تواصل الحملة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة، التي أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية نجاحاتها في دعم حضور اللغة العربية، وتكريس ثقافة القراءة في المجتمع.
انطلقت الحملة تحت شعار "مجتمع المعرفة، معرفة المجتمع"، انسجاماً مع إعلان العام 2025 ليكون "عام المجتمع"، مستهدفةً الوصول بأنشطتها ومبادراتها إلى 50 ألف مستفيد من فئات المجتمع كافة، تحقيقاً لإستراتيجية المركز في تكريس ثقافة القراءة لدى المجتمع، والأجيال الجديدة، وتعزيز اللغة العربية، وتوسيع حضورها الثقافي والمعرفي.
وبينما بلغ عدد المستفيدين بأنشطة الحملة ومبادراتها النوعية 57 ألفاً و549 مستفيداً حتى الآن، يمثلون حوالي 115٪ من الرقم المستهدف؛ يستعد مركز أبوظبي للغة العربية لإطلاق مبادرة جديدة تحت مظلة الحملة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة، تستهدف دعم إنشاء، وإثراء مكتبات منزلية، تسهم في ربط الأسرة بالكتاب، بوصفه المصدر الأصيل للمعرفة، وتمكين اللغة العربية، وتعزيز القراءة عادةً يومية.
تنطلق المبادرة الجديدة تحت عنوان "أسّس مكتبتك المنزلية"، وتضم مرحلتين: الأولى تستهدف موظفي دائرة الثقافة والسياحة -أبوظبي، ثم تتوسع لتشمل المدارس والجهات الحكومية في جميع أنحاء أبوظبي.
يستفيد من المرحلة الأولى من المبادرة، موظفو دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، بهدف ترسيخ ثقافة القراءة في بيئة العمل، وتشجيع الموظفين على جعل الكتاب جزءًا من يومهم سواء في العمل أم في المنزل.
توفر المبادرة أكثر من 800 عنوان من إصدارات مركز أبوظبي للغة العربية، يحصل منها، كل موظف راغب في تأسيس مكتبته المنزلية، على مجموعة مكونة من 54 كتاباً، احتفالاً بالذكرى الرابعة والخمسين لعيد الاتحاد الوطني.
ويسعى مركز أبوظبي للّغة العربية من خلال هذه المبادرة إلى جعل القراءة قرينةً بالعمل، بوصفها مصدراً للمعرفة والابتكار، وترسيخ مفهوم أن الموظف القارئ موظف مُلهم، ومنتج يساهم في بناء مجتمع أكثر وعياً وثقافة.
وقال سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية: "إن مبادرة "أسّس مكتبتك المنزلية" تعزز أهداف الحملة المجتمعية للقراءة المستدامة، وتسهم في ترسيخ مكانة دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، مؤسسةً حاضنة للمعرفة والثقافة، وتسعى لتعزيز تجربة الموظفين وربطهم برؤية الدائرة والإمارة وما تتضمنه من قيم.
وأضاف الطنيجي: "إن الزيادة الملحوظة في أعداد المستفيدين بالحملة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة، وتجاوز الرقم المستهدف قبل انتهاء العام، يعكس أمرين أولهما عمق اعتزاز المجتمع الإماراتي بتراثه الثقافي، وإيمانه بدور القراءة. والأمر الآخر هو نجاح المركز عبر ما يجريه من دراسات واستبانات علمية، في بناء مبادراته وأنشطته بما يناسب فئات المجتمع المتنوعة". وأكد أن الأرقام ليست مجرد إحصاءات، ولكنها مؤشرات أداء، تساعد على توجيه الأنشطة والمبادرات وفق رغبات وطبيعة تقسيم الجمهور، لتسهيل وصول أفراد المجتمع إلى الكتاب واقتنائه.
وأضاف: "لقد كان لهذه المؤشرات ولهذا التقدم الملحوظ في أعداد المستفيدين أثره في إطلاق هذه المبادرة الجديدة التي تسعى لتمكين الأسر في أبوظبي من إنشاء مكتبات ثرية في البيوت؛ إذ طالما ارتبط التفوق العلمي والنبوغ الفكري بوجود المكتبة المنزلية التي تجعل الكتب والمعرفة والقراءة شركاء في تربية الأطفال وتقويم النشء".
وتضمنت الحملة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة، والمستمرة حتى نهاية العام الجاري، أكثر من 2000 نشاط إبداعي، منها 250 فعالية ومبادرة رئيسة، نُفذت بالتعاون مع 97 جهة حكومية وخاصة، وبمشاركة نحو 400 مبدع، وهي تعكس بفعالياتها المتنوعة، ومبادراتها المتجددة التزام مركز أبوظبي للغة العربية بتعزيز القراءة ثقافةً مستدامة، وتوسيع نطاق وصول المحتوى العربي، بما يسهم في تعزيز هوية المجتمع وخدمة التحول نحو اقتصاد قائم على المعرفة.