أصدر مركز أبوظبي للغة العربية، ضمن مشروع كلمة للترجمة، كتاباً جديداً بعنوان "كشف أسرار الإبداع: عن الأصالة في تطوير الألعاب"، من تأليف فوزي مسمار، وترجمة محمد فتحي خضر، ومراجعة نيفين حلمي.
يتناول المؤلف، وهو مطور ألعاب عربي بارز، مفهوم الإبداع من منظور يجمع بين علوم النفس والأعصاب والفلسفة، ليقدم رؤية متكاملة تمزج بين الجانبين النظري والعلمي، انطلاقاً من أن العملية الإبداعية ليست مجرد سلسلة من الخطوات المنهجية فحسب، بل تجربة دينامية تتقاطع فيها المعرفة والخبرة والحدس والملاحظة والخيال بطرائق فريدة ومتعددة.
ويعكس الكتاب رؤية مؤلفه الخاصة للإبداع؛ حيث يبدأ بتعريف شامل له، مستنداً إلى اقتباسات من مفكرين وشخصيات تاريخية، إضافة إلى نتائج الدراسات الطبية الحديثة، قبل أن يتناول أهم مفاهيم الإبداع كالأصالة، والقيمة، والرجاحة، مع المزج بين التنظير والتطبيق في فصوله المتنوعة. كما يتناول الكتاب موضوعات محورية تشمل الابتكار، والعملية الإبداعية، والتأليف، والتعاون، والرؤية الإبداعية، إلى جانب استكشاف العلاقة بين الإبداع والفنون والعلوم وسائر المجالات الإنسانية.
ويقدم الكتاب فهماً معمقاً للتحدي المتمثل في توصيف الإبداع البشري، ما يجعله مرجعاً مهماً لكل من يعمل في صناعة الألعاب، أو يسعى إلى فهم آليات الإلهام والتفكير الإبداعي في مختلف التخصصات الإبداعية.
المؤلف فوزي مسمار
حاصل على درجة البكالوريوس في علوم الحاسوب من الجامعة الأردنية، ودرجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة "دورهام" في المملكة المتحدة. عمل في صناعة الألعاب الإلكترونية لأكثر من عقدين، في مسيرة مهنية امتدت عبر الشرق الأوسط ونيوزيلندا واليابان وأوروبا. شارك خلالها في تصميم أكثر من 20 لعبة.
شغل مناصب إدارية وقيادية في شركات مختلفة حول العالم. وهو متحدث دائم في مؤتمرات ألعاب عالمية، ويُلقي محاضرات في مدارس تصميم وتطوير الألعاب، مثل جامعة لندن للفنون الجميلة، ومدرسة "أوكلاند" للتصميم الإعلامي.
المترجم محمد فتحي خضر
مترجم مصري، ترجم وراجع عشرات الكتب من الإنجليزية إلى العربية، في مجالات متعددة، أبرزها الثقافة العلميّة والتاريخ والاقتصاد والسياسة، وذلك بالتعاوُن مع كبريات المؤسسات ودور النشر العربية.
فاز بجائزة المركز القومي للترجمة في دورتها الرابعة في العام 2016 عن ترجمة كتاب "البدايات: 14 مليار عام من تطوُر الكون". وصل كتاب "الكون الأنيق" من ترجمته إلى القائمة الطويلة في جائزة الشيخ زايد للترجمة، في العام 2017.