية للجمهور عبر الوسائط الإعلامية المختلفة.
وشهد المؤتمر زيادة في عدد الحضور بنسبة 58% مقارنة بالعام الماضي، فيما أوضح 65% من المشاركين أن الحدث منحهم منصة مثالية لبناء علاقات مهنية جديدة تمهد الطريق أمام المزيد من الفرص المستقبلية لتوسيع نطاق أعمالهم، وأكد 30% منهم أنهم عقدوا اتفاقيات أعمال أو شراكات جديدة.
وأسفرت الجلسات، التي جمعت كوكبة كبيرة من الكتّاب والمبدعين والرواد في قطاع النشر وصناعة المحتوى، عن مجموعة من التوصيات من أهمها، ضرورة التحاق صناعة النشر بثورة الذكاء الاصطناعي واستغلال أدواتها في تطوير عملياتها مثل التوزيع ورفع معدلات إنتاج المحتوى، مع أهمية التركيز على تقديم محتوى ومنتجات ذات جودة عالية باللغة العربية. وتناولت التوصيات أيضاً أهمية التفاصيل في السرد القصصي، إذ "كلما زادت تفاصيل القصص، اتسعت تأثيراتها".
وفيما يتعلق بالتجارة الإلكترونية؛ أشارت التوصيات إلى ضرورة استحداث أنظمة توصية بالكتب والمحتوى قائمة على البيانات وتعمل بواسطة الخوارزميات. كما دعت للاهتمام بالبيانات باعتبارها المفتاح لنجاح المحتوى، حيث يتعين أن تبذل الصناعة جهوداً إضافية للحصول على البيانات وتحليلها وتطبيقها.
من جانب آخر؛ أكد المؤتمر أن التعليم يُمكن أن يكون ممتعاً إذا تم تقديمه في إطار مشوق وبأساليب مبتكرة. ولذا يجب أن تنظر صناعة النشر فيما يستخدمه الأطفال والطلاب من وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا، ومحاولة توظيف هذه الأدوات في المنصات التعليمية، باعتبارها إضافة وليست بديلاً للقراءة. وشددت التوصيات كذلك على ضرورة تعريب المحتوى الأجنبي بحذر، مؤكدة أن الطلب على المحتوى العربي في تزايد، وأن قنوات التوزيع والمبيعات تتوسع ومع ذلك لا يوجد ما يكفي من المحتوى العربي عالي الجودة لمواكبة هذا الطلب.
وطالبت التوصيات القائمين على صناعة النشر بالاهتمام بالفروقات بين المناطق العربية المختلفة خاصة فيما يتعلق باللغة، وأن تسعى الصناعات الإبداعية لمزيد من تطوير جسور الحوار والتعاون مع الناشرين لتقديم محتوى متميز. ودعت أيضاً إلى ضرورة وضع استراتيجية للكتب الصوتية، التي تشكل أحد توجهات النمو المستقبلية في ظل ما تشهده من انتشار مطرد في العالم العربي.
برغم مرور نحو أسبوعين على اختتام فعاليات الدورة الـ32 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، إلا أن الإشادات الدولية بنجاحه وحسن تنظيمه والفوائد التي يجنيها المشاركون فيه لا تزال مستمرة، وذلك في أعقاب النجاح الذي حققته الدورة الأضخم في تاريخه والتي أقيمت خلال الفترة من 22 وحتى 28 مايو الماضي في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك".
وآخر تلك الإشادات كان ما نشرته مدونة (L’Espresso) الإيطالية، التي أثنت على المعرض وعدّته أحد نقاط القوة ضمن جهود أبوظبي في سعيها لتصبح مركزاً ثقافياً عالمياً وجسراً بين الثقافتين العربية والغربية، وأعربت المدونة أيضاً عن إعجابها بمنطقة المؤتمرات التي يقع فيها مركز أبوظبي الوطني للمعارض، حيث أُقيم معرض أبوظبي الدولي للكتاب، والتي تحتضن برج بوابة العاصمة المائل بدرجة مَيَلان تفوق مثيلتها في برج بيزا المائل في إيطاليا بأربعة أضعاف.
كما أشادت المدونة بموضوع الاستدامة كفكرة محورية للمعرض، والذي عدّته موضوعاً ساخناً على الساحة الدولية، وذلك في بلد يفوز برهانه على درجات الحرارة المرتفعة بفضل مكيفات الهواء المتاحة في كل مكان، وأشارت أيضاً إلى أن أحد أكثر الأقسام الملفتة للنظر كانت تلك المخصصة لسلسلة هاري بوتر، وذلك بالرغم من أنها لم تكن من المحاور الأساسية في المعرض، مما يثبت تنوع برامجه وفعالياته لتضمن إرضاء الزوار من مختلف الفئات العمرية والاهتمامات الثقافية والأدبية والفنية.
يُذكر أن الدورة الـ32 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب هي الأضخم في تاريخه من حيث المساحة وعدد المشاركين وعدد المواقع الثقافية التي استضافت الفعاليات التي تجاوز عددها 2700 فعالية، حيث شارك أكثر من 1300 عارض وناشر من أكثر من 85 دولة، منهم أكثر من 970 عارضاً وناشراً دولياً، إلى جانب أكثر من 800 ضيف ومتحدث قدموا لزوار المعرض ما يزيد على 500 ألف عنوان بلغات مختلفة.
وشملت أهم المشاركات دولاً مثل تركيا كضيف شرف، والسعودية، ومصر، والصين، وبريطانيا، والهند، وألمانيا، وروسيا، بالإضافة لكوريا الجنوبية، والفلبين، وأندونيسيا، وماليزيا، وكازاخستان، وصربيا، وسنغافورة، وإسبانيا، وليبيا، والصومال، وغيرها الكثير من الدول الأفريقية.
يشارك مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، في الدورة الـ 32 من "معرض الدوحة الدولي للكتاب"، التي تستمر فعّالياتها حتى يوم 21 يونيو الجاري في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.
وتتماشى هذه المشاركة مع أهداف المركز الرامية إلى تعزيز حركة الإبداع الفكري والثقافي والأدبي، عبر تسليط الضوء على برامجه ومبادراته، والترويج لإصدارات مشاريعه وتقديمها لأكبر شريحة ممكنة من الجمهور العربي، بالتزامن مع بحث آفاق التعاون مع الجهات المعنية بصناعة الكتاب والنشر والترجمة والمحتوى الإبداعي.
ويستعرض مركز أبوظبي للغة العربية في جناحه عدداً من أهم إصدارات مشاريعه، وأبرزها مشروع كلمة للترجمة، الذي يسعى إلى إحياء حركة الترجمة في المنطقة العربية، بما يساهم في إثراء المكتبة العربية وبناء جسور للحوار والتواصل مع الثقافات من جميع أنحاء العالم. ويحظى زوار الجناح بفرصة اكتشاف أكثر من 400 عنوان من إصداراته في مختلف المجالات الأدبية والمعرفية.
ويشهد "معرض الدوحة الدولي للكتاب 2023" مشاركة 500 ناشر من 35 دولة، فيما تحل المملكة العربية السعودية ضيف شرف دورته الـ32 التي تقام تحت شعار "بالقراءة نرتقي".
يذكر أن مركز أبوظبي للغة العربية يكرس جهوده لنشر لغة الضاد وتبنيها في جميع المجالات والنشاطات محلياً وعالمياً إضافة إلى تمكين إنتاج المحتوى العربي والتقنيات الرقمية ذات الصلة، والارتقاء بالدراسات والأبحاث المعنية بتطويرها.
يُشارك مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي في فعاليات الـدورة الثامنـة والعشـرين من "المعـرض الدولـي للنشـر والكتـاب" التي تقام خلال الفترة من 1 إلى 11 يونيو الجاري في مدينة الرباط بالمملكة المغربية، وتنظّمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل/قطاع الثقافة.
ويهدف المركز من خلال هذه المشاركة إلى المساهمة في دعم المشهد الثقافي في المنطقة العربية، وتعزيز علاقات الشراكة والتعاون مع المعنيين والمتخصّصين في مجال صناعة الكتاب ومعارض الكتب، والوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور العربي، إلى جانب تسليط الضوء على مبادراته ومشاريعه المعنيّة بإصدار الكتب والترجمة والترويج لإصداراته المتنوّعة.
ويستعرض المركز ضمن منصته في المعرض أكثر من 500 عنوان من مشروع إصدارات ومشروع كلمة للترجمة، الذي يهدف إلى إحياء حركة الترجمة في العالم العربي ومدّ جسور التواصل الثقافي والحضاري بين الشعوب، لأجل الحوار والانفتاح والتسامح الإنساني، وتعزيز حركة الترجمة إلى العربية من مختلف اللغات العالمية الحيّة وتقديم خيارات واسعة أمام القارئ العربي، وتعويض النقص الكبير الذي تعاني منه المكتبة العربية في المجالات المعرفية كافة.
وحول المشاركة، قال سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية: "تأتي مشاركة المركز في المعـرض الدولـي للنشـر والكتـاب في المملكة المغربية بعد النجاح الكبير الذي تحقّق خلال مشاركته في معرض تونس الدولي للكتاب في أبريل الماضي، التي أظهرت مقدار الطلب الكبير على إصدارات مشروع كلمة للترجمة في سوق المغرب العربي، وتتيح لنا المشاركة أيضاً الفرصة للتعريف بمشاريع ومبادرات المركز، وإقامة شراكات فعّالة مع الناشرين من المغرب والعالم، وتعزيز فُرص مشاركتهم في الدورة المقبلة من معرض أبوظبي الدولي للكتاب".
يذكر أن "المعـرض الدولـي للنشـر والكتـاب" يشهد مشاركة 737 عارضـاً من 51 دولة، وتحتفي دورته الحالية بمقاطعة "كيبيـك" الكندية ضيـفاً خـاصاً للحدث، احتفالاً بمرور 60 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية المغربية الكندية، كما يشارك في المعرض 661 ضيفاً ومتحدثاً مـن الكتّـاب والمفكّرين والشعراء المغاربة والأجانب ضمن 221 فعّالية، إلى جانب اللقاءات المباشرة مع المبدعين والمبدعات، والأنشطة المخصّصة للأطفال، ومنها ورش علميـة وفنيـة تعـزّز علاقة الطفـل بالمعرفة والكتـاب.
وشهدت مشاركة مركز أبوظبي للغة العربية في معرض تونس الدولي للكتاب إقبالاً منقطع النظير من الجمهور التونسي؛ إذ بيعت جميع الكتب المعروضة ضمن جناح المركز، والتي تجاوز عددها 4500 كتاب وأكثر من 800 عنوان في مختلف المجالات المعرفية وذلك خلال أيام معدودة من انطلاق المعرض.
أصدر مركز أبوظبي للغة العربية في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، عدداً من الكتب الجديدة ضمن سلسلة البصائر للبحوث والدراسات. وتُعنى هذه السلسلة بنشر الكتب الحاصلة على منح من "برنامج المنح البحثية"، الذي أطلقه المركز للارتقاء بالبحث العلمي في اللغة العربية وحقولها المعرفية المختلفة.
حمل الكتاب الأول عنوان "القاموسية: النشأة والتطوّر"، للكاتبة ربيعة العربي، أستاذة التعليم العالي بجامعة ابن زهر – كلية الآداب والعلوم الإنسانية في المغرب، الذي يُقدّم دراسة نسقية للقاموسية (Lexicography)، ويطرح بعض الإشكالات الأولية المهمة المرتبطة بالقاموسية، وعلى رأسها تحديد مجال القاموسية، وموضوع اشتغالها، وأهم مفاهيمها وبعدها النظري وكذلك الإجرائي.
وتتلخّص الاستراتيجية المؤسّسة للكتاب في دراسة الملامح العامة للصناعة القاموسية ومنعطفاتها التاريخية الكبرى، مع تتبع مراحلها التأسيسية الأولى، وتحديد دواعي نشأتها والتطوّرات التي خضعت لها. وتركّز على الانطلاق من رصد القاموسية في مختلف الحضارات القديمة كالحضارة الصينية والهندية والفارسية واليونانية والرومانية، والانتقال إلى دراسة القاموسية العربية التي سارت في منحيين: قواميس المعاني وقواميس الألفاظ.
وخصّص الكتاب أيضاً حيّزاً مهمّاً لدراسة الصناعة القاموسية الغربية، واهتمّ بالوقوف على الأسباب التي جعلتها أداة فعالة للترويج للغاتها ونشر ثقافاتها، وعلى رأسها اعتمادها على البعد العلمي والتعليمي واستحضارها للمتلقّي الناطق باللغة، والمتلقي الناطق بغيرها.
والكاتبة ربيعة العربي، الحاصلة على دكتوراه السلك الثالث بأطروحة بعنوان: "إشكال الرتبة بين التركيب والتداول" من جامعة الحسن الثاني، خبيرة في اللسانيات والعلوم الاجتماعية لدى منظمة الإيسيسكو.
الكتاب الثاني جاء بعنوان: "معلومات عن راهنية سيميائيات بورس وسؤال المعنى" للكاتب الدكتور أحمد يوسف، الأستاذ في قسم اللغة العربية وآدابها في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس.
ينطلق هذا الكتاب من الفرضيّات الآتية: إنّ سّيمِيائيّات بورس راهنيّة بالمعاني، وحمّالة أوجه وواسعة الآفاق بالدلائل. وإنّ المعنى في رحابها يرتبط بالفعل تداوليّاً، والتداوليّ لا ينفصل عن النفعيّ، والنفعيّ يقود إلى الواقعيّ، فيحتكم إلى نبل التعاون وسماحة التفاهم بين شركاء التخاطب مع مراعاة شروط الصّدق وقصد التواصل، ويتقبّل بهاء الحساب وديناميّة الاستدلالات المنطقيّة الافتراضيّة الإبداعيّة. وتلك مسألة كان بورس مبتدعاً فيها لم يُتقدّم فيها عليه، وينعطف فيها الحديث عن علاقة منطق المعنى بمقولاته الأنطولوجيّة وفلسفته النفعيّة والواقعيّة وسيميائيّاته التأويليّة.
سارت سّيميائيّات بورس على بروتوكول مخصوص في فهم المعنى، وتعقّبت منطقه بالنظر والتدقيق، وبسطت القول فيه بالتحليل والتعليل، وكيف انتهى إلى غايته بالاستقصاء والتنقيب والتأصيل. ومن المقاصد النبيلة أن ينعقد له العزم حتّى يتحقّق لواردها المُقبِل على تدبّر إشكالاته إحكامُ الإجابة عن عويص أسئلته، والإحاطة بلطيف مقتضياته ودلائله. فلا عجب أن تختلف في أمر المعنى مواقف الحكماء، وتتباين في تقديره آراء العلماء، وتتشعّب فيه أنظار المناطقة ومذاهب الفلاسفة.
يحمل الكاتب أحمد يوسف درجة دكتوراه الدولة، قسم اللغة العربية وآدابها من جامعة وهران في الجزائر بدرجة مشرف جداً، إلى جانب درجة دكتوراه دولة (ثانية) في الفلسفة، قسم الفلسفة من ذات الجامعة.
ويأتي الكتاب الثالث تحت عنوان: "بصيرة حاضرة: طه حسين من زوايا ست" للباحث الدكتور عمَّار علي حسن. وينظر إلى طه حسين من مختلف الجوانب، إذ لا يكتفي بإحضار مشروعه الفكري والأدبي ووضعه تحت مشرط الفحص والدرس والتحليل، بل يقترب من عميد الأدب العربي كإنسان وفاعل اجتماعي، مارس أدواراً عديدة في الحياة، وأدّى حاصل جمع نصه وشخصه إلى إنتاج ظاهرة، علا شأنها، ووصل خبرها إلى الشرق والغرب، ولا يزال الاهتمام بها جارياً وسارياً.
هضم المؤلّف مختلف أعمال طه حسين، وأغلب ما كُتب عنه، ليراه بشموله وتمامه من زوايا ست هي: المنهج، والنص، والذات، والصورة، والموقف، والأفق. وأتى على ذكر ما نقص مشروع الرجل، ومنه عدم إعطائه التصوّف موضعه في الثقافة الإسلامية، وإغفاله دور الموروث أو المأثور الشعبي في بناء مشروع ثقافي، وعدم وضع منتجنا الثقافي الحديث والمعاصر موضع مقارنة مع الغرب، على غرار ما حدث مع تراث العرب الأقدمين.
من هنا فإن البحث في منجز طه حسين، الذي كان مؤسّسة كاملة تمشي على قدمين، ليس بحثاً في الماضي، إنما هو جزء من الوقوف على الكثير من معاني الآني، بل والآتي، نظراً لأن نصّ الرجل وأسلوبه وتصوّره وتصرّفه، لا يزال قادراً على إفادتنا في مواجهة بعض ما يعترض طريقنا إلى التقدّم، وشحذ أذهاننا بما يعزّز قدرتها على الفهم والإدراك، في العلم والأدب وتصاريف الحياة.
والكاتب عمَّار علي حسن روائي وناقد وخبير في علم الاجتماع السياسي وكاتب صحفي، له خمسون كتاباً، نصفها أعمال أدبية تتوزع على روايات ومجموعات قصصية وكتب سردية وسيرة ذاتية ومسرحية وديوان شعر، والنصف الآخر كتب في الاجتماع السياسي والتصوّف والحركة السياسية الإسلامية والنقد الأدبي والثقافي. كما نشر مئات المقالات النقدية والسياسية والفكرية في العديد من الصحف والدوريات العربية. وقد تُرجمت بعض أعماله الأدبية والعلمية إلى عدّة لغات، وأعدّت حولها عشرون أطروحة جامعية بين ماجستير ودكتوراه داخل مصر وخارجها.
وحمل الكتاب الرابع عنوان: "الصحيفة القاتلة: التَّاريخ والتشكيل - مقاربات مقارنيَّة بين الأدب الجاهليِّ والأدب الشعبيِّ العالميّ"، للدكتور غسان مرتضى.. وفيه يتقصّى الكيفيَّة التي تحوّلت بها أبيات شعريَّة قليلة، أبدعها المتلمِّس عن سبب مقتل طرفة بن العبد، إلى حكاية أو حكايات بإضافة معانٍ (موتيفات) حكائيَّة إلى جسد النصِّ الأصليِّ. وتحاول البحث عن أصول لهذه المعاني خارج حدود الأدب العربيِّ.
كما يحاول الكتاب إضفاء الشرعية على نمط من البحث يتناول أخبار العصر الجاهلي، خارج قضية النحل المعقَّدة، وخارج المقولة الـمُستسهلة ((كلام قصَّاصين))، ويضعه انطلاقًا من نظريَّات علم الأدب المقارن وعلم الأدب الشعبيِّ في سياقاتها الأدبيَّة الطبيعيّة، وضمن جداول حوارات الأدب العالميِّ التي تقوم التشابهات بين نصوصه على التأثُّر والتأثير، أو تفسَّر، أو أنَّها وليدة منشأ أو أصل واحد.
يحمل الكاتب غسان مرتضى إجازة في اللغة العربية وآدابها من جامعة دمشق، إضافة إلى درجة الدكتوراه في الأدب المقارن من سانت بيتربورغ في روسيا، فيما يعمل حالياً أستاذاً في كليَّة الإلهيَّات بجامعة سييرت.
يشهد معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي إقبالاً متزايداً على المشاركة في الدورة الـ33 التي ستقام في مايو 2024، وذلك بعد فتح باب التسجيل لحجز المنصات المتوفرة بمساحات مختلفة.
ويأتي هذا الإقبال بعد الاختتام الناجح لفعاليات الدورة الـ32 من المعرض والتي أقيمت خلال الفترة من 22 ولغاية 28 مايو 2023، بهدف ضمان التواجد في هذا الحدث الثقافي الذي يشكل منارة أدبية وملتقى حضارياً سنوياً لصناع النشر في المنطقة والعالم، وتم حجز قرابة 64% من المنصات المتاحة بواقع 322 منصة باستثناء المنصات الحكومية.
كما تشير النسب إلى ارتفاع ملحوظ في إقبال العارضين والناشرين المحليين؛ وحلّت دولة الإمارات العربية المتحدة في صدارة المسجلين للمشاركة في دورة العام المقبل حتى الآن وبنسبة بلغت 44%، فيما أبدت جهات عدة من دول مختلفة اهتمامها بالمشاركة من خلال حجز المنصات المتاحة وبنسب جاءت على النحو التالي: 10% من مصر و7% من كل من تركيا ولبنان و6% من سوريا و5% من السعودية.
أما فيما يتعلق بنسب تسجيل الاهتمام من حيث مساحات المنصات المتاحة، فقد جاء الطلب الأكبر على المنصات متوسطة المساحة والتي تتراوح بين 16 و36 متراً وبنسبة بلغت 50% من إجمالي المنصات التي تلقت طلبات حجز، فيما شهدت المنصات التي تتراوح مساحاتها بين 9 و15 متراً مربعاً إقبالاً بواقع 38%، وأبدى 12% اهتماماً بالمنصات الكبيرة والتي تتجاوز مساحتها 36 متراً مربعاً.
وقد شكلت التسهيلات التي يوفرها مركز أبوظبي للغة العربية لدور النشر والعارضين والناشرين الدافع الرئيسي وراء التسجيل المبكر والمتزايد، والتي كان آخرها إعفاؤهم من رسوم الإيجار والمشاركة في المعرض، وللعام الثالث على التوالي، بغية دعم الناشرين الإماراتيين والعرب والعالميين وتماشياً مع استراتيجية المركز الساعية لتوفير كافة السبل الكفيلة باستدامة تطور قطاع النشر ونموه، وترسيخ مكانة اللغة العربية كلغة ثقافة وعلم وإبداع.
يذكر أن الدورة الـ32 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب التي استمرت على مدار 7 أيام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، كانت الدورة الأضخم في تاريخ المعرض من حيث المساحة وعدد المشاركين وعدد المواقع الثقافية التي استضافت الفعاليات؛ حيث شهدت مشاركة أكثر من 1300 عارض وناشر من أكثر من 85 دولة، إلى جانب أكثر من 800 ضيف ومتحدث قدموا لزوار المعرض ما يزيد على 500 ألف عنوان بلغات مختلفة.
وقع مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، ودائرة تنمية المجتمع ودائرة البلديات والنقل مذكرة تفاهم تمتد لـ3 سنوات، وتُحدد الأطر الرئيسة للتعاون المشترك ضمن المرحلة الثانية من التطبيق الإلكتروني "امسح وتعلم العربية"، الذي يوفّر لمستخدميه إمكانية مسح الأشياء والتعرّف على معانيها باللغة العربية، مما يعزّز من مكانة وأهمية اللغة العربية لدى جميع فئات المجتمع.
وتعتبر هذه المذكرة توثيقاً لجهود أطراف مذكرة التفاهم الأولى، التي وُقعت في نوفمبر 2021، بشأن المرحلة التجريبية من مبادرة "امسح وتعلم العربية"، وتمهد الطريق لدراسة السبل والأدوات الممكنة لتعزيز حضور "لغة الضاد" في الإمارة، ودعم التلاحم والتسامح المجتمعي.
وتهدف المذكرة الجديدة إلى زيادة استخدام اللغة العربية في الحياة اليومية، بين أبنائها وغير الناطقين بها، إلى جانب رفع مستويات التعبير بها على منصات التواصل الاجتماعي وفي أماكن العمل عبر إتاحة المجال أمام الجميع لتعلم المفردات العربية الأكثر انتشاراً بين المواطنين والمقيمين والزوار من خلال مسح الأشياء بتقنية المسح الضوئي ضمن تطبيق هاتف ذكي، بما يساعد على النهوض باللغة العربية، وتكريس ريادتها باعتبارها أحد عناصر الهوية الوطنية.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "دفعنا النجاح الذي حققته مبادرة "امسح وتعلم العربية" في مرحلتها التجريبية إلى المضي قدماً في إثراء هذه التجربة تحقيقاً لأهدافها المتمثلة في ترسيخ مكانة اللغة العربية المكّون الأصيل للثقافة والهوية في حياة جميع أفراد المجتمع. ونعمل في مركز أبوظبي للغة العربية على ضمان مواكبة برامجنا لأحدث تقنيات العصر عبر تطوير تطبيقات جديدة تحمل ذخائر اللغة العربية، وتمنحنا جسوراً فعالة للوصول برسالتنا إلى المزيد من الجمهور، وخاصة الشباب. ونركز على تقديم العربية بوصفها لغة علم وفن وحياة وحضارة عن طريق التكنولوجيا، وتوظيف اللغة للترويج لهذه الحلول، بما يساهم في رسم ملامح مستقبل أفضل يجمع بين الأصالة والحداثة، وتمكين الأجيال الشابة من الاستفادة الكاملة من المحتوى الرقمي وكنوز اللغة العربية في الوقت ذاته".
من جانبها، أكدت المهندسة شيخة الحوسني، المدير التنفيذي لقطاع الرصد والابتكار الاجتماعي في دائرة تنمية المجتمع، أهمية المبادرات التي تسهم في تعزيز انتشار مفردات اللغة العربية بين مختلف شرائح المجتمع، إضافة إلى أنها تتيح الفرصة للتواصل الفعّال بين الأفراد والزوار من مختلف بلدان العالم، وهو ما يعطي أثراً إيجابياً في المستقبل لكل من يتحدث بالعربية.
وقالت الحوسني: "يعد تطبيق "امسح وتعلم العربية" أحد المبادرات التي تسهم في تعزيز التلاحم المجتمعي في إمارة أبوظبي، وتقوية أواصر التواصل والترابط بين مختلف الجاليات، كما تفتح لغير الناطقين باللغة العربية مدارك ثقافية جديدة تمكّنهم من تعميق اندماجهم في المجتمع، لاسيما أنها تعرفهم أيضاً على مفردات اللغة العربية وجذور الكلمات الإماراتية المحلية.
وأضافت الحوسني أن دائرة تنمية المجتمع تحرص، بالتعاون مع الشركاء، على تسخير التكنولوجيا وأدوات الابتكار لما فيه نهوض بلغة الضاد باعتبارها أحد المكونات الرئيسية للهوية الوطنية، متوجهة بالشكر إلى مركز أبوظبي للغة العربية ودائرة البلديات والنقل – أبوظبي على الجهود الرامية إلى تعزيز اللغة العربية بين أفراد المجتمع وإبقائها حاضرة في تفاصيل حياتهم، وذلك تأكيداً على مكانتها وقيمتها في المجتمع.
فيما أشار السيد راشد الكعبي، المدير التنفيذي لقطاع دعم العمليات بالإنابة في دائرة البلديات والنقل، إلى أهمية التعاون بين الجهات المعنية للمساهمة في توفير الأدوات والسبل التي تعزز من استخدام اللغة العربية في مجالات الحياة اليومية داخل إمارة أبوظبي، بما يساهم في نشر اللغة التي تتمتع بتفاصيل ومفردات غنية. وأضاف الكعبي: "لغتنا الأم أسست جسور تواصل محققةً من خلالها تناغم مجتمعاتنا، فمن خلال هذا التعاون الثلاثي المشترك ستعمل دائرة البلديات والنقل على تحديد مواقع مناسبة لهذه المبادرة لتفعيل دور اللغة العربية في عملياتنا وفي هذه المواقع، بما يضمن خدمة المجتمع، وتعزيز قيم التلاحم، والتسامح".
ضمن سلسلة البصائر للبحوث والدراسات، المعنية بنشر الكتب الحاصلة على منح من "برنامج المنح البحثية" الذي أطلقه مركز أبوظبي للغة العربية في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، أصدرت إدارة التعليم وبحوث اللغة العربية في المركز مجموعة من الكتب الحاصلة على منحة البرنامج.
يحمل الكتاب الأول عنوان "البشارة والنذارة في تعبير الرؤيا" للواعظ المتصوّف أبي سعد عبد الملك بن محمّد الخركوشيّ، الذي حقّقه كل من الدكتور بلال الأرفه لي، أستاذ كرسيّ الشيخ زايد للدراسات العربيّة والإسلاميّة في الجامعة الأميركيّة في بيروت والحاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة يال الأميركيّة في قسم لغات الشرق الأدنى وحضاراته، والباحثة والأكاديمية لينا الجمّال، الحاصلة على شهادة الدكتوراه من دائرة اللغة العربيّة ولغات الشرق الأدنى في الجامعة الأميركيّة في بيروت، والمتخصّصة في مجال الأدب العربيّ القديم.
الكتاب إصدار متخصّص في تفسير المنامات سبق أن نشرت نصَّه عشراتُ دور النشر في العالم العربيّ ولكن باسم ابن سيرين. وقد حظيت الطبعات الشعبيّة بشهرةٍ واسعة وحقّقت مبيعاتٍ هائلة. ويقع الكتاب ضمن نمطٍ من التأليف شاع في الأدب العربيّ بدءاً من القرن الثالث/التاسع، وعُرفت كتبه بكتب التعبير أو كتب تعبير الرؤيا. وكان أصحابها ينتمون إلى النخب الفكريّة والدينيّة في مختلف مناطق العالم الإسلاميّ.
ويعدّ "البشارة والنذارة" أقدمَ كتابٍ وَضَعه متصوِّفٌ في تعبير الرؤيا، وهو ما يسمح بتتبّع آثار التصوّف الأولى في علم التعبير الإسلاميّ. ويتضمّن مقدّمةً وتسعةً وخمسين باباً، وينتهج فيه الخركوشيّ نهج سلفه في التعبير فيؤوِّل الرؤيا بالقرآن والحديث والاشتقاق اللغويّ والمثل السائر وغير ذلك. كما يتناول طيفاً واسعاً من التأويلات. ولا تقتصر إسهامات الكتاب على علم تعبير الرؤيا، بل تتعدّاه إلى فهمٍ مغاير وربّما أعمق أو أصوب للنصوص الأدبيّة في عصره على اختلاف أنواعها، وفي طليعتها نصوص الأدب الصوفيّ. وذلك أنّ الكتاب أشبه بمعجمٍ لرمزيّة الأشياء المحسوسة والمجرّدة بما كانت تمثّله في المخيّلة الجماعيّة في القرن الرابع/العاشر.
أما الكتاب الثاني فهو "فقه تحقيق النصوص: من الصنعة إلى العلم" للدكتور فيصل عبد السلام الحفيان، مدير المشروعات لدار المخطوطات بإسطنبول ومدير معهد المخطوطات العربية سابقاً.
يُعد الكتاب، الذي يقع في عشرة فصول، استثنائياً، لكونه لا ينشغل بما تنشغل به الكتب المعياريةُ التي كرَّست مسألة التحقيق صنعةً؛ لُحمتها وسداها قواعدُ وضوابطُ وإجراءات، ليس وراءها ولا يحيط بها شيء، بل يقفز قفزاً إلى ما وراء ذلك؛ مدفوعاً بهاجسِ التَّأسيس لتلك المقاربة المركزية على أنها علم بحد ذاته. وتقول أطروحة الكتاب، إنَّ التحقيق اليوم فَقَد سنده التَّاريخي المزدوج المتمثِّل في علوم الحديث الشريف منهجاً؛ وعلمِ أدب العلم قِيَماً، وإنَّ الإطار الغربيَّ (الفيلولوجي) لا يُغنيه، وإنَّ الاستعادةَ غيرُ واردة، والاستعارةَ غيرُ كافية، فلم يبق أمامنا إلا بناءُ سَنَد جديد، ليس تاريخاً، ولا لغة، بل مزيجٌ منهما؛ مؤيَّداً بتعالُقات معرفية. وقد حاك الكتابُ أفكاره من خيوط التفكير النَّظري؛ المغزولةِ من مراجعة الأدبيَّات؛ واستشراف الآفاق، وقدَّم مقولاتٍ جديدةً؛ وأحياناً جريئة.
ويحمل الكتاب الثالث عنوان "بنية الاضطراب.. الرواية العربية في الألفية الثالثة"، للدكتور محسن جاسم الموسوي، أستاذ الدراسات العربية والمقارنة في جامعة كولومبيا – نيويورك. وتنطوي مناقشات الكتاب على مجموعة فرضيات تتجاذب حركة السرد ووظائفه واشتغالاته في ضوء التحوّلات القسرية والطبيعية التي تتشكّل منها مهاداته في مطالع الألفية الثالثة.
فعلى الصعيد النظري، هناك ما يسمى (أثر الفراشة)، أي الاضطراب المترتب على حركة ما صغيرة أو كبيرة في عالم اليوم، وهناك (التخطيط العولمي) الذي يعني تداخلاً واسعاً على الأصعدة البشرية والبيئية والمعلوماتية فرضه (النظام العالمي الجديد) واقتصاداته (الليبرالية الجديدة). وتأتي الحروب بأصنافها مهمة وأساسية كما يظهر ذلك في الوعي الذي تستطلعه ماهية السرد العربي.
وكان أن جرت قراءة عشرات الروايات التي ظهرت حديثاً، أي في الألفية الثالثة، والتي تميّزت بميل شديد للأزمة وتداعياتها البيئية والبشرية والنفسية، وتجسّد ذلك أيضاً في الهجرة والرحيل والتفكّك واكتظاظ مظاهر الانحطاط الاجتماعي، بينما تأتي الجوائز متعاقبة في مطلع الألفية عاملاً مشجعاً على الاستزادة في الكتابة. وهكذا جاء سيل من الروي لم يكن ميسوراً من قبل. ومثل هذا العامل لا يقل شأناً إنتاجياً عن العوامل الأخرى الآنفة، في توليد سرديات تميّزت باكتظاظ الفعل وتأزم الشخوص وانحطاط البيئة وتسارع الروي وغلبة العنف.
وقّع مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، مذكّرة تفاهم مع مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، سعياً إلى تعزيز أطر التعاون والشراكة بين الطرفين في المجالات العلمية والفكرية وتطوير وتوثيق الترابط الفكري، من خلال تبادل الخبرات والعمل على وضع حلول فعّالة لمعالجة تحدّيات الثقافة العربية واستشراف مستقبلها.
وقّع المذكرة سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، وسعادة إبراهيم الهاشمي، المدير التنفيذي لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية.
وتسعى مذكرة التفاهم إلى تكريس التعاون بين الجانبين في تنفيذ مشاريع مشتركة تنسجم مع أهدافهما الاستراتيجية، إلى جانب تعميق الشراكة في تنظيم فعّاليات متخصّصة تُثري الفكر العربي.
وأكد سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية حرص مركز أبوظبي للغة العربية الدائم على إطلاق البرامج والمبادرات، وبناء منظومة متكاملة من الشراكات الاستراتيجية لتعزيز التعاون وتوحيد الجهود لتعزيز مكانة اللغة العربية الملهمة والرائدة عالمياً، والعمل في الوقت ذاته على ابتكار أفضل الحلول التي تسهم في تحقيق الريادة في المجالات الثقافية والمعرفية والإبداعية، وأضاف: "تأتي الشراكة مع مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية اليوم لتقدم توجهات جديدة ندعم من خلالها الإنتاج المعرفي والفكري العربي، عبر توفير الأسس والمقومات التي تحفز المبدعين والمفكرين العرب على الإبداع في المجالات كافة".
بدوره، صرح سعادة إبراهيم الهاشمي: "نعتز بدور المؤسسات الثقافية الوطنية التي تعمل على تأكيد الحضور الثقافي للإمارات داخل وخارج الدولة، والتي تقدم وجهاً إيجابياً للحياة الثقافية المنفتحة على عالم حضاري متنوع ومتسامح، وهذا عهدنا بمركز أبوظبي للغة العربية الذي يسعى لتعميق الفكر والنهوض بمفردات الجمال والأصالة في عالم الثقافة".
وأضاف: "لقد آلينا على أنفسنا في مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية أن نكون على خط واحد مع المؤسسات الثقافية ذات الاهتمام المشترك، حيث نتحد في الرؤية ونشترك في التوجهات، وهذا دافع كبير لنا أن نمد يد التعاون لمركز أبوظبي للغة العربية، حيث سنعمل معاً لتعزيز القيم الثقافية من خلال الأنشطة المشتركة والفعاليات المتبادلة بين المؤسستين بما ينعكس بشكل إيجابي على المخرجات الثقافية وكل ما يتصل بها من شؤون المعرفة".
ومن خلال مذكرة التفاهم، سيعمل الجانبان على التنسيق فيما بينهما بشأن الأنشطة والفعّاليات المعنية بالثقافة العربية والموضوعات ذات الصلة، إلى جانب تبادل قاعدة بيانات الشخصيات الثقافية العربية والعالمية. فضلاً عن التعاون العميق من خلال التشاور وتبادل الآراء والزيارات والدراسات المشتركة وورش العمل والندوات والكتب والدوريات والمعلومات والوثائق العلميّة والثقافية.
وسيتعاون الجانبان أيضاً على وضع برنامج عمل مشترك يتضمن إعداد برامج تدريبية وورش عمل، فضلاً عن تقديم خدمات المشورة الفنية وإعداد الدراسات والبحوث ونشر المعلومات والتقارير ذات الاهتمام المشترك. وبموجب المذكرة، سيُشكل المركز والمؤسسة لجنة فنية مشتركة تُكلّف بمتابعة وتنفيذ برامج العمل السنويّة المشتركة.
أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي ينظّمها مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، عن فتح باب الترشح لدورتها الثامنة عشرة بداية من شهر يونيو الجاري وحتى الأول من أكتوبر 2023.
وتستقبل الجائزة المشاركات في هذه الدورة ضمن 10 فروع، عقب استحداث فرع "تحقيق المخطوطات" الذي يشمل الكتب المعنية بتحقيق النصوص التراثية العربية على نحو يتسم بالمنهجية العلمية في مختلف الحقول المعرفية والتراثية، إلى جانب صناعة المعاجم اللغوية والمتخصصة، وينضم الفرع الجديد إلى فروع الجائزة التسعة الأصلية وهي الآداب، والترجمة، والتنمية وبناء الدولة، والثقافة العربية في اللغات الأخرى، وأدب الطفل والناشئة، والفنون والدراسات النقدية، والمؤلِّف الشاب، وشخصية العام الثقافية، والنشر والتقنيات الثقافية.
ويتعين أن تكون الأعمال المرشحة في فرع "تحقيق المخطوطات" ذات إسهام واضح في مجال تحقيق النصوص التراثية وصناعة المعاجم، وتتميز بمضمون يُشكّل إضافة حقيقية للثقافة العربية والمعرفة الإنسانية، ويُشترط كذلك أن تُحقق درجة عالية من الأصالة والدقة والجودة، وتُظهر معرفة بالمنهجية العلمية لتحقيق التراث وصناعة المعاجم، وأن تكون ذات صلة بالحقل المعرفي للنص، ويحق لمن يترشح التقدُّم بعمل واحد فقط لأحد فروع الجائزة ، وأن تكون الأعمال المرشَّحة مكتوبة باللغة العربية، ويجوز الترشح للجائزة بلغات أخرى.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب: "سعداء بما حققته الجائزة طوال سبعة عشر عاماً، حيث تمضي عاماً بعد الآخر في تأكيد مكانتها العالمية الرائدة نبراساً للأدب والثقافة، وتستمر الجائزة بالتطور من أجل رفد الحركة الثقافية في الإمارات والمنطقة والعالم، وإبراز أفضل الأعمال الأدبية والثقافية، بما يضمن إحداث حراك وبناء جسور نستطيع من خلالها الحوار مع الآخر وتعزيز التبادل الثقافي والحضاري بيننا ومختلف الأمم حول العالم".
وأضاف سعادته: "نحرص دائماً على تطوير الجائزة بما يضمن تفردها المستمر، وهو ما عملنا على ترجمته على أرض الواقع من خلال استحداث فرع (تحقيق المخطوطات)، الذي يُمثل إضافة نوعية هامة للجائزة ويشجع العاملين في مجال النصوص التراثية العربية على إبراز أعمالهم التي تعكس عبق تراثنا الغني".
ويحق للمرشحين التقدُّم بعمل واحد فقط لأحد فروع الجائزة، ولا يحق أن يكون الكتاب المُقدم قد ترشح لجائزة أخرى بالأصالة أو النيابة في السنة نفسها، كما ينبغي أن يحتوي العمل المقدم على ترقيم دولي (ISBN )، (تدمك، ردمك) لضمان حقوق الملكية، ولا تُمنح الجائزة لعمل سبق له الفوز بجائزة عربية أو عالمية أخرى، ويجوز إعادة الترشُّح للجائزة بالعمل ذاته مع ضرورة استيفائه لشرط المدَّة الزمنية، والتقدُّم بنسخ جديدة للعمل.
وتستقبل الجائزة ترشيحات ذاتية من المؤلفين أنفسهم أو دور النشر التي يمكنها ترشيح الكتب الصادرة عنها بعد نيل موافقة المؤلفين الخطية، ويجب أن تكون جميع الأعمال المرشحة قد نشرت خلال العامين الماضيين، وألا تكون قد حازت على جوائز دولية بارزة، ويتعين أن تكون الأعمال الأصلية المرشحة قد كُتبت باللغة العربية، باستثناء الأعمال المرشحة ضمن فرع "الترجمة" (سواء الأعمال المترجمة من أو إلى اللغة العربية)، والأعمال المرشحة ضمن فرع "الثقافة العربية في اللغات الأخرى"، حيث تُقبل الأعمال المنشورة باللغة الإنجليزية والألمانية والفرنسية، والإيطالية، والإسبانية، والروسية، أما بالنسبة لجائزة "شخصية العام الثقافية"، فيجب أن يتم ترشيح المتقدمين من قبل المؤسسات الأكاديمية، أو البحثية، أو الثقافية، أو الهيئات الأدبية والجامعات، أو من ثلاث شخصيات فكرية وثقافية بارزة، فيما يتعين على المتقدمين للفروع الأخرى تعبئة نماذج الترشيح عبر الموقع الإلكتروني للجائزة بأنفسهم.
