ع
ع
أبوظبي للغة العربية" يواصل "الحملة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة

حققت الحملة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة، التي أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية، في شهر فبراير من العام الجاري، بالتزامن مع شهر القراءة الوطني؛ نجاحات كبيرة، في فترة النصف الأول من العام، وحملت شعار "مجتمع المعرفة، معرفة المجتمع"، تماشياً مع إعلان دولة الإمارات العام 2025، "عام المجتمع"، وضمن الرؤية الإستراتيجية للمركز، الرامية إلى تعزيز اللغة العربية، وتكريس ثقافة القراءة لدى المجتمع بكافة فئاته العمرية.

 

وأكدت الحملة، الممتدة على مدار العام، أهمية القراءة بوصفها أداة فاعلة لتجسيد مبادئ "عام المجتمع"، حيث هدفت إلى تمكين اللغة العربية كمكون أصيل لهوية المجتمع المعبّر عن تراثه وقيمه، وترسيخ ثقافة القراءة، وزيادة شغف المجتمع بها، وتشجيع الأجيال الجديدة على تبني  القراءة كعادة يومية توسّع آفاقهم وتُنمي مواهبهم.

 

ونجحت الحملة من خلال فعالياتها، بما فيها برامج الدورة 34 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي استقبل 2،350 رحلة مدرسية، في إبراز أهمية القراءة، ودورها في التنمية الفردية والمجتمعية.

 

وتضمنت الحملة أكثر من 2000 نشاط إبداعي منها 250 فعالية ومبادرة رئيسة، نُفذت بالتعاون مع أكثر من 100 جهة حكومية وخاصة، وبمشاركة نحو 400 مبدع، وأكثر من 15 جامعة، مستهدفة أكثر من 50 ألفاً، من فئات المجتمع في المدارس، والجامعات، والمؤسسات، والأماكن العامة، ما يعكس القدرة الفائقة للحملة على جذب واستقطاب المشاركين، والمبدعين، والجمهور، سواء بشكل مباشر من خلال حضور الفعاليات، أو عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.

 

الطنيجي: الحملة المجتمعية للقراءة تكرّس الاستدامة المعرفية

وقال سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية: "نجحت الحملة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة، في استيفاء مؤشرات الأداء المستهدفة، وحققت أهدافها الرامية إلى جعل القراءة عادةً مستدامة في حياة المجتمع"".

 

وأضاف الطنيجي: "بعد ستة شهور من الأنشطة النوعية التي غطت تقريباً  قطاعات العمل والحياة كافة، تواصل الحملة مسيرتها حتى نهاية العام الجاري، بباقة متجددة ومتنوعة من الأنشطة والفعاليات موزعة على 14 حقل معرفي، تمس فئات المجتمع المختلفة على اختلاف أعمارهم واهتماماتهم وثقافاتهم، يتضمن كل مجال مجموعة مدروسة من المبادرات، والندوات، والجلسات القرائية، واللقاءات الحوارية، والورشات وغيرها من الأنشطة المبتكرة التي تعكس التزام مركز أبوظبي للغة العربية بمسؤوليته في خدمة المجتمع، وترسيخ مفهوم الاستدامة الثقافية، وتعزيز حضور اللغة العربية بوصفها لغة ابتكار وإبداع وعلوم وفنون".

 

فعاليات متنوعة ومبادرات جديدة

وشاركت كافة إدارات مركز أبوظبي للغة العربية، ومشاريعه الثقافية، في فعاليات، وبرامج الحملة، التي غطت معظم اهتمامات المجتمع.

 

وشملت هذه الفعاليات أندية قرائية، وورشات كتابة إبداعية، ومحاضرات فكرية، ولقاءات حوارية مع مبدعين ومفكرين، من ضمنها جلسات "مبدعون بيننا" التي تسلط الضوء على إبداعات ومواهب موظفي مركز أبوظبي للغة العربية وتربطهم بسياقهم المجتمعي.

 

كما نظمت الحملة جلسات نادي "كلمة" للقراءة بمختلف فروعه، وندوات فنية، وجولات "خزانة الكتب"، ودورات متخصصة، وأمسيات شعرية، وقراءات قصصية، وإطلاق إصدارات جديدة، وتواقيع كتب، وفعاليات للأطفال، ومسابقات ثقافية متنوعة.

