أعلن مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، انضمام خمس شخصيات ثقافية وفكرية بارزة إلى عضوية اللجنة العليا لجائزة "سرد الذهب"، في دورتها الثالثة، تجسيداً لالتزام المركز بتطوير المشهد السردي المحلي والعربي، وترسيخاً لمكانة الجائزة منصة رائدة للاحتفاء بفنون السرد الشعبي والقصصي، ودعم الدراسات الشعبية والإنتاجات البصرية المرتبطة بالتراث الثقافي العربي والإماراتي.
ويترأس اللجنة العليا للجائزة هذا العام سعادة عبدالله ماجد آل علي، المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية، وصاحب البصمات الواضحة في تطوير المشهد الثقافي المحلي، إضافة إلى عضوية كل من الباحث والفنان الإماراتي علي العبدان الشامسي، مدير إدارة التراث الفني في معهد الشارقة للتراث، والكاتب والروائي السوري تيسير خلف، صاحب التجربة الثقافية الثرية في توثيق الحكايات الشعبية والخيال السردي، والباحثة السعودية الدكتورة أسماء بنت مقبل الأحمدي، المتخصّصة في مجالات النقد والسرديات، والدكتورة المغربية نجيمة طاي طاي غزالي، الخبيرة في مجال التراث اللا مادي، والمرويات الشفهية.
وقال سعادة عبدالله ماجد آل علي، رئيس اللجنة العليا لجائزة "سرد الذهب": "تعكس الجائزة بما تحمله من رمزية ثقافية واهتمام بالسرد العربي الأصيل، الدور المحوري الذي يضطلع به مركز أبوظبي للغة العربية في الارتقاء بفنون الحكاية، وتوثيق عناصر التراث غير المادي، من خلال مبادرات تجسد مكانة السرد بوصفه أحد ركائز الهوية الثقافية، وأداة فاعلة لحفظ الذاكرة المجتمعية، في سياق رؤية ثقافية تستلهم القيم الإماراتية الأصيلة وتنسجم مع توجهات الدولة في تنمية المشهد الثقافي والإبداعي الإماراتي، وتمكين الكفاءات الوطنية من الإسهام في رسم ملامح الحراك السردي العربي".
وأضاف: "يجسد التشكيل الجديد للجنة العليا حرص المركز على استقطاب الخبرات الفكرية والنقدية البارزة، بما يسهم في تطبيق أعلى معايير التقييم والشفافية، ويرسخ مكانة الجائزة محركاً فاعلاً لفنون السرد العربي، ومنصة حيوية لتمكين المبدعين ودعم الطاقات السردية، وتوسيع آفاق التعبير القصصي والبصري بما يثري الحراك الثقافي الإماراتي والعربي".
وتتولى اللجنة العليا، التي تضم خبراء في مجالات الأدب والتراث والنقد والسرد البصري، الإشراف على الجائزة، ووضع توجهاتها العامة، بناءً على معايير حوكمة كفؤة وعادلة، ما يعزز دورها في صون فنون الحكاية الشعبية الإماراتية والعربية، وربط الأجيال الجديدة بها إبداعاً ودراسة وتحليلاً، إلى جانب دعم المواهب الجديدة، وتسليط الضوء على السرديات الحديثة والبصرية، وهو ما يلتقي مع أهداف المركز الإستراتيجية الرامية إلى صون التراث غير المادي، وتوفير بيئة حاضنة للإبداع السردي بمختلف أشكاله، تواكب العصر وتحتفي بالذاكرة، وينسجم مع دور إمارة أبوظبي في تعزيز التواصل الحضاري بين الأجيال، ودعم مكانة اللغة العربية لغة للفنون والعلم والمعرفة.
وكانت الجائزة قد أعلنت عن استقبال طلبات الترشّح لدورتها الثالثة حتى 31 مايو 2025، ضمن سعيها لتكريم الإبداعات السردية في فئاتها الست: السردية الإماراتية، والرواة، والقصة القصيرة للأعمال السردية المنشورة وغير المنشورة، والسرد البصري، والسرود الشعبية، وبما يعكس رؤيتها المستلهمة من إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ويعزز حضور السرد في الوجدان الثقافي العربي.
وحققت الجائزة، منذ انطلاقها في العام 2023، نمواً لافتاً في مستوى المشاركة والتفاعل، إذ سجلت دورتها الثانية ارتفاعاً بنسبة 23% مقارنة بالدورة الأولى، ما يعكس الثقة المتزايدة من الأوساط الثقافية والفنية بمكانتها، وقدرتها على دعم السرد العربي المعاصر في امتداده الإبداعي والمعرفي.
وتهتم جائزة "سرد الذهب" بفنون السرد على اختلاف أشكالها، من السرد الشعبي إلى السرد البصري، بما يحقق تواصلاً إبداعياً بين الأجيال، ويُسهم في تعزيز الهوية الثقافية، عبر أعمال أدبية وبصرية توثق حياة الإنسان في الإمارات والعالم العربي، وتُعلي من شأن الرواية الشفهية بوصفها موروثاً إنسانياً، وثقافياً غنياً.