يأتي إعلان فتح باب الترشح لجائزة الشيخ زايد للكتاب 2023-2024 بعد النجاح الذي حققته دورتها السابعة عشرة التي تلّقت مشاركات واسعة واستقبلت العدد الأكبر من الترشيحات بفروعها التسعة منذ تاريخ انطلاقها، حيث وصل عدد الترشيحات الإجمالية للجائزة في هذه الدورة إلى 3,151 ترشيحاً من 60 دولة، منها 22 دولة عربية و38 دولة من حول العالم.
ويمكن للراغبين في الترشح للدورة الجديدة الاطلاع على المعلومات الكاملة حول خطوات وآلية الترشح الإلكتروني عبر الموقع الرسمي للجائزة: www.zayedaward.ae أو التواصل مع الجائزة عبر info@zayedaward.ae
ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي نظمه مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، شهد الجناح الرسمي الألماني باقةً متنوعة من الأنشطة والفعاليات ليشكل منصةً إبداعية تثري الحوار الثقافي والتبادل الفكري والمعرفي وتتيح للزوار فرصة التعرف أكثر إلى الثقافة الألمانية وآدابها وفنونها المتنوعة.
وشهد الجناح يوم الثلاثاء الماضي حفلاً أقامته السفارة الألمانية في دولة الإمارات احتفاءً بالمشاركة الألمانية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ودعماً للمؤسسات ودور النشر الألمانية المشاركة. حضر الحفل عددٌ من الشخصيات المهمة وتضمن حوارات وجلسات نقاشية تهدف إلى تعريف الزوار بالمشهد الثقافي الألماني ومختلف آدابه وفنونه وتعزيز التبادل المعرفي بين الثقافتين الألمانية والعربية.
وتضمن الجناح 13 عارضاً ودار نشر من جمهورية ألمانيا الاتحادية أسهموا جميعاً في إثراء التنوع ضمن أروقة المعرض وإبراز المشاركة الألمانية المتميزة في دورة هذا العام. وكان من بين أبرز العارضين في الجناح " الوزارة الاتحادية للاقتصاد وحماية المناخ" التي تتزامن مشاركتها مع "عام الاستدامة" واستضافة "كوب28" في دولة الإمارات. كما شملت قائمة العارضين الأكاديمية العربية الألمانية للعُلماء الشباب في العلوم والإنسانيات، ومعرض فرانكفورت للكتاب، ودار كارل هانسر للنشر، ودار هرمر للنشر، ودار فينكن للنشر، ودار نشر هوفمان وكامبه إلى جانب مؤسسات ودور نشر أخرى أسهمت جميعها في تقديم نخبة من الأعمال الأدبية والإبداعية من المشهد الثقافي الألماني ومحتواه الثريّ إلى جمهور المعرض.
كما تضمن الجناح عرض مجموعة مختارة ومنتقاة بعناية من معرض فرانكفورت الدولي للكتاب شملت عناوين بارزة مثل الكتب المشاركة في جائزة الكتاب الألماني غير الروائي، ومجموعة الروايات المصورة، ومجموعة "والسلام.."، وسلسلة "الحياة في كلمات" التي تضم ترجمات ألمانية جديدة للأدب الأوكراني، إلى جانب مجموعة كتب الأطفال التي تعرض باقة مختارة من أدب الأطفال واليافعين وغير ذلك الكثير من الأعمال الأدبية التي تثري معرفة الزائر بالثقافة الألمانية وإبداعاتها.
وتأتي مشاركة الجناح الرسمي الألماني في الدورة الـ32 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب لتشكل إضافة متميزة توسع آفاق الحوار الأدبي والمعرفي بين الثقافة العربية والألمانية وتسهم في تبادل إبداعات الثقافتين ومحتواهما الإبداعي الثريّ في مختلف ميادين الثقافة والمعرفة.
زار سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، معرض أبوظبي الدولي للكتاب في نسخته الـ32، يوم الأحد الذي شهد اختتام فعاليات المعرض في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بعد أسبوع حفل فيه المعرض بالفعاليات التي جعلت منه الأكبر في تاريخه، واستقطب نخبة من كبار الأدباء والمفكرين والناشرين من مختلف أنحاء العالم، كما حظي بزيارة عدد من أصحاب السمو الشيوخ وأصحاب المعالي وكبار المسؤولين، وزيارة أعداد كبيرة من رجال العلم والفكر والإعلاميين، وجماهير من الزوار الذين قدموا من داخل الدولة ومن خارجها.
وتفقّد سموّه، أثناء جولته في المعرض، عدداً من الأجنحة ودور النشر المحلية والعربية والعالمية المشاركة بالمعرض، كما التقى سموّه المسؤولين عن تنظيم المعرض، وعدداً من الناشرين الذين يُسهمون في نشر المعرفة وتعزيز انتشار اللغة العربية في مختلف أنحاء العالم من خلال العديد من المبادرات الثقافية.
وشهد المعرض طيلة أيامه إقبالاً متزايداً من المسؤولين والدبلوماسيين الدوليين الذين وقفوا على ما يمثله المعرض من نافذة دولية معرفية تسهم في تعزيز أواصر العلاقات الثقافية بين الدول، وملتقى فكري يعزز نشر المعرفة بما يخدم البشرية، ويسهم في استدامة مجالات حياتها وتحقيق الأمن والسلام في عيشها المشترك.
وسجَّلت دورة المعرض لهذا العام تميزاً بأنها كانت الأضخم في تاريخ المعرض، من حيث المساحة التي شغلها، وعدد المشاركين، واستضافتها لجدول حافل بالفعاليات الثقافية والأدبية والمعرفية والفنية التي تخطت بمجملها ألفي فعالية.
ضمن فعاليات الدورة الـ32 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، والذي نظمه مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، قدم لنا أكثر من 2900 طالب وطالبة من مدارسنا الحكومية والخاصة عروضاً لمواهبهم المبدعة عبر منصة "أتعلّم" للأطفال والناشئة.
وتحت عنوان "أهلاً وسهلاً معرض أبوظبي الدولي للكتاب ضيفاً في المدارس والبيوت"، حرص المعرض على تعميق مشاركة المجتمعات المدرسية بفئاتها المختلفة، وتوسيع أنشطة المعرض لتصل إلى المنازل عن طريق مشاركة الطلاب والأهل والمعلمين، حيث تم التواصل مع وزارة التربية والتعليم ودائرة التعليم والمعرفة، لتعميم المشاركة في فعاليات المعرض من قِبل الطلبة والمعلمين المشرفين في جميع المدارس الحكومية والخاصة، لتفعيل المحاور الرئيسة للمعرض؛ ابن خلدون كشخصية محورية، وجمهورية تركيا كضيف شرف، والاستدامة كفكرة محورية.
وأرسلت عشرات المدارس مشاركات مميزة لطلابها وطالباتها، تفاوتت بين مقاطع الفيديو المصوّرة، والعروض التقديمية، والرسوم، والمسرحيات، والأبحاث، والتي قُيّمت لاختيار المشاركات الأفضل من 10 مدارس ومنح كل مدرسة منها قسائم مشتريات بقيمة 5 آلاف درهم، وفازت في المسابقة كل من المدارس التالية:
شهد معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ32 إقبالاً متزايداً من المسؤولين والدبلوماسيين الدوليين الذين وقفوا على ما يمثله المعرض من نافذة دولية معرفية تسهم في تعزيز أواصر العلاقات الثقافية بين الدول، وملتقى فكري يعزز نشر المعرفة بما يخدم البشرية، ويسهم في استدامة مجالات حياتها وتحقيق الأمن والسلام في عيشها المشترك. إذ زار المعرض عدد من السفراء العرب والأجانب والمسؤولين الحكوميين للمشاركة في فعاليات المعرض المتنوعة.
فقد قام شون ميرفي، القائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة في الإمارات العربية المتحدة، بزيارة للمعرض، اصطحبه خلالها سعادة الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية في جولة تفصيلية بين أركان وأروقة المعرض التي تعكس التنوع الثقافي والأجواء الفكرية النابضة بالحياة، وتؤكد توظيف المعرفة والجهود الإنسانية في الحفاظ على الاستدامة أساساً ضرورياً لحياة آمنة. وأبرزت الزيارة الدور المهم للعلاقات الدولية في دعم وتعزيز المعرفة والتفاهم بين الثقافات، كما أكدت استمرار التبادل الثقافي والاحترام المتبادل بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة.
وزارت المعرض وزيرة الثقافة التونسية معالي حياة قطاط القرمازي، برفقة سفير تونس لدى الإمارات معز بنميم، ووقفت ملياً عند جناح ابن خلدون الذي يمثل فترات زمنية من حياة هذه الشخصية التاريخية الفريدة من نوعها والمولودة في تونس، والتي كانت موضع مشاركة للوزيرة في الحديث عنها، إذ مثلت معاليها الجمهورية التونسية كمتحدث رئيس ضمن ندوتين فكريتين هامتين عن ابن خلدون الشخصية المحورية للدورة الحالية من المعرض، بما يتزامن مع المشروع الإماراتي التونسي الذي يتمثل في تهيئة بيت ابن خلدون الموجود في المدينة العتيقة بالعاصمة التونسية، وهو البيت الذي ولد وترعرع فيه، وكذلك مسجد القبة الذي تلقّى فيه تعليمه الأولي. إذ يعكس كل ذلك التعاون الرامي إلى إبراز الموروث الثقافي العربي والإسلامي، ويمثل مبادرة تجسد النهج العالمي الرائد لدولة الإمارات في صون التراث العالمي بنوعيه المادي وغير المادي.
كما زار المعرض سعادة الدكتور أحمد بن هلال بن سعود البوسعيدي، سفير سلطنة عُمان، إذ تشارك السلطنة ممثلة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب بالمعرض، وتعرض إصدارات لجهات ومؤسسات حكومية وخاصة ومؤسسات المجتمع المدني، في إطار العلاقات الثقافية القائمة بين البلدين الشقيقين، والتي تتميز بعمقها ومتانتها. وقام سعادة السفير التركي توجاي تونشير بزيارة المعرض الذي يحتضن تركيا كضيف شرف لدروة هذا العام، إذ يعكس ذلك قوة العلاقات الثقافية المتميزة بين البلدين، ويخلق أوجه تعاون ثقافي وفرصاً عديدة لشراكات مثمرة بين دور النشر والتوزيع والقطاعات الثقافية والفنية في كلا البلدين.
وزار المعرض وتجول بين أركانه وفعالياته عدد من السفراء لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، منهم سعادة السفير الباكستاني فيصل ترميزي، وسعادة السفير الروماني بوغدان أوكتافيان باديكا، والسيد شري أمارناث أشوكان، نائب رئيس البعثة الدبلوماسية في سفارة جمهورية الهند، ومحمد لاري - مسؤول الدبلوماسية الثقافية لدى السفارة الكندية في أبوظبي.
أعلن معرض أبوظبي الدولي للكتاب عن المدارس الفائزة بالمسابقة التي نظمها في دورته الثانية والثلاثين؛ إذ يولي المعرض اهتماماً كبيراً بتنظيم مجموعة من الفعاليات والأنشطة للأطفال والكبار، يتجلى فيها حرص المنظمين على المضي قدماً في رفد ثورة الثقافة التي تتبناها دولة الإمارات العربية المتحدة، وتطبيقها على أرض الواقع من خلال التركيز على تنشئة جيل متسلح بالعلم والمعرفة، وإثراء خبرات الأطفال وتفجير طاقاتهم الكامنة.
وقد احتضن المعرض هذا العام مسابقة المدارس التي تهدف إلى تعميق مشاركة الطلاب والأهل والمعلمين، وذلك في إطار توسيع مساحة أنشطة المعرض لتصبح أكثر من عرض الكتب واستضافة المؤلفين، وتعمل على تفعيل التواصل والمشاركات مع مؤسسات المجتمع المحلي، فحصل الأطفال بهذه المسابقة على فرصة ذهبية للمرح والإبداع في الوقت نفسه، وحلّ المعرض ضيفاً على الطلاب في بيوتهم ومدارسهم.
طفولة وتميّز
وقدم الطلاب المشاركون في الفعالية خلاصة فهمهم للمحاور الثلاثة التي فُعّلت لدورة المعرض الحالية، لتكون مواضيع مشاركاتهم حول شخصية العام "ابن خلدون" وضيف الشرف "تركيا" ومفهوم الاستدامة، وقد تراوحت أعمالهم بين العروض التقديمية والفيديوهات والرسوم، بالإضافة إلى المسرحيات والأبحاث.
تكريم مستحق
واستمر استقبال المشاركات في المسابقة حتى انطلاق فعاليات المعرض يوم الإثنين 22 مايو2023، وبلغ عدد المدارس المشاركة 33 مدرسة من القطاعين الخاص والحكومي، توزعت بين مناطق أبوظبي والعين والظفرة، وبلغ عدد الطلاب المشاركين 405 طلاب بإشراف 33 مدرّساً.
واعتمدت اللجنة في تقييمها ومفاضلتها على عدد من النقاط أهمها: عدد الطلاب المشاركين، وعدد الطلاب المستفيدين، إضافة إلى الأفكار المبتكرة، وحصد جائزة المسابقة عدد من مدارس أبوظبي والعين والغربية، ففي أبوظبي فازت كل من مدارس فرجينيا الدولية الخاصة والنهضة الدولية الخاصة للبنات ورويال الأميركية الخاصة والقمة الدولية الخاصة والشروق الإنجليزية الخاصة والمها الحكومية للبنات والظبيانية الخاصة - مؤسسة التنمية الأسرية والريان الدولية الخاصة، كما فازت من مدارس العين مدرسة البيرق للشراكات التعليمية، ومن المنطقة الغربية فازت مدرسة بعيا للتعليم الأساسي والثانوي.
وتُعد هذه الفعالية نقطة البداية لعدد من الفعاليات المختلفة التي يخطط مركز أبوظبي للغة العربية لأقامتها تباعاً على مدار العام في المعارض المحلية ومعرض أبو ظبي الدولي للكتاب، وقد جاءت ضمن جهود المعرض في توسيع مساحة أنشطته وتفعيل التواصل والمشاركات مع مؤسسات المجتمع المحلي، لتتَّسق مع ما سجَّلته الدورة الثانية والثلاثين بأنها الأضخم في تاريخ المعرض من حيث المساحة التي يشغلها، وعدد المشاركين، واستضافته لجدول حافل بالفعاليات الثقافية والأدبية والمعرفية والفنية التي ستتخطى بمجملها ألفي فعالية.
زار سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، معرض أبوظبي الدولي للكتاب في نسخته الـ32، والذي تستمر فعالياته في مركز أبوظبي الوطني للمعارض لغاية 28 مايو الجاري، وذلك بتنظيم من مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي.
ويستقطب المعرض في نسخة هذا العام نخبة من كبار الأدباء والمفكرين والناشرين من مختلف أنحاء العالم، لإثراء المشهد الثقافي والتراث الأدبي لمنطقة الشرق الأوسط، وتعزيز فرص التعاون وتقوية جسور التواصل بين دور النشر العربية والعالمية.
وتفقّد سموّه، أثناء جولته في المعرض، عدداً من الأجنحة ودور النشر المحلية والعربية والعالمية المشاركة بالمعرض. كما التقى سموّه عدداً من الناشرين الذين يُسهمون في تعزيز انتشار اللغة العربية في مختلف أنحاء العالم من خلال العديد من المبادرات الثقافية.
ورافق سموّه، خلال هذه الزيارة، كلّ من معالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، ومعالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، ومعالي سيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسعادة سعود عبدالعزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، وسعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وسعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية.
ويستقبل المعرض، الذي تستمر فعالياته على مدار 7 أيام، زواره في ستة مواقع ثقافية مختلفة، تضم إلى جانب "أدنيك" كلاً من المجمع الثقافي - أبوظبي ومنارة السعديات وجامعة السوربون وجامعة نيويورك أبوظبي وسفينة "لوجوس هوب"، أكبر معرض كتاب عائم في العالم، والتي ترسو حالياً في ميناء زايد بالتزامن مع فعاليات المعرض.
ويحتفي المعرض في نسخته لهذا العام بمفهوم الاستدامة فكرة محورية، تماشياً مع إعلان دولة الإمارات عام 2023 عاماً للاستدامة؛ حيث يشهد المعرض مبادرات وفعاليات وندوات متنوِّعة تهدف إلى تسليط الضوء على أفضل الممارسات العالمية لدعم توجهات الاستدامة في مجال النشر، إضافة إلى تنظيم جلسات حوارية ومناقشات حول التغير المناخي وتعزيز الأمن الغذائي. كما يحتفي المعرض في نسخته الحالية بإنجازات الفيلسوف العربي ابن خلدون، مؤسّس علم الاجتماع، بصفته "الشخصية المحورية" لهذه الدورة من خلال عقد حوارات ونقاشات تاريخية وفلسفية وأدبية تركّز على أعماله وتراثه في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتاريخية.
وتُعد هذه الدورة الأضخم في تاريخ معرض أبوظبي الدولي للكتاب، من حيث المساحة التي يشغلها المعرض وعدد المواقع الثقافية التي تستضيف جدولاً حافلاً بالفعاليات الثقافية والأدبية والمعرفية والفنية، والتي ستتخطى بمجملها ألفي فعالية، كما تشهد الدورة الحالية مشاركة أكبر عدد من العارضين والناشرين، الذين يتعدى عددهم الإجمالي 1,300 عارض من أكثر من 85 دولة، يوفرون لزوار المعرض ما يربو على 500 ألف عنوان في مختلف المجالات المعرفية.
ويُعد معرض أبوظبي الدولي للكتاب من أهم وأبرز الفعاليات الأدبية والفكرية الرائدة في العالم العربي؛ حيث يوفر منصة متميزة للحوار الفكري العالمي من خلال تنظيم جلسات حوارية وندوات فكرية يُشارك فيها نخبة من الأدباء والمفكرين والكُتاب والفنانين وصناع المحتوى من الدول العربية وبقية أنحاء العالم. وتلبي فعاليات المعرض المتنوعة تطلعات الجمهور من مختلف الفئات العمرية والتوجهات الثقافية والفكرية، وذلك من خلال برنامج متنوع يشمل خمسة محاور رئيسية: الثقافة والفنون الإبداعية والأطفال والناشئة والبرامج المهنية المتخصصة، إضافةً إلى برنامج الشركاء.
في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" بدعم المكتبة المدرسية وتشجيع الطلبة على القراءة، تم تخصيص 10 ملايين درهم لشراء كتب ومراجع من معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ32 لتوزيعها على مدارس الدولة.
وتهدف هذه المبادرة إلى ترسيخ ثقافة القراءة وإثراء المخزون العلمي والمعرفي من المراجع والكتب العلمية في مختلف مدارس الدولة.
وارتفعت قيمة الدعم من 6 ملايين درهم خلال الدورة الماضية من المعرض إلى 10 ملايين درهم هذا العام، في بادرة تجسد مكانة الثقافة في فكر القيادة الحكيمة، ورؤيتها الاستراتيجية لبناء مجتمع المعرفة.
وتُجسِّد هذه المبادرة أهمية الاستثمار في المستقبل من خلال تكريس العلم والمعرفة والثقافة في نفوس الأجيال الجديدة، وتستكمل مسيرة طويلة من العطاء للثقافة وصناعة النشر بدأها المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيَّب الله ثراه" عندما افتتح الدورة الأولى من المعرض عام 1981.
ويوفِّر هذا الدعم المستمر حافزاً إضافياً للمضي قدماً في تعزيز دور "معرض أبوظبي الدولي للكتاب" الريادي، بكونه منصة سنوية للارتقاء بقطاع النشر والصناعات الإبداعية، وجسراً للحوار والتبادل الثقافي يلتقي تحت مظلته المبدعون والمفكرون والكتّاب والناشرون وصنّاع المحتوى من المنطقة والعالم.
يذكر أن معرض الكتاب ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي فيما يختتم فعاليات دورته الـ32 يوم الأحد المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
يُجري مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي استبيان مسح "اللغة العربية" بالتعاون مع "المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء" ومراكز الإحصاء المحلية، وذلك للتوصل إلى فهم واضح لواقع "لغة الضاد" في المجتمع الإماراتي، ودراسة الانطباع العام عنها كلغة معرفة وثقافة وإبداع.
ويستهدف المسح الأفراد من الجنسيات العربية والأجانب المتحدثين بها، وذلك ضمن ثلاث فئات هي: الأفراد من 18 سنة فأكثر، وطلبة الجامعات من 18 سنة فأكثر، بالإضافة إلى طلبة المدارس من 10 وحتى 18 سنة.
ويهدف الاستبيان إلى قياس نسبة السكان الذين يتحدثون اللغة العربية ويستخدمونها في تفاعلاتهم الاجتماعية، وتقييم مدى إجادتهم لها، بالإضافة إلى فهم تصوراتهم حول اللغة العربية، والتعرف إلى توجهات استخدامها.
وتتماشى هذه المبادرة مع أهداف مركز أبوظبي للغة العربية الرامية إلى تحقيق ريادة اللغة العربية في المجالات الثقافية والإبداعية والأكاديمية، ودفعاً لجهود المركز في وضع الاستراتيجيات العامة لتطويرها والنهوض بها، ودعم البحوث والدراسات المتخصصة في هذا المجال، ورفع مستويات استخدامها في الحياة اليومية.
ويوفر المسح قاعدة بيانات ديموغرافية واجتماعية تعزز قدرة صانعي القرار على تقييم وتطوير البرامج المرتبطة باللغة العربية في الدولة بالاعتماد على نتائج تحليل بيانات ومعايير استمارات المسح التي تشتمل على محاور مُصممة خصيصاً لكل فئة؛ حيث تسعى استمارة طلبة المدارس إلى تقييم إجادتهم للغة العربية، واستخدامهم لها، فيما تركز استمارة طلبة الجامعات وأفراد المجتمع على الاستخدام العام للغات المختلفة، وانطباعاتهم عن اللغة الفصحى.
يذكر أن المركز يكرس جهوده لنشر اللغة العربية وتبنيها في مختلف المجالات والنشاطات محلياً وعالمياً إضافة إلى تمكين إنتاج المحتوى العربي والتقنيات الرقمية ذات الصلة، والارتقاء بالدراسات والأبحاث المعنية بتطويرها
شهدت منصة "أتعلم" الفاعلة ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2023 مسابقة الإلقاء باللغة الصينية لطلبة الإمارات بعنوان "الصين بعيون إماراتية"، إذ تنظمها للعام الثاني على التوالي مجموعة بيت الحكمة للثقافة بالتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية، بغية دعم طلبة الإمارات في تعلم اللغة الصينية وتشجيعهم على التحدث بها، وتدعيم العلاقات الثقافية الإماراتية الصينية، في ظل علاقات الود والصداقة العميقة القائمة بين الشعبين الإماراتي والصيني.
وقد شارك في المسابقة، التي أتت ضمن فعاليات المعرض المستمرة حتى 28 مايو الجاري بتنظيم من مركز أبوظبي للغة العربية، ثلاثون طالباً يدرسون في مدارس الإمارات، وفازت بالمركز الأول في مسابقة هذا العام الطالبة الإماراتية شيخة محمد، عن أدائها لأغنية "أحب أبي وأمي" باللغة الصينية.
وأوضح الدكتور أحمد السعيد منظم المسابقة أن هذه الدورة شهدت إقبالاً كبيراً من أولياء أمور الطلبة في الإمارات الذين عكسوا رغبة كبيرة في إشراك أبنائهم في المسابقة، وأعربوا عن تشجيعهم لأبنائهم في أن يكونوا رسلاً للثقافتين العربية والصينية، وأشاد الدكتور السعيد بالدعم الكبير الذي قدمه معرض أبوظبي الدولي للكتاب لإنجاح المسابقة والترتيب الجيد والمحترف لإخراج حفلها بما يعكس أهمية هذه المسابقة كداعم للقوى الناعمة والدبلوماسية الثقافية.
أطلق مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، ومركز الشباب العربي مبادرة "مجلس شباب اللغة العربية" التي تهدف إلى إثراء مشهد اللغة العربية، وربطه بواقع واحتياجات الشباب ومتطلبات العصر، سعياً إلى تمكين "لغة الضاد" من التطور والتكيف مع مستجداته.
تأتي هذه المبادرة تتويجاً للشراكة بين الطرفين، وبالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة، ومركز "زاي" لبحوث اللغة العربية في جامعة زايد. ويعتبر "مجلس شباب اللغة العربية" إضافة نوعية إلى جهود هذه الجهات الأربع الساعية إلى دعم العمل اللغوي بأفكار شابة خلاقة، وإدخال قضايا "العربية" في صلب اهتمام الأجيال الجديدة، وإتاحة المجال أمامها للمشاركة في صياغة مستقبل لغتها.
وتضم الأمانة العامة للمبادرة كلاً من مركز أبوظبي للغة العربية ومركز الشباب العربي والشركاء الآخرين، وبينما يتولى مركز الشباب العربي الإدارة التشغيلية للمشروع بكافة تفاصيله، يُشرف مركز أبوظبي للغة العربية على المحتوى الفكري واللغوي، إلى جانب قيامه بالدور الاستشاري والتنسيق مع الجهات التي تشارك "مجلس شباب اللغة العربية" أهدافه.
وتشمل مهام "مجلس شباب اللغة العربية" تنظيم ورش عمل متخصصة للشباب، وندوات تجمعهم بممثلي مجامع اللغة العربية، وتمنحهم جسوراً للتواصل مع مراكز البحث المتخصصة باللغة العربية، علاوة على استضافة محاضرين وباحثين في مجال تطوير معاجم اللغة وتحديثها، للاستفادة من أفضل الممارسات والتجارب الناجحة في الثقافات العالمية، وتوظيفها في ابتكار نموذج عربي رصين.
ويعمل المجلس كذلك على إجراء البحوث الميدانية وجمع الإحصاءات وتنظيم الاستطلاعات، مع التركيز على المفردات المستحدثة التي تمتلك حضوراً في أنشطة وحياة الشباب، ودراسة إمكانية تكييفها مع اللغة العربية وإدماجها في سياقها.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "تواجه اللغة العربية حزمة من التحديات تتطلب استحداث حلول ومشاريع مبتكرة، ويتصدر الاعتماد على الشباب قائمة الحلول الأكثر فاعلية لتخطي هذه التحديات، ونطمح إلى تمهيد الطريق أمامهم لقيادة مبادرات النهوض بلغتنا وحمايتها. ويُعتبر إنشاء مجلس شباب اللغة العربية محاولة منهجية جادة لتمكين اللغة العربية من استعادة حضورها في الحياة اليومية، وترسيخ دورها في العمل والعلم والتعليم والمجتمع من خلال وضع هذه المسؤولية بين أيدي شبابنا الذين يمثلون المستقبل، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للصناعات الثقافية والإبداعية، ورؤية أبوظبي لتكريس مقومات الثقافة والهوية الوطنية الأصيلة".
وأوضح الدكتور علي بن تميم: "سعداء بالتعاون القائم مع مركز الشباب العربي وكافة شركائنا تحقيقاً لأهدافنا المشتركة الرامية إلى رفع مستوى استخدام العربية في المجتمعين الإماراتي والعربي".
وفي ذات السياق، قال سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: "تحظى اللغة العربية باهتمام خاص ومميز على أعلى المستويات في دولة الإمارات العربية المتحدة، وباتت تشكل في الأعوام الأخيرة جزءاً رئيساً من استراتيجيات التنمية الشاملة، ويتجلى ذلك بالكثير من المشاريع والمبادرات التي ترعاها الدولة".
وأكد أن "اللغة العربية، نفسها، ليست في خطر، ولكن علاقة أهلها بها ليست في أفضل أحوالها؛ لذا، فإن المبادرات المتعلقة باللغة العربية، الموجهة إلى الشباب، مثل مجلس شباب اللغة العربية، تكتسب أهمية خاصة، وتخلق فرصاً واعدة لتحقيق أهدافنا بربط اللغة الأم بالأجيال الشابة والحياة والعصر".
من جهتها، قالت الدكتورة هنادا طه، أستاذ كرسي اللغة العربية ومديرة مركز "زاي" لأبحاث اللغة العربية في جامعة زايد: "يتيح الاقتراب من الشباب للمؤسسات الأكاديمية بالبحث في فهم رؤيتهم واحتياجاتهم لدعم ارتباطهم بلغتهم وهويتهم، وهم الأقدر على تصميم وتطوير المشاريع والمبادرات التي تلبيها وتستجيب للتطورات المتسارعة".
وأضافت: "نحن سعداء بالعمل مع بقية الشركاء لرفدهم بالأبحاث والمعلومات التي من شأنها أن تسهم بدعم انتشار اللغة والحفاظ عليها، والأهم من ذلك هو استكشاف الفرص الكامنة في مختلف القطاعات التي ما زالت اللغة العربية لم تفتح آفاقها بشكل يتناسب مع سرعة تطورها، لا سيما في قطاع التقنية وريادة الأعمال".
وقال صادق جرار، المدير التنفيذي لمركز الشباب العربي: "إن المركز ملتزم بدعم جميع جهود تعزيز ارتباط الشباب بلغتهم وهويتهم على مستوى كافة البرامج والمشاريع التي يقدمها من حيث بناء القدرات وصقل المهارات لتمكينهم وإشراكهم في مختلف قطاعات العمل التنموي. وسيعمل مع شركائه في مجلس شباب اللغة العربية على دعم الحراك الشبابي من أجل اللغة العربية عبر خلق الفرص والعوائد المجزية على المستويات الشخصية والمهنية والوطنية التي تقدمها هويتنا ولغتنا، وربطها بواقع وحاجات الأجيال الشابة القادرة على نقل وضخ نبض الحياة المعاصرة في جسد اللغة العربية، واستكشاف قدراتها الكامنة على التطور والتكيف مع مستجدات العصر".
يفتح "مجلس شباب اللغة العربية" عضويته لجميع الجنسيات، مستهدفاً الأجيال الجديدة من الناطقين بالضاد من عمر 18 إلى 35 عاماً، من مختلف مجالات الدراسة وقطاعات العمل، ومتحدثيها بطلاقة من غير أهلها، من الدارسين والمهتمين بها. ويُشترط التفوق في اللغة العربية، قراءة وكتابة ومحادثة، إلى جانب التمتع بالثقافة العامة، وامتلاك مهارات شخصية متميزة، على أن يكون المرشحون من أصحاب الإسهامات والمبادرات المؤثرة في المجتمع.
ضمن مشاركتها في فعاليات النسخة الـ32 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، ويستمر حتى 28 مايو الجاري، تعرض مكتبة "كلافريل" الفرنسية، أحد أبرز الأسماء التي تنبض بالثقافة الفرنسية وإرثها الغني، مجموعةً من أندر المقتنيات والقطع الفنية، منها كتاب "بيير غورديل"، الذي يُعد أحد أثمن الكتب المتخصصة في علم الطيور في العالم، وأول كتاب فرنسي يوثق عالم الطيور، وتبلغ قيمته 11 مليون درهم.
ويُشكل كتاب "بيير غورديل" إرثاً تاريخياً وأعجوبة علمية وفنية بوصفه ألبوم رسومات مائية يعود إلى منتصف القرن السادس عشر، ويتألف من 50 ورقة تضم 60 رسماً تصف مختلف أنواع الطيور المنتشرة في أوروبا وغيرها من الأماكن خلال تلك الحقبة الزمنية، ونظراً لأن الكتاب يعود إلى عصر النهضة الفرنسي، فإنه يوصل هذا الإحساس للزائر بمجرد النظر إليه، فدفتيه من الجلد الطبيعي الفرنسي العتيق، تعلوه زخرفات ذهبية لامعة خُطّت بأنماط متناسقة تعكس الفخامة، ومحفوظ في صندوق فاخر مصنوع من الجلد الأخضر المغربي.
وتشارك مكتبة "كلافريل" في دورة هذا العام من معرض أبوظبي الدولي للكتاب بأكثر من 20 قطعة مميزة لإثراء معرفة الزوار بالثقافة الفرنسية وتاريخها على مر العصور عبر مجموعة واسعة من المعروضات النادرة بما يُسهم في مد جسور التواصل بين الثقافات وتعزيز التبادل المعرفي بين العالم الغربي والشرق أوسطي.
وانطلاقاً من حرصه على منح جمهور الثقافة والمعرفة نافذة إلى عوالم وفنون وثقافات الشعوب الأخرى، يوفر معرض أبوظبي الدولي للكتاب منصة رائدة تستضيف أبرز دور النشر والمكتبات العالمية لعرض مجموعاتها النادرة والقيّمة على الزوار، ومنحهم فرصة الاطلاع على مختلف الثقافات العالمية والتفاعل مع معروضاتها الفنية والأدبية بما يسهم في تعزيز معرفتهم بحضارات الأمم الأخرى في أزمنة وحقب أصبحت من الماضي لكن إرثها ما زال حياً على مر الأيام والعصور.
بتنظيم من مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، يستضيف معرض أبوظبي الدولي للكتاب خلال دورته الـ32 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" حتى 28 مايو الجاري، نخبةً من أشهر الطهاة المحليين والعالميين لتقديم عروضهم المنوعة وأسرار وصفاتهم لزوار المعرض، وذلك انطلاقاً من إيمان المركز بأن الثقافة بمفهومها الواسع تشمل كل محتوىً راقٍ يرتقي بذائقة المتلقي، ويضيف إلى معرفته في مختلف المجالات، ويساعد في تحسين حياته وتعزيز مفهوم الاستدامة في علاقته بالطبيعة والبيئة المحيطة وفي كافة ممارساته الحياتية.
أطباق وثقافات
"أطباق وثقافات" هو الركن الذي يخصصه المعرض في دورته الحالية لعروض الطهي؛ وهو محطة أساسية للطهاة الطَّمُوحين وعشاق فن الطهي، لتزويدهم برؤية جديدة تشكل فارقاً إيجابياً في عالم الطهي، وذلك من خلال عروض يقدمها عدد من أكبر الطهاة المحليين والعالميين، يستعرضون فيها مهاراتهم وتقنياتهم وتفوقهم في أشهر مطابخ العالم، حيث يعتلون المسرح ليعرضوا أساليبهم وخفايا تحضيراتهم وأفكارهم، ويشاركون مع الحاضرين أسرار إبداعاتهم في فنون الطهي.
العديد من المؤثرين والطهاة
يستقطب ركن "أطباق وثقافات" طهاةً من مختلف الثقافات، عديدٌ منهم مؤثرون على وسائل التواصل الاجتماعي، نذكر منهم أصغر توأم شيف إماراتي - ميثاء وعبدالرحمن الهاشمي - الحاصلَين على شهادة دبلوم الطهي الاحترافي من المركز العالمي لفنون الطهي (ICCA) المعتمدة على مستوى الشرق الأوسط في عمر 13 سنة، ومصبح الكعبي من الإمارات، بالإضافة إلى أحمد الزامل من الكويت - الذي يتابعه أكثر من 4.2 مليون متابع، وعبير الصغير من لبنان - التي يتابعها أكثر 3.7 مليون متابع، ، وليلى فتح الله من لبنان - بأكثر من 1.4 مليون متابع، وسلمى سليمان من مصر.
تشارك جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2023 ببرنامج حافل يمتد طيلة أيام المعرض الذي يستمر حتى 28 مايو الجاري، يشمل ندوات ومحاضرات تغطي عناوين وموضوعات فكرية وأدبية واجتماعية وإنسانية تشارك فيها مجموعة كبيرة من الأساتذة والمختصين في الجامعة، ويشهر البرنامج كتباً جديدة في مثل تلك العناوين، ويختتم بأمسية شعرية لنخبة من الشعراء.
وكان البرنامج قد انطلق مطلع هذا الأسبوع بتدشين مجلة قراءات في جلسة تحدث فيها الدكتور رضوان السيد، وأدارها الدكتور نزار قبيلات، فيما قدمت أسماء المعمري محاضرة حول السنع الإماراتي، وفي صالون الحكمة كان للدكتور إبراهيم زينهم دور في الحديث حول فلسفة اللغة ومجالات اللسانيات التطبيقية.
كما شاركت الجامعة بندوة حملت عنوان "مستقبل دراسات العلوم الإنسانية"، شارك فيها كل من معالي الأستاذ الدكتور محمد عثمان الخشت، والدكتور إسماعيل كتبخانة، والدكتور إريك جوفورا، أما الدكتورة وديمة الظاهري فقدمت محاضرة حول الاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتبعها الدكتور استيرلنج دنمارك جينسين الذي قدم محاضرة حول المناهج العلمية لدراسة الأديان، فيما شهدت الفعاليات حفل توقيع كتاب ابن طفيل مرة أخرى للدكتور إبراهيم بورشاشن.
وتواصلت الفعاليات التي رصدتها الجامعة للمشاركة في المعرض ضمن ندوة حول ابن خلدون المفكر والمؤرخ، الشخصية المحورية لدورة المعرض هذا العام، والتي شارك فيها كل من الدكتور رضوان السيد، والدكتور نبيل بن عبداللطيف، وأدارتها أسماء المعمري، كما قدمت الدكتورة وديمة الظاهري محاضرة بعنوان "التسامح الاجتماعي وأثره في المجتمع"، أما الدكتورة مريم الزيدي فقد تحدثت في أطروحة دكتوراه حول القيم الخلقية وتطبيقاتها في المعاملات المالية، وشهد صالون بيت الحكمة محاضرة أخرى تحدث فيها الدكتور سعيد عبيد حول فلسفة القيم عند جورج سنتيانا.
وشهد اليوم الرابع للمعرض ندوة حول الأدب الإماراتي والامتدادات، شارك فيها كل من الدكتور نزار قبيلات والدكتور عبدالدائم سلامي والدكتور إياد عبدالحميد، وتحدث الدكتور رضوان السيد في محاضرة له حول تجديد الخطاب الديني، فيما قدم الدكتور هيثم زينهم محاضرة حول أثر التقنيات الحديثة في الملكة اللغوية الفصحى، أما أسماء الماجد فقد تحدثت في صالون بيت الحكمة حول الفلسفة والموسيقى.
ويتحدث في صالون بيت الحكمة في اليوم الخامس الدكتور رضوان السيد حول أهمية الكتاب في التراث العربي الإسلامي، فيما تنظم الجامعة ندوة حول الإمارات العربية المتحدة والتراث، يشارك فيها كل من الدكتورة وديمة الظاهري والدكتورة مريم الكلباني وأسماء المعمري، وتديرها الدكتورة ناجية الكتبي، وكذلك محاضرة لأطروحة دكتوراة حول التسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة للدكتور عمر الدرعي.
وفي اليوم السادس، يتحدث كل من الدكتور إبراهيم بورشاشن والدكتور عبدالدائم سلامي حول فلسفة الشعر، وذلك في صالون بيت الحكمة الذي ستتحدث فيه كذلك الدكتورة ماريا الهطالي حول الروابط المشتركة بين الديانات، فيما يقدم الدكتور إبراهيم شبوح محاضرة بعنوان "رحلتي مع ابن خلدون"، ويشهد اليوم نفسه كذلك حفل توقيع كتاب المعالجة الآلية للغات والإنسانيات للدكتور هيثم زينهم.
كما يشهد آخر أيام المعرض أمسية شعرية في رحاب الشعر العربي الفصيح، يشارك فيها كل من الدكتور محمد عدناني، والدكتور لعبيدي بوعبدالله، والدكتور إبراهيم بورشاشن، والدكتور إياد عبدالحميد، والدكتور عبدالدائم سلامي، فيما يقدم الدكتور سعيد عبيد محاضرة في صالون بيت الحكمة حول فلسفة الأخلاق عند برتراند راسل، وتقدم الدكتورة فاطمة الدهماني محاضرة حول تاريخ التسامح والتعايش في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتختتم الجامعة فعالياتها بحفل توقيع كتاب "عندما يغلق باب الصف" للدكتورة كريمة المزروعي.
بتنظيم من مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، يحتفي معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي تستمر فعاليات دورته الـ32 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" حتى 28 مايو الجاري، بمفهوم "الاستدامة" كفكرة محورية تماشياً مع إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2023 عاماً للاستدامة، وقُبيل استضافتها فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" في نوفمبر المقبل، وذلك من خلال تنظيم عدد من الفعاليات الهادفة لتسليط الضوء على طرق الاستدامة وأفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.
ويستضيف المعرض ضمن الفعاليات والندوات والجلسات الحوارية التي سيُخصّصها للحديث عن الاستدامة بمفهومها الشامل وسُبُل تفعيلها في شتى المجالات، مثل المناخ والأمن الغذائي، ثلةً من أهم النشطاء الدوليين في هذا المجال، ولعل أحد أبرزهم هو الفنان العالمي "فيليكس سمبر" المتخصص في استخدام المواد الورقية والمواد الصديقة للبيئة بصورة لافتة، والذي اشتُهر بمنحوتاته الورقية المطاطية التي تحاكي العقل، وشغفه الدائم في البحث عن طرق جديدة لدمج مواد الحياة اليومية في أعماله.
