أعلن معرض أبوظبي الدولي للكتاب عن المدارس الفائزة بالمسابقة التي نظمها في دورته الثانية والثلاثين؛ إذ يولي المعرض اهتماماً كبيراً بتنظيم مجموعة من الفعاليات والأنشطة للأطفال والكبار، يتجلى فيها حرص المنظمين على المضي قدماً في رفد ثورة الثقافة التي تتبناها دولة الإمارات العربية المتحدة، وتطبيقها على أرض الواقع من خلال التركيز على تنشئة جيل متسلح بالعلم والمعرفة، وإثراء خبرات الأطفال وتفجير طاقاتهم الكامنة.
وقد احتضن المعرض هذا العام مسابقة المدارس التي تهدف إلى تعميق مشاركة الطلاب والأهل والمعلمين، وذلك في إطار توسيع مساحة أنشطة المعرض لتصبح أكثر من عرض الكتب واستضافة المؤلفين، وتعمل على تفعيل التواصل والمشاركات مع مؤسسات المجتمع المحلي، فحصل الأطفال بهذه المسابقة على فرصة ذهبية للمرح والإبداع في الوقت نفسه، وحلّ المعرض ضيفاً على الطلاب في بيوتهم ومدارسهم.
طفولة وتميّز
وقدم الطلاب المشاركون في الفعالية خلاصة فهمهم للمحاور الثلاثة التي فُعّلت لدورة المعرض الحالية، لتكون مواضيع مشاركاتهم حول شخصية العام "ابن خلدون" وضيف الشرف "تركيا" ومفهوم الاستدامة، وقد تراوحت أعمالهم بين العروض التقديمية والفيديوهات والرسوم، بالإضافة إلى المسرحيات والأبحاث.
تكريم مستحق
واستمر استقبال المشاركات في المسابقة حتى انطلاق فعاليات المعرض يوم الإثنين 22 مايو2023، وبلغ عدد المدارس المشاركة 33 مدرسة من القطاعين الخاص والحكومي، توزعت بين مناطق أبوظبي والعين والظفرة، وبلغ عدد الطلاب المشاركين 405 طلاب بإشراف 33 مدرّساً.
واعتمدت اللجنة في تقييمها ومفاضلتها على عدد من النقاط أهمها: عدد الطلاب المشاركين، وعدد الطلاب المستفيدين، إضافة إلى الأفكار المبتكرة، وحصد جائزة المسابقة عدد من مدارس أبوظبي والعين والغربية، ففي أبوظبي فازت كل من مدارس فرجينيا الدولية الخاصة والنهضة الدولية الخاصة للبنات ورويال الأميركية الخاصة والقمة الدولية الخاصة والشروق الإنجليزية الخاصة والمها الحكومية للبنات والظبيانية الخاصة - مؤسسة التنمية الأسرية والريان الدولية الخاصة، كما فازت من مدارس العين مدرسة البيرق للشراكات التعليمية، ومن المنطقة الغربية فازت مدرسة بعيا للتعليم الأساسي والثانوي.
وتُعد هذه الفعالية نقطة البداية لعدد من الفعاليات المختلفة التي يخطط مركز أبوظبي للغة العربية لأقامتها تباعاً على مدار العام في المعارض المحلية ومعرض أبو ظبي الدولي للكتاب، وقد جاءت ضمن جهود المعرض في توسيع مساحة أنشطته وتفعيل التواصل والمشاركات مع مؤسسات المجتمع المحلي، لتتَّسق مع ما سجَّلته الدورة الثانية والثلاثين بأنها الأضخم في تاريخ المعرض من حيث المساحة التي يشغلها، وعدد المشاركين، واستضافته لجدول حافل بالفعاليات الثقافية والأدبية والمعرفية والفنية التي ستتخطى بمجملها ألفي فعالية.