بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، نُفِّذت مبادرة لتوزيع 65,000 كتاب من الدورة الـ33 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب على مكتبات 220 مدرسة في جميع أنحاء دولة الإمارات، من خلال منحة مالية تهدف إلى دعم دور المكتبات المدرسية في نشر ثقافة القراءة بين الطلبة.
واشتُريت الكتب والإصدارات من 77 دار نشر شاركت في فعاليات المعرض، لتُوزَّع على 220 مكتبة مدرسية من مدارس الدولة، ما يعزِّز ثراء مخزونها المعرفي ومراجعها التعليمية، ويُسهم في تزويد الطلبة بالمعرفة، ويُسهِّل سُبُل الوصول إليها.
وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «إنَّ اللغة العربية، بتراثها الأدبي المتنوّع والغني، هي أكثر من مجرَّد وسيلة تواصل. لغتنا هي أداة قوية وشاملة للتفكير الابتكاري والنقدي، ما يُمَكِّننا من توحيد أفكارنا وكلماتنا. إنَّ هذه المكرمة المقدَّمة من صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تؤكِّد أهمية القراءة وتصون لغتنا، وتربط بين الثقافاتٍ المتعددةً والمتحدثين بها، ما يضمن استدامتها للأجيال المقبلة».
وثمَّن سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، منحة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وقال: «تُجسِّد هذه المبادرة والمنحة السنوية لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب مسيرة مستمرة من العطاء والدعم اللامحدود لقطاعَي الثقافة والتعليم. وتُسهم في تعزيز مكانة المعرض كمنصة عالمية لنشر العلم والمعرفة، ونحن نقدِّر هذا الدعم الكبير من رئيس الدولة، الذي نستمد منه إلهامنا بهدف مواصلة مسيرتنا لإبقاء سوق النشر المحلي والعربي ضمن حيِّز المنافسة، وضمان استدامته في مسيرة التنمية الاجتماعية والحضارية والمشهد الأدبي المزدهر لإمارتنا».
وأضاف سعادته: «تَستكمِل هذه المنحة السنوية مسيرة طويلة بدأها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، لدعم المسيرة المعرفية والثقافية المتواصلة، وتضع أمام الطلبة مجموعة واسعة ومتنوّعة من مصادر المعارف والعناوين الثرية التي احتضنها المعرض، ما يُحفِّز مخيلتهم الإبداعية، ويسهم في ترسيخ ارتباط الأجيال الجديدة بالكتاب ومقدَّراته، فضلاً عن أنها تمنح قطاع النشر وصناعة الكتاب مساحة جديدة لمواصلة العمل والعطاء».