كما استطاع "فيليكس سمبر" خلال سنوات خبرته من إعادة تعريف مفهوم النحت التقليدي؛ حيث نجح في استبدال العناصر صعبة التحلل والضارة بالبيئة والمتواجدة بكميات وافرة في حياتنا اليومية، بما يتعارض مع ما تقوم عليه الاستدامة في مفهومها العام، كالأوراق والكتب والأخشاب وسجلات الفينيل "الأسطوانات الموسيقية القديمة"؛ بالخامات التقليدية التي يستخدمها جيل النحاتين حول العالم، كالصخور والأحجار والأشجار، مبتكراً أسلوبه الخاص الذي يجمع بين الجمال والاستدامة في التحف الفنية التي ينتجها.
وبالرغم من أن أعماله ومنحوتاته الورقية القابلة للتمدد والمستمدة من ثقافة "البوب" تبدو للوهلة الأولى وكأنها مصنوعة من حجارة أو مواد صلبة؛ إلا أنها في واقع الأمر مكوّنة بالكامل من طبقات ورق ملتصقة وخشب مقطوع وكتب ومواد معاد تدويرها، لتضفي قابليتها للحركة المرنة طابعاً مرحاً يضيف إلى جمالها جماليات لا تتوفر في المنحوتات التقليدية، ولا يقتصر هذا الطابع الفريد على منحوتاته فحسب؛ بل إنه يمتد أيضاً إلى لوحاته التي تحمل طابعاً يقترب من رسوم الشارع و"الجرافيتي".
ويمكن لزوار معرض أبوظبي الدولي للكتاب الاستمتاع بمجموعة من أعمال "فيليكس سمبر"، التي نفذها خصيصاً لمشاركته في فعاليات الدورة الـ32 واستلهمها من تراث أبوظبي وتاريخها وأبرز معالمها السياحية ومبانيها الأيقونية، وحضور العروض الحية وورش العمل التي يقدمها على مدار أيام المعرض.
يستضيف معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ضمن فعاليات دورته الـ32 الممتدة حتى 28 مايو الجاري، النجم المهندس عبدالله عنان، أحد أشهر صنّاع المحتوى العلمي عبر منصات التواصل الاجتماعي، وذلك ضمن استضافة المعرض نخبة من أبرز الفاعلين الثقافيين والمبدعين والكتّاب والفنانين وصانعي المحتوى، لتوفير منصة هامة للحوار والتفاعل، تتيح التعرف على القصص الملهمة للمبدعين من مختلف الأنحاء.
ويقدم عبد الله عنان عرضاً علمياً عاماً يوم السبت 27 مايو مخصصاً للجمهور، يتضمن تجارب علمية لإفادة البالغين والأطفال وتسليتهم والترفيه عنهم؛ إذ عُرف عنه تميّزه بالتفاعل بشكل أكبر مع المجتمع، واستقطاب اهتمام الشباب من خلال محتوى غني بالمعلومات وترفيهي في الوقت نفسه.
وفي اليوم التالي، ينخرط نجم التلفزيون والتواصل الاجتماعي الشهير في حوار تفاعلي مع صُنّاع القرار في المشهد التعليمي، حيث سيُعرف قادة المدارس وأصحابها بأسرار تعليم الجيل وكيفية كشفها، ويقدم لهم نصائح وحيلاً دقيقة حول كيفية إطلاق العنان لتسهيل النظام التعليمي وتبسيط مناهجه، ودمج وسائل التواصل الاجتماعي والفيديو في التدريس لجعله أكثر تفاعلية ومتعة.
ولا يهدف المعرض من استضافة المبدعين من صناع المحتوى ومن أبرز المبتكرين والمبدعين إلى تسليط الضوء على أبرز المواهب والمبدعين فحسب؛ وإنما إلى توفير منصة للزوار، لا سيما الشباب منهم، للتفاعل بشكل أكبر مع مثل هؤلاء الضيوف الذين يشاركون مسيرتهم الناجحة، ويتحدّثون عن إنجازاتهم، ومصادر إلهامهم وأهدافهم المهنية، كما يقدّمون النصائح التي تفيد الشباب في مجال العمل كصُنّاع محتوى، وتسليط الضوء على أبرز التحديات، ويولي المعرض أهمية لأصحاب المواهب الذين يواصلون إلهام الإبداع ونشر البهجة.
ويُعد عنان أحد أشهر مقدمي المحتوى العلمي على تطبيق "تيك توك"؛ حيث حصل على لقب أفضل صانع محتوى تعليمي على منصة "تيك توك" في الشرق الأوسط لعام 2020؛ وذلك بفضل تقديمه المحتوى العلمي للطلاب بشكل مبسّط على منصة "شارع العلوم" الرقمية، وهي المنصة التي قدم على مدار عديد حلقاتها شرحاً ممتعاً للتجارب والقوانين والمصطلحات العلمية، وحاول من خلاله تحويل المادة العلمية المعقدة في الكيمياء والفيزياء إلى كلمات وتجارب ومعانٍ مبسّطة للطلبة.
كما يقدم عبدالله عنان برنامجاً عبر قناة "مدرستنا" التعليمية، التي تبث عدة برامج قصيرة وجديدة، تهدف لتنمية مواهب الطلاب وتشجيعهم على الابتكار بأساليب شيّقة، وتعرض القناة فقرات تعليمية عن موضوعات مختلفة؛ منها قصص نجاح لمشاهير في مجالات متنوعة ليكونوا مثلاً أعلى ونموذجاً يقتدي به الطلاب.
ومن بين البرامج الأخرى التي يقدمها عنان عبر القناة، برنامج "المختبر" الذي يفتح الباب أمام المواهب الفنية التي يحب الأطفال إظهارها، ويتيح لهم مجالاً للتعبير فيه عن قدراتهم، سواء في الرسم أو ابتكار الأشكال والزينة والألعاب الورقية، كما تحرص القناة على تشجيع الطلاب، من محبي العلوم خاصة، على فهم المواد والتجارب الكيميائية المعقدة بطرق سهلة من خلال رؤية التجارب الحقيقية وفهم التفاعلات الكيميائية.
يشهد معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ32، التي تستمر حتى الـ28 من مايو الجاري، حضوراً مميزاً لعدد كبير من المخطوطات النادرة والخرائط المهمة التي تعود إلى حقب تاريخية مختلفة من القرن الثالث عشر وحتى القرن العشرين، تعرضها دور نشر عالمية لتتيح للزوار فرصة استكشاف تاريخ الأدب والعلوم والفنون العربية والعالمية، وإلقاء نظرة على كتبها وأعمالها العلمية والفنية والأدبية التي تشكل جزءاً كبيراً من الهوية الثقافية والتاريخية للأمة العربية وغيرها من الأمم والحضارات السابقة.
ومن بين المخطوطات النادرة المتاحة للزوار نسخة من القرآن الكريم تُسمى "مصحف سان بطرسبرج"، نسبة إلى مطبعة دار العلوم في مدينة سان بطرسبرج، حيث طبع بموجب مرسوم من الإمبراطورة الروسية "كاترين" الثانية عام 1787 لتوزيعه على "القرغيز" مجاناً إظهاراً للتسامح الديني بين مكونات مجتمع الإمبراطورية الروسية آنذاك.
وشملت المخطوطات النادرة في المعرض كتاب "رحلة حج إلى الأرض المقدسة" الذي نشر عام 1486 للمؤلف "برنهارد فون برايدن باخ"، وزوده الفنان الهولندي "إرهارد ريويتش" بالرسوم التوضيحية، ويُعد هذا الكتاب أول دليل للسفر في العالم، ويضم صوراً لبيروت والقدس والقاهرة وغيرها من المدن والموانئ التي زارها الثنائي في طريقهما من مدينة البندقية في إيطاليا إلى الأرض المقدسة، كما يُعد أول كتاب مطبوع يظهر فيه الحرف العربي.
وإلى جانب النسخة الأصلية من "خريطة هنتر" التي تعد أقدم خريطة لمنطقة الخليج والجزيرة العربية، تتضمن المخطوطات كتاب المؤرخ العربي ابن المجاور "تاريخ المستبصر"، الذي يعود إلى القرن الـ13 ويوثق أحوال الجزيرة العربية في ذلك الوقت عبر خرائط ومخططات ورسوم بيانية، ويصف العادات والتقاليد السائدة آنذاك، إلى جانب الزي المنتشر بين الناس وطرق التجارة والزراعة وما كانت عليه أحوال الناس في ذلك الزمان.
كما تشمل المخطوطات المعروضة كتاب "كامل الصناعة الطبية" للمجوسي الذي يعود إلى عام 1582، ويُقدم تعليمات مفصلة عن طريقة إجراء العمليات الجراحية، ويشكل عملاً طبياً فريداً من العصر الذهبي للعلوم الإسلامية، ويوفر المعرض لزواره.
فرصة الاطلاع على "أطلس سيليستيال"، أجمل أطلس سماوي مطبوع في العصر الذهبي للخرائط، إلى جانب أول طبعة عربية لكتاب "ألف ليلة وليلة"، بالإضافة إلى إنجيل مطبوع على الرق يعود إلى القرن الثالث عشر.
ويحرص معرض أبوظبي الدولي للكتاب على عرض هذه المخطوطات النادرة تأكيداً على التزامه العميق بمنح زواره سهولة الوصول إلى آداب وعلوم وتراث العالم القديم ومنحهم فهماً أعمق لتاريخ المنطقة وطابعها الثقافي في الأزمنة الماضية.
ضمن فعاليات الدورة الـ32 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك"، قدم العالم والصحافي البريطاني "مات ريدلي" محاضرة شيّقة حول كتابه الأخير "كيف يعمل الابتكار"، الذي يتحدث فيه عن أهمية الابتكار في تغيير العالم وتشكيل مستقبلنا، استعرض فيها نظرة متعمّقة لعملية الابتكار وكيفية تحقيقها، مقدماً تفاصيل أكثر عن مفهوم الابتكار وطبيعته وكيفية حدوثه، بالإضافة إلى أهميته وتأثيره على التغيّر المستمر في العالم.
ووفقاً لريدلي، فإن العالم يتطوّر ويتغيّر بفضل الابتكار، الذي يحتاج حرية كافية للتجربة والاستثمار، والذي يعتبر بطبيعته تطويراً وتجانساً للأفكار والتقنيات القائمة على مَرّ الزمان جنباً إلى جنب مع تطور المعرفة والتكنولوجيا، وذلك لاستخدامه الأدوات والمواد المتجددة للوصول إلى حلول جديدة للتحديات التي يواجهها البشر، ولتلبية احتياجاتهم وتحقيق تطوّر شامل في مختلف المجالات، ومع ذلك، فإنه نادراً ما يحظى بشعبية كبيرة.
وعلى الرغم من أن الابتكار قد يتطلّب قليلاً من الحظ، لا سيما أن المُبتكِر قد يصادف مفاجآت ومعوقات، إلا أنه لا يعتمد على الحظ حصراً؛ فهناك دائماً تسلسل في الأحداث والنتائج التي من شأنها أن تعمل على تطوره، وعلى سبيل المثال فإن تراكم المعرفة بشكل كبير عندما يعمل أشخاص مختلفون على إنتاجها في أماكن متعددة ضمن خطوات متدرجة ومستمرة يساهم في حدوث الابتكار، مع أخذ الدور الهام للزمن في هذه العملية بعين الاعتبار، إذ إن اكتشاف الأفكار الجديدة وتطويرها لتصبح ابتكارات حقيقية يحتاج لوقت كاف.
كما تطرق ريدلي في محاضرته إلى علاقة الاختراع بالابتكار، التي تعد جزءاً من كل، وأشار إلى أن الاختراع يحتاج إلى التطوير المستمر ليصبح مصدراً موثوقاً وفعّالاً يعود بالفائدة علينا ويُسهم في تسهيل حياتنا، وغالباً ما يؤدي الاختراع إلى الاكتشاف، حيث نكتشف أشياء جديدة ومبتكرة تحفزّنا لمحاولة فهم التقنيات التي تقف وراءها، وفي الحالتين، هناك تجارب وأخطاء، وتزامن للحظات الإلهام والصدفة، حيث يمكن للأشخاص المختلفين أن يخوضوا نفس التجربة الابتكارية.
يذكر أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب يستضيف في دورته الحالية المستمرة حتى 28 مايو في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" نخبة من الخبراء والرواد والمبدعين في مجالات أدبية وعلمية وثقافية متنوعة مقدماً فرصة الإلهام والتعلّم للزوار من جميع الأعمار ومختلف الأذواق.
ضمن فعاليات الدورة الـ32 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، أطلق مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، إصداره الجديد "مائة رواية ورواية: روايات عربية أثرت القرن العشرين" خلال ندوة بعنوان "مائة رواية ورواية.. كنوز السرد العربي لا تنفد"، والتي حضرها كوكبة من الأدباء والنقاد والمتخصصين في اللغة العربية وفنونها الأدبية، وشهدت حواراً ثرياً حول الكتاب الجديد وأبعاده الأدبية والثقافية، إلى جانب أهميته في تشكيل الذائقة الأدبية لدى القارئ العربي ولا سيما الأجيال الناشئة والشباب عبر مجموعة مختارة من الروايات الأكثر إبداعاً في الأدب العربي.
واستضافت الندوة نخبة من المتحدثين شملت الدكتور شكري المبخوت، أستاذ جامعي في جامعة زايد، والدكتور محسن الموسوي، أستاذ الأدب العربي الكلاسيكي والحديث في جامعة كولومبيا - نيويورك، والدكتور خليل الشيخ، مدير إدارة التعليم وبحوث اللغة العربية - مركز أبوظبي للغة العربية، والدكتور محمد أبو الفضل بدران، أستاذ جامعي وشاعر وناقد أدبي، لتسليط الضوء على أهمية هذا الكتاب وأثره الأدبي والثقافي الذي يستمده من عمق الروايات المختارة ومدى تأثيرها في ثقافة الفرد والمجتمع العربي عبر ما تتيحه من تنوع إبداعي في الأنماط والألوان الأدبية.
ويأتي هذا الكتاب انطلاقاً من جهود مركز أبوظبي للغة العربية في دعم اللغة العربية وقارئيها، واستكمالاً لمشروعه "مائة كتاب وكتاب "، الذي أطلق أول أجزائه ضمن فعاليات الدورة الـ31 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب تحت عنوان "مائة كتاب وكتاب: كتب عربية أثرت العالم"، ووفر للقراء فرصة اكتشاف الكنوز الإبداعية في واحة اللغة العربية وآدابها على مرّ العصور.
وعن الكتاب، قال أ. د. خليل الشيخ على هامش الندوة: "يشكل هذا الكتاب إضافة استثنائية للمكتبة العربية؛ لما يتمتع به من قيمة أدبية وما يحتويه من تنوع في الطرح الإبداعي لموضوعات الروايات المختارة، ولا شك أن هذا التنوع في الطرح والأنماط يأخذ القارئ العربي في رحلة ثقافية من شأنها أن تصقل ذائقته الأدبية وتشكيل شخصيته الثقافية".
وأضاف متحدثاً عن رحلة الكتاب منذ بداياته وحتى إطلاقه: "شارك في وضع هذا الكتاب 14 ناقداً، اقترح كلٌ منهم مع بداية المشروع 75 رواية يرى فيها الأمثل من حيث الموضوع ونطاق التأثير الثقافي والمجتمعي، وجرى بعد ذلك تفريغ هذه الروايات ووضع الأسس الصحيحة لاختيار 101 رواية تُعد من وجهة نظر اللجنة المختصة أنها تُمثل الثقافة العربية المعاصرة، وبعد ذلك كتب كل ناقد من النقاد تحليلاً أو ترجمة لكل رواية من الروايات المختارة، جرى مراجعتها بدقة وتبويبها ووضع خطة لتنظيم الكتاب وترتيب رواياته زمنياً قبل إصداره".
يذكر أن مركز أبوظبي للغة العربية يواصل العمل على إصدارات جديدة من مشروع "مائة كتاب وكتاب"، حيث يعمل هذا العام على الإصدار الثالث من المشروع بعنوان "مائة مبدع ومبدعة" بالتعاون مع فرق بحثية متخصصة لإطلاقه ضمن فعاليات الدورة الـ33 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب.
أعلن مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي إعفاء جميع العارضين من رسوم الإيجار والمشاركة بمعارض ومهرجانات الكتاب في أبوظبي لعام 2023.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "إن إعفاء دور النشر والعارضين والناشرين المشاركين في معارض ومهرجانات الكتاب في أبوظبي للعام الثالث على التوالي، يُشكل ركيزة أساسية لتطور وازدهار قطاع النشر والصناعات الإبداعية محلياً وإقليمياً وعالمياً، ويساهم القرار أيضاً في تحقيق أهداف مركز أبوظبي للغة العربية من خلال منحنا جسوراً إضافية للوصول برسالتنا إلى المزيد من القراء، ويدفع خطواتنا قدماً نحو تعزيز حضور اللغة العربية والارتقاء بمحتواها عبر مختلف وسائط وقنوات النشر، وتترجم هذه المبادرة رؤية قيادتنا الحكيمة، وتعكس التقدير الكبير للمعرفة والثقافة في مسيرة التنمية التي تشهدها دولة الإمارات في جميع المجالات".
يعفي القرار، الذي يأتي للعام الثالث على التوالي، دور النشر والعارضين والناشرين المشاركين في كل من "معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2023" و"مهرجان العين للكتاب 2023" و"مهرجان الظفرة للكتاب 2023" من رسوم الإيجار والمشاركة، وهو ما يُوفر حافزاً إضافياً يستقطب الرواد وأبرز الجهات المعنية والعاملة في قطاع الكتاب والنشر إلى هذه الفعاليات على نحو يُثري الساحة الثقافية المحلية والإقليمية، ويرفد المكتبة العربية بحصيلة واسعة من الإصدارات العالمية، مرسخاً مكانة أبوظبي عاصمة للكتاب ومنارة للحوار بين الثقافات ومركزاً للمشاريع والأعمال.
وتندرج هذه المبادرة ضمن جهود دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي ومركز أبوظبي للغة العربية الرامية إلى دعم الناشرين الإماراتيين والعرب والعالميين، وتتماشى مع إستراتيجية المركز الساعية إلى توفير كافة السبل الكفيلة باستدامة تطور قطاع النشر ونموّه، وتكريس مكانة العربية باعتبارها لغة ثقافة وعلم وإبداع.
يتزامن هذا الإعلان مع انطلاق الدورة الثانية والثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، التي ينظمها مركز أبوظبي للغة العربية خلال الفترة من 22-28 مايو في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
يقدم معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، خلال الفترة من 22 وحتى 28 مايو الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك"، برنامجاً ثقافياً حافلاً يشمل أكثر من 2000 فعالية أساسية وأكثر من 700 فعالية يقدمها العارضون والشركاء، لتشكل في مجملها تنوعاً ثقافياً وأدبياً وفنياً وتعليمياً عز نظيره في عرس ثقافي تستمر فعالياته على مدار أسبوع كامل من الجلسات والندوات والحوارات والنقاشات وورش العمل والعروض الحية والسينمائية التي تلبي تطلعات الزوار واهتماماتهم بمختلف أذواقهم وفئاتهم العمرية.
وتتميز الدورة الأضخم في تاريخ المعرض بتنوع فعالياتها التي ستقدم ضمن 5 برامج رئيسة، وهي البرنامج الثقافي "أستَلهِم"، وبرنامج الفنون الإبداعية "أُبدِع"، وبرنامج الأطفال والناشئين "أتعلّم"، والبرنامج المهني "أتطوّر"، بالإضافة إلى برنامج العارضين والشركاء "أستكشِف".
أستَلهِم: البرنامج الثقافي
سيكون البرنامج الثقافي مصدراً كبيراً للإلهام، ومورداً غنياً بندوات ثقافية وأدبية متنوعة، تضم كلاً من ضيف الشرف "الجمهورية التركية" والشخصية المحورية "ابن خلدون"، بالإضافة إلى عدد من المناظرات والأُمسيات الشعرية، وفُرص للقاء أسماء لامعة في عالم الكتب عربياً وعالمياً، والحصول على نسخ مُوقَّعة من الكتب، وقضاء تجربة فريدة من نوعها، فضلاً عن إطلاق منصة "بودكاست من أبو ظبي" للمرة الأولى في المعرض.
ومن الفعاليات التي سيشهدها البرنامج الثقافي "أستَلهِم" محاضرة الاستدامة في نهج الباني المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ضمن برنامج الاستدامة، والذي يتماشى مع عام الاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وجلسة أثر ابن خلدون في الفكر العالمي التي تستعرض الأثر الكبير لمؤلفاته في الفكر العالمي، وجلسة ألفية الأدب التركي من الغرب إلى الشرق التي ستتم فيها مناقشة الأدب التركي الذي شهده القرن الماضي، وجلسة أدب الخيال العلمي في الصين وأفق التعاون العربي الصيني، وتوقيع الرواية العالمية "الأرض المتجولة" التي ستناقش واقع أدب الخيال العلمي في الصين وأفق التعاون العربي الصيني في هذا المجال، بالإضافة لأمسية في صحبة نزار قباني ونازك الملائكة احتفالاً بمئوية ميلادهما، وندوة ملاحم الشرق الشعرية لا تموت.. قراءة عصرية في جلجامش التي تتحدث عما إذا كان جلجامش بالأساس رجلاً حقيقياً أم هو شخصية خيالية خلقتها الأساطير وملاحم البطولة وسرّ خلود ملحمة جلجامش، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات الثقافية.
أُبْدِع: برنامج الفنون الإبداعية
يستضيف المعرض هذا العام ندوات وورش عمل تقدم تجربة فريدة من نوعها صُمّمَت بحرص شديد في كل ما يتعلق بالإبداع، من الرسم مروراً بالسينما والتصوير ووصولاً إلى فنون الطهي، ويتطلع هذا البرنامج لإبراز أفضل ما لدى الزوّار من مواهب وإكسابهم مهارات جديدة عبر المشاركة في العديد من الأنشطة الإبداعية المتاحة في كل ركن.
ومن الفعاليات التي سيشهدها البرنامج الفنّي "أُبدِع" ورشة مذاق المطبخ التركي مع ضيف الشرف التي سيحظى فيها المشاركون بفرصة فريدة للتعلم حول خصائص الطعام التركي، وندوة فن الربابة التي يتم خلالها الحديث عن فن الربابة وتأدية بعض المقاطع الممتعة، وورشة عمل فن تصميم شخصيات الأنمي بأسلوب التشيبي التعريفية حول فن الأنمي وكيفية تصميم شخصيات الأنمي بأسلوب التشيبي، إضافةً إلى عروض الأفلام القصيرة ضمن "سينما الصندوق الأسود، وفرص نشر وإصدار القصص المصورة الخاصة بالزوار في جناح (Sandstorm)، أول استوديو مُخصَّص للقصص المُصوَّرة في الإمارات العربية المتحدة، والذي أُطلِق خصيصاً لدعم المواهب المحلية، وغيرها الكثير من الفعاليات الفنية.
أَتَعَلَّم: برنامج الأطفال والناشئة
لأنّ التَعلُّم هو أحد أهم محاور المعرض الأساسية لهذا العام، صُمِّم برنامج الأطفال والناشئة ليهتم بكل ما يتعلق بثقافة الأطفال، وذلك من خلال أنشطة تحفّز حماسهم وتساهم في تعزيز نموهم وتطوير مهاراتهم ضمن إطار ترفيهي وتعليمي قَيِّم.
ومما يشمله برنامج "أتعلّم"، فعالية استهلك بعض الطاقة التفاعلية لتعليم كيفية الاعتناء بكوكبنا وجعله أكثر اعتماداً على الطاقة النظيفة، وجلسة مرحباً يا سيد جام! المليئة بالنكات والغناء الطريف، وجلسة معاً لاستكشاف كيفية تفهّم الأشخاص المحيطين بنا وتقبّل اختلافاتهم والتعامل معها بلطف وتسامح، وجلسة أهمية المحتوى العربي على الإنترنت – ويكيميديانز التي تتناول أهمية وجود معلومات موثوقة ومتاحة باللغة العربية في العالم الرقمي، بالإضافة إلى "واحة الأطفال" التي تشمل فعاليات وعروضاً وورشاً فنية ممتعة ومثيرة لجميع الأطفال، وجلسات قراءة تجمع بين الأدب والثقافة، وركن "جيل ألفا" للناشئة الذي يقدم نشاطات مرئية وتفاعلية مُبتكرة لتتوسع آفاقهم تجاه المستقبل واكتشاف المزيد عن عالمهم.
أَتَطَوَّر: البرنامج المهني
تقدم برامج التطوير التي يقدمها المعرض فُرصاً للكُتّاب والناشرين لتحسين مهاراتهم وتعلم المزيد عن صناعة النشر، وذلك من قِبَل خُبراء متميزين في الصناعة.
ومن الفعاليات التي يشملها البرنامج المهني، ندوة حوار الحضارات الآسيوية – منتدى تعاون الناشرين الصينيين والعرب من أبوظبي، ننطلق نحو مستقبل أكثر تفاهماً للتعاون في مجال النشر بين الناشرين العرب والصينيين، وورشة كيف تنشر عملاً مترجماً؟ التي تناقش كيفية اختيار الكتب للترجمة والنشر وكيفية عمل ذلك، وورشة كيف تنشر كتاباً إلكترونياً؟ التي تطرح حلولاً لصعوبات النشر الرقمي، وجلسة الذكاء الاصطناعي ومستقبل النشر التي تناقش علاقة التقنيات بالنشر وتأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل الكتب الإلكترونية والصوتية، بالإضافة إلى سلسلة من ورش العمل المتخصصة بتحسين مهارات الكتابة الإبداعية، وغيرها الكثير من الفعاليات.
أَسْتَكْشِف: برنامج العارضين والشركاء
يتم في هذا البرنامج تسليط الضوء على الشراكات الحكومية من حولنا، بالإضافة إلى لقاءات مع الكُتّاب وخلق حديث بنّاء معهم ومناقشة أعمالهم، وخلق ذكريات موثّقة في حفلات توقيع الكتب.
انطلقت فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب لهذا العام ضمن دورته الـ32 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك"، والتي تتميز بمحاور متنوعة تتراوح بين الثقافي والفني والإبداعي والمهني، بالإضافة إلى المحور التعليمي الذي يُعدّ أحد أهم محاور المعرض الأساسية، وذلك لصِلته الوطيدة بالأطفال والناشئة الذين يُعدّون من أهم شرائح الزوار.
تم تصميم برنامج "أتعلّم" خصيصاً للأطفال والناشئة بهدف التركيز على ثقافتهم واهتماماتهم، حيث يتضمن البرنامج مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات التثقيفية والتدريبية التي تعزز حماسهم ونموهم وتطور مهاراتهم العلمية والعملية ضمن إطار تعليمي وترفيهي قيّم، كما يقدم البرنامج خيارات ترفيهية وتنموية تساعد على تواصل أفضل بين الأطفال والآباء والأصدقاء، وندوات حوارية شاملة متعددة المجالات، وجلسات متنوعة لطلاب الجامعات والمدارس تهدف إلى توسيع آفاقهم وتحفيزهم على المشاركة الفعّالة في تطوير المجتمع.
ومن بين الأنشطة الرئيسة في برنامج الأطفال والناشئة، فعاليات وورش ممتعة ومُلهمة لاستكشاف المجرّات وعلوم الفضاء وأسرار الكون، والروبوتات المستخدمة في المحطات الفضائية وعلى الكواكب المحيطة، وتجارب الواقع الافتراضي للسفر إلى الفضاء، بالإضافة إلى الحصول على فرصة لإجراء تجارب كيميائية في المختبر الكيميائي لصناعة المعقمات والصابون والعطور والحبر السري وغيرها.
هذا بالإضافة لـ"واحة الأطفال" التي تُتيح فرصة التفاعل ضمن أنشطة وتجارب جديدة ومُلهمة، والتي تشمل ورشاً فنية وجلسات قراءة، وفرصاً للتواصل مع كُتَّاب متميزين في حوارات وجلسات ممتعة ومُلهمة، نذكر منها ركن الديناصورات الذي يشمل ورشاً للحفر والمحفورات وألعاب الواقع الافتراضي للتواجد في عالم الديناصورات، وركن "نمبربلوكس" المختص بالأرقام والحساب والرياضيات.
كما يقدم ركن برنامج الناشئة "جيل ألفا" فعاليات مُبتكرة، تشمل نشاطات مرئية وتفاعلية وورشاً وتجارب مُتخصصة، تَهدف إلى تنمية وتحسين مهاراتهم الفنية والاجتماعية، وتمنحهم فرصة للقاء والتفاعل مع المؤثرين في مجالات مختلفة، وذلك لتوسيع آفاقهم تجاه المستقبل، واكتشاف المزيد عن عالمهم.
ومن بين الأنشطة الرئيسة الأخرى في برنامج الأطفال والناشئة، يتم تنظيم فعالية "استهلك بعض الطاقة" التفاعلية، بهدف تعليم الأطفال كيفية الاعتناء بكوكبنا وجعله أكثر استدامة، من خلال الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة، وجلسة "مرحباً يا سيد جام" المسلية المليئة بالنكات والغناء الطريف، وجلسة "ماذا تعرف عن ابن خلدون؟" المشوقة للتعريف بالسيرة الذاتية لابن خلدون وإنجازاته التي غيرت العالم، وجلسة "معاً" لاستكشاف كيفية تفهّم الأشخاص المحيطين بنا وتقبّل اختلافاتهم والتعامل معها بلطف وتسامح، وجلسة "أهمية المحتوى العربي على الإنترنت – ويكيميديانز" التي تتناول أهمية إتاحة معلومات موثوقة باللغة العربية في العالم الرقمي.
يحفل البرنامج المهني لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب هذا العام بالعديد من الفعاليات التي تعزّز تَقدُّم صناعة النشر ودعم المهتمين بها، إذ يُوفِّر كل ما تحتاجه هذه الصناعة من تطوير المهارات ومناقشة واقعها والتطلعات إلى مستقبلها، ويقدم منصة مهنية وعصرية للتعارف المهني والشراكات وتبادل الحقوق والنشر المشترك، انطلاقاً من رؤية الإمارات الاستراتيجية، واتساقاً مع رؤية معرض أبوظبي الدولي للكتاب في تحقيق دوره الريادي على ساحة النشر العالمية، استناداً إلى مفاهيم مهنية عالمية تعتمد مبادئ الاستدامة والاحتراف والتمكين.
ويضم البرنامج المهني أكثر من عشرين فعالية ضمن خمسة محاور رئيسة تراعي الاحتياجات المهنية للناشر العربي وتهتم بحضور مميز للناشر الدولي، وتشمل المحاور: الترجمة والتسويق والمحتوى الإبداعي والنشر الرقمي والشراكات؛ إذ يناقش كل محور منها نخبة من المختصين والمحترفين، ضمن جملة من الفعاليات أهمها ندوة رئيسة تناقش عبر مجموعة من أهم الضيوف تفاصيل كل محور بمعطيات الواقع وتطلعات المستقبل في إطار يؤسس لمهنية بمعايير دولية وأطروحات مستقبلية، إلى جانب جلسات للمحور تراعي التقنيات الفنية للنشر كصناعة، وتسعى للاستدامة كهدف، عبر ممارسين للمجال وأصحاب رؤى وتجارب ناجحة.
ويوفر البرنامج ملتقى يومياً للناشرين والمختصين والمعنيين بصناعة النشر، ويقدم منصة مهنية وعصرية للتعارف المهني وبناء الشراكات وتبادل الحقوق والنشر المشترك، والبحث عن مشروعات مشتركة جديدة بين الناشرين، كما يقدم فرصاً لتبادل حقوق النشر والترجمة والتحول الرقمي والصوتي، إذ يتيح المعرض تقديم التعاقدات التي تتم في جلسات تبادل الحقوق والتعارف المهني للحصول على منح من خلال منحة "أضواء على حقوق النشر" التي تَهدِف إلى دعم الناشرين.
ويتميز البرنامج المهني لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب هذا العام بأرضية عربية تلبي تطلعات الناشر العربي واحتياجاته، وحضور دولي يضيف للنشر العربي بعداً جديداً، ويفتح أبواباً من الشراكات، وفرصاً للوقوف على مستجدات الصناعة وتقنياتها، ويهتم البرنامج بتحقيق مفهوم الاستدامة عبر جلسات تأسيسية يُبنى عليها لتكون بمثابة انطلاقة جديدة للنشر المهني العربي، جنباً إلى جنب مع الحضور الدولي، كما يوفر بيئة محفزة للعاملين في قطاع النشر المحلي لطرح تجاربهم، وتبادل الخبرات مع المشاركين الإقليميين والدوليين؛ إذ يسجل الحضور الإماراتي في هذا البرنامج تميزاً وتنوّعاً، يثريه العدد الكبير من الإماراتيين العاملين في صناعة النشر والمعنيين بها، فنجد العديد من دور النشر المحلية، مثل: "دار الظبي" و"دار الهدهد" و"دار المحيط" و"الفُلك" و"دار سدرة" و"دار كيوي" و"دار البرج" و"دار نور" و"دار غاف" و"دار سمارت مايند" و"دار كوميكس".
ويزخر البرنامج بحضور مؤسسي رفيع يبدأ من مسؤولي الاتحاد الدولي للناشرين، ويمر بجهات وهيئات ومؤسسات دولية وعربية، وينتهي بجيل شباب الناشرين والتجارب الناشئة، ويتوسع البرنامج في أفقه نحو مستقبل الصناعة عن طريق استشراف مستجدات النشر الرقمي وآليات التسويق الرقمي والعلاقة بين الرقمي والمطبوع من خلال المحتوى والترويج جنباً إلى جنب.
ولتحقيق رسالته في تبنّي المواهب الإبداعية، وتوفير حاضنة لتنميتها، وتوفير فرص تعلم احترافية للشباب المبدعين، يتضمن البرنامج المهني للمعرض جلسات وورشاً تدريبية في مجالات الكتابة الإبداعية والفنية، يهدف منها إلى تسليط الأضواء على تجارب ناجحة، وتقديم العون المهني لكل مبتدئ.
كما يضم البرنامج محاور مهنية للجمهورية التركية، ضيف الشرف لدورة هذا العام، ويحتفي بالتجارب التركية الناجحة في مجال النشر عبر ندوات مهنية للناشرين الأتراك، كما يمنح منصته للناشرين والمختصين الأتراك للتعاون والتعلم المتبادل مع الناشرين العرب والأجانب، إذ يُعنى بهذا البرنامج عدد كبير من المشاركين الأتراك المهتمين بالصناعة الثقافية، الساعين إلى توقيع عدد كبير من الاتفاقيات المتعلقة بحقوق التأليف والنشر، والمعنيين بالحصول على حصة أكبر من السوق الدولية، والذين سيقدمون عدداً من الجلسات حول سوق الكتب التركية، حيث تُقرأ الكتب باللغة التركية، وتناقش موضوع حقوق التأليف والنشر الدولية والترجمة.
ويشهد البرنامج الاهتمام نفسه من الناشرين المشاركين من جمهورية الصين الشعبية، التي تسجل مشاركة في المعرض هذا العام هي الأكبر لها في أي معرض دولي بعد معرض فرانكفورت للكتاب؛ فثمة مشاركة لخمسين دار نشر صينية حكومية، منها عشرون تشارك حضورياً، فيما تشارك بقية دور النشر عبر توكيلات، مع مشاركة عدد من دور النشر الصينية بشكل مباشر، ومن أبرز الجهات المشاركة: معرض بكين الدولي للكتاب ومعرض شانغهاي الدولي لكتاب الطفل والشركة الصينية الوطنية لاستيراد وتصدير الكتب والشركة الوطنية الصينية التعليمية لاستيراد وتصدير الكتب وجامعة بكين للغات والثقافة وجيلي لكتب الأطفال.
ويُعَد البرنامج المهني لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب داعماً قوياً لتَقدُّم صناعة النشر ودعم المهتمين بها، حيث يُوفِّر كل ما تحتاجه هذه الصناعة من تطوير المهارات وتحديث الأدوات وتبادل الخبرات، ويهتم البرنامج بتحقيق تعاون حقيقي وملموس بين ناشري العالم المشاركين في المعرض عبر لقاءات لتبادل الحقوق والترجمة تسعى لترسيخ دور معارض الكتب العربية في تقديم منصة داعمة لتجارة حقوق النشر، وإثراء المحتوى العربي بكل جديد، حتى يكون المعرض مركزاً لتصدير المحتوى العربي كي يراه العالم ويستطلع جديده.
يقدم معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، في دورته الـ32 أكثر من 2700 فعالية متنوّعة تتراوح مواضيعها بين الثقافي والفني والتعليمي والمهني، وذلك خلال الفترة من 22 وحتى 28 مايو 2023 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك".
وسيكون زوار المعرض هذا العام على موعد سينمائي متجدد مع "سينما الصندوق الأسود"، المعنيّة بتقديم الأفلام العربية ونشر الثقافة السينمائية، والتي تقدم برنامجاً ممتعاً يضم 15 فيلماً قصيراً من العالم العربي، و7 أفلام من الجمهورية التركية، ضيف شرف المعرض هذا العام.
تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة بـ3 أفلام قصيرة، هي فيلم "حلم صغير"، الذي يتحدث عن امرأة شابة لديها حلم صغير بأن تسبح في البحر، فتواجه العراقيل وتعاني لإيجاد توازن بين تحقيق حلمها وتجنب الحكم عليها، وفيلم "عنبر"، الذي يحكي قصة حَلّاق يجد نفسه في موقف مميت عندما يكتشف أن زبونه الأول لهذا اليوم ليس كما يبدو، وفيلم "ما وراء سلمى"، الذي يروي قصة سلمى ذات الـ35 عاماً، والتي تقرر تحرير نفسها من أعمال البيت وزوجها المُهمِل وابنتها البريئة لإعادة اكتشاف أنوثتها.
ومن المملكة العربية السعودية، سيتم عرض 3 أفلام قصيرة، هي فيلم "جوّي"، الذي يتحدث عن تغير حياة 3 مراهقين إلى الأبد بعدما تأتي السينما إلى الأحياء القديمة في جدة، وفيلم "عثمان"، الذي يحكي قصة حارس لبوابة مستشفى عام، يعيش حياته في هدوء مع ابن عمه، قبل أن توقظه الأحداث من رضاه المعتاد وتجبره على مواجهة الواقع، وفيلم "لاهث"، الذي يروي قصة ماركو عندما يجد نفسه في متاهة بين الواقع الحقيقي والواقع الافتراضي بينما يسعى لمقابلة الفتاة التي التقى بها على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن جمهورية مصر العربية، ستُعرض 3 أفلام قصيرة، هي فيلم "زفة"، الذي يحكي كيف ينقلب حفل زفاف رأساً على عقب بعد انتشار شائعات بأن العريس يخطط للهروب، وفيلم "لتر بنزين"، الذي يروي قصة رجل عاطل عن العمل يذهب في رحلة بحث عن البنزين لسيارته بعد ارتفاع أسعار البترول في البلاد، ليجد نفسه مُحملاً بالعديد من الأسئلة عن الظروف الاجتماعية والاقتصادية الظالمة التي وضعته في هذا المأزق أساساً، وفيلم "أبواب مكة"، الذي يتحدث عن مكة وكيف تمكنت من أن تصبح قائدة في مجتمعها وصنعت قصة نجاح خاصة بها، في مواجهة التهميش والصعاب التي تواجه النساء مثلها في النوبة، هذا بالإضافة لفيلمَي "قطار" و"دمي ولحمي" من تونس.
فيما تشارك البحرين بفيلم "عروس البحر" الذي يروي قصة امرأة شابة عليها الاختيار بين الرضوخ لإرادة الأهل والمجتمع والتقاليد والزواج بشخص كسر أنوثتها، أو التمرد على كل ذلك، ومن الكويت يُعرض "هذا العالم رائع"، كما يُعرض فيلم "رحلة طويلة" من العراق، وفيلم "عبد" من الأردن.
شهد "المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية"، الذي نظم مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي دورته الثانية يومي 21 و22 مايو في مركز أبوظبي الوطني للمعارض ضمن فعاليات النسخة الـ32 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، مشاركة واسعة لنخبة من الناشرين والمترجمين وصنّاع المحتوى وروّاد الأعمال من مختلف دول العالم في برنامج حافل من الجلسات الحوارية بحثت عدداً من المحاور والقضايا المرتبطة بتطويع السرد القصصي، وأحدث التوجّهات في قطاع النشر، وسبل إثراء المحتوى العربي.
وتخلل برنامج المؤتمر جلسة بعنوان: "حكايات الخيال العربية: أين اختفى كل ذاك السحر؟"، ناقشت أعمال أدب الخيال العربي المعاصر، وتحدّيــات ترســيخ هويته الأدبية في أوســاط الجمهور العربي والعالمي، وكيــف يمكــن للمبدعيـن اسـتلهام التاريـخ الغنـي لهذا الأدب لفتـح آفـاق جديـدة لأعماله. وشارك في هذه الجلسة المخرجة الإماراتية نايلة الخاجة، الرئيسة التنفيذية لـ"شركة أفلام نايلة الخاجة" ومؤسسة نادي "سين كلوب" السينمائي؛ والمؤلّف وكاتب السيناريو أحمد مراد؛ ومحمد الشيباني، المديــر الإبداعي لشــركة "ســاند ســتورم" الإماراتية؛ وعلي غملوش، مديـر أعمـال "شـاهد" الأصلية بمجموعـة إم بـي سـي؛ وأدارها الدكتور عبد الوهاب خليفة، خبيــر الأدب العربــي والترجمــة.
