ضمن فعاليات الدورة الـ32 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، أطلق مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، إصداره الجديد "مائة رواية ورواية: روايات عربية أثرت القرن العشرين" خلال ندوة بعنوان "مائة رواية ورواية.. كنوز السرد العربي لا تنفد"، والتي حضرها كوكبة من الأدباء والنقاد والمتخصصين في اللغة العربية وفنونها الأدبية، وشهدت حواراً ثرياً حول الكتاب الجديد وأبعاده الأدبية والثقافية، إلى جانب أهميته في تشكيل الذائقة الأدبية لدى القارئ العربي ولا سيما الأجيال الناشئة والشباب عبر مجموعة مختارة من الروايات الأكثر إبداعاً في الأدب العربي.
واستضافت الندوة نخبة من المتحدثين شملت الدكتور شكري المبخوت، أستاذ جامعي في جامعة زايد، والدكتور محسن الموسوي، أستاذ الأدب العربي الكلاسيكي والحديث في جامعة كولومبيا - نيويورك، والدكتور خليل الشيخ، مدير إدارة التعليم وبحوث اللغة العربية - مركز أبوظبي للغة العربية، والدكتور محمد أبو الفضل بدران، أستاذ جامعي وشاعر وناقد أدبي، لتسليط الضوء على أهمية هذا الكتاب وأثره الأدبي والثقافي الذي يستمده من عمق الروايات المختارة ومدى تأثيرها في ثقافة الفرد والمجتمع العربي عبر ما تتيحه من تنوع إبداعي في الأنماط والألوان الأدبية.
ويأتي هذا الكتاب انطلاقاً من جهود مركز أبوظبي للغة العربية في دعم اللغة العربية وقارئيها، واستكمالاً لمشروعه "مائة كتاب وكتاب "، الذي أطلق أول أجزائه ضمن فعاليات الدورة الـ31 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب تحت عنوان "مائة كتاب وكتاب: كتب عربية أثرت العالم"، ووفر للقراء فرصة اكتشاف الكنوز الإبداعية في واحة اللغة العربية وآدابها على مرّ العصور.
وعن الكتاب، قال أ. د. خليل الشيخ على هامش الندوة: "يشكل هذا الكتاب إضافة استثنائية للمكتبة العربية؛ لما يتمتع به من قيمة أدبية وما يحتويه من تنوع في الطرح الإبداعي لموضوعات الروايات المختارة، ولا شك أن هذا التنوع في الطرح والأنماط يأخذ القارئ العربي في رحلة ثقافية من شأنها أن تصقل ذائقته الأدبية وتشكيل شخصيته الثقافية".
وأضاف متحدثاً عن رحلة الكتاب منذ بداياته وحتى إطلاقه: "شارك في وضع هذا الكتاب 14 ناقداً، اقترح كلٌ منهم مع بداية المشروع 75 رواية يرى فيها الأمثل من حيث الموضوع ونطاق التأثير الثقافي والمجتمعي، وجرى بعد ذلك تفريغ هذه الروايات ووضع الأسس الصحيحة لاختيار 101 رواية تُعد من وجهة نظر اللجنة المختصة أنها تُمثل الثقافة العربية المعاصرة، وبعد ذلك كتب كل ناقد من النقاد تحليلاً أو ترجمة لكل رواية من الروايات المختارة، جرى مراجعتها بدقة وتبويبها ووضع خطة لتنظيم الكتاب وترتيب رواياته زمنياً قبل إصداره".
يذكر أن مركز أبوظبي للغة العربية يواصل العمل على إصدارات جديدة من مشروع "مائة كتاب وكتاب"، حيث يعمل هذا العام على الإصدار الثالث من المشروع بعنوان "مائة مبدع ومبدعة" بالتعاون مع فرق بحثية متخصصة لإطلاقه ضمن فعاليات الدورة الـ33 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب.