أعلن مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، عن تشكيل اللجنة العليا لجائزة "سرد الذهب" التي أطلقها المركز في ديسمبر الماضي بهدف تكريم المبدعين بمجالات السرد العربي جمعاً ودراسة على المستويين المحلي والعالمي.
وتسعى جائزة "سرد الذهب" إلى تسليط الضوء على فنون الحكاية الشعبية والسردية الإماراتية وإبراز الإنتاجات الملهمة في هذا المجال، مع الاحتفاء بالموهوبين ممن رصدوا تاريخ وجوانب الحياة في الدولة وموروثها الشعبي، ومسيرة تطوّرها على مرّ السنين بأسلوب عصري مبتكر.
تضمّ اللجنة خبراء ومتخصّصين في مجالات مختلفة منها: النقد الأدبي والسرديات الثقافية، والمكتبات والأرشفة، والقصّة القصيرة، والثقافة الشعبية، واللغة العربية، وآدابها. يرأس اللجنة العليا للجائزة سعادة عبد الله ماجد آل علي، المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية، وتضمّ في عضويتها الأكاديمية والناقدة البحرينية الدكتورة ضياء الكعبي، والكاتبة والروائية المصرية الدكتورة ميرال الطحاوي، والكاتب والمخرج والمنتج الإماراتي ناصر الظاهري، والدكتور سعيد يقطين، الباحث المغربي في السرديات والنقد والنظرية الأدبية، إضافة إلى الباحث والناقد والمترجم الدكتور خليل الشيخ، مقرّر اللجنة.
وقال سعادة عبد الله ماجد آل علي: "تُمثل جائزة "سرد الذهب" إضافة نوعية للمشهد الثقافي في دولة الإمارات، وتوفر منبراً للتعبير عن هوية مجتمعنا وثقافته الأصيلة من خلال دعم وإثراء فنون السرد القصصي بأسلوب يُبرز القيم والعادات والتراث المحلي. وتتيح الجائزة للمبدعين تقديم أعمال متميزة في شتى المجالات، دفعاً لجهودهم وتحفيزاً لتقدّمهم وسعيهم الدائم للريادة، بما يُمهد الطريق لنقل هذا الإرث الشعبي للأجيال القادمة بأسلوب متجدّد يواكب رؤية أبوظبي الثقافية، ويؤسّس لبيئة منتجة للإبداع والابتكار وحاضنة للمواهب والمتميّزين في جميع الفنون الأدبية".
وكانت اللجنة العليا للجائزة قد عقدت اجتماعها الأول مؤخّراً، وبحثت خلاله آليات الترشّح ومعايير اختيار الفائزين، إلى جانب مناقشة كافة الأمور المعنية بآليات عمل الجائزة.
وتتضمّن جائزة "سرد الذهب" ستة فروع، هي جائزة القصة القصيرة للأعمال السردية غير المنشورة والتي تحتفي بالكتاب الموهوبين عبر تقييم إبداعاتهم وتكريمها ونشرها، وجائزة السرد القصصي لمجموعة قصص منشورة، محلية أو عربية تستلهم الموروث وتعيد إنتاجه على نحو فني، إلى جانب جائزة السرود الشعبية، للأعمال التي تجمع السرديات الشعبية كالحكايات والقصص والروايات الشعبية التي تبني ذاكرة جمعية وتسهم في تشكيل الهوية الثقافية، كما يتم تكريم الدراسات التي تُركز على قراءة السرود الشعبية وتحليلها. وجائزة الرواة، التي تكرّم رواة الأدب والسير الشعبية محلياً وعربياً.
وتشمل فروع الجائزة أيضاً، جائزة السرد البصري، التي تكرم سردية تعتمد الصورة في بنائها على نحو يمزج بين سردية النص الأدبي وفنون التصوير، وجائزة السردية الإماراتية، التي تكرم الأعمال المتميّزة التي تعزّز الهوية الإماراتية وتعتمد على التاريخ والجغرافيا والرموز الإماراتية وتجعل منها منطلقاً لبناء عمل متميّز، وذلك ضمن آليات يتم الإعلان عنها.