وناقش المؤتمر أيضاً العلاقة بين التعليم والترفيه في جلسة بعنوان "التعليم الترفيهي: هل يمكن استخدام الترفيه لدعم جودة التعليم؟"، التي طرحت مجموعة من التساؤلات حول التعليم الترفيهي ومدى نجاحـه فـي تشـجيع الأطفال والشـباب علـى التعلّـم، وكيــف يمكــن للمعلّميـن وصنـّاع المحتـوى اسـتخدامه لتحقيق النتائـج المرجـوّة فـي تحسـين العمليـة التعليميـة. وتحدث في الجلسة لُـمى العدناني، الرئيسة التنفيذية والمؤسسة المشاركة لشركة "آدم ومشمش"؛ وبدر ورد، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "لمسة"؛ وإتيان ف. أوجي، المؤرّخ المختصّ بدراسات المستقبل والخيال العلمي والمحاضر الرئيس في جامعة إيرازمس روتردام؛ وآن هاغويل، مديرة مشروع "متحف الأطفال" والمشرفة على المحتوى بمتحف اللوفر أبوظبي. وأدارتها الدكتورة هنادا طه، أستاذة كرسي اللغة العربية ومديرة مركز اللغة العربية للبحث والتطوير في جامعة زايد.
ضمّ برنامج المؤتمر كذلك جلسة حوارية بعنوان "الكتب الصوتية والبودكاست: هل يمكن للكلمة المسموعة أن تواكب سماع الموسيقى؟"، تحدّث فيها كريم بيضون، الرئيس التنفيذي ورئيس محتوى منصة "حكواتي"؛ ومحمد العجيلي، نائب الرئيس لإدارة المنتج في "أنغامي"، منصة بثّ الموسيقى الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ وهيلينا غوستافسن، الرئيسة التنفيذية للمحتوى في شركة "ستوريتل" والرئيسة التنفيذية لشركة "ستوري سايد"، الناشر الرقمي لشركة "ستوريتل"؛ وجورج ووكلي، مستشار مستقلّ وخبير في النشر الرقمي. وأدار سعيد سعيد، الكاتب الصحفي في صحيفة "ذا ناشيونال"، الجلسة التي ناقشت توجّه العديـد مـن منصـات بـثّ الموسـيقى نحو توسـعة نطـاق عملها بإضافــة الكتــب الصوتيــة والبودكاســت إلى محتــواها، وكيف يمكن أن يعزّز هــذا النمـوذج لتقديـم المحتـوى الصوتـي المتكامـل صناعـة النشـر العربـي، ويرفع مستوى الاهتمام بالقـراءة، ومـا الابتكارات اللازمة لدعـم المؤلّفيـن والناشـرين للاستفادة مـن فـرص النّمـو.
وسلطت الجلسة الحوارية الرابعة، "الترجمة أم مواءمة المحتوى للثقافة؟ نحو زيادة الوصول الى المحتوى العربي"، الضوء على أهميـة الترجمـة ومواءمـة المحتـوى للثقافـة المحليـة، ودورها في إتاحـة المحتـوى العربـي للجماهيـر العالميـة وتقديـم المحتـوى العالمـي للجمهـور العربـي، بمشاركة مترجمين وصنّاع محتوى من بينهم المؤلّف والمترجم محمد عصمت؛ وأدهم عبد الله، كاتب محتوى إبداعي بشركة واندرمان تومسون؛ ويونس الجدع، مدير المواءمة والترجمة في شركة طماطم؛ ونادية الخياط، الشريكة الإدارية لشركة المطبوعات للتوزيع والنشر "All Prints"، وأدارت الجلسة مها عبد الله، مديرة منتجات أولى للطباعة الدولية لدى شركة "أدوبي"، ومستشارة الأقلمة وخبيرة اللغات الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سابقاً لدى خدمات البثّ المباشر من "نتفليكس" و"ديزني بلس".
بحث المؤتمر كذلك العلاقة بين الرواية والأفلام خلال جلسة بعنوان "من صفحات الرواية إلى الشاشة: تحويل رواية "حوجن" إلى عمل سينمائي"، بمشاركة مؤلّف الرواية الكاتب السعودي إبراهيم عباس؛ وياسر بهجت، مؤلّف ومختصّ بالدراسات المستقبلية، ومترجم رواية "حوجن" إلى الإنجليزية؛ والمخرج وكاتب السيناريو ياسر الياسري.
وتحدث عمار هيكل، المدير التنفيذي لشركة "مجرة"، عن أهمية البيانــات كقــوة دافعــة فــي العديــد مــن الصناعــات، بمــا فــي ذلــك قطــاع المحتــوى، في جلسة "حلول عملية: تطبيق من أرض الواقع استثمار البيانات في صياغة مستقبل المحتوى العربي".
إلى جانب الحلقات النقاشية والجلسات الحوارية؛ ضم برنامج المؤتمر باقة من ورش العمل التي نظمها شركاء الحدث: وزارة الثقافة والشباب وتريندز للبحوث والاستشارات وجامعة نيويورك أبوظبي، منها ورشة "النقد الأدبي في دولة الإمارات: الآليات والتحدّيات"، التي قدّمها الناقد والشاعر سامح كعوش؛ وورشة "مدخل إلى الذكاء الاصطناعي واللغة العربية: التحدّيات والفرص"، تقديم الدكتور نزار حبش، أستاذ علوم الحاسوب في جامعة نيويورك أبوظبي، ومدير مختبر الأساليب الحاسوبية لنمذجة اللغة (CAMeL Lab )
وقع مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي مذكّرة تفاهم مع "جامعة نيويورك أبوظبي" تحدد أطر التعاون المشترك بين الجانبين ضمن مشاريع ومبادرات تُعزّز مكانة اللغة العربية على المستوى العالمي، وذلك خلال فعاليات "المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية"، الذي نظمه المركز يومي 21 و 22 مايو 2023 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض في إطار الدورة الـ32 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب.
وقّع المذكّرة كلٌ من سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، ومارييت ويسترمان، نائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي، وتسعى المذكرة إلى وضع آليات العمل المشترك بين الجانبين في مجالات البحوث والتطوير وتبادل الخبرات، بالإضافة إلى دراسة إمكانيات الاستفادة من المشاريع والمبادرات القائمة لتكريس حضور اللغة العربية عالمياً.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم: "يأتي ترسيخ ريادة اللغة العربية وقيادة جهود البحث والتطوير اللغوي في مقدمة الركائز والأهداف الأساسية ضمن رؤية المركز، ويتطلّب تحقيقهما عملاً مستمراً يدفعنا إلى إبرام شراكات فعّالة مع الجهات والمؤسّسات الأكاديمية والبحثية المحلية والعالمية المرموقة مثل "جامعة نيويورك أبوظبي". وتتيح هذه الشراكة العديد من الفُرص الواعدة لإطلاق مشاريع بحثية ومبادرات نوعية تسهم في النهوض باللغة العربية، ورفع مستويات استخدامها وتعلّمها بين الناطقين وغير الناطقين بها".
كما صرحت مارييت ويسترمان، نائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي حول توقيع المذكرة: "نفخر بتأسيس هذه العلاقة المتينة مع مركز أبوظبي للغة العربية، لننضم بذلك إلى نخبة من المؤسسات الأكاديمية العالمية المرموقة والتي لها بصمة في تعزيز مكانة اللغة العربية والارتقاء بها، وبما أن جامعة نيويورك أبوظبي تعتبر مؤسسة أكاديمية عالمية في أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، فإنها ملتزمة بالمساهمة في مجالات فنية وأكاديمية وتعليمية لإثراء الثقافة في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي المنطقة بشكل أوسع، أسست الجامعة المكتبة العربية في عام 2013 بهدف نشر روائع الأدب العربي من مختلف العصور وبطبعات فاخرة، مع توفير ترجمات حديثة لها باللغة الإنجليزية للوصول إلى جمهور أوسع من القراء حول العالم. تركّز منشورات المكتبة العربية على المؤلفات من الفترة ما بين القرن السابع إلى التاسع عشر، التي تعبق بالشعر بالإضافة إلى الأعمال الدينية والفلسفية والقانون والعلوم وتتزين بأدب الرحلات والروايات والتأريخ".
يتعاون الجانبان بموجب مذكّرة التفاهم على تنظيم ورش عمل "المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية"، إلى جانب تصميم مبادرات ومشاريع معنية بتطوير تعليم اللغة العربية. وتشهد الاتفاقية أيضاً تنظيم ورش عمل مشتركة لصقل مهارات الكتابة باللغة العربية في عدد من الموضوعات المقترحة من ضمنها الكتابة الإبداعية ونظم الشعر وإلقائه، إضافة إلى فنّ المقال والكتابة الصحفية والأكاديمية وإدارة الندوات الثقافية.
علاوة على ذلك، سيعتمد مركز أبوظبي للغة العربية "جامعة نيويورك أبوظبي" شريكاً في "المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية" ومشاريعه البحثية، فيما سيصبح مركز أبوظبي للغة العربية شريكاً استراتيجياً في الأبحاث المشتركة التي تنفّذها الجامعة، على أن يُشكّل الطرفان لجنة تنسيقية لمتابعة تطوّرات العمل على المشاريع المشتركة ومستجدّاتها.
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، افتتح سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسَّسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، معرض أبوظبي الدولي للكتاب في نسخته الـ32، والذي تستمر فعالياته في مركز أبوظبي الوطني للمعارض لغاية 28 مايو الجاري، بتنظيم من مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي.
كما تفقَّد سموّه المعرض، بصحبة كلٍّ من معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم في دولة الإمارات، ومعالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، القائد العام لشرطة أبوظبي، ومعالي سارة عوض مسلم، رئيس دائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي، ومعالي محمد المر، رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي محمد المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، وسعادة سعود عبدالعزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وسعادة علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وسعادة صالح محمد الجزيري، مدير عام السياحة في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، وسعادة سعيد الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، وسعادة نوف البوشليبي، المدير التنفيذي لقطاع التسويق والاتصال الاستراتيجي في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي.
حيث زار سموه عدداً من الأجنحة ودور النشر المحلية والعربية والعالمية المشاركة في المعرض، شملت جناح جمهورية تركيا التي تحلُّ ضيف شرف على نسخة هذا العام، تقديراً لجهودها في تعزيز الحركة الأدبية والفنية، ودورها الرائد في صناعة النشر. كما التقى سموّه عدداً من الناشرين الذين يسهمون في تعزيز انتشار اللغة العربية عبر العالم من خلال العديد من المبادرات الثقافية.
ويستقبل المعرض، الذي تستمر فعالياته على مدى7 أيام، زوّاره في ستة مواقع ثقافية مختلفة تشمل إلى جانب «أدنيك» كلاً من المجمع الثقافي – أبوظبي، منارة السعديات، جامعة السوربون، جامعة نيويورك أبوظبي، وسفينة «لوجوس هوب»، أكبر معرض كتاب عائم في العالم، الراسية حالياً في ميناء زايد تزامناً مع فعاليات المعرض.
ويحتفي المعرض في نسخته هذا العام بمفهوم الاستدامة فكرة محورية، تماشياً مع إعلان دولة الإمارات عام 2023 عاماً للاستدامة؛ إذ يشهد المعرض مبادرات وفعاليات وندوات متنوِّعة تهدف إلى تسليط الضوء على أفضل الممارسات العالمية لدعم توجُّهات الاستدامة في مجال النشر، إضافة إلى تنظيم جلسات حوارية ومناقشات حول التغير المناخي وتعزيز الأمن الغذائي. إضافة إلى ذلك، يحتفي المعرض في نسخته الحالية بإنجازات الفيلسوف العربي ابن خلدون، مؤسِّس علم الاجتماع، بصفته «الشخصية المحورية» لهذه الدورة، من خلال عقد حوارات ونقاشات تاريخية وفلسفية وأدبية تركِّز على أعماله وتراثه في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتاريخية.
وتُعدُّ هذه الدورة الأضخم في تاريخ معرض أبوظبي الدولي للكتاب من حيث المساحة التي يشغلها المعرض، وعدد المواقع الثقافية التي تستضيف جدولاً حافلاً بالفعاليات الثقافية والأدبية والمعرفية والفنية، ستتخطى في مجملها ألفي فعالية. وتشهد الدورة الحالية مشاركة أكبر عدد من العارضين والناشرين، يتعدّى عددهم الإجمالي 1300 عارض من أكثر من 85 دولة، يوفِّرون لزوّار المعرض ما يربو على 500 ألف عنوان في مختلف المجالات المعرفية.
ويُعدُّ معرض أبوظبي الدولي للكتاب من أهم وأبرز الفعاليات الأدبية والفكرية الرائدة في العالم العربي، حيث يوفِّر منصة متميزة للحوار الفكري العالمي من خلال تنظيم جلسات حوارية وندوات فكرية يُشارك فيها نخبة من الأدباء والمفكرين والكُتّاب والفنانين وصنّاع المحتوى من الدول العربية وباقي أنحاء العالم. وتضمُّ فعاليات المعرض جدولاً حافلاً يلبّي تطلُّعات الجمهور من مختلف الفئات العمرية والتوجُّهات الثقافية والفكرية، من خلال برنامج متنوِّع يشمل خمسة محاور رئيسية: الثقافة، الفنون الإبداعية، الأطفال والناشئة، البرامج المهنية المتخصِّصة، إضافة إلى برنامج الشركاء.
افتتح مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، أكبر معرض عائم للكتاب في العالم في السفينة "لوغوس هوب" التي ترسو بميناء زايد في أبوظبي، ويرحب المعرض بزواره حتى 4 يونيو 2023، وذلك بالتزامن مع "معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2023".
حضر الافتتاح معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وسعادة سعود الحوسني ، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي وسعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وسعادة صالح الجزيري، المدير العام لقطاع السياحة وسعادة سيف المزروعي، رئيس قطاع الموانئ بمجموعة موانئ أبوظبي، وسعادة عدنان العوضي المدير التنفيذي لقطاع الخدمات والمساندة وسعادة سعيد الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، ونورة الظاهري، مدير إدارة أعمال الرحلات البحرية بمجموعة موانئ أبوظبي، وسيباستيان مونكايو، مدير إعداد مشروع "معرض لوغوس هوب العائم".
ويُشارك مركز أبوظبي للغة العربية في المعرض ببرنامج ثقافي مميّز يستهدف كافة أفراد المجتمع وطلبة المدارس، ويتضمن ورش عمل تعليمية للأطفال وورش إبداعية وفنية إلى جانب عدد من الجلسات النقاشية والأركان المتخصصة.
وقال الدكتور علي بن تميم: "يُشكل معرض "لوغوس هوب" العائم إضافة نوعية تُثري جدول فعاليات أبوظبي الثقافية، وتدعم مبادراتنا الرامية إلى ترسيخ ثقافة القراءة، وإتاحة المجال أمام جميع فئات مجتمعنا للوصول بسهولة إلى الكتب والموارد المعرفية، بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية لمركز أبوظبي للغة العربية".
بدورها قالت نورة الظاهري، مدير إدارة أعمال الرحلات البحرية بمجموعة موانئ أبوظبي: إنه من دواعي سرورنا أن نكون جزءاً من معرض أبوظبي الدولي للكتاب عبر استضافة المكتبة العائمة ’ لوغوس هوب’. للأسابيع القادمة، سيكون بإمكان جميع سكان الإمارة من التمتع بزيارة عالم فريد من الكتب حيث تتوافر آلاف العناوين التي تلبي مختلف الأذواق والأعمار. كما أننا نفخر بدورنا في محطة أبوظبي للسفن السياحية في المساهمة في إثراء الحياة الفكرية والثقافية في أبوظبي."
وينظم المركز خلال فعاليات المعرض ورشة "قراءة قصص الأطفال" تقديم الدكتورة فاطمة المزروعي، وورشة الخط العربي مع سعيد العامري، والتي تتضمّن فقرة لكتابة الأسماء باللغة العربية، وجلسة نقاشية لأحد الكُتب المختارة مع أعضاء نادي القراءة، بالإضافة الى ورشة عمل تاريخ الأدب الموسيقي تقديم إيمان الهاشمي.
ويحتضن معرض "لوغوس هوب" ما يزيد على 5,000 عنوان في العديد من المجالات، مثل الرياضة والعلوم والفنون والطب واللغات والمعاجم علاوة على ورش عمل وجلسات نقاشية وعروض تفاعلية وموسيقية.
يذكر أن سفينة "لوغوس هوب" تستقبل سنوياً حوالي مليون زائر، وقد زارت مُنذ تأسيسها عام 2009 أكثر من 150 دولة حول العالم، وبلغ عدد زوّارها 49 مليون شخص، فيما يضم طاقمها موظفين متطوّعين من 60 جنسية. وتتنقل فرق السفينة إلى المناطق المحيطة بها لزيارة المستشفيات والمدارس، وتقديم المساعدة والرعاية المجتمعية انطلاقاً من التزامها بخدمة مجتمعات الموانئ.
أعلن مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، عن تشكيل اللجنة العليا لجائزة "سرد الذهب" التي أطلقها المركز في ديسمبر الماضي بهدف تكريم المبدعين بمجالات السرد العربي جمعاً ودراسة على المستويين المحلي والعالمي.
وتسعى جائزة "سرد الذهب" إلى تسليط الضوء على فنون الحكاية الشعبية والسردية الإماراتية وإبراز الإنتاجات الملهمة في هذا المجال، مع الاحتفاء بالموهوبين ممن رصدوا تاريخ وجوانب الحياة في الدولة وموروثها الشعبي، ومسيرة تطوّرها على مرّ السنين بأسلوب عصري مبتكر.
تضمّ اللجنة خبراء ومتخصّصين في مجالات مختلفة منها: النقد الأدبي والسرديات الثقافية، والمكتبات والأرشفة، والقصّة القصيرة، والثقافة الشعبية، واللغة العربية، وآدابها. يرأس اللجنة العليا للجائزة سعادة عبد الله ماجد آل علي، المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية، وتضمّ في عضويتها الأكاديمية والناقدة البحرينية الدكتورة ضياء الكعبي، والكاتبة والروائية المصرية الدكتورة ميرال الطحاوي، والكاتب والمخرج والمنتج الإماراتي ناصر الظاهري، والدكتور سعيد يقطين، الباحث المغربي في السرديات والنقد والنظرية الأدبية، إضافة إلى الباحث والناقد والمترجم الدكتور خليل الشيخ، مقرّر اللجنة.
وقال سعادة عبد الله ماجد آل علي: "تُمثل جائزة "سرد الذهب" إضافة نوعية للمشهد الثقافي في دولة الإمارات، وتوفر منبراً للتعبير عن هوية مجتمعنا وثقافته الأصيلة من خلال دعم وإثراء فنون السرد القصصي بأسلوب يُبرز القيم والعادات والتراث المحلي. وتتيح الجائزة للمبدعين تقديم أعمال متميزة في شتى المجالات، دفعاً لجهودهم وتحفيزاً لتقدّمهم وسعيهم الدائم للريادة، بما يُمهد الطريق لنقل هذا الإرث الشعبي للأجيال القادمة بأسلوب متجدّد يواكب رؤية أبوظبي الثقافية، ويؤسّس لبيئة منتجة للإبداع والابتكار وحاضنة للمواهب والمتميّزين في جميع الفنون الأدبية".
وكانت اللجنة العليا للجائزة قد عقدت اجتماعها الأول مؤخّراً، وبحثت خلاله آليات الترشّح ومعايير اختيار الفائزين، إلى جانب مناقشة كافة الأمور المعنية بآليات عمل الجائزة.
وتتضمّن جائزة "سرد الذهب" ستة فروع، هي جائزة القصة القصيرة للأعمال السردية غير المنشورة والتي تحتفي بالكتاب الموهوبين عبر تقييم إبداعاتهم وتكريمها ونشرها، وجائزة السرد القصصي لمجموعة قصص منشورة، محلية أو عربية تستلهم الموروث وتعيد إنتاجه على نحو فني، إلى جانب جائزة السرود الشعبية، للأعمال التي تجمع السرديات الشعبية كالحكايات والقصص والروايات الشعبية التي تبني ذاكرة جمعية وتسهم في تشكيل الهوية الثقافية، كما يتم تكريم الدراسات التي تُركز على قراءة السرود الشعبية وتحليلها. وجائزة الرواة، التي تكرّم رواة الأدب والسير الشعبية محلياً وعربياً.
وتشمل فروع الجائزة أيضاً، جائزة السرد البصري، التي تكرم سردية تعتمد الصورة في بنائها على نحو يمزج بين سردية النص الأدبي وفنون التصوير، وجائزة السردية الإماراتية، التي تكرم الأعمال المتميّزة التي تعزّز الهوية الإماراتية وتعتمد على التاريخ والجغرافيا والرموز الإماراتية وتجعل منها منطلقاً لبناء عمل متميّز، وذلك ضمن آليات يتم الإعلان عنها.
أعلن "معرض أبوظبي الدولي للكتاب" عن استضافة الجمهورية التركية كضيف شرف في دورته الثانية والثلاثين، حيث سيستضيف المعرض الذي سيقام في الفترة بين 22 و28 مايو في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك"، جناحاً خاصاً بالجمهورية التركية يرافقه برنامج ثقافي ديناميكي يحتفي بالأدب التركي، وكتب الأطفال، والمطبخ التركي، ويسلط الضوء على التبادل الثقافي بين الثقافتين التركية والعربية.
وللاحتفال بهذا الإعلان، أقيمت مؤخراً مراسم التوقيع في مركز أبوظبي للغة العربية بحضور سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية وسعادة السفير التركي السيد توجاي تونشير، وبحضور عدد من الضيوف من بينهم سعادة سعيد الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية ومنير أوستون، ممثل اتحاد الناشرين الأتراك وممثل مجلس إدارة غرفة تجارة اسطنبول.
وبهذه المناسبة، صرح سعادة الدكتور بن تميم قائلاً: "يسعدنا أنّ نرحب بالجمهورية التركية كضيف شرف للدورة الثانية والثلاثين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب. ونتطلع إلى الترحيب بالمؤلفين والفنانين والناشرين وقادة الفكر القادمين من تركيا للانضمام إلى برنامجنا الديناميكي الذي يستعرض مجموعة من الفعاليات التي تحتفي بالإرث الثقافي للبلاد وتستكشف روابطها الإبداعية التاريخية والمعاصرة مع المنطقة العربية. وكما هو الحال في السنوات السابقة، ستكشف نسخة هذا العام عن آفاق جديدة للتبادل الثقافي، فضلاً عن توفير فرص قيمة للناشرين والمبدعين".
سيشمل برنامج ضيف الشرف مناقشات معمقة حول التبادل الثقافي بين تركيا والعالم العربي وتعزيز الحوار بين الثقافات. وستغطي الجلسات وورش العمل تاريخ الأدب التركي ورحلة استعراض المسلسلات التلفزيونية التركية إلى الجماهير العربية بالإضافة إلى الترجمات الأدبية للشعر العربي والتركي. كما سيتمكن الزوار من الانضمام إلى المحادثات وحلقات النقاش التي تغطي مجموعة من الموضوعات مثل "النساء تغيّر قواعد اللعبة" و"الفلسفة للأطفال" و"ثقافة الطهي التركية".
من جانبه، صرح سعادة السيد توجاي تونشير، سفير جمهورية تركيا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة قائلاً: "يشرفنا أنّ يتمّ اختيار الجمهورية التركية كضيف شرف لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2023. نحن على ثقة من أنّ المعرض سيكون بمثابة فرصة للارتقاء بتعاوننا الثقافي إلى آفاق جديدة من شأنها أنّ تعكس العلاقات العميقة الجذور والقيم الثقافية المشتركة بين دولنا الشقيقة."
وقال منير أوستون، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة اسطنبول، "سنقوم بتوسيع أرقام الصادرات لدينا من خلال توقيع عدد كبير من الاتفاقيات المتعلقة بحقوق التأليف والنشر خلال "معرض أبوظبي الدولي للكتاب"."
كما أكد أوستون أنّ الصناعة الثقافية تبدأ بأنشطة طباعة الكتب كما أعرب عن اهتمامهم بالشق الاقتصادي ودعمهم معرض أبوظبي الدولي للكتاب من أجل الحصول على حصة أكبر من السوق الدولية. وأضاف أنّ الأنشطة في المعرض ستمهد الطريق أمام اتفاقيات حقوق التأليف والنشر بين البلدين وستؤثر على مجالات الثقافة والفنون والأدب على كلا الجانبين.
وانطلاقاً من الروابط الثقافية التاريخية بين تركيا والعالم العربي، سيستكشف المعرض هذا العام الترجمة بين التركية والعربية ويتعمق في مواضيع مُتخصّصة مثل "قرن من الأدب التركي من الغرب إلى الشرق ومن الشرق إلى الغرب" و"إيقاع الشعر التركي" وخطاط مصحف اسطنبول التركي الشهير.
كما ستتاح للزوار فرصة الاستماع إلى مجموعة من المؤلفين والشعراء الأتراك بما في ذلك أحمد أوميت، وبشير أيفاز أوغلو، وعمر إردم، وسوناي أكين، بالإضافة إلى نخبة من كبار الأكاديميين وقادة الفكر مثل المؤلف والباحث الأدبي كايهان أوزغول، وأستاذ التاريخ وأستاذ الدراسات التركية جمال كافادار، وأستاذ اللغة العربية والمترجم الأدبي محمد حقي صوتشين، وأستاذ اللغة العربية والمترجم الأدبي ممدوح النبي.
وللاحتفال بالتراث الغني للمطبخ التركي وارتباطه بالأدب، ستكون هناك سلسلة من المناقشات وورش العمل التفاعلية، والتي تضم مؤلفين مشهورين ومؤرخين خبراء وطهاة مشهورين بما في ذلك البروفيسور الدكتور عارف بيلجين، وسايجين إرسين، وماري إيشين، وآردا تركمان، وأومور أكور.
وعلى مدار أيام المعرض، سيكون هناك معارض لعرض أعمال ومخطوطات لأبرز الرسامين والخطاطين الأتراك. وتشمل هذه المعارض أعمال فنية مميزة مثل "مخطوطات ابن خلدون" و"كتب ورسومات للأطفال من الرسم التخطيطي إلى الرسم التوضيحي" وفيلم "مقابل طواحين الهواء" الذي يعرض حياة الرسام التركي "زاهيت بويوك شيلين" وأعماله.
بالإضافة إلى جلسات حول سوق الكتب التركية، حيث تُقرأ الكتب باللغة التركية، وتجارة حقوق التأليف والنشر الدولية والترجمة، كجزء من البرنامج المهني.
علاوة على ذلك، سيتمّ تسليط الضوء على أدب الأطفال والشباب والرسوم التصويرية، مع حلقة نقاشية تضم الرسام "جوكتشي أكجول" والناشرة والكاتبة التركية "مليكة غونيوز" والصحفي والكاتب "يالاش أورال" ومبتكر برنامج الأطفال الشهير "ليث ذا كينغ" "فارول ياشار أوغلو".
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تشهد الدورة الـ32 من "معرض أبوظبي الدولي للكتاب"، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي من 22 حتى 28 مايو في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، ما يزيد على 2,000 فعالية متنوعة، بمشاركة أكثر من 1,300 جهة عارضة من 90 بلداً إلى جانب مجموعة من ألمع المثقفين والأدباء والمفكرين والفنانين وكبار الناشرين العرب والعالميين.
ويوفر المعرض باقة من التجارب المهنية والثقافية والفكرية والتعليمية والترفيهية، من برامج الشركاء وفعاليات توقيع الكتب، وورش العمل الإبداعية، إلى العروض الفنية والموسيقية الحية.
وتحتفي هذه الدورة بمفهوم "الاستدامة" كفكرة محورية، تماشياً مع إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة 2023 عاماً للاستدامة، وقبيل استضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28) خلال شهر نوفمبر 2023، حيث تحتضن فعاليات وجلسات نقاشية حول الاستدامة بمفهومها الواسع، مع التركيز على الاستدامة في صناعة النشر.
ويرحب "معرض أبوظبي الدولي للكتاب" بالجمهورية التركية ضيف شرف دورته الـ32 ببرامج وفعاليات وندوات تبحث التبادل الثقافي بين تركيا والعالم العربي، وسبل تعزيز الحوار بينهما. ويتناول البرنامج تاريخ الأدب التركي، والشعر العربي والتركي، والترجمات الأدبية بين اللغتين، ويمنح الزوّار فرصة المشاركة في الحوارات والندوات حول موضوعات عدة منها "النساء تغيّر قواعد اللعبة" و"الفلسفة للأطفال" و"ثقافة الطهي التركية"، والاستماع إلى مؤلّفين مشهورين مثل بشير أيفاز أوغلو، ومحمد حقي صوتشين. ويضم الجناح التركي الخاص عدداً من أبرز الناشرين والشركاء، من بينهم وزارة الثقافة والسياحة التركية وغرفة تجارة إسطنبول.
ويحتفي المعرض أيضاً بإنجازات الفيلسوف العربي من القرن الرابع عشر ابن خلدون، مؤسّس علم الاجتماع، باعتباره "الشخصية المحورية" لهذه الدورة من خلال مناقشات تاريخية وفلسفية وأدبية تركّز على أعماله وتراثه. ويضم المتحدّثون نخبة من النقّاد والأساتذة والمؤرّخين مثل المؤرخ وعالم الآثار التونسي د. إبراهيم شبوح الذي عُرف باهتمامه بتحقيق أعمال ابن خلدون، والفيلسوف والمفكر د. أحمد برقاوي، والكاتب البريطاني أنتوني ساتين.
ويحتفل الحدث أيضاً بجوائز الأدب العربي ومنح الترجمة، وهم ما يتيح المجال أمام الجمهور للقاء الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب 2023 في إطار الجلسات الحوارية، إلى جانب فعاليات توقيع كتبهم، وبرنامج الندوات المُصاحب على مدار الأسبوع. علاوة على ذلك، يتخلل المعرض الإعلان عن الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية وتكريم المرشحين في قائمتها القصيرة، بالتزامن مع الاحتفال بمرور 15 عاماً على احتضان أبوظبي للجائزة.
وسيتمكن زوار المعرض من الاستماع إلى عدد من المفكرين والأدباء والفنانين العالميين، بمن فيهم مات ريدلي، مؤلّف كتاب "المتفائل العقلاني" وكتاب "كيف يعمل الابتكار"، وخبيرة أخلاقيات التكنولوجيا د. كاريسا فيليز، التي تتناول في محاضرتها كيف نحافظ على خصوصياتنا في عالم التكنولوجيا، والمخرج علي تبريزي، الذي يتحدّث عن فيلمه الوثائقي "مؤامرة على البحار"، المُصنف ضمن أكثر 10 أفلام وثائقية مشاهدة على شبكة نتفليكس في 2021.
ويعود البرنامج المهني مجدداً إلى المعرض عبر أكثر من 40 فعالية من بينها جلسات حوارية تتناول التسويق والترجمة والشراكات وتطوير المحتوى والنشر، بمشاركة خبراء من مختلف مجالات النشر ومنصات التواصل الاجتماعي والتسويق، والذين يبحثون موضوعات الاستدامة في صناعة النشر، والذكاء الاصطناعي، والنشر الإلكتروني، والنشر الذاتي.
وتتميز هذه الدورة بالحضور الكبير للشباب في كافة الفعاليات، بما في ذلك البرنامج الثقافي والمهني، والبرامج الإبداعية. ويُولي المعرض أهمية خاصة لبرامج الأطفال والناشئة التي تشغل مساحتها الأكبر في تاريخ الحدث، مع تقديم قائمة رائعة من الأنشطة والعروض على مدار اليوم، من الجلسات القرائية وورش عمل لمؤلّفين ورسّامين للأطفال، إلى عروض مسرح العلوم وغيرها.
من جهة أخرى، يعقد "المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية" فعاليات دورته الثانية يومي 21 و22 مايو في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بالتزامن مع "معرض أبوظبي الدولي للكتاب"، مسلطاً الضوء على أحدث التوجهات في قطاع النشر وتطوير المحتوى العربي والصناعات الثقافية والإبداعية عبر سلسلة من العروض التقديمية وحلقات النقاش وفعّاليات التواصل وورش العمل، مع التركيز على موضوع "تطويع السرد القصصي". ويبحث المؤتمر أدب الخيال العلمي العربي والتعليم الترفيهي والتقنيات الناشئة، ويرحب بنخبة من المتحدّثين في مجال القصص المصوّرة والذكاء الاصطناعي.
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تُقام فعاليات الدورة الـ32 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، في الفترة من 22 حتى 28 من مايو 2023، بتنظيم من مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة –أبوظبي، وبمشاركة نُخبة من كبار الأدباء والمفكِّرين والناشرين من معظم أنحاء العالم.
ويحتفي المعرض هذا العام بمفهوم الاستدامة فكرة محورية، تماشياً مع إعلان دولة الإمارات عام 2023 عاماً للاستدامة. وسيشهد المعرض مبادرات وفعاليات وندوات متنوِّعة تهدف إلى تسليط الضوء على طرق الاستدامة، وأفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.
وتستضيف دورة هذا العام مجموعة متنوِّعة من كبار الشخصيات والأدباء والناشرين وصنّاع المحتوى، ليقدّموا جدولاً متكاملاً من الفعاليات المتنوِّعة التي تُلبّي تطلُّعات الجمهور، وتشمل خمسة محاور أساسية تغطّي البرنامج الثقافي، برامج الفنون الإبداعية، برامج الأطفال والناشئة، والبرامج المهنية المتخصِّصة، إضافة إلى برامج الشركاء.
وسيشهد الجمهور تنوُّعاً واضحاً في برنامج المعرض، الذي يضمُّ أركاناً متعدِّدة ومِنصَّتيْن للجلسات الثقافية، تقدِّم كلٌّ منهما مجموعة واسعة من الجلسات الحوارية والندوات والأمسيات الشعرية التي تستضيف نخبة من ألمع الأسماء في عالم الفكر والأدب والإعلام، ومِنصّات متعدِّدة لتواقيع الكتب.
يُشارك مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي في الدورة الـ 37 من"معرض تونس الدولي للكتاب 2023، الذي تنظمه وزارة الشؤون الثقافية التونسية خلال الفترة الممتدة من 28 أبريل وحتى 7 مايو 2023.
يسعى المركز من خلال مشاركته إلى الترويج لإصداراته المختلفة والوصول لأكبر شريحة ممكنة من القرّاء، عبر إتاحة كتب وإصدارات المركز للبيع أمام زوّار المعرض. كما يقدّم المركز في جناحه ما يزيد عن 800 عنوان من أهمّ الإصدارات الحديثة والمعاصرة في الأدب، العلوم، والعلوم الإنسانية، إلى جانب أدب الأطفال وبعض الأعمال الكلاسيكية من خلال "مشروع كلمة للترجمة"، بالإضافة إلى الكتب الأدبية والتاريخية وكتب الرحلات والأعمال الثقافية الخاصة بمشروع "إصدارات".
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "تُعزّز مشاركتنا سعينا نحو فتح قنوات تواصل وتفاعل جديدة تحقّق أهداف مركز أبوظبي للغة العربية لترسيخ مجالات الإبداع الفكري، وبحث فُرص التعاون وعقد الشراكات مع مختلف الجهات والهيئات المعنية بصناعة الكتاب على المستوى الإقليمي، ونحن نحرص على المشاركة في المعارض المختصة إلى جانب العديد من دور النشر المحلية والإقليمية والدولية، لما تمثله من منصة مثالية للترويج لإصداراتنا المتخصّصة وبرامجنا ومبادراتنا على مدار العام".
ويُعدّ "معرض تونس الدولي للكتاب" ظاهرة ثقافية سنوية تنظّمها وزارة الشؤون الثقافية التونسية وتنعقد في "قصر المعارض" في العاصمة التونسية بعد أن احتضنها "قصر المؤتمرات" منذ عام 1981، ويشتمل برنامج المعرض على جملة من الأنشطة الفكرية والثقافية الموازية، وتشهد نسخة هذا العام من الحدث مشاركة 300 دار نشر، ُقدم ما يقرب من 500 ألف عنوان منشور، فيما يحل العراق ضيف الشرف لدورة هذا العام من المعرض.
أعلن مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، عن انضمام نخبة من القامات الفكرية والأدبية والأكاديمية المرموقة إلى عضوية اللجنة العليا لجائزة كنز الجيل في دورتها الثانية، والتي تهدف إلى الاحتفاء بالأعمال الشعرية النبطية المعنية بالموروث المتصل بهذا الفن الأدبي وتكريمها
وتتولى اللجنة التي تضم في عضويتها خمسة متخصصين من ذوي الكفاءة والخبرة والثقافة في حقول الجائزة، الإشراف العام على عمل الجائزة ورسم سياستها العامة بما يحقِّق أهدافها وأغراضها، وتسيير شؤونها، بالإضافة إلى مقرّر الجائزة، وقد عقدت اللجنة اجتماعها الأول افتراضياً، لمناقشة مستجدّات الجائزة في دورتها الثانية ودور اللجنة العليا ومهامها.
وأعضاء اللجنة العلمية الجدد هم، رئيس اللجنة الدكتور علي سعيد الكعبي من دولة الإمارات، المستشار في جامعة الإمارات العربيّة المتّحدة وأستاذ سياسات التعليم وعلم التربية المقارن، والأستاذة الدكتورة عائشة الشامسي، أكاديمية وناقدة وشاعرة إماراتية، والأستاذ حسن زكي من مصر، ملحّن وفنّان تشكيلي وباحث، والأستاذ عبدالرحمن النقبي من دولة الإمارات، مدير إدارة الجوائز الأدبية في مركز أبوظبي للغة العربية، مقرّر اللجنة، إلى جانب الأعضاء الحاليين سعادة سعيد حمدان الطنيجي من دولة الإمارات، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، والدكتورة منيرة الغدير من السعودية، أكاديمية وباحثة في شعر المرأة النبطي.
وبهذه المناسبة قدّم الدكتور علي سعيد الكعبي الشكر للجنة العليا السابقة وجميع أعضائها، ذوي التاريخ الطويل والخبرات العريقة في مجالاتهم المختلفة، على دورهم الجوهري في وضع الجائزة ضمن مسارها الصحيح في الدورة الأولى. وأكّد التزام اللجنة العليا الحالية لجائزة "كنز الجيل" باستكمال مسيرة النجاح والبناء على المنجزات التي تحقّقت، لضمان استمرار تقدّم الجائزة وفق معايير علمية وموضوعية دقيقة. وأضاف أن الأعضاء الجُدد سيعملون على ترسيخ نجاحات الجائزة، وتعزيز مساهمة الشعر النبطي في المشهد الثقافي المحلي والعربي، بما يحمي التراث الإماراتي ويضمن نقله بكل مكوّناته إلى الأجيال القادمة.
وكان الدكتور علي سعيد الكعبي قد شغل منصب الأمين العام لجامعة الإمارات، ونائب المدير لشؤون الطلبة والتسجيل، وكان قبل ذلك عميداً بالإنابة، ووكيلاً لكلية التربية، ومساعداً للعميد لشؤون الطلبة ودعم الخريجين ما بين عامي 2009 و2015، وهو عضو هيئة التدريس في قسم أصول التربية بالكلية منذ عام 2005. كما شغل منصب المنسّق العام لجائزة اليونسكو -حمدان بن راشد آل مكتوم لمكافأة الممارسات والجهود المتميّزة لتحسين أداء المعلّمين من عام 2009 إلى عام 2015، وترأس المجلس الاستشاري للمركز الإقليمي للتطوير التربوي، كذلك، شغل عضوية المجلس الاستشاري للغة العربية، واللجنة الوطنية للثقافة والتعليم، والمجلس الحكومي "المعرفة للجميع" التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). وله عدد من المؤلّفات والمقالات العلمية، كما شارك في الكثير من المؤتمرات والندوات العلمية التربوية المتخصصة، داخل الدولة وخارجها.
وتحمل د. عائشة الشامسي درجة الدكتوراه في الأدب والنقد الحديث، وهي عميدة مشاركة في كليات التقنية العليا. ومن مؤلفاتها كتاب "سيكولوجية الصورة الشعرية"، وكتاب "الشعر الإماراتي في ضوء النقد الأدبي البيئي"، كما أن لديها ثلاثة دواوين شعرية. وهي عضو مجلس أمناء جائزة المرأة الأكاديمية العربية، وعضو مجلس أمناء مدارس المستقبل الدولية، إلى جانب عضوية كلّ من: اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، والاتحاد الدولي للغة العربية، والمجلس الدولي للغة العربية، وقد نشرت العديد من البحوث وأوراق العمل في عدّة مجلات محكّمة ومؤتمرات دولية.
وقدم الأستاذ حسن زكي ألحانه للعديد من نجوم العالم العربي، كما ألّف ووضع موسيقى سلسلة الأفلام التسجيلية، "عابرون"، وألحان أكثر من 20 عرضاً مسرحياً، كما مثّل مصر أكثر من مرة في مهرجانات أوروبية، وفي مجال الفنّ التشكيلي أقام العديد من المعارض الفردية، كما شارك في "ملتقى القاهرة الدولي لفنون الخط العربي" في دوراته الأولى والثالثة والرابعة، وحصل على منحة تفرّغ من وزارة الثقافة المصرية لخمسة أعوام للعمل على مشروع نقل الخط العربي من تكويناته وخاماته التقليدية إلى آفاق التشكيل، وهو عضو اتحاد الكتّاب المصري، وله ثلاثة دواوين منشورة، والعديد من المنشورات الأدبية والكتب البحثية، وقد نال العديد من الجوائز في مجال الموسيقى والفنّ التشكيلي والأدب، وتولّى منصب عضو اللجنة الفنية في معرض القاهرة الدولي للكتاب أربعة دورات متتالية.