 

وشملت الأنشطة أيضاً برامج تُعنى بالتراث الشعبي، وبرامج تقنيات الذكاء الاصطناعي، وبرامج إذاعية وتعليمية ترفيهية، إضافة إلى إنتاج مقاطع فيديو، وتنظيم زيارات ميدانية إلى المكتبات، والمدارس والجامعات، والأماكن التاريخية. ومن بين المبادرات النوعية، أطلقت الحملة "شهر القراءة الرقمية" عبر منصات الجوائز الأدبية التابعة للمركز، مثل: جائزة الشيخ زايد للكتاب، وجائزة كنز الجيل، وجائزة سرد الذهب، وشهدت إقبالاً كبيراً على المشاركة فيها.

 

كما تم إطلاق مباردات مجتمعية أخرى، منها "100 قصة من مجتمعنا"، و"نقرأ للأطفال"، التي استهدفت تشجيع الأطفال والنشء  على القراءة وتمكينهم معرفياً، بوصفهم عماد المستقبل.

 

أما  فعالية "الطفل يقرأ"، فقد منحت  الأطفال تجربة قرائية تفاعلية ماتعة، تجسّد روح عام المجتمع، وتحقق أهداف الحملة الرامية إلى تعزيز اللغة العربية، وتؤكّد أهمية القراءة في إعداد جيل واعٍ يتخذ القراءة عادة يومية.

 

واختُتمت هذه الجهود بتنظيم جلسة تعريفية بمسابقة "أصدقاء اللغة العربية"، التي استقطبت أطفالًا من مختلف الأعمار، وقدّمت شرحًا مفصلاً حول آلية المشاركة والجوانب الثقافية والمعرفية المصاحبة للمسابقة.

 

برامج مجتمعية مستمرة حتى نهاية العام

وتواصل الحملة النوعية فعالياتها القيّمة، لتشمل العديد من البرامج، والمبادرات، من أبرزها: مبادرة "القراءة في المرافق الحيوية"، في إمارة أبوظبي ومدنها، وتتضمن إطلاق برامج ومشاريع مشتركة مع هيئة أبوظبي للإسكان ومع نادي العين الرياضي الثقافي.

 

كما تشمل الحملة مبادرة "ماذا تقرأ في أسبوع؟"، والتي تهدف إلى تشجيع الجمهور على القراءة وإثراء المعرفة، حيث تقدم المبادرة أسبوعياً كتباً مختارة من إصدارات المركز، مع عرض جذاب يُبرز مضمونها وأهميتها، وذلك عبر منصات التواصل الاجتماعي التابعة لمركز أبوظبي للغة العربية، وعبر نشرة "وصل" المتخصصة في رصد أخبار اللغة العربية، ومتابعة أحدث المبادرات والجهود الداعمة لها محلياً وعربياً وعالمياً، والتي تسلط الضوء على الفعاليات، والدراسات، والمشاريع الهادفة إلى تعزيز مكانة العربية بوصفها لغةً حيوية تواكب العصر.

 

إلى جانب ذلك، تُنظّم  جلسات قرائية لنادي كلمة، وقراءات قصصية للأطفال مرفقة بأنشطة تفاعلية، وندوات معرفية، من ضمنها ندوة بعنوان "قراءة في إصدارات المنح البحثية".

 

كما تقام فعالية "لنقرأ بالعربية"، الرامية إلى خلق مساحة لتبادل المعرفة والأفكار بين محبي القراءة، مما يسهم في تعظيم أثر الحملة وتحقيق نتائج ملموسة على الصعيد المجتمعي.

 

 تعكس هذه البرامج والمبادرات جهود مركز أبوظبي للغة في تعزيز حضور اللغة العربية بين أفراد المجتمع كافة، وترسيخ ثقافة القراءة، مع الحرص على تبني مشاريع  ومبادرات، تنسجم مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأن  يكون عام 2025 "عام المجتمع"، بما يسهم في ترسيخ مكانة إمارة أبوظبي بوصفها مركزاً للثقافة المستدامة.

00:00
00:00