ضمن فعّاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، نظّم مركز أبوظبي للغة العربية حفل تقديم الطبعة العربية من كتاب الرئيس الصيني شي جين بينغ "مبادرة الحزام والطريق"، الذي أطلقه في سبتمبر 2013 لتعزيز التبادل والتعاون والابتكار في شتى المجالات بين الصين والدول الأوروبية والآسيوية. حضر الحفل معالي تشانغ يي مينج، السفير الصيني في دولة الإمارات، ومعالي محمد المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، وسعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، ومعالي السيد دو تشان يوان، رئيس المجموعة الصينية للإعلام الدولي.
أشاد معالي تشانغ يي مينج، السفير الصيني في دولة الإمارات، بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب وتطوّره الدائم، وأشار إلى أنه أصبح من أكبر معارض الكتب وأكثرها تأثيراً في الشرق الأوسط. وعبّر عن سعادته بتنظيم عرض وتقديم مبادرة الرئيس الصيني باللغة العربية، خلال المعرض، وهو ما يضفي طابعاً صينياً قوياً، ويفتح نافذة جديدة للقرّاء العرب لاستكشاف آثار التعاون في إطار تلك المبادرة.
وأكّد الحاضرون، على ضرورة التعاون العربي الصيني من خلال عدّة مبادرات تساعد في جسر الهوّة على صعيد الاختلاف الثقافي واللغات، وتسعى حثيثاً لبناء المصير المشترك بين الصين والدول العربية، ورسم سياسات اقتصادية وسياسية، تقود إلى علاقات دولية تقوم على المصالح وصولاً إلى المصير المشترك للبشرية.
وعقدت خلال حفل تقديم الكتاب، الجلسة الرئيسية، التي أدارتها ليو شوانغ يان، رئيسة قسم التعاون الدولي بالمجموعة الصينية للإعلام الدولي، وتمحورت حول العلاقات الصينية الإماراتية والعربية، وتحدّث خلالها ممثلو عدد من المراكز المختصة بالشأن العربي الصيني. وقد أكّد المتحدّثون على التعاون العربي الصيني من خلال عدة مبادرات أدت إلى التقارب رغم اختلاف الثقافة واللغات، بفضل الأهمية العلمية والعملية لمبادرة الرئيس الصيني التي ستعمّق التواصل بين الشعوب والتعلّم المتبادل على قاعدة أن الشعوب تتقارب دائماً.
وخلال المؤتمر أهدي الكتاب بالعربية إلى دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي وكبار الشخصيات، الأمر الذي يؤكّد على أن العلاقات الثقافية التي تجمع دولة الإمارات والصين ممتدة وفي تطوّر دائم، علماً أن جمهورية الصين الشعبية حلّت الدولة ضيف الشرف، في فعّاليات الدورة السابعة والعشرين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب في عام 2017.
وتجمع دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية، علاقات ثنائية إستراتيجية ومتطوّرة دائماً، منذ أربعين عاماً، وينبع ذلك من إيمان دولة الإمارات بتعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة ومحاولة إيجاد النقاط المشتركة التي تحافظ على مبادئ تقبّل الآخر والانسجام، والدعوة إلى التسامح الثقافي، والسعي إلى إيجاد نقاط مشتركة تؤسّس لشراكة حقيقية، تقود إلى التنمية القائمة على احترام التاريخ والتقاليد والعادات والقيم والتراث.