وشغلت الأستاذة الدكتورة منيرة الغدير عدداً من المناصب الأكاديمية في جامعات مرموقة، آخرها أستاذة كرسي في الأدب العربي والنظرية الأدبية في جامعة هارفارد. كما كانت أستاذة زائرة في قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة كولومبيا، وقبل ذلك كانت استاذة مشاركة في قسم اللغات الأفريقية وآدابها في جامعة ويسكنسن-ماديسن في أمريكا، ودُعيت لإلقاء 40 محاضرة، وترأست جلسات وقدمت أوراقاً أكاديمية في 50 مؤتمراً عالمياً، وهي حاصلة على درجة الدكتوراه في الأدب المقارن والفلسفة من جامعة كاليفورنيا -بيركلي في أمريكا، ومن أبرز مؤلّفاتها " أصوات الصحراء: شعر المرأة البدوية في السعودية"، الذي يعدّ من أهمّ الأبحاث في مجال الأدب المقارن والنظرية الأدبية، ودراسات الترجمة. وتركز أبحاثها على إظهار تنوّع الأدب والثقافة في منطقة الخليج. وقد نشرت العديد من الدراسات وساهمت في ترجمة ونشر نماذج من الشعر النبطي والشعر السعودي المعاصر في العديد من الدوريات المحكّمة.
ويشغل سعادة سعيد حمدان الطنيجي منصب المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية منذ عام 2021. ويمتلك خبرة طويلة في إدارة مبادرات صناعة الكتاب والنشر في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، إذ تولى إدارة المحتوى الإبداعي المعني بنشر سلاسل هامّة من الكتب، بما فيها مشروع "كلمة" للترجمة، وسلسلة "إصدارت" التي تنشر طيفاً واسعاً من العناوين، إلى جانب توليه منصب مدير "معرض أبوظبي الدولي للكتاب"، كما شغل منصب مدير الإعلام والعلاقات العامة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، بعد أن بدأ حياته المهنية صحفياً وعمل في عدة صحف إماراتية، وكتب مقالات رأي في الصفحات الثقافية في يوميات مختلفة، وصدرت له عدة كتب مثل: "من وإلى أعماق الوطن" و"موزاييك" و"أخطاء صاحبة الجلالة".
ويشغل الأستاذ عبد الرحمن النقبي منصب مدير إدارة الجوائز الأدبية في مركز أبوظبي للغة العربية منذ نوفمبر 2022، وتقلّد سابقاً العديد من المناصب الإدارية، ويحمل درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة ستراثكلايد الأسكتلندية، وهو كاتب رأي في صحيفة الرؤية الإماراتية، وناشر مراجعات لعديد من الكتب في منصات إخبارية إماراتية.، كما أنه مهتم بالقراءة ويحاضر فيما يتعلّق بها وبنشر ثقافتها في المجتمع.
وتجدر الإشارة إلى أن جائزة "كنز الجيل" تستلهم أهدافها من أشعار الأب المؤسّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، "طيب الله ثراه"، سعياً إلى إعلاء مكانة الشعر بوصفه مرآة للمجتمع، ولما تُجسّده أشعار الشيخ زايد من مكانة في الوجدان الإماراتي والعربي. وتضمّ ستة فروع: "الدراسات والبحوث"، و"الإصدارات الشعرية"، و"المجاراة الشعرية"، و"الفنون"، و"الترجمة"، و"الشخصية الإبداعية". ويمكن لجميع الراغبين المشاركة في الجائزة وتقديم طلبات الترشّح حتى 1 يونيو 2023 ومن خلال الموقع الإلكتروني للجائزة: kanzaljeel.ae
بالتعاون بين مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وموانئ أبوظبي سترسو سفينة "لوغوس هوب" - أكبر معرض عائم للكتب في العالم في أبوظبي خلال الفترة من 17 مايو لغاية 4 يونيو 2023، وذلك بعد رحلتها إلى ميناء رأس الخيمة ودبي.
يستقبل "معرض الكتاب العائم - لوغوس هوب" زواره بالتزامن مع معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2023. وسيعرض ما يقرب من 5000 عنوان تشمل مجموعة كبيرة من المجالات الثقافية، بما فيها العلوم والرياضة والفنون والطب والمعاجم واللغات وغيرها الكثير ، إلى جانب تنظيمه برنامجاً حافلاً من الفعاليات المصاحبة والعروض التفاعلية.
ويشارك مركز أبوظبي للغة العربية في المعرض بأجندة حافلة بالأنشطة، تتضمّن مجموعة من ورش العمل التعليمية والإبداعية، إلى جانب عدد من الجلسات النقاشية للكتب والفعّاليات الفنية والموسيقية الموجّهة لمختلف فئات المجتمع، والتي يقدّمها نخبة من المتخصّصين في مختلف المجالات.
وأكّد سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، التزام المركز بدعم كافة الفعاليات الثقافية بالدولة، التي تعزّز مفاهيم الابتكار والتجدّد في آليات نشر الثقافة والتحفيز على القراءة، وذلك من خلال المشاركة الفعّالة فيها والترويج عبرها لمشاريع وإصدارات المركز في شتى المجالات. وأشار إلى أن "معرض لوغوس هوب" يشكّل منصّة ثقافية عالمية مبتكرة تجمع حضارات وثقافات العالم في مكان واحد بتنوّعها الثري، وتُقدّم أهم وأحدث الإصدارات بأسلوب جذّاب ومختلف، يُسهم في تكريس القراءة واقتناء الكتب بوصفهما عادتين متأصلتين لدى أفراد المجتمعات التي تستضيف المعرض
وقال سعادة سيف المزروعي، رئيس قطاع الموانئ في موانئ أبوظبي "نرحب باستقبال "لوغوس هوب"، أكبر مكتبة عائمة في العالم، في محطة أبوظبي للسفن السياحية، والتي تحمل على متنها كمّ هائل من المعارف والعلوم، ونتطلع إلى الاستفادة من وجودها معنا هنا لتقديم تجربة فريدة وجديدة في الإثراء المعرفي لسكان إمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة. لطالما أسهمت الكتب في الحفاظ على تاريخنا وإرثنا العربي، وسخرت قيادتنا الرشيدة كل الإمكانات لإنجاح مسيرة العلم والتعلم في الدولة، وإننا على يقين من أن سفينة لوغوس هوب سيكون لها دور إيجابي في إثراء حياتنا الثقافية."
وأفاد سيباستيان مونكايو، مدير إعداد مشروع "معرض لوغوس هوب العائم" في أبوظبي: "معظم طاقمنا يزور دولة الإمارات للمرة الأولى، لذا نحن متحمّسون كثيراً للتعرّف على تاريخ الدولة ومراحل تطوّرها المذهل على مرّ السنوات. وتتزامن زيارة "لوغوس هوب" إلى الإمارات مع "معرض أبوظبي الدولي للكتاب"، وهنا نودّ توجيه الشكر والتقدير لدائرة الثقافة والسياحة -أبوظبي على دعوتها لنكون جزءاً من هذا الحدث الثقافي البارز، كما نُوجّه الدعوة للجميع لزيارة المعرض والاستمتاع بفعّالياته. ونتطلع إلى مواصلة تعزيز علاقاتنا الثقافية مع دولة الإمارات من خلال القيام بزيارات قادمة مستقبلاً".
يذكر أن سفينة "لوغوس هوب" تستقبل سنوياً حوالي مليون زائر، وقد زارت السفينة مُنذ تأسست عام 2009 وحتى الآن أكثر من 150 دولة حول العالم. ومنذ انطلاقها حتى اليوم، بلغ عدد زوّارها 49 مليون شخص. ويضم طاقم السفينة موظفين متطوعين من 60 جنسية مختلفة. وتتنقل فرق السفينة إلى المناطق المحيطة بها لزيارة المستشفيات والمدارس، وتقديم المساعدة والرعاية المجتمعية في كل ميناء. وتهدف "لوغوس هوب" بشكل رئيس إلى خدمة الناس في مجتمعات الموانئ.
أطلق مركز أبوظبي للغة العربية تقرير "مناهج اللغة العربية في العالم العربي: تجارب الحاضر وآفاق المستقبل" الذي يقدّم دراســةً علميــة معمّقة تتنــاول بالبحــث والتحليل مناهــج اللغــة العربيــة في خمس دول عربية هي، الإمــارات، مـصر، الســعودية، الأردن وتونـس، وتبيّن خصائصها وتُسلّط الضوء على أبـرز التحدّيـات التـي تواجههـا.
ويقترح التقرير الذي يأتي في 475 صفحة، وأنجزه ما يزيد على 25 باحثاً، في قرابــة عامــين مــن العمــل، تصـوراً لإطار مرجعـي لتصميـم جيـل جديـد مـن مناهـج اللغـة العربيـة يلبـي احتياجـات المتعلمين والمعلّمين.
وسـعياً للاستفادة من الخبرات العالمية في تطويـر مناهج تعليم اللغة العربية؛ اسـتعان التقرير بنماذج خبرة عالمية مـن ست دول هي: أستـراليا، والصيـن، والولايـات المتحدة الأمريكيـة، وسـنغافورة، وجنـوب إفريقيـا، وإيرلنـدا. واستعرض التجـارب التـي رافقـت جهـود تطويـر مناهـج تعليـم اللغـة الأم في كل بلد من هذه البلدان، بما يتوافـق مـع نتائـج البحـوث العلميـة واحتياجـات المجتمعات التـي تخدمها هـذه المناهج.
وحول الموضوع، قال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "يسعدنا إطلاق هذا التقرير الذي يُمثل ثمرة عامين من الجهد الذي كرّسناه لمجال التعليم والمناهج الدراسية تحديداً، كونها تمثل أولوية قصوى في جهود تمكين العربية وتعزيز حضورها بوصفها وعاءً معرفياً ومحدِّداً من محددات الهوية الثقافية. وتوصّل التقرير إلى توصيات نأمل أن تكون عوناً للمسؤولين وأصحاب القرار في تلبية التطلعات المستقبلية لتطوير مناهج تعليم العربية، وبناء إطار مرجعي لتصميم مناهج جديدة في اللغة العربية تواكب احتياجات القطاع التعليمي المتغيرة".
وأكد سعادته أنّ التقرير بُني على أسس علمية ومنهجية، بهدف رصد وتحليل المناهج الخمسة واستخلاص خطة تناسب تطلّعاتنا لمستقبل تعليم اللغة العربية.
ومن جهته، قال سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، "إنّ إتقان الطلبة للغتهم العربية ضرورة علمية وثقافية لارتباط اللغة بالهوية. أمّا إتقان صناعة مناهج اللغة العربية فمطلب تربوي وعِلمي يحتاج إلى الخبرات التي تُمكِّن من تطويره إلى صناعةٍ تستجيب للمقتضيات المعاصرة. وأملنا هو أن يشكل هذا التقرير إسهاماً في جهود تطوير مناهج اللغة العربية على نحوٍ يحقق هذه الاحتياجات ويلبي تلك التطلعات".
يحتوي التقرير على ثمانية فصول تبدأ بفصل يُعرّف مصطلح المنهاج، ويستعرض تطوّر المصطلح وفقاً للمدارس التربوية والفلسفية المختلفة التي استخدمته، ويعرض الإطار التقييمي الذي اعتمدته الدراسة. يلي ذلك خمسة فصول تتناول تحليل مناهج اللغة العربية في الدول العربية الخمس تحليلاً علمياً، لاستكشاف ما ينطوي عليه المنهاج من آفاق علمية وتربوية وما يمنحه من فرص وما يواجه من تحدّيات. واختُتم التقرير بفصل يحوي أبرز نتائج الدراسة ويطرح تصوّراً لإطار مرجعي يمكن أن تستفيد منه الجهود المستقبلية لتصميم جيل جديد من مناهج العربية.
يُذكر أن التقرير فاتحة لمجموعـة مـن المشروعـات والكتـب والدراسـات التـي تغطّـي جوانـب أخرى مــن تدريــس اللغــة العربيــة، تشــمل المعلّمين وأساليب القيــاس والتقويــم والاســتفادة مــن الثــورة التقنيــة وتكنولوجيـا الاتصالات والمعلومـات في تعليـم اللغـة العربيـة. وسينفّذ مركـز أبوظبـي للغـة العربيـة هذه المشروعات ضمن برامجه بالتعاون مع شركائه من الهيئات التعليميـة والتربوية في دولـة الإمارات العربيـة المتحدة، لتعزيز مناهج تعليـم اللغـة العربيـة وأساليبها، وتقويـة الصـلات بين الجانبين النظـري والتطبيقـي.
أصدر "مشروع كلمة للترجمة" في مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي الترجمة العربية لكتاب "25 يوماً إلى عدن - فصول لم تروَ عن قوات النخبة العربية في الحرب"، لمؤلفه الدكتور مايكل نايتس، المتخصّص في الشؤون العسكرية والأمنية في الخليج العربي، والتي أنجزها المترجم سامر أبو هواش.
يتناول كتاب "25 يوماً إلى عدن" الحملة العسكرية الحاسمة التي قادتها قوات عربية خاصة ورجال المقاومة اليمنية لتحرير ميناء عدن التاريخي من سيطرة ميليشيا الحوثي، ويروى القصة الحقيقية لتشكيل دول الخليج العربي تحالفاً من عشر دول خلال أسبوع واحد، أطلق أكبر عملية عسكرية تشنُّ من طرف واحد، وقد تعرّضت تلك الحملة لفترات من المدّ والجَزْر، حيث كانت المقاومة الجنوبية أحياناً على شفير أن تسحق وهي تقاتل والبحر من ورائها، لكنها تمكّنت من الصمود، وهزمت الغزاة نهاية المطاف وانطلقت في إثرهم.
يسرد الكتاب تفاصيل هذا النزاع المسلّح؛ فقد واجهت المقاومة اليمنية، إلى جانب قوات النخبة الإماراتية، الحوثيين الآتين من شمال اليمن، فيما تصوّر خلفية القصة ميناء عدن الرومانسي المهمل أمام سفوح جبل بركاني، وأنصاب تعود إلى العصر الفيكتوري، مع عمارة بريطانية غريبة ومنتجعات بحرية.
يروي مؤلف الكتاب، وهو خبير متخصّص في الشؤون العسكرية لمنطقة الشرق الأوسط، القصة مستنداً إلى شهادات عدد من المشاركين في الحملة العسكرية، مقدماً تفاصيل دقّق فيها بعناية تظهر مؤشّرات مهمّة على مستقبل الحرب التي تقودها قوى ناشئة من الفراغ الذي خلّفه تراجع النفوذ الأميركي.
يحمل الكتاب إهداءً إلى الشهداء، الملازم أول عبدالعزيز سرحان صالح الكعبي، الرقيب سيف يوسف أحمد الفلاسي، العريف أول جمعة جوهر جمعة الحمادي، العريف أول خالد عبدالله الشحي، العريف أول فاهم سعيد أحمد الحبسي، ويضم مقدمة و14 فصلاً: الحرب تقرع أبواب عدن، رفيقان غريبان: الحوثيون وصالح، البداية، الجنوب يقاوم، الإمارات ترسم خطاً على الرمل، ليس بالقوة الجوية وحدها، الجنود في الميدان، وصول الفرسان، سقوط التواهي، العودة من الحافة، حرب استنزاف، فتح الطريق المسدود، معركة المطار السادسة، عمليات الملاحقة والاستقرار، كما يضم مجموعة كبيرة من الخرائط المعززة لما ورد فيه عن مواقع المعارك ومسرح العمليات.
ويقول المؤلف في مقدمته: "هذا توثيق للحظة التي خط فيها العرب خطاً في الرمال لمنع الميليشيات من كسب موطئ قدم في شبه الجزيرة العربية؛ حيث سيصبحون على مرمى حجر من أقدس المواقع الإسلامية في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وسيتمكنون من قطع قناة السويس ووقف عشرين بالمائة من شحنات النفط العالمية، وكما وصف الأمر أحد جنود القوات الخاصة فهذه: قصة قوات نخبة عربية وهي تقاتل شبحاً آتياً من الجبال إلى الطريق البحري الأهم في العالم".
يذكر أن المؤلف الدكتور مايكل نايتس زميل في برنامج الزمالة "ليفر" في معهد واشنطن، ومن مهامه إطلاع صنّاع السياسة والقادة العسكريّين والاستخباراتيّين في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، بانتظام، على تطورات الوقائع الميدانية في ميادين القتال الإقليمية، وهو حاصل على الدكتوراه من قسم دراسات الحروب في الكلية الملكية بلندن، وعمل مؤرّخاً للشؤون العسكرية، فيما أمضى وقتاً مكثَّفاً في اليمن في منتصف العقد الأول من الألفية الجديدة، الذي تخلَّله جانب من الحروب الستّ التي خاضتها الحكومة اليمنية مع الحوثيّين، كما عمل مع القوات الأمنية اليمنية.
ويكتب نايتس بصورة منتظمة عن اليمن لمجلات أكاديمية مثل: "فورين أفيرز"، و"فورين بوليسي"، و"جورنال أوف ستراتيجيك ستديز أند سنتينيل"، و"مجلة مركز ويست بوينت لمكافحة الإرهاب"، كما يكتب لوسائل إعلام دولية مثل: "وور أون ذا روكس"، و"ذيس مينز وور" التابعة للمعهد الملكي للخدمات المتّحدة، و"لوفير بلوغ"، و"ذا هيل".
أما مترجم الكتاب سامر أبو هواش فقد ولد في صيدا بلبنان سنة 1972، ودرس الإعلام في بيروت، ليعمل بعدها في عدّة صحف في العاصمة اللبنانية حتى سنة 2004 عندما انتقل إلى أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة. صدر له 12 ديواناً شعرياً، من بينها: "تحية الرجل المحترم" و"شجرتان على السطح" و"سيلفي أخيرة مع عالم يحتضر"، إلى جانب "تخيط ثوباً لتذكر" و"أطلال"، كما نشرت له روايتان هما: "عيد العشّاق" و"السعادة". ترجم العديد من الدواوين الشعرية والروايات وقصص الأطفال، من بينها: "على الطريق" لجاك كرواك، و"الأعمال القصصية الكاملة لوليم فوكنر"، و"شجرة الدّخان" لدنيس جونسون، و"البيت" لمارلين روبنسون، و"بوذا الضواحي" لحنيف قريشي. وقد دأب منذ عام 1997 على ترجمة الشعر الأميركي، ونشر حتى الآن عشرين ديواناً لبعض أبرز الشعراء الأميركيين المعاصرين.
ينظم مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي عرضاً فنياً حياً بعنوان "بين ريشة ووتر" يجمع بين الخطاط التونسي العالمي نجا المهداوي والفنان والمؤلف الموسيقي العراقي د. نصير شمّه، وذلك في أمسية رمضانية تقام تحت قبة متحف اللوفر أبوظبي يوم الجمعة 7 أبريل 2023.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، "يأتي تعزيز مكانة اللغة العربية في صميم مهامنا في مركز أبوظبي للغة العربية، إذ نعمل على بناء جسور تقرب اللغة وتفاصيلها الجميلة من يوميات الأفراد، ومن خلال دعم الفنون الأصيلة التي تُبرز جماليات اللغة العربية وتُكرّس حضورها فنياً نقدم بعداً جمالياً للغة التي انبثق منها فن الخط العربي، والذي برع فيه الفنان نجا المهداوي وقدمه بصورة معاصرة، بينما تحمل أعمال الفنان نصير شمّه التراث العريق لآلة العود العربية، فكان جمعهما في أبوظبي ضمن العرض الحي "بين ريشة ووتر" بمثابة إغناء للمشهد الثقافي الحيوي في العاصمة".
يستكشف عرض "بين ريشة ووتر" مهارة الفنانين في تقديم تقنيات ارتجالية كل في مجاله، في ثنائية غامرة من اللون والموسيقي، يتبع أحدهما حركة الآخر في عرض حسي يخرج عن الأطر التقليدية ويضع المتابع في لحظة إنتاج العمل الفني، ليكون الحضور شاهداً على تكون العمل الفني، وفي نفس الوقت يكشف العرض عن براعة التقنيات الفنية الكامنة في الحرف العربي والمدارس الفنية الحديثة، وانسياق الموسيقي العربية وتقاليدها العريقة لا سيما في آلة العود نحو التجريب المعاصر. في اللقاء الثالث بين الفنانين سيقدم كل منهما أسلوباً جديداً في الارتجال ويعرض كل منهما إمكانيات مختلفة للحوار بين الفنون، إذ سبق للفنانين اللقاء في عرض حي في أيام الموسيقى العربية في برلين 2022، وقبلها على مسرح قرطاج بتونس.
وقال الفنان نجا المهداوي: "إن أمسية "بين ريشة ووتر" تشكل بحثاً عن لغة روحانية تُحلق في عوامل الروح، حيث تمتزج الريشة بالأوتار لتخلق حواراً جديداً بين الحرف العربي الذي يعد من أهم أُسس فن الإسلام التجريدي، وطريقة العزف على آلة العود كما طورها نصير شمه وأعطاها بعداً عالمياً وحضارياً".
بدوره قال الفنان نصير شمّه: "إن الخطوط حروف وألوان، والموسيقى كذلك كلاهما يصنعان حياة في قلب الحياة، وقد سكنت تجربة المبدع نجا المهداوي عودي، وخطوطه وألوانه تحفزني على صناعة البهجة، إذ نبني حكايات نلعبها سوياً".
يعد الفنان التشكيلي التونسي نجا المهداوي فناناً عالمياً متعدّد الوسائط، وأحد أغزر الفنّانين المعاصرين إنتاجاً في العالم العربي. ويُعرف بأنَّه "منظّم الحروف ومستكشف الرموز"، إلى جانب كونه أحد الروّاد في مجال فنّ الخط التجريدي، حيث يتبع منهجية فنّية لا مثيل لها، تستند إلى ما يشير إليه باسم "الكتابة التخطيطية" أو "الوحدات الخطية" أو ما يعرف بـ"الحروفيات" والتي مكّنته من تجسيد الصفات الجمالية الحقيقية للحروف العربية وإلهام معجبيه.
أما الفنّان العراقي نصير شمّه فقد تخرج في معهد الدراسات الموسيقية ببغداد عام 1987، وحصل على الدكتوراه في "الفلسفة الموسيقية". يتميّز بأدائه الرائع على آلة العود، إذ حصد أكثر من 60 جائزة عربية وعالمية. في أواخر الثمانينيات، بدأ بتصدير ثقافته الموسيقية إلى أوروبا، من خلال عروض مُبهرة في باريس وألمانيا وسويسرا ولندن وغيرها. وأسس خلال مسيرته "بيت العود العربي" في عدة مدن عربية منها أبوظبي والقاهرة، ناهيك عن نشاطه في المجال الإنساني والحفاظ على التراث، الأمر الذي جعله سفيراً لعدة منظمات دولية مثل IFRC وفنان اليونسكو للسلام.
أصدر مركز أبوظبي للغة العربيّة العدد الجديد من "المركز: مجلة الدراسات العربية" بالتعاون مع دار بريل، وتمحور حول موضوع "الأمل".
اختارت "المركز" الأمل لما له من أهمية كونه يحضر في آداب العالم وحضاراته، ويبرز في الأدب العربيّ قديماً وحديثاً، وعلى الرغم من شيوع موضوع الأمل في الآداب العالمية، فإنّ هذا العدد الثريّ يطرح هذه المسألة للمرة الأولى في تاريخ الدراسات المحكمة برؤى نقدية جديدة.
وكتب مقدمة هذا العدد التي حملت عنوان "الأمل والرجاء في الأدب العربي" سعادة الدكتور علي بن تميم، والدكتورة طاهرة قطب الدين، والدكتور بلال الأرفه لي.
وتطرقت محاور المجلة إلى ندرة الدراسات المرتكزة إلى الموضوعات في حقل دراسات الأدب العربيّ عموماً، رغم شيوعها في الأدب الإنجليزيّ وغيره من الآداب العالميّة.
ويُذكر في هذا السياق كتابٌ قيّم لفرانز روزنتال بعنوان "أحلى من المُنى- الشكوى والأمل في العصر الإسلاميّ الوسيط"، وهو في قسمين: الأوّل عن "الشكوى من الزمن" والآخر عن "الأمل والأماني". وتختلف صورة الأمل باختلاف الأنواع الأدبيّة، وترتبط عادةً بقصص الفرج بعد الشدّة وحكايات ألف ليلة وليلة، لكنّ النظر في أنواع أدبيّة أخرى كالرسائل السلطانيّة، والرحلات، والدواوين الشعريّة يُضيف إلى الخطاب الإسلاميّ عن الأمل.
كما تُعَدّ موضوعات الشكوى وذمّ الزمان الواردة في ديوان أبي تمّام ورسائل الهمذانيّ – مثلًا – أنماطاً أدبيّة أو موتيفات ذات صلة، أمّا فلسفة الأمل في الأدب العربيّ الحديث فتجمع بين تربية الأمل على رأي محمود درويش "نربّي الأمل" وإلزامه على رأي سعد الله ونّوس "إنّنا محكومون بالأمل".
ويقدّم العدد، في ما يزيد على ثلاثمائة صفحة، تسع دراسات عن الأمل في شتّى الأنواع الأدبية العربيّة، والحقب التاريخية المختلفة، كما تستعرض الدراسات الخصائص التي ينفرد بها الأدب العربي والهواجس التي يشترك فيها مع الأسرة البشرية كلّها.
وتعالج الدراسات موضوع الأمل من جوانبه المختلفة، وتبيّن أنّ الأمل غالباً ما يولد من الشدائد، وذلك من خلال قراءة ما تركه الأعلام من التّراث العربيّ والعصر الحديث، كابن قتيبة، والتنوخي، وأبي إسحاق الصابي، وأبي القاسم الشابي، وإبراهيم طوقان، ووسام جبران، من أعمال أدبية شعرية ونثرية.
وتتناول المقالات الكثير من المسائل السردية والنصّيّة والبنيوية والنحوية والبلاغية والمعجمية، ويمثل الباحثون المشاركون في العدد طيفاً واسعاً من العالم العربيّ، إذ يتوزعون على الإمارات العربيّة المتحدة، وسلطنة عمان، ومصر، والمغرب، وتونس، وفلسطين، والأردنّ، ولبنان.
تصدر "المركز: مجلة الدراسات العربيّة" عن مركز أبوظبي للغة العربيّة، وتعنى بالدراسات العربيّة لغةً وأدبًا وثقافة. وتتناول موضوعاتها قضايا مختلفة تاريخيّة ونقديّة ومراجعاتٍ للكتب، كما تغطّي مساحةً زمنيّةً تمتدّ منذ فترة ما قبل الإسلام إلى الفترة المعاصرة، وتحرص المجلّة على الإلمام بشؤون اللغة الفصحى واللهجات المحكيّة، وبالإرثينِ المكتوب والشفويّ، شعرًا ونثرًا، وتولي كذلك اهتمامًا للدراسات البينيّة والمقارِنة.
لتصفح وتحميل المجلة على موقع دار بريل من هنا
نظم مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي سلسلة من الفعاليات وورش العمل المتخصّصة ضمن برنامج "الكتابة الإبداعية". سعياً إلى رفع مهارات المبدعين في الكتابة باللغة العربية، وتعزيز قُدراتهم من خلال تزويدهم بالأدوات والخبرات الأساسية اللازمة للكتابة الإبداعية في عدة مجالات من ضمنها، الرواية، قصص الأطفال، الكتابة الشعرية، الخط العربي، الكتابة الأكاديمية وكتابة النص المسرحي.
واستضاف برنامج الكتابة الإبداعية الذي يندرج ضمن أجندة المركز للاحتفاء بشهر القراءة الوطني 2023 ورشة عمل بعنوان "المراسلات الوظيفية"، والتي قدّمها الدكتور علي كامل الشيف، وناقشت مفهوم المراسلات الوظيفية وأهميتها وأنواعها المتعدّدة، إلى جانب مهارات الكتابة بطريقة علمية سليمة تُسهم في تحقيق الهدف المنشود منها.
وبالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة، نظم البرنامج ورشة عمل بعنوان "نساء رائدات في الأدب"، قدّمتها الدكتورة فاطمة حمد المزروعي، ، وأسماء المطوّع وحاورتهما حصة ناصر الجارودي، وسلّطت الضوء على إنجازات المرأة العربية في الأدب والشعر، كما تناولت دورها الفعّال ومساهمتها في مجال الكتابة الأدبية، واستعرضت أيضاً التجارب النسائية المتميّزة في الشعر والنثر والرواية وغيرها من المجالات.
وحول دور دولة الإمارات العربية المتحدة في الحفاظ على فنّ الخط العربي، قدّم الخطاط خالد الجلاف، رئيس جمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية ورشة عمل بحثت تاريخ الخط العربي في دولة الإمارات وداعمي هذا الفن، كما ناقشت أدوات الخط العربي وآليات إعدادها، وفي محور منفصل، تناول البرنامج ضمن ورشة عمل "بكل قراءة حياة"، التي قدّمها الدكتور بلال الأرفة لي، باحث وأكاديمي وأستاذ كرسي الشيخ زايد للدراسات العربية والإسلامية ورئيس دائرة العربية ولغات الشرق الأدنى في الجامعة الأميركية في بيروت، القراءة بوصفها عادة متأصّلة وأهميتها وأدواتها وأنواعها، عبر رصد عدد من تجارب القرّاء الأعلام في التاريخ.
وتعليقاً على الموضوع، قال سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية: "يأتي تعزيز قدرات الموهوبين في مختلف المجالات الإبداعية ضمن أولوياتنا، انطلاقاً من رؤية دولتنا لتمكين الطاقات الأدبية وتطويرها بما يُسهم في رفد المشهد الثقافي بالمزيد من الأعمال والمُنجزات النوعية، التي تُعزّز بدورها مكانة اللغة العربية وثراءها، ويُحقّق "برنامج الكتابة الإبداعية" ضمن شهر القراءة هذه الأهداف، لكونه يُزوّد المشاركين بالمعرفة والمهارات التطبيقية اللازمة للانتقال بأعمالهم إلى أفضل المستويات، عبر ورش العمل والمحاضرات الغنية التي يُقدّمها نُخبة من الخبراء والمختصين في مجالاتهم، كما يُسلّط الضوء على جهود المبدعين العرب، التي تُسهم في تقديم ثقافتنا للعالم وتُرسّخ تواصلها مع الحضارات المختلفة".
وتضمّن برنامج الكتابة الإبداعية أيضاً ورشة عمل بعنوان "فنّ كتابة الرواية" قدّمتها الكاتبة نجوى بركات، استعرضت فيها فنّ الرواية بشكل تطبيقي، والمهارات الأساسية في هذا المجال، من خلال طرح نماذج مختارة من الروايات لتطويرها والعمل على إخراجها وفقاً للمعايير المتّبعة في الكتابة.
واحتفاءً باليوم العالمي للشعر الذي صادف 21 مارس، قدّمت الدكتورة عائشة الشامس، بمشاركة كل من الدكتور منصف الوهايبي، والدكتورة مها العتوم، والدكتور علاء جانب، جلسة تحت عنوان "أمسية شعرية"، استعرضت أشكال الجملة الشعرية وصناعتها وموسيقى الشعر، كما تضمّنت أنشطة تفاعلية في الكتابة الشعرية.
وناقش البرنامج ضمن فعّالياته كتاب "تحرير تولستوي" للكاتب إيفان بونين، الذي يجمع بين السيرة الذاتية وأدب المذكّرات والدراسة النقدية، حيث شارك في المناقشة أعضاء نادي كلمة الأدبي التابع للمركز، وتبادلوا مختلف وجهات النظر حول حياة الأديب والمفكّر الروسي تولستوي، كما ناقشوا البناء الفنّي للكتاب والترجمة العربية.
أطلق مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي منصة "مِداد" للخدمات المكتبية، وهي عبارة عن منصة رقمية متكاملة لدعم احتياجات ومتطلّبات مكتبات المستقبل، بهدف تقديم أفضل تجربة للمستفيدين من النظام عبر إتاحة مجموعة من الخدمات ذات الصلة بالمكتبات والبحوث الرقمية.
ويأتي إطلاق منصة"مِداد"ضمن مبادرات وبرامج المركز خلال شهر القراءة الوطني 2023، سعياً إلى دعم التحوّل الرقمي الشامل في دولة الإمارات، وخاصة في المجال الثقافي والمعرفي، من خلال مواءمة المبادرات مع أحدث التقنيات المتبعة عالمياً في مجال المكتبات والمعلومات.
تمكّن منصّة "مِداد للخدمات المكتبية"، وبوابة الموقع الإلكتروني لخدمات المكتبات، المعنيين بهذا المجال من الاستفادة من عدة خدمات رقمية تتضمن إنشاء عضوية المكتبة للمستفيدين، وخدمات إعارة الكتب، وخدمات الفهرس الآلي والبحث الإلكتروني، والوصول إلى قواعد البيانات الرقمية، بالإضافة إلى التواصل مع أخصائيي المكتبة، وعدد من الخدمات الأخرى.
وحول الموضوع، قال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية "تشمل الرقمنة اليوم جميع جوانب الحياة، بما فيها مجالات الثقافة والتعليم والإبداع، كما أنها الأداة الأمثل للتعريف بالإنجازات الثقافية والوصول بها إلى أكبر شريحة ممكنة من الأفراد في كل مكان، وقد حقّقت دولة الإمارات نقلة نوعية في مسيرة التحوّل الرقمي في شتى المجالات بهدف تسهيل حياة الناس وتعزيز سعادتهم، ويواكب مركز أبوظبي للغة العربية آليات تحقيق هذه النقلة، من خلال تصميم وتطبيق مجموعة نوعية من المشاريع لرقمنة الثقافة والمعرفة وضمان وصول منجزاتها إلى الجمهور بسهولة ويُسر، وتُشكل منصّة "مِداد" للخدمات المكتبية إضافة جديدة إلى مشاريع المركز الرقمية التي تتميّز بشموليتها في مجال الخدمات المكتبية التي توفّرها، ومعايير الأمان والحماية العالية التي تُطبّقها لضمان الموثوقية التشغيلية للمستخدمين".
وتتيح بوابة الموقع الإلكتروني في إطار هذه المبادرة، التعرّف على مزيد من المعلومات المتعلّقة بإدارة المكتبات المتخصّصة بشكل خاص، ومركز أبوظبي للغة العربية بشكل عام، مثل إمكانية الاطلاع على جدول الفعاليات، والتعرّف على آخر الأخبار والأحداث، ومن المقرّر إضافة خدمات أخرى إلى الموقع الإلكتروني في المستقبل.
بالتزامن مع اليوم العالمي للشعر، الذي يُصادف 21 مارس من كل عام، أطلق مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، المجموعة الكاملة من "سلسلة عيون الشعر العربي". وتهدف هذه المبادرة إلى إعادة إحياء التراث الشعري العربي، من خلال إعداد ما يصل إلى 100 كتاب جمعتها نخبةٌ من الباحثين المتخصّصين في الشّعر العربيّ من بطون الكتب وأمهات المصادر.
وكان المركز قد أطلق المجموعة الأولى لسلسلة "عيون الشعر العربي"، التي ضمّت 25 كتاباً، في عام 2021. فيما أطلق المجموعة الثانية، التي تضم 25 كتاباً، في عام 2022. وشهد هذا العام أيضاً الإعلان عن إطلاق المجموعة الثالثة للسلسلة في معرض الرياض الدولي للكتاب 2022. بينما أُطلقت المجموعة الرابعة والأخيرة في يوم الشعر العالمي خلال العام الجاري.
وتضمّ سلسلة "عيون الشعر العربي" مختارات من الشعر العربي منذ عصر ما قبل الإسلام وحتى القرن الثامن عشر. وقد رتّبت تاريخياً من الأقدم إلى الأحدث، مع وضع مقدّمات دالة لها وشروح تتوجّه إلى شريحة واسعة من القرّاء وذلك احتفاءً بالشعر العربي.
وحول هذا الموضوع، قال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، لطالما شكّل الشعر ركيزة أساسية في الثقافة العربية، وذلك لكونه لسان حال مبدعيه والأداة التي عبّروا من خلالها عن أفكارهم وقضاياهم وتطلّعاتهم، وبفضلها أوصلوا تاريخهم الأدبي الحافل إلى كل مكان وحضارة، ووثّقوا من خلالها بلاغة وجماليات العربية على مرّ العقود والأزمان. واليوم نحتفي بهذا المكوّن الأساسي في ثقافتنا ولغتنا العربية، انطلاقاً من رؤية دولة الإمارات واهتمامها الكبير الذي توليه للشعر والشعراء، من خلال وضع موسوعة غنية وفريدة من نوعها بين أيدي عُشّاق هذا الفنّ الأصيل. الموسوعة تجمع في ثناياها جهود ورؤى نخبة من المبدعين والأدباء والباحثين ممن عملوا على ولادة هذا العمل الأدبي المهمّ والنوعي، الذي يواكب رؤية المركز لأهمية المساهمة في تعزيز التراث الثقافي واللغوي العربي، وتقدير أعمال روّاد هذا الفنّ العريق من خلال رصد مسيرة تطوّره، وإتاحتها أمام الأجيال الحالية والمستقبلية.
وأكد سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، أن من أهداف المركز الرئيسية المساهمة في العمل على حفظ التراث العربي المميّز، الذي يُعدّ الشعر أحد أهم عناصره، وتسهيل الوصول إليه من خلال وضع مشاريع أدبية ومعرفية جادّة. و"سلسلة عيون الشعر العربي" من الأمثلة العظيمة على ذلك، وهي تُشكّل قاعدة بيانات متكاملة ترصد تاريخ الشعر العربي وروائع مبدعيه من مختلف المدارس. وقد أسهم في إعدادها مجموعة نفخر بها من 21 كاتباً وباحثاً وناقداً متخصّصاً في الأدب العربي القديم ومن مختلف الدول العربية بما فيها: دولة الإمارات العربية المتحدة والأردن ومصر والبحرين وسوريا والعراق والكويت والمغرب، والذين سيحفظ التاريخ جهودهم من خلال هذه السلسلة التي ستبقى خالدة للأجيال القادمة.
وضمّت عناوين السلسلة عدداً من الموضوعات المختارة بعناية، التي تشمل المشاعر والنزعات الإنسانية المختلفة من الحبّ والحنين إلى الأوطان، والوفاء والحكمة، والمرض والموت. إضافة إلى موضوعات تتعلّق بالحيوانات التي رافقت الشعراء في بيئاتهم المتعدّدة مثل: الإبل والخيل والذئاب والصقور والنسور. وضمّت أيضاً موضوعات مرتبطة بالطبيعة والظروف المناخية والبيئية التي عاش فيها الشعراء من المطر والصحراء والأطلال والنار، إلى جانب موضوعات تتعلق بالفنون والإبداع بوصفها شكلاً من أشكال الجمال وترويض الطبيعة لصالح الإنسان مثل، العمران والأديرة والسيف والقلم والأدوات واللوازم والملبس والزينة والحلي.
أعلن مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي نتائج الدورة الثالثة من برنامج المنح البحثية الذي حقق نجاحاً كبيراً في دورتيه السابقتين.
وبلغ عدد الترشيحات خلال الدورة الحالية 111 مشاركة من 17 دولة حول العالم، من بينها 13 دولة عربية، ودولتان آسيويتان ودولة واحدة من كل من أفريقيا وأوروبا، وبزيادة تقارب 40% عن الدورة السابقة.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "يأتي برنامج المنح البحثية في صلب الخطة الاستراتيجية للمركز، ويهدف إلى دعم الباحثين الإماراتيين والعرب والناطقين باللغة العربية من أجل إنجاز بحوث ترتقي بالعربية وتدعم انتشارها محلياً وعالمياً بوصفها لغة علم وثقافة وإبداع".
وأضاف سعادته "يمثل برنامج المنح البحثية حافزاً مهماً للباحثين في مجال اللغة العربية، ويعكس حرص المركز على الارتقاء بالبحث العلمي في مجال اللغة العربية، ويعزز مكانة إمارة أبوظبي الثقافية ودورها الرائد في دعم اللغة العربية وتعزيز حضورها".
واختار مركز أبوظبي للغة العربية هذا العام 8 أبحاث ليقدّم لأصحابها الدعم المادي من أجل إنجازها على أكمل وجه، إيماناً منه بأهمية توفير الظروف الملائمة للبحث العلمي ومساعدة المفكرين والباحثين والمبدعين على تقديم وإعداد كل ما هو متميز وجدير بالنشر.
وتوزّعت الأبحاث التي وقع عليها الاختيار على مختلف حقول اللغة العربية؛ ففي مجال دعم تحقيق المخطوطات والتراث العربي، اختار المركز 3 بحوث مهمة، أولها تحقيق كتاب "اختيارات ابن مسافر"، الذي قدمه مقبل الأحمدي من اليمن وشفيق بيطار من سوريا، وهو كتاب قيّم من كتب التراث العربي، اختار صاحبه شروحاً لثماني عشرة قصيدة من عيون الشعر العربي أجمع على تميزها علماء الأدب ونقاده.
