ع
ع
مركز أبوظبي للغة العربية يُطلق السلسلة الكاملة لـ "عيون الشعر العربي" بالتزامن مع اليوم العالمي للشعر

بالتزامن مع اليوم العالمي للشعر، الذي يُصادف 21 مارس من كل عام، أطلق مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، المجموعة الكاملة من "سلسلة عيون الشعر العربي". وتهدف هذه المبادرة إلى إعادة إحياء التراث الشعري العربي، من خلال إعداد ما يصل إلى 100 كتاب جمعتها نخبةٌ من الباحثين المتخصّصين في الشّعر العربيّ من بطون الكتب وأمهات المصادر.

 

وكان المركز قد أطلق المجموعة الأولى لسلسلة "عيون الشعر العربي"، التي ضمّت 25 كتاباً، في عام 2021. فيما أطلق المجموعة الثانية، التي تضم 25 كتاباً، في عام 2022. وشهد هذا العام أيضاً الإعلان عن إطلاق المجموعة الثالثة للسلسلة في معرض الرياض الدولي للكتاب 2022. بينما أُطلقت المجموعة الرابعة والأخيرة في يوم الشعر العالمي خلال العام الجاري.

 

وتضمّ سلسلة "عيون الشعر العربي" مختارات من الشعر العربي منذ عصر ما قبل الإسلام وحتى القرن الثامن عشر. وقد رتّبت تاريخياً من الأقدم إلى الأحدث، مع وضع مقدّمات دالة لها وشروح تتوجّه إلى شريحة واسعة من القرّاء وذلك احتفاءً بالشعر العربي.

 

وحول هذا الموضوع، قال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، لطالما شكّل الشعر ركيزة أساسية في الثقافة العربية، وذلك لكونه لسان حال مبدعيه والأداة التي عبّروا من خلالها عن أفكارهم وقضاياهم وتطلّعاتهم، وبفضلها أوصلوا تاريخهم الأدبي الحافل إلى كل مكان وحضارة، ووثّقوا من خلالها بلاغة وجماليات العربية على مرّ العقود والأزمان. واليوم نحتفي بهذا المكوّن الأساسي في ثقافتنا ولغتنا العربية، انطلاقاً من رؤية دولة الإمارات واهتمامها الكبير الذي توليه للشعر والشعراء، من خلال وضع موسوعة غنية وفريدة من نوعها بين أيدي عُشّاق هذا الفنّ الأصيل. الموسوعة تجمع في ثناياها جهود ورؤى نخبة من المبدعين والأدباء والباحثين ممن عملوا على ولادة هذا العمل الأدبي المهمّ والنوعي، الذي يواكب رؤية المركز لأهمية المساهمة في تعزيز التراث الثقافي واللغوي العربي، وتقدير أعمال روّاد هذا الفنّ العريق من خلال رصد مسيرة تطوّره، وإتاحتها أمام الأجيال الحالية والمستقبلية.

 

وأكد سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، أن من أهداف المركز الرئيسية المساهمة في العمل على حفظ التراث العربي المميّز، الذي يُعدّ الشعر أحد أهم عناصره، وتسهيل الوصول إليه من خلال وضع مشاريع أدبية ومعرفية جادّة. و"سلسلة عيون الشعر العربي" من الأمثلة العظيمة على ذلك، وهي تُشكّل قاعدة بيانات متكاملة ترصد تاريخ الشعر العربي وروائع مبدعيه من مختلف المدارس. وقد أسهم في إعدادها مجموعة نفخر بها من 21 كاتباً وباحثاً وناقداً متخصّصاً في الأدب العربي القديم ومن مختلف الدول العربية بما فيها: دولة الإمارات العربية المتحدة والأردن ومصر والبحرين وسوريا والعراق والكويت والمغرب، والذين سيحفظ التاريخ جهودهم من خلال هذه السلسلة التي ستبقى خالدة للأجيال القادمة.

 

وضمّت عناوين السلسلة عدداً من الموضوعات المختارة بعناية، التي تشمل المشاعر والنزعات الإنسانية المختلفة من الحبّ والحنين إلى الأوطان، والوفاء والحكمة، والمرض والموت. إضافة إلى موضوعات تتعلّق بالحيوانات التي رافقت الشعراء في بيئاتهم المتعدّدة مثل: الإبل والخيل والذئاب والصقور والنسور. وضمّت أيضاً موضوعات مرتبطة بالطبيعة والظروف المناخية والبيئية التي عاش فيها الشعراء من المطر والصحراء والأطلال والنار، إلى جانب موضوعات تتعلق بالفنون والإبداع بوصفها شكلاً من أشكال الجمال وترويض الطبيعة لصالح الإنسان مثل، العمران والأديرة والسيف والقلم والأدوات واللوازم والملبس والزينة والحلي.

00:00
00:00