ع
ع
مركز أبوظبي للغة العربية: 31 عملاً يصل إلى القوائم الطويلة لبرنامج المنح البحثية 2025

أعلن مركز أبوظبي للغة العربية عن وصول 31 عملاً إلى القائمة الطويلة للدورة الخامسة من برنامج المنح البحثية للعام 2025، بعد إغلاق باب الترشح في 21 مارس الماضي، لافتاً إلى تشكيل لجنة علمية متخصصة لاختيار القائمة القصيرة والفائزين.

 

وشهد البرنامج هذا العام إقبالاً غير مسبوق؛ إذ بلغ عدد الطلبات المقدمة 516 طلباً من 36 دولة عربية وغير عربية، مقارنة بـ 270 طلباً من 31 دولة في الدورة السابقة، محققاً نمواً بنسبة 91% في عدد الطلبات، وتوسعاً جغرافياً بنسبة 16% بواقع 36 دولة، ما يجسد تنامي الثقة بجهود المركز في دعم البحث العلمي باللغة العربية، وترسيخ مكانتها دولياً.

 

ويأتي هذا الإقبال المتزايد ترجمة لالتزام المركز بإستراتيجيته الرامية إلى تعزيز مكانة اللغة العربية بوصفها لغة قادرة على إنتاج المعرفة ومواكبة التحولات العلمية والثقافية في العالم، كما يعكس حرصه على توفير بيئة محفزة للإبداع الأكاديمي، وتشجيع الباحثين على تطوير مشاريع علمية نوعية وملهمة، تسهم في إثراء اللغة العربية وتعزز مكانة أبوظبي بوصفها منصة حاضنة للإبداع العربي.

 

وضمت القائمة الطويلة 31 عملاً موزعة على خمسة مجالات معرفية رئيسة، هي: الأدب والنقد (12 مشاركة)، واللسانيات التطبيقية والحاسوبية (مشاركتان)، والمعجم العربي (5 مشاركات)، وتحقيق المخطوطات (9 مشاركات)، وتعليم العربية للناطقين بغيرها (3 مشاركات). وتنوعت هذه المشاريع من حيث القضايا المطروحة والمنهجيات العلمية المعتمدة، ما يعكس عمق الحراك البحثي المرتبط باللغة العربية وتنوعه.

 

وفي فرع الأدب والنقد، ضمّت القائمة الطويلة أعمالاً بحثية متنوعة، وهي "استلهام الثقافات العالمية في شعر المهاجرين العرب بين العامين 1900 و1950" لراتب تامر سكر من سوريا، و"اكتشاف العرب لليابان من الحرب الروسية اليابانية حتى الحرب العالمية الثانية" لريم أحمد من مصر، كما اشتملت على "الأصول الميثولوجية اليونانية في السرد العربي القديم" للدكتور علي طه حجارة من العراق، و"الأنثى والرؤية في الرواية العربية المعاصرة من منظور نسقي" لسعيد أوعبو من المغرب.

 

وتضمنت أيضاً "الجاحظ ناقداً ثقافياً" لمصطفى رجوان من المغرب، و"السيرة الذاتية والشعر" لهشام محمد عبدالله من العراق، و"طبقات الشعر العربي من منظور ثقافي" للأستاذ الدكتور عبدالفتاح شهيد من المغرب، و"أثر الحِرف في الخطاب البلاغي" للأستاذ الدكتور سعيد العوادي من المغرب، إلى جانب أبحاث "المنام والسجن والحجرة المظلمة" للينا الجمّال من لبنان، و"تأثيرات التراث العربي في كتابات بورخس" لأحمد عبداللطيف من مصر، و"سيميائية الأهواء في الرواية الإماراتية المعاصرة" لعائشة سعيد الزعابي من دولة الإمارات، و"فلسفة المعنى في لغة المتنبي" للدكتورة آسية وعيل من الجزائر.

 

وفي القائمة الطويلة لفرع المعجم العربي ودراساته، برزت الأعمال التالية: "قاموس بخيت للمتلازمات اللفظية" (عربي–إنجليزي) لرمضان محمد بخيت من مصر، و"المكنز الرقمي للتراث اللامادي الإماراتي" لبلقاسم الجطاري من المغرب، و"معجم الكنز العربي في اللغة الفرنسية منذ العصور الوسطى ليومنا الحاضر" لشاكر نوري من العراق، و"معجم سرد ما بعد الحداثة" لأحمد خريس من فلسطين، ودراسة بعنوان "مفاتيح التراث: معجم المجتمع والثقافة الشعبية قبل الإسلام" للدكتور محمد عبيدالله من الأردن.

 

أما القائمة الطويلة فرع اللسانيات التطبيقية والحاسوبية، فتمثلت في بحثين هما: "استخدام الألعاب الرقمية في تعليم اللغة العربية واكتساب المهارات اللغوية من خلال التلعيب" لمحمد إبراهيم الجيوسي من الأردن، و"بدايات تعريب الحاسوب: الجماليات، والتطبيقات، والمعرفة العربية" آلاء يونس من الأردن.

 

وفي القائمة الطويلة لفرع تحقيق المخطوطات، تنوعت المشاريع ما بين الأدب الكلاسيكي والسير الشعبية والمخطوطات النادرة، وهي: تحقيق تركي الدخيل من السعودية لكتاب "الوساطة بين المتنبي وخصومه للقاضي الجرجاني"، وتحقيق شهرزاد العربي من الجزائر لمخطوطة "النجم السماوي في الفتح الفرنساوي"، ودراسة الدكتور إبراهيم بلفقيه من المغرب لمخطوطة "تقويم اللسان لابن قتيبة"، إضافة إلى مشروع قيس القضاة من الأردن عن "رسائل علي بن عبيدة الريحاني"، كما ضمت القائمة تحقيق الأستاذ الدكتور حاج بنيرد من الجزائر لمخطوطة "الحلل السندسية"، وبحث إبراهيم البطشان من السعودية في كتاب "المعاني الكبير لأبي قتيبة الدينوري"، ومشروع حمدي النورج من مصر عن "أولى محاضرات المستشرق جويدي في الجامعة المصرية"، ودراسة الدكتورة انتصار منير من مصر، لسيرة الملك البدرنار بن النهروان" وتحقيق هيثم شرقاوي من مصر لنسخة جديدة من "مائة ليلة وليلة".

 

وفي القائمة الطويلة لفرع تعليم العربية للناطقين بغيرها، ضمت القائمة الأبحاث التالية: "تاريخ اللغة العربية في الصين" لحامد السيد خليل من مصر، و"تجديد طرق تعليم العربية لغير الناطقين بها للمبتدئين" لأميمة العربي من الولايات المتحدة الأميركية، إلى جانب مشروع مشترك للؤي بدران ونزار قبيلات من الأردن تناول "تعليم اللغة العربية لفئة وارثي اللغة من الناطقين بغيرها".

 

وتشكل الأعمال المتأهلة إضافة نوعية للمحتوى المعرفي العربي، لما تحمله من رؤى بحثية مبتكرة تواكب التطورات العلمية والمعرفية، وتعزز حضور اللغة العربية في الأوساط الأكاديمية العالمية، بما ينسجم مع رؤية دولة الإمارات لترسيخ مكانتها مركزاً إقليمياً للابتكار والإنتاج المعرفي.

00:00
00:00