أما ثانيها فهو كتاب "حديث بياض ورياض"، لفايز القيسي من الأردن، ويتناول قصة نثرية لمؤلف أندلسي مجهول، تعود إلى القرن الثامن الهجري، ومنها نسخة فريدة مخطوطة محفوظة في مكتبة الفاتيكان، وتتخذ هذه القصة من الحب العذري محوراً لها.
ووقع الاختيار الثالث على تحقيق كتاب "الخلق الحكائي: دراسة في السرديات... وتحقيق سيرة الإسكندر ذي القرنين وما جرا له من العجايب"، لنبيل حمدي الشاهد من مصر، حيث تعد سيرة الإسكندر ذي القرنين إحدى أهم السير الشعبية التي لم تحظ بالذيوع والانتشار في عصرنا الحديث، ويقدم البحث مجموعة من المسوغات التي يسعى لجمعها ودراستها، قبل الوصول إلى تحقيقها لتكون واحدة من أهم السير الشعبية، التي تستلهم شخصية ذات أثر تاريخي، ورد ذكرها في القرآن الكريم.
وفي مجال الأدب والنقد، اختار المركز 4 بحوث، أولها بعنوان "التحولات السردية في الأدب الإماراتي: دراسة فنية" لمريم الهاشمي من دولة الإمارات العربية المتحدة، وتتناول البناء السردي، وبناء الشخصيات الروائية، وبنائية الرواية، والتحول والتداخل في الأجناس الأدبية.
أما البحث الثاني فجاء بعنوان "الرواية التاريخية الجديدة ورهان التخييل"، لمصطفى النحال من المغرب، ويسعى هذا البحث لتطوير المُقاربة النقدية المتعلقة بالرواية التاريخية الجديدة، وذلك تبعاً للتطور الذي عرفته نظرية الأدب ومناهج التحليل اليوم، من جهة، وتبعاً لتطور الخطاب الروائي نفسه الذي يتخذ من التاريخ خلفية له وإطاراً للتخييل، من جهة أخرى.
في حين جاء البحث الثالث بعنوان "الحركة الأدبية والنقدية في السعودية.. البدايات والاتجاهات" لمحمد الصفراني من المملكة العربية السعودية، ويتناول تأطير حقل الأدب والشعر السعودي في مسار نهضة الشعر العربي، والانطباعية وسماتها ومفهوم الحداثة في نقد الشعر والنقد الأدبي في المملكة.
وجاء البحث الرابع بعنوان: "قيافة المعنى: فلسفة الأثر في اللغة العربية من التأويل إلى الميتا-تأويل"، لشفيقة وعيل من الجزائر. تبحث الدراسة في فلسفةٍ عربيّة للأثر من منطلق كونها "قيافةً" للمعنى، وتنظر إلى عمليّة الفهم في أفقٍ فلسفيّ جديد من خلال العودة إلى الأصل الأنطولوجيّ للّغة العربيّة وتراثها، وعبر إطارٍ قِرائِـــيّ جديد: الــميتا-تأويل.
وفي مجال المعجم العربي، اختار المركز "المعجم العربي المصور للأطفال"، لعمرو جمعة من مصر، ويهدف البحث إلى توفير معجم موضوعي عربي مصور، يكون موجهاً للأطفال في المراحل العمرية الأولى أو خلال سنوات التعليم الأساسي، ويأتي هذا المقترح دعماً لمكتبة المعاجم العربية لا سيما الموجهة منها إلى الأطفال.
ضمن فعالياته في شهر القراءة الوطني 2023، يُنظم مركز أبوظبي للغة العربية في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، ممثلة في مركز غياثي للرعاية والتأهيل معرض "همم تقرأ"، وذلك في مجلس الشيخ مبارك بن قران المنصوري بمنطقة الظفرة في مدينة غياثي، خلال الفترة من 13 إلى 15 مارس الجاري.
ويُعد هذا المعرض هو الأول من نوعه في غياثي، الذي يأتي ضمن مبادرة "خزانة الكتب" ليلبي تطلعات أصحاب الهمم ويوافق احتياجاتهم ، إلى جانب تنظيم عدد من الفعّاليات المصاحبة للمعرض لترسيخ ثقافة القراءة بين جميع الأفراد.
ويوفر المعرض ما يقارب 200 عنوان بواقع 700 كتاب، تتناول شتّى المجالات، من ضمنها، كُتب الأطفال والناشئة، والأدب، والتاريخ، والعلوم الطبيعية والاجتماعية، والفنون، والألعاب الرياضية، واللغات.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية "نحرص من خلال تنظيم فعاليات ومبادرات نوعية جديدة إلى تعزيز مكانة اللغة العربية في مختلف المجالات الثقافية والإبداعية والتعليمية والمعرفية، وضمان إيصال الكتاب إلى جميع الشرائح المجتمعية بما يلبي تطلعاتهم وذائقتهم الأدبية. ونؤمن في المركز بأن القراءة وتوفير الكتاب حق مكتسب للجميع. ومن المهم أن تتكاتف الجهود لتمكين كافة الأفراد من القراءة، والاستفادة من الحراك الثقافي المهم الذي تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة والمشاركة الفاعلة في مسيرة النهضة والتنمية المستدامة. لقد حقّقت هذه الفعّالية نجاحاً لافتاً مُنذ إطلاقها، واليوم تصل إلى مدينة غياثي، لتعميم ثقافة القراءة بين سكانها والإسهام في بناء مجتمع قارئ يمتلك الوعي والثقافة".
من ناحيته قال سعادة عبد الله عبد العالي الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم: نهدف من تلك الأنشطة إلى تعزيز مفهوم القراءة في مجال رعاية وتأهيل فئات أصحاب الهمم، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للقراءة 2026، وإيجاد جيل قارئ ومجتمع مثقف وواعٍ، وتسعى المؤسسة لغرس حب القراءة في نفوس منتسبيها، مشيراً إلى أن مؤسسة زايد ستعمل جاهدة لدمج هذه الفئة ضمن البرامج والمبادرات التي تضمنتها السياسة الوطنية للقراءة لنشر المعرفة بين الأشخاص من أصحاب الهمم، وتمكينهم من الاطلاع على المعارف المعاصرة
وأضاف: علينا العمل معا لنشر ثقافة القراءة وغرس قيمها الاساسيّة والتشجيع على حب المطالعة وممارستها بين طلابنا وكوادرنا، وجعلها أسلوب حياة، حيث أن ترسيخ القراءة غاية سامية وإحدى القيم الإيجابية التي نهدف إلى ترسيخها في نسيج منتسبينا من فئات أصحاب الهمم وصولاً إلى مجتمع المعرفة لإعداد أجيال إماراتية مثقفة وواعية ومنفتحة على الآخر
وتوجه سعادة عبد الله الحميدان بالشكر إلى مركز أبوظبي للغة العربية، وسعادة الدكتور علي بن تميم رئيس المركز على تعاونهم مع المؤسسة لتنظيم معرض "همم تقرأ " بمدينة غياثي، مؤكداً أن المؤسسة تنظم كذلك سلسلة من الأنشطة والبرامج بالتعاون مع عدد من المؤسسات والجهات الحكومية والمجتمعية لتعزيز القراءة لدى الطلبة من فئات أصحاب الهمم، وتأكيد حقوقهم في الدمج والايمان بقدراتهم وإبداعاتهم، كما تركز على أهمية الادراك المعرفي للطلاب كونه وسيلة لإثراء معرفة الطالب، وزيادة معلوماته وتأهيله للانتقال إلى مرحلة أخرى وزيادة حصيلته اللغوية
ويقدّم معرض "همم تقرأ" لزوّاره مجموعة من الأقسام التي تتناول محاور متنوعة، كما يُنظم مجموعة من الأنشطة التي تشمل "مسابقة تحدّي المعرفة للأطفال"، ورشة عمل قرائية خاصة بأولياء الأمور تحمل عنوان "كتاب أعجبني"، عروض "مسرح عرائس ماريونيت" و"ركن الحكايات".
يستقبل المعرض زوّاره من في الفترة الأولى من الساعة 10 صباحاً وحتى الساعة1 ظهراً، وفي الفترة الثانية من الساعة 5 مساءً و حتى الساعة 8 مساءً، في مجلس الشيخ مبارك بن قران المنصوري بمنطقة الظفرة في مدينة غياثي، خلال الفترة من 13 إلى 15 مارس الجاري.
أعلن مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي عن تشكيل لجنته العلمية لعام 2023 ، برئاسة سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس المركز، وعضوية مجموعة بارزة من الأكاديميين والعلماء والمتخصصين في اللغة العربية ومختلف المجالات الأدبية والثقافية.
تسعى اللجنة العلمية لمركز أبوظبي للغة العربية للمساهمة بشكل فعال لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للمركز وتعزيز مكانة اللغة العربية في المجالات الثقافية والإبداعية، وتشجيع استخدامها بين الناطقين وغير الناطقين بها، إلى جانب وضع الأفكار والرؤى الخلاقة والتوصيات التي من شأنها النهوض بمشروعات ومبادرات المركز القائمة والمستقبلية.
وأكد سعادة الدكتور علي بن تميم، أن اللجنة العلمية لمركز أبوظبي للغة العربية تُشكل ركيزة أساسية في هيكلية عمل المركز ومسيرته نحو ترسيخ حضور اللغة العربية على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، وقد ساهمت جهودها على مدار العامين الماضيين في تحقيق مشاريع ومبادرات المركز نقلة مهمة على الساحة الثقافية، كما عملت اللجنة العلمية على تطوير أداء المركز وإبرامه لمجموعة مهمة من الشراكات ذات الأثر العميق في المجال الثقافي وتطوير اللغة العربية. ولا شك أن اللجنة العلمية للمركز لعام 2023 ستكمل مسيرة النجاحات والإنجازات التي حققها المركز خاصة أنها تضم نخبة من الخبراء والمختصين في مجالاتهم، مما سيقدم أفكاراً ووجهات نظر متجددة وثرية تدعم مسيرتنا نحو تحقيق أفضل مستويات الأداء.
وتضم اللجنة العلمية للمركز لعام 2023 كلاً من، الأستاذ الدكتور بلال أورفه لي، الباحث والأكاديمي وأستاذ كرسي الشيخ زايد للدراسات العربيّة والإسلاميّة ورئيس دائرة العربيّة ولغات الشرق الأدنى في الجامعة الأميركيّة في بيروت. والأستاذ الدكتور خليل الشيخ، الناقد والباحث والمترجم. والأستاذ الدكتور عبدالله الغذامي، الأكاديمي والناقد الأدبي والثقافي، أستاذ النقد والنظرية في جامعة الملك سعود بالرياض. والأستاذ الدكتور علي الكعبي، المستشار في جامعة الإمارات العربيّة المتّحدة، وأستاذ سياسات التعليم وعلم التربية المقارن، الأمين العام السابق لجامعة الإمارات العربية المتحدة. والأستاذ الدكتور فيتالي ناؤمكين، أحد الوجوه البارزة في مدرسة الاستعراب الروسية المعاصرة، ومدير معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية. والأستاذ الدكتور محسن جاسم الموسوي، أستاذ الدراسات العربية والمقارنة في جامعة كولومبيا في نيويورك. والأستاذ الدكتور محمد أبوالفضل بدران ، الشاعر والناقد الأدبي نائب رئيس جامعة جنوب الوادي في جمهورية مصر العربية، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للثقافة والرئيس السابق للهيئة العامة لقصور الثقافة في مصر والأستاذة الدكتورة هنادا طه، أستاذ كرسي اللغة العربية، والعميد المساعد للبحوث والتطوير في كلية التربية بجامعة زايد. والأستاذة الدكتورة وين- شين أويانغ أستاذة الأدب العربي والأدب المقارن، في معهد الدراسات الأفريقية والاستشراقية SOAS في جامعة لندن.
وتتمثل مهام اللجنة العلمية لمركز أبوظبي للغة العربية في تقديم المشورة والاستشارات للمركز، ووضع الاقتراحات حول الخطط الاستراتيجية والبرامج والمشاريع والأنشطة التي يشرف عليها أو يديرها أو ينفذها، وتقديم المقترحات للمساعدة في تطوير رؤية المركز وسياسات المحتوى، وتقديم التوصيات الموضوعية المتعلقة بمجالات النشر والمكتبات، والتكنولوجيا، والأنشطة، والفعاليات. كما يشمل دور اللجنة اقتراح الخبراء والمتخصصين لدعم وتحقيق أهداف المركز، وآفاق التعاون العربي والدولي مع المراكز البحثية المتخصصة ذات العلاقة بعمل المركز. فضلاً عن اقتراح المؤتمرات والندوات وورش العمل التي تحقق أهداف المركز ، وكذلك تحديد الموضوعات والمشاركة فيها.
عقدت اللجنة العلمية لمركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي اجتماعها الأول لعام 2023، برئاسة سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وعضوية كل من: الأستاذ الدكتور بلال أورفه لي، والأستاذ الدكتور خليل الشيخ، والأستاذ الدكتور عبد الله الغذامي، والأستاذ الدكتور علي الكعبي، والأستاذ الدكتور فيتالي نعومكن، والأستاذ الدكتور محسن الموسوي، والأستاذ الدكتور محمد أبو الفضل بدران، والأستاذة الدكتورة هنادا طه، والأستاذة الدكتورة وين- شين أويانغ. وشارك فيه سعادة سعيد الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية .
بحث المجتمعون إستراتيجية المركز للعام الجاري ومشاريعه وأهداف اللجنة العلمية ودورها، إلى جانب تسليط الضوء على إنجازات المركز عام 2022.
وأكّد سعادة الدكتور علي بن تميم أن اللجنة العلمية لمركز أبوظبي للغة العربية تقدم تصوّرات ورؤى مبتكرة تدعم وترتقي برؤية المركز في تمكين اللغة العربية في المجالات الثقافية والإبداعية والتعليمية ودعم جهود الحفاظ عليها.
وقال سعادته :"خلال اجتماعها الأول، استندت اللجنة العلمية، التي تضم قامات أكاديمية وأدبية ومعرفيه مرموقة، على نجاحات المركز خلال عام 2022، والتي تحقّقت بفضل الجهود الدؤوبة لفريق عمل المركز وأعضاء اللجنة العلمية. وكلنا ثقه بأن ما أسفر عنه اجتماع اليوم سيدفع المركز قدماً نحو المزيد من ابتكار البرامج التي ستقودنا حتماً نحو المزيد من النجاحات والإنجازات".
واستعرض الاجتماع العديد من المحاور، أبرزها اختصاصات اللجنة وأهدافها، وأهم إنجازات المركز خلال عامي 2021 و 2022. كما وتطرّق الاجتماع لخطّة تنفيذ المشاريع المقبلة، من ضمنها؛ تنظيم الدورة ال32 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي يقام خلال الفترة من 22 إلى 28 مايو 2023، بالإضافة إلى المؤتمر الدولي الثاني للنشر والصناعات الإبداعية والذي سيقام في 21 مايو 2023، والنسخة التاسعة من مؤتمر أبوظبي للترجمة الذي سيعقد على هامش مشاركة المركز في معرض بولونيا للكتاب 2023.
أطلق مركز أبوظبي للغة العربية في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، برنامج قلم للكتابة الإبداعية المعني بتقديم ورشات عمل متخصصة للموهوبين الإماراتيين، لبناء القدرات الكتابية وتشجيع الكُتاب الجدد على نشر أعمالهم الإبداعية.
يأتي إطلاق برنامج قلم للكتابة الإبداعية بالتزامن مع شهر القراءة الوطني، إذ يدعم مركز أبوظبي للغة العربية حركة الإبداع والتأليف ضمن رؤية أبوظبي للثقافة والهوية، والتي ترمي إلى ترسيخ القيم الثقافية الأصيلة، والإسهام بالنهوض باللغة العربية والاهتمام بتعلمها وإثرائها من قبل الناطقين بها. يقدم البرنامج مجموعة من ورشات العمل المتخصصة على مدار العام تحت إشراف أساتذة مرموقين يشرفون على مختبر إبداعي يمكّن المشاركين من تحسين قدراتهم الكتابية في مجالات إبداعية مختلفة.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "يعد برنامج قلم للكتابة الإبداعية أحد أدوات المركز لنشر اللغة العربية وتعزيز حضورها محلياً وعالمياً وتمكين إنتاج المحتوى العربي، فقد سبق لمشروع قلم نشر أكثر من 42 مؤلفاً إبداعياً لأجيال مختلفة من الكتاب الإماراتيين. ومن خلال الارتقاء بالمشروع ليصبح برنامجاً لتعليم الكتابة الاحترافية، نعمل على خلق فرص أكثر للموهوبين لتطوير قدراتهم وتقديم أعمالهم الإبداعية إثراءً للمشهد الثقافي، وإسهاماً في جودة المنتج الكتابي العربي وتعزيز الحوار والنقاش حوله".
في انطلاقته الجديدة، يقدم برنامج قلم للكتابة الإبداعية ثلاث ورشات عمل ممتدة طوال العام، تتوج بنشر الأعمال الأدبية التي تُنجز خلال البرنامج على نفقة مركز أبوظبي للغة العربية.
يُستهل البرنامج بورشة الكتابة الروائية التي يشرف عليها الدكتور يوسف حطيني، أستاذ في قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة الإمارات العربية المتحدة، وتتضمن 10 لقاءات حضورية في المجمّع الثقافي بأبوظبي، خلال الفترة من 18 مارس وحتى 1 سبتمبر. تمزج الورشة ما بين المواد النظرية والعملية، وتغطي موضوعات الرواية وعناصرها، ومعنى الحكاية وكيفية صناعتها، وطرق بناء الشخصيات، والزمن والفضاء الروائي، وصناعة الفضاء الطباعي، والبعد الاجتماعي للغة وتوظيف مختلف الرموز فيها، والإيقاع الروائي، وروافع الأسلوب الروائي ومعوقاته.
وفي شهر سبتمبر، تقام ورشتان بالتوازي؛ فتنطلق ورشة أدوات الكتابة الشعرية مع الدكتورة عائشة الشامسي، أكاديمية وناقدة وشاعرة، في 1 سبتمبر وتستمر حتى 27 أكتوبر بواقع لقاء حضوري واحد في الأسبوع في المجمّع الثقافي. وتغطي الورشة موضوعات الشعر وأشكاله، وموسيقى الشعر، وتقنيات كتابة الشعر، وكتابة القصيدة الشعرية مع تطبيقات عملية ومراجعة وتنقيح النصوص.
أما ورشة الكتابة للطفل، فتشرف عليها الدكتورة فاطمة المزروعي، أديبة وناشرة حاصلة على درجة الدكتوراه في الأدب والنقد، وتنطلق في 5 سبتمبر وتمتد حتى 7 نوفمبر بواقع لقاء حضوري واحد كل أسبوع في المجمّع الثقافي. تبدأ الورشة بمقدمة عن أدب الأطفال، والتعرف على مبادئ الكتابة، عناصرها، وتقنياتها، وتتضمن قراءة نصوص أدبية مختلفة ومتنوعة، كما تُعرف الورشة بطرق الرسم وكيفية التعاون مع الرسامين، وما يمثله الرسم في النص، بالإضافة إلى تطبيقات عملية لكتابة مجموعة من القصص ومراجعتها، وتحريرها وتجهيزها للطباعة.
التسجيل مفتوح من الآن حتى 13 مارس، للمواهب الكتابية الإماراتية من سن 18 عاماً وما فوق، حيث يتطلب إرسال سيرة ذاتية مختصرة، ومسودة عن نص أو فصل من رواية عبر رابط التسجيل في موقع kalima.ae أو رابط التسجيل على حسابات مشروع كلمة للترجمة على مواقع التواصل الاجتماعي.
أثمرت الدورة الأولى من فعاليات قمة اللغة العربية التي نظمتها وزارة الثقافة والشباب، تحت رعاية من سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، بالتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية تحت شعار (اللغة وصناعة الهوية) عن توصيات فاعلة لإثراء جهود دعم اللغة العربية، ولتشكل مع مخرجات الخلوة الثقافية تجسيداً لتوجيهات القيادة الحكيمة، في تعزيز مكانة اللغة العربية واستشراف مستقبلها.
وفي تصريح لها قالت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب:" ناقشت القمة على مدار يومين وبحضور نخبة من الخبراء والمتخصصين والأكاديميين من مختلف أنحاء العالم أبرز القضايا والموضوعات الرئيسية التي تخدم الارتقاء باللغة العربية، وتعزّز مكانتها باعتبارها لغة علم ومعرفة وحوار حضاري وإنساني مع مختلف الشعوب والحضارات، ما يحقّق رؤية القيادة في دعم الجهود الرامية إلى الحفاظ على اللغة العربية وترسيخ مكانتها باعتبارها ركيزة أساسية للهوية العربية".
وتابعت معاليها:" خرجنا هذا العام بجملة من التوصيات التي أردنا لها أن تكون منطلقاً للعمل باتجاه ثبات مكانة اللغة العربية وتعزيز استخدامها والاستفادة من المحتوى الفريد الذي تطرحه في مختلف تفاصيل الحياة، وفي الوقت ذاته تساهم التوصيات بتوجيه المؤسسات الإعلامية، والإنتاجية، وصنّاع المحتوى، والمكتبيين، والعاملين في مجال الكتابة الإبداعية للتركيز على إنتاج مشاريع جديدة تخدم الأجيال وتسهم في ترسيخ لغتهم وثقافتهم العربية بشكل أكبر مستفيدين من المظاهر التقنية المتطورة، من خلال تعزيز أنماط التعلّم وتوسيع مدارك النشء والشباب بضرورة الاهتمام بلغتهم العربية واتخاذها منطلقاً أصيلاً للحوار مع أقرانهم حول العالم".
ولفتت معاليها إلى أن الخلوة الثقافية التي عقدت خلال القمة تأتي في سياق الجهود المتكاملة مع الشركاء في سبيل إتاحة المزيد من الفرص لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه اللغة العربية والخروج بحلول ناجحة تسهم في ترسيخ مكانتها وحضورها وتعكس اهتمام الدولة ومؤسساتها بدعم كلّ ما يسهم في تطويرها باعتبارها وعاء الفكر، والمنطلق الرئيس للهوية المجتمعية.
من جهته قال سعادة الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "إن قمة اللغة العربية بما ناقشته من موضوعات محورية ومن خلال الحضور الثقافي المميز ستسهم في تعزيز مكانة اللغة العربية والوصول بها إلى عوالم جديدة تواكب التطورات التكنولوجية المتسارعة، وتصل الثقافة العربية بالثقافات العالمية عبر جسور مشتركة من الإبداع اللغوي والحضاري".
وأضاف سعادته: "كما يأتي تنظيم الخلوة الثقافية ضمن الجهود المستمرة لمركز أبوظبي للغة العربية لرصد حالة اللغة العربية على المستويين المحلي والعربي من خلال تنظيم العديد من الفعاليات المتخصصة والخلوات، التي تهدف إلى معرفة أبرز التحديات التي تواجه مسيرة تعزيزها بين لغات العالم، لوضع الحلول الناجعة لها والخروج بأفكار وآليات عمل تُرسخ مكانتها في جميع جوانب حياة الناس، وتربطها بشكل أكثر عمقاً مع القطاعات الحيوية، بما يواكب رؤية واستراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة لصناعة مستقبل أفضل للغة العربية".
وثمن سعادته جهود المختصين المشاركين في القمة والخلوة، والذين أسهموا من خلال معارفهم العميقة وخبراتهم الواسعة في فتح آفاق الحوار والنقاش البناء، الذي يدعم مسارات تطوير اللغة العربية ويُمكن قطاع الشباب من إتقان لغتهم، ويُترجم في الوقت ذاته أهداف وتطلعات مركز أبوظبي للغة العربية.
ابتكار أنماط مستقبلية غير تقليدية
وقد خرجت قمة اللغة العربية في دورتها الأولى لعام 2023 بتوصيات تؤكد على ضرورة تكريس استخدام جماليات اللغة العربية وروائعها الخالدة في الشعر والنثر، والتركيز على اللهجات أيضا لما فيها من قيم لغوية وجمالية وروحية، وتدعو إلى تفعيل دور المؤسسات الإنتاجية في صناعة المحتوى المتخصص بالطفولة المبكرة ورياض الأطفال باللغة العربية، وتفعيل دور المؤسسات الإعلامية في ترسيخ العربية في حيز المجتمع والهوية، إلى جانب أهمية التخطيط لإثراء المحتوى والإنتاج التلفزيوني والدرامي العربي مع كل ما يرتبط بذلك من ورش كتابة وتدريب ومحتوى جاد وميزانيات تخلق أبطالا محبوبين عربيا وعالميا، كما دعت القمة في توصياتها إلى ضرورة كتابة التاريخ الإنساني المشترك منطلقا لوعي عربي ثقافي عام، وتنمية مهارات التواصل والتعبير لدى الشباب والنشء بلغتهم الأم وتعزيز استخدامات الذكاء الاصطناعي في تعليم النحو والصرف وتوسيع مدارك الناشئة في اللغة العربية واللهجات العربية السائدة، وتحفيز الحوار بين اللغات والأنماط العالمية في الخطوط والفنون، وضرورة تنظيم المعارض للحروفية العربية حول العالم لتعريفه بجماليات العربية والخط العربي.
كما أكّدت التوصيات على أهمية إطلاق البحوث العلمية والمعرفية لتقريب اللهجات العامية من الفصحى، وتحفيز الدراسات في هوية اللغة وطبيعتها، وضرورة إطلاق أعمال بحثية حول حضور الأدب العربي وأثره في الآداب واللغات العالمية، وتحفيز التنشئة اللغوية والموسيقية الأصيلة للأجيال الجديدة منذ الطفولة المبكرة، إلى جانب نشر والتعريف بروائع التراث الشعري والثقافي العربي من خلال الأعمال الموسيقية والغنائية.
خلوة ثقافية لتعزيز مكانة العربية في المجالات الحيوية
وجرى خلال القمّة تنظيم خلوة ثقافية برعاية وحضور الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان، سفيرة الألكسو للثقافة العربية، ناقشت مجموعة من أبرز الموضوعات المعنية بتعزيز حضور اللغة العربية، وسُبل وضع آليات ورؤى مبتكرة لتحسين مكانتها في مختلف المجالات.
وتضمنت الخلوة عقد سلسلة من الجلسات المتخصصة التي سلطت الضوء بشكل موسع على مجموعة من المحاور الرئيسة، من خلال مناقشتها لموضوعات "اللغة وعوالم الإبداع"، و"مجامع اللغة العربية، رؤية مستقبلية"، وبحثها في الآفاق المستقبلية للغة العربية، وتنظيم جلسات طرحت موضوعات "اللغة العربية والآداب"، و"اللغة العربية ومناهج التعليم"، و"اللغة العربية والشباب".
تأصيل وتعزيز استخدام اللغة العربية
وخرجت الخلوة بمجموعة من التوصيات التي أكدت أهمية دعم مراكز اللغة العربية ومجامعها، والاستمرار في تحقيق المخطوطات العربية، ومواصلة إصدار المعاجم الحديثة ورقمنتها، وتشجيع الدراسات والبحوث وتطويرها، ودعم حركة الترجمة والتعريب، كما أوصت بتفعيل دور وسائل التواصل الاجتماعي والتقنيات الحديثة في تعزيز حضور وإثراء اللغة العربية وانتشارها، وتأسيس بنية تحتية قادرة على تعريب المصطلحات العلمية، وصولًا إلى التعريب الكلي للمناهج.
وتضمنت التوصيات تشجيع البحث في علاقة الموسيقى والمقامات العربية باللغة وتعبيرها عن الهوية، ودعم الهوية العربية في التشكيل عبر الرموز والحروفية وموروث الزخرفة والعمارة، كما أوصى المشاركون بتعزيز دور مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي في تأصيل وتعزيز استخدام اللغة العربية بين الأطفال والشباب، ووجّهوا الدعوة لحث المؤسسات والجهات على سن التشريعات والسياسات لاستخدام اللغة العربية في المخاطبات الداخلية والخارجية وفي الاجتماعات.
تحت رعاية سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثّل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة، أُسدل الستار على فعّاليات الدورة الثالثة من "مهرجان الظفرة للكتاب 2022"، التي أقيمت تحت شعار "يسقي الظفرة ويرويها".
وكان مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي قد أطلق النسخة المتجدّدة للحدث، ليصبح مهرجاناً ثقافياً مبتكراً يُعزّز الأجندة الثقافية لإمارة أبوظبي، يربط المجتمع في منطقة الظفرة بموروثهم الإماراتي الأصيل، ويوثّق صلتهم بالماضي العريق الذي يبعث على الفخر والاعتزاز، ويحفز قيم الانتماء والولاء للوطن. ويسعى المهرجان أيضاً إلى بناء مجتمع قارئ يمتلك الوعي والثقافة، وقادر على الإسهام الفاعل في مسيرة النهضة والتنمية المتواصلة لدولة الإمارات.
شارك في المهرجان 41 ناشراً وموزعاً محلياً، قدّموا لجمهور القراءة في الظفرة أحدث الإصدارات في عالم الثقافة والكتاب والأدب. وقدم المهرجان بحلّته الجديدة تجربة ثقافية مبتكرة وغنية، تحمل طابعاً احتفالياً يزخر بالفعّاليات الثقافية والتعليمية والترفيهية والعروض الفنية. وقد استقطب المهرجان 32,605 زائر، وشكّل الطلاب والعائلات جزءاً كبيراً منهم، للاستمتاع بالفعّاليات المتنوّعة في موقع المهرجان بحديقة مدينة زايد العامة، على مساحة 4 آلاف متر مربع.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "إن النجاح الكبير الذي حقّقته الدورة المتجدّدة من مهرجان الظفرة للكتاب، في أعقاب النجاح المبهر لـ "مهرجان العين للكتاب"، يؤكّد إبداعية الفكر الثقافي وتجدّده في أبوظبي، وقدرته على التفاعل مع البيئة والمجتمع، كما يؤكّد ازدهار الظاهرة الثقافية في العاصمة وتألّقها وتفرّدها في هويّتها وخصوصيتها الوطنية"
ووجّه سعادته الشكر للناشرين والأدباء والكتّاب والمثقّفين والشركاء الذين أسهموا في نجاح مهرجان الظفرة، بإبداعاتهم المتمّيزة وحرصهم على إيصال منتوجهم الثقافي إلى المجتمع القارئ في الظفرة، وباعتبارهم شركاء أساسيين في جهود مركز أبوظبي للغة العربية، الذي يسعى من خلال هذه المحافل لترسيخ القيم الإماراتية والتراث الثقافي وحمايتها لإلهام أجيال المستقبل. كما وجّه سعادته الشكر لجمهور الظفرة، الذين كان لتفاعلهم مع هذا الحدث الاستثنائي دور كبير في نجاحه وتحقيق أهدافه.
وقدّم "مهرجان الظفرة للكتاب 2022" في إطار فعّالياته مجموعة كبيرة من الأنشطة الأدبية والموسيقية والتراثية المنوّعة، في أجواء احتفالية جذّابة، ووفّر الفرصة للاستمتاع بأشكال مختلفة من المحتوى الثقافي. وضمّ البرنامج ما يزيد على 100 فعالية، تناولت موضوعات مختلفة، من أهمها، أمسيات ثقافية أقيمت على مدار أيام المهرجان بعنوان "أصوات حبّتها الناس"، للاحتفاء بالشعراء والفنّانين من أبناء الظفرة الذين ذاع صيتهم بين الناس.
تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، تستضيف العاصمة الدورة الأولى من قمّة اللغة العربية التي تنظّمها وزارة الثقافة والشباب بالتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، بمشاركة نخبة من الأدباء والمفكرين والأكاديميين لمناقشة العديد من القضايا ذات الصلة بواقع اللغة العربية، وذلك يومي 20 و21 ديسمبر الجاري في منارة السعديات أبوظبي.
وتناقش هذه الدورة التي تقام تحت شعار "اللغة وصناعة الهوية"، آفاق تعزيز اللغة العربية ومكانتها في العوالم الجديدة عبر جلسات حوارية من خلال العديد من القضايا ذات الصلة، وتقدّم المزيد من التجارب والرؤى والأطروحات المميزة التي تستشرف مستقبل اللغة في مجتمعاتها العربية وفي عوالمها الجديدة.
وفي تصريح لها قالت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب:" تشكّل اللغة العربية ركيزة أساسية في بناء الأمة العربية ونهضتها، فهي المحور الأساس للهوية المجتمعية، والمنطلق الحقيقي للمعارف والخبرات، والآداب والفنون، لهذا حرصنا على تنظيم هذه القمّة بعد نجاح الدورة الافتتاحية منها والتي عقدت على هامش معرض إكسبو 2020 دبي في ديسمبر الماضي لنتابع ما خرجنا به من نتائج، ونبقى مطلعين على قضايا لغتنا العربية، منطلقين من شعار يسعى لتعزيز مكوّنات هويتنا المتصلة باللغة، وأن نطرح المزيد من الحلول والرؤى التي تخدم ترسيخ حضورها كلغة تواصل حضاري مع مختلف شعوب العالم".
وتابعت معاليها:" تستكمل هذه القمّة الجهود الكبيرة التي تقوم بها وزارة الثقافة والشباب، بالشراكة مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة في الوطن العربي، لتقديم كلّ ما يلزم للمحافظة على اللغة العربية وتعزيزها في ظلّ التحديات التي تواجهها. فاللغة هي أهم مظاهر الحضارة العربية، والرابط الأصيل بين الماضي والحاضر، والركيزة الثقافيّة والفكريّة للشُعُوب العربية".
وأضافت معاليها "نسعى إلى تعزيز جهود نشر اللغة العربية وتمكينها، وتوسيع نطاق حضورها عالمياً باعتبارها لغة علم ومعرفة وثقافة، كما نحرص أيضا على رسم معالم حاضر اللغة ومستقبلها، من خلال مناقشة العديد من القضايا التي تسهم في إبراز أهميتها ، وتقديم المزيد من التجارب التي تخدم إثراء مكانتها، وتطوير أدواتها، والارتقاء بها في شتى القطاعات المعرفية".
من جانبه قال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية:" نتوجه إلى سمو الشيخ خالد بن محمد آل نهيان بخالص الشكر والامتنان على رعايته المتواصلة بجهود تطوير اللغة العربية، كما نثمن دعم معالي محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي لجهود مركز أبوظبي للغة العربية وبخاصة في تعاونه مع وزارة الثقافة والشباب لدعم اللغة العربية وقضاياها وتوفير مساحة حوار فاعل وبنّاء يشارك فيه نخبة من المفكرين والأدباء والأكاديميين العرب والأجانب من أجل الوصول إلى حلول فاعلة تدعم اللغة العربية وتعزّز حضورها كركيزة أساسية للهوية والثقافة العربية".
وأضاف سعادته: "تطرح القمّة هذا العام برنامجاً متكاملاً يسلط الضوء على أهم القضايا والجهود التي تخدم اللغة العربية وتعزّز حضورها، كما تمهّد القمّة الطريق نحو تقديم المزيد من الحلول التي تسهم في الارتقاء بمكانة اللغة وإبقائها لغة العصر والحوار مع مختلف الشعوب والحضارات الأخرى، ونحن في المركز نعتزّ بالتعاون مع الوزارة ونأمل أن نخرج هذا العام بالتوصيات التي تستكمل ما بنيناه وتراكم لدينا من الخبرات والتجارب لنرسّخ حضور اللغة العربية في الذاكرة الثقافية والاجتماعية، ونضمن قدرتها على مواجهة التحديات التي يفرضها العصر وأدواته، لتبقى للأجيال الجديدة ترِكة أصيلة تعزّز ارتباطهم بهويتهم المعرفية والفكرية العربية".
برنامج متكامل
وتتضمن القمة خلال يومها الأول مجموعة من الجلسات الحوارية وورش العمل المتخصصة التي يشارك فيها نخبة من المفكرين والباحثين والمتخصصين العرب أبرزهم الناقد الأدبي والأكاديمي السعودي عبد الله الغذامي، الحاصل على جائزة شخصية العام الثقافية للدورة السادسة عشرة من جائزة الشيخ زايد للكتاب، الذي تستضيفه الإعلامية الإماراتية سماح العبّار في الجلسة الأولى التي تحمل عنوان "اللغة والهوية العربية" تبحث في موضوع شعار القمّة هذا العام، وتسلّط الضوء على العلاقة بينهما وأهمية اللغة في تشكيل الهوية المجتمعية للمنطقة العربية ودورها باعتبارها حاضنة للكثير من المنجزات الحضارية.
كما يطرح اليوم الأول من القمة العديد من القضايا، إذ يستضيف في جلسة تحمل عنوان "صُنّاع الهويات في اللغات الأخرى" قامات أدبية وفكرية عربية وعالمية مثل: المفكر والروائي الفرنسي جيلبير سيونيه، والمفكّر والشاعر السوري اللبناني أدونيس، والدكتور محسن جاسم الموسوي، أستاذ اللغة العربية والدراسات المقارنة بجامعة كولومبيا في نيويورك، الحاصل على جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها السادسة عشرة عن فئة "الثقافة العربية في اللغات الأخرى". وتناقش الجلسة التي يديرها الدكتور سليمان الهتلان، تجارب الدبلوماسية الثقافية، وما يطلق عليه اصطلاحاً "دبلوماسية الشتات" من خلال تجربتين أدبيتين رائدتين لمبدعين من كبار مبدعي العرب في الوطن العربي وبلاد المهجر، أصحاب الدور الريادي في إيصال المحتوى الأدبي والهوية العربية إلى العالمية فكراً وقيما، نثراً وشعراً. كما تسلط الجلسة الضوء على المعوقات والتحديات التي يجب تذليلها في الحوار مع الآخر، والتواصل معه.
وفي جلسة تحمل عنوان "اللغة والهوية والدراما العربية" تناقش القمّة مع مجموعة من نجوم الدراما العربية، الاهتمام المتزايد باستكشاف آفاق إبداعية جديدة لحضور اللغة العربية في الفنون والدراما بشكل خاص باعتبارها الإنتاج الإبداعي الأكثر تأثيراً والأقرب لجمهور المنطقة العربية والعالم، حيث يشارك في الجلسة التي تديرها الإعلامية البحرينية الدكتورة بروين حبيب، الفنان السوري جمال سليمان، ومن دولة الإمارات الفنانان سميرة أحمد وأحمد الجسمي، رئيس مجلس إدارة مسرح الشارقة الوطني، حيث سيقدّمون رؤىً استشرافية، وتطرح تساؤلات عديدة تبحث في العلاقة بين الدراما واللغة والهوية، وآليات تعميق روابط الانتماء للهوية باعتبارها هوية حضارية وإنسانية من خلال الدراما والفنون.
ولمناقشة "مستقبل اللغة العربية"، تستضيف القّمة الدكتور نزار حبش، أستاذ علوم الحاسب الآلي في جامعة نيويورك أبوظبي، وسعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية بالإنابة، ضمن جلسة تديرها أسماء صديق المطوع، مؤسسة ومديرة صالون الملتقى الأدبي، وتتناول الحديث عن مستقبل اللغة العربية من خلال الفنون، والآداب، والعلوم والتكنولوجيا، وتناقش مجموعة من القضايا أبرزها كيف يمكن للغة العربية أن تزدهر بازدهار آدابها، وفنونها، وعلومها، وما هو مستقبلها في عصر التكنولوجيا؟ وغيرها من المحاور.
كما تتطرق أعمال القمّة وضمن عنوان "استعراض تقرير حالة المناهج"، لرصد نتائج تقرير حالة المناهج الصادر عن مركز أبوظبي للغة العربية، والأبعاد الإيجابية التي خرج بها، وتحديات قطاع التعليم المسؤول عن بناء المجتمعات وتنمية مهارات أجيال المستقبل، بمشاركة الدكتورة هنادا طه، أستاذ كرسي اللغة العربيّة في جامعة زايد، والدكتور محمود البطل، أستاذ في دائرة اللغة العربيّة ولغات الشرق الأدنى في الجامعة الأمريكية في بيروت، والدكتور خليل الشيخ، مدير إدارة التعليم وبحوث اللغة العربية في مركز أبوظبي للغة العربية، وتحاورهم الدكتورة ميساء راشد غدير في العديد من القضايا من بينها آليات التعامل مع مخرجات التقرير، والإضاءة على تجارب رائدة في تعليم اللغة العربية في عوالمها والعوالم الجديدة وغيرها.
وتتواصل أعمال القمة في يومها الثاني، لتبحث في جلسة بعنوان "الخط العربي والأنماط الحداثية" مكانة الخطّ العربي في ظل تجلياته التقليدية والحداثية العديدة في الفنون والعمارة، وتأثيره في التواصل الحضاري والإنساني، ودوره في التعبير عن الهوية العربية وقيمها الجمالية، بمشاركة الدكتور أنطوان أبي عاد، أستاذ مساعد في كلية الفنون والصناعات الإبداعية في جامعة زايد، وسارة العارف، مدير تنفيذي للقسم الإبداعي في شركة توثيرد، يحاورهما الإعلامي إبراهيم استادي.
وللشعر نصيب مما تطرحه القمّة حيث سيبحر جمهور الحدث نحو آفاق القصيدة وعذوبة الكلمات من خلال أصبوحة شعرية تحلّق في فضاءات الإبداع الشعري والإنتاج الجمالي للغة العربية، مستحضرة ما قاله الشاعر الفلسطيني محمود درويش "أنا لغتي.. أنا ما قالت الكلمات: كنّ".. مستضيفة الشعراء روضة الحاج من السودان، والشاعر العراقي علي جعفر العلاق، والشاعر التونسي مُنصف الوهايبي، وتدير الأصبوحة الشاعرة والإعلامية اللبنانية نادين الأسعد.
