ع
ع
أبوظبي للكتاب يستقبل العديد من المسؤولين والدبلوماسيين العرب والدوليين

شهد معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ32 إقبالاً متزايداً من المسؤولين والدبلوماسيين الدوليين الذين وقفوا على ما يمثله المعرض من نافذة دولية معرفية تسهم في تعزيز أواصر العلاقات الثقافية بين الدول، وملتقى فكري يعزز نشر المعرفة بما يخدم البشرية، ويسهم في استدامة مجالات حياتها وتحقيق الأمن والسلام في عيشها المشترك. إذ زار المعرض عدد من السفراء العرب والأجانب والمسؤولين الحكوميين للمشاركة في فعاليات المعرض المتنوعة.

 

فقد قام شون ميرفي، القائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة في الإمارات العربية المتحدة، بزيارة للمعرض، اصطحبه خلالها سعادة الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية في جولة تفصيلية بين أركان وأروقة المعرض التي تعكس التنوع الثقافي والأجواء الفكرية النابضة بالحياة، وتؤكد توظيف المعرفة والجهود الإنسانية في الحفاظ على الاستدامة أساساً ضرورياً لحياة آمنة. وأبرزت الزيارة الدور المهم للعلاقات الدولية في دعم وتعزيز المعرفة والتفاهم بين الثقافات، كما أكدت استمرار التبادل الثقافي والاحترام المتبادل بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة.

 

وزارت المعرض وزيرة الثقافة التونسية معالي حياة قطاط القرمازي، برفقة سفير تونس لدى الإمارات معز بنميم، ووقفت ملياً عند جناح ابن خلدون الذي يمثل فترات زمنية من حياة هذه الشخصية التاريخية الفريدة من نوعها والمولودة في تونس، والتي كانت موضع مشاركة للوزيرة في الحديث عنها، إذ مثلت معاليها الجمهورية التونسية كمتحدث رئيس ضمن ندوتين فكريتين هامتين عن ابن خلدون الشخصية المحورية للدورة الحالية من المعرض، بما يتزامن مع المشروع الإماراتي التونسي الذي يتمثل في تهيئة بيت ابن خلدون الموجود في المدينة العتيقة بالعاصمة التونسية، وهو البيت الذي ولد وترعرع فيه، وكذلك مسجد القبة الذي تلقّى فيه تعليمه الأولي. إذ يعكس كل ذلك التعاون الرامي إلى إبراز الموروث الثقافي العربي والإسلامي، ويمثل مبادرة تجسد النهج العالمي الرائد لدولة الإمارات في صون التراث العالمي بنوعيه المادي وغير المادي.

 

كما زار المعرض سعادة الدكتور أحمد بن هلال بن سعود البوسعيدي، سفير سلطنة عُمان، إذ تشارك السلطنة ممثلة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب بالمعرض، وتعرض إصدارات لجهات ومؤسسات حكومية وخاصة ومؤسسات المجتمع المدني، في إطار العلاقات الثقافية القائمة بين البلدين الشقيقين، والتي تتميز بعمقها ومتانتها. وقام سعادة السفير التركي توجاي تونشير بزيارة المعرض الذي يحتضن تركيا كضيف شرف لدروة هذا العام، إذ يعكس ذلك قوة العلاقات الثقافية المتميزة بين البلدين، ويخلق أوجه تعاون ثقافي وفرصاً عديدة لشراكات مثمرة بين دور النشر والتوزيع والقطاعات الثقافية والفنية في كلا البلدين.

 

وزار المعرض وتجول بين أركانه وفعالياته عدد من السفراء لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، منهم سعادة السفير الباكستاني فيصل ترميزي، وسعادة السفير الروماني بوغدان أوكتافيان باديكا، والسيد شري أمارناث أشوكان، نائب رئيس البعثة الدبلوماسية في سفارة جمهورية الهند، ومحمد لاري - مسؤول الدبلوماسية الثقافية لدى السفارة الكندية في أبوظبي.

 

00:00
00:00