يشهد معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي إقبالاً متزايداً على المشاركة في الدورة الـ33 التي ستقام في مايو 2024، وذلك بعد فتح باب التسجيل لحجز المنصات المتوفرة بمساحات مختلفة.
ويأتي هذا الإقبال بعد الاختتام الناجح لفعاليات الدورة الـ32 من المعرض والتي أقيمت خلال الفترة من 22 ولغاية 28 مايو 2023، بهدف ضمان التواجد في هذا الحدث الثقافي الذي يشكل منارة أدبية وملتقى حضارياً سنوياً لصناع النشر في المنطقة والعالم، وتم حجز قرابة 64% من المنصات المتاحة بواقع 322 منصة باستثناء المنصات الحكومية.
كما تشير النسب إلى ارتفاع ملحوظ في إقبال العارضين والناشرين المحليين؛ وحلّت دولة الإمارات العربية المتحدة في صدارة المسجلين للمشاركة في دورة العام المقبل حتى الآن وبنسبة بلغت 44%، فيما أبدت جهات عدة من دول مختلفة اهتمامها بالمشاركة من خلال حجز المنصات المتاحة وبنسب جاءت على النحو التالي: 10% من مصر و7% من كل من تركيا ولبنان و6% من سوريا و5% من السعودية.
أما فيما يتعلق بنسب تسجيل الاهتمام من حيث مساحات المنصات المتاحة، فقد جاء الطلب الأكبر على المنصات متوسطة المساحة والتي تتراوح بين 16 و36 متراً وبنسبة بلغت 50% من إجمالي المنصات التي تلقت طلبات حجز، فيما شهدت المنصات التي تتراوح مساحاتها بين 9 و15 متراً مربعاً إقبالاً بواقع 38%، وأبدى 12% اهتماماً بالمنصات الكبيرة والتي تتجاوز مساحتها 36 متراً مربعاً.
وقد شكلت التسهيلات التي يوفرها مركز أبوظبي للغة العربية لدور النشر والعارضين والناشرين الدافع الرئيسي وراء التسجيل المبكر والمتزايد، والتي كان آخرها إعفاؤهم من رسوم الإيجار والمشاركة في المعرض، وللعام الثالث على التوالي، بغية دعم الناشرين الإماراتيين والعرب والعالميين وتماشياً مع استراتيجية المركز الساعية لتوفير كافة السبل الكفيلة باستدامة تطور قطاع النشر ونموه، وترسيخ مكانة اللغة العربية كلغة ثقافة وعلم وإبداع.
يذكر أن الدورة الـ32 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب التي استمرت على مدار 7 أيام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، كانت الدورة الأضخم في تاريخ المعرض من حيث المساحة وعدد المشاركين وعدد المواقع الثقافية التي استضافت الفعاليات؛ حيث شهدت مشاركة أكثر من 1300 عارض وناشر من أكثر من 85 دولة، إلى جانب أكثر من 800 ضيف ومتحدث قدموا لزوار المعرض ما يزيد على 500 ألف عنوان بلغات مختلفة.