وفي جلسة بعنوان "اللغة العربيّة في عوالم جديدة" تبحث القمّة في حضور اللغة العربية ضمن عوالم غير الناطقين بها، لتقدّم للجمهور فرصة التعرّف إلى جماليات اللغة العربية، ومكانتها العالمية الثريّة، وتقيس مدى حضورها، وآليات تقريبها إلى المجتمعات الناطقة بغيرها، حيث سيتحدّث في الجلسة التي تديرها الدكتورة والباحثة الأكاديمية مريم الهاشمي، المستشرق الهولندي مارسيل كوربر شوك، وموريس بوميرانتز، رئيس برنامج الأدب والكتابة الإبداعية في جامعة نيويورك أبوظبي، والدكتور كاشف جمال، أستاذ في مركز الدراسات العربية والإفريقية في جامعة جواهرلال نهرو -نيودهلي- الهند.
وبما يعزّز من تلاقي الفنّ مع اللغة وإيقاعات الموسيقى، تستضيف القمّة في ختام أعمالها الفنانتين اللبنانية ولاء الجندي، والسعودية أروى، ضمن جلسة تحمل عنوان "اللغة والموسيقى العربية" يحاورهم خلالها الفنان الإماراتي ياسر النيادي في العلاقة الوثيقة التي تربط اللغة والموسيقى العربية، وإرثها الحضاري العريق الذي يمتدّ إلى أكثر من ألف عام، والذي استطاع أن يقدّم فنّاً راقياً استلهم جمالياته من اللغة وخصوصية الهوية العربية في بنائه لجسور التواصل الخلّاق مع مختلف الحضارات والشعوب.
وستناقش القمّة العديد من المحاور الأخرى أبرزها التوصيات الصادرة عن تقرير "حالة اللغة العربية ومستقبلها" الذي أصدرته الوزارة في ديسمبر من عام 2020 والذي يمثّل إطاراً لترسيخ اللغة العربية لغةً للعلم والمعرفة والهويّة، كما يشكّل التقرير حجر الأساس للأجندة الوطنية للغة العربية وأهدافها وأولوياتها المرتبطة مع مئوية دولة الإمارات.
وتعدّ القمة منصة دولية تخدم قضايا اللغة العربية، وحدثُ يسهم في تعزيز حضورها، ومكانتها، وآدابها وفنونها، ويقدّم مقاربة جديدة تساعد في تطوير أساليب استخدام اللغة العربية وتمكينها بوصفها وسيلة للتواصل واكتساب المعرفة، كما تشكل منصّة معرفية وثقافية تجمع تحت مظلّتها خبراء اللغة في جميع المجالات، لرسم مستقبل العربية بناء على القراءة الدقيقة للتحديات الراهنة.
للمزيد من المعلومات، والتسجيل لحضور القمة، يرجى زيارة موقع وزارة الثقافة والشباب على الرابط https://mcy.gov.ae/als/
تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة، أطلق مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي جائزة «سرد الذهب»، ضمن فعاليات "مهرجان الظفرة للكتاب" الذي يأتي امتداداً لمعرض الظفرة للكتاب الذي نظمه المركز في دورتين سابقتين؛ لتكون الجائزة منصة لاكتشاف المبدعين في مجالات السرد العربي محلياً وعربياً ومناسبة لعرض
هذه الإبداعات والتعريف بها.
وتهدف الجائزة إلى العناية بفن الحكاية الشعبية جمعاً ودراسة وإبداعاً، بما يقوم على استلهامها والتعبير عنها في أعمال فنية معاصرة. وتسعى الجائزة إلى اكتشاف وتكريم المواهب من المبدعين في القصة القصيرة من أصحاب التجارب المتميزة والعمل على نشر نتاجهم القصصي في إصدارات تحتفي بهم، وهذا يشكل حقلاً من حقول الجائزة.
وتسعى الجائزة كذلك إلى إثراء سردية الإمارات، لتشمل شتى جوانب الحياة الإماراتية لتتناول التاريخ والشخصيات والجغرافيا والموروث الشعبي وغيرها من خلال حفز المبدعين على إبراز جوانب التميز والجمال والإنجاز في تاريخ الإمارات وحاضرها.
وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: " من منطقة الظفرة التي تشغل مكانة استثنائية في تاريخ دولة الإمارات، نحتفي اليوم بإطلاق واحدة من الجوائز التي تكتسب أهمية استثنائية، وهي جائزة "سرد الذهب"، التي تخدم استراتيجية أبوظبي للثقافة والهوية، بإبرازها هوية متفرّدة ومنفتحة على العالم، كما ترسخ القيم الإماراتية والتراث الثقافي وتصونه لإلهام أجيال المستقبل، بأسلوب أدبي سردي متميز".
وأضاف رئيس مركز أبوظبي للغة العربية : "اخترنا اسم الجائزة بحيث يشير إلى أهمية السرد الذي يعبر عن الأعمال الفنية التي تحكي قصص الحياة اليومية والشعبية أو الأساطير. وكان مصدر إلهامنا فكر الأب
الشيخ زايد –طيب الله ثراه المنعكس في قصائده، إذ يقول رحمه الله في إحدى قصائده:
كِنْت عارف ما به وْريتهْ .. دارسٍ سَرْدَه مع إعرابه
ويقول في قصيدة أخرى:
طرّزه وعَنّاه في الحالِ من ذهب ومزيّن حروفهْ
وقد جمعت الجائزة عنوانها (سرد الذهب) من شطري البيتين، إذ جاءت كلمة السرد في البيت الأول ضمن سياق يشير إلى دلالتها المتعلقة بصحة واتساق وانضباط المعنى. وجاءت مفردة الذهب في البيت الآخر للدلالة على الجمال وحسن المظهر والتوشية، ليصبح العنوان بليغًا في الدلالة على ما ينبغي أن تتحلى به فنون القص والحكي من انضباط في المضمون والشكل، وبما يسمح بالتواصل وانفتاح دلالات التلقي.
وتتضمن الجائزة ستة فروع، هي جائزة القصة القصيرة للأعمال السردية غير المنشورة يشارك فيها الكتاب الموهوبون الذين يتم تقييم إبداعاتهم وتكريمها ونشرها. وجائزة السرد القصصي لمجموعة قصص منشورة، محلية أو عربية تستلهم الموروث وتعيد إنتاجه على نحو فني. وجائزة السرود الشعبية، وهي تكرم الأعمال التي تجمع السرديات الشعبية كالحكايات والقصص والروايات الشعبية التي تبني ذاكرة جمعية وتسهم في تشكيل الهوية الثقافية كما يتم تكريم الدراسات التي تتولى قراءة السرود الشعبية وتحليلها. وجائزة الرواة. والتي تكرم رواة الأدب الشعبي والسير الشعبية محلياً وعربياً.
كما تتضمن فروع الجائزة، جائزة السرد البصري، التي تكرم سردية تعتمد الصورة في بنائها على نحو يمزج بين سردية النص الأدبي وفنون التصوير . وجائزة السردية الإماراتية، وهي تقوم على تكريم الأعمال المتميزة التي تعزز الهوية الإماراتية وتتكئ على التاريخ والجغرافيا والرموز الإماراتية وتجعلها منطلقاً في بناء عمل متميز، ضمن آليات يتم الإعلان عنها.
وقد حظي مصطلح السرد والسردية الذي تنطلق منه الجائزة باهتمام النقد الأدبي، وصارت السردية منهجاً نقدياً يسعى إلى تأويل النصوص والأعمال الفنية، أما مصطلح فن السرد فقد ظهر في منتصف الستينات من القرن الماضي، للتعبير عن أي عمل فني يحكي قصة من الحياة اليومية، أو من الحكايات الشعبية والأساطير أو المصادر الأدبية الأخرى.
وتوفر هذه الدورة من "مهرجان الظفرة للكتاب" برنامجاً معرفياً يربط مختلف شرائح المجتمع الإماراتي بموروثهم الإماراتي الأصيل، كما تسهم في بناء مجتمع قارئ يمتلك الوعي والثقافة، وقادر على الإسهام الفاعل في مسيرة النهضة والتنمية المتواصلة لدولة الإمارات.
يذكر أن "مهرجان الظفرة للكتاب 2022" يُقام بالشراكة مع كل من "بلدية منطقة الظفرة - دائرة البلديات والنقل" كشريك استراتيجي، و"قناة بينونة" كشريك إعلامي.
والمبادرات الرائدة، والفكر الإبداعي.
تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة، انطلقت صباح اليوم فعاليات النسخة الثالثة والمحدثة من مهرجان الظفرة للكتاب 2022 تحت شعار "يسقي الظفرة ويرويها" في حديقة مدينة زايد العامة بمنطقة الظفرة، وتستمر حتى تاريخ 9 ديسمبر الجاري.
ينظم مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة –أبوظبي المهرجان في نسخته الثالثة بشكل محدث ومتجدد، ليقدم نسخة مختلفة عن السابق تتألق بالموروث الثقافي المحلي الغني، وتعزز الإبداع والابتكار، وتحتفي بالأدب والكتاب، بما يسهم في تطوير المشهد الثقافي في منطقة الظفرة، وتعزيز أهمية القراءة بين جميع أفراد المجتمع.
وتسعى الدورة الحالية من "مهرجان الظفرة للكتاب" إلى توفير محتوى معرفي يربط مختلف شرائح المجتمع الإماراتي بموروثهم الإماراتي الأصيل، ويوثق صلتهم بالماضي العريق الذي يبعث على الفخر والاعتزاز ويحفز قيم الانتماء والولاء للوطن. كما يهدف المهرجان إلى بناء مجتمع قارئ يمتلك الوعي والثقافة، وقادر على الإسهام الفاعل في مسيرة النهضة والتنمية المتواصلة لدولة الإمارات.
وأكد سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أن "مهرجان الظفرة للكتاب" يأتي مواكبةً لأهداف المركز في تعزيز مكانة اللغة العربية، باعتبارها من أبرز مكونات الشخصية الإماراتية وأهم مقوماتها الثقافية. مشيراً إلى أن "مهرجان الظفرة للكتاب 2022" برؤيته المتجددة، يرسخ المكانة الريادية لمركز أبوظبي للغة العربية في تنظيم المحافل الثقافية، وفق أفضل المعايير، وبما يواكب متطلبات واحتياجات أفراد المجتمع في منطقة الظفرة، كما يعزز الحدث الإنجازات المعرفية والثقافية للمبدعين من الشعراء والأدباء ويسلط الضوء على أعمال شخصيات ملهمة من أهل المنطقة.
وأضاف سعادته: "يوفر "مهرجان الظفرة للكتاب 2022" منصة مهمة للناشرين المحليين للوصول إلى القراء والمهتمين في منطقة الظفرة والترويج للكتب والأعمال المعرفية، داعيًا مختلف فئات المجتمع والعائلات في الظفرة إلى زيارة الحدث، الذي يعد وجهة عائلية مميزة، والاستفادة من فعالياته التي تتناغم مع المكونات التاريخية والثقافية للظفرة".
وينطلق "مهرجان الظفرة للكتاب" في دورته المتجددة لعام 2022 ليجمع 40 ناشراً وموزعاً محلياً يعرضون الجديد من الإصدارات في عالم الثقافة والكتاب والأدب؛ بهدف تشجيع القراءة في المجتمع المحلي لمنطقة الظفرة، وتقديم تجربة ثقافية مبتكرة وغنية، وذلك بتحول المعرض في حلته الجديدة إلى مهرجان يحمل طابعًا احتفاليًا مهرجانيًا يزخر بالفعاليات الثقافية والتعليمية والترفيهية والعروض الفنية. ويستهدف الحدث استقطاب أكثر من 15 ألف زائراً يشكل الطلاب والعائلات جزءًا كبيراً منهم، للاستمتاع بالفعاليات المتنوعة في موقع المهرجان بحديقة مدينة زايد العامة، على مساحة 4 آلاف متر مربع.
ويقدّم "مهرجان الظفرة للكتاب 2022" بحلته الجديدة وضمن أجندة فعالياته، مجموعة كبيرة من الأنشطة الأدبية والموسيقية والرياضية والتراثية المنوعة، في أجواء احتفالية جاذبه للزوار والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، كما يقدم فرصة للاستمتاع بأشكال مختلفة من المحتوى الثقافي. ويضم البرنامج ما يزيد عن 100 فعالية، تتناول موضوعات مختلفة، من أهمها: أمسيات ثقافية تقام على مدار أيام المهرجان بعنوان "أصوات حبّتها الناس"، للاحتفاء بالشعراء والفنانين من أبناء الظفرة الذين ذاع صيتهم بين الناس
ويخصص المهرجان منطقتين لأنشطة الأطفال والناشئة، إحداهما مخصصة لورش عمل الأطفال والعروض وقراءة القصص، والأخرى مخصصة لإقامة ورش عمل للناشئة، كما يوفر "مهرجان الظفرة للكتاب" ركنًا للفن" يتضمن عروضًا لفنانين تشكيليين، وورش فنية متنوعة على مدار اليوم تشمل: سكب الألوان، والرسم على الحقائب، وغيرها من الأنشطة الفنية، كما يقدم المهرجان شخصيات خيالية المستوحاة من القصص الإماراتية والفولكلور العربي. ويتم تجسيد هذه الشخصيات من خلال المجسمات ثلاثية الأبعاد الموزعة في المهرجان. كذلك يزخر الحدث بالعروض الفنية والموسيقية المتجولة.
يذكر أن "مهرجان الظفرة للكتاب 2022" يُقام بالشراكة مع كل من "بلدية منطقة الظفرة-دائرة البلديات والنقل" كشريك استراتيجي و "قناة بينونة" كشريك إعلامي.
تحت رعاية سموّ الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثّل الحاكم في منطقة العين، أسدل أمس الستار على فعاليات الدورة 13 من "مهرجان العين للكتاب 2022"، والتي أقيمت هذا العام تحت عنوان "العين أوسع لك من الدار"، لتسلط الضوء على الإرث الثقافي الغني للمنطقة، وتعزز مكانتها وجهة ثقافية رائدة، وكان مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي قد أطلق الهوية المتجددة للحدث الذي كان سابقاً "معرض العين للكتاب"، ليصبح مهرجاناً ثقافياً مبتكراً يُعزز الأجندة الثقافية لإمارة أبوظبي ويحتفي بأعمال الكُتاب والمبدعين الإماراتيين والعرب.
وقد فاق المهرجان التوقعات بعدد زواره الذي تجاوز 74 ألف زائر، وهو ما يؤسس لمعايير وروئ جديدة للدورات القادمة من الحدث، حيث شهد أسبوع المهرجان تفاعلًا كبيرًا من الكتاب والمبدعين والقراء الكبار والأطفال مع أكثر من 300 فعالية ونشاط تعزز مكانة العين على الخارطة الثقافية لدولة الإمارات، كما شهد المهرجان تنظيم 271 رحلة طلابية من مدارس مدينة العين.
كما أعلن المركز وقبيل انطلاقة فعاليات المهرجان إعفاء العارضين المشاركين من رسوم الإيجار، والذي يأتي تماشياً مع استراتيجيته لتمكين استمرارية ونمو أعمال قطاع النشر، وتعزيز مرحلة التعافي، ودعم الناشرين المحليين والناشرين من جميع أنحاء العالم انطلاقاً من الدور المهم الذي تمثله إمارة أبوظبي كمنارة عالمية للثقافة.
واستضافت المنصة الرئيسية في "العين سكوير - استاد هزاع بن زايد" عروضاً يومية متنوعة على مدار الساعة، بما في ذلك العديد من الحفلات الموسيقية والعروض الفنية والفعاليات الخاصة بالأطفال، كما شارك عدد كبير من أبرز الرموز الثقافية والفنية في المهرجان، حيث شهد المهرجان حفل فني افتتاحي استضاف نخبة من نجوم الفن الخليجي والعربي، شارك فيه كل من الفنان الإماراتي حمد العامري، والفنانة اللبنانية عبير نعمة، بالإضافة إلى الفنانة السعودية أروى.
من جانبه قال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "إن مهرجان العين للكتاب في حلته الجديدة لبى طموحاتنا في الترويج للقراءة ضمن أجواء ممتعة وجذابة، كما تمكن المهرجان من تعزيز دوره في دعم الناشرين والمؤلفين والمبدعين، واستطاع أن يبث الروح في الإرث الشعري من خلال برنامج "الكلمة المغناة"، والأمسيات التي شاركت فيها شخصيات أدبية وفنية بارزة من داخل وخارج الدولة".
استمتع الآلاف من زوار المهرجان بالعديد من الفعاليات التي قدمتها عشرة برامج ثقافية متنوعة، بداية من حوارات الموسيقى العربية إلى الأنشطة الثقافية الرقمية، كما شهد المهرجان عروضًا مذهلة لم تحتف فقط بالثقافة الإماراتية بل بثقافات العالم المختلفة، حيث قدمت العديد من فقرات الفنون الفلكلورية والعروض الترفيهية على المنصة الرئيسية التي استضافت أكثر من 120 من مؤدي الأعمال الفنية.
ومن أكثر العروض التي اجتذبت رواد مهرجان العين كان عرض "الحكايات الخيالية" وعرض التنورة من الفلكلور المصري، وعروض مرئية مذهلة لراقصي التنين الصيني، وفرقة الطبول الافريقية التقليدية "كودزو"، كما احتفل المهرجان باليوم الوطني الـ 52 لسلطنة عمان في 18 نوفمبر، وبهذه المناسبة قدمت فرق الفنون التراثية العمانية عروضًا من التراث العماني على مدار اليوم، كما استقبل المهرجان المنتخب العماني لكرة القدم، وتوجت هذه الاحتفالات باستضافة عازف العود الإماراتي فيصل الساري.
كجزء من برنامج الأطفال تم تنظيم أكثر من 200 فعالية ونشاط للأطفال خلال أيام المهرجان، حيث تضمن برنامج الأطفال عرضًا حكائيًا، وورش عمل فنية نظمتها مكتبة أبوظبي للأطفال، والعرض المسرحي Peter Pan الذي أقيم على المنصة الرئيسية في "العين سكوير - استاد هزاع بن زايد"، بالإضافة إلى ورشة تصميم ورسم الشخصيات والتي قدمتها فنانة الـ"مانغا" أسماء الرميثي، كما كان برنامج "تحدي المعرفة" أحد البرامج المفضلة للأطفال وعائلاتهم، حيث حفز الأطفال على اختبار معرفتهم بالأدب والثقافة العربية، واستخدام الصلصال، والرسم والموسيقي.
قدم مهرجان العين للكتاب منصة لعرض ودعم الثقافة العربية والإبداع، وتبادل الخبرات بين الطلاب والباحثين والأساتذة، وبمشاركة اتحاد طلاب جامعة الإمارات. كما وقع مركز اللغة العربية وجامعة الإمارات العربية المتحدة ضمن المهرجان اتفاقية للتعاون في مجموعة من المشاريع الثقافية والتعليمية التي ترسخ مكانة اللغة العربية.
واستضافت جامعة الإمارات ندوات أدبية وثقافية مثل "أدب الطفل الإماراتي: بين الإلهام من التراث والتطلع إلى المستقبل"، و"حصون أبوظبي دورها وتاريخها وملامحها"، كما كان التعليم جزءاً أساسياً من البرنامج الذي استضافه بيت محمد بن خليفة من خلال الأمسيات التي أقيمت فيه مثل "كيف نهيأ أطفالنا للتعلم؟" بالإضافة إلى ذلك، وكجزء من شهر التوعية الصحية للرجال، استضاف المهرجان حملة توعية تضمنت العديد من الأنشطة، من ضمنها، مسيرة حول استاد هزاع بن زايد بالشراكة مع نادي العين وكلية الطب في جامعة الإمارات العربية المتحدة، واتحاد طلاب جامعة الإمارات العربية المتحدة.
كما وأتيحت الفرصة للطلاب لتعلم الموسيقى في الورشة الفنية التي نظمتها الموسيقية والعازفة الإماراتية إيمان الهاشمي، كما تعرف الطلاب على مستقبل الذكاء الاصطناعي من خلال ورش عمل يومية، حيث استمتعوا بالركن الرقمي طوال أسبوع المهرجان.
وقد كان الشعر العربي سمة بارزة من سمات المهرجان، إذ أقيم حفل فني قبل الافتتاح في قلعة الجاهلي حضره أكثر من 1700 شخص، ومن بين الفنانين غنى حمد العامري مقطوعات من الشعر النبطي ، الذي كان الموضوع الرئيس لبرنامج "الكلمة المغناة" في قصر المويجعي احتفاءً بشعراء العين الذين حولوا الشعر النبطي التقليدي إلى أغانٍ شعبية.
واستضاف المهرجان أيضاً حفل تكريم الفائزين بالدورة الأولى من جائزة "كنز الجيل" التي أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية في وقت سابق من العام الجاري، للاحتفاء بالإرث التقليدي الشفوي والأدبي للشعر النبطي الذي تتزايد شعبيته يوماً بعد يوم. وقد جاء تكريم الفائزين الستة الذين ينتمون لأربعة بلدان مختلفة نظير إسهاماتهم في الحفاظ على هذا الإرث الشعري الهام من خلال أعمالهم المتميزة.
استقبل مهرجان العين للكتاب أكثر من 120 ضيفاً من المتحدثين والمحاورين المتألقين الذين أثروا برنامج المهرجان بخبراتهم ودرايتهم واسعة النطاق، إذ أدارت الملهمة أسماء صديق المطوع، مؤسِّسة ورئيسة "صالون الملتقى الأدبي" النسائي، عدة ندوات نقاشية، واستضافت الشاعرة شيخة المطيري حلقة نقاشية بعنوان "نماذج نسائية مضيفة ومشرّفة .. إماراتيات في خدمة المجتمع"، واستضافت الإعلامية والكاتبة الدكتورة بروين حبيب، في أمسية متميزة الكاتبة والخبيرة الإعلامية الدكتورة عائشة البوسميط، التي تحدثت عن تجربتها في احتضان طفلتيها مريم وحصة، وهي التجربة التي تناولتها في كتابها "أمومة اختيارية".
وشهد المهرجان توقيع مركز أبوظبي للغة العربية مذكرة تفاهم مع جامعة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في خطوة عملية لدعم المجال البحثي في علوم اللغة العربية، والاستفادة من الخبرات العلمية الكبيرة التي تمتلكها الجامعة، و بما يحفظ للغة العربية مكانتها باعتبارها تمثل الهوية الوطنية والحضارية وحلقة الوصل بين الماضي والحاضر.
يذكر أن مهرجان العين للكتاب سيعود العام المقبل في 14 نوفمبر 2023 ببرنامج جديد ومبتكر من الجلسات وورش العمل والعروض والأنشطة الرائعة التي تواكب تطلعات جميع الزوار.
برعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، أعلنت جائزة "كنز الجيل" التي ينظمها مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي عن أسماء الفائزين بدورتها الأولى، والتي ضمّت ستة كُتاب ومترجمين وفنانين في مختلف فروع الجائزة، تكريماً لأعمالهم الإبداعية والفنية المتميزة التي تعكس نهجاً فكرياً يسهم في إثراء ساحة الشعر النبطي والحفاظ على هذا الموروث الشعري العربي الأصيل.
ويُقام حفل التكريم يوم الأربعاء الموافق لتاريخ 16 نوفمبر الجاري على الساعة 6 مساء في "مكتبة زايد المركزية" بمدينة العين على هامش الدورة الثالثة عشرة من معرض العين للكتاب الذي تُنظم فعالياته في الفترة من 14 إلى 20 من هذا الشهر.
وقد أعلن مركز أبوظبي للغة العربية، في وقت سابق، عن إغلاق باب الترشّح للدورة الأولى من الجائزة التي تهدف إلى تكريم الأعمال الشعرية النبطية، والدراسات والبحوث التي تناولت الموروث المتصل بالشعر النبطي وقيمه الأصيلة؛ حيث استقبلت لجنة الجائزة 234 مشاركة في جميع فروع الجائزة الستة، وذلك بحصول فرع "الدراسات والبحوث" على 37% من إجمالي الأعمال المشاركة في الجائزة، وهي النسبة الأعلى في كل الفروع، ونال فرع "الإصدارات الشعرية" 23%، و"المجاراة الشعرية" 19%، و"الفنون" 10%، و"الترجمة" 4%، و"الشخصية الإبداعية" 6%، وجاءت المشاركات من 20 دولة من مختلف أقطار العالم، 15 منها عربية و5 من مختلف الدول الآسيوية والأجنبية.
وجاءت أسماء الفائزين بالنسخة الأولى من جائزة "كنز الجيل" على النحو التالي:
الشاعر عبيد بن قذلان المزروعي (من الإمارات)، الفائز في فرع " المجاراة الشعرية": تميّزت أعماله بقدرتها على التماهي مع أجواء قصيدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الشعرية ودلالاتها البلاغية والشعرية، وامتازت بالقدرة على توظيف معجمها الشعري لبناء نص يحتفي بالقصيدة وبالراحل المؤسس ومنظوره الإنساني ونبرته الشعرية المتميزة، كما أنه ينسج صورة على منوالها ويبني وحدة نص من خلال هذا المزج بين المكان والسياق والبناء الشعري المتميز.
الشاعر سالم سيف الخالدي (من الإمارات)، الفائز في فرع "الإصدارات الشعرية": يضم ديوانه "طيب القلب"، الصادر عن مؤسسة هماليل للإعلام عام 2022، ما يقارب 220 نصاً شعرياً، تميز بترابط فني ولغوي يكشف عمق تجربة الشاعر وتمكنه من أدوات القصيدة النبطية والعمل على إثراء سياقاتها باستحضار نصوص تراثية لطالما تجسدت أبعادها التاريخية والرمزية في النصوص الشعرية الحديثة.
الفنان عبدالقادر داودي (من الجزائر)، الفائز في فرع "الفنون": وظّف الفنان الخط المغربي الأندلسي في لوحة "الله عطانا خير وأنعام" بصورة إبداعية لأبيات من إحدى قصائد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، "طيَّب الله ثراه"؛ حيث تندرج هذه اللوحة الخطية في حروف فنية توحَّد بين الخط الأندلسي والخط المغربي والحروفية الجدارية العربيّة.
الدكتورة عائشة علي الغيص (من الإمارات)، الفائزة في فرع "البحوث والدراسات": ركّزت الدكتورة عائشة في كتابها "براعة الاستهلال في الشعر النبطي الإماراتي: دراسة نقدية"، الصادر عن الظبي للنشر عام 2022، على البعد المفاهيمي والشعري في دراسة وتحليل عدد من القصائد النبطية لأهم الشعراء والشاعرات من الإمارات منذ القرن التاسع عشر وحتى التاريخ المعاصر، حيث رصدت الحياة في البادية والحاضرة، وتنقلت بين الساحل والصحراء موثقة التراث الشفاهي لشعب الإمارات.
الدكتور خالد المصري (من الأردن / الولايات المتحدة الأمريكية)، الفائز في فرع "الترجمة": برع المترجم في نقل 86 قصيدة من أشعار الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" إلى اللغة الإنجليزية، في ديوان أطلق عليه "ابسم عسى تبسم حياتك: من فرائد الحكمة والقيادة والحب"، حيث نجح في الحفاظ على ما تحمله هذه النصوص من رؤى وحكمة ودلالات المعنى والحمولة الرمزية المُستمدة من سياق الشعر النبطي، مع القدرة على تفسير الدلالات الثقافية والبلاغية المعقدة في هذه القصائد باحترافية عالية.
المستشرق والدبلوماسي مارسيل كوربرشوك (من هولندا)، الفائز في فرع "الشخصية الإبداعية": نجح المستشرق والدبلوماسي الهولندي في توثيق أشعار القبائل البدوية في الجزيرة العربية على مدار ربع قرن من الزمن، ونشر هذه الأشعار باللغة الإنجليزية، عن دار النشر "بريل" الهولندية، لتصبح هذه المجموعة الشعرية المترجمة مرجعاً مهماً لحقبة تاريخية من مراحل الشعر النبطي المعاصر في الجزيرة العربيّة.
وبهذه المناسبة، قال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "تعد جائزة كنز الجيل من الجوائز الثقافية المُلهمة التي تعمل على دعم الحراك الإبداعي في الدولة والمنطقة، وتستلهم الإرث الشعري الكبير للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وما فيه من حكمة وجمال ومعرفة وأصالة. كما تأتي الجائزة لتؤكد أهمية الفنون الشعبية والفولكلورية في بناء الهوية الثقافية، مما يتطلب المحافظة عليه ضمن مشاريع ومبادرات فاعلة على المستوى الثقافي إقليمياً وعربياً". وهنأ سعادته جميع الفائزين بالدورة الأولى متمنياً لهم دوام التقدم والمضي قدماً بتقديم أعمال مميزة يُخلدها التاريخ.
من جانبه، أشار عيسـى سيف المزروعي، رئيس اللجنة العليا لجائزة كنز الجيل، ونائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، إلى النجاح المتميز للدورة الأولى من الجائزة، لافتاً إلى أنها شهدت إقبالاً واسعاً من المشاركين في مختلف مجالات الشعر والثقافة، ومن جميع أنحاء العالم، ما يؤكد أصالة وأهمية الإبداع الشعري والأدبي للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والذي شكل محوراً مهماً للمبدعين والمترجمين والفنانين والنقاد من مختلف الجنسيات والأعراق، وأسهم في إطلاق حركة إبداعية جديدة تُثري الساحة وتعكس القيم النبيلة المتجذرة في مجتمع دولة الإمارات.
كما هنّأ المزروعي الفائزين في الدورة الأولى، مثمناً مشاركاتهم وأعمالهم الإبداعية المتميزة، معتبراً أعمالهم الأدبية والفنية والبحثية، جزءاً أساسياً من حراك ثقافي جديد، كفيلاً بالنهوض بالشعر النبطي ومبشراً بآفاق جديدة من الإبداع والتميز في هذا المجال. ودعا المهتمين من جميع أنحاء العالم إلى المشاركة في الدورات القادمة للجائزة.
أعلن مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، نتائج دراسة "مؤشر اللغة العربية" لتقييم الانطباعات العامة عنها في مجالات المعرفة والثقافة والإبداع، ومدى استخدامها في الوسائط الرقمية من قبل الناطقين بها وبغيرها من سكان الامارة، وذلك ضمن دراسة مسحية دورية لأداء اللغة العربية في الإمارة.
اعتمدت الدراسة على بحث ميداني استمر إثني عشر شهراً، من منتصف 2021 وحتى نهاية يونيو 2022، بمشاركة 6,087 فرداً من مجتمع العاصمة، بعمر 18 عاماً فما فوق. وتدعم هذه المبادرة رؤية المركز تجاه تحقيق ريادة اللغة العربية في المجالات الثقافية والإبداعية والمعرفية، ورسالته في الإسهام بالنهوض باللغة العربية، وقيادة جهود البحث والتطوير اللغوي ودعم الإبداع والتأليف والترجمة والنشر.
وقد خلصت الدراسة إلى عدد من المؤشرات أهمها "الانطباع العام عن العربية كلغة معرفة وثقافة وإبداع" عبر قياس آراء المشاركين عن عدد من التوصيفات لماهية اللغة ضمن عوامل المعرفة والثقافة والإبداع. وخضعت البيانات المسجلة إلى تحليل إحصائي أظهر تصدّر العربية انطباعات المشاركين ضمن عامل الإبداع المرتبط بجماليات اللغة ومدى استخدامها بالمحتوى الإبداعي مقارنة بالإنجليزية، إضافة إلى تصدر العامل الثقافي المرتبط بالإرث التاريخي والحضاري، فيما تفوّقت الإنجليزية في عامل المعرفة المرتبط بمدى توفر المواد العلمية وانتشارها في الأبحاث والعلوم.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس "مركز أبوظبي للغة العربية": "إن المقارنة بين اللغتين العربية والإنجليزية على مستوى المؤشر العام أظهرت مدى تقارب الانطباع عنهما، نظراً لتنوع التركيبة السكانية لمجتمع الإمارة التي تحتضن جاليات من مختلف أنحاء العالم، غير أن نتائج اللغة العربية الفرعية لعوامل المؤشر المختلفة اثبتت تفوقها في مؤشري الثقافة والإبداع، بينما تقدّمت الإنجليزية نسبياً بالمؤشر المعرفي".
وتناولت الدراسة أيضاً مدى فهم اللغة العربية البسيطة واستخدامها بين غير الناطقين بها في الإمارة، والذي بلغت نسبته 26.7%.
وأوضح الدكتور علي بن تميم: "تسهم نتائج هذه الدراسة في تطوير مبادراتنا الاستراتيجية الموجهة لغير الناطقين بالعربية، ومن بينها برنامج "نتكلم العربية" الذي أطلقناه مطلع العام الجاري يهدف لتوفير مواد رقمية لتعليم اللغة العربية المبسّطة لغير الناطقين بها. وأدى الى ارتفاع المؤشر إلى 3.4 نقاط عشرية منذ انطلاق البرنامج، وأبدى 64% من المشاركين غير الناطقين بالعربية رغبة في تعلمها".
ويولي المركز اهتمامه بنشر اللغة العربية ودعم انتشارها محلياً وعالمياً كلغة علم وثقافة وإبداع إلى جانب تمكين إنتاج المحتوى العربي والتقنيات الرقمية ذات الصلة، ودعم البحوث العلمية في مجال تطويرها، وذلك عن طريق برامج ومبادرات عديدة كمشروع "كلمة" للترجمة الذي يهدف إلى إحياء حركة ترجمة النصوص الأدبية والمعرفية إلى العربية، وإثراء المكتبة العربية في كافة فروع المعرفة.
علاوة على ذلك، أطلق المركز مؤخراً برنامج المنح البحثية الأول من نوعه في مجال اللغة العربية، تعزيزاً لجهود البحث العلمي في مختلف مناحي الثقافة والفكر، وتشجيعاً لدراسة التراث العربي وتأصيله. ودشن المركز أيضاً "مجلة المركز: مجلة الدراسات العربية" بالتعاون مع مؤسسة "بريل" في النصف الأول من العام الجاري.
وعمل المركز أيضاً على استحداث معجم حديث رقمي لمفردات اللغة العربية الفصحى، قابل للتوسّع والتطوّر يشمل المصطلحات الحديثة والمتجدّدة في اللغة العربية للوصول إلى مرجع معتمد يسهم في تطور اللغة العربية في مجالات العلوم والثقافة ومواكبة الركب التكنولوجي المتسارع عالمياً.
نظم مركز أبوظبي للغة العربية "ملتقى صناعة النشر" مع جمعية الناشرين الإماراتيين لبحث جهود المركز الداعمة للناشرين الإماراتيين واللغة العربية وصناعة المحتوى الخاص بها، إلى جانب استعراض مشاريعه ومبادراته المختلفة في مجال صناعة النشر محلياً ودولياً.
شارك في الملتقى الذي أقيم في فندق سانت ريجيس الكورنيش بأبوظبي، سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية بالإنابة، وسعادة راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، إلى جانب 50 ناشر إماراتي في مجالات الأدب والفكر وأدب الأطفال والناشئة، والنشر الرقمي والصوتي، وتجارة حقوق النشر الكتب المترجمة وعدد من ممثلي المركز من مختلف الإدارات.
وأكد سعيد الطنيجي أنّ قطاع النشر يتطلب حشد الجهود بين الجهات المعنية بصناعة النشر لتطوير مستقبل هذا القطاع والنهوض به بما يضمن دعم ورعاية الكُتاب والناشرين الإماراتيين والوصول بأعمالهم إلى جميع الأسواق، من خلال خطط عمل متجددة توفر بنية تحتية مدعومة بأحدث الحلول والأنظمة لتسهيل أعمال قطاع النشر. ويحرص مركز أبوظبي للغة العربية على أن يكون مساهماً فعالاً في منظومة تطوير قطاع النشر على المستويين المحلي أو العالمي، من خلال جميع مشاريعه وفعالياته التي ينظمها والتي كان آخرها "المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية"، الذي شكل منصة مهمة ناقشت أحدث التوجّهات في مجال صناعة النشر والمحتوى العربي، وسهلت سبل الحوار بين جهات النشر، وصّناع
المحتوى، وقادة الفكر. ويأتي ملتقى اليوم مع الناشرين الإماراتيين لتكون امتداداً لهذه الجهود وللتواصل المستمر مع المعنيين في القطاع للوقوف على المستجدات ومعالجة التحديات المختلفة".
بدوره قال سعادة راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين: "أتاح هذا الملتقى للناشرين المشاركين فيه الخروج بتوصيات تعزز سعيهم إلى مواكبة أحدث التقنيات في منظومة صناعة النشر العالمية للاستفادة منها في دعم المحتوى العربي، وبلورة مخرجات تسهم في تعزيز هذا المحتوى في مختلف إصداراتهم، وخاصة في مجال أدب الأطفال واليافعين والكتب الرقمية والصوتية كأبرز محورين تطرق إليهما الملتقى إلى جانب محاور الترجمة والتسويق ومعارض الكتاب".
وأضاف: "ستظل اللغة العربية مكونا أصيلا ومعبرا عن عمق هويتنا الثقافية وستبقى وعاءً للمعرفة وأداة لحفظ وحماية الهوية والتراث في بعده المحلي والعربي، ومن هنا يأتي دور الناشرين الإماراتيين وإسهامهم في خدمة المحتوى العربي من خلال إصداراتهم التي يحرصون على أن تمثل إضافة تجعل من صناعة النشر منظومة حضارية ورسالة تخدم القارئ العربي وتوفر له مصادر المعرفة بلغته".
وناقش الملتقى واقع الناشرين الإماراتيين والتحديات التي تواجه قطاع النشر، مسلّطة الضوء على تطلعاتهم والحلول المقترحة للصعوبات التي ألمت بالقطاع. كذلك تناول الملتقى دور معارض الكتاب وأثرها في تطوير صناعة النشر، وسبل تطوير البرنامج المهني لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2023 وتطلعاته المستقبلية.
وبحث الملتقى أيضاً الآليات التسويقية الحديثة وتنوع قنوات النشر الورقية والرقمية والصوتية، كما تناولت معرض الظفرة للكتاب وآفاقه التطويرية. وألقى الملتقى على المؤتمر الأول للنشر العربي والصناعات الإبداعية ومعارض الكتاب الدولية التي يشارك بها مركز أبوظبي للغة العربية سنوياً.
أعلن مركز أبوظبي للغة العربية عن الهيئة العلمية للدورة ال17 من جائزة الشيخ زايد للكتاب التي تصدر عن مركز أبوظبي للغة العربية بدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، برئاسة سعادة الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية الأمين العام للجائزة، وعضوية كلا من، سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية بالإنابة، الأستاذ الدكتور خليل الشيخ، الأردن، يورغن بوز، ألمانيا، الأستاذ الدكتور فلوريال ساناغستان، فرنسا، الأستاذة الدكتورة ناديا الشيخ، لبنان، الأستاذة الدكتورة أماني فؤاد جاد الله، مصر، الدكتورة بدرية البشر، المملكة العربية السعودية، ومصطفى السليمان، ألمانيا / الأردن.
وتتولى الهيئة اختيار مجموعة الباحثين والأكاديميين والمثقفين للعمل ضمن لجان التحكيم التسعة، كما تنظر في مقترحات تلك اللجان، واعتمادها قبل رفعها إلى مجلس أمناء الجائزة لإصدار الموافقة النهائية واختيار الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب.
وقد رحب سعادة الدكتور علي بن تميم الأمين العام للجائزة بالأعضاء الجدّد وثمّن أدوار الأعضاء السابقين وجهودهم التي أسهمت في تعزيز حركة الثقافة العربية ورفدتها بالكثير من المنجزات. وقال سعادته:" يعكس تعيين هذه الكوكبة من الأسماء ذات الأثر الملحوظ على الساحة الثقافية الحرص على الارتقاء بمكانة الجائزة، والاستفادة من الخبرات العلمية والمعرفية التي تمتلكها، وكلنا يقين بقدرة الأعضاء الجدد على استكمال مسيرة من سبقهم من أعضاء قدموا الكثير من الاسهامات النوعية في سبيل تعزيز وتطوير مكانة الجائزة التي تحظى بحضور نوعي على الصعيدين العربي والعالمي."
ومن جهته، قال سعيد حمدان الطنيجي: "وجودي ضمن هذه اللجنة المرموقة تكليفٌ وتقديرٌ أعتزّ به، فجائزة الشيخ زايد للكتاب قدمت خلال الـ16 عاماً تجربة غنية ومهمة، وساهمت في الارتقاء بصناعة الكتاب، ودعمت المبدعين والباحثين وصنعت مناخا بحثيا وإبداعيا ملهما ."
بدورها قالت الدكتورة والأكاديمية أماني فؤاد جاد الله، أستاذة النقد الأدبي الحديث بأكاديمية الفنون بالقاهرة – معهد النقد الفني: "سعدت باختياري ضمن أعضاء الهيئة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها السابعة عشرة، وكلي ثقة أن الهيئة ستبذل أقصى ما تستطيع للارتقاء بالمنتج الفكري والأدبي والثقافي".
