أعلنت اللجنة العليا لجائزة "كنز الجيل" ختام اجتماعها المنعقد لمراجعة توصيات التحكيم واختيار القوائم القصيرة في الدورة الثانية من الجائزة لاعتمادها، وكان مركز أبوظبي للغة العربية قد أطلق جائزة "كنز الجيل" لتكريم الأعمال المتصلة بالشعر النبطي وترجمته وصناعاته الإبداعية.
حضر الاجتماع كل من رئيس اللجنة العليا لجائزة "كنز الجيل"، الدكتور علي سعيد الكعبي من دولة الإمارات العربية المتحدة؛ وأعضاء اللجنة التي تضم سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، والأستاذة الدكتورة عائشة الشامسي، أكاديمية وناقدة وشاعرة إماراتية، والملحن والباحث والفنان المصري حسن زكي، والدكتورة منيرة الغدير من المملكة العربية السعودية، الأكاديمية والباحثة في شعر المرأة النبطي، بالإضافة إلى الأستاذ عبدالرحمن النقبي من دولة الإمارات العربية المتحدة، مدير إدارة الجوائز الأدبية في مركز أبوظبي للغة العربية ومقرّر اللجنة العليا للجائزة.
وبهذه المناسبة قال الدكتور علي سعيد الكعبي، رئيس اللجنة العليا لجائزة "كنز الجيل": "يسعدنا أن نختتم اجتماع اللجنة العليا لجائزة "كنز الجيل"، الذي عقد لتقييم المشاركات واختيار الفائزين في الدورة الثانية من الجائزة لاعتمادهم من قبل مجلس الأمناء، وفي ضوء تزايد حجم المشاركة وتنامي المنافسة بين المشاركين، لم تكن المهمة سهلة بالنسبة للجنة التي حرصت على انتقاء أفضل الأعمال وأكثرها قدرة على الإضاءة على التقاليد العريقة والموروث المتصل بالشعر النبطي وقيمه الأصيلة".
وأضاف: "حقّقت دورة هذا العام نجاحاً ملحوظاً، حيث شهدت إقبالاً محلياً وعالمياً متنامياً، وضمّت اللجنة العليا للجائزة كوكبة بارزة من الخبراء والمتخصّصين لإجراء المشاورات والتقييم وفقاً لمعايير الجائزة وشروطها وأحكامها الدقيقة والشفّافة، فضلاً عن إيصال رسالتها الرامية لإحياء الشعر النبطي باعتباره هوية وذاكرة حضارية لمجتمع دولة الإمارات والعالم العربي وشاهداً حاضراً على مسيرتها".
وقد تلقت الجائزة في دورتها الحالية 264 ترشيحاً في ستة فروع من 27دولة من بينها 17 دولة عربية و10 دول أخرى، وبنسبة نموّ قدرها 13% مقارنة بالدورة الأولى التي استقبلت 234 مشاركة، وشهدت دورة 2023 مشاركة دول جديدة من حول العالم بما في ذلك الصين وجزر القمر ودومينيكا وليبيا والفلبين وقطر وروسيا وتونس وتركيا والمملكة المتحدة. كما تلقّت الجائزة هذا العام أعمالاً مترجمة بلغات مختلفة، بما في ذلك الإنجليزية والألمانية والروسية والتركية، ويعكس هذا التنوّع الكبير في اللغات، إلى جانب اللغة الإنجليزية التي كانت لغة الأعمال المترجمة الوحيدة في الدورة الأولى، تأثير الجائزة وتنامي انتشارها العالمي.
ومن المقرر الإعلان عن القوائم القصيرة للجائزة في فروعها الستة خلال الأسابيع القليلة المقبلة. يُشار إلى أن جائزة "كنز الجيل" تُمنح للباحثين والمبدعين ممن ألّفوا أعمالاً ترتبط بإرث الشعر النبطي، وتهدف إلى الترويج لهذا اللون الشعري الممّيز والتعريف بمبدعيه، وذلك في إطار سعيها لتعزيز حس الهوية الوطنية بين الأجيال بخلق رابطة تجمعهم بالشعر والثقافة والفنون ذات الصلة الوثيقة بالشعر النبطي.