زار وفد من إدارة المكتبات المتخصصة مكتبة الإسكندرية في جمهورية مصر العربية، للاطلاع على أفضل الممارسات المطبقة في مجال العمليات الفنية والأنظمة المكتبية، وذلك ضمن إطار الجهود المستمرة لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين المؤسسات المعرفية الرائدة في المنطقة.
بدأت الزيارة بجولة شاملة في مرافق مكتبة الإسكندرية؛ إذ سلط الضوء على كيفية تطبيق المكتبة لأحدث التقنيات والحلول المبتكرة في إدارة الموارد المعرفية التقنية، والتعريف بأنظمة المكتبة الحديثة لإدارة المقتنيات والأصول وتصنيف وإدارة الكتب والمخطوطات النادرة.
وكان أحد أبرز محاور الزيارة الاطلاع المعمق على عمليات ترميم ومعالجة الكتب النادرة والمخطوطات التاريخية؛ إذ أوضح خبراء مكتبة الإسكندرية الأساليب المتطورة المستخدمة للحفاظ على هذه المواد القيمة، بما في ذلك استخدام تقنيات الترميم الحديثة والمواد المتخصصة التي تضمن إطالة عمر المخطوطات دون التأثير على جودتها الأصلية.
وشملت الزيارة جلسة مع مجموعة من الفنيين والخبراء في مكتبة الإسكندرية، نوقشت فيها مجموعة من الموضوعات ذات الصلة، بما في ذلك تطوير الأنظمة المكتبية الذكية وإستراتيجيات الأرشفة الرقمية، كما استعرض الوفد الحلول التقنية المبتكرة التي تطبقها المكتبة لتحسين تجربة الزوار وتسهيل الوصول إلى المعلومات.
وفي ختام الزيارة، أعرب أعضاء الوفد عن تقديرهم العميق لمكتبة الإسكندرية على حفاوة الاستقبال والفرصة الثمينة للتعرف على الممارسات والتقنيات المتقدمة التي تطبقها المكتبة، وأكدوا على أهمية استمرار التعاون وتبادل الخبرات بين الطرفين لتعزيز مستوى الخدمة في إدارة المكتبات المتخصصة وتطوير الأداء المكتبي في المنطقة.
سعت هذه الزيارة لتعزيز العلاقات الثقافية والمعرفية بين الدول العربية والاستفادة من التجارب الرائدة في مجال إدارة المكتبات والمعلومات، بما يساهم في الارتقاء بالمعرفة ونشر الثقافة على نطاق أوسع. والجدير بالذكر أن مكتبة الإسكندرية تعد من أبرز المعالم الثقافية في العالم العربي، حيث أعيد إحياؤها وتأسيسها في العام 2002، وتعرف بريادتها في مجال التقنيات الحديثة وإدارة المحتوى المكتبي.