بحضور سعادة سعود عبدالعزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، انطلق اليوم المؤتمر المرافق لمهرجان "أيام العربية"، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، في منارة السعديات، حيث اشتمل على عدد من الجلسات الحوارية والمناقشات الأدبية المبتكرة.
وبعد الكلمة الافتتاحية لسعادة د. علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وكلمة ضيف الشرف، سعادة آيرين لوزانو دومينغو، رئيس البيت العربي في مدريد، تضمن المؤتمر عرض "كآبة الزمن الحمراء" لموسيقى فرقة "المولد" الإسبانية، التي قدمت تراثاً مشتركاً ارتقى ليسع الكون، ويصير فناً إنسانياً بموسيقى أندلسية إسبانية وشِعر عربي أصيل، كتبه قبل ما يقرب من 8 قرون لسان الدين بن الخطيب (1313م/1374م).
واستهلّ المؤتمر فعاليات الحوارات المبتكرة بجلسة "لحن الحروف العربية: رحلة شعرية في عالم النغم والإيقاع" في ظلال فن العربية الأول؛ الشعر، بإدارة الشاعرة والكاتبة الإماراتية أمل السهلاوي، التي حاورت كلاً من الشاعر والناقد المصري أحمد عبدالمعطي حجازي، والشاعر والروائي والأستاذ الجامعي التونسي المنصف الوهايبي، والشاعر والناقد والأستاذ الجامعي العراقي علي جعفر العلّاق.
وتلتها الجلسة الحوارية الشيقة "الشعر العربي في عصر العالمية: تحديات التلقي وآفاق الترجمة المستقبلية"، بإدارة المترجم مصطفى السليمان، الذي حاور كلاً من موريس أ. بومرانتز، أستاذ مشارك في الأدب بجامعة نيويورك - أبوظبي ورئيس برنامج دراسات التقاطعات العربية فيها، والمترجمة المصرية المتخصصة باللغة العربية والصينية يارا المصري، والكاتب والمترجم والناقد الألماني شتيفان فايدنر.
وأتت ثالث جلسات الحوارات المبتكرة تحت عنوان "الموسيقى كلغة: التأثيرات الثقافية واللغوية للموسيقى العربية اليوم"، التي ناقشت التأثير الثقافي واللغوي للموسيقى العربية، ودورها في رفد لغة الضاد وترسيخ تواجدها على الساحتين العربية والعالمية، وذلك بإدارة سارة دندراوي، مقدمة البرامج على قناة العربية - إم بي سي، التي حاورت كلاً من قائد الأوركسترا اللبناني توفيق معتوق، نائب المدير التنفيذي في مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، بالإضافة إلى المغني وعازف العود والباحث الموسيقي المصري مصطفى سعيد.
واختُتم المؤتمر بحوار خاص حول "الدراما والمسرح" مع الفنانة المصرية منى زكي، التي ناقشت فيه ما قدمه المسرح للدراما، وما قدمته الدراما للغة العربية، وما يمكن أن يقدما في المستقبل.