بتنظيم من مركز أبوظبي للغة العربية، انطلقت أمس فعاليات النسخة الـ14 لمهرجان العين للكتاب 2023، بحفل الافتتاح الذي تضمن إطلاق برنامج "ليالي الشعر: الكلمة المُغنّاة"، الذي يحتفي برموز الشعر النبطي وإرثهم الخالد من القصائد المُغنّاة التي عُرفت محلياً وعربياً، وتخلل الافتتاح حوار مع سعادة سعيد الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، وعدد من العروض الفنية والموسيقية.
وتنوعت فعاليات اليوم الأول ما بين الاحتفاء بالشاعر الراحل كميدش بن نعمان الكعبي في قصر المويجعي، ومناقشة تأثير رواج مواقع التواصل الاجتماعي على المسرح في بيت محمد بن خليفة، بالإضافة إلى الفعاليات الرياضية والفنية في العين سكوير، التي شملت تمارين التأمل والاسترخاء، والإبداع بالنقش على الفخاريات.
ويشهد اليوم الثاني للمهرجان فعاليات جديدة، تشمل الاحتفاء بالشاعرة هند بنت سعيد الظاهري، ضمن "ليلة الشاعرة أنغام الخلود" في قصر المويجعي، التي أبدعت في مجال الشعر النبطي، واشتُهرت في الساحة الشعرية والغنائية.
وفي بيت محمد بن خليفة، تسلّط جلسة "دور الشباب في مواجهة التحديات ذات الصلة باللغة العربية" الضوء على الدور المأمول لمجلس شباب اللغة العربية في تعزيز ارتباط الشباب بالهوية والثقافة العربيتَين على كافة المستويات، واستقطاب الأفكار والمشروعات والبرامج الشبابية التي تُسهم في تفعيل حضور اللغة العربية في الإبداع، وفي الممارسة اليومية في جميع مؤسسات المجتمع.
هذا بالإضافة إلى جلسة "التراث الثقافي غير المادي للإمارات"، التي تسلّط الضوء على أهمية التراث في الحفاظ على الهوية، ودور الإمارات الرائد في توثيق عناصر التراث المادي وغير المادي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو".
وفي مركز القطارة للفنون، سيتمكن محبو تمارين الاسترخاء والصحة النفسية من حضور "جلسة الريكي الجماعية لتعزيز العافية الشاملة"، حيث ستتضمن الجلسة تمارين للعناية بالصحة واكتشاف الذات والاتصال بالحياة خارج روتين الفرد اليومي، والتقليل من التوتر، وتعزيز العلاقات الفعالة، وخلق بيئة عمل أفضل، فهي جلسة مناسبة لجميع الأفراد الذين يرغبون بضبط مشاعرهم والتعامل مع المواقف الصعبة، حيث تعزز لديهم العافية العامة والمرونة العاطفية.
وفي وقت لاحق في المركز، سيتمكن مُحبّو الفنون والمهتمين بأنماط الحياة من حضور ورشة "الإبداع بالعناصر الطبيعية: فنون مستدامة"، التي تهدف إلى إلهام المشاركين لاستخدام العناصر الطبيعية في إبداعاتهم الفنية، حيث سيتمكن المشاركون من تعلم كيفية استخدام المواد الطبيعية لخلق قطع فنية مستدامة وفريدة.
أما لأحبائنا الأطفال، فيقدم المهرجان جلسة "نقرأ للأطفال: قصة ليلى وجدتها الكثيرة النسيان" في العين سكوير، التي سيتمكنون من التفاعل معها بجو من الحماس يعزّز حبهم للقراءة، بالإضافة إلى محاضرة حول أهمية التغذية السليمة لصحة الأطفال، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات التعليمية والترفيهية بمناسبة اليوم العالمي للطفل.