يشارك مركز أبوظبي للغة العربية، في الدورة الثانية من معرض الفجيرة لكتاب الطفل 2025، الذي تنظمه هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام في مركز دبا للمعارض، برعاية سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، خلال الفترة من 26 أكتوبر الجاري إلى 2 نوفمبر المقبل، تحت شعار "مجتمع واحد، حكايات كثيرة".
ويقدم المركز في جناحه بالمعرض، الذي تشارك فيه 52 دار نشر من ثماني دول، أكثر من 220 عنواناً مخصصاً للأطفال والناشئة، من بينها 40 إصداراً جديداً من مشروعي "كلمة" للترجمة و"إصدارات"، تتنوع بين القصص التعليمية، والأعمال المترجمة، والمحتوى الإبداعي الذي يُعرف الأجيال الصاعدة بالثقافة الإماراتية والعربية بأسلوب مبسّط وجاذب، وذلك في إطار رؤيته الرامية إلى ترسيخ مكانة اللغة العربية في وجدان الأجيال الجديدة، وتأسيس جيل قارئ يمتلك أدوات المعرفة، ويعتز بهويته الثقافية.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "تمثل مشاركتنا في معرض الفجيرة لكتاب الطفل امتداداً لجهود المركز في دعم أدب الطفل وصناعة النشر الموجهة للنشء، بما يعكس رؤية القيادة الحكيمة في تمكين الأجيال الجديدة بالمعرفة واللغة والثقافة؛ فالقراءة في مرحلة الطفولة هي الخطوة الأولى لبناء الإنسان، وتأسيسه على الوعي الخلّاق، وربطه بهويته، وتراثه الثقافي العريق، بما يسهم في إنشاء جيل قادر على الإسهام في نهضة الوطن."
وأكد سعادته أن مركز أبوظبي للغة العربية يولي اهتماماً بالمشاركة في الأحداث الثقافية المعنية بتعزيز وعي الأطفال وثقافتهم، مشيراً إلى أن لدى المركز برامج ومبادرات صُممت لتلبية احتياجات الأطفال والناشئة، وتعزيز علاقتهم باللغة العربية من خلال محتوى تفاعلي متنوع يضمن لهم التعلّم والمتعة، ويعزّز ارتباطهم بالكتاب الذي يعدّ أساساً لترسيخ الفكر النبيل، والمعرفة السليمة.
وتجسد مشاركة المركز في المعرض، الذي استقطبت دورته الأولى 10 آلاف زائر، حرصه على توسيع نطاق وصول المحتوى العربي الموجه للأطفال، ودعم المكتبات والمدارس بكتب متخصصة تسهم في ترسيخ ثقافة القراءة منذ المراحل المبكرة، إلى جانب المبادرات التعليمية والقرائية التي يطلقها لتدعيم مهارات التفكير والإبداع لدى النشء. كما تعكس هذه المشاركة التزام المركز المستمر بدعم المشهد الثقافي الإماراتي، وتوسيع حضور المبادرات الوطنية في معارض الكتب المتخصصة، بما يعزز مكانة اللغة العربية ويرسخ دولة الإمارات مركزاً إقليمياً للمعرفة والثقافة.