وقّع مركز أبوظبي للغة العربية خطاب نوايا مع معهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم سعياً إلى توحيد الجهود لحفز التعاون الثقافي الروسي العربي، وتعزيز دراسات اللغة العربية، والمشاركة في الندوات والمؤتمرات وفعّاليات الجوائز المختلفة.
وقّع خطاب النوايا سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية؛ والأستاذ الدكتور فيتالي نعومكن، عضو الأكاديمية الروسية للعلوم ورئيس معهد الدراسات الشرقية.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "لا يزال مركز أبوظبي للغة العربية ملتزماً برسالته في دعم تطوّر اللغة العربية وتعزيز حضورها في الأوساط الأكاديمية والعلمية والثقافية والإبداعية، وذلك انطلاقاً من حرصه الدائم على إطلاق البرامج والمبادرات النوعية لتحقيق هذه الغاية بالشراكة مع أبرز المؤسّسات الثقافية في دولة الإمارات والعالم".
وأضاف سعادته: "يشكّل خطاب النوايا الذي نوقّعه اليوم مع معهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم خطوة جديدة نحو تحقيق تلك الرسالة، وتعزيز العلاقات الثقافية بين روسيا والعالم العربي، كما يمثّل محطة مهمة في مسار الدبلوماسية الثقافية والتبادل العلمي بين دولة الإمارات العربية المتحدة وروسيا الاتحادية؛ ويمهّد الطريق أمام مركز أبوظبي للغة العربية ومعهد الدراسات الشرقية لسدّ الفجوة بين ثقافتينا، وتعميق فهم كل طرف لتراث الآخر وتقديره، وتمهيد الطريق لمزيد من التعاون المستقبلي الذي يجمع بين التراث الغني للثقافتين".
بدوره قال الأستاذ الدكتور فيتالي نعومكن: "تشير استطلاعات الرأي إلى أن عدد الشباب الروس الذين يرغبون في دراسة اللغة العربية ومعرفة المزيد عن الثقافة العربية في تزايد مستمر، وهو ما دفع العديد من الجامعات في روسيا إلى إطلاق برامج اللغة العربية التي أصبحت ذات شعبية كبيرة، ولذلك فإن تعاوننا مع مركز أبوظبي للغة العربية يسهم في الترويج للدراسات العربية وترجمة الأدب العربي إلى اللغات الأجنبية على المستوى الدولي".
ويغطي الخطاب العديد من مجالات الاهتمام المشترك، بما في ذلك التقدّم والترشّح لنيل الجوائز الأدبية التي ينظمها مركز أبوظبي للغة العربية، فضلاً عن دعم ترجمة الأبحاث الروسية حول الدراسات العربية إلى اللغة العربية، كما سيشارك المركز في الندوات والفعّاليات الأدبية والثقافية الأخرى التي ينظمها المعهد.
وتؤكّد هذه الشراكة أيضاً على أهمية البحث الأكاديمي وتبادل المعرفة، ويتعهّد طرفاها بتشجيع المشاركة في الدراسات والأوراق البحثية التي تنشر في مجلة المركز التي يصدرها مركز أبوظبي للغة العربية، وكذلك في المنشورات الأكاديمية الصادرة عن معهد الدراسات الشرقية، بالإضافة إلى ترتيب إجراء زيارات ميدانية لتعزيز القدرات وتبادل المعرفة المتعلقة بقطاع النشر ومعارض الكتب، كما سيعمل الجانبان على استكشاف سبل التعاون لإثراء التبادل الثقافي بين البلدين.
يُذكر أن معهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم تأسّس عام 1818، ويؤدّي دوراً محورياً في تطوير الدراسات الشرقية في روسيا، ويضم حوالي 500 زميل بحث يعكفون على دراسة القضايا التاريخية والثقافية والسياسية والاقتصادية لمناطق آسيا وشمال أفريقيا، كما يعتبر أكبر مؤسسة بحثية تركّز على الدراسات الاجتماعية في الأكاديمية الروسية للعلوم، وينظم سلسلة من المؤتمرات السنوية فضلاً عن مساهمته في نشر حوالي 100 كتاب و 700 مقال في المجلات الأكاديمية الرائدة حول العالم.