ع
ع
مركز أبوظبي للغة العربية يوقّع مذكرة تفاهم مع مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة بهدف تعزيز التعاون في مجالات ثقافية ومعرفية

وقّع مركز أبوظبي للغة العربية مذكرة تفاهم استراتيجية مع مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة، بهدف تعزيز التعاون في عدد من المجالات الثقافية والمعرفية، وفتح آفاق أوسع لدعم الجانب الثقافي لدى الشباب.

 

وبموجب المذكرة، توفر المؤسسة لمنتسبي مركز أبوظبي للغة العربية برامج تدريبية، تعدّها بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تتيح لهم تطوير مهاراتهم وقدراتهم، كما تُمهّد المذكرة الطريق أمام تعاون مثمر في مجال الترجمة، حيث سيعمل خرّيجو برنامج الترجمة التابع للمؤسسة، من الكفاءات الإماراتية المتميزة، على إنجاز ترجمات من لغات عدة لمصلحة مشروع "كلمة" للترجمة، التابع للمركز.

 

وفي إطار دعم الإبداع والمحتوى العربي، ينسّق الطرفان لتسجيل المشاركين المتميزين في برامج المؤسسة لتنمية المحتوى الإبداعي في الجوائز الأدبية والمنح البحثية التي يقدمها المركز، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجال النشر بشقّيه المطبوع والرقمي، مع توفير خدمات النشر المتكاملة من صف وإخراج وترجمة وتصميم وطباعة، مع الالتزام بمعايير الجودة العالمية وتقديم أسعار تنافسية.

 

ووقّع المذكرة، خلال مهرجان "أيام العربية"، سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وسعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد للمعرفة.

 

وأكد سعادة الدكتور علي بن تميم أن الشراكة الإستراتيجية مع مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة، إحدى أهم المؤسسات الرائدة في المجال المعرفي والثقافي، تفتح آفاقاً معرفية واسعة أمام الشباب، وتتيح لهم فرصاً مهمة لتطوير مهاراتهم وقدراتهم في مختلف المجالات الثقافية والإبداعية، كما تُمثّل خطوة نوعية في مسيرة تعزيز الثقافة والمعرفة في دولة الإمارات والعالم العربي.

 

وقال سعادته: "تعزيز مكانة اللغة العربية وتمكينها من الوصول إلى المكانة الحضارية والمعرفية التي تستحقها لتكون لغة العصر، عمل مشترك يتطلب تضافر الجهود لتقديم رؤية شاملة ومتكاملة لإثراء المشهد الثقافي، وتحفيز الإبداع والابتكار في جميع مجالاته وتخصصاته، وتتسق هذه الشراكة مع الرؤية الإستراتيجية التي يعمل المركز على تنفيذها، والقائمة على التطوير المستمر للمحتوى العربي، ودعم المواهب الشابة في مجالات الكتابة والإبداع، بما يسهم في تأسيس أجيال قارئة ومحبة للغة العربية وآدابها وعلومها".

 

ومن جانبه، قال سعادة جمال بن حويرب: "نؤمن بأن تمكين الأفراد وتعزيز كفاءاتهم يمثّلان حجر الأساس لتحقيق التنمية البشرية الشاملة وتعزيز مسارات المعرفة في كافة المجالات، وتأتي شراكتنا الاستراتيجية مع مركز أبوظبي للغة العربية كخطوة نوعية لدعم هذه الأهداف، من خلال التركيز على تطوير القدرات البشرية الإماراتية، وتعزيز التعاون في مجالات الترجمة والإبداع الفكري ودعم المحتوى العربي الرقمي والمطبوع، بما يسهم في بناء مجتمعات قادرة على مواكبة التغيرات وتحقيق التميز والريادة".

 

وأضاف سعادته: "تعكس هذه الشراكة التزامنا المشترك بترسيخ اللغة العربية كأداة للتواصل الثقافي والمعرفي، وتوسيع نطاق تأثير مبادرات مثل "بالعربي" و"مركز المعرفة الرقمي"، بما يُثري المشهد المعرفي المحلي والعالمي، ويُعزّز حضور اللغة العربية كركيزة أساسية في بناء الهوية وتحقيق الإبداع المستدام".

 

وتُتيح المذكرة للمركز التعريف ببرامجه من خلال المشاركة في الفعاليات التي تنظمها المؤسسة، كما ستعرّف المؤسسة بجهودها ومبادراتها من خلال الأحداث الثقافية التي يشرف عليها المركز، مثل معارض ومهرجانات الكتب، ومهرجان "أيام العربية"، ومؤتمر الصناعات الإبداعية.

 

وتخدم المذكرة إثراء المحتوى العربي المنشور عبر منصة مركز المعرفة الرقمي، التابعة للمؤسسة، من خلال الاستفادة من المواضيع والمعارف التي يقدمها المركز، وستشهد فعاليات المؤسسة تنظيم "استراحة معرفة"، وهو برنامج مُشترك يتضمن عقد سلسلة ندوات تستضيفها العاصمة أبوظبي، وتعزز المذكرة التعاون بين مبادرتي "بالعربي" و"ملتقى شباب المعرفة"، الراميتين إلى دعم اللغة العربية، وتمكين الشباب الإماراتي والعربي من خلال برامج مُشتركة.

00:00
00:00