ع
ع
جائزة الشيخ زايد للكتاب تواصل استقبال الترشيحات لغاية 1 سبتمبر 2025 احتفاءً بالذكرى الـ 20 على انطلاقتها

تواصل جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي ينظمها مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، استقبال الترشيحات لدورتها العشرين حتى الأول من سبتمبر 2025، في دورة استثنائية تتزامن مع الذكرى العشرين لتأسيسها، لتعكس بذلك مسيرتها الرائدة في إثراء المشهد الثقافي والأدبي ودعم الإبداع الفكري والمعرفي إلى جانب ترسيخ مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للحوار الحضاري والتبادل الثقافي.

 

وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: "20 عاماً مرت منذ انطلاق جائزة الشيخ زايد للكتاب في نسختها الأولى، واليوم نحتفي برحلتها المذهلة وتأثيرها المستمر على المشهد الثقافي والأدبي العالمي، ونؤمن أنّ رسالتها اليوم أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى، بخاصة من خلال حرصها والتزامها منذ عام 2006 بتعزيز الحوار والمعرفة، وتطوير اللغة العربية، ودعم تبادل الأفكار عبر الحدود، وتقريب المسافات بين الجميع من حول العالم بالكلمة والكتاب؛ اللذين شكّلا منذ الأزل اللبنة الأساسية لبناء المجتمعات من حول العالم، وبينما نتطلع إلى المستقبل، تظل الجائزة قوة محورية تسهم في تشكيل العقول وإثراء الحياة، وإلهام الأجيال القادمة، مستلهمين جهودنا من إرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي جعل من الثقافة والمعرفة والأدب والتعليم ركيزة أساسية في بناء دولتنا، ونؤكد اليوم مواصلة جهودنا لاستكمال مسيرة الجائزة المتمثلة في تجسيد القيم التي تشكل جوهر رؤية إمارتنا".

 

وشهدت الدورة التاسعة عشرة مشاركة أكثر من 4000 ترشيح من 75 دولة، منها 20 عربية و55 أجنبية، بينها دول تشارك للمرة الأولى؛ مثل ألبانيا وبوليفيا وكولومبيا وترينيداد وتوباغو ومالي، ما يؤكد مكانتها وأهميتها على الخريطة الثقافية إقليمياً وعالمياً.

 

وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب: "تمثل الدورة العشرون للجائزة محطة فارقة في مسيرتها الحافلة بالعمل الثقافي المتواصل، والإنجازات التي تركت بصمتها على المشهد الأدبي والفكري محلياً وإقليمياً وعالمياً، وقد نجحت الجائزة، بفضل دعم ورؤية القيادة الحكيمة، أن تكون منبراً حضارياً يعزز التبادل المعرفي ويؤكد أهمية الكلمة في بناء الإنسان وصناعة المستقبل، ونحن اليوم، نواصل التزامنا بدعم المبدعين، وصون اللغة، وتعزيز مكانة الثقافة بوصفها ركيزة للتنمية الشاملة".

 

وأضاف سعادته: "نفخر بما حققته الجائزة طوال تسع عشرة دورة مضت، شهدنا خلالها أكثر من 30 ألف ترشيح من أكثر من 80 دولة، وكرّمنا نحو 136 فائزاً وفائزة في مختلف الفروع، وهذه الأرقام ليست مجرد دلالة كمية، بل تعبير حيّ عن الثقة المتزايدة التي تحظى بها الجائزة عاماً تلو الآخر في الأوساط الأدبية والفكرية، بما يؤكد دورها الريادي في دعم حركة التأليف والترجمة والنقد، وتعزيز الحوار الثقافي بما ينسجم مع رؤية دولة الإمارات ورسالتها الحضارية في دعم التنمية الإنسانية".

 

وتستقبل الجائزة، التي تعد إحدى أبرز الجوائز الأدبية في العالم العربي، الأعمال المشاركة في عشرة فروع، تشمل الآداب، والترجمة، والتنمية وبناء الدولة، والثقافة العربية في اللغات الأخرى، وأدب الطفل والناشئة، وتحقيق المخطوطات، والفنون والدراسات النقدية، والمؤلف الشاب، وشخصية العام الثقافية، والنشر والتقنيات الثقافية.

 

وتستند معايير الترشح لفروع جائزة الشيخ زايد للكتاب إلى مجموعة من الشروط، من أبرزها السماح لكل مرشح بالتقدم بعمل واحد فقط لأحد فروعها، شريطة ألاّ يكون العمل قد تقدم لأي جائزة أخرى خلال العام ذاته، سواء بالأصالة أو بالنيابة، كما يشترط أن يحمل العمل الأدبي المرشح رقماً دولياً موحداً (ISBN، ردمك)، بما يضمن حقوق الملكية الفكرية للمؤلف، في حين لا تمنح الجائزة لأي عمل سبق له الفوز بجائزة عربية أو دولية أخرى، ويجوز إعادة الترشح للجائزة بالعمل ذاته بشرط استيفاء المدة الزمنية المطلوبة، والتقدم بنسخ جديدة للعمل.

 

ويمكن للمؤلفين التقدم بترشيحات ذاتية، أوعن طريق دور النشر التي ترشح الكتب الصادرة عنها بعد نيل موافقة المؤلف الخطية، على أن تكون قد نشرت خلال العامين الماضيين على أقصى تقدير، وألا تكون قد حازت على جوائز دولية بارزة.

 

ويتعين أن تكون الأعمال الأصلية المرشحة قد كُتبت باللغة العربية، باستثناء الأعمال المرشحة ضمن فرع "تحقيق المخطوطات"، حيث يجوز الترشح للجائزة بلغات أخرى، وفرع "الترجمة" (سواء الأعمال المترجمة من أو إلى اللغة العربية)، والأعمال المرشحة ضمن فرع "الثقافة العربية في اللغات الأخرى"، حيث تُقبل الأعمال المنشورة باللغات الإنجليزية، والألمانية، والفرنسية، والإيطالية، والإسبانية، والروسية.

 

أما فيما يخص جائزة "شخصية العام الثقافية"، فيجب أن يتم ترشيح المتقدمين من قبل المؤسسات الأكاديمية، أو البحثية، أو الثقافية، أو الهيئات الأدبية والجامعات، أو من قبل ثلاث شخصيات فكرية وثقافية بارزة، فيما يتعين على المتقدمين للفروع الأخرى استكمال بيانات نماذج الترشيح عبر الموقع الإلكتروني للجائزة بأنفسهم.

 

ويمكن للراغبين في الترشح للدورة العشرين الاطلاع على التفاصيل الكاملة حول خطوات وآلية الترشح، وتعبئة النماذج الخاصة، عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للجائزة، الذي يوفر معلومات شاملة ومحدثة باللغتين العربية والإنجليزية.

 

ومنذ انطلاقتها عام 2006، شكلت الجائزة حاضنة عالمية للإبداع، أسهمت في دعم النشر العربي وتعزيز التواصل الحضاري، مستلهمة في ذلك رؤية الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وتواصل الجائزة دورها في تمكين المبدعين، وتحفيز الإنتاج المعرفي، وتعزيز مكانة اللغة العربية عالمياً، ضمن رؤية استراتيجية ترسخ موقع أبوظبي مركزاً للحوار الثقافي والتسامح الإنساني.

00:00
00:00