من جانبها قالت الباحثة الدكتورة ناديا الشيخ، نائب عميد جامعة نيويورك أبوظبي للشؤون الثقافية والبحثية: "يسعدني الانضمام إلى الهيئة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها السابعة عشرة، هذه الجائزة المحورية التي ساهمت بشكل لافت في خدمة الثقافة العربية ورعايتها للمثقفين والمبدعين".
أما الروائية الدكتورة بدرية البشر، من المملكة العربية السعودية،: فقالت "يشرفني ويسعدني بأن أكون عضواً في الهيئة العلمية لجائزة أدبية عالمية كجائزة الشيخ زايد للكتاب. هذه الجائزة التي تسعى حثيثاً من أجل النهوض بالعقل الإنساني وتسهم في الإضاءة على مكامن الإبداع والتفوق والتميز الإبداعي. وانضمامي للهيئة العلمية لجائزة الشيخ زايد هو شرف ومسؤولية عظيمة".
وتجدر الإشارة إلى أنّ الجائزة تستمر في تلقّي طلبات الترشح لدورتها السابعة عشرة حتى مطلع أكتوبر المقبل 2022 وذلك من خلال الموقع الإلكتروني: https://www.zayedaward.ae/ar أو التواصل عبر البريد الإلكتروني: info@zayedaward.ae
ناقشت جلسة "مائة كتاب وكتاب: كتب عربية أثرت العالم" ،التي نظمها معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2022 ضمن أجندة فعالياته الحافلة، الأثر الواضح للقوائم الموثوقة والمعتمدة للكتب العربية التي أثرت الثقافة العالمية ومثّلت إضافة إلى المعرفة الإنسانية، ووفّرت مادة معرفية يحتاج إليها القارئ العربي المقبل على اكتشاف الكنوز الإبداعية العربية على مرّ العصور. كما سلّطت الجلسة الضوء على مجلة "المركز" التي يصدرها مركز أبوظبي للغة العربية بالتعاون مع مؤسسة دار "بريل" للنشر.
تناول الدكتور خليل الشيخ، ناقد وباحث وأكاديمي وأحد أعضاء هيئة تحرير الكتاب، في القسم الأول من الجلسة فكرة مشروع "مائة كتاب وكتاب"، التي طرحها سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، بهدف إيصال كنوز المعرفة العربية إلى العالم، التي تفاعلت مع العديد من الحضارات الأخرى لينتج عن ذلك أدباً عالمياً، لم يقتصر على الدول الأوروبية والأمريكية، بل امتد من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب. وقد بين الدكتور الشيخ طبيعة بنية الكتاب وترتيبه وفلسفة ذلك الترتيب.
وأشار الدكتور أورفه لي إلى أن الكثير من الكتب العربية غير معروفة، موضحاً أن كثيراً من إنجازات الحضارة العربية لا يعرف عنها العرب، فكيف الغرب . مستشهداً بقول أحد الفلاسفة الفرنسيين: "لو أنه تعرف على أبو العلاء المعري ما كان كتب أبداً"، موضحاً أن كثيراً من إنجازات الحضارة العربية لا يعرف عنها العرب، فكيف الغرب. وأوضح الدكتور أورفه لي أن هدف مشروع "100 كتاب وكتاب" هو عرض التنوّع الأدبي والجغرافي والثقافي في الحضارة العربية، وإظهار السمات والأجناس الأدبية التي أثرت الأدب العربي.
ولفت الدكتور أورفه لي إلى أن هذه بداية المشروع فقط، وسيتم العمل على ترجمات للمشروع للغات الحية: كالإنجليزية والفرنسية والإيطالية وغيرها، إضافة إلى البرامج التلفزيونية والمقالات النقدية، والكتب الصوتية.
وفي القسم الثاني من الجلسة، عَرَّفَ الدكتور أورفه لي الجمهور بمجلة "المركز: مجلة للدراسات العربية"، التي تُعد نقطة تحوّل في العالم الأكاديمي العربي. وأشار إلى أن إصدار المجلة يُعد خطوة كبيرة للعرب والبحث العربي، وأراد مركز أبوظبي للغة العربية من خلال المجلة رفع معايير القبول بهذه المجلة، لتصبح خلال السنوات القليلة المقبلة إحدى المجلات المحكمة الأكاديمية، والوحيدة الناطقة باللغة العربية.
وأوضح الدكتور خليل الشيخ أن المركز يطمح إلى أن تكون مجلة "المركز" منبراً للبحث العلمي الجاد، عبر نشر أبحاثها الأصيلة، ومؤتمراتها الأكاديمية وورشاتها العلمية، مشيراً إلى أن محور العدد الأول من المجلة هو الأثر، فيما سيكون "الأمل" هو المحور الأساسي للعدد المقبل.
وأشار عبد الرؤوف مسلاتي، مسؤول بريل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى أن دار "بريل" اعتمدت اللغة العربية في منشوراتها وأن التعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية جاء في وقته وأثمر عن إصدار مجلة "المركز" المحكّمة. وذكر أن مجلة "المركز" ستكون مفتوحة المصدر، يستطيع المهتم والباحث تحميلها وقراءتها، وسَتُدرج قريباً في القوائم القصيرة للمجلات المحكمة.
شهدت الدورة الحادية والثلاثين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب إقبالاً جماهيرياً كبيراً للاطلاع على مجموعة فريدة من إصدارات الكتب القديمة والمقتنيات الرائعة والنادرة التي تعرضها دور النشر.
وكانت نسخة رائعة مُذهبة من القرآن الكريم من بين أهم المعروضات التي جذبت اهتمام الزوار وعشاق الكتب، حيث دُونت كل كلمة على ورق مصنوع من الذهب. وتعد هذه النسخة الفريدة من نوعها إحدى أقدم نسخ القرآن الكريم المحفوظة. ويمكن للزوار والقراء زيارة ركن "أديفا" والاطلاع على روائع من فن الخط الإسلامي.
من جانب آخر عرضت مكتبة كلافريل الفرنسية والتي تشارك في الحدث للمرة الثانية كتاب نادر وقيم يصل ثمنه إلى 11 مليون درهم، والذي كُتب منذ عام 1550 خلال القرن السادس عشر، وتضمن صور لأنواع طيور قديمة.
ويمكن لعشاق التاريخ والمخطوطات القديمة العثور على أول سجل مطبوع لأبوظبي ودبي في مكتبة الكتب والمقتنيات القديمة والنادرة "Antiquariaat Forum" الهولندية، حيث يسرد كتاب "رحلة جزر الهند الشرقية" "Viaggio dell'Indie Orientali" لصائغ المجوهرات الفينيسي جاسبارو بالبي تفاصيل رحلته التي استمرت تسع سنوات من البندقية إلى الشرق الأقصى بين عامي 1579 و1588.
وسيجد الرحالة وهواة الكشوف الجغرافية أنفسهم منجذبين إلى الركن الرائع لـ "Le Prince Art Consultancy"، والذي يعرض أحد أروع الأطالس الجغرافية المضيئة في الوجود. يتألف الأطلس الذي يقع في مجلدين من نقشين لصورتين أماميتين و226 خريطة متداخلة ذات صفحات مزدوجة وملونة يدوياً بالكامل وموشاة يدوياً بالذهب، وهو يتجاوز بكثير ما كان مستخدماً في الأطالس الهولندية الأخرى في ذلك الوقت.
ويقام معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي يختتم فعالياته في 29 مايو، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض وينظمه مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بمشاركة 1130 دار نشر من أكثر من 80 دولة. ويمثل المعرض أساساً راسخاً لصناعة النشر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويؤكد على مفهوم "الكتاب بصيرة" بوصفه الوسيط الذي يحمل المعارف والعلوم والأفكار والآداب والفلسفات، ويضيء الدرب لاستكشاف الحقيقة، وإبصار الآفاق، والذي يمكن من خلاله للقارئ الواعي أن يرى ما لا يراه الآخرون.
على امتداد أكثر من ثلاثة عقود، رسّخ معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، مكانته منصّةً أساسية للثقافة، والمعرفة، والإبداع، فهو ليس مجرّد حدث لبيع وشراء الكتب وحقوق النشر، واستضافة الجلسات والندوات الحوارية والثقافية وحسب، بل فسحة جمالية ومعرفية أساسية تستهدف جميع فئات المجتمع، لا سيما الأطفال الذين خصص لهم الحدث كلّ المقومات التي تساهم في إثراء معارفهم، والنهوض بقدراتهم العقلية والفكرية والبدنية.
وما بين الأنشطة وأماكن اللعب، والمرافق المخصصة للصغار، ودور النشر المنتشرة بمعروضاتها من كتب تعليمية، وتربوية، وألعاب ذكاء وتعليم وغيرها من أدوات الجذب التي تلفت انتباه الأطفال بمجرد دخولهم قاعات الحدث فتثير دهشتهم وحيرتهم في الاختيار، إذ توفر دور النشر المتخصصة بأدب ومعارف الطفل الإبداعات، والمؤلفات الثقافية، والتعليمية، والترفيهية أمامهم طيلة أيام الحدث.
ويؤكد بسام شبارو مؤسس ومدير دار ثقافة للنشر والتوزيع، ودار عبير للعلوم، ذو الخبرة الطويلة في المجال التي تمتدّ إلى أكثر من 35 سنة، أن الأطفال يجذبهم الجديد والمتجدد، كالسلاسل التعليمية العالمية بألوانها البديعة، ورسومها الجذابة، والقصص التربوية على ألسنة الحيوانات القريبة من الأطفال.
أما بلال عنتال، من دار رواد المجد، فهو يعتقد أن لدُور النشر دوراً يتجلى في تقديم كتب بسيطة هادفة، توفّر وجبة دسمة للأطفال بشكل جذاب خالٍ من التكلُّف، مشيراً إلى أن الطفل ذكي، ويعرف ما يريد، لذا تخصص له دور النشر الكتب التي تحرك فضوله، وتثير خياله، إضافة لتعليمه وتثقيفه القيم العربية التي تربى عليها آباؤنا وأجدادنا.
وترى مريم موسى مديرة البرامج في دار نبطي للنشر، أن الطفل يستطيع الوصول إلى عقل نظرائه الأطفال، حيث أصبح لدينا عدد من الكُتّاب الصغار الذين يخاطبون الأطفال بقصص وحكايا قريبة من عقولهم، وقلوبهم، وهو ما يدعم عملنا ويجعلنا نقدم قصصاً تربوية تحكي قيم مجتمعنا وتدعم هويتنا الوطنية.
أما آية أبو ماضي من شركة سمارت سكيلز فترى أن الألعاب التعليمية تستهوي الأطفال، وتجعلهم يتعلمون باللعب، وهو أحدث ما توصّلت إليه وسائل التعليم العالمية، إذ عن طريقها يستطيع الأطفال تعلم حل المشكلات، وتعزيز أنماط تفكيرهم، وتمكنهم من التفكير خارج الصندوق، والعمل بروح الفريق الواحد
تعرض "سينما الصندوق الأسود"، أحد أبرز الأركان التي تشهد إقبالاً واسعاً في الدورة الـ 31 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، 22 فيلماً قصيراً من 13 دولة سعياً إلى نشر ثقافة السينما وتوفير منصة يلتقي فيها عشّاقها من مختلف أنحاء العالم. وتستمر فعاليات المعرض الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي في مركز أبوظبي الوطني للمعارض حتى 29 مايو الجاري.
رفعت نسخة هذا العام من السينما طاقتها الاستيعابية من 50 إلى 70 شخصاً، ومع ذلك امتلأت مقاعدها بالزوار من مختلف الأعمار والجنسيات. ويتمحور مفهوم "سينما الصندوق الأسود" حول نشر ثقافة السينما بين شرائح جديدة من الجمهور، وخاصة في الفعاليات غير المختصة بالسينما، إضافة إلى تمكين فئات الزوار المختلفة من التعرف على السينما العربية.
وفي هذا السياق، قال نواف الجناحي، السينمائي الإماراتي ومؤسّس "سينما الصندوق الأسود": "تحوّلت هذه التجربة إلى ركن أساسي من أركان معرض أبوظبي الدولي للكتاب منذ إطلاقها في عام 2017، ووفرت صلة وصل متميّزة تربط بين الجمهور والثقافة العربية. ونظراً إلى الشعبية الواسعة التي يتمتع بها المعرض، نوسّع نشاطنا ليشمل جمهور الآداب بهدف تعريفه بفن الأفلام السينمائية القصيرة. وتشتمل اجندتنا السنوية على الأفلام العربية القصيرة بنوعيها الروائي والوثائقي، ونعمل باستمرار على تشجيع الناس من مختلف الثقافات للتعرّف على الثقافة العربية والأفلام المقدمة هنا، ونستقبل سنوياً ما يقارب 1700 مشاهد ونتوقع ارتفاع هذا الرقم قريباً".
يحرص الجناحي شخصياً على مشاهدة واختيار الأفلام التي سيتم عرضها في معرض الكتاب، ويأمل بتعزيز الاهتمام بالأفلام العربية وتقديرها. يقول الجناحي: "خلال الفترات الفاصلة بين تصوير الأفلام، يسعدني العمل على مثل هذه المشاريع حول العالم لنشر ثقافة السينما في مختلف الأرجاء، ونظراً إلى أن هذه المنصة تجمع تحت مظلتها العديد من الجنسيات، تتوفر أمامنا فرصة مثالية لعرض الأعمال الحديثة للمخرجين المتمرّسين والجدد على حدّ سواء".
استضافت جلسة "العائلة والثقافة"، التي نظّمتها مؤسسة صالون الملتقى الأدبي ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب بدورته الـ31، الروائي الجزائري واسيني الأعرج، والشاعرة الجزائرية الدكتورة زينب الأعوج، اللذين تحدّثا عن الروابط الإبداعية التي تجمع بينهما، وبعض الملامح في حياتهما الشخصية كزوجين وأثرها على مشاريعهما الإبداعية وغيرها من الحكايات.
استهلّت الأكاديمية الأديبة زينب الأعوج الجلسة التي أدارتها الناشطة الثقافية الإماراتية أسماء المطوّع بالحديث عن أن صاحب "كتاب الأمير: مسالك أبواب الحديد" هو قارئها الأول منذ أربعين عاماً، قائلة: "لطالما منحني رأيه فيما أكتب، وبدوري لا أقرأ له فقط بل استمع لقصصه قبل كتابتها، وأعيش مع شخوصها وأحداثها، واستمتع بها، ثم تنتقل بعد ذلك إلى مسامع الأولاد والأحفاد، لأن الرواية تصبح قصة شعبية في البيت.
ولفتت الأعوج إلى أن الإبداع عملية تراكمية أساسها القراءة، مشيرة إلى أنها تقرأ وتستمع بالموسيقى والمسرح والسينما وبجميع أشكال الفنون.
وعن أول عمل روائي لها قالت الأعوج: "شجعني واسيني كثيراً، إذ اشتغلت بأول عمل سردي نحو 3 سنوات، وعندما انتهى كنت بحاجة إلى رأي شخص مختص وكان واسيني، لذا أرسلت الرواية له باسم زائف، حتى أتمكّن من معرفة رأيه بموضوعية دون انحياز، وبالفعل بعد أن أعطاني عدداً من الملاحظات في البناء الروائي وهيكل الرواية، وحذف بعض الزوائد الكتابية، أنهيت الرواية معه بعد أربع أو خمس أشهر، وسألته في النهاية عن دار نشر، وأرسلتها، لتخرج روايتي الأولى".
وأشار واسيني الأعرج إلى أنه القارئ الأول لزوجته الشاعرة، ويحرص على اقتسام الآراء معها دون نفي أو مواربة، وأوضح أن الصدفة شاءت أن يقرأ لها قبل الزواج عبر صفحات الشعر الجامعية، لتتطوّر العلاقة بعد ذلك ويصبح زوجاً وقارئاً ومنصتاً على حسب تعبيره "مرّتين للشاعرة والزوجة".
وأشار الأعرج إلى أن "زينة ماريا"، وهي الاسم المستعار الذي تلقّى به رواية زوجته، صنعت لنفسها تاريخاً وحياة مختلفة، حتى بتُّ أرغب في التعرّف على تلك الكاتبة التي احترفت الكتابة بهذا الشكل، وقد أعجبني العمل وكتبت لها "العزيزة الغالية.. وأضفت ملاحظاتي إيجابيتها وسلبيتها" وأخبرت زوجتي عن العمل بل وأعطيتها لتقرأه، ونسيت الموضوع، لأفاجأ أن "زينة ماريا" نفسها ترسل بطلب المساعدة لنشر العمل، وساعدتها، وبالطبع أخبرت زوجتي عن ذلك أيضاً، لأفاجأ بعدها أنها تنقل بعض الجمل والفقرات من الرواية، وحذرتها أن الرواية لشخص اسمه "زينة ماريا" لكنها استمرت، لتخبرني بعد ذلك بأن العمل لها، وفعلت كل ذلك لأنها تبحث عن رؤية موضوعية في العمل خارج إطار الزواج.
ناقشت جلسة "الإسلام والغرب: الماضي والحاضر والمستقبل"، التي أقيمت ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 31، النموذج العربي والإماراتي المعتدل والوسطي في التعامل مع الأديان، وكيف أصبح نموذجاً عالمياً بفضل الدبلوماسية الإماراتية.
تحدّث في الجلسة التي أدارها الدكتور بلال الأورفه لي، أستاذ كرسي الشيخ زايد للدراسات العربية والإسلامية في الجامعة الأمريكية في بيروت، وعضو اللجنة العلمية لمركز أبوظبي للغة العربية، إد حسين الكاتب البريطاني البارز في حوار الإسلام والغرب، وأستاذ في جامعة جورج تاون في واشنطن.
وعن صورة الإسلام في دولة الإمارات، أكد حسين أن الدبلوماسية الإماراتية استطاعت أن تروج للإسلام المعتدل الوسطي عن طريق النماذج المشرقة، وقدمت الإمارات كنموذج ناجح للدولة التي تمثل الإسلام المعتدل.
وعن معنى الإسلام، قال حسين: الإسلام مَثّلَ لي إيدلوجية في مراهقتي، موضحاً أن دراسته في البلاد العربية، وقضاءه وقتاً في دولة الإمارات، مكّنه من أن يرى الإسلام بوصفه مجموعة من الأخلاقيات، وهو دين السماحة ولا يحمل أي توجّه سياسي".
وعن الإسلام في الإمارات، أوضح حسين أن الإمارات تحتل الصدارة بإنجازاتها، منوهاً في هذا الإطار ببيت العائلة الإبراهيمية، كونه يجسّد حالة التعايش والتسامح بين الأديان، معتبراً وثيقة" الأخوة الإنسانية" دليلاً ملموساً على ذلك.
زار سعادة لي سيوك غو، سفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى الدولة، جناح مركز أبوظبي للغة العربية، وكان في استقباله سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي للمركز بالإنابة ومدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، والدكتور خليل الشيخ، مدير إدارة التعليم وبحوث اللغة العربية بالإنابة في المركز.
واطلع سعادته خلال الزيارة على أركان الجناح وتفاصيل ركن "سمة" - شهادة "الكفاءة الدولية في اللغة العربية"، الصادرة عن معهد العالم العربي في باريس، والتي تُعد من أهم الشهادات العالمية المعتمدة التي تم إطلاقها عام 2018، وساهمت في تشجيع غير الناطقين بالعربية على تعلم اللغة وإتقانها.
استضافت الدورة الـ 31 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، التي ينظمها مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، الاجتماع التاسع عشر لمدراء معارض الكتاب بدول مجلس التعاون الخليجي. ناقش المجتمعون عدداً من القضايا التي تخدم الارتقاء بمعارض الكتاب بدول مجلس التعاون الخليجي وتعزيز دورها في رعاية قطاع النشر والعاملين فيه، والدفع باتجاه تكريس حضورها كمنصات أساسية لنشر المعرفة في المجتمع بمختلف فئاته.
شارك في الاجتماع الذي عقد اليوم (26 مايو) في مركز أبوظبي الوطني للمعارض ممثّلون عن الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومدراء المعارض في دول المجلس. وبحث المشاركون في مداخلاتهم التحدّيات التي تواجه معارض الكتب وإمكانية تحويلها الى فرص واعدة، كما سلّطوا الضوء على واقع النشر العربي والصعوبات التي تواجه الناشرين فيه. واستعرضوا القضايا المتعلّقة بدور المعارض في نشر الثقافة والتواصل الحضاري، وأثرها في الترويج للكتب وإيصالها إلى القرّاء.
وتخلل الاجتماع الإعلان عن انتقال رئاسة اجتماع مدراء ومنظمي معارض الكتب من العاصمة السعودية الرياض إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، حيث سيتولى معرض أبوظبي الدولي للكتاب لمدة سنة كاملة مهمة الإشراف والتنسيق مع الأمانة العامة لمتابعة التقدّم المتحقّق في خطط التنمية ومعالجة مختلف القضايا والتحدّيات التي تواجه معارض الكتاب بدول مجلس التعاون الخليجي.
وقال سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية بالإنابة، ومدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب: "تمكنا بالتعاون مع منظمي معارض الكتب وشركائنا من أصحاب المصلحة من ابتكار حلول جديدة لإثراء صناعة النشر ودعم نموّها في المنطقة بشكل عام. ومن منطلق إيماننا بالدور الكبير لمعارض الكتاب بدول مجلس التعاون الخليجي في النهضة المجتمعية الشاملة، ندرك أن تعزيز حضورها والارتقاء بما تقدّمه من مضامين يعكس بشكل كبير واقع التنمية ويدفع باتجاه نموّ الحراك الثقافي بصفة عامة. ونأمل بأن نخرج بتوصيات تراكم الجهود والمعارف اللازمة لإبقاء معارض الكتب شعلة النور الحقيقية التي تضيء درب الوعي والفكر العربي".
بدوره أثنى د. سعد محمد الزغيبي، مدير إدارة الثقافة والسياحة والآثار في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، على الجهود التي تبذلها دولة الإمارات، ممثلة بإدارة معرض أبوظبي الدولي للكتاب، في تنظيم وإقامة المعرض واستضافة مسؤولي معارض الكتاب في دول المجلس في دورته التاسعة عشرة، مشيراً إلى أن عقد الاجتماعات السنوية للجنة يأتي ترجمة لقرارات أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة في منطقة الخليج العربي، وتفعيلاً للتعاون الثقافي الخليجي العربي المشترك. وقد تمت مناقشة العديد من المواضيع خلال هذا الاجتماع بما يخدم الارتقاء بمستويات تنظيم معارض الكتاب في دول المجلس، واستحداث وتنسيق الفعاليات الثقافية المشتركة المصاحبة، وغيرها من المواضيع التي تدعم وتثري معارض الكتاب وتصبّ في مصلحة العمل المشترك وتنهض بالحراك الثقافي نحو مستويات أكثر تطوراً وازدهاراً".
ومن جانب آخر، بحث الاجتماع عملية متابعة تنفيذ توصيات الاجتماع الثامن عشر للمسؤولين عن معارض الكتاب في دول المجلس، كما طرح الاجتماع للنقاش عدة محاور مقترحة من الدول الأعضاء، ومواعيد معارض الكتاب في دول المجلس للأعوام من 2026 وحتى 2030، بالإضافة إلى الفعاليات المصاحبة لمعارض الكتاب الخليجية العربية، وبحث الاستراتيجية الثقافية لدول المجلس 2020 – 2030، فضلاً عن متطلبات الاجتماع القادم للمجلس.
أكّد الشاعر أدونيس أن الشعر هو الطاقة الأولى الكيانية التي يستطيع الانسان أن يعبّر بها عن أعماقه بتفاوت العقبات التي تأتي من اختلاف الثقافة، موضحاً أنه إذا مات الحبّ يموت الشعر، وما دام الموت موجوداً فالشعرُ حيٌّ كالإنسان، والشعر هو الشاعر، وبقدر ما يكون الأخير خلّاقاً يستطيع أن يبدع عالماً جديداً بكلماته.
جاء ذلك خلال جلسة أدبية عقدت أمس الثلاثاء، تحت عنوان "الشعر العربي.. الراهن والمستقبل"، أقيمت في إطار فعاليات الدورة الـ 31 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2022، الذي ينظّمه مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي.
تناول الشاعر أدونيس (علي أحمد سعيد إسبر)، خلال اللقاء الذي حاوره فيه البروفسور محسن الموسوي، والدكتور خليل الشيخ، انحسار الشعر، وراهنه العربي، وواقع القصيدة العربية في ضوء علاقتها بالقصائد العالمية وغيرها من المواضيع والقضايا المرتبطة بالشعر والقصيدة وانشغالاتها، فقال:" الكلام عن الشعر كالكلام عن الحب، نعيشه لكن لا نعرف كيف نحلّله".
وتابع: "إذا أردنا الإجابة بدقة فلا بد أن نميّز بين نظرتين إلى الشعر في وقتنا الراهن، نظرة ترى الشعر بوصفه إعادة انتاج لما هو قائم، أي باعتباره جزءاً من السائد ما يجعله جزءاً عضوياً، وهذا ما تبشّر به الاتجاهات المحافظة والتقليدية، وأخرى تتجلّى في علاقة الكلمة بالأشياء باعتبارها علاقة تغييرية لا وصفية أو سردية وهي النظرة التي أميل إليها".
وأشار أدونيس إلى أهمية الشعر الذي تكتبه النساء بالقول: "أعترف أن هذا الجيل النسائي أهم من جيلنا نحن، هناك نساء لم يتح لهن النشر لكن سيأتي وقت وينشرن، وأنا أراهن على هذا". وبمراجعة لنتاج جيله قال أدونيس: "بدأ جيلي في الخمسينيات من القرن الماضي، أي منذ حوالي 70 سنة، وإذا حصرنا الراهن الشعري بهذه السنوات السبعين سنة فيمكن أن نقول رأياً فيها، وأعتقد إذا نظرنا بموضوعية أن بعض الشعراء والأفكار والقصائد قد صمدوا، أي تخطوا الراهن إلى المستقبل".
وشدّد أدونيس على أهمية القراءة لشعراء كبار مثل امرئ القيس وطرفة وأبي نواس وأبي تمام والمعري وقبلهم المتنبي وآخرين والتعلّم من تجاربهم التي كرّست اللغة العربية بأصالتها وموضوعيتها. كما قارن بين أبي العلاء المعري ودانتي - الذي يعتبر من مؤسسي الثقافة الأوروبية والنزعة الإنسانية الأوروبية.
زار السفير الفرنسي لدى دولة الإمارات سعادة كزافييه شاتيل جناح "سمة" ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ 31، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، ويقام في مركز أبوظبي للمعارض لغاية 29 مايو الجاري.
وكان في استقبال سعادته، الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الذي رافقه في جولته على أنحاء الجناح المختص بشهادة "سمة"، وهي شهادة "الكفاءة الدولية في اللغة العربية"، الصادرة عن معهد العالم العربي في باريس.
وأشاد سعادة السفير شاتيل بجناح "سمة" وما يعرضه من مبادرات خاصة باللغة العربية من خلال مشاركته في الدورة الـ_ 31 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وأكّد أن التبادل الثقافي والجهود الحثيثة، التي يبذلها كل من مركز أبوظبي للغة العربية ومعهد العالم العربي، من شأنها ترسيخ وتوطيد العلاقات بين الشعوب والدول والحضارات، وترسيخ التواصل الفعّال، والتعريف بنواحي اللغة العربية الأصيلة التي تعكس قيم ومبادئ العالم العربي وتاريخه وثقافته المميّزة.
وثمّن سعادة الدكتور علي بن تميم جهود معهد العالم العربي في باريس لتعزيز مكانة اللغة العربية كلغة عالمية للإبداع والتواصل والثقافة والفن، وحرصه على تحريك عجلة الأبحاث والدراسات المتعلقة باللغة العربية وتعزيز قيمتها، إلى جانب تسليط الضوء على جماليتها وأهميتها وارتباطها بالثقافات الإنسانية والحضارية المختلفة. وأشار إلى أن شهادة "سمة" من أهم الشهادات العالمية المعتمدة التي تم إطلاقها عام 2018، وساهمت في تشجيع غير الناطقين بالعربية على تعلم اللغة وإتقانها.
وكان مركز أبوظبي للغة العربية قد وقّع اتفاقية مع المعهد في شهر يناير الماضي، حول التعاون مع "الرابطة الفرنسية" التي تدير مراكز تقديم اختبار "سمة" في دولة الإمارات، بهدف الترويج للاختبار، والتنسيق مع جميع المراكز لتقديم تقارير عن عدد المسجّلين في الاختبار سنويًا ومستوى كفاءتهم، وتبادل المعلومات بشأن مؤشّرات الأداء الرئيسة. بالإضافة إلى تنظيم فعاليات مشترَكة بالتزامن مع المناسبات العالمية الداعمة للغة العربية، وفعاليات ثقافية أخرى.
يواصل المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية الذي انطلق بدورته الأولى صباح اليوم، بتنظيم من مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، سلسلة جلساته الحوارية التي استضافت مجموعة من الناشرين والخبراء والعاملين في القطاع، أضاء من خلالها على العديد من المحاور المهمّة المتعلّقة بواقع التعليم والنشر في العالم الافتراضي ومكانة مواقع التواصل الاجتماعي وحضورها باعتبارها سوقاً جديدة للنشر، إلى جانب الحديث عن "القراءة في زمن الاضطراب" وألية تصدير اللغة العربية للعالم.
وسلّطت جلسة بعنوان "التعليم والنشر في العالم الافتراضي"، الضوء على واقع قطاع التعليم، إذ عرّفت بمجموعة من التحديات التي تتعلّق بواقع التعليم الافتراضي الذي ألقى بظلاله على الطلاب حول العالم.
وشارك في الجلسة التي أدارتها هنادا طه، أستاذ كرسي اللغة العربية ومدير مركز اللغة العربية للبحث والتطوير في جامعة زايد، كل من، كريستوبال كوبو، اختصاصي في مجال التعليم والتكنولوجيا في مجموعة البنك الدولي، وآل كنجزلي، المدير التنفيذي لشركة تقنيات التعليم "نيت سابورت"، وبيسان قربان، مديرة تطوير المنتجات لدى شركة بيرسون للنشر، إضافة إلى جون راسل، مدير قسم التعليم في شركة ألف للتعليم.
واستعرض المتحدّثون الدور الذي تلعبه منصات التعليم الرقمي، والأنظمة التعليمية التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالنشر التعليمي، كما طرحت مسألة سيطرة المنصات الجديدة على الواقع التعليمي، وتأثير ذلك على التعليم العالي، وإمكانية توظيف وتطبيق نظام "الوصول المفتوح" في المستقبل.
وفي تعليق له قال كريستوبال كوبو:" الطموحات الخاصة بالتعليم وتطوره هو أمر تحدثت عنه الدوائر الدولية منذ نحو مئة عام، وساعدت التقنيات وتطور العالم الافتراضي على تطوير عمليات التعليم بشكل ملحوظ، ويمكن القول أن نحو 50 % من الأطفال يواجهون صعوبة في التعليم وقراءة النصوص العادية في بعض الدول، وهناك ملايين منهم فقدوا إمكانية الوصول إلى الوسائل التي تتيحها المدرسة، ما جعل العديد من الدول تكافح للتعامل مع الاختلافات والصعوبات الرقمية".
بدوره قال آل كينجزلي:" الدراسات التي توصلنا إليها، جعلتنا نفكر في مخرجات التعليم مرة أخرى، سواء كانت إيجابية أم سلبية، وأن نبحث في كيفية الأداء المدرسي والنشاطات المدرسية، لهذا عندما نتحدّث عن التعليم الإفتراضي فإننا نضع أنفسنا أمام تحدّيات كبيرة فالتقنيات المقدمة من الممكن أن تمنحنا قفزات للأمام، وتمدنا بخبرات، في الوقت ذاته ما نمتلكه من معارف في المجال يخدم تحفيز الطلاب وتطوير مهاراتهم، وتنمية شخصية الأطفال، وما نطمح له هو تعزيز الثقة في نفوس الطلاب من جديد وجعلهم قادرين على الاستفادة القصوى من مختلف مجالات التقنية في إطار التعليم".
أما بيسان قربان فأشارت إلى أن كافة القطاعات الحيوية اضطرت لاستخدام العالم الافتراضي، حتى أن القطاع التعليمي باختلاف مستوياته اضطر للتعلّم بأسلوب الممارسة، وذلك ما وضع الأسس الأولى للتعليم الافتراضي، وطور آلياته. لافتة إلى أن هذه المرحلة الاستثنائية في تاريخ التعليم ستمنح الجامعات القدرة على توفير أكبر قدر من عمليات التدريب والتعليم المهاري، دون تكبّد المزيد من المصاريف، موضحة أن تطوّر النشر في العالم الرقمي جاء ليقدّم خدمات أفضل، ويحاكي ما يحتاجه مجتمع التعليم بشكل خاص لا سيما وأن العالم الافتراضي فرض الكثير من الأسس الجديدة ولا زال.
فيما تحدث راسل عن نظرة دوائر التعليم للمستقبل وكيف ستواجه معايير الابتكار المتطورة باعتبار أن الحاضر هو جسر عبور للمستقبل، مشيراً إلى أن شركة آلف تتعامل مع ملايين البيانات ولديها عدد كبير من الطلاب يستخدم منصتها، كما أنها تتعامل مع الاختلافات الواضحة بين الجنسين، التي تصبح واضحة كلما زاد أعمارهم، إضافة لاختلاف الأداء للطلاب حسب الموقع الجغرافي، مؤكداً أن المستقبل والذكاء الاصطناعي سيقودان التطور القادم في التعليم.
وفي كلمة رئيسية بعنوان "القراءة في زمن الاضطراب" استعرض نيكولاس كار أحد المرشحين النهائيين لجائزة "بوليتزر"، أحد أشهر المؤلفين والأكثر مبيعاً حسب نيويورك تايمز، وصاحب كتاب "السطحيون: ما تفعله شبكة الإنترنت بأدمغتنا"، مجموعة من المحاور التي تبرز أهمية القراءة وانعكاساتها على أفراد المجتمع، ومجموعة التهديدات التي تحيط بها لا سيما في ظلّ الواقع المتطور الذي فرض أدواته وخياراته المتنوّعة. مشيراً إلى أنّ الإنسان يعيش اليوم في خطر، ويتعرض للتهديد نتيجة المؤثر الذي في جيبه، آلا وهو الهاتف، باختلاف أنواعه، فالجميع اليوم لديهم أجهزة، وهذه التقنية الجديدة ليست شيء يهدف لتشجيعنا على القراءة المعمقة، وإنما لديه علاقة عكسية بذلك، ما يعرضنا لمشتتات كثيرة، ورغم أن التكنولوجيا فعالة وحديثة، لكنها تعمل كمواد مشتتة بالنسبة للقراءة المعمقة".
وأضاف:" رغم أن شبكة الانترنت نعمة فهي نافذة المعلومات الدائمة، لكن علينا الحصول على حيز من الوقت لنفكر بهذا الكم من المعلومات، فعندما نبدأ التركيز بالقراءة تبدأ إشعارات جديدة مختلفة تأتي إلينا، ما يجعلنا لا نصل للقراءة المعمقة، وقد ساهمت التكنولوجيا الحديثة وما لحقها من أدوات مثل الأجهزة الذكية في مضاعفة مبيعات الكتب، ما أدى إلى ارتفاع بيع الكتب الالكترونية على حساب الورقية".
وناقشت جلسة بعنوان "تصدير اللغة العربية إلى العالم" أفضل الممارسات وقصص النجاح، كمشروع "كلمة" للترجمة الخاص بمركز أبوظبي للغة العربية، وشارك في الجلسة التي أدارتها هانا جونسون ناشرة في مجلة ببلشنغ برسبكتيفز، كل من سعيد الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية بالإنابة ومدير معرض أبوظبي للكتاب، وروان الدباس، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للاتحاد الدولي للصناعة الفوتوغرافية، ويورغن بوز، الرئيس والمدير التنفيذي لمعرض فرانكفورت الدولي للكتاب، وبيرسا كوموتسي كاتبة ومترجمة لنصوص الأدب العربي وشريك مؤسس ومدير مركز الأدب والثقافة اليونانية والعربية في اليونان.
وتحدث الطنيجي عن أهم المشاريع الذي اهتم به المركز ضمن ذات الإطار والمتمثل في مشروع كلمة" للترجمة"، الذي يحتفي بمرور 15 سنة على تأسيسه، والذي واجه منذ التأسيس عام 2007 العديد من التحديات، أهمها القرصنة، وطريقة نظرة دور النشر العالمية للعالم العربي، وتغلب عليها إذ أعطى الكتاب حقه؛ ودعم المترجم والناشر، مشيراً إلى أن المشروع لم يترجم من لغة واحدة، وإنما ترجم من 22 لغة ونحو 10 تصنيفات علمية مختلفة، مؤكداً أن الكتاب ليس مجرد ورق؛ بل صناعة لها معايير التزم المشروع بها وحرص عليها، حتى حصل على تقدير الناشر العالمي والجمهور العربي.
بدورها قالت الدباس إن القرصنة مشكلة كبيرة، إذ تقلل من قيمة الكتب، حتى أن بعض الدول العربية والخليجية لديها مستويات مختلفة للحفاظ على حقوق الملكية الفكرية، موضحة إن هذه الحقوق محاولة لخلق وعي وتمكين الناس من الدخول للكتاب أو المحتوى الإبداعي مقابل سعر مقبول وسياسات واضحة، وهو ما يدفع الناس للاستثمار بالكتاب، ويدعم الأجيال القادمة للاستثمار في قطاع النشر، لإدراكهم أن حقوق النشر محفوظة ولديها عائدات جيدة، وهذا إنجاز يحسب لدولة الإمارات التي قطعت أشواط طويلة فيه.
وبدوره قال بوز إن الجوائز تحفز على الترجمة وعلى الكتابة والنشر، ودور معارض الكتب والعاملين في مجال الكتاب دعم الكُتّاب الجدد والناشئين، مشيراً إلى أن القطاع بحاجة للمزيد من الشباب للدخول في هذا المجال على مستوى العالم.
ورأى بوز أن قلة من الشباب والكتّاب في العالم العربي ينخرطون في مسألة الترويج لأنفسهم، ما يجعل انتشارهم صعباً.
أما كوموتسي فتعتقد أن مراكز الثقافة الأوروبية لديها عدد جيد من المترجمين المتمكنين، رغم الجهود الفردية، إلا أن بعض الدول كألمانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا تملك أقسام جامعية أكاديمية جيدة، تخرج مترجمين أكفاء، إضافة لتبادل الطلاب بين الجامعات، مشيرةً إلى أن البلدان الصغيرة لا تتضمن دراسات أكاديمية في جامعاتها، فتعاني من قلة المترجمين الخاصة بهم، لذا تأتي المبادرات الثقافية التي تدعم دراسة اللغة العربية، كمبادرة مركز دراسة اللغة العربية في اليونان في السنوات الأخيرة، والذي أتى نتيجة استقبال اللاجئين فيها.
من جهة أخرى ناقشت جلسة نقاشية حملت عنوان: "هل أصبحت منصات التواصل الاجتماعي بمثابة سوق جديدة للكتب؟"، واقع استثمار الناشرين بقوّة في التسويق الرقمي، حيث تشكل التجارة الإلكترونية جزءاً متزايداً من سوق الكتب. وأدار الجلسة إد ناووتكا، محرر دولي لمؤلفات مشهورة في بابليشرز ويكلي، وشارك فيها كل من سامي البطاطي، مؤسس ومقدم قناة ظل كتاب على اليوتيوب، وآني آرسان مديرة استراتيجية المنصة وخبيرة في الرؤى المؤثرة من تيك توك، وجويل يزبك مديرة الشراكات للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تويتر.
وقال البطاطي أن صناعة الكتاب تبدأ من الكاتب فالناشر لتصل للقارئ، ليضيف عنصراً رابعاً وهو الناقد، متحدثاً عن تجربة "البوك تيوبر" الذي يحتل مكان بين القارئ والآخر، فهو يقرأ الكتاب ويتحدث عن تجربته عن طريق الانطباعات الشخصية، ما يجعله أقرب للقارئ من الناقد، حتى أن بعض الكتب تجاوزت مشاهداته نحو 10 ملايين مشاهدة.
بدورها قالت آرسان، أن هناك تقاطع بين سوق الكتب الرقمية والورقية، ووسائل التواصل الاجتماعي، مشيرةً إلى أن منصات التواصل الاجتماعي أنشأت فضاءات للحديث عن الكتب مثل منصة "التيك توك" التي تجمع ضمن مجتمع "بوك توكس" في المنصة نحو 5 ملايين مشاهدة، مؤكدة أن إحدى المكتبات في إمارة دبي، زادت مبيعاتها نحو 20 % بفضل بوك توكس، وهو تأثير مباشر على قطاع الناشر.
فيما أضافت يزبك أن منصة التواصل الاجتماعي "تويتر" تهتم بما يحدث على مدار الساعة، وهذا هو مصدر قوتها، فما يحدث في الوقت الحقيقي والحالي هو الأساس للمنصة، إذ نرى تطورها عبر السنوات الماضية، وقوتها في تغيير أساليب النقاش، وهناك منصات على "تويتر" خاصة بالكتاب والناشرين ومن خلالها يتم التعرف على نقاشاتهم وعلى الاهتمامات الخاصة بالقراء، وبالتالي استهداف سلوكيات المتابعين حسب النشاطات والكلمات المستخدمة في النقاشات والتعليقات.