يُقدم مركز أبوظبي للغة العربية خلال شهر القراءة برنامجاً ثقافيّاً متكاملاً مليئاً بالفعاليات والأنشطة المخصصة لجميع أفراد المجتمع.
وينظّم المركز ضمن البرنامج جلسات ثقافية، وأدبية، وحوارية تستضيف نخبة من الأدباء، والمفكّرين، والشعراء، وأنشطة أخرى كمبادرة "خزانة الكتب" لإثراء ثقافة المشاركين ومعارفهم، وتعزيز مكانة اللغة العربية، وتكريس حبّ المطالعة، والتأكيد على دور الكتاب ومكانته رافداً أساسيّاً لبناء الإنسان، والارتقاء بمسيرة النهضة الحضارية.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "شهر القراءة أحد أهم الأحداث الثقافية والتنموية التي تُسهم في تعزيز ثقافة القراءة باعتبارها محرّكاً رئيساً في بناء معارف الإنسان وصقلها، وركيزة أساسية لمسيرة التنمية المجتمعية الشاملة، مع ما يوفره من أنشطة نوعية مميزة تعكس اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بتأسيس جيل واعٍ، لذا نحرص سنوياً على المشاركة ببرنامج متكامل من الفعّاليات التي تسهم في تحقيق أهدافنا الرامية إلى ربط جميع أفراد المجتمع باللغة العربية وبالكتاب ومصادر المعرفة، وترسيخ ثقافة القراءة لتكون منطلقاً للارتقاء بثقافة ومعارف جميع أفراد المجتمع".
ونظم المركز جلسة "فعّالية كنوز المكتبة"، التي استضافتها مكتبة الأطفال في المجمّع الثقافي وحديقة أم الإمارات بالعاصمة أبوظبي، وتضمنت فقرات ترفيهية وجلسات قراءة لإصدارات ثقافية مميّزة من "خزانة الكتب"، بما يعزّز حضور الكتاب ويثري ثقافة أفراد المجتمع، وورشةً لتعليم الرسم والخط العربي، والأعمال اليدوية، شارك فيها كلٌ من هيا القاسم، و مريم الجسمي.
كما ويعقد المركز ورشة افتراضية لمنتسبي وزارة الداخلية تعرّفهم على الموقع الإلكتروني الخاص بإدارة المكتبات المتخصصة، وترشدهم إلى خطوات الاشتراك والبحث واستهداف قواعد البيانات المتاحة في المنصة الرقمية وكل ما يخص الموقع الإلكتروني.
وعقد المركز جلسة عن "الخط العربي" تستضيف الخطاط "إسماعيل الحوسني"، الذي استعرض تجربته وتناول تاريخ الخط العربي، ودور دولة الإمارات عالمياً في الحفاظ على فن الخط العربي وأدواته، وإبراز مكانته وجمالياته، كما ينظّم المركز بمناسبة اليوم العالمي للشعر، الذي يصادف في 21 مارس، أمسية شعرية يشارك فيها نخبة من الشعراء للاحتفاء بجماليات الشعر وعذوبة اللغة، وتسليط الضوء على دور الشعراء في صياغة قصائد مبتكرة.
وكانت وزارة الثقافة قد أطلقت شهر القراءة الوطني تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء الذي حدّد شهر مارس شهراً وطنياً من كل عام للقراءة، ويهدف هذا الشهر إلى تعزيز الارتباط بالقراءة، وتكثيف المبادرات والبرامج المشجّعة عليها.