ع
ع
مركز أبوظبي للغة العربية يعلن نتائج الدورة الثالثة من برنامج المنح البحثية

أعلن مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي نتائج الدورة الثالثة من برنامج المنح البحثية الذي حقق نجاحاً كبيراً في دورتيه السابقتين.

 

وبلغ عدد الترشيحات خلال الدورة الحالية 111 مشاركة من 17 دولة حول العالم، من بينها 13 دولة عربية، ودولتان آسيويتان ودولة واحدة من كل من أفريقيا وأوروبا، وبزيادة تقارب 40% عن الدورة السابقة.

 

وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "يأتي برنامج المنح البحثية في صلب الخطة الاستراتيجية للمركز، ويهدف إلى دعم الباحثين الإماراتيين والعرب والناطقين باللغة العربية من أجل إنجاز بحوث ترتقي بالعربية وتدعم انتشارها محلياً وعالمياً بوصفها لغة علم وثقافة وإبداع".

 

وأضاف سعادته "يمثل برنامج المنح البحثية حافزاً مهماً للباحثين في مجال اللغة العربية، ويعكس حرص المركز على الارتقاء بالبحث العلمي في مجال اللغة العربية، ويعزز مكانة إمارة أبوظبي الثقافية ودورها الرائد في دعم اللغة العربية وتعزيز حضورها".

 

واختار مركز أبوظبي للغة العربية هذا العام 8 أبحاث ليقدّم لأصحابها الدعم المادي من أجل إنجازها على أكمل وجه، إيماناً منه بأهمية توفير الظروف الملائمة للبحث العلمي ومساعدة المفكرين والباحثين والمبدعين على تقديم وإعداد كل ما هو متميز وجدير بالنشر.

 

وتوزّعت الأبحاث التي وقع عليها الاختيار على مختلف حقول اللغة العربية؛ ففي مجال دعم تحقيق المخطوطات والتراث العربي، اختار المركز 3 بحوث مهمة، أولها تحقيق كتاب "اختيارات ابن مسافر"، الذي قدمه مقبل الأحمدي من اليمن وشفيق بيطار من سوريا، وهو كتاب قيّم من كتب التراث العربي، اختار صاحبه شروحاً لثماني عشرة قصيدة من عيون الشعر العربي أجمع على تميزها علماء الأدب ونقاده.  

 

أما ثانيها فهو كتاب "حديث بياض ورياض"، لفايز القيسي من الأردن، ويتناول قصة نثرية لمؤلف أندلسي مجهول، تعود إلى القرن الثامن الهجري، ومنها نسخة فريدة مخطوطة محفوظة في مكتبة الفاتيكان، وتتخذ هذه القصة من الحب العذري محوراً لها.

 

ووقع الاختيار الثالث على تحقيق كتاب "الخلق الحكائي: دراسة في السرديات... وتحقيق سيرة الإسكندر ذي القرنين وما جرا له من العجايب"، لنبيل حمدي الشاهد من مصر، حيث تعد سيرة الإسكندر ذي القرنين إحدى أهم السير الشعبية التي لم تحظ بالذيوع والانتشار في عصرنا الحديث، ويقدم البحث مجموعة من المسوغات التي يسعى لجمعها ودراستها، قبل الوصول إلى تحقيقها لتكون واحدة من أهم السير الشعبية، التي تستلهم شخصية ذات أثر تاريخي، ورد ذكرها في القرآن الكريم.

 

وفي مجال الأدب والنقد، اختار المركز 4 بحوث، أولها بعنوان "التحولات السردية في الأدب الإماراتي: دراسة فنية" لمريم الهاشمي من دولة الإمارات العربية المتحدة، وتتناول البناء السردي، وبناء الشخصيات الروائية، وبنائية الرواية، والتحول والتداخل في الأجناس الأدبية.

 

أما البحث الثاني فجاء بعنوان "الرواية التاريخية الجديدة ورهان التخييل"، لمصطفى النحال من المغرب، ويسعى هذا البحث لتطوير المُقاربة النقدية المتعلقة بالرواية التاريخية الجديدة، وذلك تبعاً للتطور الذي عرفته نظرية الأدب ومناهج التحليل اليوم، من جهة، وتبعاً لتطور الخطاب الروائي نفسه الذي يتخذ من التاريخ خلفية له وإطاراً للتخييل، من جهة أخرى.

 

في حين جاء البحث الثالث بعنوان "الحركة الأدبية والنقدية في السعودية.. البدايات والاتجاهات" لمحمد الصفراني من المملكة العربية السعودية، ويتناول تأطير حقل الأدب والشعر السعودي في مسار نهضة الشعر العربي، والانطباعية وسماتها ومفهوم الحداثة في نقد الشعر والنقد الأدبي في المملكة.

 

وجاء البحث الرابع بعنوان: "قيافة المعنى: فلسفة الأثر في اللغة العربية من التأويل إلى الميتا-تأويل"، لشفيقة وعيل من الجزائر. تبحث الدراسة في فلسفةٍ عربيّة للأثر من منطلق كونها "قيافةً" للمعنى، وتنظر إلى عمليّة الفهم في أفقٍ فلسفيّ جديد من خلال العودة إلى الأصل الأنطولوجيّ للّغة العربيّة وتراثها، وعبر إطارٍ قِرائِـــيّ جديد: الــميتا-تأويل.

 

وفي مجال المعجم العربي، اختار المركز "المعجم العربي المصور للأطفال"، لعمرو جمعة من مصر، ويهدف البحث إلى توفير معجم موضوعي عربي مصور، يكون موجهاً للأطفال في المراحل العمرية الأولى أو خلال سنوات التعليم الأساسي، ويأتي هذا المقترح دعماً لمكتبة المعاجم العربية لا سيما الموجهة منها إلى الأطفال.

00:00
00:00